JustPaste.it

http://s02.justpaste.it/files/justpaste/d271/a10646584/0027-small.gif

 

لماذا تأخر النصر ؟

27_small.gif

عند إرادة الجواب عن هذا السؤال المهم #لماذا_تأخر_النصر ؟
والذي تسلل إلى قلوب الكثير ،،لابد من تقرير حقيقة ثابتة مسلمة ألا وهي .

أن النصر من عند الله ، وأن الله وعدنا ذالمصر ولايخلف الله وعده ، فالله جل وعلى يقول (وكان حقاً علينا نصر المؤمنين) ويقول (إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ) ويقول (إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ) ويقول (ولينصرن الله من ينصره) والآيات في ذلك كثيرة جداً

فالسؤال إذاً #لماذا_تأخر_النصر ؟

الجواب: أن الله وعد بالنصر وشرط لذلك شروطاً فمتى ماحققناها نصرنا الله
ولتأخر النصر حكم عديدة قد لايدركها البعض

فالنصر قد يتأخر، لعدم استحقاقنا له بذنوبنا وتفرقنا ، وقد يتأخر حتى يتهيأ الناس لما بعد النصر من حكم بكتاب الله

وقد يتأخر النصر ابتلاء من الله للمجاهدين لتتمايز الصفوف ويثبت أهل الحق ويسقط المتخاذل ،
(وليمحص الله الذين آمنوا)

ويتأخر النصر ليتخذ الله منا شهداء وأي شرف أعظم من الشهادة في سبيل الله

ويتأخر النصر : لكثرة الذنوب والمعاصي

ويتأخر النصر: ليرفع الله المظلومين درجات في الجنة ، لما يلقون من بلاء
(ولو يشاء الله لانتصر منهم)

ويتأخر النصر:
لأن بيئة الشعوب المسلمة لم تتهيأ بعد لتقبل مابعد النصر من تحكيم شرع الله ورفع راية التوحيد

ويتأخر النصر : ليتجرد الناس من اعتمادهم على ذواتهم وتتمحض قلوبهم توكلاً على الله واعتماداً عليه وحده

ويتأخر النصر: ليتوب العاصي ويفيق الغافل وينتبه الذاهل وتكفر ذنوب المسرف على نفسه ولينشأ جيل على الجهاد بعد جيل ..

ويتأخر النصر : لتتجرد النفوس عن حظوظها لتذوب الأسماء وتصفوا النوايا وتتطهر من حظوظ الغنائم والتعصبات والحميات والقوميات

ويتأخر النصر: ليزداد الباطل انكشافاً والحق انبلاجاً ،فكم من مخدوع بحزب الشيطان قد استفاق وكم من ذاهل عن الصليبية استبصر

وأقولها بصراحة وألم ، من ينظر إلى الساحة الشامية ، يدرك أن غالب أسباب تأخر النصر قائمة وإلى الله المشتكى

فالكتائب تقاتل للمغنم وأخرى ليُرى مكانها وثالثة جف الورع فيها فلم تتورع عن المحرمات ولا الشبهات

ففي الشام : يسرق المال باسم المصلحة ويكفر المسلم باسم المصلحة ويُغتاب باسم المصلحة ، ويظلم العباد باسم المصلحة

فلقائل أن يقول:
فلم تبقون إذاً مادامت أسباب النصر غير حاضرة ؟

نقول: نعم أسباب النصر غير حاضرة وقوة العدو تفوقنا

وقد يقول بعضهم لاطاقة لكم بأوباما وجنوده وأحلافه !
فنقول (كم من فئة قليلة غلبت فئةً كثيرة بإذن الله)

نعم إن أوباما ومن معه قد جمعوا لنا ، ولكن أنى لهم بالوقوف أمام
(حسبنا الله ونعم الوكيل) إننا منتصرون على كل حال

فإن اغتالونا أو قصفونا فذلك الفوز العظيم وإن انتصرنا ونشرنا شرع ربنا فذلك مانقاتل لأجله  فلاتخافوهم واذكروا قوة الله وأما عدم تحقيق الأمة لأسباب النصر فصحيح ، ولكن ماهو الموقف الشرعي هل نترك الجهاد في سبيل الله لأجل تقصير الكتائب؟!

لاوالله فقدأرشدنا ربنا (فقاتل في سبيل الله لاتكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين) فسنقاتل ونحرض بإذن الله حتى يختار الله لنا ما يريد

فلا نركن إلى الدنيا وننسى قول ربنا(إلاتنفروا يعذبكم عذاباً أليماً ويستبدل غيركم)
فكم والله تألمنا لعدم نفير العلماء وطلاب العلم والمفكرين والكوادر الذين لو نفروا لكان الحال غير ماكان ولكن حسبنا أننا حين نلقى الله سنقول أي رب قلت

(فقاتل في سبيل الله لاتكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين) فقاتلنا وحرضنا ولم يستجب العلماء ولا الدعاة بل ولا المنفقون ..

فكم والله نتحسر حين ندخل على كتيبةعديدها بالآلاف ونرى الجهل والمعاصي الكبيرة فنقول لقادتهم ماهذا
فيقولون أين طلاب العلم!

فلا نجد جواباً إلا أن نطرق برأوسنا ونقول( حسبنا الله ونعم الوكيل)
كم نتحسر حينما نجد أماً خجولة عفيفة مع بنياتها على قارعة الطريق فرشت حصيراً واستظلت بجريد وتستحي أن تسأل الناس ، أواه على مانرى أواه

قبل قليل : أماً وبناتها أوقفتني فحملتها لأوصلها إلى خيمتها فسألتها من يطعم بنياتك ياخالة فاستعبرت وقالت ياولدي لا أحد

ثم قالت كنت في حال من النعيم كبير ، وما اعتدت أن أسأل الناس حتى استشهد الزوج وقصفت الدار
وأمثالها كثير ..

هذه إحدى آلاف القصص فهل لأجل تخلف أسباب النصر نترك الجهاد وإغاثة الجائع ونصرة المظلوم ..

ختاماً :
اللهم إنا نعتذر إليك من خذلان أمتنا لأهل الشام اللهم اغفر لنا تقصيرنا في حقهم ،، اللهم اختم لنا بالشهادة و ﷺ

كتبه/ د عبد الله المحيسني

الرجوع إلى الصفحة الرئيسية

*****

file1.jpeg