JustPaste.it

      تغريدات كتبها الشيخ عبدالله المحيسني

         بعنوان #المخرج_للأزمة_السورية

 

#المخرج_للأزمة_السورية وماذا يحاك في مؤتمر فيينا ؟

الحمدلله وكفى والصلاة والسلام على النبي ﷺ وبعد ..

مضى خمس سنوات على الثورة السورية المباركة ولم يستطع الغرب اطفاءها ولا اختطافها فقد استطاع اختطاف ثورة تونس سياسياً واختطاف ثورة مصر عسكرياً

أما سوريا .. فلقد كانت معقدةً جداً
فاكتفى الغرب بترحيل المشكلة وذلك بالعمل على توازن القوى وتطويل أمد الحرب بدعم الثورة من جهة والسماح للطرف الآخر بدعم النظام من جهة أخرى .. وفي هذه الأثناء يخوض الغرب بأقطابه معترك السياسة أمام امريكا وحلفها
خطران:
١-سقوط النظام من دون وجود بديل أفضل من بشار وبالتالي سيطرة المجاهدين .
٢-احتلال روسيا لسوريا وبذلك تكون ورقة ضغط على امريكا شديدة .

فالحل : لدى أمريكا هو الخروج بموقف سياسي موحد لما بعد بشار لاتستأثر روسيا بالكعكة ولا امريكا إنما يتشاطرانها !

وهو ماتم التوصل إليه
( بمؤتمر فيينا )


إلا أن هذا الخيار وهو مايتم التسويق له حالياً لم يلق أي قبول بحمدالله حيث أن بنده الأول ينص على علمانية الدولة وهو يصطدم بشدة مع مبادئ الفصائل ..

لجأت روسيا للتسويق لهذا الحل للتلويح بالعصا بل والضرب به بشدة .. لإرضاخ الفصائل ولو بعضها للقبول بفيينا وهو مالم يحصل ولن يحصل بإذن الله لما نعلمه من وعي الفصائل وحرصها على ثوابتها ونذكر هنا قادة الفصائل أن لايخونوا دماء شهدائهم الأبطال الذين قضوا نحبهم ..

المرحلة الثانية :
في حال فشلت روسيا لإخضاع الفصائل ستلجأ للانفراد بالكعكة السورية تقاسماً مع إيران وهو مالن تقبله امريكا وحلفها ..
وهو ماسيكون سبباً لدخول أسلحة نوعية كمضادات الطائرات من صواريخ استنجر وغيرها ..

وبالتالي ضعف قوة النظام وبداية تلاشيه وانتصار الثورة والجهاد بمبادئه بإذن الله ..

فالصبر الصبر ياقادة الفصائل فبصبركم تتحطم مؤامراتهم وتثبتوا على مبادئكم وتحققوا رضى ربكم وتنالوا أجر جهادكم


أما الحل :
فقد تحدثنا عنه كثيراً .. باختصار
هو تشكيل حكومة من الداخل السوري تلتزم بتحكيم شرع الله
تجتمع عليها الفصائل وينبثق منها جيش يلم جميع المقاتلين على الأرض هي من يدير الأرض والقضاء والقتال ويتصرف بمستقبل الشام ..
قد يقول البعض لم يحن الوقت بعد فلا نملك مقومات ذلك ، أقول بل إن الوقت قد حان منذ أمد وأخشى أن يأتي وقت نقول قد فات الأوان ..
قلي أيها المحب : مالمقومات التي تملكها الحكومة المؤقتة في الخارج سوى استقبال الأموال وصرفها على قاعات الفنادق !

إن تشكيل حكومة الداخل هو المخرج اليوم فليت قومي يعلمون وهو أمر الله لنا بجمع الكلمة والاعتصام بحبل الله وهو فرض أمر واقع يحتم على الجميع احترامه
وحينئذ فليشكل مكتب شرعي أعلى يقرر السياسة الشرعية والسياسة المالية وغير ذلك ..

فإن أبيتم ذلك فلا أقل من تشكيل مجلس شرعي أعلى للساحة الشامية يضبط المواقف السياسية
للجميع ويحل الخصومات ولاينفرد فصيل بتقرير مصير الساحة ..

فاللهم أقر أعين الأمة بذلك