قبل فوات الأوان
للشيخ عبدالله المحيسني
أيها القادة والشرعيون والعسكريون
اسمعوا مني فوالله لا أحابي وأزايد ولا أجامل في دين الله أحداً فهي ميتتة واحدة أسأل الله ربي أن يجعلها في سبيله
إخواني:
إن هذه الثورة التي فجرت جهاداً في سبيل الله ، جاء بها الله ولم نأت بها نحن ، فمن سخر أطفال درعا ليزيحوا عروش الطاغية هو الله وحده جل في علاه ، وإن المستضعفين اليوم في الشام قد استأمنوكم على ثورتهم ووثقوا فيكم وحفظوا لكم بطولاتكم فكم دفع الإتلاف الوطني من مليارات الدولارات ومع ذلك لاتجد له عند أهل الشام أية قبول،بينما أنتم لم تدفعوا من أموالكم ولكن دفعتم دمائكم فوثق بكم المسلمون وأهدوكم ثمرة ثورتهم وأسلموكم قيادتهم وأحبوكم ونصروكم وآزروكم ونثروا الورود فوق رؤسكم ولكن اعلموا أن لصبر الناس حدوداً
والله إن هذه الفرقة قد بغضت الناس في المجاهدين وأفقدتهم بريقهم ، فاتقوا الله فيهم
وتداركوا الأمر #قبل_فوات_الأوان
فقد صبر أهل الجزائر فلما بلغ السيل الزبى صالحوا النظام !
أيها القادة لاتضيعوا فرصةً عظيمة لإقامة شرع الله فوالله لئن فشلت ثورةالشام في تحقيق أهدافها
١-بإسقاط النظام
٢-تحكيم شرع الله
٣-كرامة
٤-عدالة
فلتكتبن أسماؤكم في في صدر قائمة من أفشل الجهاد
فأدركوا هذه الساحة #قبل_فوات_الأوان وإنه لاحل ولو مؤقتاً إلا بإحدى ثلاث:
أولها وأوجبها :
أن يجتمع الشرعيون والأمراء فيضعوا وثيقة ملزمة يسير عليها من يؤمروه عليهم ويختاروا أميراً كما اختار الأفغان أميرهم ويعلنوها ( حكومة أو إمارة إسلامية ) فإن لم فمجلس شورى للفصائل
ثانيها:
أن يتوحد القضاء في الشمال كما توحد في الجنوب تحت أية آلية ، فبقاء القضاء مختلفاً معصية لله وحرف له عما وضع له
فالقضاء إنما جعل لقطع النزاع فكيف يكون القضاء هو سبب النزاع سبحانك ربي ، هذا والله جور عظيم
#قبل_فوات_الأوان
آخرها:
تشكيل لجنة لفض النزاع بين الفصائل وأما بقاء الحال بما نحن عليه اليوم فإني أخشى أن لايمر علينا الحول إلا وقد مضت سنة الله فاستبدلنا
اللهم إنك تعلم أننا ماتركنا باباً لما سبق إلا طرقناه والله يشهد ماتعصبنا لفصيل وماحبينا أحداً على حساب أحد ..
فاللهم قد أعذرنا إليك وللتاريخ من بعدنا!
إذا جاء اليوم الذي تتحدثون عن فشل ساحة الجهاد لاقدر الله وأسأل الله حينها أن نكون قد تُقبلنا شهداء
فدونكم أسبابها:
أ- خلاف قادة الفصائل وتشبثها بكراسيها !!
ب- ترف القادة خصوصاً وجوع العامة .
ج- تقاعس الشرعيين عن دورهم في تعديل مسيرة أمرائهم ومجاملتهم.
د. تخاذل علماء المسلمين ودعاتهم عن النفير واكتفائهم بجمع فتات المال وهذا على أحسن الأحوال فضلاً عمن خذّل وحذر من الجهاد في سبيل الله !
وعن هؤلاء يقول بن حزم في وصف هؤلاء العلماء:ولا يغرنكم الفساق والمنتسبون إلى الفقه، اللابسون جلودالضأن على قلوب السباع،المزينون لأهل الشرشرهم
فذاك بن عسال محسوب على أهل العلم يقول ،محذراً من الجهاد:
فيقول عالمهم:
يــــا أهــل أنــدلــس حثـوا مَطيكمُ فما المقام بها إلا مـن الغلــط وما أشبه الليلة بالبارحة فقد كان العلماء يحذرون من الجهاد في الأندلس ! حتى سقطت وضاعت دماء المسلمين فإليك رب المشتكى ..
فأواه على غربة العلم والعلماء فبدل أن كنا ننتظر من الخطباءالذين ملئوا آذاننا خطباً في بيان فضل الجهاد أصبحنا ندعوا الله أن يصمتوا عن التخذيل
و _الداعمون: نعم الداعمون من أسباب تأخر النصر:
فالدول الداعمة: لاتدعم وربي نصرةً للشعب المظلوم أو رغبة في نيل فضل من أنفق في سبيل الله )
للأسف لقد أصبح الدعم خنجراً في غالبه على الجهاد والثورة ، فكلما هم فصيل أن يقترب من أخيه تذكر داعميه فقدم وأخر ثم فكر وقدر ثم تأخر واستأثر!
*****
