JustPaste.it




 

(رابط مقالات نديم بالوش السابقة على هذا الرابط :
اضغط هنا ) .



 

مقدّمــــــــــــــــة ..


أمور يجب أن تسألها لنفسك :

 

_ هل كان صدفةً أن تقسم السودان في 2011 ..
ثم بعد أقلّ من شهر واحد فقط يحرق البوعزيزي نفسه ..
وتقوم ما يسمى الثورات التي نتيجتها كما ظهر لكل شخص الآن :
عملياً هو التقسيم أيضاً ؟!

_ وهل كان صدفةً أن تتلاطم المنطقة كلها بما يسمى ثورات ..
وتسلم الأردن (مثلاً) التي هي في قلب المنطقة من هذه الثورات ..
وخصوصاً أنّ كل المقوّمات الظاهرية لقيام "الثورة" ..
موجودة فيها (ظلم - استبداد -فقر - بطالة .. الخ)

_ هل كان صدفةً أنه ولا نظام ملكي تحدث ثورات فيه ؟!!
ولاتحدث الثورات إلا بالأنظمة الجمهورية ؟!!

_ هل كان من الصدفة أن تشعل الجزيرة كل ثورات المنطقة ..
لكنها تسكت عن مظاهرات الأردن والمغرب التي نشبت ..
ولا تذكرها إلا كحدث عابر من أجل تغطية ماء وجهها ؟!

وحتى مظاهرات السودان والجزائر .. لم تشعلها فيهما ؟!

_ وهل كان صدفةً أن يُستدرج شباب سوريا لـ "الثورة" ..
بإعطاء نموذج للشعب السوري ..
أنه خلال شهر أو شهرين بالكثير سيرحل الرئيس ..
بمظاهرات وصراخ له بالرحيل :) .
ولولا هذا الاستدراج ما خرج رجل واحد والله ..

ومعلوم أنه لولا هؤلاء الشباب الذين خرجوا ..
لكان "خليفة المسلمين" البغدادي و"أمير المؤمنين" الجولاني ..
عندما يريدون أن يدخلوا سوريا يدخلونها حليقين ..
وقد يضعون في فمهم سيجارة أو يلبسون سلسال وهم يأكلون العلكة :) .. 
"والشيخ الجليل" أبو التوت زعيم أحرار الشام ..
كان ما زال يقول لعنصر مجنّد بالشرطة العسكرية في السجن :
أمرك سيدي .. ويدير وجهه للحائط عندما يدخل أي عنصر !

(طبعاً وللمناسبة أصبح هؤلاء الشباب عندهم الآن :
إمّا مرتدين أو فاسقين أو مفسدين أو خونة أو ... الخ
وأغلبهم ملاحقين ومطلوبين إلا من انضم لهم منهم !)

_ فهل كان من الصدفة أن تستدرج سوريا لهذه الثورة ..
بإغراء شبابها الصغار العشرينيين بالمثل المصري والتونسي والليبي ..
ثم تعود كل هذه الأنظمة بهذه الدول مرة أخرى ( السيسي ، حفتر ، السبسي )

_ والأعجب أنّ هذه الثورات تقف بقدرة قادر عند سوريا :) ؟!!

_ وطبعاً لو قلت لأي شخص خرج بالثورة ..
أنه سيحدث ما حدث خلال هذه الخمس سنوات لما قام أحد أبداً !
(إلا الولدان العشرينيين ..
الذين لم يكن لهم أي قيمة بمجتمعاتهم بدءاً من أهليهم بالبيت ..
ثم أصبحوا الآن أمراء ومنظّرين :) .
ومثلهم من كان عند ركوبه تاكسي يلتقط سيلفي :)

والآن عنده سيارات موديل 2015 ..
أو من لما كان يحمل ألف ليرة قطعة وحدة يتصوّر معها ..
والآن يتكلم بالدولار :) 
... الخ ... الخ)

_ وهل كان من الصدفة أن تقوم ثورات الربيع الملوّنة ..
في جورجيا وأوكرانيا و(هما حديقتا روسيا الخلفية) ..
قبل بدء الثورات العربية بفترة قليلة جدّاً .. 
وبالتالي تحولتا إلى موالاة الغرب بدلاً من روسيا ؟!

ألم تكن هذه نماذج تجربة أو إلهام للتخطيط لمنطقتنا ؟!

 




كل هذا الكلام السابق  هو مكر من الله سبحانه وتعالى لا شك ..
لكن يجب أن تعلم ممّا كلمتك عليه سابقاً في مقال مخطّطات 8 الجزء الأول ..
عن أهمية سورية الخطيرة جداً استراتيجياً وجيوسياسياً ولوجستياً في العالم كله ..

لتعلم أن كل الهدف كان هو سورية ..

بحيث كانت سورية هي الجولة الفاصلة :
من يسيطر عليها  سيكون حلقة مفصلية في مسيرة سيطرته على العالم 

...

وما كنتم إلا مجرد بيادق شطرنج في هذه الساحة العالمية ..
والسبب هو أنتم !
لأنه كما أوضح لكم دائماً أنتم من سمحتم لهم بأن يجعلوكم بيادق شطرنج ..

 

 

لم تستوعب الأمر أليس كذلك ؟!

طيب دعنا نعمل مراجعة سريعة ..
وسأعمل في هذه المخططات على النشر بشكل أفكار سريعة .
لأن الكتابة تأخذ مني وقت وجهد طويل ..
وقد تكلمت سابقاً مفصلاً بكثير من الأمور ..

1- سقوط الاتحاد السوفييتي نهاية الثمانينات ..
وقد كان أحد أهم الأسباب استعمال أمريكا لورقة "المجاهدين" !

2- بداية ظهور أمريكا كقطب وحيد في العالم أول التسعينات .

3- أول ترجمة عملية لتحرّك أمريكا بعد ظهورها كقطب وحيد ..
كان السيطرة على الخليج وإقامة قواعد فيه .

4- السيطرة الأمريكية على الخليج (وانتبه جيداً) 
لم تكن بحرب عليه وبفرض القوة وبالاحتلال .. 
بل كانت بطلب وتمنّي وترجّي من الدول نفسها ..
بل ويعطونها أجور وأموال لقواعدها وعسكرييها !!
تم ذلك بتوظيف أحمق كصدام وجعله بعبعاً واستدراجه للكويت بالذات ..
(ركز على الكويت لأن السيناريو يعاد الآن ..
وتفجيرات الكويت بداية لتهديدها بـ "داعش")
 
ثم القضاء عليه بعد ذلك وإعدامه ..
(طبعاً عند الشعب المتدشي الأحمق صار الآن بطل الأمة ..
لأنه قال لا إله إلا الله قبل إعدامه !!!)

5- دخلت أمريكا الخليج في بداية التسعينات ..

"المجاهدون" الذين دعمتهم أمريكا لإسقاط الاتحاد السوفييتي ..
يقررون العمل لإخراج أمريكا من الخليج ..
(ولا أدري السبب الاستراتيجي بأن يتحول المجاهدون ..
من حرب الاتحاد السوفييتي إلى هدف إخراج أمريكا من جزيرة العرب !
ودخولهم بالتالي لمحارق لن تنتهي !

والأهم في هذا كلّه هو غياب عن استراتيجيتهم المطلقة ..
أي شيء يخص إسرائيل إلا اللهم كام صاروخ كل فترة وفترة)

6- تحول هؤلاء المجاهدون بقيادة أسامة بن لادن (رحمه الله) ..
من بلد لبلد من السعودية إلى السودان - ... 

ثم بدؤوا بعمليات ضد أمريكا بدءاً من مناوشتها في الصومال ..
إلى عمليات في نيروبي ودار السلام .. إلى كول ..
إلى أن استقروا آخراً في أفغانستان حوالي العام 1997 !

(وذلك لأن طالبان كانت قد سيطرت على أفغانستان في تلك الفترة ..
وأقامت إمارة إسلامية ..
وكان سكوت أمريكا المريب عن هذه الإمارة رغم وجود بن لادن فيها !
(وهذا قد ظهر كثيراً كانتقادات لهم من داخل إعلامهم بعد ضربات أيلول) 

أنا الآن أنقل لك ولا أحلّل) .

 

إذن في التسعينات كان مختصر أو مشهد الساحة مايلي :

أُفُول الاتحاد السوفييتي (أحد أسبابه "المجاهدون")..
ظهور أمريكا كقطب وحيد..
تحول المجاهدين من القبول بدعم أمريكي في حربهم مع السوفييت ..
إلى بدء عداء لأمريكا .

 




ماذا كان وضع سوريا ..
التي اتفقنا أنّ كل ماجرى من 5 سنوات للآن ..
كان من أجل السيطرة عليها لأهميتها ؟!

_ في التسعينات كان عصر حافظ الأسد الذهبي ..
(بعد قضائه بشكل تام على الإخوان المسلمين)

_ حافظ الأسد لاعب ذكي جداً ..
ففي الوقت الذي اتجه فيه "المجاهدون" إلى معركة مع أمريكا ..
اتّجه حافظ الأسد بذكائه وفهمه للعبة في المنطقة للعب على وتر إسرائيل !


(ولا أدري (كما أكرّر دائماً) ..
سبب عزوف المجاهدين عن إسرائيل وتوجههم لأمريكا ..
هل هذا بسوء تقدير أو باستدراج لا أدري ..
فمن أكبر أخطاء بن لادن الاستراتيجية برأيي هو انجراره لحرب مع أمريكا ..
ونسيانه لأخطر دولة في العالم ومعيار ميزان المنطقة كلها : إسرائيل .
وعلى الأقل كما أقول لكم دائماً ..
من يريد أن يحارب أمريكا أصلاً والتي تبعد عنه مئات آلاف الكيلومترات ..
ثم هو يتجاوز كل العقبات ويصل إليها ..
كيف يغفل أن يصل لإسرائيل وهي على مرمى حجر منه !
ويتحجّج أنّ هناك من يمنعه من الوصول إليها ؟!!)

_ ظهر حافظ الأسد كقوة مستقلة لها عنجهية لا تحب أن تتبع لأحد ..
فعلم أن استقراره وثباته "بأكثر بلد في العالم حدث فيه انقلابات" ..
مرتبط بإسرائيل !
(وهذا يدلك على ما تعني سوريا في العالم كله ..
فهو أكثر بلد في العالم حدثت فيه انقلابات إلى أن أتى حافظ الأسد) 

فلعب اللعبة الأخطر : 
1- تقرب من إيران ووقف معها بحرب العراق ..
وكانت الدولة العربية الوحيدة التي وقفت معها !!
(لأنه قارئ مبدع للمنطقة حقيقة .. 
حيث علم أن إيران ستبتلع الشرق الأوسط كله لاحقاً ..
بينما كان كل تفكير دول الخليج وغيرها أن إيران دولة تافهة ستفرط قريباً) 

2- ودعم حزب الله في لبنان 
(فكسب ودّ إيران ولعب على إسرائيل بنفس الوقت) !

3- العجيب والغريب بهذا الرجل ليس هذا .. 
العجيب و الغريب أن هذا الرجل كان يُعدم أي شخص ..
لمجرد انتسابه للإخوان المسلمين وفعل بهم الأفاعيل في سوريا ..

ثم هو احتضنهم ودعمهم ..
وكان الدولة الوحيدة التي آوتهم في فلسطين (حماس) !!!

وهذا يدلك على عبقرية سياسية عنده حقيقةً .. 
والأحمق من لايعترف بالذكاء ولو كان من عدوّه !

4- في الأردن لعب أيضاً بورقة الفلسطينيين وأشعل الأردن ..

5- لعبته المحكمة في لبنان !

وبالتالي أثبت نفسه في المنطقة :
بحيث أنّه لا سلام يحدث في المنطقة إلا بإذنه ومعه !


...

 

تَقَرُّبه من إيران كان تقرّب الندّ بالندّ ..
(كما ذكرت سابقاً كثيراً لكم كان
وحتى هذا الجولاني الغلام قد ذكرها بلقائه ..
لكنه تكلم بحمق لأنه مجرد ناقل دون أن يفهم) 
بل برأيي تقرّبوا له هم تقرّب المحتاج !

_ فكما ذكرنا أنّ إمبراطورية إيران ..
(وأي إمبراطورية قادمة بالشرق الأوسط بل بالعالم !)
أساسها وعمود ركيزتها : سوريا .
(للأسباب التي ذكرتها بمقال مخطّطات (8)) .

فإيران ستبدأ بتقديم نفسها كحامي أمن إسرائيل أولاً ..
ثم ستكسر رأسها بالمنطقة ثانياً .. 
ثم مسحها من الوجود ثالثاً !
وحتى تحصّل هذا ..
فلا بد لها من الحضور بقوة على حدود إسرائيل ..

_ وهذا في فترة التسعينات لم يكن متاح لها إلا عن طريق حزب الله ..
ودعم هذا الحزب كان من المستحيل أن يحصل إلا بتقاربها مع حافظ الأسد ..
لحدود سوريا مع اللبنان أولاً ولأن حافظ الأسد هو سيّد لبنان وقتها ثانياً ..
(وكان الحزب وقتها لايجرؤ على التفلحص والله أمام حافظ الأسد ..
وكان نظام الأسد يعتقل عناصره أحياناً دون أن يحرّك ساكناً !! 
وحتى عندما أتى نصر اللات جنازة حافظ الأسد عومل معاملة عادية ..
ولم يُهتم له كثيراً جداً كما هو الوضع الآن ..
حيث الآن أصبح الحزب قليلاً قليلاً حاكم سوريا الفعلي مع إيران !!) .


فحقيقةً أنّ إيران كان هي من يحتاج ويتذلل لحافظ الأسد ..
أكثر بألف مرة من حاجته لها !

_ حافظ الأسد مما سبق ومن أمور كثيرة غيرها ..
لا أبالغ إن قلت أنه صنع من نفسه لاعباً دولياً وليس فقط إقليمياً !
وكلام كلينتون عنه أنه أول مرة يشعر أنه يقابل رئيس ..
ليس مبالغاً فيه !

وأصلاً كل ماترونه الآن هو من ثمرات عمل وتعب حافظ الأسد لعنه الله ..
وليس لهذا الأهبل (بشّار) شيء فيه سوى الاسم !

_ حافظ الأسد كان من الدول القليلة جداً ..
التي لم تتخلى عن علاقتها مع روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفييتي ..
وكان يرى أن روسيا يجب أن تقوم مرة أخرى وهذا مايحصل الآن !
وهو وفّى معها في الشدة فكسبها حليف موثوق .
فبرأيي أن أحد أسباب تخلي موسكو عن حلفائها (كالقذافي وصدّام ومصر و ..)
هو أنّهم هم من تخلّوا عنها سابقاً فهي لاتأمنهم .
أما نظام حافظ الأسد فظل ثابتاً معها ..
لأنه رأى أنها ستعود مرة أخرى كلاعب قوي ..
وهو لايحب بعنجهيته ذِلّ أمركيا لحلفائها !
فثبتت معه الآن روسيا بشكل مجنون ..
وهذا من ثمرات ذكاء سياسة حافظ الأسد .

_ حافظ الأسد برأيي كان أحد المساهمين بنشوء المحور ..
الذي تشكّل الآن بين روسيا والصين والذي يكبر قليلاً قليلاً ..
وانتصاره في سوريا سيكون مفصل محوري له !

_ فالحلف الذي يتبلور الآن ..
والذي يظهر بقوة على مستوى العالم كله :
(روسيا ، إيران ، الصين ، سوريا ، الحزب , الحشد العراقي , الحوثي)
كان أحد أهم أسباب نشوئه هو ذكاء حافظ الأسد ونظرته البعيدة ..
ولا ينكر هذا إلا كل أحمق تافه غلام !



 

لاحظ أن مربط عصى هذا الحلف وقلبه : سوريا !
فانظر للخريطة تعرف مايلي :




1- من يربط الصين بالبحر المتوسط هي سوريا .
2- من يربط روسيا بالمتوسط كذلك سوريا .
(معلوم ماهو المتوسط .. المتوسط هو قلب العالم واسم على مسمى !).
3- منفذ روسيا والصين الوحيد على المتوسط هو سوريا .
4- الطريق الوحيد الذي يصل الصين وروسيا برّياً بالمتوسط يمرّ عبر سوريا :
(كان هذا الطريق يُعرف سابقاً بطريق الحرير ..
وهو طريق تاريخي قديم للتجارة من الصين وصولاً للمتوسط عبر سوريا ولبنان ..
ونستطيع القول اختصاراً أنّ استراتيجية الصين القادمة ..
هي باختصار إعادة إحياء طريق الحرير) .
5- 
طرق الطاقة العالمية كلها تمرّ عبر سوريا ..
فمصادر الطاقة (نفط -غاز) الأكبر في العالم هي (الخليج وقزوين) ..
وأكبر متعطش للطاقة في العالم هي أوروبا ..
وسوريا طريق رئيسي للطاقة إلى أوروبا !
6- حدود سوريا مع البلد الأكثر حساسية في العالم ..
ومعيار التوازنات وبيضة قبّان المنطقة كلها : إسرائيل .
(وقد تكلمنا عن معنى هذا كثيراً في مقالاتنا السابقة) .

..

لكن لاحظ في هذه الخريطة أمران هامان .. 
وهما البلدان الملوّنان بالأصفر (أفغانستان , العراق) .
ولاحظ أن كل التعدادت الخمسة السابقة ..
لاتتمّ إلا بوجودهما ضمن نفوذ هذا الحلف أيضاً .

والعجيب أنّ هذين البلدين ..
أحدهما دمّر الاتحاد السوفيتيي (مجاهدي أفغانستان) ..
والآخر دمّر واستنزف إيران (عراق صدام)

والأعجب المذهل في هذا .. 
أن من دمّر هذين البلدين وحارب أنظمتهما (طالبان , صدّام) :
هي أمريكـــــا !!
وكانت نتيجة حرب أمركيا عليهما سيطرة إيران على البلدين بشكل كبير جدّاً .
ولولا أمريكا لما قَدِرَ هذا الحلف على السيطرة على هذين البلدين ؟!!

على كلٍّ بالجزء الثاني سنفصّل في هذا إن شاء الله ..


هذا كلام مش من  بيت أبوي ..
أنا عم حاول يا عبد الله فهمك كل شي من الألف باء ..
وسوّي كل واحد فيكم مجاهد محمّدي متفتّح ..
وكان فيني أملي عليك المعلومات إملاء ..

أنت انظر للخريطة تعرف ما أقوله لك لوحدك .. وتذهل !

والســـــــــــــــــــــــــؤال هنا :
كم مجاهد وأمير وقائد و ...
نظر إلى هذه الخريطة من قبل ودرّسها لجنوده ؟!!!!
(وهم عندهم من الإمكانيات والأموال الكثيـــــــــــــر) .
وهذا فقط لنظرة للخريطة ها .. فما بالك بفهم اللعب الاستراتيجية كلها ..
ثم نقول نحن جند الرحمن جنود محمّد وحاملي منهجه !!
ألا تباً لنا من قوم مثلّوا دين هذا العبقري محمّد .. 
صدقاً !



حافظ الأسد بنى جيشاً قوياً جداً ..
ليس بقوّته العسكرية فقط بالنسبة لبلد صغير كسوريا فحسب ..
بل ببنيته وتماسكه فهو عاصر الانقلابات كلها ..
وعرف أنه من يمسك الجيش أمسك البلد ..
(لا كما فكّر حمقى الإخوان الهبلان في مصر وغيرها) .

فعمل على هذا الأساس وجعله ضمن قبضته الحديدية ..
والأهم أنه كان يتوقع ثورة الشعب عليه في كل لحظة والله !
رغم أنه وصل لمرحلة مع الشعب أن لو قال لهم لاتأكلوا ثلاثة أيام :
ماداسوا المطبخ كله والله !

لذلك كانت نتيجته مارأيتموه من التماسك العجيب المذهل لهذا الجيش !

وهذا دأب القادة الأذكياء لاتغرّنهم القوّة ..
ويحسبون لعدوّهم ولايستحقرونه أبداً !!
(كيف لوكان عدوّهم قوي فيستحقرونه ويهزأون به ..
وهم الحقراء والضعفاء حقيقةً وهذا ماحدث بالثورة للأسف) .
وطبعاً هذا تغيّر بعد مجيء الأهبل هذا ذو الرقبة الطويلة .

ولعلكم ترون الآن تماسك هذا الجيش رغم الحرب الكبيرة جداً..
التي شُنّت عليه وإغراءات ضباطه من جهة وتهديده من جهة أخرى !
وهذا لاعلاقة له بهذا بشار .. بل بما ورثّه إيّاه حافظ الأسد !




 

بدأ عام 2000 بموت حافظ الأسد رجل سورية الحديدي..
وبرأيي أن موته ..
كان بداية التخطيط لما جرى من الحرب للسيطرة على سوريا !

كيف ؟!

يتبع إن شاء الله ..









 

بدأ عام 2000 بموت حافظ الأسد رجل سورية الحديدي..
وبرأيي أن موته ..
كان بداية التخطيط لما جرى من الحرب للسيطرة على سوريا !

وبنفس الوقت لاحظ ماحدث :
خرجت إسرائيل من جنوب لبنان .

وذلك لتلعب لعبة إخراج سوريا من لبنان !
وبتر يد إيران بالمنطقة حزب اللات ..

_ بحيث عوّلت على إخراج سوريا من لبنان ..
وتسليم الحزب لسلاحه بعد خروجها .
وبذا تبتر يد إيران !
لكنها فشلت بالتقدير ..


وطبعاً خروجها لم يأت هكذا بسبب مزاج ..
لكن كان تحت ضغط مقاومة حزب الله ..
التي دعمتها إيران بكل قوة ..
وكان هدفها الأول جعل يد لإيران عند حدود إسرائيل ..
إيذاناً ببدء تمدد إمبراطوريتها ..

(وكنا نحن وقتها نصفّق للحزب تماماً لأننا رأيناه يحارب إسرائيل ..
تماماً كما نفعل الآن مع الفصائل الحمقاء لأننا نراها تحارب النظام !!)

_ ولأزيدكم من الشعر بيت ..

لما انسحبت إسرائيل من جنوب لبنان ..
ذهب حسن نصر الله إلى الخامنئي في إيران وقال له انتهى دورنا ..

فقال له : الآن بدأ دوركم ! 

(هذا كلام موثوق وهو معلومة وليس تحليل) .

فتأمــــــــــــل !



مات حافظ الأسد ..
ولا أدري إن كان حدوث (أحداث سبتمبر) التي غيرت وجه العالم ..
كانت من باب الصدفة بعد عام واحد فقط من موته .

فالناظر لمجرى الأحداث كلّها بعد 11 أيلول ..
يرى أنها صبّت كلها لتلتقي بالنهاية في سوريا !

والحرب التي تدور منذ 5 سنوات على أرض سوريا ..
هي التي ستحدد (كما ذكرنا) من هم أسياد العالم !

_ حدثت أحداث أيلول 2001 .. 
في 
2002 أتت أمريكا إلى أفغانستان وأسقطت نظام طالبان !

وقد يكون من الصدفة أيضاً حدوث هذا ..
لكن رأيتم بالخريطة السابقة ..
ماتعني أفغانستان بالنسبة لروسيا والصين وإيران !

- ووجود طالبان في أفغانستان ومعها "المجاهدون" .
كان سيقطّع أوصال الحلف الصيني الروسي الإيراني السوري ..
ولن تستطيع أي دولة منهم أن تحرق نفسها بحرب مع طالبان والمجاهدين ..
فأقوى دولة بهذا الحلف (روسيا) ..
كان هؤلاء المجاهدون مع الطلبة استنزفوها بحربٍ ..
قصمت ظهرها وكانت وقتها في أوج قوّتها !




ماحدث هو مايلي (وأريدك أن تتفكّر به جيّداً) :


كانت أمريكا ترى كل مايحدث بأفغانستان عن قرب ..
وتعلم بوجود بن لادن (المطلوب الأخطر لها) فيها ومع ذلك لم تحرّك ساكناً ..

حدثت أحداث أيلول فقامت قائمة أمريكا وجنّ جنونها ..
وأصبحت كل أمريكا مع الحرب على أفغانستان ومن بعدها العراق ..
وهذا لم يكن ليحصل لولا ضربات أيلول أبداً ..

(سبحان الله تاريخ يعيد نفسه ونحن لانتعلّم كعادتنا !

نفس الأمر بالحرف حدث بالحرب العالمية الثانية ..
حيث كانت أمريكا ترى مايحدث عن قرب لكن لم تكن تريد دخول الحرب ..
حتى وقت هجمات هاربر اليابانية وقتل حوالي 5000 أمريكي ..
فدخلت أمركيا الحرب فتغيّرت الموازين !
وانتصر البريطانيون الذين كانوا على وشك السقوط بيد هتلر ..
وبالتالي أوربا كلّها !!

وأصبح معلوم الآن بعد حوالي 50 عام ..
أنّ من استدرج وخطّط لضربات هاربر هو تشرشل نفسه .. 
ولابدّ أنه بتوافق مع تيار سري بالولايات المتحدة !) .


أسقطت أمريكا بقوّتها الطالبان كدولة ونظام وكيان ..
فانتشرت الفوضى في أفغانستان .. فدخلت إيران بقوّة على الخطّ ..

ساعدت أمريكا أولاً بإسقاط طالبان ..
ثم دعمت تحالف الشمال بقيادة أحمد شاه مسعود ..
ثم بالسرّ دعمت طالبان والقاعدة نفسها ..

وهذا الكلام ليس قيل عن قيل .. بل هذا مما رأيت وأعرف ..
نعم ساعدتنا إيران كثيراً وغضّت الطرف عنّا ..
وكنا "كقاعدة" نسرح ونمرح ونجول بإيران ..

وكانت إيران تغضّ الطرف عن دخولنا الحدود مع أفغانستان ..
وإن حدث واعتقلت أحد منّا أخرجته بعد أيام قليلة ..
وكانت أغلب عوائل الذين خرجوا من أفغانستان استقرّوا بإيران ..
و ... و ...


وهذا كان لغايةٍ في نفس إيران وذكاء !

فلم تكن تفعل ذلك معنا لأنها تحبّنا .. 
ولم تكن تفعل ذلك معنا لأن القاعدة "عميلة" لإيران كما يظنّ السذّج ..
الاختراق طبيعي وممكن من قبل إيران أو غيرها لأي جماعة ..
لكن أن تقول أنّ القاعدة كلها من صنع إيران فهذا غباء ..

القاعدة والدولة و .. و .. ليسوا صنع أحد !
لكن كلٌّ يدعمهم أو يخترقهم ..

(بالدعم والاختراق يمكن التوجيه فكيف إن كان بالاثنين معاً ؟!!)

كلٌّ يدعمهم أو يخترقهم ليستغلّهم وليكونوا محرقة بيده ..
وبيدق شطرنج ومحرمة تمخيط يستعمله ثم يرميه ..
وهذا ماسترونه الآن بشكل مذهل ومتكرّر بشكل عجيب !!

فعلت إيران هذا ..
(كما فعلته أمريكا قبل هذا مع روسيا بأفغانستان ..
وكما فعلته سوريا لاحقاً مع العراق ..

_ وكما تفعله الآن تركيا بدعمها للقاعدة وفروعها ..



(لكن تركيا لم تعلب صح) في سوريا ..

فقد نست تركيا أن لدى هذا المحور الذي تحاربه الآن ..
حزب متمرس خبير قديم بحرب العصابات ..
أكثر من القاعدة نفسها هذا من ناحية !

ومن ناحية أخرى فقد حول النظام الحرب إلى حرب وجودية ..
فلو قتل مئة ألف من الجيش السوري لن يتأثر ..
(فمئة ألف أفضل من أن تباد الطوائف كلها) .

الناحية الثالثة أن النظام السوري نفذ خطة ذكية جداً ..
كنت قد ذكرتها في المخططات السابقة ..
وهي انسحابه من مناطق لا تهمّه استراتيجاً (كإدلب والرقة والأرياف) ..
وبذلك يستدرج الجماعات والقاعدة من التحول من حرب عصابات 
(كانت ستكسر ظهر الجيش السوري لو طبّقت بشكل صحيح ومدروس ومُمَرحل) ..
إلى أن يقيموا إمارات ودول وكانتونات ..
ويحاربوا حرباً نظامية (حرب جبهات) ..
فبذا استعجلوا الثمرة قبل أوانها ..
وهذا عين ما حذر منه يوسف العييري في كتابه حرب العصابات ..
كما ذكرت لكم سابقاً في مقال : مخطّطات قادمة للمنطقة (7) ..
لكن مامن مستمع !!

انظر الصور وهي من مقال مخطّطات (7) حول ماجرى بسهل الغاب :




انتهت الصور من مقال مخططات (7) حول ماجرى بسهل الغاب ..


نعود لموضوعنا ..

فعلت إيران هذا ..
(كما فعلته أمريكا قبل هذا مع روسيا بأفغانستان ..
وكما فعلته سوريا لاحقاً مع العراق ..

_ وكما تفعله الآن تركيا بدعمها للقاعدة وفروعها .. وكما تفعل الآن الدول مع "الدولة الإسلامية" اختراقاً ..
بجعلها بعبع لكل خصومها وإدخالها بمحارق مع الأكراد وغيرها .. 
و... و.. الخ ..

ولاحظ أن الورقة دائماً ومحرمة التمخيط في كل ذلك :
هم .... "المجاهدون" ..
للأسف !
والعجيب أنّهم يرفعون رايات : 
(جند محمّد - الطائفة المنصورة - منهاج النبوّة !!!)

وهم الموّجهون والمسيّرون :
دعماً أو اختراقاً أو استدراجاً بسبب الغباء الاستراتيجي ..
(أو بالثلاثة معاً) ..
والذكي فيهم مصيره القتل أو التخوين أو الإبعاد بطريقة أو بأخرى ..

- ومن لم ينتصر بعقلِ محمّدٍ .. فلن ينتصرَ بلحيةِ محمّد ! 
(صلّى الله عليه وسلم) .

..

فعلت إيران هذا لتستخدمنا كورقة ومحرمة تمخيط لاحقاً ..
بهدّ كيان أمريكا في أفغانستان ..
وقصم ظهرها واستنزافها وردّ الصاع لها صاعين !

فإن كانت أمريكا استخدمتنا للقضاء على روسيا في أفغانستان ..
فلا مشكلة تستدرجنا إيران لحرب محرقة استنزافية مع أمريكا (ضربات أيلول) ..
ثم تساعد أمريكا فيها ..
(التي اُستدرجت لهذه الحرب كما حدث بالحرب العالمية الثانية بالضبط) ..
وتساعدها على إسقاط طالبان ..

(هذا الآن صار مكشوفاً وقد قالته إيران نفسها أنه لولا إيران ..
ما استطاعت أمريكا إسقاط طالبان وصدّام .. 
والسؤال لماذا لم تسقطهم إيران إذاً بنفسها ؟!!)
ثم تؤوي طالبان والقاعدة وتدعمهم بشكل خفي وتفتح الحدود و .. و ..

(وهذا الآن أصبح ظاهراً أيضاً وليس فقط كلامي وشهادتي ..
فطالبان فتحت منذ أيام مكتب لها في طهران ..
وتشكر إيران على دعمها ومساندتها للحركة !!!) .
فتمدّ الطالبان بالسلاح والعتاد أو اللوجستي ..

وتبدأ العمليات في أفغانستان ..
ويُهدّ ظهر أمريكا بسبب قوّة المجاهدين ..
(للأسف الضائعة والمهدورة دوماً) ..
وبسبب قوة قلوبهم وحنكتهم بالحروب وإقدامهم وصدقهم ..
لكن للأسف كلّه مهدور وضائع !

 

ومثله كمثل من يحرّك عنفة ضخمة جداً ويحرق نفسه ..
ويضيع كل إمكانياته عليها ليولد الكهرباء لحارته ..
ولا أحد مثله يستطيع تحريك هذه العنفة بهذا الإخلاص !

لكن يأتي جاره بالحارة الأخرى ويكون ذكيّاً ..
ويفهم بتمديدات الكهرباء وخفاياها !
فيوهمه أنه يولّد الكهرباء لحيّه وحارته ..
لكنه بالحقيقة يكون قاطع أسلاك الكهرباء وموصلها لحيّه هو وحارته !

فيضيؤها على حساب تعب هذا الرجل !

والعجيب أن ذلك الرجل يحرّك العنفة بشدة وبإخلاص وتفاني ..
لايقدره أحد غيره من البشر !!!
وبناءً على تعبه هذا ومجهوده وما صرفه من أموال و .. و ..
يجب أن يضيء حيّه كله بأقوى أنواع الكهرباء التي لايوجد مثلها بالكون !
(وهذا ماحدث من تضحيات بالثورة من 5 أعوام للآن ..
وهذا ماحصل من تضحيات بالجهاد من 30 عام للآن !!!)

وهذا هو أهمية التخطيط الاستراتيجي أيها الإخوة ..
وأهمية فهم اللعب الاستخباراتية ومعرفة من أين ومتى وكيف ولماذا تؤكل الكتف .. 
وبهذا انتصر نبيّكم محمّد أيها الإخوة .. 
وليس بسبب التضحيات والإقدام والشجاعة والصدق والشهداء و .. و .. فقط !!!

_ فقُصم ظهر أمريكا بأفغانستان عن طريق (محرّك العنفة) ..
ومدّت إيران الكهرباء المتولدة عن العنفة إليها هي ..

وصارت أفغانستان نفوذ إستراتيجي قوي لإيران .. !
خصوصاً أن الدولة الثانية المنافسة لها في النفوذ الأفغاني (باكستان) ..
إيران تخترقها بشكل كبير جداً عن طريق الشيعة الموجودين فيها ..
ودخولهم بكل مفاصل الحياة الاقتصادية والسياسية بشكل كبير جداً !

(وهذا رأيتموه واضح برفض البرلمان الباكستاني التدخل باليمن ..
بعد زيارة وزير خارجية إيران لباكستان !!)

 

وهكذ تحوّلت أفغانستان من دولة مناوئة خارجة عن سيطرة إيران ..
(وبالتالي المحور الروسي الإيراني الصيني)
إلى دولة تحت السيطرة بشكل كبير جداً .. 

وهذا لم يكن تستطعه إيران لوحدها ..
لكن هي اللعب الاستخباراتية أيها السادة ..
استدرجت المجاهدين لضربات أيلول ..

(وهذا عندي شبه مؤكّد بناءً على نتائج ماحدث ..

وبناء على تقارير أمريكية تكلمت بقوة عن دور إيران في هذه الضربات ..
بشكل خفي وبشكل تسهيل واستدراج ..
وبناء على مارأيت وسمعت من إخواني عن تسهيلات إيران وغض طرفها .. 
وانظروا لتركيا الآن تروه نفسه وهذا ليس لعيونكم ..
بل لاستعمالكم كمحرمة تمخيط كما هو حالكم دائماً ..

وقلت لكم سابقاً كثيراً ..
لا مشكلة بالتنسيق مع المخابرات تحت ظروف معينة ..
لكن بشرط : الندية .

والندية تحتاج لخبراء استراتيجيا ..
وليس لولدان يظنون أنفسهم أنداد لهم ..
بمجرد أن ضبّاط المخابرات يبتسمون لهم ..
وماعلم هؤلاء المساكين أنهم بالابتسامة هذه يلعبون بهم 
نتيجة بحث الصور عن ‪emoticon smiley face‬‏ !!)


وقلت لكم سابقاً أني أعتبر ضربات أيلول 
(من ناحية دخولنا بمحرقة مباشرة مع أمريكا) ..
أعتبره خطأ استراتيجي الآن ..
بعد أن كنت (لما كنت متصهوداً) أعتبرها شيء مقدّس !

فدخول المجاهدين بمحرقة مع أمريكا ..
بحجّة أنّ أمريكا داعم لإسرائيل !
(كما أعلن الشيخ نفسه رحمه الله في خطابه بعد الضربات)
وإسرائيل نفسها (من نتحجّج بها) تهنأ بسلام وأمن ..

بحجّة أننا لانستطيع الوصول إليها وقد وصلنا لنيويورك !!

هو خطأ استراتيجي كبير وعدم فهم لاستراتيجيا المنطقة ..

ولعب الدول والتوازانات واللعب الاستخباراتية والاستراتيجية في العالم !



فبالوقت الذي أدخلتنا إيران بمحرقة لن تنتهي مع أمريكا ..

(وأمريكا الآن تدخلنا بمحارق لن تنتهي مع مكونات المنطقة)
ونسينا بذلك إسرائيل تماماً من حساباتنا !

كانت إيران (التي دعمتنا وسهلت لنا) تصالح أمريكا على أكتافنا ..
وتعرض نفسها كوكيل لمحاربة الإرهاب !
(الذي هي من دعمته لفترة وسهلت له) 

لتنفرد بحربها مع إسرائيل !

لأن إسرائيل معيار كل شيء والله !
ومن يكسر رأسها يكسر رأس المنطقة كلّها ولن أقول العالم !

 

فاستُدرج المجاهدون لضربات أيلول ..

واُستدرجت أمريكا للحرب ودخلتها ..
فقضت على طالبان هي (ولم تتعب نفسها إيران) .. 
ثم هي دعمت وآوت القاعدة وطالبان بشكل خفي وغضّت الطرف عنهم ..
ثم هم قاتلوا أمريكا مرة أخرى بحروب عصابات أنهكتها وقصمت ظهرها ..
وهكذا أصبحت إيران القوة اللاعبة الأقوى في أفغانستان ..
وأدخلت أفغانستان تحت نفوذها وبالتالي نفوذ الحلف الكبير ..


فتأمّـــــــــــــــل !

طيب في العراق .. حدث نفس الشيء ياترى ؟!! 
نتيجة بحث الصور عن ‪emoticon smiley face‬‏ .

تأمل لوحدك وردّ لي خبر .. !

..

وهكذا دخلت العراق أيضاً تحت نفوذ إيران ..
وقلنا أنّه لايمكن لهذا الحلف أن يتمّ لولا العراق وأفغانستان !

فتأمّـــــــــــل !

طبعاً اِعلمْ أنه ..
لو لم يكن هناك أحد داخل الولايات المتحدّة يريد هذا ماحدث هذا !!

لكن لا يهمّني الآن الدخول هل كانت أمريكا هي من تريد هذا ..
وهل تريد تسليم المنطقة لإيران لتواجه أهل السنة ..
وتتخلص بالتالي من "إرهابهم" بفعلها هذا ..

(وبالتالي تكون ضربات أيلول بسكوت منها وهذا استبعده !!)
وهل هي تريد الإمبراطورية الإيرانية ..

لا أعلم .. ما يهمني حالياً النتيجة وأنا أضع كل الاحتمالات كمجاهد !

_ لكن لاحظ أهميتك المفقودة وقيمتك الضائعة وقوّتك المهدورة ..
بحيث أن الأمم تتصارع بورقتك وتستعملك كبيدق .. وأنت أهون الأمم !

وماهذا وربي إلا ببعدك عن سيرة نبيّك !

وهنا جانب لم تسمعه من قبل بالسيرة النبوية وقصصها ..
وهنا منهاج كتبه العبد الفقير لكل مسلم يريد فهم السيرة النبوية :

الدروس الأمنية بالسيرة النبوية اضغط هنا .

 




رأينا أنّ النتيجة من هذين الحربين في أفغانستان والعراق ..
هو دخولهما بنفوذ إيران ..

_ لكن كذلك نقطة مهمّة : 

هو "تتويب" و"تحريم" ومنع أمريكا من خوض أي حرب أخرى !!!
وكذلك للأسف عبر محرّك العنفة النشيط 
نتيجة بحث الصور عن ‪emoticon smiley face‬‏ :

نحن !!!

فبنتيجةِ خسائرها المروعة وقتلاها بالآلاف ..
واقتصادها الذي استُنزف والرفض الشعبي للحروب ..
قُصِمَ ظهر أمريكا من خوض أي حرب أخرى !
وطبعاً بمحرّك العنفة ومحارم التمخيط وبيادق الشطرنج : نحن !

وهذا ماتستثمره الآن إيران بحرب سوريا ..
فأتت أساطيل أمريكا لسواحل سوريا ..
لكنها لم تدخل بحرب واكتفت بمسرحية تسليم الكيماوي ..

وهذا والله أحد أهمّ أسبابه :

هو نجاح المخابرات الإيرانية بأفغانستان ..
وبعدها المخابرات السورية بالعراق ..
وتطبيقهم لهذه الخطّة المحكمة ..
(التي طبّقتها أمريكا على السوفييت من قبل) ..
التي كان وقودها للأسف نحن !!

لأننا فقدنا أهم مافي المغازي والحروب : 

الحروب الاستراتيجية والاستخباراتية !

والعجب أنّ نبيّنا الذي ندّعي الانتساب له قد بَرَعَ فيها ..
..

أحجمت أمريكا عن خوض أي حرب برية بنفسها ..
فقدمت رأس حربتها (إسرائيل) ..
التي أرادت إقناع أمريكا أنها تستطيع بحرب جوية دقيقة حسم الأمور ..
دون الحاجة لحربٍ بريّة .. 
فكانت حرب تموز وكان الفشل فيها وتبعها حرب غزة !

_ أيقنتْ أمريكا بعد حرب تمّوز وبعد فشلها في أفغانستان والعراق ..
أن زمناً جديداً ومحوراً جديداً بدأ يتبلور .

وأنّ إسرائيل التي أركعت جيوش العرب كلها في 6 أيام فقط ..
لم تعد تستطيع مواجهة المحور الجديد وطريقة حربه ..

(الناشئة بالأصل عن حرب العصابات التي أركعت أمريكا في الفيتنام ..
والتي برع بها حزب اللات وطوّرها تطويراً كبيراً ..
بإشراف قاسم سليماني مباشرةً)



 فاستَخدمتْنا إيرانُ وسوريا كوقود ومحرقة ..
لقصم ظهر أمريكا لمنعها من أي حرب برية قادمة .

بينما اتجهت هي إلى العدو الرئيسي والمهم في المنطقة ..
وواجهته هي وبدأت بكسر رأسه (إسرائيل) !!

_ وبذا نلنا نحن المحارق والاستنزاف وإهدار الطاقات والشباب والأموال ..

وكسبت إيران المكانة وتمددت بالمنطقة وأصبحت قوة عظمى فيها ..
لأنها لعبت على بيضة قبّانها وأخطر منطقة حسّاسة فيها (إسرائيل) ..
ومنعت (عن طريقنا نحن) الولايات المتّحدة من خوض أي حرب أخرى ..
(إلا بشقّ الأنفس) 
وبذلك فقدت إسرائيل ورقة من أقوى أوراق قوّتها !!

ولهذا السبب اتّجهت أمريكا وهرولت للتفاوض مع إيران ..
أفهــــــــــــــمتم الآن اللعبة ؟!!

..

فببساطة : أكثر عامل لإعطاء إيران هذه القوّة والمكانة ..

(وسترون مايعني الوصول لاتفاق مع إيران بالجزء القادم) 

كنا بلا فخــر : نحـــــــــــــــن !!!

تماماً كمدوّر العنفة ومستثمر التيّار (المثل السابق) !!

_ فدخلنا (بتسهيل من إيران) بمحرقة مع أقوى قوة في العالم !

وأكثرها شراءً للمرتزقة وللحكومات والدول ..
(رغم بعدها عنّا آلاف الكيلومترات) 
فأدخلتنا هذه القوة (أمريكا) بمحارق لن تنتهي مع كل مكونات المنطقة !
لتبعد شرّنا عنها ..

وهذا لأنا نسينا العدو الأهم والأخطر والأكثر حساسية وهو جار لنا ..
وهو بكل الأحوال يد أمريكا التي توجعها !

(لو أردنا فعلاً قصم ظهر أمريكا كما ادّعينا)

_ بينما لعبت إيران على هذا العدو الأضعف (لكنّه الأخطر) ..

وهي الآن تصالح أمريكا وتحيدها عن صراعها القادم مع إسرائيل ..على أكتافنا وبشمّاعتنا ..

حيث تعرض نفسها القوّة الأقدر على الإطلاق في المنطقة لمواجهة الإرهاب !
(طبعاً كلاعب وليس كطرف مباشر)

وذلك عن طريق وكلائها :
(الجيش السوري وقوات الدفاع وحزب الله والحوثي والحشد الشعبي !)

فتأمّـــــــــــــــــل !

..

ملاحظـــــــــة : 
أمريكا بالأخير دولة ستبحث عن مصالحها هي .. 
عندما يصل البل لذقنها وتهديد أمنها !

وخصوصاً أن إسرائيل (وكيلتها السابقة) تضعف تدريجياً ..
وتصبح أكثر عجزاً عن مواجهة إيران وحلفائها ..

وأولهم الحزب بسبب أسلوبهم الناجح بحرب العصابات التي طوّرها الحزب أشواطاً .. 
راجع هنا فيديوهات : ماذا لو هُزم حزب الله .



ما علاقة روسيا بهذه الأحداث ..
وماهو الحلف الذي تشكّل لمواجهة أمريكا ..
التي بدأت بالترنّح منذ بداية الألفية الثانية ؟!

لفتـــــــــة :

هل كان من الصدفة أيضاً وأيضاً وأيضاً ..
أن يتولّى بوتين رجل روسيا القوي وبانيها الجديد ..
ولاية روسيا المهترئة بداية الألفية الثانية (عام 2000) أيضاً ؟!!

_ تولى بوتين رئاسة روسيا في عام 2000 ..
وكان نجاح إيران وسوريا بكسر شوكة أمريكا ..
نقطة الماء التي أحيت نبتة روسيا اليابسة والتي كادت أن تموت ..
وفتحت شهية بوتين لاستعادة أمجادها !

_ فعلمت روسيا من تجربتها وفشلها بأفغانستان 
(التي كانت أحد أكبر أسباب انهيار الاتحاد السوفيتي) .
أن أمريكا تورطت نفس الورطة ..
وقد تؤدي إلى انهيار الاتحاد الأمريكي كما انهار قبله الاتحاد السوفيتي ..

لكنها تعاند لأنها أقوى من قوة الاتحاد السوفيتي السابق بكل النواحي ..
لكنها تورطت ورطة ..
قصمت ظهرها وشلّت قوة جيشها رغم قوتها الهائلة ..
وجعلتها البطة العرجاء !

(لاحظ أن كل هذا بسببنا نحن وبسبب دمائنا وأموالنا وطاقاتنا ..
فانظر إلى عظيم قوتنا المهدورة الضائعة !!)

_ فتأمّلت روسيا بذلك وشدّت همّتها ووقفت على رجليها ثانيةً ..

 

 


كيف كان اللعب الدولي في المنطقة ..
خلال العقد الأول من الألفية الثانية (2000-2011) ؟!

وماعلاقة عماد مغنية بذلك ؟!
ومن قتله ؟!!

يتبع إن شاء الله ..

 


 










بعد أن خسرت أمريكا ورقة التدخل البري ..
(نتيجة خسارتها في أفغانستان والعراق)
اللذان كان السبب الأكبر لها ..
هو الدعم الاستخباراتي الخفي من إيران والنظام السوري للقاعدة كما ذكرنا ..

حيث واجهت القاعدة بحرب العصابات جيشاً نظامياً ..
(له وضع خاص وهو أنّ ألف قتيل له قد يكسر ظهره) ..
فكانت النتيجة الحتمية استنزاف هذا الجيش ..
وبالأخص أن هذا الجيش إن قتل منه مئة شخص قد يوقف الحرب كلها !

فقصمت إيران والنظام ظهر جيش أمريكا البري في أفغانستان والعراق ..
باستعمالنا كمحارم تمخيط وبيدق شطرنج ..
وكانت نتيجة هذه اللعبة الاستخباراتية من ايران والنظام ..
أن حرّمت أمريكا أن تدخل في حرب برية بعد الآن 
(إلا اللهم أن يصير هجوم عنيف على الولايات المتحدة) ..
وهذه الورقة أفادتهم كثيراً في حرب سوريا الحالية ..
فإن كان الجيش الأمريكي (وهو أقوى جيش في العالم) ..
قد تاب من الدخول في أي حرب برية فمن سيتدخل إذاً ؟!! 

تركيا!! أم الأردن :) !! 
أم السعودية التي لا تجرؤ أن تتقدم متر واحد في أراضي اليمن ..
رغم أن سكينة الحوثيين قد وصلت إلى رقبتها !

 

ومن هنا تلاحظون ما أعلمكم إياه دائماً ..
أنه مهما بلغت من قوة ومن عتاد وطاقات ..

فإن الحروب في زماننا :
عمودها الفقري وعصبها هي حروب العقول والاستخبارات !

 




وهنا أيضاً سؤال مهم ..
هل كانت تستطيع إيران أن تسيطر على سوريا ..
(وعلى كل مفاصل قراراتها كما هي الآن) ..
لولا قيام ما سمّي بالربيع العربي ..
والذي وجدنا بالجزء الأوّل أنه كله قام من أجل سوريا ؟!!

_ الربيع العربي برأيي ما قام إلا بأمر جهة ما بمكان ما (كبداية) ..
وقلت لكم سابقا (وراجعواالأخبار إن لم تصدقوني) :
من قام بالربيع العربي عملياً منظمة تسمى : الاتحاد التونسي للشغل !
(هو من قام بالمظاهرارت بتونس) .. وقناة تسمى (الجزيرة) .
وكلاهما تأتمران بأمر !

...

كما قلت لايهمني الان التوصيف ومن أمر ومن و من ..
بل يهمني ما حدث عملياً ..
وهو أنّ إيران لم تكن تستطيع أن تسيطر على سوريا هكذا ..
لولا هذه الثورات 
وقد شرحت سابقاً هذا !!

فلا أدري ما هذا التوفيق الرباني للوليّ الفقيه ..
أن يسيطر على أفغانستان والعراق وسوريا والآن اليمن !!
بعد أن كان هذا شبه مستحيل عليه !!
(لبنان كذلك لم يسيطر عليه بشكل كبير إلا بعد حرب تموز)

_ أنا الان لن أحلل السبب ..
(مع أن تحليل السبب لأي رجل استراتيجي شيء مهم) .. 
لكن حقيقة لم يتوضح لي السبب إلى الآن :
هل هو بإرادة أمريكية لنشوء امبراطورية فارسية تواجه "الارهاب" ..
أم هو ذكاء محض لإيران ... أم .... أم .... ؟!!

الله سبحانه أعلم ..



 

 

الآن سنتكلم عن وضع سوريا بالذات ..
قبيل بدء ما يسمى الربيع العربي ..

ففيه كلام خطير ستعرفوا فيه أن سوريا كادت أن تخرج من يد إيران..
قبل بدء الربيع العربي !!
 

 

عند موت حافظ الأسد في عام 2000 كانت علاقته بإيران جيدة ..
لكن كما قلنا أنه لم يكن يسمح بتدخل إيراني في شؤونه !
في 2001 حثت أحداث ايلول ..
في 2002 دخلت أمريكا أفغانستان ..
في 2003 دخلت العراق .. وكانت أول بوادر بدء اللعب على سوريا ..
وفي 2004 بدأت اللعبة لإخراج سوريا من لبنان عن طريق الحريري ..
وفي 2005 حدث اغتيال الحريري فخرجت سوريا على إثره من لبنان ..
وفي 2005 صدر قرار اخراج سوريا من لبنان ..
وبدأت أول هجمة قوية على بشار الأسد ..
(حتى خرج شاحب الوجه في خطابه في جامعة دمشق) ..

_ في هذه الأزمة وقف الحزب معه ووقفت إيران ..
لكن لوحظ تدخل تركي قطري في هذه السنة بالذات !
للاستفادة من وضع بشار "المتأزّم" بسبب قصة الحريري ..
وتقديم العون له لوضع سوريا في الجيبة التركية القطرية ..

_ وبدأت الحرب الباردة التركية الايرانية على سوريا ..
من وقتها وليس من الان أيها السادة ..
وهذا يعرفه من يقرأ التاريخ ويقرا الأحداث كلها جيّداً ..

(لماذا سوريا رجع الأجزاء السابقة) ..


 

نجحت تركيا وقطر نجاح كبير في استمالة بشّار الأسد ..
وبدأ يتشكل المحور : تركيا سوريا قطر حماس ..
(مع مراضاة لحزب الله لعلّها محاولة استمالة له) ..

وكانت علاقة تركيا بالسعودية وقتها نواعاً ما جيّدة ..

وحاولت تركيا اللعب بورقة اسرائيل .. !
(كعادة كل الدول التي تريد أن تثبت وتريد أن تقوى !) ..
لكن بإرضائها أو كفّ شرّها ..
وذلك بضبط كل حدودها والحركات التي تؤرّقها :
(سوريا - الحزب - حماس) ..

ولتعرف كلامي انظر لأخبار 2008-2009 ..
تعرف أن تركيا ..
كانت الراعي الرسمي للمفاوضات السورية الاسرائيلية وقتها !!

هذا الخبر من ال BBC بتاريخ 2008 :
(وكانت سورية قد انهت اربع جولات من المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل بوساطة تركية ..
وتتهيأ لدخول الجولة الخامسة التي وصفها الرئيس السوري بشار الاسد بأنها حاسمة)
(هذا رابط الخبر : اضغط هنا ) .

وهذا خبر آخر بتاريخ نيسان 2008 ..
افتحه واقرأه فهو مهم كذلك من الـ BBC ..
رابط الخبر : سفير إسرائيل لدى تركيا يعزز فرص السلام مع سورية .

(وطبعاً يوجد بصفحة الخبر روابط أخرى عن الموضوع ..
فاقرأها إن أحببت)

...

_ فقدّمت تركيا نفسها للغرب وقتها ..
على أنّها من تمسك بمفاتيح الشرق الأوسط ..
من مصادر الطاقة والغاز (قطر - السعودية) ..
إلى ضمان أمن حدود إسرائيل ..
إلى سوريا (وهي أهم مافي الموضوع كما بيّنا) ..

(وهذا نفس ماتفعل إيران الآن بالضبط ..
لكن بشكل قوي ومتقن وليس كمافعلت تركيا)


 

جنّ جنون إيران في هذه الفترة لكن لم ترد أن يشعر أحد ..
فسوريا تفلت من يدها وتتجه نحو تركيا والصلح مع إسرائيل .. 
وبالتالي سيُقصم ظهر أحلامها وإمبراطوريتها !!

فأمرت حزبها بإشعال حرب مع إسرائيل ..
(في مثل هذه الأيام من عام 2006) !!

وشعلت الحرب .. وحاولت إدخال سوريا بالحرب كثيراً ..
لكن كان القرار السوري بعدم دخول الحرب رغم طلبات الحزب ..
والاكتفاء بدعم الحزب لوجيستيّاً ..
وكان قرار سوريا هذا بالاتفاق مع تركيا وقطر ..
الذين شاركتا أيضاً بدعم الحزب لوجيستياً ..
(أمير قطر زار الضاحية الجنوبية بعد انتهاء الحرب !!) 

_ انتهت الحرب وجنّ جنون إيران ..
فقامت بإرسال عميدها وخليفة قاسم سليماني ..
وأهم عضو في حزب الله على الاطلاق (أهم من نصر الله نفسه) : 
عماد مغنية إلى سوريا وسكن فيها !!!

وهنا اسأل نفسك سؤالاً .. 
ماذا كان يفعل عماد مغنية بسوريا ولماذا كان يسكن فيها لمدة سنتين ..
وهو المخطط العام للحزب؟!!
تعرف ماتعني سوريا لكل هذه الأطراف ..
وتعرف معنى الحرب الباردة الخطيرة ..
التي كانت بين تركيا وايران على سوريا من وقتها وليس من الان !!




قويت العلاقات السورية التركية جداً ..

وبدأ سوريا تجنح باتجاهها لكنها لم تقطع علاقتها كاملةً بإيران ..
لكن أصبحت أقصى علاقتها بها :
أنها قدّمت نفسها كوسيط بين الغرب وايران !!!

فانظر كيف كانت سوريا بالنسبة لايران !!!!
وكيف أصبحت الان ؟!!!!!

(راجع هذا التقرير لل BBC من 2008 فهو مهم .. 
وانظر لكلام المعلم حيث قال أن الغرب يطرح الان علينا موضوع ايران ..
لنتدخل كوسيط بينه وبينها !!!!
التقرير : اضغط هنا )




تم إرسال عماد مغنية إلى دمشق باوامر ايرانية ..

وكان هدفه المعلن كيفية إمكان إنشاء "مقاومة" في الجولان ..
بحيث إن قامت حرب أخرى ضدّ الحزب ..
أن تفتح جبهتي سوريا ولبنان معاً وليس فقط جبهة لبنان !

لكن كان هدفه الحقيقي أبعد من ذلك ..
حيث كان عمله يهدف لتشكيل تيار تابع لايران ضمن النظام ..
وتشكيل حزب الله جديد بسوريا ..
فبدأ باختراق القصر الجمهوري والمخابرات السورية ..
(عن طريق محمد ناصيف :
وهو أحد اهم شخصيات النظام ..
وهو عرّاب التقارب السوري الايراني في زمن حافظ الأسد) ..
وإنشاء تيار فيها معارض للتقارب السوري التركي ..
وجنوح سوريا لسلام بات قريب مع اسرائيل !

_ وكان من ضمن أزلامهم ..
لواء مهم جداً في القصر اسمه محمد سليمان ..

..

وكان رائد التيّار المضاد لايران وتمددها بسوريا : آصف شوكت .. 

من عام 2005 - 2009 كان عصر آصف شوكت الذهبي ..
وكان في هذا الوقت العصر الذهبي لتركيا في سوريا ..
وكان الاتفاق مع اسرائيل قاب قوسين أو أدنى !
وبالتالي قصم ظهر مشروع إيران امبراطوريتها !

في ال2008 يكون عماد مغنية في لقاء مع آصف شوكت ..
فبعد خروجه من مكتبه بربع ساعة تنفجر سيارته !!
وكان هذا الاغتيال برأيي هو علامة فارقة بتاريخ سوريا ..

_ من قتل عماد مغنية هو آصف شوكت ..
لكن تم اتهام زلمتهم محمد سليمان بدهاء من آصف شوكت ..
ثم قام آصف بتصفية محمد سليمان عن طريق قنّاص يركب (جيتسكي) ..
في منتجع ابنه (من زوجته السابقة) زياد في طرطوس ..
واسمه الرمال الذهبية .. وذلك بالاتفاق مع زوجته !!

_ آصف شوكت شخصية تشبه حافظ الأسد كثيراً ..
صنّفته (الفورين بوليسي) :
من أذكى خمس شخصيات بالشرق الأوسط مع قاسم سليماني !

وهو من عائلة لها شأن عند النصيرية ذو عقل ذكي جداً ..
معه دكتوراه في الفلسفة والتاريخ ولا يحب أن يتحكم به أحد !

ولتعرف قوة شخصية هذا الرجل وتأثيره ..
انظر إلى أمر بسيط :
ابنة رئيس جمهورية وأي رئيس جمهورية ؟! 
حافظ الأسد الذي وصل إلى مرحلة أن تظن الناس أنه يحيي ويميت !
ثم تعشق ضابط عندهم في القصر متزوج ولديه 5 أولاد !!!
بل وتحارب عائلتها كلها من أجله !!
(ومثلها بالعادة لا يقيم وزناً للرجال ولاتراهم امامها أصلاً)
فكيف بضابط عندهم ومتزوج ولديه 5 أولاد ؟!
فهذه شخصيته..

_ وكان يطمح لرئاسة سوريا ..
وكان يرى نفسه الأجدر بها بعد هلاك عمه أبو زوجته حافظ الأسد ..

_ وكان يحاول أن يرسم سياسة لسوريا ..
بين علاقة مع الحزب وايران معقولة ..
وبين علاقة جيدة مع تركيا وقطر واسرائيل والمحيط ..

وكان لايريد تدخّل ايران كاملاً في سوريا (كما كان عمّه حافظ) ..

_ وكان يعلم أن الأغلبية في هذا البلد سنية فلا بدّ بالنهاية من التوافق معهم ..
وكان هذا عمله خلال الأحداث الأخيرة !

فالكل يعلم انه من أكثر الذين تحركوا لحل القصة بطرق معقولة وتوافقية ..
وهذا ليس كلامي أنا فقط ..
بل كلام وول ستريت جورنال وفراس طلاس يعلم هذا جيّداً وقد تحدّث به علناً !

 

في منتصف ال 2009 يقوم بشار بعزل آصف شوكت عن المخابرات ..
ويجمّد ويوضع كنائب رئيس أركان !

ويعيّن عبد الفتاح قدسية .. 
(الذي كان مسؤول التحقيقات بلمف عماد مغنية !) بلاً منه ..
ومن عزل آصف وعين القدسية كان تيار ايران ..
الذي بدأ يتحرّك بقوة وعنف بعد مقتل كلبه عماد مغنيّة !
وكان يدعم هذا التحرّك الايراني اللعين ماهر الأسد ..
الذي لم يكن على وفاق مع أخيه بشار ..
المنفتح نوعاً ما على العالم الخارجي ويريد التوافق مع اسرائيل !



كان هذا المشهد العام في سوريا حتى الـ 2011 ..
حيث بدأت الأحداث بسوريا ..

زغردت ايران وانفرجت أساريرها وأتتها اللحظة المناسبة ..
وبرأيي أن ايران كانت تسعى من أول لحظة بدأت فيها أحداث تونس ..
لإشعالها بسوريا لأنه الطريق الوحيد لسيطرتها على سوريا ..

..
 

وهنا كلام خطير ستسمع به لأوّل مرّة ..

لو سألتك .. من أشعل الأحداث حقيقةً بسوريا ؟!
ستجيب أطفال درعا ..
طيب كيف ؟!
ستحيب بالنهاية بسبب ضابط أسمه : عاطف نجيب ..
صحيح ؟!!


_ عـــــــــــــاطف نجيب :
عاطف نجيب كان يكره آصف شوكت كثيراً ويغار منه ..
وكان يحاول التدخّل بكل ملفّاته الموكلة له ومنها الاعلام .. 
وكان يحاول التقرّب من طبقة "الفنّانين" والمخرجين والاعلاميين ..
الذين كان لآصف شوكت نفوذاً كبيراً فيهم ..
(لأنهم كانوا يعتبرونه الشخصية الوحيدة المثقّف والمتفتّحة في النظام)

عاطف نجيب كان كلب ايران وخاضع لسيطرة الحزب ..

وخذوا هذه المعلومة وسيأتي يوم وتعرفونها إن لم تصدّقوني ..
مافعله عاطف نجيب بأهل درعا ..
(رغم أنّ الأوامر المشدّدة من الرئيس نفسه وقتها ..
بعدم إثارة أي مشكلة مع الشعب)
كان ب(أوامر وتقوية) ايرانية (من حزب الله) له .. بحتة ..
وبشار الأسد نفسه لم يكن يريد مافعله !

وإن لم تصدّقني فاربط بعقلك بين مشهدين :
1- نزول وزير الداخلية بنفسه ..
من أجل احتجاج صغير أمام قسم شرطة بدمشق ..
( اسم الوزير وقتها كان : سعيد سمّور ..
وهذا نفسه كان يفاوض اللجنة بصيدنايا ..
وكان من أتباع آصف شوكت) .

2- مافعله عاطف نجيب بأهل درعا وكلامه الغير طبيعي معهم ؟!
حيث معلوم أنه بالعادة السورية المعلومة للجميع :
أن رئيس الفرع يكون "مهذّباً" على أساس ..
وأنه لايعلم بتجاوزات العناصر !!
وأنّه يأخذ دور المثقّف المتفّهم الواعي المتحضّر ..
وهذا كان بالحالات العادية والدولة تتحكّم حتى بتنفّس الناس !!

فكيف لرئيس فرع والبلاد بهذه الحالة الحساسة جداً ..
أن يتكلم مع أهل درعا بالذات مثل هكذا كلام :
(بعتوا نسوانكم ونحن منحبّلهم) !!

برأيك هل كان هذا من تكبّر وتغطرس بعاطف نجيب يعني ؟!!

لا ياسادة من يعرف ضبّاط المخابرات يعرف أنهم أجبن الناس ..
ولايمكن أن يجرأ عاطف نجيب على هذا أبداً ..
لولا أنّ هناك جهة ما وجّهته لهذا وقوّته عليه .. !
وهذه الجهة هي حزب الله !!

_ ولتعرف صدق كلامي هذا .. اسأل نفسك ..
لماذا لم يفعل معه شيء بشار ويسجنه .. 
هل لأنه ابن خالته كما أفهموكم السذّج ؟!!

هه .. 
من يعرف هذه العائلة يعرف أن الأخ يدوس على أخوه ..
من أجل مصلحة نظامهم ومن أجل الحكم ..

فعجبي بكم صدّقتم أنه أعفاه لأنّه ابن خالته ..
ونسيتم قصة حافظ مع أخيه رفعت فقط لأنه فكّر أن يتجاوز أخاه ..
ورفعت بالحقيقة كان أهم من ساعد حافظ للوصول للحكم !!
(وهذه القصّة مثل بسيط جداً ..
ونحن أهل اللاذقية نعرف كيف يدوس النظام على أي شخص من العائلة ..
عندما يحترق كرته .. ولايسألون عنه !

وبالسجن المدني باللاذقية ..
كان هناك أولاد عمة بشار وأنا رأيتهم وكنت معهم بنفس الغرفة ..
وكنت أسمع كلامهم على الهاتف كيف يترجّون أمهم كي تتواسط لبشار ..
وهي تقول هلأ مافيني أحكي معو معصّب منكم كتير ..
وكان غضبه منه من كثرة تذمّر الناس منهم وقتها) ..

_ عاطف نجيب لم يعتقل ..
لأن التيار الايراني الذي أنشأه مغنية داخل النظام لم يسمح بهذا ..
لأنّ هذا التيار يحافظ على من يعمل به ولايرميه ..
ليشجّع الناس على العمل معهم والالتحاق بهم ..
انظر كيف الى الان يحاوطون إيميل لحّود و .. و .. 

_ هذا التيار كان عرّابه في سوريا : محمد ناصيف (أبو وائل) .

_ وكانت اللجنة الأمنية بقيادة حسن تركماني (الذي قتله تيار ايران) ..
(والذي كان مسؤول ملف التقارب السوري التركي) ..
كانت عرابها آصف شوكت وكانت تريد حلّ مع المعارضة ..
وازاحة بشار والتشارك بالحكم والجنوح نحو المحور التركي ! 

هذه معلومات وليس تحليل :) .


 

بعد تحرّك الناس .. سُرَّ كذلك آصف شوكت وتيّاره لهذا ..
فكان يرى هذا التحرّك فرصةً له لإثبات نظريته التي كان يعمل بها ..
(وخصوصاً أن النظام كان قد جمّده وقتها) :
وهي "الحكمة" بالتعامل مع الناس والأغلبية السني ..
والتي كان ينتهجها منذ أحداث صيدنايا 2008 ..
وقد قال لي كلمة مرّة : قال لي : 
لا أريد أن تتحوّل صيدنايا إلى المسجد الأحمر في باكستان ..
(والتي أسقطت نوّاز شريف لاحقاً ..
وهذا يدلّك على بعد نظر الرجل رغم خلافنا معه)
(وقد ظهر تعامله هذا لاحقاً في أول أحداث الثورة والكل يعلم هذا)

- ورأى في هذه التحركات (السلمية) أيضاً ..
ضغط على النظام من أجل كسب تنازلات منه ..

..

وبدأ يعود نجمه شيئاً فشيئاً ..
لكن الصراع بين التيّارين : 
(تيّار آصف ومن معه وتيّار محمد ناصيف ومن معه)
قد انتقل لكل جهات الدولة وحتى الأفرع الأمنية ..
فترى فرع يعامل الناس شيء وفرع يعاملهم شيء آخر ..

_ فقد كان تيّار ايران والحزب يدفع باتّجها عسكرة "الثورة" ..
وخنق النظام لدرجة قبيل سقوطه .. لتتدخّل ايران والحزب .

وتيّار آصف وتركيا يريدها أن تبقى سلمية ..
بحيث يستطيع أن يأخذ تنازلات من النظام ..
وبحيث يُشرك الإخوان ..
(قال لي مرّة بطريقة غير مباشرة يجب أن تتحاور الدولة مع الاخوان) ..
وهذا يتيح له أن يعيد قوّته ..
وتزداد شعبيته بين الناس وبين السنّة وفي أجهزة الدولة فيقوم بانقلاب !
وكان هذا مخطّطه .


جنح بشار الأسد إلى تيار آصف بالبداية .. وبدأ بسياسة الاستيعاب ..
وهذا ظهر واضحاً جليّاً أول أحداث الثورة ..
حيث كان بعض من ضابط المخابرات ..
يمشي بقرب المظاهرة ولايجرأ أن يتكلم شيئاً !
لكن تيّار ايران المخترق لكل أجهزة الدولة والأمن قد خرّب كل شيء !

وأصبحت الدولة في تيهان وقتها ..
وأصبح عنصر المخابرات لايعرف ماذا يتصرّف ..
فقد ضاع نتيجة الصراع بين التيّارين وقتها !

وكان هذا التيهان بسياسة الدولة وقرارتها واضحاً لكل مراقب ..
(وكانت تلك الفرصة السانحة لاسقاط النظام ..
لو عرف شبابنا أن يتعامل بذكاء !!)

..

وفي هذا الوقت بالذات تحرّكت تركيا (الصديقة لبشّار) بقوّة ..

س : هل تعلم كم مرّة زار داوود أوغلو دمشق ..
بعد بدء الاحتجاجات في 15/3/2011 ؟!

ج : حوالي 45 مرّة فقط :) .

هل تعلم أن أردوغان التقى بشار الأسد في دمشق ..
(بعد بدء الاحتجاجات ..
وكان وقتها يقتل المتظاهرين وديكتاتوري وقاتل شعبه ..
و .. و ... و .. الخ من كلامهم اليوم :) ) .

بل ووضع يده على كتفه (هذه حركة غير ديبلوماسية) ..
وقال بشار الأسد صديقي ؟!!

هل تعلم أن الجزيرة "القطرية" لم تغطي أخبار سوريا إلا خجلاً ..
ولم تعمل برومو واحد لثورتها ..
رغم كل فعلته بأحداث مصر وتونس وليبيا من جنون ..
إلا بعد 3 أشهر كاملة من بدء الثورة ..

_ لماذا ولماذا تغيّرت الأمور ؟!

..

لابدّ أن سياسة تركيا (لقبل بدء الأحداث) في سوريا ..
كانت سياسة ذكية ناجحة ..

وكادت كما رأينا أن تقصم ظهر ايران تقريباً ..

لكن تركيا فشلت بالنهاية لأسباب كثيرة .

 


استمرّ الصراع بين التيّارين ..
لكن بدأ نجاح محور ايران يتضّح بأخذ الأمور لما يريده هو .. 
وكان أهم خطوة فعلها إخراج سجناء صيدنايا !!

(تكلّمت سابقاً عن أبعاد هذه الخطورة المحورية في عدة مقالات ..
وخصوصاً لجهة اختراق النظام للجماعات الاسلامية ..
ولجهة معرفته التفصيلية بكل بمشاكلها من صغيرها لكبيرها ..
التي أطلعته عليها اللجنة الخبيثة في صيدنايا !!
وكل مشاكل الشام الان .. أصل نشوئها هو سجن صيدنايا !!
وليراجع هنا ويكلكس صيدنايا ) .


وانتصر التيار الايراني داخل النظام .. وقتل خليّة الأزمة وأخذوا تيار مغنيّة ..
ونفّذ مخطّط مغنية الذي كان يسعى له بالضبط وبأفضل وجه !!
ووجّه الأحداث كما يريد بالضبط !

وذلك بعدّة نقاط ومنها أنه :
أخرج الاسلاميين وقلب الأمور إلى مواجهة بينه وبين "الارهاب" !
وخنق بشّار لدرجة قبيل سقوطه .. ثم قدّم نفسه المخلّص له ..
فتحكّم الان بكل صغيرة وكبيرة بقرارات النظام !!
وسيطر على سوريا .. حلمه القديم !!

..

نعم ..
بالأخير انتصر الخبير بالوقع الهادئ الذي ينظر لبعيد كالعادة ..
وكان نصرها في سوريا نصر متمكّن قوي ثابت الجذور !
والسلحفاة غلبت الأرنب المغرور بالنهاية ..


 

وبرأيي من قصم ظهر سياسة تركيا في سوريا ..
(وبالتالي قصم ظهر مشروعها كله بالمنطقة ..
لأن سوريا هي قلعة العالم كما شرحنا)

هو عدّة أمور :

1- عدم معرفة تركيا بالواقع السوري جيّداً ..
وتوازناته وتاريخه الحديث واللعبة فيه !
(هذا التعداد مهم جداً بكل كلمة فيه).


2- التناقض التركي الواضح ..
(حيث أصبح الان بشار طائفي ومن أقلية تتحكم بالأكثرية و .. و ..
طيب عندما كان صديق أردوغان الروحي ما كان هيك ؟!! :) ).

3- تركيا بلد غير مستقل تماماً عملياً الى الان ..
وهو مخترق أمريكياً واسرائيلياً بشكل كبير جداً .

(وهذا يؤثّر على قرارته وسياساته)


4- انغرار تركيا بسيطرة الاخوان في مصر وتونس وليبيا ..
(ومافهموا اللعبة جيّداً) .

5- غرور تركيا أيضاً بانها أصبحت أقوى لاعب بالشرق الأوسط لوهلة !
(وماعلمت أنها مولود جديد لايقوى بعد على الوقوف !!)


6- عدم معرفتها بقوة حزب الله تحديداً .
(وخصوصاً بمجال حروب العصابات)


7- تركيزها على الاخوان المسلمين وجعل سياستها كلها ..
(وهي دولة تريد أن تصبح لاعب اقليمي ودولي) ..
مرهونة بهم وهذا غباء كبير !!

8- استهتارها لوهلة بقدرات ايران وتخطيطها واختراقها لسوريا .
(وهذا كان واضح بتصفيه خلية الأزمة وانتصار تيار ايران المطلق بسوريا ..
صحي نسيت العرعور هو من قتل خلية الأزمة :) !)

9- أخطأ أردوغان خطأ قاتل مرتين :
الأولى : لما ظنّ أنه بتقاربه مع بشار سيطر على سوريا ..
(مع أنه طلب من بشار اشراك الاخوان في 2008 ..
وفعلاً غيّر الاخوان خطابهم لو تذكرون ..
وخرج البيانوني يقول بشار ليس مسؤول عن جرائم أبوه !!
لكن بشار لم يوافق نتيجة الحرس القديم وتيار ايران داخل النظام ..
لكن أردوغان لم يتّعظ !)

والثانية : لما ظنّ أن بشار سيسقط هكذا بسهولة كما حدث بمصر وتونس ..
وأنه سيسطر على سوريا عن طريق الاخوان !!

(واعتمد على أغبياء فشلة جهلة ولدان غلمان هواة ..
بالحرب والسياسة والاستراتيجيا ولعب المخابرات !)


..


فأرودغان كان حلمه لانظلاق مشروعه : سوريا ..
(لاننسى أن جده سليم الاول لما سيطر على سوريا ..
سيطر على الشرق كله)
وبرأيي أن سوريا هي من ستقصم ظهر أردوغان وتنهيه ..
وقد بدأ هذا بالفعل !

_ وماقتله اختصاراً : 
1- انغراراه بقدرته وسياسته وظنه لوهلة أنه انتصر ..
وانتهى الأمر له بالشرق الأوسط ..
(بعد مصر وتونس وليبيا وماحدث بسوريا !!)

2- جهله بالواقع السوري وتعقيداته وتعقيدات هذا البلد ..
أكثر بلد حدثت فيه انقلابات في العالم !!
واعتمداه على الناس الخطأ .

3- غروره أدّى إلى استخفافه بايران .. 
(وايران بلد الشطرنج والسجّاد العجمي !
حيث الذكاء في اللعب وطولة البال في الحياكة !)

..

 

ولو لعب أردوغان اللعبة صح (هذه حديثها يطول) ..
كانت تركيا تستطيع تدمير ايران وكل مشروعها ..
لكن مشى الركب وفات القطار في هذه الجولة !

فببساطة فشلت تركيا ومحورها وانتصرت ايران ..
وهذا يجب أن تعترف به لتنتقل لجولة الثانية من الحرب ولاتتعلق بأوهام !
ولاتضع رأسك بالتراب كالنعامة !



 

انتصار سياسة ايران في سوريا ..
(ولو أنها لم تنتصر عسكرياً إلى الان) .
هو أساس وصولها للاتفاق النووي وليس العكس !

فالاتفاق النووي صحيح هو أنه مرحلة جديدة في العالم كله ..
لكن أساسه صدقوني كان أنتم .. وغباءكم ..!
فوالله كان ممكن هزيمة ايران بسوريا بسهولة وببســـــــــــــــــــــاطة !!

لكن ..... !

 

ماذا يعني توقيع الملف النووي وماهي أبعاده ..
وماهو وجه العالم والمنطقة القادم ؟!!


يتبع إن شاء الله ..




تعقيـــــــــــب :

انشر هذا الكلام عبد الله .. لعلّ الله يفتح به قلوباً غُلفى ..
ويصحوا الناس من أوهامهم ويعرفوا حقيقة وأبعاد الصراع ..
فو الله إنه لكلام خطير .. لن تسمعه في مكان آخر !

..

ومنه قد تعرف بعضاً من أسباب :
لماذا يجب أن يموت نديم بالوش ..
ولماذا حاولوا قتله عدة مرات ..
ولماذا كلّ هذه الحملة المجنونة المسعورة على العبد الفقير !

..

كل هذا لكي لايكون هناك في الأمّة ..
أحدٌ يعرف لعب أعداءها لئلّا يقطعها !

لكن كان الله غالبٌ على أمره فأنجاني ..
فوصل لك بعضاً من هذا الحقّ المخفيّ على شباب الأمة ..
والأسرار الممنوع عليهم معرفتها !
والمخططات التي لايجب أن يعرفوها !

..

انشر عبد الله ..
فالمعركة الأخطر اليوم هي معركة الوعي أخي الكريم !

وستغلب ماء الأمة صخرة ايران
(لكن الماء يحتاج وقت وتركيز ليفتّت الصخر) !

#نديم_بالوش ..

 

 

 

هــــــــام ..

قناة المنــــــــــار اللبنانية تردّ على مقال : مخطّطـــــــــــات (9) .

...

في الصورة المرفقة مع البوست :
ماذكرته في مقال مخططات (9) قبل حوالي ثلاثة أسابيع فقط .
عن مقتل ‫#‏محمد_سليمان‬ الذي قُتل منذ 7 ســــــــنوات !

...

بالصــــــــــــدفة :

قناة المنار تتذّكر الان البحث عن مقتله ..
وتنشر التقرير لتكذّب ماجاء بمقال مخططات (9)نتيجة بحث الصور عن ‪emoticon smiley face‬‏ .

والأجمل أنها أتت بزوجته المذكورة بالمقال ..
ومثّلت لهم الجريمة .

...

والتقرير منتشر في صفحات موالية باللاذقية ..
والشباب يعلمون تاغات لبعضهم ..
مع أن محمد سليمان شخصية غير معروفة أصلاً ..

ومنذ 7 سنوات لم يأتي أحد بسيرته إلا مرور الكرام ونارداً ..

...

بس سؤال يا سومر حاتم :

ليش مرتو لسا لابسة تياب العزانتيجة بحث الصور عن ‪emoticon smiley face‬‏
ماشاء الله شو وفيّة لهلأ زعلانة عليهنتيجة بحث الصور عن ‪emoticon smiley face‬‏ .

...

على كل حال أنصح كل موالي أن يتفكّر فقط بهذا ..
وبالأخصّ السبب الذي دفع قناة حزب الله ..
أن تأتي بسيرته الان بعد 7 سنوات وتتباكى عليهنتيجة بحث الصور عن ‪emoticon smiley face‬‏ ؟!!

_ إنهم يخافون عليكم الوعي أنتم أيضاً ..
لأنهم يريدونكم أداة لمشروع ايران .. صدّقوني .
ولعلكم ترون أني لا أجامل حتى بني قومي ..

..

الصورة المرفقة هي من مقال مخططات (9) ..
وهذا رابطه لمن يحب المراجعة :
http://justpaste.it/mokhattat9

...

تقرير المنار عن #محمد_سليمان :
Video thumb

...

صورة ‏نديم سهيل بالوش _الصفحة الرسمية_‏.