دراسة الكتاب المقدس مع بهيرة عمر

 من أجل المسلمين والمسيحيين أن نعرف من هو الله وما هو طريق الله

 

 السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

 

من اقوال السيد الرب يسوع المسيح : انا هو نور العالم من يتبعني فلا يمشي بالظلمه بل يكون له نور الحياة.

امين ..مبارك الرب ابو ربنا يسوع المسيح الذي باركنا بكل بركة روحية في السماويات في المسيح كما اختارنا فيه قبل تاسيس العالم لنكون قديسين و بلا لوم قدامه في المحبة .اذ سبق فعيّننا للتبني بيسوع المسيح لنفسه حسب مسرّة مشيئته .لمدح مجد نعمته التي انعم بها علينا في المحبوب .الذي فيه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا حسب غنى نعمته ..افسس 1 : 1-7 ...نشكرك و نمجد اسمك يا رب الى الابد

تمجيد الرب اليوم --  ﺗﻜﻮﻳﻦ [بدايةُ العالم]- أسئلة عن الخليقة . وليبارك الرب كلمته لنا.

حاشية: يا الحبيب، هناك أخطاء في النص لأنني من أصل يهودي. عزيزي .. يجب ان لا تحزن بل تكون في منتهى السعادة لأني أحمل أنات قلب لخلاص الناس وأنتشار ملكوت الله  لكل الخطاة ... أحبك في المسيح دائما كنت امرأة أو رجل والرب يباركك دائماً

 

يقول الله لنا:

أَيَسْلُبُ الإِنْسَانُ اللهَ؟ فَإِنَّكُمْ سَلَبْتُمُونِي. فَقُلْتُمْ: بِمَ سَلَبْنَاكَ؟ فِي الْعُشُورِ وَالتَّقْدِمَةِ.

قَدْ لُعِنْتُمْ لَعْنًا وَإِيَّايَ أَنْتُمْ سَالِبُونَ، هذِهِ الأُمَّةُ كُلُّهَا.

هَاتُوا جَمِيعَ الْعُشُورِ إِلَى الْخَزْنَةِ لِيَكُونَ فِي بَيْتِي طَعَامٌ، وَجَرِّبُونِي بِهذَا، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ، إِنْ كُنْتُ لاَ أَفْتَحُ لَكُمْ كُوَى السَّمَاوَاتِ، وَأَفِيضُ عَلَيْكُمْ بَرَكَةً حَتَّى لاَ تُوسَعَ.

وَأَنْتَهِرُ مِنْ أَجْلِكُمْ الآكِلَ فَلاَ يُفْسِدُ لَكُمْ ثَمَرَ الأَرْضِ، وَلاَ يُعْقَرُ لَكُمُ الْكَرْمُ فِي الْحَقْلِ، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ.

وَيُطَوِّبُكُمْ كُلُّ الأُمَمِ، لأَنَّكُمْ تَكُونُونَ أَرْضَ مَسَرَّةٍ، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ.

«أَقْوَالُكُمُ اشْتَدَّتْ عَلَيَّ، قَالَ الرَّبُّ. وَقُلْتُمْ: مَاذَا قُلْنَا عَلَيْكَ؟

قُلْتُمْ: عِبَادَةُ اللهِ بَاطِلَةٌ، وَمَا الْمَنْفَعَةُ مِنْ أَنَّنَا حَفِظْنَا شَعَائِرَهُ، وَأَنَّنَا سَلَكْنَا بِالْحُزْنِ قُدَّامَ رَبِّ الْجُنُودِ؟

وَالآنَ نَحْنُ مُطَوِّبُونَ الْمُسْتَكْبِرِينَ وَأَيْضًا فَاعِلُو الشَّرِّ يُبْنَوْنَ. بَلْ جَرَّبُوا اللهَ وَنَجَوْا».

حِينَئِذٍ كَلَّمَ مُتَّقُو الرَّبِّ كُلُّ وَاحِدٍ قَرِيبَهُ، وَالرَّبُّ أَصْغَى وَسَمِعَ، وَكُتِبَ أَمَامَهُ سِفْرُ تَذْكَرَةٍ لِلَّذِينَ اتَّقُوا الرَّبَّ وَلِلْمُفَكِّرِينَ فِي اسْمِهِ.

«وَيَكُونُونَ لِي، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ، فِي الْيَوْمِ الَّذِي أَنَا صَانِعٌ خَاصَّةً، وَأُشْفِقُ عَلَيْهِمْ كَمَا يُشْفِقُ الإِنْسَانُ عَلَى ابْنِهِ الَّذِي يَخْدِمُهُ.فَتَعُودُونَ وَتُمَيِّزُونَ بَيْنَ الصِّدِّيقِ وَالشِّرِّيرِ، بَيْنَ مَنْ يَعْبُدُ اللهَ وَمَنْ لاَ يَعْبُدُهُ.

ملاخي 3

الوكالة والعشور والعطاء

(1كورنثوس 2:4) (ثم يسال في الوكلاء لكي يوجد الانسان امينا) .

الموضوع الاكثر حساسية في الكنائس اليوم هو حتى الان المال. كل شخص وراء منبر الوعظ يسال لاجل المال. قال احدهم "يبدو في كل مرة اذهب الى الكنيسة كل ما يتكلمون عنه هو المال" .
جرب هذا: اذهب الى ماكدونالدز واطلب "وجبة" وانظر "اسمع" عن ماذا يتكلمون ضخ بقيمة عشرة دولار (10$) من البنزين في سيارتك وانظر عن ماذا العامل يتكلم انه يطلب المال لاجراء اي عملية ولجعل اس شيء يمضي قدما. اغلب امثال يسوع تكلمت عن المال لماذا؟ علم يسوع اية سيطرة سيكون للمال على الناس حتى انه قال:
(... لاتقدرون ان تخدموا الله والمال) (متى 24:6) + (لوقا 13:16) .
(لانه حيث يكون كنزك هناك يكون قلبك ايضا) (متى 21:6) + (لوقا 34:12) .
انه من الاهمية القصوى ان يصبح المؤمن امينا ويسدد ما طلب منه بالوكالة الكتابية .
ماهي الوكالة ؟ كلمة "الوكيل" تعني المدير – امين الصندوق او شخص الذي يعتني بعمل السيد حتى عودته .
يقول الكتاب المقدس في:
(1كورنثوس 4: 2,1) (هكذا فليحسبنا الانسان كخدام المسيح ووكلاء سرائر الله ثم يسال في الوكلاء لكي يوجد الانسان امينا) .
ويقول في: (تيطس 7:1) (ينبغي على راعي الكنيسة ان يكون وكيل بلا لوم) .
الوكالة ليست خيار في اللحظة التي خلصت فيها انت اصبحت وكيلا كيف تدير الذي اعطاك اياه الله ستحدد ماهو نوع الوكيل الذي ستصبح عليه .
كمؤمن ينبغي ان تراعي الحقيقة: ان كل ما انت عليه وكل ما لديك قد عهد به اليك من قبل الله لمجده. يبدا القلب الشرير عندما نفكر باننا المالكين. فقدان الوكالة يجعلنا متشبثين بالراي ومنغمسين في الملذات وناسين الله. عندها سنصرف ونستخدم كل ما لدينا على انفسنا .
يقول الكتاب المقدس في:
(مزمور 1:24) (للرب الارض وملؤها المسكونة وكل الساكنين فيها) .
(مزمور 50: 11,10) (لان لي حيوان الوعر والبهائم على الجبال الالوف قد علمت كل طيور الجبال ووحوش البرية عندي) .
(حجي 8:2) (لي الفضة ولي الذهب يقول رب الجنود) .
كل شيء يعود الى الله .
انا اتملك – الله يملك .
انا اكسب – الله يخول .
يزحف الفخر الى الداخل عندما نفكر بان انساننا من صنع ذاتنا "انتشلت نفسي بواسطة اشرطة الحذاء خاصتي" هذا تعبير غير دقيق ان الهواء الذي نتنفسه والصحة والذكاء والبصر والجسد والحرية والتعليم ...الخ جميعها هبة من الله .
الوكالة تزيل الضغط:
اذا كنا ندرك اننا فقط مدراء لما نملك فان ذلك سوف يزيل الكثير من الضغط عنا. سيارتنا وقاربنا وثيابنا وبيتنا وحيوانتنا الاليفة ...الخ هي الله اذا اعتنيت جيدا بسيارتي ولكنها تحطمت لماذا يجب ان اتضايق؟ انها سيارة الله ليس هناك ضغط علي يتوقع الله مني على اية حال الحفاظ على ممتلكاتي بافضل شكل ممكن اقرا:
(متى 25: 14-30) "راجع هذا الانجيل في العهد الجديد" .
(لوقا 16: 1-12) ""راجع هذا الانجيل في العهد الجديد" .
في يوم من الايام سيحترق هذا العالم مع كل "الممتلكات" التي نقدرها على نحو مبالغ فيه. يقول الكتاب المقدس في:
(2كورنثوس 10:5) (لانه لابد اننا جميعنا نظهر امام كرسي المسيح لينال كل واحد ما كان بالجسد بحسب ما صنع خيرا كان ام شرا) .
على ماذا المؤمنون هم وكلاء ؟:
(افسس 16:5) (مفتدين الوقت لان الايام شريرة) .
تامر المؤمنين "ليفتدوا الوقت" يفتدوا تعني "اعادة الشراء" الذي يعطى الكثير يطلب منه الكثير اذا اعطانا الله حياة طويلة سوف نجيب الله اكثر عما فعلنا فيها. اثر يسوع على العالم بحياة من (33) ثلاثة وثلاثون سنة ودافيد برينارد مات عن عمر (29) تسعة وعشرون سنة بعد تبشير هنود امريكا. المرسل بيل بوردان عاش فقط (24) سنة. يجب ان نكون وكلاء على سنواتنا وشهورنا واسابيعنا وساعاتنا ودقائقنا وثوانينا الوقت هو اغلى سلعة يملكها المسيحي .
المواهب:
كل مؤمن لديه شيء ما يمكن استخدامه لاجل الله . موسى كان لديه عصا وشمشون كان لديه لحي حمار "فك حمار" والارملة كان لديها الفلس وايليا كان لديه رداء ودوركاس كان لديها ابرة ...الخ. ما الذي قد يمكنك عمله لله وما الذي يمكن استخدامه لاجله؟ هل يمكنك ان تعلم – تطبع على الالة الكاتبة – تزور – تقود – تنظم – تغني – تلعب على الة موسيقية – مطرقة – مسمار؟ استخدمه لاجل الله .
الجسد:
يقول الكتاب المقدس في: (1كورنثوس 6: 20,19) (ام لستم تعلمون ان جسدكم هــو هيكل للروح
القدس الذي فيكم الذي لكم من الله وانكم لستم لانفسكم؟ لانكم قد اشتريتم بثمن فمجدوا الله في اجسادكم وفي ارواحكم التي هي لله) .
اجسادنا تخص الله كذلك عيوننا واذاننا وايدينا وارجلنا وعقولنا الكل يخص الله وينبغي ان يستخدم لاجله يجب ان نعامل جسدنا حسنا لا مواد ضارة او علامات دائمة "اوشام" عليه انه هيكل مقدس لله يمكن للاكل الصحيح والتمارين الرياضية ان تقرر مدى ارتفاع ادائه .
الانجيل:
يقول الكتاب المقدس في:
(1بطرس 10:4) (ليكن كل واحد بحسب ما اخذ موهبة يخدم بها بعضكم بعضا كوكلاء صالحين على نعمة الله المتنوعة) .
ياله من امتياز ان تكون مؤتمنا مع الانجيل المخلص قال بولس في:
(رومية 14:1) (اني مديون لليونانيين والبرابرة للحكماء والجهلاء) .
انه كان مديونا ليبشر الانجيل كان وكيلا صالحا .
الفرص:
الناس الذين يعيشون في بلدنا لديهم الكثير من الفرص ليعملوا اشياء عظيمة من اجل الله توافر الكتاب المقدس والكتب المسيحية والفرصة للشهادة تعطينا مسؤلية جسيمة لنستخدم تلك الفرص من اجل الله .
الاطفال:
قالت حنة ان ابنها كان "اعارة للرب" في الحقيقة الابن كان اعارة لها من الله عندما "اعير" شمشون لمنوح سال الملاك كيف يربية:
(... ماذا يكون حكم الصبي ...) (قضاة 12:13) .
اذا كنت والدا او والدة يجب ان تفهم ان الله سمح واعطاك امتياز تربية طفل لاجله انت مدير ولست مالكا .
الموارد المالية:
يقول الكتب المقدس في:
(تثنية 18:8) (بل اذكر الرب الهك انه هو الذي يعطيك قوة لا صطناع الثروة ليفي بعهده الذي اقسم لابائك كما في هذا اليوم) .
المؤمن لا يملك اي مال خاصته انه يديره ويستخدمه فقط .
المسالة ليست كم من مالي سوف اعطي الى الله ولكن كم من مال الله سوف ابقي لي الله مهتم جدا بما نفعله بالمال الذي اعطانا اياه لاحظ الايات التالية من الكتاب المقدس عن الوكالة العطاء والتعشير:
يقول الكتاب المقدس في:
(ملاخي 3: 8-10) (ايسلب الانسان الله سلبتموني فقلتم: بم سلبناك ؟ في العشور والتقدمة قد لعنتم لعنا واياي انتم سالبون هذه الامة كلها هاتوا جميع العشور الى الخزنة ليكون في بيتي طعام وجربوني بهذا قال رب الجنود ان كنت لا افتح لكم كوى السماوات وافيض عليكم بركة حتى لا توسع) .
(امثال 3: 10,9) (اكرم الرب من مالك ومن كل باكورات غلتك فتمتلئ خزائنك شبعا وتفيض معاصرك مسطارا) .
(امثال 11: 25,24) (يوجد من يفرق فيزداد ايضا ومن يمسك اكثر من اللائق وانما الى الفقر النفس السخية تسمن والمروي هو ايضا يروي) .
(متى 6: 20,19) (لا تكنزوا لكم كنوزا على الارض حيث يفسد السوس والصدا وحيث ينقب السارقون ويسرقون بل اكنزوا لكم كنوزا في السماء حيث لا يفسد سوس ولا صدا وحيث لا ينقب سارقون ولا يسرقون) .
(متى 24:6) (لا يقدر احد ان يخدم سيدين لانه اما ان يبغض اواحد ويحب الاخر او يلازم الواحد ويحتقر الاخر لاتقدرون ان تخدموا الله والمال). (متى 33:6) (لكن اطلبوا اولا ملكوت الله وبره وهذه كلها تزاد لكم) .
(لوقا 38:6) (اعطوا تعطوا كيلا ملبدا مهزوزا فائضا يعطون في احضانكم لانه بنفس الكيل الذي به تكيلون يكال لكم) .
(2كورنثوس 8: 24,8) (لست اقول على سبيل الامر بل باجتهاد اخرين مختبرا اخلاص محبتكم ايضا فبينوا لهم وقدام الكنائس بينة محبتكم وافتخارنا من جهتكم) .
ينبغي على الوكيل المسيحي ان يستخدم المال الذي عهد به اليه بالحكمة يجب ان لا يهدر او ينفق على الاشياء الشريرة. قال مرسل عظيم "انه ليس احمقا الذي يعطي ما لايستطيع ان يحتفظ به من اجل الفوز على الذي لايمكن ان يخسره" .
ماذا تبرهن الوكالة الجديدة ؟:
انها برهان محبتنا نحن نستثمر مالنا في ما نحب ينظر الله الى قلبنا ليس فقط الى الهدية يمكننا ان نعطي بدون ان نحب ولكن لايمكننا ان نحب بدون ان نعطي .
تجربتنا:
تجربتنا هي ان نسيء استخدام مواردنا المالية التي اعطانا اياها الله وان ننساه اولا نحن مجربون لنشتهي ملك غيرنا "نسعى وراء" ونريد المزيد والمزيد من المال ثانيا نحن مجربون لنسلك بالعيان بدلا من الايمان ونفتكر اننا بحاجة الى كل المال الذي نستلمه لنا. التجربة الثالثة هي ان نشك بالله ونظن انه من دون جدوى ان نخدمه هذا ما فعله الناس في ايام ملاخي لم تكن قلوبهم على العطاء لذلك عندما جاء الوقت ليقدموا ذبيحة لله احضر شعبه الكباش العرجاء والعمياء والضعيفة لله احضروا له "البقايا" كان الله غاضبا جدا .
كيف ستشعر اذا بعد الطلب في مطعم جلبت لك النادلة الطعام المتبقي من طاولة زبون اخر؟ انت ستكون غاضبا اتساءل كيف يشعر الله؟ الله لس مسرورا من شعبه ينفقون كل اموالهم المكتسبة على نفوسهم خلال الاسبوع ومن ثم يسقطون بقايا اموالهم في سلة العطايا يوم الاحد .
كتى يجب علينا ان نعطي ؟:
يقول الكتاب المقدس في:
(1كورنثوس 2:16) (في كل اول اسبوع ليضع كل واحد منكم عنده خازنا ما تيسر حتى اذا جئت لا يكون جمع حينئذ) .
اول يوم في الاسبوع "يوم الاحد" هو ما امر به الله العطاء اسبوعيا يذكرنا بطريقة اكثر انتضاما .
من ينبغي ان يعطي ؟:
كل مؤمن "لاحظ ثانية:
(1كورنثوس 2:16) (في كل اول اسبوع ليضع كل واحد منكم عنده خازنا ما تيسر حتى اذا جئت لا يكون جمع حينئذ) .
العطاء ليس فقط للاغنياء ولكن لكل شعب الله .
باية روح:
يقول الكتاب المقدس في:
(2كورنثوس 7:9) (كل واحد كما ينوي بقلبه ليس عن حزن او اضطرار لان المعطي المسرور يحبه الله) .
كلمة "المسرور" تعني "الفرحان" يجب ان تكون روحنا فرحة بخصوص رد العطاء لله قال يسوع:
(... مغبوط هو العطاء اكثر من الاخذ) (اع الرسل 35:20) .
باية طريقة ؟:
يقول الكتاب المقدس في:
(متى 16: 1-4) (احترزوا من ان تصنعوا صدقتكم قدام الناس لكي ينظروكم والا فليس لكم اجر عند ابيكم الذي في السماوات فمتى صنعت صدقة فـلا تصوت قدامـك بـالبوق كما يفعل المـراؤون فـي المجامـع وفـي
الازقة لكي يمجدوا من الناس الحق الحق اقول لكم: انهم قد استوفوا اجرهم واما انت فمتى صنعت صدقة فلا تعرف شمالك وما تفعل يمينك لكي تكون صدقتك في الخفاء فابوك الذي يرى في الخفاء هو يجازيك علانية) .
العطاء هو بين المؤمن والله يجب ان يتم سريا و "قلبيا الى الرب" لن يحصل المؤمن على المجد من الله اذا كان يطلبه عند الانسان .
يمكننا لله من كسب الاموال ويتوقع ان نعيد اليه اول 10% عشرة بالمائة ومن ثم اذا نحبه ونحن قادرون على العطاء ينبغي علينا ان نعطي فوق 10% العشرة بالمائة علاوة على ذلك .
العطاء المتناسب:
لايستطيع كل مسيحي ان يعطي القيمة ذاتها لله كل اسبوع ولكن يمكنه ان يعطي النسبة المئوية ذاتها لايطلب الله من الاغنياء اكثر من الفقراء .
ماهو العشر ؟:
يقول الكتاب المقدس في:
(التكوين 20:14) (ومبارك الله العلي الذي اسلم اعداءك في يدك فاعطاه عشرا من كل شيء) .
(العدد 26:18) (للاويين تقول: متى اخذتم من بني اسرائيل العشر الذي اعطيتكم اياه من عندهم نصيبا لكم ترفعون منه رفيعة الرب: عشرا من العشر) .
(لاويين 30:27) (وكل عشر الارض من حبوب الارض واثمار الشجر فهو للرب قدس للرب) .
(تثنية 22:14) (تعشيرا تعشر كل محصول زرعك الذي يخرج من الحقل سنة بسنة) . (متى 3: 8-10) (فاصنعوا اثمار تليق بالتوبة ولاتفتكروا ان تقولوا فــي انفسكم: لنــا ابراهيم ابــا لاني اقـول لكم: ان الله قــادرا ان يقيم مـن هــذه الحجـارة اولادا لابراهيم والان قــد وضعت الفاس علـى اصل الشجر فكـل شجرة لاتصنع ثمرا جيدا تقطع وتلقى في النار) .
(متى 23:23) (ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون لانكم تعشرون النعنع والشبث والكمون وتركتم اثقل الناموس: الحق والرحمة والايمان كان ينبغي ان تعملوا هذه ولا تتركوا تلك) .
العشر يعني عشر:
الله لايريد فقط 10% عشرة بالمائة من كل دخلنا ولكن يجب ان تكون اول 10% عشرة بالمائة .
يقول الكتاب المقدس في:
(امثال 9:3) (اكرم الرب من مالك ومن كل باكورات غلتك) .
انه ليس عطاء متساوي ولكن عطاء نسبة مئوية متساوية .
تقول القصة عن الرجل الذي بدا يعشر دولارا واحد على العشرة دولارات التي ربحها كل اسبوع باركه الله وسريعا ربح مائة دولار في الاسبوع لذلك هو عشر عشرة دولارات وعبر الوقت اصبح يربح الف دولار في الاسبوع لذلك هو عشر مائة دولار اسبوعيا وللمفاجاة عاجلا كان يربح مائة دولار في الاسبوع لذلك قال راعي الكنيسة "دعنا نصلي لله ليرجع مدخولك الى عشرة دولارات في الاسبوع وهكذا تستطيع ان تتحمل ان تعشر" .
اين نعشر ؟:
في العهد القديم كانت تحضر العشور الى مكان معين دعي هذا المكان في "ملاخي" الخزنة .
يقول الكتاب المقدس في:
(تثنية 12: 5-6,11-14) (بل المكان الذي يختاره الرب الهكم من جميع اسباطكم ليضع اسمه فيه سكناه تطلبون والى هناك تاتون وتقدمون الى هناك محرقاتكم وذبائحكم وعشوركم ورفائع ايديكم ونذوركم ونوافلكم وابكار بقركم وغنمكم فالمكان الذي يختاره الرب الهكم ليحل اسمه فيه تحملون اليه كل ما انا اوصيكم به: محرقاتكم وذبائحكم وعشوركم ورفائع ايديكم وكل خيار نذوركم التي تنذرونها للرب وتفرحون امام الرب الهكم انتم وبنوكم وبناتكم وعبيدكم واماؤكم واللاوي الذي في ابوابكم لانه ليس له قسم ولانصيب معكم احترز من ان تصعد محرقاتك في كل مكان تراه بل في المكان الذي يختاره الرب في احد اسباطك هناك تصعد محرقاتك وهناك تعمل كل ما انا اوصيك به) .
(نحميا 12:13) (واتى كل يهوذا بعشر القمح والخمر والزيت الى المخازن) .
احضرت العشور في العهد الجديد الى الكنيسة ليضعوها عند ارجل الرسل "قادة الكنيسة" .
يقول الكتاب المقدس في:
(اع الرسل 35:4) (ويضعونها عند ارجل الرسل فكان يوزع على كل احد كما يكون له احتياج) .
(اع الرسل 37:4) (اذ كان له حقل باعه واتى بالدراهم ووضعها عند ارجل الرسل) .
(اع الرسل 2:5) (واختلس من الثمن وامراته لها خبر ذلك واتى بجزء ووضعه عند ارجل الرسل) .
لم يقرر القادة اين تذهب الاموال كانت مخصصة بحسب الحاجة الميزانيات في الكنائس اليوم تقرر اين تصرف العشور لاحظ ما يقول الكتاب المقدس في:
(1كورنثوس 3:16) (ومتــى حضــرت فـــالذين تستحسنونهــم ارسلهــم برسائل ليحملوا احسانكم الى اورشليم) . (2كورنثوس 8: 1-3) (ثـم نعرفكم ايهــا الاخوة نعمــة الله المعطاة فــــي كنائس مكدونية انه في اختبار ضيقة شديدة فاض وفور فـرحهم وفقرهــم العميق لغنى سخائهم لانهم اعطوا حسب الطاقة انااشهد وفوق الطاقة من تلقاء انفسهم) .
(فيلبي 18:4) (ولكني قد استوفيت كل شيء واستفضلت قد امتلات اذ قبلت من ابفرودتس الاشياء التي من عندكم نسيم رائحة طيبة ذبيحة مقبولة مرضية عند الله) .
(اع الرسل 11: 27-30) (وفي تلك الايام انحدر انبياء من اورشليم الى انطاكية وقام واحد منهم اسمه اغابوس واشار بالروح ان جوعا عظيما كان عتيدا ان يصير على جميع المسكونة – الذي صار ايضا في ايام كلوديوس قيصر فحتم التلاميذ حسبما تيسر لكل منهم ان يرسل كل واحد شيئا خدمة الى الاخوة الساكنين في اليهودية ففعلوا ذلك مرسلين الى المشايخ بيد برنابا وشاول) .
متى نعشر ؟:
كل اسبوع "بانتظام" .
يقول الكتاب المقدس في:
(1كورنثوس 2:16) (في كل اول اسبوع ليضع كل واحد منكم عنده خازنا ما تيسر حتى اذا جئت لايكون جمع حينئذ) .
لماذا العشر ؟:
1. لتعلمنا ان نهاب "احتراما عميقا" لله .
يقول الكتاب المقدس في:
(تثنية 14: 23,22) (تعشيرا تعشر كل محصول زرعك الذي يخرج من الحقل سنة بسنة وتاكل امام الرب الهك في المكان الذي يختاره ليحل اسمه فيه عشر حنطتك وخمرك وزيتك وابكار بقرك وغنمك لتتعلم ان تتقي الرب الهك كل الايام) .
2. لتذكرنا بان ممتلكاتنا هي ليست خاصتنا .
يقول الكتاب المقدس في:
(اع الرسل 32:4) (وكان لجمهور الذين امنوا قلب واحد ونفس واحدة ولم يكن احد يقول ان شيئا من امواله له بل كان عندهم كل شيء مشتركا) .
3. لتحمي مواردك .
يقول الكتاب المقدس في:
(امثال 4:22) (ثواب التواضع ومخافة الرب هو غنى وكرامة وحياة) .
(ملاخي 10:3) (هاتوا جميع العشور الى الخزنة ليكون في بيتي طعام وجربوني بهذا قال رب الجنود ان كنت لا افتح لكم كوى السماوات وافيض عليكم بركة حتى لا توسع) .
العشور توبخ الشيطان "المفترس" هناك لعنة على من لا يعشر .
(حجي 1: 6-11) تقراء .
4. لاثبات اخلاص محبتنا .
(2كورنثوس 8: 8-14) تقراء .
5. لازالة الكبرياء والطمع .
(لوقا 38:6) (اعطوا تعطوا كيلا جيدا ملبدا مهزوزا فائضا يعطون في احضانكم لانه بنفس الكيل الذي به تكيلون يكال لكم) .
7. انها وسيلة لابقاء خدمات الكنيسة مستمرة , دعم القس ولخدمة الانجيل .
(1كورنثوس 9: 14,13) (الستم تعلمون ان الذين يعملون في الاشياء المقدسة من الهيكل ياكلون ؟ الذين يلازمون المذبح يشاركون المذبح ؟ هكذا ايضا امر الرب: ان الذين ينادون بالانجيل من الانجيل يعيشون) .
مكافات التعشير:
يقول الكتاب المقدس في:
(التكوين 1:15) (بعد هذه الامور صار كلام الرب الى ابرام في الرؤيا: لاتخف يا ابرام انا ترس لك اجرك كثير جدا) .
كان ابراهيم مباركا
يقول الكتاب المقدس في:
(ملاخي 10:3) (هاتوا جميع العشور الى الخزنة ليكون في بيتي طعام وجربوني بهذا قال رب الجنود ان كنت لا افتح لكم كوى السماوات وافيض عليكم بركة حتى لا توسع) .
نوافذ بركات السماء سوف تكون مفتوحة لك
سوف تحصد ايضا مكافات من نفوس خلصت من خلال استثمارك الابدي.
(فيلبي 17:4) (ليس اني اطلب العطية بل اطلب الثمر المتكاثر لحسابكم).
اسئلة حول التعشير:
هل العشر هو كل مايتوقعه الله؟ كلا. هو الحد الادنى يقول الكتاب المقدس في:
(عبرانيين 9:7) (حتى اقول كلمة: ان لاوي ايضا الاخذ الاعشار قد عشر بابراهيم) .
ان تدفع العشور هو ان ترد لله ما يعود اليه العطاء يبدا بعد العشر انه البرهان لمحبتنا يجب على كل مؤمن ان يعطي العشور والعطايا .
هل يجب على الانسان ان يعشر اذا كان مديون؟ نعم. ليس التعشير في اغلب الاحيان السبب للذين يحاكم الله اولئك الذين يسرقونه .
هل يجب على الانسان ان يعشر على مجموعه الاجمالي او الصافي؟ على مجموعه الاجمالي الله يريد الثمار الاولى .
ماذا اذا لم استطيع رؤية كيف ستنجح حالتي؟ افعل ذلك على اي حال يريد الله ان ينمو ايمانك يبارك الله الايمان .
(عبرانيين 6:11) (ولكن بدون ايمان لايمكن ارضاؤه لانه يجب ان الذي ياتي الى الله يؤمن بانه موجود وانه يجازي الذين يطلبونه) .
مثال:
دخل لجز العشب هو عشرة دولارات (10$) العشر هو دولارا واحد (1$) .
دخل للطلي هو مائة دولار (100$) العشر هو عشرة دولارات (10$) .
اجمالي خمسمائة دولار (500$) في الاسبوع صافي اربعمائة وخمس وعشرون دولارا (425$) في الاسبوع العشر هو خمسون دولارا (50$) .
كيف ابدا ؟:
1. اكتب وصل عشرك اولا .
2. ادفع الفواتير .
3. ادفع العطايا .
4. ليكن لديك ميزانية مكتوبة .
اذا لم يستطيع المؤمن ان يثق في الله في العشة بالمائة الاولى (10%) كيف يمكنه ان يذهب الى حد ابعد ليسلم كامل حياته للمسيح؟ حتى البقشيش في المطعم هي خمسة عشر بالمائة (155) الزبائن يدفعون بسرور البقشيش فكم بالحري يستحق الله منا ان نكون مدراء جيدين لماله؟ يعطينا الله تحديا عندما يقول "جربوني" في "ملاخي" ضع الله موضع الاختبار وانظر كم هي صادقة كلمته .

دراسة العهد القديم/التوراة المقدسة

 

السؤال: كيف يمكن أن يوجد النور في اليوم الأول من الخليقة إذا لم يتم خلق الشمس حتى اليوم الرابع؟

الجواب: إن السؤال حول كيفية وجود النور في اليوم الأول من الخليقة إذا لم يتم خلق الشمس حتى اليوم الرابع هو سؤال شائع. يعلن تكوين 1: 3-5 " وَقَالَ اللهُ: «لِيَكُنْ نُورٌ» فَكَانَ نُورٌ. وَرَاى اللهُ النُّورَ انَّهُ حَسَنٌ. وَفَصَلَ اللهُ بَيْنَ النُّورِ وَالظُّلْمَةِ. وَدَعَا اللهُ النُّورَ نَهَارا وَالظُّلْمَةُ دَعَاهَا لَيْلا. وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْما وَاحِدا." وبعد آيات قليلة يقول: "وَقَالَ اللهُ: «لِتَكُنْ انْوَارٌ فِي جَلَدِ السَّمَاءِ لِتَفْصِلَ بَيْنَ النَّهَارِ وَاللَّيْلِ وَتَكُونَ لايَاتٍ وَاوْقَاتٍ وَايَّامٍ وَسِنِينٍ. وَتَكُونَ انْوَارا فِي جَلَدِ السَّمَاءِ لِتُنِيرَ عَلَى الارْضِ». وَكَانَ كَذَلِكَ. فَعَمِلَ اللهُ النُّورَيْنِ الْعَظِيمَيْنِ: النُّورَ الاكْبَرَ لِحُكْمِ النَّهَارِ وَالنُّورَ الاصْغَرَ لِحُكْمِ اللَّيْلِ وَالنُّجُومَ. وَجَعَلَهَا اللهُ فِي جَلَدِ السَّمَاءِ لِتُنِيرَ عَلَى الارْضِ وَلِتَحْكُمَ عَلَى النَّهَارِ وَاللَّيْلِ وَلِتَفْصِلَ بَيْنَ النُّورِ وَالظُّلْمَةِ. وَرَاى اللهُ ذَلِكَ انَّهُ حَسَنٌ. وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْما رَابِعا" (تكوين 1: 14-19). فكيف يكون هذا؟ كيف يكون هناك نور وصباح ومساء في اليوم الأول والثاني والثالث إذا لم يتم خلق الشمس والقمر والنجوم حتى اليوم الرابع؟

هذه فعلاً مشكلة لو لم نضع في الإعتبار أن الله هو كلي القدرة غير المحدود. الله لا يحتاج الشمس والقمر والنجوم لتعطي النور. الله هو النور! تعلن رسالة يوحنا الأولى 1: 5 "وَهَذَا هُوَ الْخَبَرُ الَّذِي سَمِعْنَاهُ مِنْهُ وَنُخْبِرُكُمْ بِهِ: إِنَّ اللهَ نُورٌ وَلَيْسَ فِيهِ ظُلْمَةٌ الْبَتَّةَ." الله نفسه كان هو النور في الأيام الثلاثة الأولى من الخليقة، كما سيكون هو نور السماء والأرض الجديدتين: "وَلاَ يَكُونُ لَيْلٌ هُنَاكَ، وَلاَ يَحْتَاجُونَ إِلَى سِرَاجٍ أَوْ نُورِ شَمْسٍ، لأَنَّ الرَّبَّ الْإِلَهَ يُنِيرُ عَلَيْهِمْ، وَهُمْ سَيَمْلِكُونَ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ."(رؤيا 22: 5). لقد دبر الله النور "للنهار" وربما "الليل" أيضاً بطريقة معجزية إلى أن خلق الشمس والقمر والنجوم (تكوين 1: 14).

قال الرب يسوع: " أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فلاَ يَمْشِي فِي الظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ." (يوحنا 8: 12). فالأهم من نور النهار والليل هو النور الذي يعطى الحياة الأبدية لكل من يؤمن به. أما الذين لا يؤمنون به فمصيرهم هو "الظُّلْمَةِ الْخَارِجِيَّةِ. هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ." (متى 8: 12).

 

أسئلة عن الخليقة

السؤال: ماذا يخبرنا الكتاب المقدس عن الخليقة وعن التطور؟
 رومية 25:1 يعلن، "الذين استبدلوا حق الله بالكذب، واتقوا وعبدوا المخلوق دون الخالق".

ومن المهم ادراك أن معظم العلماء الذين يعضدون نظرية التطور هم وثنيون أو ملحدون. وبعض العلماء يؤمنون بنظرية التطورالموحد و الآخرون يعتنقون نظرية سيادة الله (أي أن الله موجود ولكنه لا يتدخل في أمور العالم.. وأن كل شيء يسير تبعاً لمسار طبيعي). وهناك الكثيرون من هؤلاء العلماء الذين ينظرون الي الأدلة المقدمة بأخلاص ويستنتجون أن الأدلة المقدمة تتفق مع نظرية التطور. وهذا الأتجاه يمثل أقلية من العلماء. فالغالبية منهم ما يؤمنون بأن الحياة قد تطورت من غير أي تدخل من أي قوة عليا. فالتطور هو تعريف التاريخ الطبيعي.



فيخبرنا الكتاب المقدس أن "قال الجاهل في قلبه: ليس اله" (مزمور 1:14 و 1:53). وأيضاً يخبرنا الكتاب المقدس أنه لا يوجد للأنسان عذراً لعدم معرفة وأدراك الله الخالق "لأن أموره غير المنظورة تري منذ خلق العالم مدركة بالمصنوعات، قدرته السرمدية ولاهوته، حتي أنهم بلا عذر" (رومية 20:1). وتبعاً للكتاب المقدس فأن أي شخص لا يؤمن بوجود الله هو شخص غير حكيم. فلماذا أذاً يؤمن الكثيرون وحتي بعض المسيحيون بنظرية التطور ويثقون أن العلماء غير منحازون في تفسيرهم العلمي؟ تبعاً للكتاب المقدس، هم غير حكماء! وهذا لا يعني أنهم غير أذكياء. فالكثير من هؤلاء العلماء هم غاية في الذكاء. ولكن غير قادرين علي تطبيق هذا العلم. وسفر الأمثال يقول لنا في 7:1 "مخافة الرب رأس المعرفة، أما الجاهلون فيحتقرون الحكمة والأدب".

ويسخر علماء التطور من الخليقة كأتجاه غير علمي وغير جدير بالبحث. ويجادلون أنه لبحث أي شيء وأعتباره قضية "علمية" لا بد من ملاحظة ذلك الشيء و وأختباره. ,ايضاً لا بد أن يعبر ذلك الشيء عن "ظاهرة طبيعية". ولكن الخليقة تعتبر "خارقة للطبيعة". فالله والأشياء الخارقة للطبيعة لا يمكن ملاحظتها أو أختبارها (تبعاً للنظرية) لذا فلا يمكن أعتبار الخليقة شيء علمي. ولذا فنظرية التطور تدرس من غير تقديم أي منازع لها.

وحيث أن أصل الكون وأصل الحياة لا يمكن أختباره أو ملاحظته، فأن التطور والخليقة نظريتان تعتمدان علي الأيمان عند تناول قضية أصل الحياة. وفي تلك الحالتان نجد أنه لا يمكن أختبار أي من النظريات حيث أن كلاهما يتناولان مليارات أو علي الأقل آلاف السنين. و نجد أن رفض علماء التطور نظرية الخليقة علي أساس أن الخليقة ليس لها أساس علمي شيء لا يعقل، حيث أن نظرية التطور تواجه نفس المشكلة علي الأقل في حالة محاولة بحث وأختبار الأصول. فالعالم الذي يرفض فكرة الخليقة ككل يحد من بحثة العلمي.

وأن كانت الخليقة حقيقة، فلا بد من وجود خالق مسئول عن الخلق. التطور معضد للألحاد. فالتطور يعطي الملحد أسباباً للوجود والحياة من غير أي علاقة بالله الخالق. والتطور ينفي ضرورة تدخل الله في أمور الحياة والكون. فنجد أن التطور هي "نظرية الخلق" التي تعضد "دين" الألحاد. وتبعاً للكتاب المقدس، الأختيار واضح. ويمكننا قبول والأيمان بكلمة الله الكلي القدرة والمعرفة أو يمكننا الأيمان بطرق علمية محدودة ومنحازة.

السؤال: لماذا وضع الله شجرة الله شجرة معرفة الخير والشر في جنة عدن؟

الجواب: وضع الله شجرة معرفة الخير والشر في جنة عدن ليعطي آدم أختياراً – أن يطيعه أم لا. فكان لآدم وحواء مطلق الحرية لفعل أي شيء يريدان فيما عدا أن يأكلا من شجرة معرفة الخير والشر. تكوين 16:2-17، "وأوصي الرب الآله آدم قائلاً: من جميع شجر الجنة تأكل أكلاً، وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها، لأنك يوم تأكل منها موتاً تموت" فان كان الله قد خلقهما بغير أرادة لكانا مجرد ماكينات ما أو أجهزة آلية مبرمجة. ولكن أراد الله أن يكون آدم وحواء "أحراراً" قادرين علي اتخاذ القرارات، وعلي تمييز الخير والشر. فلكي يكون آدم وحواء حقاً "أحرار" – كان لابد أن يمنحهم الله حرية الأختيار.

ولم يكن هناك أي شيء شرير في الشجرة أو ثمرها. وأنه من غير المرجح أن أكل الثمرة أعطي آدم وحواء معرفة أعظم. ولكن عدم أطاعة أمر الله وعصيانه هو ما فتح أعينهم لمعرفة الشر. ولقد أدخلت عدم طاعتهم الخطيئة لحياتهم وللعالم. تكوين 6:3-7 "فرأت المرأه أن الشجرة جيدة للأكل، وأنها بهجة للعيون، وأن الشجرة شهية للنظر. فأخذت من ثمرها وأكلت، وأعطت رجلها أيضاً معها فأكل. فأنفتحت أعينهما وعلما أنهما عريانان. فخاطا أوراق تين وصنعا لأنفسهما مآزر".

ولم يرد الله أن يرتكب آدم وحواء الخطيئة. ولكنه كان يعلم مسبقاً نتيجة الخطيئة. وكان علي علم بأن آدم وحواء سيخطئا، وكنتيجة لذلك سيجلبون الشر والمعاناة والموت للعالم. لم وضع الله شجرة معرفة الخير والشر في جنة عدن وسمح لأبليس بأغوائهم؟ لقد وضع الله الشجرة في جنة عدن ليكون لآدم وحواء الأختيار. وسمح لأبليس بأغوائهم لأرغامهم علي أتخاذ قرار. ولقد مارس آدم وحواء حرية الأرادة وأختارا ألا يطيعا الله وأن يأكلا من ثمر الشجرة المحرمة. والنتيجة كانت الشر والمعاناة والأمراض والموت التي دخلت العالم منذ ذلك الوقت.


وقرار آدم وحواء هو السبب الرئيسي الذي تطلب موت المسيح وسفك دمائه من أجلنا علي الصليب. ومن خلال أيماننا بالمسيح، يمكننا التحرر من عواقب الخطيئة. ويمكننا ترديد كلمات الرسول بولس الموجودة في رومية 24:7-25 "ويحي أنا الأنسان الشقي! من ينقذني من جسد هذا الموت؟ أشكر الله بيسوع المسيح ربنا! اذاً أنا نفسي بذهني أخدم ناموس الله، ولكن بالجسد ناموس الخطية".

 يقول تكوين 1: 1 "في البدء خلق الله السماوات والأرض." وبعد ذلك يبدو أنه تبدأ قصة أخرى عن الخلق في تكوين 2: 4. إن القول بوجود قصتين مختلفتين عن الخلق هو خطأ شائع في تفسير هذين الجزئين اللذين هما في الواقع وصفان لنفس قصة الخلق. فهما لا يختلفان حول ترتيب الخلق ولا يناقض أحدهما الآخر. يصف سفر التكوين في الإصحاح الأول "ستة أيام الخلق" (واليوم السابع هو راحة)، بينما يصف الإصحاح الثاني من سفر التكوين يوم واحد فقط من أسبوع الخلق ذاك – وهو اليوم السادس – ولا يوجد أي تناقض بين الروايتين.

ففي سفر التكوين الإصحاح الثاني، يرجع الكاتب إلى الوراء في الترتيب الزمنى الى اليوم السادس، حين خلق الله الإنسان. في الإصحاح الأول يقدم الكاتب خلق الإنسان في اليوم السادس على أنه نقطة إكتمال عملية الخلق. ثم في الإصحاح الثاني يقدم الكاتب تفصيلاً أكبر لعملية خلق الإنسان.

هناك إدعاءان أساسيان بوجود تناقض بين الإصحاح الأول والثاني من سفر التكوين. الإدعاء الأول يختص بحياة النباتات. يسجل تكوين 1: 11 أن الله خلق النباتات والزرع في اليوم الثالث. وفي تكوين 2: 5 يقول أنه قبل خلق الإنسان "كل شجر البرية لم يكن بعد وكل عشب البرية لم ينبت بعد. لأن الرب الإله لم يكن قد أمطر على الأرض. ولا كان إنسان ليعمل الأرض." إذاً أي منهما القصة الصحيحة؟ هل خلق الله النباتات في اليوم الثالث قبل أن يخلق الإنسان (تكوين 1)، أم بعد خلق الإنسان (تكوين 2)؟ إن الكلمة العبرية التي تعني "نباتات" مختلفة في هذين الموضعين. يستخدم تكوين 1: 11 كلمة تشير إلى النبات بصورة عامة. أما تكوين 2: 5 فيستخدم كلمة أكثر تحديداً إذ تشير إلى النباتات التي تتطلب فلاحة ووجود شخص ليعتني بها، أي مزارع. فالموضعين الكتابيين لا يتناقضان مع بعضهما. يتكلم تكوين 1: 11 عن خلق الله للنباتات، وتكوين 2: 5 يقول أن الله لم يجعل النباتات "التي تحتاج إلى مزارع" تنمو إلا بعد أن خلق الإنسان.

أما الإدعاء الثاني بوجود تناقض فهو يختص بخلق الحيوانات. يسجل تكوين 1: 24-25 أن الله خلق الحيوانات في اليوم السادس قبل أن يخلق الإنسان. وفي تكوين 2: 19 في بعض الترجمات يسجل أن الله خلق الحيوانات بعد أن خلق الإنسان. ولكن الترجمة الجيدة المعتمدة لما جاء في تكوين 2: 19-20 تقول: "وكان الرب الإله قد جبل من التراب كل وحوش البرية و طيور الفضاء وأحضرها إلى آدم ليرى بأي أسماء يدعوها، فصار كل إسم أطلقه آدم على كل مخلوق حي إسماً له. وهكذا أطلق آدم أسماء على كل الطيور والحيوانات والبهائم." لا يقول هذا النص أن الله خلق الإنسان ثم خلق الحيوانات ثم أحضر الحيوانات إلى آدم. بل بالحري يقول النص: "وكان الرب الإله قد جبل ( قبل أن يخلق الإنسان) كل وحوش البرية..." فليس هناك أي تناقض كما نرى. في اليوم السادس خلق الله الحيوانات ثم خلق الإنسان ثم أحضر الحيوانات إلى الإنسان وسمح للإنسان أن يطلق أسماء على الحيوانات.

عندما ندرس روايتي الخلق كل منهما على حدا ثم نجمعهما معا نرى أن الله يصف ترتيب الخلق في تكوين 1، ثم يقوم بتوضيح أهم التفاصيل، خاصة المتعلقة باليوم السادس في تكوين 2. فللا يوجد أي تناقض هنا، بل هي مجرد وسيلة أدبية لوصف حدث بدءاً من العام إلى الخاص.

 

السؤال: ما هي القصة الكتابية عن الخلق؟

الجواب: إن القصة الأساسية عن الخلق موجودة في سفر التكوين الأصحاح الأول والثاني، مع قصة جنة عدن في الإصحاح الثالث. يبدأ تكوين 1 قبل وجود أي شيء سوى الله نفسه. وبما أن الأمر كذلك، فلا يوجد ما يسمى زمن "ما قبل التاريخ". إن إعلان الله عن ذاته وإرادته تجاه الجنس البشري هو البدابة. في هذه البداية، خلق الله كل الأشياء في الكون في ستة أيام. هذا يتضمن كل الأجسام السماوية (بما في ذلك كل نجم وكل كوكب)، وأيضاً كل ما هو على الأرض. وفي حين أن طبيعة الله الثالوث ليست واضحة في رواية سفر التكوين، إلا أن الله يبين "صيغة الجمع" (تكوين 1: 26. والروح القدس أيضاً كان عاملاً في الخليقة (تكوين 1: 2) وأيضاً المسيح (يوحنا 1: 1-3؛ كولوسي 1: 15-17).

في أيام الخلق الستة شكل الله الكون والأرض (يوم 1)، والسماء والغلاف الجوي (اليوم 2)، والأرض وكل الحياة النباتية (اليوم 3)، والنجوم والأجسام السماوية بما فيها الشمس والقمر (اليوم 4)، والطيور والكائنات المائية (اليوم 5)، ثم كل الحيوانات والإنسان (اليوم 6). إن الإنسان يتميز فوق باقي الخليقة لأنه يحمل صورة الله وعليه مسئولية إدارة الأرض والتسلط عليها. وقد إكتملت كل الخليقة في ستة أيام بكل ما بها من تنوع وجمال عجيب.  أعلن الله أن خليقته حسنة جداً. ثم يقدم تكوين 2 إتمام عمل الله وأيضاً تفاصيل خلق الإنسان.

في اليوم السابع إستراح الله. ولم يكن هذا لأن الله كان متعباً، بل إنه توقف عن عملية الخلق. وهذا يضع نموذجاً لتخصيص يوم واحد للراحة ويحدد عدد أيام الأسبوع التي ما زال معمولاً بها حتى اليوم. حفظ يوم السبت صار بعد ذلك علامة مميزة لشعب الله (خروج 20: 8-11).

بعد هذا يتحدث سفر التكوين بتفصيل أكبر عن خلق الإنسان. وهذا المقطع ليس قصة أو رواية أخرى عن الخليقة، وهو لا يتناقض مع ما جاء في تكوين 1. بل إن السرد التسلسلي يتوقف للحظة ليجعل القاريء يركز على عمل الله تجاه الإنسان. لقد شكل الله الإنسان من تراب الأرض التي سبق أن خلقها. وبعد أن شكَّل الإنسان نفخ فيه نسمة حياة. وتبين حقيقة كون الله قد إختار أن يشكل الإنسان بهذه الطريقة إهتمامه وعنايته في هذه العملية. ثم وضع الله الإنسان الأول، آدم، في مكان خاص، وهو جنة عدن. كانت جنة عدن جميلة ومثمرة. وكان متوفراً لآدم كل ما يحتاجه تقريباً بما في ذلك الطعام والعمل الجيد. ولكن، لم يكن الله قد إنتهى من الإنسان بعد.

ساعد الله آدم أن يرى حاجته إلى رفيق، بأن جعله يلاحظ كل الخلائق الأخرى ويعطي لها أسماء. أدرك آدم حاجته إلى رفيق. فجعل الله آدم ينام وقام بتشكيل حواء بنفس الدقة والعناية التي شكل بها آدم. خلقت حواء من ضلع آدم. وعندما رآها آدم، أدرك أنها مميزة. كانت مماثلة لها، مكملة له، لحم من لحمه. وقد خلق الله كل من آدم وحواء على صورته (تكوين 1: 27). هذا المقطع يجعل العائلة هي حجر أساس المجتمع (تكوين 1: 24؛ متى 19: 5-6). والزواج كأمر أسسه الله يكون بين رجل واحد وإمرأة واحدة. وقد خلق آدم وحواء في حالة البراءة (تكوين 1: 25) ولم يكونا قد إرتكبا اية خطية. لقد تمتعا بالشركة مع الله في جنة عدن. وكانت هذه العلاقة تتضمن قاعدة واحدة بسيطة. منع الله آدم وحواء من الأكل من شجرة واحدة فقط من كل أشجار الجنة (تكوين 1: 17).

وفي لحظة ما أغرت الحية حواء بالأكل من هذه الشجرة الواحدة، وقد فعلت ذلك. وآدم أيضاً أكل من الشجرة المحرمة. أخطأ آدم وحواء ضد الله وفقدا براءتهما (تكوين 2: 8-12). جاءت الخطية بتبعاتها. لعن الله الحية فصارت تزحف على الأرض للأبد وصار الإنسان يكرهها. ولعن الله حواء بآلام الولادة و النزاع مع زوجها، ولعن آدم بالتعب والمشقة في عمله (تكوين 3: 14-19). وكان جزء من تبعات الخطية أن طرد آدم وحواء من الجنة (تكوين 3: 22-24). ولكن تضمنت التبعات رسالة أمل أيضاً. فنجد أول ذكر للمسيا في تكوين 3: 15. وأنه سيأتي ليسحق الحية (الشيطان) ولكن ليس قبل الصليب. حتى في وسط الخطية وتبعاتها المريرة، يبين الله أنه إله نعمة ورحمة ومحبة.

 

السؤال: أسئلة عن آدم وحواء؟

الجواب: هل نال آدم وحواء الخلاص؟ لا يخبرنا الكتاب المقدس بصورة محددة ما إذا نال آدم وحواء الخلاص أم لا. كان آدم وحواء الشخصين الوحيدين اللذين عرفا الله قبل أن تلوثهما الخطية. ولهذا فلا بد أنهما كانا يعرفان الله أفضل من أي منا اليوم حتى بعد سقوطهما. بالتأكيد كان آدم وحواء يؤمنان بالله ويتكلان عليه. إستمر الله يتكلم مع آدم وحواء ويهتم بإحتياجاتهما بعد السقوط. كان آدم وحواء يعرفان وعد الله بأنه سيدبر المخلص (تكوين 3: 15). لقد صنع الله قمصانا من جلد الحيوانات لآدم وحواء بعد السقوط (تكوين 3: 21). ويفسر الكثير من الدارسين هذا بأنه أول ذبيحة حيوانية، تتنبأ بموت المسيح على الصليب من أجل خطايا العالم. عندما نجمع هذه الحقائق معاً، يبدو أن آدم وحواء قد نالا الخلاص وبالفعل وصلا إلى السماء/الفردوس عند موتهما.

كم عدد أولاد آدم وحواء؟ لا يقدم الكتاب المقدس عدد معين. كان لآدم وحواء قايين (تكوين 4: 1)، وهابيل (تكوين 4: 2)، وشيث (تكوين 4: 25)، والعديد من الأبناء والبنات الآخرين (تكوين 5: 4). وبالنتظر إلى قدرتهما الإنجابية لمئات السنوات، يمكن القول أن آدم وحواء أنجبا أكثر من 50 طفلاً في مدة حياتهما.

متى خلق الله آدم وحواء؟ إذا تم تتبع تاريخ العهد القديم وحساب الأعمار المذكورة في تكوين الإصحاح الخامس فإنه من المرجح أن آدم وحواء خلقا حوالي 4000 عام قبل الميلاد.

هل كان آدم وحواء من ساكني الكهوف البدائيين؟ يسجل تكوين 3 أن آدم وحواء كان لهما حوارات منطقية مع الله. ربما كان آدم وحواء "بدائيين" في إدراكهما لمفاهيم كثيرة، ولكنهما لم يكونا "مثل القردة" أو ناقصي الذكاء بأي شكل من الأشكال. كان آدم وحواء أكثر البشر كمالاً في تاريخ البشرية.

ما هي الفترة التي قضاها آدم وحواء في الجنة قبل أن يخطئا؟ لا يخبرنا الكتاب المقدس بصورة محددة ما هي الفترة التي قضاها آدم وحواء في جنة عدن قبل أن يخطئا. ويبدو أنهما كانا هناك لفترة قصيرة، ربما تكون يوم أو إثنين. فلم ينجبا أولادهما قبل السقوط (تكوين 4: 1-2)، لهذا فمن غير المرجح أنهما كانا في الجنة لوقت طويل.

هل كان لآدم وحواء سرة البطن؟ تتشكل سرة البطن من الحبل السري الذي يصل بين الطفل في الرحم بأمه. خلق الله آدم وحواء بصورة مباشرة، ولم يمرا بمرحلة الولادة الطبيعية. لهذا فمن المرجح أن آدم وحواء لم يكن لهما سرة البطن.

 

السؤال: هل كانت خطية آدم وحواء هي فعلاً أكل قطعة من الثمرة المحرمة؟

الجواب: إن عبارة "الثمرة المحرمة" تشير إلى قصة آدم وحواء في جنة عدن. لقد منعهما الله من أكل ثمر شجرة معرفة الخير والشر (تكوين 2: 9؛ 3: 2). ولا يقول الكتاب المقدس أي شيء عن نوع ثمار هذه الشجرة. ولكن التقاليد قالت أنه كان التفاح، وإن كان من المستحيل معرفة نوع الثمر على وجه اليقين. من النص الوارد في سفر التكوين يتضح أنها كانت شجرة فعلية ولها ثمار حقيقية.

إن العنصر الأساسي في هذا النص ليس الثمر في حد ذاته، بل المنع من أكله. فقد أعطى الله آدم وحواء توجيهاً واحداً بالمنع من بين كل ما أوصاهم به. وسواء كان الثمر يحمل صفات روحية أم لا، ليس هذا هو المهم. كانت الخطية هي عصيان أمر الله. وعندما أكل آدم وحواء الثمرة (فعل العصيان) إكتسبا معرفة شخصية بالخير والشر. كانا يعرفان الخير، أما الآن صار لهما الخبرة المناقضة في عصيانهما والشعور بالذنب والعار الذي صاحب هذا الشر. كانت كذبة الشيطان هي أن معرفة الخير والشر تجعلهما مثل الله (تكوين 3: 5). بينما الحقيقة هي أنهما فعلاً كانا قد خلقا على صورة الله وكان لهما بركة رضاه.

الدرس بالنسبة لنا اليوم هو أنه عندما يمنع الله أمراً ما، فهذا لصالحنا. ولكن عصيانه، أو التمسك بطرقنا، أو التقرير لأنفسنا ما هو لفائدتنا سوف يقودنا دائماً إلى الكوارث. إن أبونا السماوي الذي خلقنا يعرف ما هو الأفضل لنا، وعندما يمنعنا عن شيء يجدر بنا أن نطيعه. عندما نختار أن نتبع إرادتنا الخاصة بدلاً من مشيئته المقدسة الكاملة لن تكون الأمور جيدة بالنسبة لنا. إكتشف آدم وحواء هذه الحقيقة لمؤسفة بعد أن أكلا من الثمرة المحرمة وقد عانى الجنس البشري تبعات قرارهما هذا منذ ذلك الوقت (رومية 5: 12).

 

قال الرب يسوع: " أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فلاَ يَمْشِي فِي الظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ." (يوحنا 8: 12). فالأهم من نور النهار والليل هو النور الذي يعطى الحياة الأبدية لكل من يؤمن به. أما الذين لا يؤمنون به فمصيرهم هو "الظُّلْمَةِ الْخَارِجِيَّةِ. هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ." (متى 8: 12).

 

لأَنَّ أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ، وَأَمَّا هِبَةُ اللهِ فَهِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا.

وَأَمَّا الآنَ إِذْ أُعْتِقْتُمْ مِنَ الْخَطِيَّةِ، وَصِرْتُمْ عَبِيدًا ِللهِ، فَلَكُمْ ثَمَرُكُمْ لِلْقَدَاسَةِ، وَالنِّهَايَةُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ.

لأَنَّكُمْ لَمَّا كُنْتُمْ عَبِيدَ الْخَطِيَّةِ، كُنْتُمْ أَحْرَارًا مِنَ الْبِرِّ.

فَأَيُّ ثَمَرٍ كَانَ لَكُمْ حِينَئِذٍ مِنَ الأُمُورِ الَّتِي تَسْتَحُونَ بِهَا الآنَ؟ لأَنَّ نِهَايَةَ تِلْكَ الأُمُورِ هِيَ الْمَوْتُ.

لأَنَّهُ كَمَا قَدَّمْتُمْ أَعْضَاءَكُمْ عَبِيدًا لِلنَّجَاسَةِ وَالإِثْمِ لِلإِثْمِ، هكَذَا الآنَ قَدِّمُوا أَعْضَاءَكُمْ عَبِيدًا لِلْبِرِّ لِلْقَدَاسَةِ.

فَمَاذَا إِذًا؟ أَنُخْطِئُ لأَنَّنَا لَسْنَا تَحْتَ النَّامُوسِ بَلْ تَحْتَ النِّعْمَةِ؟ حَاشَا!

فَإِنَّ الْخَطِيَّةَ لَنْ تَسُودَكُمْ، لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ تَحْتَ النَّامُوسِ بَلْ تَحْتَ النِّعْمَةِ.

وَلاَ تُقَدِّمُوا أَعْضَاءَكُمْ آلاَتِ إِثْمٍ لِلْخَطِيَّةِ، بَلْ قَدِّمُوا ذَوَاتِكُمْ للهِ كَأَحْيَاءٍ مِنَ الأَمْوَاتِ وَأَعْضَاءَكُمْ آلاَتِ بِرّ ِللهِ.

إِذًا لاَ تَمْلِكَنَّ الْخَطِيَّةُ فِي جَسَدِكُمُ الْمَائِتِ لِكَيْ تُطِيعُوهَا فِي شَهَوَاتِهِ.

كَذلِكَ أَنْتُمْ أَيْضًا احْسِبُوا أَنْفُسَكُمْ أَمْوَاتًا عَنِ الْخَطِيَّةِ، وَلكِنْ أَحْيَاءً ِللهِ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا.