JustPaste.it

فهي نصيحة موجزة لكل مجاهد حمل روحه على كفه رخيصة في سبيل الله .. أي أُخي والله إني أحبك .. فحذار من #داء_الغلو

فتنزلق فيه فتخسر الدنيا والآخره فمن رمى مسلماً بالكفر فهو كقتله ! هكذا قال ﷺ فكما أنك تتورع في مسائل القصر والجمع وتسأل أهل العلم فكذلك

مسائل التكفير فهي والله أولى .. إن تكفير من لم يقع في الكفر كبيرة من كبائر الذنوب فتذكر يامحب قوله ﷺ (هلك المتنطعون) أعيذك بالله من الهلاك

قول ﷺ(من سأل فأفتي فإثمه على من أفتاه)فلاتقحم نفسك وتجتهد وتنزل الأحكام ، فتضل وتقع في #داء_الغلو ..

وإن من أبرز أسباب الغلو: أن تبني حكمك على فرد أو جماعة تحت تأثير أو خلاف أو ردة فعل ! فتنتصر لنفسك وتظن أنك تطبق شرع الله ..

من أجل ذلك نهى رسول الله ﷺ القاضي أن يقضي وهو غضبان، فكيف بمن يكفرالمسلمين لأجل خلاف أو خصومة فالتأثير وردات الأفعال سبب للغلو وكذا للإرجاء

ومثل ذلك نقول فيمن حكم تحت تأثير الخوف ونحوه ، فسوغ مظاهرة المشركين وبرر لها وتعسف ، فوقع في ضد #داء_الغلو ألا وهو #داء_الإرجاء ..

فكما لايجوز للمسلم أن يتهاون بإطلاق التكفير بالظنون والشبهات والتوقعات والمآلات ، كذلك في من ألغى تنزيل حكم الكفر ولو وقع العبد بكل مكفر

ودين الله وسط بين الغلو والإرجاء .. وإن من أشد ما ينزلق بالمرء في #داء_الغلو التعامل مع مسألة التكفير على أنها مسألة حسابية (١+١=٢)

فيلغي المرء مسألة تحقق الشروط وانتفاء الموانع دون تفريق بين المسائل الظاهرة والخفية .. فذاك والله أساس الغلو ومنبته ..

ولقد والله صدمت بفتى يافع في الأربعة عشرخريفاً مبلغه من العلم دورة شرعية مدتها٢٠يوماً قرأ فيها (نواقض الإسلام والأصول الثلاثة)

فأعمل سيف تكفيره في رقاب المسلمين بالظن والشبهة والمآل والتخمين فناقشته فذهلت ! فغفر الله لمن درسه ولم يبين له خطورة هذه المسألة ..

وإن مما يوقعك يامحب في #داء_الغلو أن تحكم بكفرمسلم دون النظر في ثلاث:

كون المناط ناقض من النواقض. ٢-وجوده في الشخص. ٣-تحقق الشروط.

وكذا الجهل بمسألة (الموالاة) وعدم التفريق بينها وبين المداهنة وجعلها منزلة واحدة ..

د/ عبد الله المحيسني