سمير القنطار ..
عندما لاتكون "شيعياً" .. وتثق بحزب الله !
بالأصل سمير القنطار لم يخرجوه من السجن إلا ليقتلوه في الوقت المناسب !
يعني اسرائيل لم تخرجه إلا بثمن وهو قرار 1701 الذي فضّ الاشتباك وجعل له قواعد في جنوب لبنان ..
وسيكون ثمن قتله 1701 جديد في الجولان بنهاية المطاف !
فهو باختصار : سمير 1701 .. وليس سمير القنطار !
وبالحقيقة أن فك أسر القنطار كان عنوان لمرحلة واغتياله كان لمرحلة أخرى !
وكان هو حجر الشطرنج بينهما !
_ تقول لي لم أفهم !
القنطار يا أخوة أُخرج بعملية الرضوان بعد حرب تموز .. مع أن اسرائيل بقيت ترفض اطلاقه 20 عام بكل صفقات التبادل المعروضة .. لأن القنطار بالأصل قام بعملية قوية جداً وقتل عالم ذرة اسرائيلي أثناء محاولة أسره بعملية جرئية داخل العمق (بغض النظر عن موقفنا من القنطار لكن نوصّف الأمور بصفاتها) واتهمته اسرائيل أنه قتل طفلة هذا العالم ، وضجّت وقتها اسرائيل بهذه الحادثة !
فاطلاقه كان سيثير الرأي العام الاسرائيلي بجنون ..
لكن أطلقته اسرائيل لأن مرحلة جديدة كانت قد رٌسمت بالمنطقة بعد حرب تموز ..
سأختصر فيها كثيراً بالايجاز التالي :
1* حرب تموز كان من المقرر أن تغير وجه الشرق الأوسط من وقتها ،
وهذا صرّحت به كونداليزا رايس لو تذكرون ، فكان المخطط أن يُقضى على الحزب وبالتالي تقصّ يد ايران بالمنطقة .. ليصار بعد ذلك لتفكيكها وحربها .
2* وكانت الخطة وقتها أن تستوعب تركيا أردوغان : سوريا ،
وهذا كان قد وعد به أردوغان لاسرائيل وأمريكا أنه سيُخرج سوريا من حلف ايران نتيجة العلاقات التي أقامها أردوغان مع بشار بعد اغتيال الحريري السيف المسلط على رقبة بشار فأتى هو كالمنقذ له ، لكن كانت هذه تقديرات خاطئة في السياسة الخارجية في المسألة السورية لأردوغان كعادته !
والذي قوّاه بهذا أنه في حرب تموز لم يكن النظام بالأداء الذي طُلب منها من ايران والحزب ، وفعلاً أثّر أردوغان على بشار بهذا ، فقد كان الحزب قد طلب من النظام وقتها وخصوصاً في آخر أيام الحرب أن يشاغل اسرائيل بعمليات داخل الجولان ينسبها لمقاومة هناك (كان يتغنى بها النظام منذ وقت طويل) ، لكن هذا لم يتم ورفض النظام هذا بتحذير تركي !
3* وكان هذا سبب ارسال مغنية شخصياً (وهو أخطر شخصية بحزب الله)
لاحقاً إلى دمشق والعيش فيها لتأسيس هذه المقاومة في الجولان .. والعمل على من يرتبط بإيران داخل النظام لمواجهة المد التركي .. هذه المقاومة ببساطة هي التي خلفه بعدها القنطار الان .. ولذلك كانت كل هذه الهالة عليه والأهمية التي يوليها الحزب له ولذلك الان الحزب يسيردّ بطريقة أثقل بكثير من ردّه بمزارع شبعا قد تكون عملية داخل العمق الاسرائيلي تستهدف كادر مهم عندهم أو قد تكون عملية في البحر ضد سفينة حربية اسرائيلية أو قد تكون ... الخ المهم عملية نوعية ليست عملية عادية والله أعلم ..
هذه المقاومى هي التي تعتبر الهدف الأبعد لايران بالمنطقة لأنها تحضّر لحربها البعيدة مع اسرائيل ..
(راجع مقالي مخططات 9 هنا لتفهم علي وستفهم الكثير من الخفايا : http://justpaste.it/mokhattat9 )
4* وبسبب حرب تموز هذه وموقف النظام الضعيف فيها ،
رغم أنها كانت حرب مصيرية بالنسبة للحزب وايران ، دقّ ناقوس الخطر الايراني ووضح لها ضرورة الاستيلاء على سوريا ! وبالأخص على الحدود العراقية السورية لضمان التواصل البري الايراني من طهران لشمال فلسطين فيكون طريقها البري مفتوح لاسرائيل أولاً والسيطرة على الجولان مع تمدد هادئ بمصر والتمدد الهادئ بغزّة في حماس وفي الجهاد الاسلامي فتحيط باسرائيل ثانياً !
5* وهذا بالحقيقة كان السبب المباشر لايران بالتدخل بسوريا بهذا الشكل ، واستغلال ماجرى فيه من أحداث بعد 2011
واستعمال اختراقاتها للنظام والدولة والأمن لتكبير الأحداث وتطوّيرها ووصولها لهذا المنحى وذلك لخنق بشار ثم الظهور بمظهر المنقذ له بعد ذلك وهذا ماسمح لايران بتمدد كبير جداً بسوريا بعد أحداث 2011 لم تكن لتحلم به أيام حافظ الأسد رغم علاقتهما الجيدة كما كان غزو أمريكا لأفغانستان والعراق فرصة ذهبية لايران للتمدد بالبلدين بشكل رهيب وبالحقيقة يمكن وصف ايران باختصار بالصائد المبدع !
راجع مقالاتي مخططات لتفهم وأيضاً مقالي المهم والذي سيشرح لك الكثير :
مقال مخططات 9 الانف الذكر !
_ فمغنية والقنطار كان لهما نفس الهدف وهوالتمدد الايراني بجبهة الجولان !
لماذا الجولان ؟!!
1- لأن الجولان هو شيء مصيري بالسبة لاسرائيل من ناحية المياه ..
في عام 1921, كتب المؤلف اليهودي الأمريكي كالين, في كتابه (الصهيونيه والسياسيه العالميه) يقول : ... ان مستقبل فلسطين بأكمله هو بأيدي الدولة التي تبسط سيطرتها على الليطاني واليرموك ومنابع نهر الأردن !
2- الجولان فيه غاز ونفط من أجود بترول العالم كله .. !
3- الجولان فيه سهول زراعية خصبة جداً جداً ..
وفي 16 شباط 1920 بعث ممثل اليهودية الامريكيه (لويس برانديس) ببرقيه إلى حاييم وايزمان, يطلب فيها باسم المنظمة الصهيونية الامريكيه, أن تتدخل الحكومه البريطانيه عملياً للحيلولة دون خسارة جزء كبير من "فلسطين الشمالية" الحدود الوطنيه الشمالية والشرقية لا غنى عنها لقيام مجتمع يعيل نفسه بنفسه , فمن اجل تطور البلاد الاقتصادي, ينبغي ان تضم فلسطين مفارق مياه الليطاني عند جبل الشيخ- حرمون- والى الشرق سهول الجولان وحوران !
4- الجولان هو الجبهة الأضعف لاسرائيل ..
واسرائيل تسلم كل شيء إلا الجولان ..
لأن من يدخل الجولان يصل للجليل ومنها إلى تل أبيب بسهولة !
في أواسط شهر كانون الثاني 1980 أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن , أن الجولان ستظل إلى الأبد أرضاً اسرائيلية لأنها تمثل حدودنا الطبيعية مع سورية , وأضاف أن هذة القضيه الواضحة أمر تسلم به أي حكومة اسرائيلية , لأن هناك إجماعا وطنياً بشأنها ... !
وانظر الخريطة :
فأن تنشأ مقاومة في الجولان تضطّر بعدها اسرائيل للانسحاب منه كما انسحبت من جنوب لبنان .. فهذا أمر خط أحمر بالنسبة لاسرائيل لن تقبل به أبداً .. واغتيال مغنية والان القنطار هو ضمن هذا الإطار !
6* فكانت الخطة بعد أن تقضي اسرائيل على الحزب بعد أن "قضت" أمريكا على عراق صدّام ،
أن تتفرغ بعد ذلك لايران ،
ومن ثم تتفرّغ أمريكا بوش لروسيا وتسيطرعلى العالم بعدها لمئة عام وتتفرّغ للوحش الصيني الصاعد !
هذه كانت ملامح المرحلة القادمة التي كانت تهدف لها حرب تموز ، والتي وصفتها رايس بأنها سترسم خريطة جديدة للشرق الأوسط وقالت أنه مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي لاوجود لمن يناكف أمريكا فيه !
لكن هل نجحت اسرائيل وأمريكا بهذا ؟!!
كما شرحتُ لكم سابقاً بمقالاتي مخططات أنه بعد نجاح لعبة أمريكا بأفغانستان ضد السوفييت عن طريق حجر الشطرنج المميز (نحن) .. ومن ثم سقوط جدار برلين في 1990 ومن ثم حرب يوغسلافيا في 1994 (البوسنة والهرسك وكوسوفا) والتي نهتها أمريكا بحرب جوية بحتة مع خسائر صفر !
* ظنّت أمريكا أنّ اللعبة أنتهت ..
وأنها إذا نهت الباردة لصالحها وقضت على أدوات روسا الغير مباشرة بها .. أن الدور الان لتدمير الروس مباشرة .. والدول القليلة المتبقية الخارجة عن سيطرتها وهي : ايران كوريا والعراق والنظام السوري (وهو الأقل خطرً على أمريكا والتي ظنت أنه تستطيع ترويضه تركياً عن طريق أردوغان بعد لف الطوق حول رقبته بقصة الحريري كما شرحنا هنا وبمقال مخططات) .
فكانت لذلك حرب أفغانستان لتدمير الحلم الروسي القديم بالاستيلاء عليها لربط روسيا وايران والصين برياً .. وظنت أمريكا أن روسيا لن تستطيع دعم المقاومة هناك كما دعمت الثوار الفيتناميين .. لكنها لم تحسب حساب ايران ومافعلته بدعم المقاومة هناك وإيواء حتى عناصر القاعدة وعوائلهم !
وبعدها كانت حرب العراق .. وكذلك ظنت أن لاأحد سيجرأ على دعم المقاومة هناك لكنها نست النظام السوري الذي دعم المقاومة هناك حتى بشقها السني بل كان شبه راعي حتى لتحرك القاعدة على أراضيه وسبق وقلت لكم بمقالي عن قول آغاسي معلومات موثقة من داخل النظام أنه كان يعلم بدخول أبو مصعب الزرقاوي للعلاج بحلب وكان على علاقة بالطبيب الذي عالجه ! وذلك لأن النظام علم أن الدور القادم عليه بعد العراق مهما تذلّل لأمريكا لأن صدام بآخر حكمه بقي فقط أن ينزل بنطاله لأمريكا لكنها لم تفده .. وهذا حقيقة لاتغيبها إن قال صدام لا اله الا الله قبل أن يعدم !!!
* وقد يكون كما قلت أن هناك جهة داخل الادارة الأمريكية يريد لايران أن تأحذ هذا الدور لمواجهة المد الاسلامي كما أرادوا للخمينيأن يأخذ هذا الدور بمواجهة المد الشيوعي الايراني وقت اندلاع الثورة الايرانية .. لكن بالتأكيد لايريدون لها دور أكبر من ذلك .. لأن العداء الفارسي الرومي قديم وفظيع والعداء الفارسي اليهودي أقدم وأفظع !! (راجع مقالي مخططات 11 أو 12 لم اعد أذكر !)
_ وكانت بعدها حرب تموز لقص يد الحزب وكان الهدف من تلك الحروب كلها هو محاوطة ايران وخنقها وجعلها فقط حجرة شطرنج بيدهم لمواجهة المد السني .. لكن ايران فرضت نفسها للأسف كلاعب ندّ لا حجر شطرنج بنهاية المطاف لا كمثلنا نحن !
لكن كانت نتيجة حرب تموز ليس كما يشتهيه الاسرائيلي حقيقة ..
الاسرائيلي الذي ظن أنه بعد حرب يوغسلافيا والنظرية الأمريكية بعدها أن الحرب تنتهي من الجو ، ظن أنّ الحرب في تموز ستنهي من الجو ولذلك عيّن قائد القوات الجوية رئيس أركان قبل حرب تموز ، رغم أنه يكون بالعادة قائد القوات البرية ، وجد أن الأمور مع حزب منظم وخبير بحرب العصابات مثل مايسمى "حزب الله" مختلفة ! ولذلك استمرت الحرب 33 يوماً .. ولذلك اضطرت اسرائيل بالأخير للتوغل البري لكنها لاقت مجازظ حقيقة بالدبابات في وادي الحجير وغيره فتراجعت فوراً !
وباختصار :
فأن اسرائيل نجحت فقط بهذه الحرب أن تضع فاصل بينها وبين الحزب بهذه العملية بالقرار 1701 وباليونيفل وكان من أحد أثمان ذلك تحريرها للقنطار ليكون نصر معنوي كبير للحزب ..
وأراد الحزب أن يثبت نفسه كلاعب رئيسي لايمكن انتزاعه وأن يكون عنده ردع وأن يجعل خامنئي يعتمد عليه أكثر وأكثر ونجح .. فبالحقيقة لايمكن تصنيف رابح وخاسر بينهما .. بل بالعكس بالنسبة لموازين القوى وبالسبة للمستقبل وماحدث به نستطيع نقول بكل وضوح أن من انتصر (استراتيجياً) هو الحزب !
أفعرفتم الان مامعنى قولي ببدء المقال أن تحرير القنطار كان عنوان لمرحلة ؟!!!
طيب الان ماذا أرادوا باغتيال القنطار ؟!!
ولماذا قلت أن أغتياله سيكون كذلك عنوان لمرحلة جديدة ؟!!!!
دائماً بعلم التحليل وعلم التحقيق نضع نفسنا مكان الفاعل لنعرف أهدافه ..
فهل باغتيال القنطار ستتوقف حركة الحزب بالجولان للأبد ؟!!
الجواب بالتأكيد لا !
* ممكن كان اغتيال مغنية ضربة موجعة للحزب كلّه ..
لأن مغنية كان أخطر شخصية - مؤسِّسة - بالحزب كله .. بيده أوراق كثيــــــــــــرة إن لم تكن جميع الأوراق الهامة وقتها تقريباً بيده ! ولم يكن مختصّاً بقضية الجولان فقط .. وكان الحزب وقتها في طور الصعود ولم يكن بعد قد أصبح بشبه جيش كامل متكامل منتشر في الاقليم كله .. ولم يكن بعد قد تغلغل بسوريا واليمن والعراق والبحرين هذا التغلغل ! ولم يكن قد أصبح داخل غرفة عمليات تضم دولة عظمى كروسيا ولم يكن مرشّحاً لنيل بطاقة الاعتماد العالمية للحرب ضذ الارهاب كما سيحدث لاحقاً أكثر وأكثر وخصوصاً بعد عملية ألمانيا "الارهابية" المرتقبة في أوروبا والله أعلم ! ..
فلم يكن الحزب الذي تطور كثيراً بعد أحداث سوريا وانتشر بشكل مرعب ..
لم يكن حاله وقتها كما هو حاله الان !
أما الان فإن سمير القنطار لايشكل حتى ضربة موجعة للحزب أبداً ..
هو ضربة لكنها ليست موجعة فسمير خرج منذ 7 أعوام فقط ولا علاقة له بالنبنية التنظيمية القيادية المؤسسة للحزب وهو كان اختصاصه مقاومة في الجولان فقط وهو حتى لايجيد طثيراً العمل المييداني العسكري فهو قضة في السجون 30 عام لكن ممكن انه يفيدهم في فهم عقلية الاسرائيلين الذي عاشرهم وعاشر مخابراتهم 30 عام وهذا يفيذ جداً بالحرب النفسية وبالاستراتيجيا إضافةً إلى أنه درزي وغالب المنطقة هناك في الجولان من الدروز (شوفوا كيف يعرفون العمل ويتقنونه فلذلكينتصرون عليهم رغم انهم على باطل وهذه سنة الله)
_ لكن الحزب أعتمد على هذا التضخيم الاعلامي الكبير لمقنل سمير لأنه يريد أن يستغله بأمرين :
الأول أن يستعيد شيء من شعبيته المفقودة بالعالم العربي السني لأن سمير لما تحرر أخذ ضجة كبيرة بالعالم السني الساذج الذي لم يكن يدرك خطر حزب اللات بل كانوا يهاجموننا والله لما كنا ننبههم لخطره بل ويقولون لنا : بالأقلية (الشيخ :) حسن) هاجم اسرائيل أنتو شو عملتوا :) ؟!! فأراد أن يستثمر موته باستعادة شيء من شعبيته المفقودة بالعالم العربي السني وأنه على أساس حزب مقاوم ضد اسرائيل !
والأمر الثاني وهو الأهم : أن ايران تريد الان التهدئة وتريد تسوية الملفات مع اسرائيل لتثبت حكم بشار الأسد بهطذه المرحلة التي ترسم فيها الحلول من فيينا لنيويورك لجنيف !
وبالتالي كان سمير القنطار (الدرزي) الأهبل ..
حجرة شطرنج بامتياز للحزب (الشيعي) بفكّ أسره ثم اغتياله !!
ولايغرنّك إظهاره للتشيّع فالشيعة هم أهل التقية ولايثقون بأحد !
وما رضاهم بتزويجه من زينب البرجاوي ذات الامكانيات النسائية البارزة والمميزة :) ..
إلا في هذا الاطار لمن يعرف عقلية الحزب !
تقول لي ايران تريد أن تستغل موته بالتهدئة ..
وكل هذه التغطية الاعلامية الحزبية لموت سمير القنطار ، بل وحسن نصر الله خرج وهدد وذكّر بكلامه القديم عن قواعد الاشتباك الجديدة أي عمل ضدنا سيقابله عمل ضد اسرائيل .. بل وحمّل اسرائيل المسؤولية رغم أن هناك فصيلاً عرعورياً تبنى العملية :) ! وكان يستطيع أن يقول أن اسرائيل مالها علاقة أو بالأقل لم نعرف بعد من المنفذ ، طيب كيف يفعل هذا من يريد التهدئة ؟!!!
_ أقول في علم السياسة والاستراتيجية ..
لاتُصنع التهدئات (المشرّفة) للدول التي تحترم نفسها ..
إلا بعد حروب أو اشتباك !
وكذلك اسرائيل أيها السادة ..
اغتالت القنطار لتقول أنا هنا ..
وأي تسوية ستحدث بالمنطقة سأكون جزء منها ..
ويجب أن أحصل على حصتي من الكعكعة السورية وهي الأهم عندها : الجولان !
_ لكن اسرائيل لن تأخذ الجولان "عينك بت عينك" ..
لكنها تريد ان تحصل على قرار 1701 في الجولان بعد قتلها لسمير القنطار ولو كان كلفة هذا حرب صغيرة أو تخشيد لحرب ومناوشات ليقبل جمهورا الطرفين الحزب واسرائيل .. كما أخذت قرار 1701 بجنوب لبنان وأخرجت سمير القنطار كأحد أثمانه رغم رفضها السابق لاخراجه لتعطي الحزب نصراً معنوياً !
* وهذا الشيء نفسه تريده ايران والحزب الان ..
لتوقف نزفهم واستنزافهم بالحرب السورية وتثبّت نظام الأسد بعد القرار الأممي الذي انتزعوه مؤخراً والذي ثبت دولياً بشار الأسد ، فتتفرغ ايران كما يخططون لبناء قوتها بعد دخولها النادي العالمي بعد الاتفاق النووي وبناء تحالفاتها وبناء القطب العالمي الآتي الجديد مع دول البريكس بوجه أمريكا ، وخصوصاً أن أمريكا ستنسحب من أفغانستان قريباً وهذا يتتطلب تفرغ ايراني لملأ الفراغ الأمريكي كما ملأته بالعراق ، وبالتالي يتواصل الثلاثة الكبار روسيا الصين ايران ، وتكون ايران (الامبراطورية الفارسية) هي عصب هذا الحلف هذه المرة وليس الاتحاد السوفيتي كما كان بالثمانينات ، وبالتالي تقوي ايران نفسها .. ثم ستتوجه تتفرغ لحربها القادمة مع السعودية القادمة لامحالة ، والتي سيكون رأس حربتها فيها الحوثي كما كان رأس حربتها في سوريا الحزب ، الحوثي الذي يمرّ الان بمرحلة شبيهة برمحلة الحزب قبل الـ 2000 قبيل انسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان حيث بعدها تضحّم الجحزب بشكل مرعب وتمدّد وزادت قوته ، والحزب الان يشرف على بناء قوة الحوثي بشكل منظم لبعد حرب اليمن التي وصلت السعودية فيها كما نبّأتكم من اول يوم في هذه الحرب يوم كنتم تهللون وتزغردون وصلت إلى طريق مسدود ، والسعودية الان تستنزف في اليمن كما استنزفت اسرائيل بجنوب لبنان ، وستنسحب من اليمن بنهاية المطاف كما انسحبت اسرائيل وسيتضحم الحوثي يعد ذلك كما تضخم الحزب .. وبعد سنوات ستبدأ الحرب في قلب العمق السعودي بحجة مشابهة لحجة حجيج منى أو بأي حجة أخرى .. وستذكرووون !
ماداموا هكذا لايُحسنون التصرف واللعب مع ايران بعمقها وبيدها التي تؤلمها وباستراتيجية ذكية .. والحلول ضد ايران والله سهلة ومقدور عليها - إلى الان- بإذن الله لكن لاتُطرح على العام !
....
أفعرفتم معنى كلامي في أول المقال أنه يجب أن يطلق عليه :
سمير 1701 .. وليس سمير القنطار !
وأنه كان مجرد حجر شطرنج بلعبة شيعية يهودية قذرة ..
ولامانع مادام أنه درزي .. وليس يهودي أو شيعي ؟!!
وهنا يبرز تساؤل ماهو دور روسيا بالموضوع ؟!
_ حرك بوتن حجرة الشطرنج بتدخله بسوريا بشكل مباشر ،
وعرض نفسه بما عرض : أنه الحامي لطرق إمداد الطاقة ،
وأنه الحامي لأمن اسرائيل كما قلت لكم بمخططات سابقة !
وهنا لابدّ لك من التركيز معي قليلاً .. !
1- سمير قنطار صارله 5 سنوات يعمل مع الحزب ..
هل من المصادفة أن يوضع اسمه على قائمة الإرهاب قبل شهرين فقط ؟!
وهو موعد التدخل الروسي في سوريا نفسه ووقت زيارة نتنياهو لروسيا ؟!!
يوضع اسم سمير القنطار في 8 ايلول بالضبط ..
وفي 30 ايلول (بعد 20 يوم فقط) يتدخل الروس في سوريا ..
ويزور نتنياهو موسكو بنفس اليوم أو بعده !
2- اسأل نفسك ما الرابط بين الاغتيال ..
والقرار الأممي الفاصل المحوري التاريخي بمجلس الأمن ؟!!
الاغتيال أتى بعد القرار الفاصل والذي رسم مرحلة جديدة بالمنطقة كلها ..
بيومين أو ثلاث فقط !!
(راجع ماسبق .. تفهم اللعبة في هاتين التعدادين)
....
فمن باع القنطار أيها السادة هم الايرانيون ..
بالاتفاق مع الروس أنفسهم !
واستعملوه ليكون حجرة شطرنج بامتياز !
* فمقتل سمير القنطار هو من ضمانات أمن إسرائيل التي أعطاها الروس بالموافقة مع المخابرات الايرانية وجهات سرية بالحزب والمخابرات السورية التي دلت عليه الروس ، والروس هم من أعطوا احداثياته لاسرائيل إن لم يكونوا هم أنفسهم قتلوه بموافقة جناح سري بالحوب ولابأس فهو درزي .. وماخلية الأزمة منكم ببعيد !!
....
ومن هذا ..
فإن روسيا هي الضامن لعدم انتقال المنطقة لحرب طويلة بعد رد ّالحزب ..
وعدم اشتعال حرب عالمية لاتريدها لا اسرائيل ولا ايران الان ؟!!
بسبب هذا الاغتيال .. وردّ الحزب المتوقع عليه !
_ لابد أن يكون هنا ضمانة روسية لها بعدم اندلاع حرب كبيرة ..
وأن يقتصر الأمر على تسخين كبير ومناوشات ..
أو إن أندلعت حرب ستكون قصيرة ..
(كما خبرتكم من 8 أشهر بمقال مخططات 7 !!) انظر الصورة :
وتكون حرب أو مناوشات لفرض تسويات ..
تبرر لسياسي الفريقين عند جمهورهما كما ذكرنا ..
وبنفس الوقت تجبر الأطراف البقية ككتركيا والسعودية ..
على البدء بإنهاء الملف السوري !