JustPaste.it

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

رسالة مفتوحة إلى الشيخ أبي عبد الله الليبي والشيخ مأمون حاتم حفظهما الله

أُثير بعض اللغط حول مقال [ هل أتاك حديث القيادة ] لكاتبه عبد المجيد الصفوق ورابطه

http://justpaste.it/j0rk

أو

https://dump.to/ae7

والذي يتحدث عن واقع المجاهدين في ليبيا وعن الإخوة في أنصار الشريعة وكان من الردود عليه هذا المقال

http://justpaste.it/safeh-libya

ولست هنا في معرض تقييم أي من المقالين، فأنا مجرد متابع عن بعد وهذه حالة تُحتِّم على الكاتب أن يترك التفاصيل ويعود إلى الكليات والأصول حتى يستطيع الحكم بناء على السنن الربانية التي جعلها الله سواء للسائلين، من أخذ بها أصاب وأفلح ومن تركها خاب وخسر فالله عز وجل لم يتركنا هكذا هملا بل أقر الله تعالى في كتابه العزيز أن سننه غلابة وهي لا تجامل أحدا من الناس كما أنها لم تجامل نبينا صلى الله عليه وسلم وصحابته يوم أحد فقال

" وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا " الأحزاب (62)

وقال

"فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا" فاطر (43)

وقد اتبعت هذه السياسة في الكتابة يوم وقع الخلاف الذي كادت تزول منه الجبال في الشام بين من كنا لا نحب أحدا مثلهم تنظيم قاعدة الجهاد وبين الدولة الإسلامية، فالدخول في التفاصيل متعذر وإدراك صغائر التصرفات ولمم الأحداث مستحيل، بل إنها تُعجز حتى الذي يعيش أحداثها،هكذا دأب الفتن تترك الحليم حيرانا، فانظر يا هداك الله دائما إلى المحكمات من الأمور واترك المتشابهات منها وقف على مسافة واحدة من كل الأطراف، ثم ضع معاييرا للحكم بناء على الكتاب والسنة، وأسقط بعد ذلك كليات التصرفات وأمهاتها على هذه المعايير الشرعية، عندها ستجد الضوء في آخر نفقك المظلم فتخرج منه نحو النور، ويشهد الله أن هذا ما حدث معي يوم الخلاف قبل ما يقارب من عامين، فلم يكن عندي فرق بين القاعدة والدولة حينها، وقد سبب لي الخلاف بينهما أرقا وحزنا ما لبثت أن خرجت منه نحو نور الحق الثابت بالنظر إلى كُلِّيَّات الخلاف وأصوله لا فرعياته وقصصه والذي كان منها :

أولا : أن العهود والعقود - ومنها البيعة - تكون بالايجاب والقبول لا بالمجاملات، وقد ثبت بذلك (الإيجاب والقبول) بيعة المنشق (الجولاني) للدولة ولم تثبت بيعة الدولة لغيرها.

ثانيا : إن من طبيعة فسطاط الإيمان أن يكون فيه الحق أبلج وأن من طبيعة فسطاط النفاق - وليس الكفر - أن الباطل فيه لجلج.

ثالثا : إن ما بُني من أول يوم على الخديعة والمكر واللعب من تحت الطاولة ومحاولة سحب البساط من تحت دولة العراق الإسلامية دون علمها، ليس بناءً سويا وينطبق عليه قوله تعالى" أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ تَقْوَىٰ مِنَ اللَّه وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نار جهنم والله لا يهدِي القوْم الظالمين" التوبة (109) .

رابعا : إن من البدهيات أن لا يقف المؤمن الصادق مع المتردية والنطيحة وما أكل السبع من الجيش الحر والمجلس العسكري وحلفاء الطغاة عربهم وعجمهم.

خامسا : إن الله شرع الجهاد للتمكين ولم يشرع له أغلبية الأمة، وأن الشورى في تعيين الإمام وتنصيب الخليفة تكون في ظل الخلافة القائمة، وفي حال انعدامها فإن الجهاد والتغلب حتما هو سبيل إقامتها على أنقاض دار الكفر وفي ظل تسلط العدو على ديار الإسلام.

سادسا : وعلى فرض أي سيناريو في موضوع البيعات، فإن تَقدَّمَ من هو أهل للخلافة ولديه المنعة والأرض فإنه بذلك يكون قد رفع الحرج عن الأمة فوجبت له.

سابعا : وصدق شيخ الإسلام رحمه الله عندما قال "إذا تزاحمت الواجبات قُدِّم آكدها" وهل أكد من وحدة الأمة تحت خليفة واحد وبغير ذلك يكون قوله "وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ" الأنفال (46).

من هنا فإني أتقدم إلى أصحاب السبق الذين خاطبتهم سابقا ببعض التغريدات جمعتها في هذا الرابط

http://gareeb-alikhwan.blogspot.fr/2014/12/blog-post.html …

ثم أعود وأخص بالذكر منهم شيخنا الكريم أبو عبد الله الليبي حفظه الله وشيخنا الحبيب مأمون حاتم @mamoonhatem الذين لم نسمع ولم نعلم عنهم إلا كل خير ونظن بهم أن تأخر التزامهم بالأمر الرباني الواضح ببيعة خليفة المسلمين إنما كان لمصالح قدروها، ربما نتفق مع بعضها وربم نختلف مع أخرى، ونسأل الله أن نفرح قريبا بوحدتهم مع جسد الأمة الأقوى ومع أقرب الطوائف إلى الحق مع أتباعهم الذين ينتظرون مواقفهم التي ستزيل كثيرا من اللبس، وإن كان بعض أصحاب السبق يظن أن تأخير الأمر الرباني فيه مصلحة فأظنه قد أبعد النجعة، فلا مصلحة معتبرة ولا مرسلة أمام هذه البدهية بل هي مصلحة متوهمة وملغاة.

حتى أوضح فكرتي وبكل جرأة وبدون مجاملة سأقول ما يتخوف من قوله أغلب الأحبة وأضرب على ذلك مثالا "اليمن"، فأقول إن حبيبنا المصطفى حذر من الخلاف وتوعد من يُبَايَع كخليفة ثاني بالقتل، وكذا فعل عمر بن الخطاب عندما طلب من محمد بن مسلمة ضرب عنق كبار الصحابة في "مجلس شورى عمر" إن تأخروا عن الاتفاق على خليفة خلال عدة أيام بعد موته إدراكا منه خطورة الخلاف ونتيجته الحتمية من سفك الدماء الطاهرة والقتال، وهو عين الذي حدث مع علي بن أبي طالب عندما تخلف الكثير من الصحابة عن بيعته، فقُتِلَ في معركة البصرة والجمل الآلاف كما قتل في صفين أكثر من 60 ألف صحابي وتابعي، ولن تكون #الدولة_الإسلامية ولا تنظيم #القاعدة أفضل حالا من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين.

قد أُعلنت خلافة ونُصِّب خليفة فتم الأمر ولا رجعة عنه لا شرعا ولا قدرا، والله وحده أعلم وأحكم، وهي إن انتصرت - كما هو ظن المسلمين بالله - على التحالف العربي الصليبي فلن يقف أمامها بإذن الله أحد، وهي حقيقة يراها كل مخلص، كما رأها أغلب قيادات الغرب من سياسيين ومفكريين

فماذا تنتظرون يا أصحاب السبق ؟!

هل تنتظرون معركة جمل أخرى في اليمن أم معركة صفين حالقة في ليبيا ؟

بالله عليكم ماذا تنتظرون ؟

يا شيخنا الحبيب مأمون @mamoonhatem إن فرحك الآن بزيادة أعداد قاعدة اليمن في حربها ضد الحوثة إن بقيت على موقفها من #الدولة_الإسلامية لهو أمر خطير - ضمن الشرط السابق حتى لا يُساء الفهم - يستشرف منه العقلاء حربا ضروسا لا نتمناها مع #الدولة_الإسلامية لن تكونا فيه أفضل من علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما، وستتكرر أحداث الشام في اليمن وفي ليبيا وفي كل مكان سنة الله في ذهاب الريح عند الاختلاف والتنازع.

إن من بدهيات اجتماع البشر أن القوى إن تعارضت كانت محصلتها صفرا كما هو الحال في كل العلوم الإنسانية أو العلوم التطبيقية كالفيزياء، فيجب علينا شيخنا الحبيب الفرح بزيادة العدد عندما تكون محصلته اجتماع الأمة ووحدتها مع الخلافة التي أقررتم أنتم والأخوة في ليبيا أنهم ليسوا خوارج وأن دولتهم شرعية وحقيقية، أما عندما تكون زيادة العدد حشدا في معسكر رفضَ ويرفض وسيرفض الوحدة والنزول تحت حكم الخليفة لهو والله ما يتخوف منه الاتقياء الأنقياء نحسبكم منهم والله حسيبكم.

إن الأجيال الجديدة تتوافد على #الدولة_الإسلامية زرافات ووحدانا وستتفاجؤن ويتفاجأ العالم من الزخم الذي سيتحصل ل #دولة_الخلافة في كل بقعة تمددت إليها، لأن الأمة تعبت من الأحزاب والجماعات، والشباب المسلم لا يريد أن يُهدر دمه في مشاريع دخلت في دائرة مغلقة من عمل بلا نتيجة مجردة على الأرض، وقد حققت لهم #الدولة_الإسلامية هذا المعنى القريب للذهن المُشاهد الملموس، فأقبلوا عليه من كل حدب وصوب ولم يلزم الأعاجم منهم إلا فطرة سليمة حتى يدركوا أن هذا هو الإسلام الذي أنزله الله إليهم، وأن هذا هو مطلب كل أمة أرادت العز والسؤدد، وقد كتبت عن هذه الفكرة فكرة النموذج الأول للدولة في وقفة استراتيجية كتبتها عام 1434 هجري في مجلة البلاغ تحت عنوان "تقرير مجلس الاستخبارات القومي الأمريكي .. والسيناريو المفقود"

اقتبس منه

"النموذج الأول

وفي خضم الاتجاهات الأربعة الكبرى ومغيراتها الستة والعوالم البديلة المتوقعة، تبرز أهمية إقامة الدولة الإسلامية (الدولة النموذج)

يقول سيد قطب : "إنه واجب ضخم يقتضي التهيؤ له منذ اليوم الأول والاستعداد، ولما كانت النفس الإنسانية بفطرتها ميالة لأن ترى الفكرة من خلال الواقع، وتتمثل العقيدة في صورة عمل .. فإن البشرية يوم تتطلع إلى فجر جديد ينقذها من ظلام المادية وجفافها، ستبحث عنه في صورة مجتمع إنساني، لا في صورة نظريات مثالية ..." من كتاب نحو مجتمع مسلم.

لذلك وجب التنبيه وبناء على ما سبق، أن الذي يُطالب بتأخير إعلان دولة للإسلام - وقد تحققت شروطها الحرجة، ونقاش شروطها في غير هذا الموضع - إنما يؤخر تقديم النموذج الحي للأفكار والمبادئ في فترة حرجة من تاريخ البشرية تقف فيه على مفترق طرق خطير، والذي لن تقوم الخلافة ولن يعود الإسلام في مده الثاني إلا به. ويؤكد ذلك رئيس المجلس كريستوفر كويم في تعليقه على التقرير حيث يقول "إننا نقف على منعطف حاسم في تاريخ البشرية، والذي يمكن أن يؤدي إلى أنواع شديدة الاختلاف من المستقبل".

انتهى الاقتباس

وهذا رابط المقال لمن أراد المزيد

http://gareeb-alikhwan.blogspot.nl/2013/06/blog-post_18.html

فويحكم شيوخنا كيف تقفون بوجهه !

واعلموا أن البقاء في تنظيم #القاعدة في اليمن وفي صفوف #أنصار_الشريعة في ليبيا لهو الشر الكامن والكارثة القادمة من حيث تحسبونها الخير والمصلحة، فصفين والجمل قادمة حتما، نسأل الله العافية، قادمة وأنتم تزيدون الحشد لها، إنه قرار واحد اتخذوه ولا تخشوا فيه لومة لائم ولا تترددوا، عودوا إلى الكليات وإلى الأصول واتركوا الفرعيات والمتشابهات والقصص والحكايا، فلن تجدوا أوضح من الوحدة لتكون الأمة الإسلامية جسدا واحدا فبمخالفتكم خالف الشيشان والأفغان وخالفت الأحزاب والجماعات

فهل في هذا مصلحة ؟

لا والله بل هي عين المفسدة ؟

وإني ديانة وعملا بالأمر النبوي بالنصح لخاصة المسلمين وعامتهم أقفز عنكم إلى عامة جنودكم وأتباعكم وأقول لهم لقد آن الأوان لكم أن تُرضوا الله في سخط شيوخكم، وأن تتركوا مصالحهم المتوهمة إلى ثوابت الشرع الواضحة البينة، فهل سيكون الأعاجم أكثر إدركا منكم وأنتم العرب الأقحاح ؟ تفهون كلام نبيكم ﷺ الذي أرسله الله بالهدى والبينات ولم يرسله بالطلاسم والمتشابهات، وقد قال لكم رغم أنف كل مخالف معاند

"إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهم" صحيح مسلم

"لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي من الناس اثنان" صحيح مسلم

وفي رواية البخاري "لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي منهم اثنان"

وغيرها من الأحاديث كثير

فاختاروا

بين طاعة نبيكم ﷺ أو طاعة حبيبنا الشيخ مأمون حاتم أو الشيخ الليبي حفظهما الله.

واختاروا

بين أن تتوحد الأمة على خليفة واحد أو أن تتفرق إلى أحزاب وجماعات.

واختاروا

بين الحشد لمعركة صفين الآخرة يُقتل فيها خيرة أهل الأرض لا نفرح فيها بنصر ولا بغنيمة أو معركة فتح روما وتحرير القدس.

واختاروا

بين مشاريع لا زمنا محددا لها ولا نموذجا واضحا لها وبين مشروع قائم يبسط نفوذه على 300 ألف كلم مربع أو يزيد يُطبق فيها شرع ربكم الذي خرجتم لأجله.

شيوخنا الكرام لقد والله انتهى زمن المجاملات فلن نرضيكم بعد اليوم في سخط الله وفي دماء طاهرة ستسفك لاحقا لا سمح الله، فالله الله في سابقتكم، إن الله غني عنكم وعن العبد الفقير وعن العالمين وهو حتما ناصر دينه فبادروا بالبيعة والوحدة شيوخا واتباعا وجنودا.

وكتبها العبد الفقير غريب الإخوان حبا للشيخين مأمون حاتم والليبي ونصحا لهما وعدم اقتناع بالمصالح المتوهمة من تأخير البيعة، واضعا إياكم - وأنا أقلكم علما وجهادا وتقوى - أمام جنودكم وأنصاركم وجها لوجه لتقولوها لله وفقط لله، إما إنها خلافة وجب عليكم مبايعتها فورا أو أنها غير شرعية أو غير حقيقية سيُتحتم عليكم قتالها لاحقا، شئتم أم أبيتم، سنة قدرية آتية، فالله لم يقرر للأمة إلا رأسا واحدا وخليفة واحد

اللهم رب السماء والأرض علام الغيوب

اللهم إنك تعلم نيتي وسري فاستر عليَّ ما لايعلمون

اللهم اجعل لكلماتي هذه قبولا عند أحبتي وشيوخي

اللهم اجمع بها شتات المسلمين

اللهم وجنبنا بها ما هم عنه غافلون

اللهم إني بلغت اللهم فاشهد

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

العبد الفقير إلى عفو ربه

م.#غريب_الإخوان

ربيع الأول 1436

مدونة م.غريب الإخوان

لتحميل مقالات م.غريب الإخوان لغاية صفر 1436