JustPaste.it

خصوم الخلافة .. {وَكَانَ الْإِنْسَان أَكْثَر شَيْء جَدَلًا} !!

 


ان الحق أبلج لا تقف في وجهه شبهة تدركه الفطر السليمة والعقول الصحيحة بل ولا يستطيع أصحاب الفطر المنتكسة والعقول المريضة إنكاره إلا على وجه الجحود والإستكبار [وجحدوا بِها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا] وقد كان الناس من زمن أبيهم آدم عليه السلام على هذا الحق لا يحتاجون إلى رسول يبلغهم أو كتاب يرشدهم قال تعالى [كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم] فأقام الله الحجة على خلقه بالكتب والرسل [فلله الحجة البالغة فلو شاء لهداكم أجمعين]


فأرسل الله الرسل وانزل عليهم الكتب فدعا كل رسول قومه [يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره] فجادلوا رسلهم بالباطل بعدما تبين لهم الحق وكان الله في كل مرة يفصل شبههم ويرد عليها ويبطلها فتارة يرد على من يشرك به شيئا فيقول [ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله فأنى يؤفكون] ثم يقول لهم مبينا ضعف شركائهم وهوانهم [يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب (73) ما قدروا الله حق قدره إن الله لقوي عزيز] وتارة يرد على من ينكر البعث والحساب [وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم (78) قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم (79) الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون (80) أوليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم! بلى وهو الخلاق العليم (81) إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون] ويقول سبحانه [وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليهِ  وله المثل الأعلى في السماوات والأرضِ وهو العزيز الحكيم] ثم يقول تكبيتا لمن ابى وإستكبر [فويل يومئذ للمكذبين (11) الذين هم في خوض يلعبون (12) يوم يدعون إلى نار جهنم دعا (13) هذه النار التي كنتم بها تكذبون (14) أفسحر هذا! أم أنتم لا تبصرون (15) اصلوها فاصبروا أو لا تصبروا سواء عليكم إنما تجزون ما كنتم تعملون] وتارة يرد على المنكرين لربوبيته الجاحدين لها فيقول [أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون! (35) أم خلقوا السماوات والارض بل لا يوقنون (36) أم عندهم خزائن ربك أم هم المصيطرون]

فلما لم يستطيعوا الرد على مافي هذا القرآن من الحجج البالغة والبراهين القاطعة أنكروا القرآن!  [وقال الذين كفروا إن هذا إلا إفك افتراه وأعانه عليه قوم آخرون فقد جاءوا ظلما وزورا (4) وقالوا أساطير الْأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة وأَصيلا (5) قل أنزله الذي يعلم السر في السموات والارض إنه كان غفورا رحيما] فرد الله عليهم بأبلغ رد فقال [أم يقولون افتراه قل فأتوا بِعشرِ سور مثله مفتريات وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين (13) فإن لم يستجيبوا لكم فاعلموا أنما أنزل بعلم الله وأن لا إله إلا هو فهل أنتم مسلمون] فلما عجزوا قال لهم مبالغة في التحدي [أم يقولون افتراه قل فأتوا بسورة مثله وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين] ثم قال تكبيتا لهم [قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا] فلما تهافتت شبههم أمام حجج القرآن التي تخطف سمعهم وابصارهم ولم يجدوا لأنفسهم شيء يتعلقوا به سارعوا إلى محاولة تعجيز رسول الله قال تعالى [ولقد صرفنا للناس في هذا القرآن من كل مثل فأبى أكثر الناس إلا كفورا (89) وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الارض ينبوعا (90) أو تكون لك جنة من نخيل وعنب فتفجر الأنهار خلالها تفجيرا (91) أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا أو تأتي بالله والملائكةِ قبِيلا (92) أو يكون لك بيت من زخرف أو ترقى في السماءِ ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه قل سبحان ربي هل كنت إلا بشرا رسولا (93) وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى إلا أن قالوا أبعث الله بشرا رسولا]
هكذا بمنطق مريض! وكأنهم يجلسون في مسرح "سيرك" يشاهدون الألعاب التي يقوم بها المهرجون! وكأن وضيفة الرسل أن يقوموا بهذه الحركات البهلاونية والاعمال الخارقة للعادة!
فلو كان ما جاء به رسولهم حق فما الفائدة من طلب المعجزات! ولو كان ما عندهم هو الحق فلم يعرضون على نبيهم هذا العرض الذي وضعوا فيه الحق -بزعمهم- مقابل بعض الأفعال الخارقة للعادة!
فهل تحول الحق الذي كان يزعمه فرعون لنفسه بتحول عصا موسى إلى ثعبان أم هل خرج الحق لعيسى مع إخراجه الموتى من قبورهم أحياء بإذن الله أم هل أنزل الحق من السماء على محمد حين انشق القمر! أم أن الحق هو الحق وكلام هؤلاء كلهم هو نفسه الذي قالوا به ورده قومهم قبل أن يفعلوا هذه المعجزات؟! 

و لكنها ضعف الحجة والإستكبار على الحق يلجئهم لطلب المعجزات رغبة في تعجيز رسولهم وهنا يأتي الرد كاشفا لسفاهة عقولهم (قل سبحان ربي هل كنت إلا بشرا رسولا) !
وعندما تتأمل حال الأمم مع رسلهم تجد أن هذه سنة ماضية فما من أمة إلا وقالت لنبيها مثل قول التي قبلها (تشابهت قلوبهم)
فهؤلاء قوم نوح قالوا لنبيهم لما دعاهم إلى التوحيد ما نراك إلا بشرا مثلنا وما نرى لك من فضل علينا وإن نظنك إلا كاذبا فكان جوابه واضحا (لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب) فلما عجزوا عن إبطال الحق وإطفاء نوره قالوا (يانوح قد جادلتنا فأكثرت جدالنا)
وكذا شعيب لما حج قومه -وكان يلقب بخطيب الأنبياء!- فلما أعياهم بحجته لم يجدوا لأنفسهم عذرا يتعلقون به (قالوا يا شعيب ما نفقه كثيرا مما تقول)! فأنظر إلى العذر الذي هو أقبح من ذنب .
ومن قبله إبراهيم عندما حطم الأصنام فصاح قومه ( قالوا من فعل هذا بآلهتنا إنه لمن الظالمين (59) قالوا سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهِيم (60) قالوا فأتوا به على أعين الناس لعلهم يشهدون (61) قالوا أَأَنت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم (62) قال بل فعله كبِيرهم هذا فاسأَلوهم إن كانوا ينطقون (63) فرجعوا إلى أنفسهم فقالوا إنكم أنتم الظالمون (64) ثم نكسوا على رءوسهم لقد علمت ما هؤلاء ينطقون (65) قال أفتعبدون من دون اللهِ ما لا ينفعكم شيئا ولا يضركم (66) أف لكم ولما تعبدون من دون الله أفلا تعقلون) فلما لم يستطيعوا إنكار الحق الذي جاءهم به اعلنوا عليه الحرب فألقوه في النار فنجاه العليم الخبير (قالوا حرقوه وانصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين (68) قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهِيم (69) وأرادوا به كيدا فجعلناهم الأخسرين)
وما أشبه الليلة بالبارحة! .. وما أشبه القوم بالقوم! ، فما يزال أهل الحق كلما عرضوا حقهم ودعوا الناس إليه يفعلون معهم كما فعلت الأمم مع انبيائهم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلوه مصداق قول رسول الله ، وليس ذلك محصورا في الكافرين كما قد يتوهم البعض بل إنه في المسلمين كما هو في الكافرين بل إنه في المنسوبين للعلم كما هو في غيرهم! وإنما الاختلاف يكون فيما يجادل فيه كل واحد منهم ، فالكافرين جدالهم في الله والمسلمين والمنتسبين للعلم جدالهم في بعض دينه وكل بحسبه !

واليوم نرى خصوم الخلافة يسيرون على ما سار عليه اهل الباطل قبلهم في كل زمان ، فنراهم يصرخون انتم عملاء ومطايا فنجيبهم عملاء لمن وقد حاربنا الجميع؟ اذا كنا عملاء للصليبيين فلماذا يقصفوننا؟! وإذا كنا عملاء للروافض فلماذا ننتزع اراضي اهل السنة من ايديهم بل وبعد ذلك نترك أهل السنة فيها آمنين ونذهب لقتال الروافض وننكل بهم؟!! ثم اذا كنا عملاء لهم فمن الذي قتل منهم عشرات الآلاف بل ربما مئات الآلاف؟! ثم ان كنا كما تزعمون فلماذا يتحالف حكامكم مع الروافض ضدنا؟!
ام ترانا بعثيين كما يزعم بعض الحمقى!! واننا نغرر بالشباب ونضحك عليهم بتطبيقنا للشرع في مناطقنا!!
وحتى إن كنا كذلك فالبعثيين اهون من الروافض ألف مرة فلماذا تحرصون على إعادة المساكين من عوام اهل السنة تحت سلطان الروافض ليسوموهم سوء العذاب؟!
ثم اذا اجبنا عليهم بمثل قول الأخ "غريب الاخوان" [سبحان ربي .. أي خدعة عظمى هذه التي ورط بعثيٌ فيها نفسه؛ إذ جمع حوله أكثر من 200 ألف مجاهد من خيرة من اجتباهم الله من خلقه إلى خيرته من أرضه يكفرون بالبعث وأهله، فإما أن البغدادي أحمق حفر قبره بنفسه إذ ستكون أجساد جنوده المتفجرة أقرب إليه من حبل الوريد، أو أنك سفيه مجنون لا تعلم ما تقول] بتصرف .
فإذا حاججناهم بهذه الحجج المحكمة وبهتوا ونظروا الينا نظر المغشي عليه من الموت انتقلوا الى غيرها فقالوا انتم تثيرون الفتن وتمزقون الصف وسببتم الخلاف بين المجاهدين ، اتركوا الجهاد واخرجوا من المناطق التي تسيطرون عليها فإذا قلنا لهم كما قال الشيخ العدناني ماذا نفعل بآلاف من جيش الدولة؟! ومن يسد الثغور التي سيخلفونها؟! ومن سيتحمل الاثم والوزر اذا اجتاح الصائل المناطق المحررة واستباح دماء واعراض المسلمين؟!
فهل احد من حكامكم سيسد مكاننا ويحمي اهل السنة بعد رحيلنا وسيستمر في قتال الروافض حتى تحرر جميع اراضي اهل السنة؟!
اطلبوا منهم ان يفعلوا ذلك ان كنتم صادقين !
بل نقول لكم ما قال تعالى عن آله المشركين (ضعف الطالب والمطلوب) !!
حتى اذا انعقدت السنتهم وعجزوا عن الجواب على ما ابطلنا به حجتهم قالوا اذا لماذا لا تفجرون في ايران او اسرائيل ؟!
وهكذا ينتقلون من شبة الى اخرى كبرا وحسدا من عند انفسهم ورغم ذلك ننتقل معهم لإبطال شبهاتهم خطوة بخطوة كما يفعل القرآن خصوم الانبياء فنجيبهم بما اجابه القرآن على من انكر البعث بعد الموت (وضرب لنا مثلا ونسي خلقه) فلماذا لم تفعلوا انتم ذلك (اتامرون الناس بالبر وتنسون انفسكم) ؟!
اما نحن فقد انتزعنا العراق والشام وسيناء من ايديهم فماذا فعلت انت غير التحالف معهم ضدنا !؟ ونحن ايضا قد قصفنا اسرائيل وارسلنا لها الاستشهاديين فهل يستطيع حاكمك ان يؤيد افعالنا فيهم مجرد تأييد !!

فلما قرعت مسامعهم صلصلة الحجة ورأوا برهانها الساطع وضعوا اصابعهم في اذانهم واستغشوا ثيابهم واصروا واستكبروا استكبارا وقالوا انتم اضررتم بالاسلام والمسلمين وافسدتم في الارض وجررتم على الامة الويلات ...الخ ، وهم هنا لم يأتوا بجديد! فمن قبلهم قوم فرعون استخفهم فاطاعوه  (وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَىٰ وَلْيَدْعُ رَبَّهُ ۖ إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ (26) وَقَالَ مُوسَىٰ إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُم مِّن كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لَّا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ (27) وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ ۖ وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ ۖ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ(28) يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ فَمَن يَنصُرُنَا مِن بَأْسِ اللَّهِ إِن جَاءَنَا ۚ قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَىٰ وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ)

فسبحان من جعل فرعون هذا الزمان ينطق بما نطق به سلفه حتى لا يكون لأحد حجة بعد ذلك في اتباعه وتصديقه وبين يديه كتاب الله فيه تبيان كل شيء !!

فامريكا -فرعون هذا الزمان- اعلنت للعالم اجمع عن حربها ضد الدولة الاسلامية وقالت "داعش لا تمثل الاسلام" وهو والله كقول فرعون موسى "اني اخاف ان يبدل دينكم" وكما قالت ايضا "داعش جماعة ارهابية مجرمة" وهو ايضا كقول فرعون "او ان يظهر في الارض الفساد" .

قال تعالى (وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ) !!

فمنذ متى وامريكا حريصة على المسلمين؟ بل هل اصبح قرن الشيطان حامي حمى الاسلام والذاب عن حياضه؟!

سبحان ربي (أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ) ؟!!!

يا قوم .. امريكا شكلت هذا التحالف ودعت الجميع إلى المشاركة فيه وهي التي تقوده وقد حثت "رجال الدين المسلمين" على المشاركة فيه بحملات "توعوية!" تبين للمسلمين خطر هذا الفكر وانه لا يمثل الاسلام الحقيقي !! -وما كذبنا عليهم فهذا نص كلامهم- .

فلا فرق بين من زعم اننا مفسدون في الارض وان تحالف امريكا جاء لإصلاح الارض وصون الدين! وبين من اطاع فرعون وصدقه في قوله عن موسى .. (أَفَلَا تَعْقِلُونَ) !!

فلما اعيتهم الحجة وارهقهم البرهان الساطع اخذوا في تعجيز الدولة في محاولة أخيرة منهم للتشغيب عليها فكان حالهم كحال القوم مع رسولهم (وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الارض ينبوعا (90) أو تكون لك جنة من نخيل وعنب فتفجر الأنهار خلالها تفجيرا (91) أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا أو تأتي بالله والملائكةِ قبِيلا (92) أو يكون لك بيت من زخرف أو ترقى في السماءِ ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه قل سبحان ربي هل كنت إلا بشرا رسولا (93) وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى إلا أن قالوا أبعث الله بشرا رسولا) !!

فنجيبهم بما اجاب به ذلك الرسول (قل سبحان ربي هل كنت إلا بشرا رسولا) ونقول لهم قول نوح عليه السلام (لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب)! فلا تنتظروا منا المعجزات والخوارق للعادات وانما انظروا الى افعالنا الآن فإن كانت حق فانصرونا وشدوا على ايدينا .
فلما كشف الحق زيف باطلهم وانقشع ظلام ضلالهم ولما بهتتهم انتصارات الخلافة وانجازاتها المبهرة التي حققتها في هذا الوقت القياسي وعجزوا هم عن تحقيق معشار عشرها طوال تاريخهم الاسود صاحوا كما صاح قوم ابراهيم (قالوا حرقوه وانصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين (68) قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهِيم (69) وأرادوا به كيدا فجعلناهم الأخسرين)
فلما سألهم عوام المسلمين عن شيء يبرر لهم حربهم ضد دولة الخلافة واسقط في ايديهم ولم يجدوا لأنفسهم عذر يستر سوأتهم اخذوا يعيبوا الخلافة بما هو مدح لها فأزعج نباحهم حتى الكلاب الجرب وهم يصرخون قائلين هؤلاء يقطعون الرؤوس ويجلدون الظهور ويسبون النساء ويلزمون النصارى بالجزية ... الخ

ووالله إن اتهاماتهم هذه في اذني كقول قوم لوط عن نبيهم ومن اتبعه من المؤمنين (وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ ۖ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ) فأنظر الى عذر هو اقبح من ذنب !!
(كَذَٰلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّثْلَ قَوْلِهِمْ ۘ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ ۗ قَدْ بَيَّنَّا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) !!

 


اللهم اجعلنا ممن ينصر الحق ويجادل عنه وعن أهله انك سميع مجيب