JustPaste.it

 

http://s02.justpaste.it/files/justpaste/d271/a10643537/0027-small.gif

 

‏ ((اللهم إني أبرأ إليك من ظلم الأمنيين))

 الشيخ عبد الله المحيسني 

‏أرى أنها تغريدات مهمة جدا بل لا أبالغ إن قلت أنه إن أُهمل موضوع هذه التغريدات فإن الكارثة قد تحل بالجهاد الشامي وتفتك به وتُذهب بركته

‏بل ولا أبالغ إن قلت أنه موضوع إن أُهمل فإنني لا أ ستبعد أن يأتي يوم نعود فيه إلى نقطة الصفر حيث لا ثورة ولا جهاد إنما ظلم واستبداد

لذلك أكتب هذه التغريدات الآن وكلي حسرة وألم وأسف وحزن لما ألمسه وأعيشه في الواقع السوري، وما كانت أود أن أغرد بشيء في هذا

‏ولكن كان لابد من أن أكتبها نصحا وإبراء للذمة لأقف بها بين يدي رب العالمين سبحانه وتعالى وقد صدعت بالحق وبلّغت

‏هي والله تغريدات نابعة عن حب ونصح وشفقة وإبراء للذمة أمام الله، وهي عدة رسائل:

الأولى: إليك أنت أيها الأمني: إن هذا الموقع الذي وُضعت فيه حينما عُرض عليك أن تكون أمنيا، إنما أخذته من باب الجهاد في سبيل الله فيما نحسبك

‏وأنت تعد نفسك -وأنت إن شاء الله كذلك- من المجاهدين في سبيل الله ولكني أصدقك القول وسأكون معك صريحاً فلا يفيدك الآن أن أجاملك

‏ولا يفيدك الآن أن أثني عليك ثم تقف يوم القيامة وتتعلق في عنقي ويتعلق في عنقك عشرات بل المئات الذين اكتووا بسياطك حتى اعترفوا بما لم يفعلوا

أيها الأمني: إنه حينما رضيت أن تكون أمنياً قبلت ذلك باعتبارك مجاهدا في سبيل الله، ولكني أصارحك لقد انتقلت من مجاهد في سبيل الله إلى شخص آخر

‏أصبحت أو انتقلت إلى متشبه بفروع أمن الدولة النصيرية فقل لي بربك ما الفرق بين ذلك الذي تأخذه فروع أمن الدولة اللعينة ورجال مباحثها المجرمين

‏عليهم غضب الله وسخطه الذين يقومون بتعذيب السجين عذابا أليما بالسياط والتسهير والجلد ليقول بعدها في قرارة نفسه أنا بين أمرين

‏إما أن أعترف لأُقتل وأرتاح وإما أن أنكر فأظل في العذاب الأليم إلى ما شاء الله، إذن أعترف بذلك خير لي وأرحم ثم يُقتل في فروع الأمن

‏ما الفرق بينهم وبينك في القيام بنفس تلك الأساليب الظالمة التي قد لا تختلف إلا في بعض الجوانب والتفاصيل وأنك تحسب أنك مجاهد !

‏إن اعتراف السجين عندك تحت سياطك وجلدك لا يعني أنك قد أبرأت ذمتك أمام الله سبحانه وتعالى وأنك قد نجوت من تبعات ذلك الفعل عند الله سبحانه

‏إن هذا الجلد وذلك الاعتراف لا يغير من الحقائق شيئاً، فإن الله تعالى يعلم الأشياء على حقيقتها وهو تعالى يعلم السر وأخفى

‏اسمع ماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم عن الظلم، قال: "الظلم ظلمات يوم القيامة" وقال سبحانه وتعالى: "وقد خاب من حمل ظلما"

‏وقال صلى الله عليه وسلم "لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء -التي بدون قرون- من الشاة القرناء" رواه مسلم.

‏فإذا كانت الشاة ستقتص من الشاة فوالله ليقفن هذا المجلود الذي جلدته وهو بريء وليجلدنك يوم القيامة بين يدي رب العالمين سبحانه وتعالى

‏وقال الحبيب صلى الله عليه وسلم: " إن الله يملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته " ثم قرأ: "وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد"

هذا الشاب الذي جلدته بتهمة أنه عميل للنظام أو وغير ذلك، فاعتزف هرباً من سياطك ، والله إن لم يكن كذلك فإنك ستحاسب أمام الله

‏لا تقل هذه دروشة جهادية وأن فلانا كاتب هذه الأحرف لا يعرف طبيعة العمل الأمني ولا يعرف خطورة الجواسيس ولا يعرف كذا وكذا..

‏مسؤولون عن الظهور الخضراء والحمراء والزرقاء التي شويت بسياط هؤلاء الذين هم تحت مسؤوليتكم أمام الله ومحل نصحكم وتوجيهكم وإرشادكم

‏وكذلك أنتم يا أمراء الفصائل والله إنكم مسؤولون أمام الله، فلا يكفي أن تُسلّم هذا الملف لأحد الرجال ثم تتركه وتظن أنك تخليت عن مسؤوليتك

وهنا لا أخص فصيلاً بعينه، فلا أعرف فصيلاً زرته وطلبت أن أرى في قضية من قضايا الأمنيين إلا ورفض وتحفظ! فصار من أشد الأمور على نفسي أن يتصل بي

‏رجل من عامة الناس يطلبني نصرته فيقول ابني أخذه الأمنيون ،،

لا أجد حينها إلا أن استرجع وأعتذر ولاحول ولاقوة إلا بالله

‏سامحوني على هذه اللهجة الشديدة ولكن مرارةالظلم والله أشد وما جئنا للجهاد في سبيل الله إلا لظلم رأيناه من بشار فكيف بظلم نراه من إخوان الجهاد

‏فيا أيها الأمني والله إنها وصية محب لك فليس بيني وبين الأمنيين شيء ولكنها والله خشية من عذاب الله أن يحل بنا أو أن يحل بك لظلمك

‏فيا أيها الأمني إني لك ناصح محب إما أن تلتزم بضوابط الشرع التي حددها في هذا الباب من التعامل مع تلك القضايا والحالات وإما أن تترك وتستقيل

‏تستقيل عن هذا العمل وتتجه إلى ثغر من ثغور الجهاد تقاتل أعداء الله سبحانه وتعالى فذلك والله خير من أن تلقى الله ظالما يوقفك بين يديه

 

‏ختاما وحتى لا نظلم أحدا نقول إن من الأمنيين أيضا من يقوم بجهد عظيم في تأمين المجاهدين وقطع أيدي المفسدين والمجرمين

 

‏والقبض على كثير من الذين تغلغلوا بإفساد الساحة بتفجير المصلحين أو بنقل معلومات استخباراتية وغير ذلك، فلهم من الله الأجر والثواب العظيم

 

‏أطلب منكم أيها الكرام في آخر هذه التغريدات من كل قارئ لهذه الحروف يعرف أميراً أو مسؤولاً أمنياً أن يوصلها له براءة للذمة ومعذرة إلى الله

 

‏لم نقل هذا إلا شفقة ونصحاً للأحبة، أرجو أن تتسع صدورهم للنصح فهذا واجب أوجبه الله على كل مسلم "النصح لكل مسلم" والحمدلله رب العالمين

 

‏لم نقل هذا إلا شفقة ونصحاً للأحبة، أرجو أن تتسع صدورهم للنصح فهذا واجب أوجبه الله على كل مسلم "النصح لكل مسلم" والحمدلله رب العالمين. 

 

جمعها اخوكم المحب توفيق 

 

للتواصل على الفايسبوك 

 

https://m.facebook.com/profile.php?ref=bookmark

 

الرجوع إلى الصفحة الرئيسية