JustPaste.it

،،،،،،،، لا تكن رأسا يقطع ولا ذيلا يتبع ،،،،،،،،،،،
مقدمة ؛
تمر الثورة السورية باخطر مراحلها، وبدأت المؤمرات عليها من النصارى بعد أن فشلت الرافضة في إنقاذ بشار ، فجاء التدخل الروسي لإنقاذه وهو السهم الأخير كما سماه الشيخ الجولاني في كلمته الصوتية قبل الأخيرة ،
وهذه المرحلة ننتصر فيها بالوعي السياسي والفكر الإسلامي الصحيح الذي يتعامل مع الأحداث بعزة ومرونة وواقعية للوصول إلى أفضل الممكن من النتائج ،
لذلك سأعلق على موضوع الهدنة وكلمة الشيخ الجولاني الأخيرة مغلبا مصلحة الأمة على مصلحة الفصائل،
وهو رأيي الذي أراه وقد يكون الحق في غيره لكنها مشاركة لنشر الوعي والفكر الصحيح بين الثوار.
1 ) الهدنة من الناحية الشرعية جائزة شرعا
نعم كانت الثورة ترفض الهدنة والحوار مع بشار فهل يستمر الرفض مع تكالب الروس ودول العالم عليها؟
الوضع تغير والعالم المنافق يبحث عن مبرر لإبادة الثورة
والمهم؛
ليس كل من رفض الهدنة بطلا مغوارا
وكذلك ليس كل من قبل الهدنة خائنا منحرفا
وقبول الهدنة ورفضها يخضع للأنفع للمسلمين
وتقدير ذلك يرجع الى أهل الخبرة والاختصاص من قادة وعلماء ومفكرين
والجولاني أحد هؤلاء وكذلك بقية قادة الفصائل.
2 ) الهدنة فيها مفاسد وفيها مصالح على الأقل من وجة نظر المؤيدين لها
ولست أتحدث عن المصالح والمفاسد المترتبة على الهدنة ولكن أريد الحديث عن الأهم وهو كيف لا تسبب الهدنة فرقة وفتنة وفساد بين المجاهدين،
هذا هو الأهم ؛
كيف نتجاوز المرحلة دون نخسر بعض المجاهدين؟
كيف نتجاوز المرحلة دون أن يخسر بعضنا بعضا؟
يستطيع كل فصيل الاعتداد برأيه والخاسر هي الثورة والجهاد والضحية هم الشعب السوري.
3 ) أنتقل للحديث عن كلمة الشيخ الجولاني؛
أيها الشيخ المجاهد:
استمعت لكلمتك الصوتية؛ هذا ما وعدنا الله ورسوله
ثم أعدت الاستماع لها مرة ثانية قلت لعل فاتني شيئا
ولذلك اخترت عنوان المقال ؛ لا تكن رأسا فتقطع
وسأذكر بعض الأسئلة والتحليلات عسى أن نتدارك ما يمكن تداركه في المستقبل،
4 ) أيها الحبيب المجاهد؛
أنت صاحب السبق والفضل في نصرة الثورة ولكن هل ذلك يعطيك الانفراد بالرأي عن بقية القادة والفصائل؟
وجبهة النصرة وأبطالها لا يشك أحد في تضحياتهم فهل ذلك مبرر لك لتهميش الفصائل وعدم الاعتداد برأيهم؟
الثورة الشامية ثورة شعب له الفضل على جميع من حمل السلاح والا لكانوا جميعا كأهل حماة في الثمانينات،
نحن كلنا في سفينة ويجب أن نحافظ عليها من الغرق والانحراف بالبحث عن المواضيع المتفق عليها والبعد عما يسبب الاختلاف والافتراق،
لو كنت مكانك لاحرقت الأرض من تحت الروس نارا ولن اتكلم بكلمة واحدة لأنني لست معنيا بالهدنة فلماذا أرفضها واصطدم بإخواني؟
5 ) أيها المجاهد الفاضل؛
قبل مؤتمر الرياض جزمت بأنهم يريدون أن يتحالفوا مع بشار للقضاء على المجاهدين، وبناء عليه حكمت على كل من حضر المؤتمر أنهم خونة في مؤتمر صحفي،
وكانت أول قرارات المؤتمر النص على رحيل بشار!!
ثم لم تعترف بالخطأ ولم تعتذر للصادقين
الآن تكرر نفس الخطأ وترجح أن الهدنة بداية حل سياسي لبقاء بشار وعودة النظام أسوأ مما كان !!
ومع محبتي لك إلا أن في هذا ظلم لمن وافقوا على الهدنة، وخطأ آخر وقعت فيه،
الهدنة لا علاقة لها ببقاء بشار ولا عدمه مع كل ما فيها من مفاسد،
ثم وجهت خطابك لأهل الشام وجنود الفصائل وتركت القادة فهل تقبل أن يوجه أحد من الناس كلامه لجنود جبهة النصرة بالتمرد عليك ؟
ثم في كلمتك اتهام بسبب ماضيهم فهل الماضي سبب لرفض الأشخاص؟
معظم هؤلاء الأبطال في الساحة كانوا من منظومة بشار فهل نرفضهم؟
وهل كل من يطالب بهدنة يريد بيع الثورة بثمن بخس؟
وهل كل من وافق على الهدنة فقد قبل أن تتحول الثورة من ثورة كرامة إلى ثورة جياع؟
لو كنت مكانك لقلت؛
ستجدون الطريق مسدودا، ففاوضوا كيف شئتم ؟ ولن يقبلوا منكم الا التنازل عن دينكم.
6 ) أيها الشيخ الفاضل ؛
القتال وسيلة، والهدنة وسيلة،
وتختلف الأحوال بمصالحها ومفاسدها،
ومع كثرة صراخ الجياع، وآلام المشردين والمعتقلين، واغتصاب النساء، ومطالبتك بأن يكون القتال هو اللغة الوحيدة للتفاهم مع الطغاة إلا أني لم أجد اسم جبهة النصرة موجودا ضمن مبادرة أهل العلم!!
فهل العلماء الذين طرحوا المبادرة ليسوا ثقات ؟
أم أن القتل مع الفرقة والنزاع كالقتال مع وحدة الصف ؟
وأعيذك بالله أن تختار طريقة البغدادي
لو كنت في مقامك فمن اول يوم طرحت الهدنة واستثنوا النصرة منها لغيرت اسمها ولدخلت ضمن مبادرة أهل العلم كفصيل جديد،
لقد جعلت من نفسك رأسا للشعوب الإسلامية حينما خاطبتها وسيسهل قطع الرأس،
لقد خاطبتنا بكلام أثار العزة في نفوسنا، والحماس في قلوب الشباب ولكن هذا الكلام بعيد عن الواقع لأنك تطرح الواجب بحال القوة مكان الواجب حال الضعف،
فالخيارات المطروحة شر وأشر منه، ومواجهة ظالمة وأخرى أشد ظلما،
ثم أقول ؛
التخويف بالرافضة وخطورة الأمريكان فزاعة مضى وقتها
أسأل الله أن يحفظك ذخرا للجهاد والمجاهدين ويسدد رأيك للتي هي أقوم.
7 ) أيها الشيخ المجاهد ؛
المرحلة بحاجة لسياسي صادق يملك قوة على الأرض
وأقترح عليك أمور لعلها فيها خيرا للجميع ؛
الأول ؛ الانضمام لمبادرة أهل العلم فإن فيها حماية لجنود جبهة النصرة
فهذا هو الذي أمر الله به، وترك هذا الأمر مع الاستدلال بفلق البحر لموسى وكون النار بردا وسلاما على إبراهيم : خلل في الاستدلال وخلل بالعمل،
أهل السنة يؤمنون بالكرامات لحجة أو لحاجة ولكن الخوارق ليست هي الأصل
الثاني؛ تكوين لجنة سياسية تهتم بمناقشة جميع الأمور السياسية وكيفية التعامل مع الموافقين والمعارضين ،
الثالث؛ عدم التفرد في المواقف فلا تكن رأسا يقطع ولا ذيلا يتبع، لأن هذا الأمر سيؤدي إلى انشقاق الجنود من جبهة النصرة نتيجة كثرة المواجهة،
الرابع؛ استمع لكل من يتكلم، فأنت في مقام المسؤلية التي توجب عليك التأكد من كل معلومة والمحاسبة عليها والا سيتحول الجهاد إلى مدارس جديدة تكرر الأخطاء التي حدثت في العراق ، ومن ثم يتحول أهل الجهاد مشردين في الصحاري والجبال ،
كتبته حبا فيك وحرصا على مصلحة الأمة الإسلامية وهو واجب شرعي على كل مقتدر
فإن أصابت كلماتي قبولا فهو من توفيق الله لي ولك
وان صادفت اعراضا وتجاهلا فهو ابتلاء من الله لي ولك
وحسبي أني اجتهدت بالنصح ولين القول والله أرحم بهذه الأمة مني ومنك
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
كتبه محبك ماجد الراشد أبو سياف