⁃ اجعل أول خطوة أسهل خطوة حتى تستحكم عندك لياقة العمل وتثبت عندك عادة فمن ثبت نبت ، فابدأ بالقليل حتى يرسخ ثم زد عليه .
⁃ اقرأ في سير الصالحين والعباد وإذا قرأت فافهم أمرا وهو أنك تقرأ النسخة الأخيرة في حياتهم فأنت لا تعلم غالبا جهادهم وعثراتهم وفتورهم في البدايات واعلم أن البدايات كانت بما ذكرته لك في المحور الأول .
⁃ لكل عبادة روح فألوان التعبدات كثيرة ولكل منها روح فمن يخبرك عن أثر عبادة فلا تفزع إليها تاركا ما أنت فيه فإذا بلغت روح عبادتك فاضت عليك ثمرات ليست عند من أخبرك وهذا التنوع من بر الله البر بعباده المقبلين .
⁃ وأنت في نظم التعبد لا تأمل نفسك في جني الثمرات وبلوغ الحلاوات واللذات فباب العبادة قائم على الخضوع والتسليم وترك التدبير للحكيم الخبير واجمع همّك على طلب الغفران والرضا فقط وحسبك بها فضيلة .
⁃ التعب لا بدّ منه فمن دخل حدائق التقرّب اتخذ الصبر عكازا حتى إذا قام عوده وقوي قلبه وصفا انطلق محبة وخشية بشيء يقذفه الله في قلبه .
⁃ اعلم أن جلوة الفهوم ونور العقول مركوز على التعبّد أولا قبل العلم لأنها من مقامات الإنابة ( يهدي إليه من ينيب ) فمن أناب فقد هُدي والهداية بلوغ الغاية وما ضل من ضل في باب العلم إلا لعزلة التعبد الخاص عن العلم ظنا أن العلم عبادة .
⁃ لا تتكىء على جهدك ( وإياك نستعين ) والزم ( اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك )