JustPaste.it

التفريغ النصي لكلمة الأخ هاشم الشيخ القائد العام لحركة أحرار الشام الإسلامية بمناسبة الفتوحات والأحداث الأخيرة

الحمدلله الذي أتم علينا نعمه ورزقنا نعمة القتال في سبيله، الحمدلله أن هدانا السبيل واجتبانا ويسر لنا الوسائل من غير حول منا ولا قوة.
الحمدلله أن منا علينا ورزقنا الحفظ والتأييد رغم الفتن والمحن والعسر، ثم فتح بأيدينا وأيدي المجاهدين أكبر معاقل النظام لما ظن الناس أن الثورة قد أجدبت وأقحلت.
فتح من الله من الشمال إلى الجنوب في ريف إدلب وحلب و في ريف دمشق وانتهاء من نصر الكبير في اللواء 82 على يد الأبطال من أسود حوران، أتموا نصرهم بيومين اثنين لما نصروا الله وأعدوا العدة فكان نصراً منه وفتحاً مبينا

فبوركت قلوبكم التي صدقت، ويمينكم التي رمت وأقدامكم التي خطت، وأسلحتكم التي أثخنت، وليهنأ أهلنا في درعا بعودتهم لديارهم التي هجروا منها والمقاتلون الثائرون من كافة الفصائل بنصرهم، وليهنأ الشهداء الذين رووا ثرى الجنوب في الأيام الأخيرة نسأل الله أن يتقبلهم وأن يجمعنا بهم في مستقر رحمته

فكانت تلك الانتصارات بارقة أمل أحوج ما تكون الثورة إليها ، وقد أضحت الثورة بين مطرقة أبنائها المقاتلين الذين تنازعوا وتفرقوا وضلت بنادقهم لما قصروا في الاعتصام بحبل الله، وبين سندان الأعداء من النصيرية والخوارج والأدعياء الذين تجهزوا ليشربوا دماء الشعب على طاولة مفاوضات الخنوع، فأراد الله بنصره أن تقلب الطاولة على المتآمرين وأن تعلم الفصائل أن لا نصر إلا في الاعتصام وأن في التفرق الهزيمة والخذلان، وأن يذكرنا بهدفنا الذي خرجنا من أجله، رد عادية النصيرية عن أهلنا في الشام وإسقاط رأس النظام في معقله دمشق والتي باتت على مرمى حجر من أبطال حوران، ينتظر أهلنا المحاصرون فيها المجاهدين الذين لن يسكنوا حتى يصلوا العصر في ساحات دمشق ويفكوا عنهم قيد الحصار، أسوتهم في ذلك إخوانهم في الشمال الذين هبوا لنصرة المسلمين المستضعفين في حلب والتي اجتمعت لحصارها الميليشيات الرافضية والأجنبية فأروا الله من أنفسكم خيرا

وأذكر أبناءنا في سوريا عامة أن النصر بيد الله يؤتيكم إياه لما تنصروه وتتقوه في جهادكم وتبتعدوا عن أسباب الفشل والهزيمة كالعجب والتكبر وترك التحاكم للشرع في الحركات والسكنات والخلافات، لهذا أكدنا مرارنا أنه لا حل في أي خلاف إلا بمحكمة مستقلة تحكم بين الفصائل، ولن نألُ جهداً في سبيل قيام هذا المشروع لنزع فتيل أي أزمة تحدث بين أي طرفين لرد الحقوق لأصحابها كما أمرنا الشرع مقدمين بذلك الصورة الصحيحة عن الإسلام بعيداً عن من رفض الشرع مطلقاً من المذاهب الفكرية الهدامة أو من خرج على الشرع من جماعة البغدادي والذين لم يقدموا خدمة لأعداء الإسلام أكثر من إساءة صورة الدين وتشويه فاستغل ذلك أشد استغلال تحت ذرائع شتى حتى صار المسلمون وتحت ضربات المعاول المنافقين في حالة من الانهزام النفسي يخجلون من انتمائهم حتى لا ينسبوا للإرهاب أو الغلو.
فواجبنا جميعا كفصائل على الساحة الشامية وكمسلمون عامة أن نتقي الله في الثغور التي استؤمنا عليها وبذل الجهد لتقديم الوجه الحقيقي للإسلام ومراجعة المناهج والأفكار لتصحيحها وتهذيبها وترسيخ الانتماء لما يراه أهل العلم صوابا
لا مجرد مناقدة الغلاة والفرار من الإسلام، فهذا عين ما يريده أعداء الإسلام.
نسأل الله أن يحقن دماء المجاهدين و يؤلف بين قلوبهم وأن يجمع كلمتهم على ما يرضيه أنه ولي ذلك والقادر عليه