JustPaste.it

file12.png 

لحظات مع القرآن


بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد
فقد ورد اسم الحبيب في القرآن أربع مرات:
أولاها : في سورة آل عمران، وذلك في قوله تعالى( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم).
وثانيها: في سورة الأحزاب( ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين)
وثالثها: في سورة القتال( سورة محمد) في قوله تعالى( والذين آمنوا وعملوا الصالحات ، وآمنوا بما نزل على محمد وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم).
ورابعها في سورة الفتح، وذلك في قوله في آخر آية فيها( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم).
ومما يلاحظ من معاني هذا:
-- أنه ليس فيها اي انشاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم، بل هو إخبار عنه صلى الله عليه وسلم، فليس فيها نداء باسمه، بل إخبار عنه وعن أمته، بخلاف الأنبياء من قبله ، فقد نادى الأنبياء بأسمائهم، كقوله: يا نوح في خطابه تعالى كما في سورة هود. أو كخطاب أقوامهم لهم: يا هود قد جادلتنا فاكثرت جدالنا، وكقول قوم صالح له، كما في سورة الأعراف، وهكذا.
وهذا لم يقع في القرآن مثله مع النبي صلى الله عليه وسلم، فما ذكر اسمه إلا وتعلق به وصف وخبر عنه .
وأنت ترى أن هذه المواطن تقسم لقسمين: الأول: قسم يتعلق بالوصف الشرعي المدحي للنبي صلى الله عليه وسلم ولأمته، وذلك في سورتي محمد والفتح، وكذلك في آل عمران ، وورد البيان القدري في سورتين هما آل عمران والأحزاب.
أما أعظم موطن في القرآن فيه مدح النبي صلى الله عليه وسلم فهو قوله تعالى( واذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة)
وهذه تترك للتفكر والنظر .
لكن هل يمكن أن يقال، بأن الحبيب المصطفى ذكر أربع مرات في القرآن، واسمه من أربعة حروف كذلك، هذا اذا عدت الميم الثانية حرفاً واحداً لكنه مشدد ، ذلك لوجود معنى في الأمر.
الله أعلم
والله الموفق

الشيخ عمر محمود أبو عمر

للعودة للفهرس