JustPaste.it

%25D9%2584%25D9%2584%25D9%2585%25D8%25A8



(( خريطة العلم الشرعي للمبتدئين ))


هذه المدونة تفريغ 
لمحتويات دورة العلم الشرعي للمبتدئين

خريطة العلم الشرعي للمبتدئين :

 

دورة مُنظمة ومنهجية ومُبسطة...

- الدورة عبارة عن إرشادات ونصائح وبناء منهج فكري وعلمي صحيح ومتزن

- معرفة آداب وواجبات طالب العلم , وكيفية البدء بطلب العلم الشرعي , بالإضافة الى برنامج علمي مُمنهج يرافقك مستقبلياً تسير عليه ... حتى تستطيع الاعتماد فيما بعد على نفسك في طلب العلم .

(( اليوم الأول ))

بسم الله الرحمن الرحيم , باسمه نبدأ وعليه نتوكل وبه نستعين

اليوم بإذن الله نبدأ برسم خارطة الطريق لمن يريد أن يطلب العلم الشرعي ... نُبسطُ الأمر عليكم ونسهله بإذن الله تعالى  , ونزيل الوحشة والغربة عن هذا الطريق من خلال هذه القناة

 

برنامجنا سيكون بسيط جداً , فالبرنامج سيكون بالنسبة لك عبارة عن سفينةٍ ومجذاف ... وأنت يجب عليك فيما بعد أن تبحر في هذا البحر الكبير والعميق

 

بحر العلم الشرعي

 

واعلم يا أخي الموحد , أنك كلما ازددت عِلماً في شريعة ربنا العصماء كلما كان لكلامك أثرٌ أكبر على قلوب الموحدين

واعلم أن معركتنا مع أعدائنا ليست مقصورة على القتال والسلاح , بل هي معركة مفتوحة من كل الجوانب , ولعل أهمها معركة الوعي والفكر والعلم أيضاً

فما أجمل أن يكون الانسان متبصراً بطريق ربه , عارفاً لما ينبغي عليه اتجاه أمته
دورتنا إن شاء الله ستكون مبسطة جداً وبعيدة عن التعقيد , ولن تطول كثيراً ... فقط تحتاج إلى أصحاب الهمم والعزيمة , وأنتم أهلٌ لذلك إن شاء الله تعالى

فهي عبارة عن خريطة وبوصلهةأكثر ما تكون دورة بمعنى الدورة , أردنا من خلالها أن نخرج عن طور الروتين وأن تكون خطوة مبدئية للراغبين في طلب العلم الشرعي ...
الهدف من هذه الدورة :

كما قلت لكم إن الهدف من هذه الدورة هي إزالة الوحشة والغربة , وتشجيع الطالب على وضع قدمه على أول درجة من سلم العلم

فالصعوبة دائماً تكون بالبداية , وإن شاء الله نسهل عليكم ذلك

هذا البرنامج جربته مع عدد من الأفراد على والإخوة ... منهم على الانترنت وعلى الواقع ايضاً وكان له أثرٌ كبيرٌ جداً

 

بعض الإخوة الآن قد تخطى نصف البرنامج وما زلت متابعاً معه حتى الآن , وبفضل الله منهم من قد انهى ربع القرآن الكريم منذ ابتدائه بالبرنامج حتى الآن ...
أما بالنسبة لخطة العمل :

سنُقسم العلم الشرعي الى فنون وأقسام , نفصل من خلالها كل قسم عن الآخر ليسهل عليكم  الانتهاء منها تباعاً ,

ونرسم ونقترح برامج يومية وأنتم تختارون الذي يناسبكم منها إن شاء الله تعالى

والمرحلة الأولى ستكون (( مرحلة التزكية و بناء المنهج ))
المرحلة الأولى  :

(( التزكية , وبناء المنهج الخاص بطالب العلم ))

أولاً , لا بد لطالب العلم من تزكية النفس , لكي ينظف روحـه وقلبه من درن المعاصي والذنوب والآثام , وأن يكنس تلك الشوائب العالقة لكي يبني أساساً صحيحاً على أرضٍ نظيفةٍ

وتكون تزكية النفس بإخلاص القصد، فيكون تعلمك العلم لوجه الله تعالى، فتدعو إلى دينه على بصيرةٍ وحقٍ ، وترفع الجهل عن نفسك وغيرك، واحذر كل الحذر أن تقصد بتعلمك المقاصد الدنيوية , بل اجعل الهدف من ذلك نصرة الحق وأهله في زمنٍ قل فيه مناصرو الحق من العلماء
كيفية العمل :

 وكيفية الاستفسار عن الأشياء التي تشكل عليكم :

بالنسبة لكيفية العمل ستكون على الشكل التالي ...

- أنا أضع المادة التي يجب قراءتها في اليوم التالي  , وأقوم بالتعقيب عليها والإشارة الى بعض الأمور فيها
المواد التي يجب قراءتها حتى يوم الغد :
التزكية وبناء المنهج  ...
-  الثبات - التوبة - وسائل تقوية الإيمان

-  سبع نصائح لطالب العلم الشرعي

-  واجبات طالب العلم وآدابه

http://justpaste.it/n6qm

===================================

(( اليوم الثاني ))
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بدايةً أسأل الله أن تكونوا جميعاً بخير 
وهناك تنويه أريد أن أعقب عليه , الكثير من الإخوة تكلموا معي وأخبروني أننا نريد منك أن تكثف لنا من مواد البرنامج ,, والبعض سألني , هل ستقوم بشرح كتب الفقه والتفسير والعقيدة ؟؟
الجواب :

إخواني الدورة هي عبارة عن برنامج أو خطة أو بوصلة ترشدك للطريق

والهدف منها تبصيرك وتنويرك الى الطريق , وإرشادك الى السير والصعود على سلم هذا العلم 
وأذكركم بالهدف الرئيسي من هذه الدورة وهو

إزالة الوحشة والغربة عن طريق العلم ...

الصعوبة في الإنطلاق وهذه سنساعدكم بها

والصعوبة الأكبر هي في الثبات والاستمرار ... وهذه المهمة تعتمد عليكم وعلى جهودكم , وأنا استبشر بكم خيراً والله
وأبشركم أن المواد التي سأرشدكم إليها وأبصركم فيها هي :

 

- القرآن الكريم وعلومه

 

- العقيدة والتوحيد

 

- السيرة النبوية

 

- الفقه

 

- مصطلح الحديث

 

- القواعد الفقهية

 

- اللغة العربية ( البلاغة والنحو والصرف )

 

« فقط أطلب منكم أن تتمهلوا قليلاً فما يهمني الآن هو بناء المنهج وتزكية النفس ومن بعدها الأمور ستكون سهلة وهينة بإذن الله تعالى »
قبل أن أعطيكم مادة اليوم التي سأكلفكم بها دعوني , أُسهب في بعض الأمور التي يتوجب عليّ الاسهاب فيها
البارحة وأنا أراجع نواقض الإسلام العشرة , لفت انتباهي الناقض العاشر من نواقض الاسلام :

 

وهو

(( الناقض العاشر : الإعراض عن دين الله لا يتعلمه ولا يعمل به ))

فأدركت حجم النعمة التي قد منّ الله عليكم بها

وهي إزالة خطر هذا الناقض عنكم , فأسأل الله أن تصبحوا من العلماء العاملين وأن تصبحوا حرساً لحدود هذا الدين ...


وهذا شرح للناقض العاشرة عليكم قراءته الآن ... شرح الشيخ الراجحي رحمه الله تعالى

 

الناقض العاشر : (( الإعراض عن دين الله لا يتعلمه ولا يعمل به ))

 

فهذا ناقض من نواقض الإسلام، فمن أعرَض عن دين الله، لا يتعلم دين الله ولا يعبد الله فهو كافر؛ لأنه في هذه الحالة يكون عابدا للشيطان، ليس هناك أحد لا يعبد، ليس هناك أحد ليس له معبود، كل أحد في الدنيا له معبود، من لم يعبد الله عبَدَ الشيطان ولا بد.

 

وهذا هو الذي يقول عنه بعض الناس: متحلل من الأديان، لا يتعلم الدين، ولا يعبد الله, هذا إذًا يعبد الشيطان؛ لأن الشيطان هو الذي أمره بذلك، فإذًا يكون هذا عابدا للشيطان، ليس هناك أحد إلا وله معبود، الوثني له معبود، واليهودي له معبود، والنصراني له معبود، المسلم يعبد الله، وغير المسلم يعبد الشيطان.

 

فهذا الذي يزعم أنه لا يتعلم الدين ولا يعبد الله أطاع الشيطان وعبد الشيطان، فهو الذي أمره بذلك فصار عابدا للشيطان، فمن أعرض عن دين الله، لا يتعلم دين الله ولا يعبد الله مطلقا، لا يعبد الله بالدعاء، ولا بالصلاة، ولا بالحب، ولا بالقول، ولا بالإيمان، ولا بالاعتقاد أن الله هو الخالق الرازق المدبر، وأنه المعبود بالحق، فهذا كافر بإعراضه.

 

قال الله -تعالى-:  وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ  قال -تعالى-: وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ  وقال -سبحانه-:  وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ  هذه أدلة.

 

فالكفار يعرضون عما أنذروا من الإيمان بالله ورسوله والعمل بهذا الدين، وقال -سبحانه-:  وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ  فإذًا مَن أعرض عن دين الله لا يتعلم الدين، ولا يعبد الله، هذا كافر، يسميه بعض الناس ملحدا، متحللا من الأديان، في الحقيقة هو عابد للشيطان، ليس هناك أحد من الخلق إلا وهو يعبد، من لم يعبد الله عبد الشيطان.
فالله الله في العلم يا أحبتي , الله الله في العلم الرباني الذي يرجع عز الأمة من جديد , ويعيدنا أسياداً للدنيا كما كنا

 

بإذن الله سنعود الى الطريق الصحيح , وسنحكم شرع الله في الأرض من جديد

أما 
بالنسبة لمواد اليوم أيضاً ستكون عبارة عن ثلاث مدونات يتوجب عليكم قراءتها وفهمها واستيعابها ... فهي دسمةٌ جداً وتحتاج الى تمعن

ولا بأس من نشرها بين الإخوة والأصحاب والأقارب ....



(( مواد اليوم  ))

 كيف نُرجِع عزّ الأمة الاسلامية

 رسالة إلى الشباب المسلم

http://justpaste.it/ShababMuslim
من يبايع محمد ؟؟

http://justpaste.it/BayaaMohammad





========================================


(( اليوم الثالث من الدورة ))
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , أسأل الله أن تكونوا جميعاً بخير وسلامة

اليوم سنتطرق إلى عدة أمور مهمة من ضمن فقرتنا التي لم ننتهي منها بعد , وقد شارفنا على الانتهاء ولعل مواد اليوم تكون آخر مواد هذه الفقرة التي قد أسهبنا فيها لثلاثة أيامٍ ماضية

أذكركم بإسم الفقرة والمادة  (( التزكية وبناء المنهج ))

 

وقد راسلني عشرات الأخوة, وقد استمتعوا بفضل الله بهذه الفقرة الجميلة , التي تجعل العبد يراجع حساباته مع ربه , ويعرف واجباته اتجاه دينه وأمته ويرسم لنفسه طريقاً لخدمة هذا الدين الحنيف
دعوني أوصيكم يا إخوتي بهذه الوصية الغالية التي ستتذكروني بها ما حييتم :

العلم العلم  يا أنصـار الحق ,

العلم هو سلاحنا

العلم هو حِصنُنا المتين

العلم هو دأبنا القويم

هل خطر ببالك هذا السؤال !!

لماذا نتعلم العلم الشرعي ؟؟ !!
ما هو جوابك ... جاوب مع نفسك

هل وجدت الجواب ؟؟ البعض وجده  , والبعض لم يجده

إذن أنا سأخبركم الجواب الشافي لهذا السؤال

الجواب :

نحن نتعلم العلم لكي نطبقه , لكي نكون علماء ربانيين في طريق ربنا وخالقنا

فما أجمل أن تكون عالماً عابداً مجاهداً وما أجمل أن أن تكون مجاهداً في صفوف الحق , ومناصراً له عن علمٍ ودراية وبصيرة

 

صدقوني لن تجدوا الحق والحقيقة إلا بعد الرسوخ في العلم الشرعي

 

فكلما ازددت علماً في شريعة ربنا العصماء كلما ازددت بصيرةً وحذاقة

 (( اللهم أخرجنا من ظلمات الوهن، وأكرمنا بنور الفهم، وافتح علينا بمعرفة العلم، وحسن أخلاقنا بالحلم ))

قولوا : آآمين
اعلم أُخيّ أن طلبك للعلم ونصرتك للحق شرفٌ لـك , ويحتاج الى الأمر إلى فواتير يحتاج الى بذل الوقت والمال والجهد ومستقبلاً بذل النفس بإذن الله تعالى !!

 

وأذكرك بهذا البيت الجميل , الذي يُدلل على أن طالب العلم يجب

 

أن يكون صاحب همةٍ وعزيمة

 

بقدرِ الكدِّ تُكتسبُ المعالي

ومن طلب العلا سهر الليالي

ومن رام العلا من غير كدٍ, أضاع العمر في طلب المحال

تروم العز ثم تنام ليلاً, يغوص البحر من طلب اللآلي
ومن أجل ان تصطاد اللآلئ لا بد لك أن تعقد العزم على القراءة , والفهم , والحفظ كلما استطعت، وتبذل مالك ونفسك في سبيل العلم ، ولا تتردّد في التضحية بأوقاتك ، واقرأ في سيّر العلماء ، واعرف كيف كانت همتهم، ولا ترضى بالدون , ويجب عليك أخي الموحد أن تحبِّب إلى نفسك العلم كأن تقرأ في الحث على طلب العلم وفضله
اطلب العلم الشرعي وكن دؤوباً في ذلك , وبعدها ستنالُ الجوائز الربانية وستكون مؤثراً في أمتك ومجتمعك إن شاء الله تعالى , ولن يخرج من فيك الا الجواهر والدرر

 

عندما تتعلم العلم الشرعي سوف تستخدم الحجة والبيان وستكون حرساً لحدود هذا الدين , ولن يمر من ثغرك أي دخيل أو صاحب شبهة

 

وأوصيك أن لا تستعمل السب والشتم واللعن مع الخصوم , فلقد قال حبيب الرحمن  :

" ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء " حديث صحيح

 

بل استخدم الحجة والبرهان , الآيات , والأحاديث واستشهد بقول العلماء , فأنت على الحق , وحاشا لِظَـلام الباطل أن يحسر نور البيان , فعندما تستخدم السُباب والشتم هذا دليلٌ على ضعف حجتك وموقفك  وهوانه
وإليك نصيحة هاااااااااااااامة

اتخذ لك صديقاً يعينك على طلب العلم، وتأنس إليه ويأنس إليك، ويكون ذا همةٍ عالية يشجع أحدكم الآخر، ويعين أحدكم الآخر على متابعة القراءة , والبحث والحفظ وحضور الحلقات العلمية والدورات الشرعية

 

واعمل بعلمك، لا يكن همك الحفظ والجمع فقط ، كل ما عرفتَ سُنّة، أو حفظتَ ذِكراً، أو تعلمتَ مسألةً طبقها واعمل بها، فهذا يعينك على تثبيت العلم، بل وسبيلٌ إلى أن يعلمك ما تجهله ، وعدم عملك بعلمك ... سبب لمحقِ بركةِ العلم وضياعه، واستكثار لحجج الله عليك.

وسأطرح نقطة هامة جداً , ولعلها تكون أهم نقطة أطرحها في دورتنا ....
(( مواصفات الشيوخ والعلماء الذين تأخذ عنهم العلم ))

 

أولاً احرص كما ذكرنا  أن تتلقّى كل علم عن أهله ، فإن لم تجد فاظفر بعالم حقٍ قوالاً للحق تتلقى عليه سائر العلوم ، فإن لم تجد فعالمٌ في فنٍّ أو أكثر، وليكن من الأكابر دون الأصاغر، والأكابر هم العلماء الذين أفنوا جُل عمرهم في العلم، فتمرسوا بمسائله، وعركتهم التجارب

 

 اختر العلماء الأكثرهم علماً، وأحسنهم ورعاً، وأجملهم خلقاً، وأطولهم نَفَساً، الذين لا يخافون في الله لومة لائم ويقولون الحق في جميع المواطن دون خوفٍ أو إرجاءٍ

خذ العلم منهم مع الأدب، فالأدب بلا علم لا يصلح، والعلم بلا أدب يجني عليك ويهلكك ، فتحتاج إلى من يعلمك ، ويؤدبك في نفس الوقت ، ويربّي قلبك وعقلك.

 

فالعلم عند السلف : علمٌ وتربيةٌ ، والذي يجمع بينهما هو شيخك، وإلا فكيف تربي نفسك بنفسك ، واعلم أن التعلم في الإسلام، ليس مجرد جمع للمعلومات في الصدور، بل علم وعمل ( تطبيق ما تتعلمـه )، وعلم وتربية.

تنويه :

ربما تقول لي يا أبا الخير - إن علماء الحق قلائل ونادرون !! نعم أخي الموحد أنا لا أنكر هذا , لكن يستحيل أن يخلوا الزمان منهم , ابحث عنهم واجتهد ، ولا تقل : ليس في مدينتي عالمٌ أو شيخ .. فأمة محمدٍ مليئة بالخير وأهل الخير

 

وكن كما وصفك الفاروق كيسٌ فطنٌ , كالزجاجـة يخترقك النور ولا يخترقك الماء المتسخ والعفن ...
الآن سأرسل لكم مواد اليوم أرجو من الجميع أن يقرأها وأن يفهمها ويستوعبها ...

(( مواد اليوم ))

كيف ننصرُ الحق ؟؟ كيف يكون خُلقنا ؟؟ بماذا يجب أن نتحلى ونتسلح ؟؟

الولاء والبراء

بحثٌ محكمٌ بالتأصيلٌ الشرعي , غنيٌ بالنصوص والأحاديث وكلام علمائنا الأقدمين والمتأخرين .

http://justpaste.it/Alwalaa-wa-Albaraa


======================================

(( اليوم الرابع ))
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسأل الله أن تكونوا بخيرٍ جميعاً

كيف أمسيتم ؟؟ هل أمسيتم وأنتم إلى الله أقرب ؟؟

هل تذكرتم المجاهدين بدعوة في سجودكم ؟؟

هل صليتم الفجر في جماعة ؟؟

هل حافظتم على النوافل جميعها ؟؟

هل صليتم الضحى ؟؟

هل استخدمت السواك ؟؟

هل بدأت بإعفاء لحيتك وقص شاربك ؟؟

وأنتِ يا أختاه هل قررتِ تغطية وجهك ولبس الخمار والحجاب الشرعي ؟؟
هل تصدقتم على فقير ؟؟

هل مسحتم على رأس يتيم وأضحكتموه ؟؟
أسألة يجب أن نسألها لأنفسنا كل يوم ....

اليوم هو اليوم الرابع في دورتنا , أسأل الله أن تكونوا قد استفدتم مما قد أخذناه من مواد ...

اليوم سننتهي إن شاء الله من  فقرة التزكية وبناء المنهج , ونبدأ من يوم غد برسم خارطة المواد التي يجب على طالب العلم أن يستبصر بها ويكون على دراية وعلم بمفاتيحها
اليوم سننتهي إن شاء الله من  فقرة التزكية وبناء المنهج , ونبدأ من يوم غد برسم خارطة المواد التي يجب على طالب العلم أن يستبصر بها ويكون على دراية وعلم بمفاتيحها
لذلك لن أطيل اليوم عليكم بتاتاً ولن يكون هناك أي شرح أو أي مواد حتى يلحق بنا من قصر عنا
لكن دعوني استغل هذا اليوم بشيء مفيد وهو عبارة عن وترٍ مفصلي في حياة طالب العلم الشرعي ...
(( #الإخلاص ونسيان حظ النفس ))
إسمحوا لي أن أنقل لكم بعض الكلمات في هذا الصدد وأرجو من الجميع قراءتها ... وبعدها سأذكركم بالمواد السابقة لكي تستكملوا النقص والأمور التي قد فاتتكم

ونجعل من هذا اليوم فرصةً للمقصرين لكي يلحقوا بنا ولا نسبقهم كثيراً
wt_ الإخلاص ينافي حظ للنفس فى العمل

 

هل تصلى لله أم لكي يراك فلان وفلان  ؟؟

 

هل تطلب العلم الشرعي لأنك تريد القرب من الله ومعرفة حقوقه أم ليُقال عنك عالم ؟؟

 

هل تصوم من أجل أن تريح بطنك , أم أن يرضى الله عنك ؟!

 

هل تكرم الناس ليعاملوك معاملة حسنة أم تكرمهم لله لأنك تحبه ؟!

 

هل أعفيت لحيتك توقيرا ام لأنها سنة النبى صلى الله عليه وسلم ؟! ..

 

هل تدفع ما عليك ليقول عنك الناس : محترم أم لترضى ربك ؟! ..

 

قال الحسن رحمه الله : رحم الله عبدا وقف عند همه , فإن كان لله : مضى , وإن كان لغيره : تأخر .. اغتربت عن بلدك , وهاجرت إلى الله لماذا ؟ .. لتتعلم العلم وتعبد الله وتدعو إليه لماذا ؟ .. لماذا تتعلم العلم ؟! .. لماذا تتصدق ؟! .. لو كان فى هذه الاعمال شىء ولو بسيط من حظ النفس , لا يقبلها الله أبدا .

 

قال الله – تعالى – فى الحديث القدسى :

" من عمل عملا وأشرك فيه غيرى تركته وشركه " [أخرجه مسلم] .. فالله عز وجل غنى .. عزيز .. يغار .. لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصا وابتغى به وجهه .. اللهم ارزقنا الاخلاص واجعلنا من أهله .

 

لذلك فإن الذين يأتون يوم القيامة وأعمالهم لم تقبل سيفاجئون بأن أعمالهم كانت لله ,ولكنها لم تكن خالصة .. كان فيها شىء من حظ النفس .. يا لله !! .. فصحح نيتك , فالطريق إلى الله لا يصلح فيها الا حسن النية .. أخلص قبل أن يأتيك يوم القيامة .

 

وآه من يوم القيامة ! اللهم ارحم يوم القيامة ضعفنا اللهم ارحم ذل وقوفنا بين يديك يا أرحم الراحمين يوم القيامة وما أدراك ما يوم القيامة ! إياك أن تنسى ذلك اليوم قال ربنا " ولمن خاف مقام ربه جنتان " ( الرحمن : 46 ) ..

 

تذكر هذا المقام يوم وقوفك بين يديه وأعمالك كلها معروضة عليه .. يوم يقول لك : عبدى , عشت سبعين سنة ولم تصل إلا سنتين لماذا ؟ , فتقسم : وعزتك وجلالك يا رب صليت من يوم أن ذهبت إلى المدرسة وأنا فى أولى ابتدائى , ماذا حصل ؟!!! ..  تجد خمسين سنة من عمرك لم تقبل وعشر سنين فقط قبلت  !!  ..     " وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون " ( الزمر : 47 ) ..

 

السبب : وجود حظ النفس .. صمت كثيرا , ولم يقبل إلا النذر القليل .. نعم : لوجود حظ النفس فى العمل .

 

أقول لكم كثيرا : لو كان لها " دور ثان " , لو كان فيها " ملحق " , أو لو كان لها " إعادة " , لقلنا : يا رب , أخطأنا فارجعنا نصلح ما كان منا .. لكن هى مرة واحدة إذا ذهبت فيها إلى جهنم كانت المصيبة .. قال الحسن  :" ابن آدم عن نفسك فكايس فإنك إن دخلت النار لم تنجبر بعدها أبدا " .. اللهم ارزقنا حسن الخاتمة , اللهم قنا عذابك يوم تبعث عبادك .

 

نعم – إخوتاه - : السر الدفين لعدم القبول هو وجود حظ النفس فى العمل : أن تتزوج بالبنت الفلانية لأنها تعجبك وتحبها ولا تتزوج ليعفك الله ويسترك ..

 

تكرم الناس ليكرموك ليس لأجل أن يكرمك الله .. تصلى لتستريح ليس لأنه أمرك بالصلاة ..

 

تؤدى الحقوق كما ينبغى ليقولوا عنك : أمين , ليس لأن الله ألزمك بذلك ..

 

فوجود حظ للنفس فى العمل معناه : أن تشتغل لحسابك .. تعمل لنفسك وليس لله .. وجود حظ للنفس .. إيا أن تنسى هذه الكلمة ..

أن تصير " شغالا " لحسابك .. لمزاجك .. لهواك .. لنفسك .. لا لله .. اللهم استرنا ولا تفضحنا .

 

هذه هى المشكلة الكبيرة .. أن معظمنا أكثر عمله لنفسه لا لله .. هذه هى الحقيقة ولا تغضب , لذلك قف وقفة جادة وحقق الاخلاص .. جرد النية لله , فلا تدرى متى تموت .. أخلص يقبل عملك , وإلا فسيطرح فى وجهك , وتخسر الوصول إلى الله .

 

قال أبو أيوب مولى ضيغم بن مالك : قال لى أبو مالك يوما : يا أبا أيوب احذر نفسك على نفسك , فإنى رأيت هموم المؤمنين فى الدنيا لا تنقضى , وأيم الله , لئن لم تأت الدار الآخرة المؤمن بالسرور , لقد اجتمع عليه الامران : هم الدنيا , وشقاء الآخرة . قال : قلت : بأبى أنت وأمى , وكيف لا تأتيه الآخرة بالسرور , وهو ينصب لله فى دار الدنيا ويدأب ؟! , قال : يا أبا أيوب , فكيف بالقبول ؟! وكيف بالسلامة ؟! , ثم قال : كم من رجل يرى أنه قد أصلح نفسه , وقد أصلح قرباته , قد أصلح همته , قد أصلح عمله , يجمع ذلك يوم القيامة ثم يضرب به وجهه " .

 

إخوتاه , حاسبوا أنفسكم وانظروا فيها .. عامر بن قيس كان يقول لنفسه : قومى يا مأوى كل سوء , فوعزة ربى لأزحفنّ بك زحف البعير , وإن استطعت أن لا يمس الارض زهمك ( شحم الجسم ) لأفعلن . ثم يتلوى كما يتلوى الحب على المقلى , ثم يقوم فينادى : اللهم إن النار قد منعتنى من النوم , فاغفر لى .

 

وتعبد رجل ببيت شعر سمعه :

 

لنفسى أبكى لست أبكى لغيرها          لنفسى فى نفسى عن الناس شاغل

 

إخوتاه , إن فتنة النفس والشهوة , وجاذبية الارض والدعة والاطمئنان , وصعوبة الاستقامة على صراط الايمان , والاستواء على مرتضاه , مع المعوقات والمثبطات فى أعماق النفس – هى الفتنة الكبرى .

 

لكن ما الحل – إخوتاه – لننفى عن أعمالنا حظ النفس ليقبلنا الله ؟
النفس تصهرها المجاهدة فتنفى عنها الخبث , وتستجيش كامن قواها المذخورة فستيقظ . ويكفى قول الله عز وجل : " والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين " ( العنكبوت : 69 ) .

 

قال أحد السلف : عالجت كل شىء , فما عالجت أصعب من معالجة نفسى , ما شىء أهون علىّ منها .

 

وقال : دعوت نفسى إلى الله , فأبت علىّ واستصعبت , فتركتها ومضيت إلى الله .

 

وقيل لبعض أهل الرياضة : كيف غلبت نفسك ؟ , فقال : قمت صف حربها بسلاح الجد , فخرج مرحب الهوى الهوى يدافع , فعلاه العزم بصارم الحزم , فلم تمض ساعة حتى هلكت خيبر .

 

وقيل لآخر : كيف قدرت على هواك ؟ , فقال  :خدعته حتى أسرته , واستلبت عوده فكسرته , وقيدته بقيد العزلة , وحفرت له مطمور الخمول فى بيت التواضع , وضربته بسياط الجوع فلان .. يا فلان : ألك فى مجاهدة النفس نية , أم النية نية ؟.. أتعبتنى أنت أنت .. إلى متى تجول فى طلب هجول ؟! , ما عز يوسف إلا بترك ما ذل به ماعز .

 

إخوتاه , لا يقبل الله عملا فيه حظ للنفس , فخلوا أنفسكم وتعالوا إلى الله .. واستعينوا بالله عليها بالمجاهدة والاحسان فى المعاملة , قال ربى – وأحق القول قول ربى – : " والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين " ( العنكبوت : 69 ) .
سنكتفي بهذا القدر اليوم , أرجو من الاخوة المقصرين أن يتداركونا ويلحقوا بنا ... غداً بإذن الله سيبدأ الجد , وأرجو من الجميع أن يكون موجوداً , سيكون هناك شرح مفصل لمادة القرآن وعلومه ...

===================================

(( اليوم الخامس ))

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
تنويه :

إخواني الموحدين هذه الدورة وهذا المخطط وقفٌ لله تعالى , فمن شاء أن ينقل المواد لإخوته وأصحابه فلا بأس , بل له الأجر والثواب في ذلك ...

والدال على الخير كفاعله ... وجزاكم الله خيراً

وأذكركم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم

" بلغوا عني ولو آية "
بعد ان انتهينا بفضل الله تعالى من مرحلة التزكية وبناء المنهج ... سنبدأ برسم الخريطة العلمية والبرنامج العلمي الممنهج

هذا البرنامج ربما يرافقك طيلة حياتك  ... لكن بشرط ... إذا كنت من أصحاب الهمة والعزيمة

كما وعدناكم في الايام الماضية سنقسم العلم الشرعي الى علوم ونعرض لكم كل علمٍ على حدى وما المطلوب من كل علم

ان شاء الله اليوم سنتناول فقرة القرآن الكريم وهي أهم فقرة في برنامجنا وهي أهم فقرة في حياتنا , فهو الكتاب المنزل على خير خلق الله

ولا يصلح لطالب العلم أن يبدأ طلب العلم وهو لا يحفظ كتاب الله أو أجزاء منه

لأن القرآن هو مرجع العلم كله وقاعدة الفهم , وهو منبع الأحكام الأصولية والفرعية أيضاً

يجب على طالب العلم ملازمته ... تلاوةً وحفظاً وتجويداً وتفسيراً , وأن يطلع على أسباب النزول وعلى اللطائف البيانية التي فيه وعلى الاعجاز الذي يتناوله أيضاً

وأريد أن أذكركم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في رواية الإمام مسلم :

 

" إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين "
يقول ابن حجر يرحمه الله في الفتح: قوله:

يرفع الله المؤمن العالم على المؤمن غير العالم.

 

ورفعة الدرجات ورفعها تشمل المعنوية في الدنيا بعلو المنزلة وحسن الصيت، والحسية في الآخرة بعلو المنزلة في الجنة

 

وفي صحيح مسلم

عن نافع بن عبد الحارث الخزاعي وكان والي عمر الفاروق على مكة أنه لقيه بعسفان فقال له: من استخلفت؟ فقال: استحلفت ابن أبزى مولى لنا (( يعني عبد ))

 

فقال عمر استخلفت مولى؟

 

قال: إنه قارئ لكتاب الله عالم بالفرائض فقال عمر: أما إن نبيكم قد قال

 

" إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين. "

 

فيا إخواني عليكم بكتاب الله , وصدقوني إن الله سيرفع من قدركم في الدنيا وفي الآخرة

يقولون قديماً : قلي من تصاحب أقول لك من أنت ... فما بالكم بموحد جليسه وصاحبه القرآن ؟؟ !!

 

إنها والله لمفازة عظيمة ...

فبالله عليكم يا إخواني شمروا عن سواعدكم ... فالأمة بحاجتكم

وهيا الى ربوع القرآن , واعقدوا العزم على ملازمته وحفظه وتعلُم قراءته وتجويده

 

هذا عدا عن الأجر والثواب الذي ستنالونه  ....

 

قال صلى الله عليه وسلم:

 

يقُال لقارئ القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها.

 

وفي رواية أخرى :

يقال لصاحب القرآن إذا دخل الجنة اقرأ واصعد، فيقرأ ويصعد بكل آية درجة حتى يقرأ آخر شيء معه.

 

قال صاحب عون المعبود في شرح سنن أبي داود :

يؤخذ من هذا الحديث أنه لا ينال هذا الثواب الأعظم إلا من حفظ القرآن وأتقن أداءه وقراءته كما ينبغي له.

 

وعلى هذا فمن يرغب في هذا الخير الكثير والعطاء الذي ما بعده عطاء فعليه أن يحفظ القرآن الكريم ويجوده ويتعلم أحكامه .

(( وسندلكم على الطريقة بإذن الله تعالى وسنسهل عليكم الأمر ))

- الحفظ

- الاستماع

- القراءة

- التلاوة والتجويد

- التفسير

- علوم القرآن وكيفية جمعه ونسخه ووووو

 

سنتحدث عنها بإذن الله تعالى وبالتفصيل

بالنسبة للحفظ :

يُفضل تخصيص وقت ثابت له يوميا وياحبذا فى الصباح الباكر بعد الفجر

 

طريقة الحفظ المُقترحة:

 الاستماع للآيات التى ينوى طالب العلم حفظها خمس مرات وليكن للحصرى أو للشيخ محمد جبريل مثلاً

ثم يقرأها بنفسه عشر مرات

ثم يحفظ كل آية لوحدها

ومن ثم ينتقلُ للآية التي بعدها ويراجع الآية الأولى والثانية

ثم يحفظ الآية الثالثة ويراجع الأولى والثانية والثالثة وهكذا ...

يبدأ بحفظ جزء عم , ثم ينتقل لجزء تبارك , ثم ينتقل لأول القرآن ويبدأ بالجزء الأول (( سورة البقرة )) ثم الجزء الثاني والثالث وهكذا ...

وهذه الفقرة يجب أن تلازمك طيلة حياتك , فهي فقرة ثابتة لن تتغير بعكس المواد الأخرى التي اذا انتهيت منها نقلت إلى غيرها

كما ذكرت لكم تكون في كل يوم , نصف ساعة أو ساعة أو ساعة ونصف , حسب كل شخص وحسب وقته

وأنا أفضل كبداية أن تكون هذه الفقرة نصف ساعة كي لا تمل أخي الحبيب

لكن بشرط أن تكون هذه الفقرة يومية :

مثلاً

السبت والأحد (( حفظ ))

الاثنين والثلاثاء (( تعلم تجويد ))

الاربعاء والخميس (( استماع وتفسير ))

 

وهكذا ....

وبمقدار ساعة  وأنت مع الأيام بإمكانك أن تزيد على ذلك حسب الحاجة

أما بالنسبة لتعلم التجويد ومخارج الحروف فعليكم بسلسلة التجويد  , سلهة ومبسطة وهي للدكتور ايمن رشدي سويد , يجب مشاه

يجب مشاهدتها كاملة والتطبيق  من خلال قراءتكم وحفظكم , وأكثروا من السماع لشيخين

- الحصري رحمه الله

- والشيخ (( محمود جبريل )) المصري

 

هذين الاثنين  تجويدهما ومخارجهما 100 / 100

(( هذا عنوان السلسة ))

أنصحكم مشاهدة كل يوم فقرة أو فقرتين من هذه السلسلة , وتطبيقها أثناء القراءة والحفظ .

https://www.youtube.com/watch?v=BEa_n0ohnn8&list=PLJm--Tp6sc21JFApqIhvxNgYurHWxqiZZ


بالنسبة لكتاب أحكام التجويد هناك كتاب اسمه

(( المنير في أحكام التجويد ))

أنا اطلعت على هذا الكتاب وأعجبني للأمانة مبسط ومسهل وفيه معظم الأحكام الخاصة بالتجويد

وهناك أمر يجب أن أنبه عليه ...

أحياناً يُشكل على طالب العلم بعض الكلمات من آيات القرآن ... فلا بد له من كتاب ميسر في التفسير
لذلك سأرشدكم أيضاً الى كتاب جليل .. عظيم الفائدة :

عمدة التفاسير عن الحافظ ابن كثير ... للشيخ أحمد شاكر رحمه الله تعالى

أعيد وأكرر بارك الله بكم هذا الفقر دائمة واحرصوا على أن تلازموها من يوم غد :

اليوم يجب وضع برنامج خاص بهذه الفقرة وأن تعزم وتعاهد الله على أن تبدأ بحفظ كتابه وتعلم أحكامه وعلومه
بعد أن تبدأ  وتقطع شوطاً في الحفظ والتلاوة والتجويد والسماع ... تشتري كتاباً إسمه 

(( الإتقان في علوم القرآن))  السيوطي

أو كتاب (( مباحث في علوم القرآن )) 
مناع القطان

يتحدث فيه عن نزول القرآن وبداية الوحي , يتحدث فيه كيف جُمع القرآن , وكيف تم نسخه , يتحدث عن القراءات والتلاوات واللغات 

بهذا إن شاء الله نكون قد انتهينا من شرح المتطلبات الخاصة بمادة القرآن ... وسأجمع لكم المتطلبات الآن وأرتبها ليسهل عليكم الاطلاع عليها وتذكرها

إذاً 
(( المتطلبات الخاصة بفقرة القرآن وعلومه )) هي :
- الحفظ

- الاستماع

- القراءة

- التلاوة والتجويد

- التفسير

- علوم القرآن وكيفية جمعه ونسخه

 

1بالنسبة للحفظ :

يُفضل تخصيص وقت ثابت له يوميا وياحبذا فى الصباح الباكر بعد الفجر

طريقة الحفظ المُقترحة:

 الاستماع للآيات التى ينوى طالب العلم حفظها خمس مرات وليكن للحصرى أو للشيخ محمد جبريل مثلاً

ثم يقرأها بنفسه عشر مرات

ثم يحفظ كل آية لوحدها

ومن ثم ينتقلُ للآية التي بعدها ويراجع الآية الأولى والثانية

ثم يحفظ الآية الثالثة ويراجع الأولى والثانية والثالثة وهكذا ...

 

يبدأ بحفظ جزء عم , ثم ينتقل لجزء تبارك , ثم ينتقل لأول القرآن ويبدأ بالجزء الأول (( سورة البقرة )) ثم الجزء الثاني والثالث وهكذا ...

 

 

2- بالنسبة لتعلم التجويد ومخارج الحروف فعليكم بشراء كتاب خاص بأحكام التجويد وأنا أنصح بكتاب المنير في أحكام التجويد

 

وأنصح أيضاً بالاستماع لسلسلة التجويد  , سلهة ومبسطة وهي للدكتور ايمن رشدي سويد

يجب مشاهدتها كاملة والتطبيق  من خلال قراءتكم وحفظكم , وأكثروا من السماع لشيخين

- الحصري رحمه الله

- والشيخ (( محمود جبريل )) المصري

هذين الاثنين  تجويدهما ومخارجهما 100 / 100

 

(( هذا عنوان السلسة ))

أنصحكم مشاهدة كل يوم فقرة أو فقرتين من هذه السلسلة , وتطبيقها أثناء القراءة والحفظ .

بالنسبة للتفسير :

عمدة التفاسير عن الحافظ ابن كثير ... للشيخ أحمد شاكر رحمه الله تعالى

 

 

بعد أن تبدأ  وتقطع شوطاً في الحفظ والتلاوة والتجويد والسماع ... تشتري كتاباً إسمه

(( الإتقان في علوم القرآن))  السيوطي

أو كتاب (( مباحث في علوم القرآن )) مناع القطان
يتحدث فيه عن نزول القرآن وبداية الوحي , يتحدث فيه كيف جُمع القرآن , وكيف تم نسخه , يتحدث عن القراءات والتلاوات واللغات

 

 

تنبيه :

إذامللت من الحفظ , فعليك بالاستماع , إذا مللت من الاستماع , فعليك بالتجويد , إذا مللت من التجويد فعليك بالتفسير ... المهم أن لا تترك هذه الفقرة بتاتاً ....  يجب أن ترافقك حتى تمووووووووت

=================================

(( اليوم السادس ))
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
نُكمل لليوم السادس ...

اليوم بإذن الله سنشرح متطلبات مادة التوحيد والعقيدة

سنقوم بتقسيم المادة الى فقرات , وندلكم على المصادر والمراجع والمتون التي يتوجب على طالب العلم فهمها وحفظها

 

وماذا يتوجب عليك حيال كل فقرة وكيف تُنظم برنامجك ووقتك لحفظ وفهم هذه المتون والشروح ...
دعوني اتكلم عن علم العقيدة وعن اهميته وعن فائدته على الأمة وعلى الفرد نفسه ... وبعدها ان شاء الله أخبركم بالمواد المطلوبة
للعقيدة أهمية كبيرة في الاسلام ، فالإسلام عقيدة وعملٌ، ولا يَصِح عملٌ بلا اعتقادٍ، ولا ينفع عمل بلا عقيدة صحيحة؛

 

بمعرفة أهمية العقيدة يَزداد طالب العلم حرصًا على تعلُّم العقيدة، ويَنشَط لدراستها؛ لأن معرفة الهدف والغاية وأهمية الشيء، يعطي الشيء أهميَّة كبيرة لدى الإنسان، ويَجعله يحرِص عليه، وإذا أردتَ العلم، فاعرِف الأهم وأبدأ به ...
نحن نَدرس العقيدة؛ لأن العقيدة هي أهم علوم الدين على الإطلاق، فالعقيدة أهمُّ من الأخلاق، والعقيدة أهم من الآداب، والعقيدة أهم من العبادات، والعقيدة أهم من المعاملات؛ إذ هي أوَّل واجبٍ على المكلف، فعند دخول الشخص الإسلامَ يجب عليه معرفة التوحيد قبل تعلُّم العبادات.

 

وعندما بعَث النبي - صلى الله عليه وسلم - معاذًا إلى نحو أهل اليمن، قال له: ((فليَكن أوَّل ما تدعوهم إليه أن يُوحدوا الله تعالى، فإذا عرَفوا ذلك، فأخْبِرهم أن الله فرَض عليهم خمس صلوات))[رواه البخاري].

وقد دلَّ الحديث على أهمية التوحيد، الذي هو أهم مبحث في العقيدة، فالرسول - صلى الله عليه وسلم - أمَر بالدعوة إلى تصحيح العقيدة قبل الدعوة إلى الأعمال، فقد قدَّم التوحيد على الأمر بالصلاة

وقد مكَث النبي - صلى الله عليه وسلم - في مكة بعد بَعثته ثلاث عشرة سنة، يدعو الناس إلى تصحيح العقيدة، وإلى التوحيد، ولم تَنزِل عليه الفرائض إلا في المدينة؛ مما يدل على أن أوَّل أوَّليَّات الدَّعوة تعليم العقيدة، وأوَّل ما تقوم الدعوة على تصحيح العقيدة، ولا يطالَبُ الإنسان بالأعمال إلا بعد تصحيح العقيدة؛ لأجل أن تَنبني على العقيدة الصحيحة سائر الأعمال من العبادات والسلوك.
تصحيح العقيدة أهم شيء ...

نحن نَدرس العقيدة؛ لنُصحِّح عقيدتنا، وتصحيح المعتقد أمرٌ هام للغاية؛ لأن العقيدة هي الأساس الذي تُبنى عليه أعمال الإنسان، ويتوقَّف قَبول الأعمال الصالحة على سلامة أصول العقيدة من الشِّرك والكفر، فمن يَشوب عقيدتَه كفرٌ أكبر أو شِرك، يكون كافرًا.

 

والكافر لا تَنفعه أعماله الصالحة يوم القيامة، وإن فعَل الكثير من أعمال البر، فإذا كانت العقيدة غير صحيحة، بطَل ما يتفرَّع عنها من أعمالٍ وأقوال؛ كما قال تعالى: ﴿ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [الزمر: 65].

 

وقال تعالى:﴿ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [الأنعام: 88]؛ أي: لبطَلت أعمالُهم، فدون تصحيح العقيدة لا فائدة من الأعمال .
وإن تعلُّم العقيدة الصحيحة يَعصِم الإنسان من الشِّرك

وإن نسيان العقيدة الصحيحة سببٌ للوقوع في الشرك.

 

وخُلو العقيدة من الشِّرك أو من اعتقادٍ مُكفِّر - فيصَلٌ حاسم بين خلود الإنسان في نار جهنَّمَ والنجاة منها؛ فقد قال تعالى:

﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 48].
فالعقيدة أشرف العلوم وأعظمها وأعلاها

لأن شرَفَ العلم وعظَمته بحسب المعلوم، ولا معلوم أكبر من ذات الله تعالى وصفاته، وهو ما يَبحث فيه هذا العلم

 

والعقيدة الصحيحة تزيد الإنسانَ خشية وبُعدًا عن المعاصي

فنحن ندرُس العقيدة؛ لكي نَزداد خشية من الله، فالعقيدة تحوي التوحيد الذي هو معرفة ما ينبغي لله وما لا ينبغي لله، ومعرفة الله أصلٌ من أصول الخشية، فكلما ازدادَت معرفة العبد بالله، ازداد خشيةً.

 

وندرسها لكي ننجوَ من فِتن الشهوات، ولنَزداد بُعدًا عن ارتكاب المعاصي، فكيف يعصي المسلم الله وهو يَعلم أن الله بصيرٌ به، سميعٌ له، رقيبٌ عليه ؟!
ندرسها ونتعلمها لكي ننجوَ من فِتن الشُّبهات التي تَموج كموج البحر، فالعالم مليء بالمذاهب الباطلة الهدَّامة، والأفكار المنحلة، والمناهج الفاسدة، فلا بدَّ للمسلم أمام هذه المذاهب والأفكار والمناهج، أن يكون لديه علمٌ صحيح بالعقيدة، وأن يكون لديه فَهمٌ صحيح بها؛ حتى يَميز الخبيث من الطيِّب، والضعيف من الصحيح، والباطل من الحق

لماذا ندرس العقيدة ؟؟ (( ضعوها نصب أعينكم ))

 

1- الاقتداء بالرُّسل في تعليم الناس العقيدةَ قبل العمل؛ قال تعالى:

﴿ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ﴾ [النحل: 36]، وقال تعالى: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ﴾ [الأنبياء: 25].

 

2- تَصفية عقيدتنا من شوائب البدع والشِّرك، وسلامةُ العبد من الكفر والشرك أصلُ النجاة من النار، لكن تمام النجاة يكون بالفقه الذي يُصحِّح الأقوال والأعمال وَفْق مراد الله - عز وجل - ومراد رسوله - صلى الله عليه وسلم - ويُسلم العبادة من الابتداع.

 

3- الحماية من الوقوع في الشرك ومن الابتداع.

 

4- العلم بالله الذي يُورث الخشية منه، وعدم الوقوع في معصيته.

 

5- النجاة من الفِتن؛ فلا نجاةَ من الفتن العقَدية إلا بتعلُّم المُعتقَد الصحيح.

 

6- محاربة الأفكار والمذاهب العقَدية الباطلة.

 

7- رفْع الجهل عن أنفسنا
واعلموا أن  الحاجة إلى العقيدة الصحيحة حاجة مُلِحة، فلا حياة للقلب ولا طُمأنينة ولا سعادة إلا بصحة العقيدة، فإذا انطبَعت العقيدة الصحيحة في نفس العبد - من العلم بالله وتوحيده، ومحبَّته وخشيته، وتعظيم أمره ونَهيه، والتصديق بوعده ووعيده - سعِد في الدنيا والآخرة، وسعِد مجتمعه به؛ ذلك أن صلاح سلوك الفرد تابعٌ لصلاح عقيدته وسلامة أفكاره، وفساد سلوك الفرد تابعٌ لفساد عقيدته وانحرافها.
نهايةً

لا بد لطالب العلم من بناء العقيدة السليمة , وهي الأساس المتين الذي ستبنيه على الأرض التي كنستها بالتزكية ونظفتها من الأدران , فليكن أساسك متيناً أيضاً بترسيخ عقيدةِ التوحيد في ذهنك , لكي تسير مسيرةً صحيحة ثابتةً , بعيدة عن أهل الضلال والشرك


(( المواد الخاصة بفقرة العقيدة والتوحيد ))

قراءة , فهم الشرح , حفظ النصوص والأدلة الخاصة بهذه المواد ..

- بدايةً تبدأ بقراءة كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب مع حفظ الأدلة الخاصة به من أحاديث وآيات

(( كتاب التوحيد لمحمد ابن عبد الوهاب ))

بعد الانتهاء من قراءة كتاب التوحيد تنتقل الى متن الاصول الثلاثة

بعد الانتهاء من القواعد الاربعة تنتقل الى القواعد الأربعة

بعد الانتهاء من القواعد تنتقل الى حفظ (( نواقض الاسلام )) مع شرحها وتفصيلها

ثم  بعد ذلك تنتقل الى (( كشف الشبهات )) , مع الفهم وحفظ الأدلة والنصوص فيها

ثم (( الواجبات المتحتمات ))

وبعد الانتهاء منهم  هناك منظومة شعرية اسمها (( سلم الوصول )) ، عليك بحفظها مع فهم شرحها وهي قصيدة جميلة , تجمع اعتقاد أهل السنة والجماعة في أبيات شعرية للشيخ حافظ الحكمي رحمه الله

ثم العقيدة الطحاوية مع الشرح , مع حفظ الادلة والنصوص

wt_ هكذا تكون أجملت معظم أبواب العقيدة وتصبح متمكناً فيها بإذن الله 
هناك تنويه لا بد من أن أنوه عليه :العقيدة تحتاج الى عالمٍ رباني يشرحها لك ... لا بأس بشروح اليوتيوب إذا كانت لعلماء مشهود لهم بالصلاح والصدوع بالحق

 

فعليك يا صاحبي بثني الركب أمام علماء الحق , وكما قلت لك إن مهمتي معك تتجلى برسم طريق علمي منهجي لك

 

أنا سأعطيك الخريطة وسأعطيك القارب والمجذاف ,,  وأنت يجب عليك السفر والابحار ....

وهكذا
 نكون قد انتهينا من رسم  المتطلبات الخاصة بمادة العقيدة ...

=====================================

(( اليوم السابع ))
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
نُكمل لليوم السابع ...

اليوم بإذن الله سنشرح متطلبات مادة

الفقه , والسيرة

سندلكم على مراجع نفيسة بالنسبة للسيرة , وسنتكلم عن أثر السيرة وفائدتها على المسلم وعلى الاسلام

وسندلكم على كتب في الفقه يحتاجها طالب العلم الشرعي المبتدئ , وندلكم على طريقة التعامل مع هذه الكتب والمراجع ...
أسأل الله ان تكونوا جميعاً بخير وصحة وسلامة , وأسأل الله ان يزيد من ايمانكم وطاعاتكم ولا ينقصها ...
بالله عليكم يا أحبتي جددوا النية لله , وليكن هدفكم من طلب العلم الشرعي هو التقرب الى الله , وأن لا تبتغوا من هذا العلم أي مأربٍ دنيوي

انتهينا من فقرة التزكية وبناء المنهج

انتهينا من فقرة القرآن وعلومه

انتيهنا من فقرة العقيدة والتوحيد وتقسيماتها


اليوم بإذن الله سنتناول علمين من علوم الشريعة :

- السيرة النبوية 
- الفقه

قبل أن أبدأ لا بد لي من التنويه الى أمرٍ هام ... العقيدة والتوحيد

- تحتاج الى وقت وجهد , المهم منها الفهم العميق والاستيعاب , ولو استغرقت معك شهور وسنين , لا بأس المهم أن تفهمها وتستوعبها
وأنوه الى أمرٍ آخر , لا بد لك من مجالسة العلماء الأتقياء الصالحين المصلحين

لا بد لك من ثني الركب أمام أهل العلم من أهل الحق

لا بد لك من التعب , لا يصلح أن تدرس العلوم الشرعية لوحدك 
لا بد لك من أصحاب صالحين يعينوك ويشدون من أزرك على هذا الطريق
للأمانة نحن قاربنا على الانتهاء , لأن دورتنا ستستغرق 10 أيام فحسب , وربما نمددها اذا ما كان هناك من استفسارات وأشياء تحتاج الى توضيح

بعد الانتهاء من الدورة سأقوم بتفريغ محتويات الدورة في مدونة , وسأنشرها , لمن فاته شيء بإمكانه ان يستدركه من خلال المدونة التي سأنقل محتويات الدورة اليها

بالنسبة للسيرة هي علم واسع وكبير وله أدبيات وقواعد يجب على المسم معرفتها قبل الشروع في قراءتها

والسيرة ليست عبارة عن قصص فحسب , بل هي مدرسة ومنهاج , نأخذ منها العبر والمواعظ ونقتدي ونتأسى بها

نأخذ منها أحكام العقيدة ومنهج الولاء والبراء , ونأخذ منها الفقه , وشتى العلوم

هناك قواعد لابد بلك من ان تضعها في حسبانك :

السيرة النبوية المصدر الثاني في التشريع الإسلامي

التعرف على شخصية النبي، ومن هو النبي

 نتعلم الحكمة من دراسة السيرة النبوية , يعني أن نتعلم الحكمة في اختياره للآراء، وفي اختياره للأفعال في أثناء السيرة النبوية من أوَّلها إلى آخرها.

أن ندرك أنه رسول ولا يخطو خطوة إلا بوحي من الله  أو تعديل من الوحي.

إن السيرة تُعلّمنا الإقتداء والتأسّي برسول الله صلّى الله عليهِ وسلّم، فلا نقتدي بما لا نعلم لأنّ الإقتداء يجب أن يكون على علم وعلى بصيرة، ولولا دراسة السيرة النبويّة لما عرفنا كيف كان خلق النبيّ الكريم عليه الصلاة والسلام وكيفيّة لباسه وكيفية تعامله مع الناس وفي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لنا أسوةٌ حسنة

 

نتعلّم كيف كانت الحرب في عهد رسول الله، وكيف كان الولاء لله والبراء من أعداء الله ، وندرك فنون القيادة، وكيف كانت تُدار الدولة وكيفية القضاء والعدل بين الناس من خلال المواقف التي نمرّ بها أثناء تصفّحنا لنفحات السيرة العطرة

 

بالاضافة الى أن دراسة السيرة النبويّة تُعلّمنا أحكام الدين، فبها نعلم الأحكام الفقهيّة من خلال المواقف التي حدثت في عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلم وهل أنكرها أم أقرّها، وهذا بحدّ ذاته تشريعٌ نبويّ بحال تحققت لدينا صحّة النقل

إنَّ دراسة السيرة النبوية العطرة تعد غذاء للقلوب ، وبهجة للنفوس ، وسعادة ولذة وقرة عين ، بل إنها جزء من دين الله سبحانه وتعالى وعبادة يتقرب بها إلى الله؛ لأن حياة نبينا الكريم - صلوات الله وسلامه عليه - حياة بذل وعطاء وصبر ومصابرة وجد واجتهاد ودأب في تحقيق العبودية لله تبارك وتعالى والدعوة إلى دينه عز وجل ، وفي دراسة السيرة فوائد عظيمة جداً ومنافع متعددة ففيها شحذٌ للهمم للصبر والمواصلة والعناية بدراسة سيرة نبينا صلوات الله وسلامه وبركاته عليه ؛ فمن هذه الفوائد:

 

 أن نبينا صلى الله عليه وسلم أسوة للعالمين وقدوة لهم ؛ في العقيدة والعبادة والأخلاق كما قال الله سبحانه وتعالى :

 

(لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا) [الأحزاب:21] ، وتحقيق هذا الائتساء به وسلوك هديه صلى الله عليه وسلم متوقف على معرفة سيرته وهديه الكريم عليه الصلاة والسلام .

إن سيرة النبي عليه الصلاة والسلام وهديه القويم يُعَدُّ ميزانا توزن في ضوءه الأعمال ؛ فما كان منها موافقاً لهديه وسلوكه عليه الصلاة والسلام فهو المقبول ، وما كان منها ليس موافقاً لهديه عليه الصلاة والسلام ولسلوكه فهو المردود . وفي هذا المعنى يقول سفيان ابن عيينة رحمه الله تعالى:

 

 « إن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الميزان الأكبر ؛ فعليه تعرض الأشياء ، على خُلقه وسيرته وهديه ، فما وافقها فهو الحق ، وما خالفها فهو الباطل » .

 

وان في دراسة سيرة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام عون على فهم كتاب الله عز وجل ، لأن حياته عليه الصلاة والسلام كلها تطبيق للقرآن وعمل به ، ولما سُئلت أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- عن خُلقه عليه الصلاة والسلام قالت :

(( كَانَ خُلُقُهُ الْقُرْآنَ ))

 

 وقد قال الله تعالى : ( وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) [القلم:4]

 

والمراد بالخُلق هنا : الدين ؛ أي على دين كامل وتام ، فهو عليه الصلاة والسلام قد قام أتم قيام بأوامر القرآن فعلاً لها ، ونواهي القرآن اجتناباً وتركا ، وآداب القرآن والأخلاق التي ذُكرت فيه عملاً وتطبيقا ؛ فحياته عليه الصلاة والسلام وسيرته عملٌ تام وتطبيق كامل لكتاب الله تبارك وتعالى ، فمن خلال دراسة السيرة يكون في ذلك عون للمسلم على فهم كتاب الله عز وجل ، وعندما تطالع كتب التفسير ولاسيما أسباب النزول تجد الارتباط بين نزول آيات القرآن الكريم والسيرة ووقائعها ؛ مما يتبين به الحاجة لدراسة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم في فقه كتاب الله جل وعلا .

إنَّ في دراسة السيرة عونا لفهم الدين كله؛ عقيدةً وعبادةً وخُلقا ، لأنَّ حياته -كما أسلفت- حياة عمل لهذا الدين ؛ قياماً به ودعوة إليه وتضحية وجِدّا واجتهادا وجهادا لنصرة هذه العقيدة التي هي رأس الأمر وأساس دين الله تبارك وتعالى

 

ومن يطالع سيرته عليه الصلاة والسلام يجد أنه أول ما بدأ في دعوته بدأ بالدعوة إلى العقيدة والتوحيد ، ومضى على ذلك سنوات عديدة من حياته لا يدعو إلا للعقيدة والتوحيد كما أمره الله سبحانه وتعالى بذلك ، ثم بعد ذلك جاءت الفرائض والأوامر شيئاً فشيئا ؛ ففي دراسة السيرة دراسة للعقيدة ، ودراسة لمراحل التشريع ، ودراسة لنزول الفرائض والعبادات ، ومعرفة بالتطبيق العملي لدين الله تبارك وتعالى عقيدةً وعبادةً وخُلقا . قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في مختصر السيرة ص21 :

 " اعرف ما قصه أهل العلم من أخبار النبي صلى الله عليه وسلم وقومه وما جرى له معهم في مكة وما جرى له في المدينة ، واعرف ما قص العلماء عن أصحابه وأحوالهم وأعمالهم. لعلك أن تعرف الإسلام والكفر ؛ فإن الإسلام اليوم غريب وأكثر الناس لا يميز بينه وبين الكفر ، وذلك هو الهلاك الذي لا يرجى معه فلاح "

إن السيرة فيها تعليم للنهج الصحيح في الدعوة إلى الله على بصيرة، والدعاة إلى الله سبحانه وتعالى حقاً هم أهل الدراية بهديه ونهجه وسيرته صلى الله عليه وسلم ، وقد قال الله تعالى:

 ( قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي)[يوسف:108]

 

فالدعوة إلى الله جل وعلا على بصيرة لابد فيها من معرفة هديه ونهجه صلوات الله وسلامه عليه في الدعوة إلى الله عز وجل ، والسيرة النبوية مشتملة على بيان هديه عليه الصلاة والسلام في الدعوة من حيث بم بدأ عليه الصلاة والسلام ، ومن حيث طريقته وأسلوبه صلى الله عليه وسلم في الدعوة إلى الله عز وجل ، ومن حيث أخلاقه وآدابه وتعاملاته ولين جانبه ورفقه صلى الله عليه وسلم ، إلى غير ذلك من الأمور التي هي مقوِّمات للدعوة إلى الله تبارك وتعالى

إن دراسة سيرة النبي عليه الصلاة والسلام باب عظيم مبارك من أبواب السعادة ؛ بل إن السعادة متوقفة على معرفة هدي النبي صلى الله عليه وسلم ، فلا سعادة إلا بسلوك نهجه ولزوم هديه صلوات الله وسلامه وبركاته عليه .

 

يقول ابن القيم -رحمه الله- في كتابه زاد المعاد في هدي خير العباد:

 

"ومن هاهنا تعلم اضطرار العباد فوقَ كل ضرورة إلى معرفة الرسول وما جاء به، وتصديقه فيما أخبر به، وطاعته فيما أمر، فإنه لا سبيل إلى السعادة والفلاح لا في الدنيا ولا في الآخرة إلا على أيدي الرسل - إلى أن قال - وإذا كانت سعادةُ العبد في الدارين معلقةً بهدي النبي صلى الله عليه وسلم ، فيجِب على كلَ من نصح نفسه وأحب نجاتها وسعادتها أن يعرف من هديه وسيرته وشأنه مَا يَخْرُجُ به عن الجاهلين به ويدخل به في عِداد أتباعه وشِيعته وحِزبه ، والناس في هذا بين مستقِل ، ومستكثِر ، ومحروم ، والفضلُ بيد اللّه يُؤتيه من يشاء ، واللّه ذو الفضل العظيم " .

ومن أسباب الاهتمام بدراسة السيرة النبوية :

تقوية الإيمان واليقين في قلوب المسلمين ، وأنه مهما تكالبت عليهم الأمور ، ومهما قوي الشيطان وجنده فإن لهم في رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أسوة حسنة وإن لهم في الصحابة الكرام المثل العملي ..

 

فعن خباب بن الأرت ـ رضي الله عنه ـ قال :

 ( شكونا إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة ، فقلنا : ألا تستنصر لنا ؟!، ألا تدعو لنا ؟! ، فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض فيجعل فيها ، ثم يؤتى بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين ، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه ما يصده ذلك عن دينه ، والله ليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضر موت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه لكنكم تستعجلون )(البخاري) .

فالداعية يجد له في سيرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أساليب الدعوة ومراحلها ، ويتعرف على الوسائل المناسبة لكل مرحلة منها ، ويستشعر الجهد العظيم الذي بذله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أجل إعلاء كلمة الله ، وكيفية التصرف أمام العوائق والعقبات ، وما هو الموقف الصحيح أمام الشدائد والفتن ..

 

ويجد المربي في سيرته ـ صلى الله عليه وسلم ـ دروسًا نبوية في التربية من خلال مواقفه مع أصحابه الذين رباهم ، فأخرج منهم جيلاً قرآنيًا فريدًا ، وكوَّن منهم أمة هي خير أمة أخرجت للناس ، وأقام بهم دولة نشرت العدل في مشارق الأرض ومغاربها ..

 

ويجد العلماء فيها ما يعينهم على فهم كتاب الله تعالى ، لأنها من العلوم الهامة لتفسير القرآن الكريم ، ففيها أسباب النزول لكثير من الآيات فتعينهم على فهمها ، والاستنباط منها ، ومعايشة أحداثها ، فيستخرجون أحكامها الشرعية ، وأصول السياسة الشرعية ، ويحصلون منها على المعارف الصحيحة في علوم الإسلام المختلفة ، وبها يدركون الناسخ والمنسوخ وغيرها من العلوم .. فهناك سور بأكملها تتكلم عن غزوة مثل سورة الأنفال التي تتكلم عن غزوة بدر ، وسورة التوبة التي تتكلم عن غزوة تبوك ، وسورة الحشر التي تتكلم عن جلاء بني النضير، وهناك آيات كثيرة في سورة آل عمران تتحدث عن غزوة أحد ، وحتى تُفهم هذه الآيات جيدا لا بد من دراسة السيرة النبوية ..

هكذا نكون قد أجملنا فوائد السيرة وأهميتها بشكل تقريبي .....

أما بالنسبة للمواد الخاصة بفقرة السيرة هي :

1- الرحيق المختوم (( صفي المباركفوري ))

2- مختصر سيرة الرسول (( محمد ابن عبد الوهاب ))

3- وهناك سلسلة مواعظ ومآثر من السيرة , للشيخ حازم شومان :
هذه اختيارية لمن أراد الاطلاع عليها ومشاهدتها بعد قراءة الكتابين المذكورين

https://www.youtube.com/watch?v=tpPWhXd4ZPM&list=PLkpjSJLId_f6BdUoPUeuhvBfS6IsS2kIc
أما بالنسبة لفقرة الفقه الخاصة بالمبتدئين  :
صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين))[4] متفق على صحته، فهذا الحديث العظيم يدلنا على فضل الفقه في الدين.
الحديث : رواه البخاري في العلم برقم 69 ومسلم في الزكاة برقم 1719.
فعليك يا أخي الموحد  أن تُـقبل على الفقهِ كإقبال الجائع على الطعام , وأهم المسائل التي يتوجب عليك العناية بها كبداية هي مسائل

الطهارة والصلاة
لتضع في حسبانك يا أخي الحبيب , أن تتحرى الحق في أي مذهب كان , وأن تُقدم الدليل في أي مسألةٍ كانت على أي قولٍ كان

وأنصحك كبداية أن تقرأ :  كتاب الفقه الميسر

كتاب وضعه مجموعة من طلبة العلم بغرض تيسير الفقه على المبتدئين وربطه بالكتاب والسنة حيث يذكر الحكم والدليل عليه دون الخوض في أي تفاصيل أو خلافات تشتت المبتدئ في دراسة هذا العلم .

ويعد هذا الكتاب حاليًا من أفضل الكتب المبسطة لهذا العلم للمبتدئ دون إخلال بالمنهجية العلمية في التأليف
بعد الانتهاء من  كتاب الفقه الميسر تنتقل الى كتاب عمدة الاحكام

(( عبد الغني المقدسي ))

تحفظ أحاديثه والدلائل والنصوص وتفهم الشرح , وهناك شروح كثيرة للكتاب في اليوتيوب ...

بعد الانتهاء من العمدة تنتقل الى كتاب (( بلوغ المرام - ابن حجر  )) ايضاً تحفظ أحاديثه والنصوص وتفهم الشرح ... وهناك شروح كثيرة للكتاب

بهذا تكون قد أزلت عن نفسك الغربة والوحشة بالنسبة للفقه وتكون قد اطلعت اطلاعاً مبسطاً على أهم الابواب الفقهية


إذن مواد  فقرة الفقه هي :

- الفقه الميسر

- عمدة الأحكام

- بلوغ المرام


و
بهذا نكون قد انتهينا بفضل الله تعالى من فقرتي (( السيرة - والفقه ))


==================================

(( اليوم الثامن ))

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
اليوم بإذن الله سنشرح متطلبات مادة

مصطلح الحديث , و القواعد الفقهية
سنتكلم فيه عن فائدة علم المصطلح , والغاية من دراسة هذا العلم وسنحيلكم على مراجع نفيسة تغنيكم بالنسبة لهذا الفن

وسنتكلم عن أثر القواعد الفقهية بشكل مختصر , ونحيلكم الى مراجع مبسطة تُسهل عليكم دراستها بإذن الله تعالى .
, أسأل الله ان تكونوا جميعاً بخير إخواني الموحدين وأخواتي الموحدات ...
يا من نعوّل عليكم بإنشاء نشء جديد يعيد للأمة كرامتها وعزتها ورفعتها ...
اليوم سنتناول فنين من فنون الشريعة العصماء هما :

- مصطلح الحديث

- القواعد الفقهية
دعوني قبل أن نبدأ , أن أقدم لكم بعض النصائح القيمة والنفيسة ...
من المهم لطالب العلم أن يهتم بتدوين الفوائد التي تمر به, سواء أكانت خلاصات, أم فوائد في غير مظانها, أم ترجيحات, أم تعريفات, أم قواعد, أم ضوابط... إلى غير ذلك.

ويحسُن به أن يحرص في جمعه للفوائد على الأمور الآتية:

 

  1. أن يكون معه دفتر صغير يحمله معه أينما ذهب, يدون فيه ما يمر عليه من ذلك, لأنه قد تأتي الفائدة في أي وقت, فينبغي عليك أن تكون مستعداً لتدوينها.

 

  1. أن يكتب الفوائد بشكل مرتب ـ لكي لا تتداخل مع بعضها ـ وبخط واضح ـ لكي لا يجد عناءً في قراءتها ـ وبقلم حبر ـ لكي يبقى الخط وقتاً أطول ولا يمتحى ـ .

 

  1. أن يرقم الفوائد, ثم يعمل فهرساً لها؛ لكي يتمكن من إيجادها بسهولة, أو يجعل في جهاز الكمبيوتر ملفات ينقل فيها الفوائد بحيث يجعل كل ملف مختصاً بعلم؛ فيجعل ملفاً للفوائد العقدية, وآخر للفوائد الفقهية, وآخر للفوائد الحديثية... وهلم جراً.

 

  1. أن يعنون الفوائد بقدر المستطاع, لكي يستطيع إيجادها بسهولة من دون أن يحتاج لقراءة نصوص الفوائد.

 

  1. أن يراجعها باستمرار لكي ترسخ في ذهنك.

 

  1. أن يجعل أرشيفاً يضع فيه الفوائد التي قد حفظها حفظاً متيناً؛ لكي لا تكثر عليه الفوائد فيتكاسل عن مراجعتها, وفي نفس الوقت لا تضيع منه الفوائد التي قد حفظها.
  2. أن يكتب بجانب كل فائدةٍ المصدرَ الذي نقله منها؛ حتى لا يصعب عليه البحث عن مصدرها إذا أراد تفاصيلها, أو إذا أراد نقلها لغيره معزوة إلى مصادرها.

    وقد قيل: (قيدوا العلم بالكتابة)

    وقيل:
    العلم صيد والكتابة قَيْدُه ** قَيِّدْ صيودك بالحبال الواثقة

(( يا طالِبَ العِلمِ لا تَبْغِي به بَدَلا * فقَدْ ظَفَرْتَ ورَبِّ اللَّوْحِ والْقَلَمِ ))
أسأل الله ان ينفعكم بهذه النصائح القيمة ...

بالنسبة لعلم مصطلح الحديث , سنتكلم عنه باختصار ونخبركم بفوائده , ونحيلكم الى مراجع نفيسة وسمينة في هذا العلم المفيد

مصطلح الحديث:

هو علم يُعرف به حال السّند والمتن من حيث القبول والرد.

وفائدته: معرفة ما يُقبل ويُردُّ من الأحاديث , ومعرفة ما يعمل به وما لا يعمل به

 

والحديث يتكون من شقين: السند والمتن.

  • السّند:

هو سلسلة الرّجال الموصلة للمتن، وأحيانا يسمّى طريق، ويُستفاد منه معرفة حال الحديث من حيث الصّحة والضعف.

  • المتن: هو ما انتهى إليه السّند من الكلام.

    (( الغاية من دراسة هذا العلم ))

1- علم المصطلح يحفظ دين الإسلام من التحريف والتبديل، ولولا أن هيّأ الله هذا العلم لهذه الأمة لالتبس الصحيح بالضعيف والموضوع، ولاختلط كلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بكلام الناس.

 

2- معرفة صحّة ما نتعبّد به من أحاديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

 

3- حُسن الاقتداء بالنبي - صلى الله عليه وسلم - ولا يكون ذلك إلا باتباع ما صحّ عنه.

 

4- ابتعاد المسلم عن الوعيد العظيم من التحدث على رسول الله- صلى الله عليه وسلم - بالكذب، ففي صحيح مسلم من حديث المغيرة بن شعبة، وسمرة بن جندب - رضي الله عنهما - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

"مَنْ حَدَّثَ عَنِّي بِحَدِيثٍ يُرَى أَنَّهُ كَذِبٌ فَهُوَ أَحَدُ الْكَاذِبِينَ"

 

وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ".

 

5- حفظ العقول، والكتب من الخرافات والإسرائيليات التي تُفسد العقيدة والعبادات.
للإسناد فوائد عظيمة  :

 

الإسناد من خصائص هذه الأمة ...

إنّ الله - تعالى - تكفّل بحفظ كتابه، ومن كمال حفظه للقرآن حفظ السُنّة؛ لأنها مفسِّرة للقرآن.

ولذا هيّأ الله - عز وجل - لهذه الأمّة رواةً عدولا ًينقلون هذه السُّنة جيلاً بعد جيل، ليحفظوا على الناس دينهم من عهد الصحابة - رضي الله عنهم - حتى عهد تدوين الحديث، وبين عصر الصحابة وعصر تدوين السُّنة يوجد رجال هم رجال أسانيد الحديث لذا نبّه الأئمة على أهمية السّند.

 

قال عبد الله بن المبارك - رحمه الله -:

"الإسناد من الدين، ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء.

 

قال أبو حاتم الرازي-رحمه الله-:

"لم يكن في أمّة من الأمم منذ خلق الله آدم أمّة يحفظون آثار نبيهم غير هذه الأمّة"

مواد فقرة (( مصطلح الحديث ))

لدراسة هذا العلم تبدأ  بـ"البيقونية" للبيقوني , سهلة العبارة، عظيمة الفائدة، على أن تحفظ متن البيقونية وتُلم بالشرح إلماما جيدا، فإذا انتهيت منها

 تنتقل إلى (نخبة الفِكَر) لابن حجر، فإذا أتقنتها

تشاهد هذه الشروحات

أولاً

ثانياً

ثم من بعد ذلك تشتري كتاب منهج النقد في علوم الحديث لنور الدين العتر وتقرأه وتلخصه .


أما بالنسبة لفقرة القواعد الفقهية , أيضاً نتكلم عنها بشكل مبسط ومختصر وعن فوائدها أيضاً , ونحيلكم الى المراجع الخاصة بهذه الفقرة ....
معنى علم القواعد الفقهية

أهمية دراسته وفائدته لطالب العلم ...علم القواعد الفقهية من أهم العلوم لطالب العلم، فهو حينما يكون عنده ملكة، وعنده معرفة بهذا العلم، فإنه يتمكن من معرفة الفروع، ويتمكن من ضبط الفروع، فعلم القواعد الفقهية من أهم العلوم لطالب العلم.

 

ولا شك أن طالب العلم يبدأ بالعلوم تدرجًا ، ويأخذ مع ذلك من علوم الآلة ما يوصله إلى العلم النافع، لكن كتب أهل العلم بنيت على أصول وبنيت على قواعد، وبنيت على مآخذ، يعرف بها طالب العلم مأخذ الخلاف عند أهل العلم.

ولهذا تجد الكتب التي تعتني بمسائل المآخذ، ومسائل القواعد ومسائل الأصول، وتعتني بإيراد الدليل، فإنها من أنفع الكتب لطالب العلم.
فالمقصود أن معرفة القواعد الفقهية، والعناية بها من أهم ما يكون في ضبط المسائل، وذلك أنه إذا اعتنى بالقواعد وخاصة أمهات القواعد، وما يتفرع عليها من قواعد كثيرة متفرعة عن هذه الأصول، فإنه يجتمع له مسائل كثيرة، فيكون قد ضبط المسائل الكثيرة بكلمات يسيرة، فلا يتعب، ولا يجد مشقة في تخريج الفروع على أصولها التي ترجع إليه، وهي القواعد الفقهية.

ولهذا ذكر العلماء أن من لم يتقن هذا العلم، فإنه يتعب في حفظ الفروع، لكن طالب العلم الذي يعتني بالقواعد الفقهية، مثلا عندنا من باب المثال قاعدة

 

«اليقين لا يزول بالشك، الأمور بمقاصدها، لا ضرر ولا ضرار، العادة محكمة»

 

فهذه القواعد التي ذكرها أهل العلم، وهذه القواعد التي هي كلية في هذا الباب هذه القواعد عليها فروع متفرعة عنه، ولهذا إذا ضبط القواعد الكلية، وضبط فروعها المتفرعة عنه، فإنه أي مسألة ترد عليه داخلة تحت هذه القواعد، فإنه يستطيع أن يخرجها عليه، ولو لم يقرأها في أي كتاب.

قال الإمام القرافي :

«وهذه القواعد مهمة في الفقه عظيمة النفع وبقدر الإحاطة بها يعظم قدر الفقيه ويشرف، ويظهر رونق القفه ويعرف، وتتضح مناهج الفتاوى وتكشف، فيها تنافَس العلماء، وتفاضل الفضلاء، وبرز القارح على الجذع، وحاز قصب السبق من فيها برع، ومن جعل يُخَرِّج الفروع بالمناسبات الجزئية دون القواعد الكلية تناقضت عليه الفروع واختلفت، وتزلزلت خواطره فيها واضطربت، وضاقت نفسه لذلك وقنطت، واحتاج إلى حفظ الجزيئات التي لا تتناهى، وانتهى العمر ولم تقض نفسه من طلب مناها.

 

ومن ضبط الفقه بقواعده استغنى عن حفظ أكثر الجزيئات؛ لاندراجها في الكليات، واتحد عنده ما تناقض عند غيره وتناسب، وأجاب الشاسع البعيد وتقارب، وحَصَّل طِلبته في أقرب الأزمان، وانشرح صدره لما أشرق فيه من البيان».

وقال بن رجب:

«فهذه قواعد مهمة، وفوائد جمة تضبط للفقيه أحوال المذهب، وتطلعه من مآخذ الفقه على ما كان عنه قد تغيب، وتنظم له منثور المسائل في سلك واحد وتقيّد له الشوارد، وتقرب عليه كل متباعد».

فعلى هذا نجمل فوائد دراسة القواعد الفقهية فيما يلي:

1- أنها تضبط للفقيه المسائل، فهي وإن تشعبت أفرادها إلا أن لديه زمامَها، فيستطيع أن يلم شعثها، وأن يستحضر أحكامها.

2- أنها تمكن الفقيه من معرفة الأحكام لمسائل جديدة وذلك بتطبيق القاعدة، والنظر في مدى انطباقها على المسألة.

3- أن معرفة القواعد يحفظ الفقيه من الوقوع في التناقض.

4- أنها تعين في معرفة مقاصد الشرع الحكيم.مواد فقرة  (( القواعد الفقهية ))

- كتاب الاشباه والنظائر للسيوطي

- كتاب الجامع في القواعد و الضوابط و المقاصد الفقهية (( محمد نعيم ساعي ))



وبهذا نكون قد انتهينا بفضل الله تعالى من فقرتي (( مصطلح الحديث - والقواعد الفقهية ))


====================================
(( اليوم التاسع ))
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
اليوم بإذن الله سنشرح متطلبات مادة

اللغة العربية والنحو , و التاريخ

سنتكلم فيه عن فائدة تعلم اللغة العربية وتعلم النحو ونُحيلكم الى مراجع مبسطة وشروحات تُسهل عليكم دراسة هذا العلم بإذن الله تعالى .
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن تكوني جميعاً بخير يا إخوتي , وأسأل الله ان يحفظكم ويستخدمكم لرفعة هذا الدين , وأن لا يستبدلكم بغيركم

قولوا : آآمين
اليوم بإذن الله سنتباحث بآخر فقرة من فقرات برنامجنا ... ألا وهي البلاغة والنحو

اليوم هو اليوم التاسع من دورتنا وخطتنا , والمرسوم هو أن تكون الدورة عشرة أيام , غداً سنرد على الاستفسارات التي تصلنا , وسنتدارك اذا ما كنا قد نسينا شيء بإذن الله تعالى , وقد وعدتكم بتفريغ محتوى الدورة في مدونة ,, وسأفعل ذلك بإذن الله في الايام القادمة

بدايةً أقول ... أنت طالب علم شرعي , فأنت مشروع عالم

 

فلا يليق بطالب علمٍ شرعي أو عالم في الشريعة أن ينصب المرفوع ويرفع المجرور
أنقل لكم فوائد تعلم هذه اللغة النفيسة , وبعدها ادلكم على الشروحات المقروءة والمرئية التي يتوجب عليكم قراءتها ومشاهدتها باذن الله تعالى ...

إن العربية خير اللغات والألسنة، والإقبال على تفهمها من الديانة، إذ هي أداة العلم ومفتاح التفقه في الدين وسبب إصلاح المعاش والمعاد، ثم هي لإحراز الفضائل، والاحتواء على المروءة وسائر أنواع المناقب، كالينبوع للماء والزند للنار.

 

ولو لم يكن في الإحاطة بخصائصها والوقوف على مجاريها ومصارفها والتبحر في جلائها ودقائقها، إلا قوة اليقين في معرفة إعجاز القرآن، وزيادة البصيرة في إثبات النبوة، لبتي هي عمدة الإيمان، لكفى بهما فضلا يَحْسُنُ فيهما أثره، ويطيب في الدارين ثمره

قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله -:

كان السلف يؤدبون أولادهم على اللحن . فنحن مأمورون أمر إيجاب أو أمر استحباب أن نحفظ القانون العربي ؛ ونصلح الألسن المائلة عنه ؛ فيحفظ لنا طريقة فهم الكتاب والسنة ؛ والاقتداء بالعرب في خطابها

فإن علم النحو علم شريف ، علم وسيلة ، يتوسل بها إلى شيئين مهمين :

الشيء الأول : فهم كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - فإن فهمهما يتوقف على معرفة النحو .

 

والثاني : إقامة اللسان على اللسان العربي ، الذي نزل به كلام الله - عز وجل - ؛ لذلك كان فهم النحو أمرًا مهمًا جدًا


وبيَّن شيخُ الإسلام سببَ قول عمر:

"تفقهوا في السنةِ، وتفقهوا في العربية"؛ حيث قال:

"لأنَّ الدِّينَ فيه فقهُ أقوال وأعمال، ففقه العربية هو الطريقُ إلى فقه الأقوال، وفقه الشريعة هو الطريقُ إلى فقه الأعمال"

أحبتي إن لِأي أمة لغة وتكون لهذه اللغة قيمة جوهرية في حياة كل أمة، فهي الأداة التي تحمل الأفكار، وتنقل المفاهيم، فتُقيم بذلك روابط الاتصال بين أبناء الأمة الواحدة.

 

واللغة هي الترسانة التي تحمي الأمة وتحفظ هويتها وكيانها ووجودها، وتحميها من الضياع والذوبان في الحضارات والأمم الأخرى.
إن لغتنا العربية هي سيدة اللغات، وهي أجمل وأرقى وأعظم لغة في العالم على الإطلاق، فلا تجاريها وتعادلها أي لغةٍ أخرى في الدقة والروعة والجمال.

واللغة العربية هي هوية ولسان الأمة العربية، وهي لغة الأدب والعلم، وهي لغة الضاد، فمخرج هذا الحرف لم تعرفه أي لغة في العالم إلا اللغة العربية، وهي اللغة التي شاء الله عز وجل أن تكون لغة كتابه الكريم، فالله سبحانه وتعالى اصطفاها لتكون لغة كتابه العزيز الذي خاطب به البشرية جمعاء على لسان نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وبناءً على هذا، ليس العرب وحدهم هم المطالبون بالحفاظ على العربية وتعلمها، وإنما المسلمون جميعًا مطالبون بتعلمها والحفاظ عليها، فاللغة العربية لغة القرآن والدين، ولا يتم فهم القرآن، وتعلم هذا الدين إلا بتعلم العربية

 

وما لا يتم الواجب إلا به، فهو واجب

 

والذي أراه أن تعلم اللغة هو واجب على المسلمين ,,, والله أعلم وأحكم
إن أكبر أهميّة للّغة العربيّة في أنّها لُغة القرآن الكريم، ونزول القرآن باللّغة العربيّة هو تشريف من الله سُبحانهُ وتعالى لهذهِ اللغة التي كُتِبَ لها الخلود والبقاء لخلود كلام الله تعالى، ولكلّ من أراد أن يفهم القُرآن الكريم ويعرف معانيه ومُحكم آياته ومُراد الله عزّ وجلّ منه عليه أن يتعلّم اللغة العربيّة على أصولها وأن يتعرّف إلى معانيها وبلاغتها، ونحوها، وصرفها.

يُفيد تعلّم اللّغة العربيّة بأن ذلك يجعل من لسانك مُستقيماً غير ذي عوج، فاللّسان العربيّ أكثر الألسنة وضوحاً ويخلو من المُبهم من القول أو المعاني السقيمة أو الركيكة.

 

إن اللغة العربيّة من أكثر اللغات احتواءاً على المُفردات البليغة وذات المعاني القويّة والألفاظ الجزلة وبتعلّم اللغة العربيّة نكون قد اكتسبنا هذهِ الملكة العجيبة التي تتسم بها اللّغة العربيّة عن باقي اللّغات وتتزيّن بها.

 

وإن للغة العربيّة أهميّة عظيمة في معرفة الأحكام الفقهيّة عن طريق استنباطها من مصادرها الأصيله والجدير بالذكر هو الفائدة العظمى للغة العربيّة في علم الفقه الإسلاميّ، فالفقيه البارع هوَ الذي يُتقن فٌنون اللّغة، ويعرف المعاني التي يُريدها الشرع الإسلاميّ، ويستطيع النظر في الأدلة، والترجيح بينها، وهذا من خلال فهمه الواسع لمعاني اللّغة حسب النصوص.

هكذا نكون قد اعطينا لمحة بسيطة عن فائدة هذه اللغة العظيمة التي تحمل في طياتها كل معاني القداسة ...

ندلكم على مواد هذه الفقرة بإذن الله , وستكون مواد مفيدة وبسيطة جداً , وستُسرون بها إن شاء الله تعالى

(( مواد فقرة النحو والبلاغة ))

- لغة عربية (( دورة في النحو ))

- لغة عربية (( دورة في النحو 2 ))

 

- لغة عربية (( التحرير والإملاء ))

- لغة عربي (( البلاغة والفصاحة ))

 

بعد ذلك تبدأ فى (الآجرومية) للآجرومي

فإذا أتقنت وفهمت ما فيها ...

تنتقل إلى (ملحة الإعراب) للحريري
بهذا نكون قد انتهينا من فقرة اللغة العربية والبلاغة ...
أما بالنسبة للتاريخ ... أنصحكم بالرجوع الى المؤرخين المعتمدين ولأصحاب الاختصاص في هذا المجال

 


بهذا نكون قد انتهينا بفضل الله تعالى ... 
وبهذا يكون البرنامج متكامل بإذن الله تعالى , داوم عليه واجتهد وبإذن الله سيفتح الآفاق أمامك ...

أسأل الله ان ينفعكم بهذا البرنامج وبهذه الخريطة , وأن تكون فاتحة خيرٍ لكم ولبدايتكم 

بالنسبة للخريطة , هي وقفٌ لله تعالى , وتستطيعون الاستفادة منها حيثما شئتم وكيفما شئتم , وتستطيعون نقل المواد منها  ....
الذي جعلني أقوم بكتابة هذه الخريطة هو هذا السؤال من شاب تائب عمره 25 عام :
أنا شاب عمري 25 عاماً

قضيت هذه السنين هذه السنين وللأسف في معصية الله وأسأل الله أن يغفر لي كل ذنوبي , لكنني الآن رجعت الى الله وتبت توبة نصوحة

وأريد الآن أن أطلب العلم الشرعي ولكن لا أعرف من أين أبدأ

وما الذي يجب علي أن أتعلمه أولاً ؟؟

أنا ضائع وتائه وكأنني في صحراء وبحاجة الى خريطة وبوصلة ترشدني الى الطريق

أفدني يا أخي الحبيب ودلني على الطريق وعلى كيفية البدء فيه .

لا أعرف بماذا أبدأ ومن أين ؟؟ !!

أنا أنتظر جوابك ...

(( فكان الجواب هو : تفعيل هذه الدورة , والأخ مشارك معنا فيها ))
أسأل الله أن تكونوا قد استفدتم من هذه الخريطة ومن هذا البرنامج , وأن يكون بوصلة ترشدكم الى العلم الرباني النفيس , وأن تصبحوا علماء ربانيين وحرساً لحدود هذا الدين الحنيف ...

أنصحكم بالثبات وأنصحكم بالاستمرار ... حتى لو قلت عزيمتكم , حتى لو قلت المواد التي تدرسونها ,,, لكن لا تتوقفوا حتى لو قرأت كل يوم صفحة فقط
ولا تنسوني من دعائكم في ظهر الغيب أرجوكم .... وانتظروا منا كل جديد بإذن الله تعالى , هناك أمور مستقبلية وبشارات في المستقبل , أخطط لها

أبشروا وأملوا يا إخواني ...

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

أخوكم ومحبكم في الله : أبو الخير الدمشقي