JustPaste.it

نقاش الشيخ أبو قتادة الفلسطيني مع الإخوة حول

(هل يسمى المبتدع إذا قُتِل في معركة مع الكفار شهيداً؟)


الشيخ أبو قتادة الفلسطيني :
اذا تقرر لدينا أن الدواعش خوارج، واذا تقرر ان الخوارج مسلمون، فهؤلاء يلحقهم ذم ومدح ، وذلك بحسب ما يأتون من اقوال وافعال حسنة أو سيئة، وهذا كالقدري والمرجيء وغير ذلك من اهل البدع، وان كانت بدعة الخارجية أشد في الدماء ولذلك كان حكمها اشد في باب القتل لا في باب التكفير.
أقول اذا تقرر هذا فان صلاة الخارجي مقبولة لانها من حسناته، وصيامه وحجه، وكذلك جهاده، وما يلحق العبد الصالح في صلاحه من أحكام يلحق كل مسلم، فالفاسق مثلا ان مات قتيلا في الجهاد يسمى شهيد في أحكام الدنيا والرجاء له ذلك في الاخرة، وهذا كذلك يُعمل به في قتيل الخوارج ان مات في سبيل الله وفي المعركة في جهاد شرعي ضد الكفرة والصليبيين والزنادقة، فيقال له شهيد ويعمل به أحكام الشهداء من دفنه بلا غسل وبلا صلاة على الصحيح ان شاء الله تعالى.

السائل:
شيخنا الكريم، هذا الكلام عام ولا شك في صحته لكن لو أخذنا هذا الكلام وأنزلناه على المجرم الشيشاني الذي أعلن عن هلاكه يوم أمس الرجل اشتَهر من قتله وقتاله للمسلمين وخيارهم من المجاهدين أكثر من قتاله للكفار وإنزال هذا الكلام على أمثاله سيكون بمثابة الفتنة لكثير من الناس الذين اشتهر عندهم إجرامه وفساده

 

الشيخ أبو قتادة الفلسطيني :
هذه فرصة ليتعلم الناس قاعدة من قواعد الأسماء والأحكام، وانها تتجزأ، فهو عندي مجرم، وان قتل في قتال الكفار فهو عندي بحكم الشهيد، لا يغسل ولا يصلى عليه، واما قبول العمل فهذا عند الله، والله يعامله بعدله.

 

السائل:
كيف يقول النبي صلى الله عليه وسلم عنهم شر قتيل تحت اديم السماء و كلاب اهل النار
ثم نقول عنه شهيد
والاحاديث لم تفرق بين قتيل على يد المسلمين او قتيل على يد الكافرين.
هذا ينطبق على رافضة حزب الله الذين قتلوا مع اليهود
فاذا مات حسن نصر الله الان في قصف امريكي او اسرائيلي
كان شهيدا؟

 

الشيخ أبو قتادة الفلسطيني :
اخي انتبه للسياق طوبى لمن قتلوه، فهل هذه تقال لقتال خارجي ضد كافر، او قتال مسلم ضد خارجي!؟
رافضة حزب الله زنادقة وطائفة زندقة وكفر
فالأمر مختلف

 

السائل:
هل الشيخ يكفر عوام الشيعة ..؟!
طيب معانها على قول من لايكفرهم
هو قول معتبر عند اهل السنة
يمكنه ان يعتبرهم شهداء؟

 

الشيخ أبو قتادة الفلسطيني :
انا اعذر جاهلهم، واليوم احزابهم لا اعذرهم لغياب عذر الجهل، فأكثرهم يعلمون عقائد اسيادهم، مع اني قلت هم طائفة كفر
فموضوع الجهل نسبي والان دائرة الإعذار تكاد تنتهي الا من بقايا الله اعلم بهم.

 

السائل:
هل يكون الخوارج شر قتلى تحت أديم السماء إذا قتلهم أهل السنة، ويكونوا خير قتلى تحت أديم السماء إذا قتلهم الكفار ؟

 

الشيخ أبو قتادة الفلسطيني :
نعم
ولكن وهم يقتلون بيد اهل السنة لا نقول ان مقتضى الحديث انهم شر من قتلى الكفار.

 

السائل:
ممكن الدليل وقول السلف شيخنا في هذا؟

 

الشيخ أبو قتادة الفلسطيني :
الدليل
هم مسلمون ولهم احكام اهل الاسلام، واذا كان علماء المالكية قاتلوا تحت رايتهم بقول: نقاتل تحت راية من امن بالله ضد من كفر بالله، فدل هذا على ما قلت.
اما قولك بأن الرجل الذي يقاتل جاهلا في دينه الرافضي من حزبالة اذا مات ضد اليهود فهو شهيد لاعذاره وهو غير شهيد ان مات ضد المجاهدين في الشام، فتصور استبعدته في كلامي كما رأيت، وليس بهذه الاحتمالا ت العقلية الضعيفة تنشأ الاحكام

 

السائل:
لماذا استبعدته شيخي؟
هذا حصل في الشام مرارا وتكرارا وسيحصل ايضاً

 

الشيخ أبو قتادة الفلسطيني :
لاني قلت ان دائرة الاعذار في الاحزاب الشيعية تكاد تتلاشى بل هي كذلك
فهم يعلمون دينهم، ولما تكلم العلماء في عوام الشيعة واعذروهم في وقت لعلمهم بوجود الجاهل بدينه كما هو واقع بجهل السنيّ بدينه

 

السائل:
يعني هذا المعذور.؟
عامة اهل السنة لايكفرون عوام الرافضة
ان مات على يد اليهود اًو النصارى كان شهيدا؟

 

الشيخ أبو قتادة الفلسطيني:
اذا مات المسلم( وأقول المسلم) في قتاله للكفار كان شهيدا، ولعلي ارى من الاخ استغلالا للظرف النفسي اليومي في كلمة الرافضة، فانها كلمة في نفوس الناس اخبث من اليهودي والوثني والنصراني، فطبق القواعد من غير استغلال لوقع الاسماء على اذهان الناس تنجح.

 

السائل:
لكن هل يكون قتال الدواعش للرافضة والكفار قتالا في سبيل الله ؟

 

الشيخ أبو قتادة الفلسطيني:
من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله، ومن قاتل دون ماله فهو شهيد ومن قاتل دون عرضه فهو شهيد.
اما ترك تسميته شهيدا ابعادا للفتنة فهذا من الفقه، والناس ادرى مني في هذا.

 

السائل:
شيخنا عندما يقتل الخارجي على يد كافر ..هل يجوز ان تفرح أو نبدي الفرح أم لا ؟

 

الشيخ أبو قتادة الفلسطيني:
انا فرحت بمقتل هذا الشيشاني لاجرامه ضد المجاهدين والمسلمين، فانا اعتقد جواز الفرح بهذا.

 

السائل:
كيف نفرح وكيف شهيد؟

 

الشيخ أبو قتادة الفلسطيني:
اخي
اسألك عن نفسك
هب ان لك جارا يؤذيك، وفيه فسق وفجور في جواره معك، ثم قاتل المشركين فقُتِل، فماذا تقول وتحس من نفسك؟.
اظن انك ستفرح بصرف الله شره عنك، وستقول هو شهيد.

 

السائل:
الرجل الذي غل من الغنيمه وقُتل امام الكفار
النبي صلى الله عليه وسلم قال عنه هو في النار
والجرم الذي قام به اقل جرما من الخوارج الذين استباحوا الدماء والاعراض ومع ذلك لم يسمه النبي شهيدا بل قال هو في النار
فكيف شيخنا نجعل الخارجي الذي جاءت أحاديث كثيرة بذمه وذم بدعته اذا قُتل امام الكفار شهيدا؟.

الشيخ أبو قتادة الفلسطيني:

من المعلوم ان تسمية المرء شهيدا لا تسقط عنه الحقوق الشرعية وخاصة حقوق الخلق،والكلام على الاسم، فأين النفي في حديث النبي صلى الله عليه وسلم، والذي فيه نفي التهنئة انه من اهل الجنة، وهذا ليس نفيا لاسم الشهادة عنه، لان الشهيد يغفر له كل شيء الا الدين، فسماه شهيدا ومنع عنه سقوط حق الناس الذي لا تقصير فيه فكيف بما فيه معصبة كالسرقة

 

 

انتهى هنا نقاش الشيخ مع الإخوة.