JustPaste.it

التدليس والتلبيس

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين الذي يهدي من يشاء ويضل من يشاء بيده الخير وهو على كل شيء قدير والصلاة والسلام على البشير النذير محمد النبي الأمي الذي أدى الامانة وبلغ الرسالة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده وكنا على ذلك من الشاهدين .

أما بعد

يقول عليه الصلاة والسلام : بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدا فطوى للغرباء أ.ه وفي رواية عندما سئل عن هؤلاء الغرباء قال: ناس صالحون قليل في اناس فاسدون كثير .

لقد دخلت الأمة في مرحلة الغربة عندما اصبح الناس يتلقون دينهم عن أعداء الاسلام الذين يحاربونه ليل نهار باسم الاسلام واشتدت هذه الغربة يوم ان تصدر دعاة الضلالة الذين يدعون التوحيد فكانت بضاعتهم التلبيس والتدليس لما بقي من حس صحيح عند الناس فاهلكوا الحرث والنسل ومن هؤلاء المدعو ابو محمد المقدسي الذي وضع لاتباعه قرآنا من وحي الشيطان سماه الثلاثينية نسخ به كل ما اصله قبل ذلك مع تصريحه ليل نهار بان ما في الثلاثينية هو نفس الدعوة التي ما فتيء يدعو اليها فخرج علينا بتناقضات يندى لها الجبين ويكل عن احصائها المتتبع ولم يجعل همه الا تسويد الصفحات بهذه التناقضات .

ولما وجدت انه ظن انه ممن لا تتبع اخطاؤه لعدم من يبينها وليس هذا الا لشدة تلبيسه وتدليسه وجهله مما يجعل صعوبة احصاء اخطائه وليس معرفتها فعزمت على نقض ثلاثينتيه واثبات انها ليس من الاسلام في شيء – وهذا يتطلب جهدا ليس بالهين لشدت تلبيسه وتدليسه والله المستعان وعليه التوفيق- لانها مما صدق عليها قوله تعالى: وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً }النساء82, فهذه قاعدة معرفة الحق من الضلال فما كان متناقضا فهو ليس من عند الله ومدعيه يقول على الله الكذب وهو يعلم .

فقد جعل قرآنه للتحذير من الغلو في التكفير وكأن هذه هي معضلة الزمان التي لا حل لها الا عنده فاشترك مع الحملة العالمية في تثبيت دينا مزيفا ينسبونه الى الاسلام وشارك المحاربين للاسلام في مقصودهم حذو القذة بالقذة مع انه لم يبين المقصود من الغلو في التكفير في نفس الوقت الذي يقر فيه ان التكفير حكم شرعي مطلوب فكانه يقول هناك تكفير وهناك غلو في التكفير مع انه صرح بان سبب كتابته لهذا الضلال ما نصه: فاعلم حفظنا الله تعالى وإياك ، من مهاوي الإفراط والتفريط ، ومن مزالق الغلو والتقصير أنه قد زارني بعض الأخوة الأفاضل في معتقل الجفر الصحراوي (1)وذكروا لي ما يتهمنا به أذناب النظام من تكفير الناس بالعموم ، وأنه قد اغتر بذلك بعض السماعين لهم ممن لا يملكون فرقانا بين الحق والباطل ، وبين الغث والسمين.. أ.هـ

فهو يصرح بان سبب كتابته هو ان الانظمة تتهمهم بالتكفير وليس بغلاة التكفير فالمقصود اذن هو انه ينكر ان يوصف بانه يكفر فأراد ان يدفع عن نفسه ما هو صحيح بشيء غير موجود اصلا ولأنه يعلم أن كلامه هنا يعني موافقته لغلاة الارجاء في هذا العصر قال معتذرا:

- تنويه -

أعلم جيدا أن ممن سيطلع على كتابي هذا ، من الطواغيت وأذنابهم.. ومن المرجئة وأفراخهم ، من قد يفرح به للوهلة الأولى ، ظاناً أنه من بضاعتهم المزجاة.. وهذا لا يزعجني بحال.. لأنني أوقن أنه وبمجرد أن يطالع أي منهم ، بعض ورقات منه ، سيعرف فورا أنني لم اكتبه لسواد عيون أمثالهم. أ.هـ فنحن لا نقول انك كتبته لسواد عيونهم وليست مسألتنا هذه ولكن نقول متيقنين ان كتابك هذا قرة عيون الملحدين والمحرفين للدين.واعلم يا مقدسي انك اشد الناس على توحيد رب العالمين وعلى من تدعي انك تنتسب اليهم زروا وبهتانا الجهاد والمجاهدون.

فهل الغلو متعلق بالكثرة ام متعلق بماهيته؟ فإن كان في كثرة من يوصفوا بالشرك أو ان الاصل في الناس الشرك فهل الله تعالى عنده غلو عندما قال: {وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ }يوسف103, وعندما قال: {وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ }الأنعام116,والآيات كثيرة في ذلك.

ثم ماذا يقصد بالتكفير هل يقصد به اعتبار ان الاصل في الناس الشرك وانهم ورثوه وعاشوا عليه ولا يعرفون سواه؟ ام يقصد الحكم على الناس بالكفر وانه قد قامت عليهم الحجة المترتب عليها وقوع ما يتعلق بالحكم؟

وهل يلزم من كون وصف الناس او جعل الاصل في الناس الشرك الحكم عليهم بالكفر واستحلال دمائهم وأموالهم؟ فهذه المسائل اعرض عنها صفحا ولم يبينها وما هذا الا لجهله بالواقع وبالحكم الشرعي وهو صاحب:(وقفات مع ثمرات الجهادبين الجهل في الشرع والجهل بالواقع).

ثم يصرح انه ينكر هذا الكلام بقوله: إن هذه الفرية التي ينشرها هؤلاء ما هي إلا علامة من علامات إفلاس النظام وانهزامه أمام هذه الدعوة المباركة أ.هـ

ولا ادري هل اعجب من مكره ام تدليسه فمن المعلوم ان التكفير العام يكون بشيء عام وطالب العلم لما يريد ان ينقض مسالة كهذه فإنه يذكر ما احتج به القائل ويبين فساده فهي مسالة واحدة ولا تحتاج الى هذا الكم من المسائل لتصبح كانها اسفار بني اسرائيل فانقلبت المسالة عنده الى مسائل خاصة تفصيلية وليست مسالة عامة والمتتبع لكلامه فإنه يرى راي العين ان ما يؤصله مقدما ينقضه لاحقا

  1. يقول المقدسي: إن هذه الفرية التي ينشرها هؤلاء ما هي إلا علامة من علامات إفلاس النظام وانهزامه أمام هذه الدعوة المباركةأ.هـ

فالسؤال الى ماذا تدعوا ؟ ومن تدعوا؟

مع انه صدع رؤوسنا ليل نهار انه يدعوا الى التوحيد والجهاد ومعلوم ان الجهاد انما يكون على قوله للنظام وجنوده فهؤلاء بحقهم الجهاد وتبقى دعوة التوحيد فلمن هي؟ فان كان يخاطب عقلاء فنقول له :اذا كان النظام وانصاره نتعامل معهم بالجهاد فتكون دعوة التوحيد لغيرهم وهم الناس العوام فان كانوا عندك مسلمين فعلام تدعوهم الى التوحيد الذي هو الاسلام الا اذا كان الاسلام شيء والتوحيد شيء آخر؟

وأما اذا كنت يخاطب بلهاء فهذا وصف لاتباعك الذين يقراون لك ولا يفقهون ويتبعونك على عمى وضلالة. ...

فامران احلاهما علقم.

مع انه يقول في وقفات مع ثمرات الجهاد ص8 ما نصه: فبدلاً من التركيز على حرب الطواغيت وأعداء الدين في كل مكان تنقلب الحرب والحراب إلى جماهير الشعوب التي كان ينبغي أن توجّه إليهم الدعوة ويُسعى لإنقاذهم من براثن الطاغوت وإخراجهم من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ....أ.هـ

فهو يصرح بكلام واضح بان الطواغيت يجب التركيز على حربهم فنقول له :

فما بالك جالس ولا تحارب طواغيت واقعك ؟

ولم لا تنادي بجاهدهم وتطالب غيرك بجهاد طواغيتهم ؟

وما هي جبهة الجهاد التي فتحتها واشعلتها؟

ولم تخرج علينا في وقت اشتداد المعارك في جبهات لتقول انها محرقة ولا تنصح الشباب بالذهاب اليها؟

ولم تنادي ليلا ونهارا وتحذر من اخلاء الساحة من طلبة العلم ؟

فما هي ادلتك على اقولك السابقة وترهاتك المتهافتة .

  1. سبب تاليفه هو ليدفع عن نفسه تهمة التكفير العام فنسأل أي تكفير عام تتكلم عنه؟ هل هو متعلق بكل من في الارض ؟ ام من هم في بقعة معينة ؟

ونقول له انت وقعت فيما تنكره فانظر الى اقوالك :

  1. قوله في مقالة ليس كمن ترضى بشق ابنها ينصح فيها بالامور التي يجب مراعاتها ما نصه: حداثة عهد الناس بالجاهلية وعدم رسوخ الاسلام عند الكثير منهم ()

واجزم يقينا ان اتباعه اهل الجهل والعمى لا يدرون حقيقة ما يقول

فمعنى حداثة عهد الناس بالجاهلية انهم كانوا على الشرك ودخلوا الاسلام من قريب أو ان الناس دخلوا في الجاهلية من قريب .. وان قلنا له كلامك يدل على هذا انكر وقال لم اقصد ذلك .. فاذا كانت اقوالك تحتاج لمعرفة قصدك بها فلماذا تكتب اذن ؟ .

  1. قوله في وقفات مع ثمرات الجهاد ص8 ما نصه: فبدلاً من التركيز على حرب الطواغيت وأعداء الدين في كل مكان تنقلب الحرب والحراب إلى جماهير الشعوب التي كان ينبغي أن توجّه إليهم الدعوة ويُسعى لإنقاذهم من براثن الطاغوت وإخراجهم من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ....أ.هـ

فها هو هنا يقول بنص صريح ان جماهير الشعوب يجب ان توجه اليهم الدعوة لاخراجهم من عبادة العباد أي: انهم مشركون , فجماهير الشعوب عنده مشركون يعبدون العباد , ثم يصفهم بالمسلمين في مواطن شتى من ذلك قوله في وقفات مع ثمرات الجهاد :

  1. ص3: ومادام هؤلاء الشباب لا يُعمّمون التكفير على جماهير المسلمين في ديارنا كما يفعله الغلاة أ.هـ فكيف جماهير المسلمين وجماهير الشعوب يعبدون غير الله فكيف يكون من يعبد غير الله مسلما؟

  2. ص3 في الهامش :وقد ثبت موثقا ن الأمريكان وغيرهم من أعداء الدين والجهاد ؛ يقومون بتفجيرات إجرامية في تجمعات المسلمين العامة أ.هـ

  3. ص4: فجاء هؤلاء الشباب فاستدلوا بهذا الحديث على تجويز عمليات التفجير في شوارع المسلمين وأسواقهم أ.هـ

  4. ص4:بل صارت الأَهداف شوارع المسلمين وأسواقهم وحافلاتهم وأماكن تجمعاتهم ؟ بدعوى أن في ذلك الشارع أو السّوق سفارة للعدو أو بيتاً لضابط ثم تكون نتائج هذه الأَعمال عشرات الأبرياء من الرّجال والنّساء والوِلدان المسلمين أ.هـ

ج- في مناصحته لابي مصعب ( مناصحة ومناصرة)

  1. ما نصه:وهو يفرّق كما نفرق بين من نكفرهم من أنصارهم الذين يتولونهم على شركهم أو يظاهرونهم على الموحدين ، وبين غيرهم ممن قد يعينونهم على منكر أو يداهنونهم على باطل لا يصل إلى حد الكفر فلا يكفر أمثال هؤلاء كما لا نكفرهم ، فضلا عن سائر الناس المنتسبين للإسلام أ.هـ

  2. ومن ثم فأبو مصعب يعتقد ما نعتقده تجاه عوام المنتسبين للإسلام في سائر بلاد المسلمين من العصمة لدمائهم وأعراضهم وأموالهم.

  3. * فما دام لا يكفّر الناس بالعموم ولا يكفرهم بالمعاصي ولله الحمد ، ويعلم أن جمهور الناس في هذه البلاد التي نعيش فيها ينتسبون إلى الإسلام ؛ فيجب عليه مراعاة ذلك في اختياراته القتالية ، ويجب عليه التشدد في التحرز من سفك دماء المسلمين ولو كانوا فجاراً أو عصاة وأن يتنبه إلى الفوارق الظاهرة بين القتال في دار الكفر الأصلية التي جمهور أهلها كفار ، والقتال في دار الكفر الاصطلاحية الحادثة التي جمهور أهلها من المنتسبين للإسلام ومراعاة تلك الفوارق .أ.هـ

فهو يصف سائر الناس وجمهور الناس التي يعيش بينهم بأنهم منتسبون الى الاسلام ومعلوم ان المنتسب الى الاسلام ليس بمسلم وهذا ما نص عليه شيوخ الاسلام ابن تيمية وابن القيم رحمهمهم الله تعالى .ولم لا يكطون بهذا التذبذب والتلبيس وهو من عقيدته ان الشيعة الاثني عشرية فيهم خواص وعوام فخواصهم كفار وعوامهم مسلمون فهو يحرف كلام الله تعالى لانه لا يوجد في الاسلام خواص وعوام وإنما تابع ومتبوع والله تعالى لم يفرق بين التابع والمتبوع أي العام والخاص قال تعالى: {إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ }البقرة166.

ثم نقول هل معنى اخراجهم من عبادة العباد اخراجهم من الشرك الى الاسلام ؟

وكيف حكمت عليهم بانهم مسلمون ؟

وهو القائل في رسالة لم يأت احد بمثل ما جئت به إلا عودي: قليل هم أولئك الذين يدركون حقيقة منهج هذا الدين العظيم وحجم تكاليفه.أ.هـ

فهو يعترف ويقر بان من يعلم حقيقة هذا الدين قليل ومن جهل حقيقة الدين فليس بمسلم لان من مقتضى لا اله الا الله العلم بها وادراكها على حقيقتها.

فهل العداء يكون من القليل ام الكثير ؟ وهل ما وافق الاكثر وعودي من قلة يقال ان دعوته تتميز بانها مما يعاديه قومه عليها؟؟؟ اف لهذه العقول الممسوخة .

واقواله كثيرة متفرقة ومتناقضة في نفس الوقت مع انه يصف هذه الجماهير بانهم منتسبون للإسلام.

وهو القائل في وقفات مع ثمرات الجهاد ص9 ما نصه: ولذلك عُرفت عنّي عبارة أكررها على مسامع كثير من المتحمسين : ( إما أن تشتغلوا صَحْ ، أو فلا تشتغلوا والزموا الدعوة فكفانا فقد شبعنا تخبيصاً ) !! أ.هـ

ونحن نقول له : إما ان تعمل بما تقول او تريحنا من ثرثرتك وإما ان تقول قولا سديدا او تلتزم الصمت فكفانا تناقضا فقد شبعنا من تخبيصك.

فهذا المقدسي صاحب التناقضات والعجائب المدعي ما ليس فيه حتى وصل الامر بالسفهاء بوصفه بالقاب يعجز عنها فطاحل اهل العلم وسنرى من العجائب ما يتبين لكل ذي عقل ان هذا الدعي لا في العير لا في النفير وما دعوته الا تزكية لنفسه وابتغاء الشهرة والتطاول على خلق الله تعالى كما قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُمْ بَلِ اللّهُ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً }النساء49.

واقول لاتباعه ومن يسبح باسمه اتقوا الله في انفسكم فانه لن يغني عنكم من الله شيئا وانكم ستحاسبون على ما يريده الله تعالى لا على اقوال هذا الضال المضل .

اللهم اني بلغت اللهم فاشهد

ص23: معتمدين في التشنيع عليهم بدعاوى قتلهم للمسلمين واستهدافهم لمكة والمعتمرين ؛ على المعلومات التي تعلنها الحكومات الكافرة ويروجها إعلامها الخبيث , مع أنهم أنفسهم قد جربوا كذب هذه الحكومات وإعلامها وقد اكتووا بناره من قبل وقفات مع ثمرات ا لجهاد

ص 27:قديماً كان الكفار مع كفرهم ذوي نخوة ومروءة ... فعندما هرع أسافل خلق الله على بيت نبي الله لوط طمعاً في أضيافه وقال لهم عليه السلام : ( هؤلاء بناتي هنّ أطهر لكم )... ( قالوا ؛ لقد علمت ما لنا في بناتك من حق ) ؛ فهم مع سفالتهم وانحطاطهم راعوا حق بناته سواء لأنهن بنات رجل من قومهم أو لأَنهم يعرفون أنهنّ لا يحللن لهم لكونهم كفاراً ؛ وإِنما يقول لوط ذلك مشاغلةً لهم عن أضيافه ، أو لأيّ سبب المهم أنهم في نهاية المطاف رغم إِسرافهم وإجرامهم ورذالتهم لم يتعدّوا على بناتِه وراعوا حقهن لعلمهم أنه لا حق لهم فيهن ...

 

 

 

 

(