ملهم عكيدي @molhamekaidi
(نائب القائد العام لتجمع فاستقم)
مجموعة تغريدات حول الاندماج والاعتصام على بينة:
١
عمل نظام البعث منذ توليه السلطة على تفكيك المجتمع وتقسيمه مناطقياً ومذهبياً، بل واستبدال النخب المجتمعية بمتنفعين يحققون مصالحه.
٢
لكن توحد السوريين وتجاوزهم لهذه التقسيمات شكل عاملاً أساسياً في انطلاق الثورة واستمرارها
وليس ببعيد هتاف كل مدن سوريا لدرعا مهد ثورتنا.
٣
لكن تطاول الزمن سمح لأمور طبيعية كالتمايز الفكري والمناطقي أن تتحول إلى مشاكل خطيرة تهدد استمرار الثورة نفسها.
٤
صحيح أن السبب الرئيسي لتراجع زخم الثورة مع بداية عام ٢٠١٣ كان حجم الحشد من الحلف المعادي لها (حزب الله _إيران وميليشاتها _روسيا..)
٥
لكن تفرق الثوار وعدم وجود كيان جامع يقود المعركة كان له أثر كبير في تشتيت الجهود العسكرية والسياسية والاعلامية، والتسبب بهزائم كبرى.
٦
ومما لا شك فيه أن جمع الكلمة أحد أهم مقومات النصر، وربما يكون العامل الأبرز في قلب موازين صراع الحق مع الباطل على أرضنا.
٧
يقول الأستاذ أحمد أبازيد " الثورة السورية لا تفتقر لأسباب القوة ولكن تفتقر لأساليب إدارة هذه الأسباب"
٨
فعلاً الثورة السورية صمدت إلى الآن في وجه كل أعدائها مجتمعين والشعب السوري أثبت إيماناً كبيراً بقضيته وقدرة كبيرة على التضحية في سبيلها
٩
ومعركة حلب كانت درساً للجميع، ففيها ذابت الخلافات ووضع الجميع أمامهم هدف إنقاذ المحاصرين، ووصلوا لهدفهم بفضل الله.
١٠
الآن الكل يدرك حجم المعركة وحجم التضحيات المبذولة لذلك وجود كيان جامع لكل الثوار هو الضمان الوحيد لصون هذه التضحيات.
١١
وكل توحّد في الدنيا يحتاج عاملين لإنجازه:
١-الإرادة ٢-الآلية الصحيحة
ولعل عشرات محاولات التوحد السابقة تغنينا عن البحث في مسألة الإرادة
١٢
تجاربنا السابقة في الاندماجات علمتنا أنه لا يوجد شيء اسمه ثقة مطلقة او توافق مطلق بين الشركاء ولكن النجاح يكمن في إدارة الاختلاف
١٣
ولذلك لابد من عمل جدي على آليات مشروع الاندماج، حتى لايكون مصيره كجل التجارب السابقة، وهذه المرة لن تكون آثار الفشل -لاسمح الله- آنية
١٤
مثلاً لابد أن يسبق هذا المشروع خطوات زرع ثقة بين الفصائل بحل المشاكل العالقة، ويخطئ من يعتقد أن هذه المشاكل تذوب بالاندماج.
١٥
كما يخطئ من يظن أن الاندماج سيكون عصا سحرية تنهي كل الخلافات
لذلك يجب الاتفاق على مرجعية قضائية عليا تكون حجر أساس لمشروع كهذا
١٦
أيضاً يجب العمل على تقارب في الخطاب التربوي والشرعي كشرط لنجاح المشروع
فمن غير المنطقي أن يندمج فصيل مع آخر يخونه أفراده أو يكفروه
١٧
كما لابد من وجود رؤيا مستقبلية واضحة تكون ميثاقاً لهذا المشروع
ويمكن تبني "ميثاق الشرف الثوري" الذي وقعت عليه معظم الفصائل
١٨
مع وجود إدارة اقتصادية تضع تصوراً واضحاً لآليات تأمين المال والذخائر لمئات نقاط الرباط وألوف من المجاهدين والمصابين وأسر الشهداء
١٩
قرار التوحد يجب أن يكون منطلقاً من الإيمان بضرورته لصون تضحيات شعبنا
دون أن يتأثر بأي جهة خارجية مهما مارست من ضغوطات
٢٠
ومع إيماننا أن وجود مؤسسة متماسكة تمثل الثورة
سيجبر العالم -"الأصدقاء" والأعداء- على التعامل معها في إطار المصالح المشتركة وليس التبعية
٢١
إلا أن العمل على رؤية سياسية تؤمن قدراً من المرونة في التعامل مع العالم سيكون بلا شك أحد أهم مسببات نجاح أو فشل المشروع.
٢٢
لذلك العمل على مشروع الاندماج يجب أن يتم بالتنسيق والمشورة، لا بالتغييب والإقصاء ، وهذا يتطلب جدية الجميع في إنجاحه
٢٣
وإننا نثمن عمل علماء الساحة وجهودهم المباركة
وندعوهم لصياغة تصور حقيقي يكون باذن الله اللبنة الأولى في مشروع الاعتصام.
٢٤
وفي النهاية نسأل الله الاخلاص وأن يجعلنا سببا في تحقيق أحلام السوريين وإسقاط نظام الإجرام وبناء بلادنا كما حلمنا ونحلم:
قوية - عزيزة -حرة