JustPaste.it

3 آيات محكمات قطعيات الدلالة بوجوب تغطية الوجه والعين

هنا 3 آيات محكمات قطعيات الدلالة بوجوب تغطية الوجه والعينين والكفين وسائر الجسد حتى أثناء الإحرام

دليل قطعي: "يآ أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن". ء

قال (عليهن) ولم يستثنِ من أجسادهن شيئاً. قال (عليهن) ولم يقل (عليهن إلا أعينهن وأيديهن). لم يستثن وجها ولا حتى عينا أو يدا أو قدما

هل كنت تريد الله أن يذكر كل عضو على حده لكي تقتنع بقطعية هذا النص القطعي؟! هل كنت تريد الله أن يقول (يدنين على وجوههن وأيديهن وشعورهن وصدورهن وظهورهن وبطونهن.. الخ)؟!

ألا يكفي عن ذلك كله أن يقول (عليهن) دون أن يستثني شيئاً من أجسادهن لا وجهاً ولا يداً ولا صدراً ولاظهرا؟! بلى والله إن ذلك لكافٍ وإنه لقطعي الدلالة ولا يجحد ذلك إلا أحمق أو مكابر

 

الصحيح الثابت في المذاهب الأربعة هو تحريم كشف الوجه والعينين والكفين هنا وأهم من ذلك كله الأدلة القطعية الثلاثة من القرآن تحت الصورة:

 

إتفقت الأقوال الصحيحة الثابتة المعضودة بالأدلة القطعية في المذاهب الأربعة على تحريم كشف الوجه والكفين والعينين. وفي الحقيقة أن الصحابة لم يختلفوا حول ذلك أيضاً. وإنما استخدمت بعض عباراتهم، إن صح إسنادها أصلاً، في غير سياقها حيث يتحدث بعضهم عن عورة المرأة في الصلاة أو أمام محارمها فيلصق بعض الناس كلامهم بشيء لم يقصدوه. ولهذا كله كانت تغطية الوجه والعينين والكفين بجلابيب كبيرة فضفاضة، هي السائدة في كل أنحاء العالم الإسلامي قبل الاستعمار حتى في قلب أوروبا كالبوسنة والهرسك كما تشهد بذلك بعض الصور القديمة هناك. ولم يظهر كشف الوجه والعينين والكفين إلا بعد الاستعمار. والعبرة عموماً بالأدلة المحكمة الثابتة فيما يلي بعد هذه الصور

CvSMdLTVMAAph1q.jpg

 

وهنا مقطع فديو قصير لسوق من أسواق البوسنة سنة 1939م حيث تجدون النساء المسلمات الأوروبيات في قلب أوروبا قبل غزو الأعداء لعقول كثير من النساء كن يغطين وجوههن وأعينهن بل ويلبسن القفازين في الرابط التالي

 

https://twitter.com/AOraifi/status/1022751397786337280  

 

قبل أن أذكر الأدلة القطعية أذكركم بأن (الجلباب) غير (الحجاب) وكلاهما يختلف عن (الخمار) ويأتي بعد قليل بيان شيء من ذلك إن شاء الله.

 

 الأدلة القطعية الثلاثة

 

أولاً:  أزواج وبنات ونساء طاهرات 

 

  1. الدليل الأول: قال الله "يآ أيها النبي قل لأزواجك وبناتك (((ونساء المؤمنين))) يدنين (((عليهن))) من جلابيبهن". ولم يستثن منهن شيئاً إذ أنه لم يقل مثلاً (عليهن إلا وجوههن وأكفهن). قال "عليهن" ولم يستثن منهن شيئاً لا وجها ولا كفاً ولا عينين. واتفق المفسرون أن الجلباب هو الملحفة التي تغطي سائر الجسد من أعلى الرأس إلى أخمص القدمين بل وهكذا جاء في معاجم كمعجم مختار الصحاح. والجلباب في الحقيقة أكبر من عباءة الرأس. ومما يدل على ذلك أنه قال "يدنين عليهن" ثم قال "(((من)))جلابيبهن" وحرف ((من)) هنا للتبعيض مما يعني أنه أنها تدني عليها (بعض) جلباباها وهذا يدل على أن الجلباب أكبر منها. 

 

وأكرر: قال "عليهن" ولم يستثن منهن شيئاً، لا وجهاً ولا يداً ولا عيناً ولا أصابعاً ولا غير ذلك. لم يقل (يدنين عليهن إلا أيديهن أو أعينهن أو غير ذلك). وهذا دليل شرعي عظيم محكم قطعي الدلالة والثبوت على وجوب ستر سائر الجسد. والتي تلبس عباءة الكتف قد أدنت شِبه جلباب على بعضها، لا عليها، والله قد قال "عليهن" ولم يقل على بعض أجسادهن. إذ أنه لم يستثن الرأس من إدناء الجلباب "عليهن". فلا تعصين الله بعباءة كتف أو مخصرة أو بكشف أصابعك أو عينك "ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا".عياذا بالله. كيف يفكر أحد في أي معصية مجرد تفكير بعد هذه الآية؟! واحذري كذلك من أن تكوني عوناً للشيطان على الرجال وخادمة لإبليس بفتنة الرجال بعينك أو كفك أو حسن عباءتك. ألم تعلمي شعراً يقول (ما هقيت ان البراقع تفتنني)؟ ذلك أدنى أن يعرفن بأنهن عفيفات طاهرات ومن نساء المؤمنين فلا يؤذيهن المنافقون ومن في قلوبهم مرض لعلمهم بقوة المؤمنة معنوياً وقوة غيرة أوليائها عليها. وفي ختام الآية تذكير بأنهن إن أردن مغفرة الله ورحمته فعليهن بتقوى الله وطاعته وإدناء الجلباب لأن الله سيكتب رحمته في الآخرة للذين يتقون إذ قال عن رحمته في الآخرة "... فسأكتبها للذين يتقون..."

 

 النقاب ثقب صغير جدا 

 

 النقاب لغة وشرعاً ثقب صغير جداً عند إحدى العينين ترى المرأة من خلاله طريقها ولا يستطيع أحد من الكفار والفساق ونحوهم رؤية عينها من خلاله. قال الله عن يأجوج ومأجوج "فما اسطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له (((نقبا)))" وهذا يدل على أن النقب أصغر ما يكون من الثقوب. أما ما تلبسه بعض النساء هذه الأيام فلا يسمى نقاباً لغة ولا شرعا. بل يسمى شِقْاً.

 

كشف الوجه عند الرجال الأجانب من محظورات الإحرام

مع أن حديث نهي المحرمة عن أن تنتقب حديث فيه خلاف وضعف كما يتبين في هذا الرابط إلا أني أقول لو افترضنا صحته مجرد افتراض فإني أقول: مع صغر النقاب إلا أنه شدد على المُحْرِمة أكثر من غير المُحْرِمة فمنعت حتى من الانتقاب أي حتى من ثقب جلبابها عند عينها ولعل ذلك بسبب وجوب مرافقة محرم لها يرى لها طريقها ويعينها وبسبب كثرة الرجال الأجانب في الحج والعمرة بينما النقاب رغم صغره لا يعين المرأة كثيراً على غض بصرها عن هؤلاء الرجال الأجانب الكثيرين حولها في المشاعر فمنعت منه أثناء الإحرام. لذلك فإن كشف الوجه أمام الرجال الأجانب أثناء الإحرام ليس مُحّرماًً فحسب، بل هو من محظورات الإحرام أيضاً بناء على هذا الحديث

 

 من ورآء جدار  

 

  1. الدليل الثاني: الدليل السابق يكفي فكيف إذا تذكرنا معه أدلة أخرى قطعية مثل أمر الله للمؤمنين حين حديثهم مع أمهاتهم، أمهات المؤمنين حيث قال "فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن". لا يدخل عليها بيتها ولكنه يحادثها ويسألها من خلف الباب أو الجدار أو الستار أو أي حجاب آخر يحجب الرؤية تماماً بينها وبينها. هذا وهن أمهات المؤمنين فما بالنا بمن هن دونهن في الفضل والمقام. غيرهن من باب أولى. وهذا يسمى القياس بدلالة الأولى وهو أقوى أنواع القياس على الإطلاق باتفاق المذاهب الأربعة. حين ترين فتاة ترفع صوت مذياعها في البيت كثيراً حتى ينزعج والداها العجوزان وتقولين لها "فلا تقل لهما أف" فتقول لك أنا لم أقل لهما (أف)، ألن تقولي حينها بأن تصرفها هذا من باب أولى لأنه أشد عليهما من كلمة (أف)؟

 

 ما معنى تبرج الجاهلية الأولى؟  

 

  1. الدليل الثالث: كشف العينين والقدمين والكفين من التبرج المحرم لأنه إظهار لمحاسن. قال الله "ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى" وهو أقل درجات التبرج. جاء في المعاجم اللغوية كمختار الصحاح 1/19 والنهاية 1/113 وغيرهما أن "التبرج إظهار المرأة زينتها ومحاسنها للرجال". والآية لم تنه عن التبرج فحسب. بل نهت عن أقل درجاته وهو تبرج الجاهلية الأولى. 

 

فالعينان مثلاً من محاسن المرأة وكذلك كفاها. فحين يبدأ أول الجهل بالدين يدب بالتدريج في أي مجتمع من المجتمعات البشرية تبدأ بعض النساء الجاهلات بالتبرج تدريجياً فتبدأ بإظهار بعض أطرافها كالأصابع وشيئاً من العينين وهذا هو تبرج الجاهلية الأولى. ثم حين تزداد الجاهلية وتنتقل إلى مرحلتها الثانية يزداد التبرج وهكذا حتى تبلغ الجاهلية درجة الله أعلم بها.

 

 لبس الخمار عند المحارم  

 

 وأضيف: أن الأدلة السابقة قطعية بوجوب تغطية الوجه والكفين والعينين وسائر الجسد بلا استثناء. أما إضافة بعض طلبة العلم الآية 31 من سورة النور "إلا ما ظهر منها" لتلك الأدلة فهو في غير محله لأنها آية خاصة بلباس المؤمنة وحشمتها أمام النساء ومحارمها ونحوهم ممن ذكروا في الآية إذ لم يذكر فيها إلا هؤلاء فتضرب بخمارها (طرحتها السميكة) عندهم وتغطي ساقيها ولا تضرب برجليها ليعلم ما تخفي من زينتها. 

 

وعليها أن تلبس عند هؤلاء ثيابا واسعة فضفضاة لا تحدد ولا حتى بعض حدود عورتها عندهم لأن من شروط الستر أن لا يصف الساتر أو يحدد أو يشف بعض ما وراءه أو تحته. فالتي تلبس ضيقا نوعاً ما عند النساء ومحارمها تعتبر من الكاسيات العاريات عياذاً بالله. فاتقين الله معشر المؤمنات حتى في لبساكن أمام نسائكن ومحارمكن. ملحوظة: قال الله في الآية: "زينتهن". الزينة غير العورة. الزينة مثل الحلي ونقوش الثوب ونحوها.وفي الرابط التالي مزيد تفصيل.

 

 حتى الاختلاط

 

 أكثر الآيات السابقة وخاصة آية "مِن ورآء حجاب". من الأدلة المضادة بقوة للاختلاط في العمل والدراسة ونحوهما وبهذا يتبين أن الأصل في الاختلاط التحريم فتأملوا.      

 

خاتمة

 

حين يكون في مسألة ما دليلٌ محكم قطعي، لا يكون الخلافُ سائغاً ولا مقبولاً ولا وزن له أبداً. إذ لا اجتهاد في موضع النص وخاصة إذا كان نصاً محكماً قطعياً. ومن قدمت رواية ما، ظاهرها الصحة أو كلام شخص ما، وطاعته واتباعه على كلام الله المحكم القطعي وطاعته واتباعه فلا تلومن يوم القيامة إلا نفسها. قال الله عن الجنة: "لهم ما بشاؤون فيها ولدينا مزيد". وقال جل وعلا "ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا". عياذاً بالله.

 

كتبه المحدّث أحمد آل الشيخ

 

https://twitter.com/da3iahh 

 

https://twitter.com/jdyed 

 

الإمام ابن عبد البر رحمه الله ينقل اتفاق أهل العلم أن المرأة عند محارمها عورة إلا وجهها وكفيها (وعند النساء كذلك)

 

أقوال المذاهب الأربعة بوجوب تغطية الوجه والعينين والكفين وسائر الجسد وتحريم كشف شيء من ذلك بالأدلة 

في الرابط التالي: https://justpaste.it/heb