JustPaste.it

بسم الله الرحمن الرحيم

(مُبَادَرَةُ شَبَابُ الْإِسْلَامِ لِلنُّهُوضِ بِوَاقِعِ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ عَلَيهِ الصَّلَاَةُ وَالسّلَامُ)

أولا: شيء من الواقع : لايخفى على ذي عينين ما تمر به الأمة من ظهور المنكرات، وشيوع الفسق والفجور والتبرج والخمور ، والدعوة إلى الاختلاط وكثرة الفساد وانتشار الربا ، ومحاربة الفضيلة وسوء الأخلاق والعقوق ، وتعطيل العمل بكثير من شرائع الإسلام والانشغال بالدنيا ، وملذاتها والانغرار بالماديات والانهزام النفسي للأمة ، وفشو الجهل وانتشار المناهج الهدامة الضالة وقلب الحقائق وتمكين الإعلام الكاذب ، وتسلط الكفار على المسلمين وهدم الأصول والتشكيك بالمسلمات ، وتسقيط الكبار والمصلحين وتصدر الأنصاف والصغار ، وتمكين أهل الضلال والنفاق ، ومع ذلك تفرق المسلمين إلى فرق وجماعات ودول وأجزاء متناحرة ، حتى تبدلت وحرفت المفاهيم فصار الولاء على الوطن ، وأصبح التبرج موضة العصر ، والربا فائدة ، والشذوذ حرية شخصية ، والكلام في الدين وأهل الدين وجهة نظر ، والجهاد في سبيل الله إرهاب ، وليس بعد ذلك غربه ، وانقسم الناس في هذه الفتن الى أصناف وطرق على كل طريق شيطان يدعو إليه :

  1. منهم من غرق في الشهوات ،وصار يفعل المستحيل لتحصيلها طاعة لهواه، وان كان فيها سخط مولاه.
  2. ومنهم من انشغل في أخبار نهاية العالم وهرمجدون والنبوات ، والعجيب أنهم لم يتحضروا للقاء الله .
  3. ومنهم من انبهر بالتقدم وما وصل إليه الغرب ، فصار يقبل كل ما جاء منهم من أفكار وعادات ، وان كانت مخالفة للدين وأخلاق المسلمين ، ومع هذا يتهم المسلمين بالتأخر والتخلف والرجعية والجهل.
  4. ومنهم من غرق في التحليلات السياسية والعسكرية وما يقوله الإعلام الكاذب ، وصار يحسب الأمور بالماديات ، وبالسياسة المبنية على التزوير والخداع.
  5. ومنهم من وقع في المناهج الضالة المنحرفة القديمة منها والحديثة ، كالعلمانية والماسونية والصوفية والفرق الباطنية والأحزاب ، كحزب البعث والناصرية وغيرها .
  6. ومنهم من أنفتن بالشعوذة والخرافة ، والتنجيم وادعاء الغيب ، والسحر والاستعانة بالجن على وجه الإفساد في الأرض ، وقريب منهم الغارقين بالبرمجة العصبية والتنمية البشرية ، أتستبدلون الذي ادنى بالذي هو خير!!.
  7. ومنهم من اخذ جانباً أو وجهاً واحداً من الشريعة ، وصار يتعبد فيه ويوالي ويعادي عليه ، ويتوسع بفروعه على حساب الجوانب الأخرى ، وقد يصل بهم الحد إلى تكفير أو تبديع من خالفهم.

 

وفي مقابل هؤلاء وغيرهم طائفة سلكوا صراط الله المستقيم ، طائفة تمسكت بكتاب الله وسنة رسوله (ﷺ) ، فهداهم الله وأيدهم ، وفتح بصائرهم سائرين على ما كان عليه أصحاب محمد (ﷺ) وأتباعهم ، فهم أولياء الله المتقين وحزبه المفلحين ، هم أهل السنة والجماعة هم الطائفة المنصورة ، وهم الفرقة الناجية الذين جمعوا بين معرفة الحق والعمل به ، قائمين لله بالحجة ، ولا تأخذهم في الله لومة لائم ولا يصدهم عن سبيل الله العظائم ، فان سألت عن العلماء والعباد وجدتهم منهم ، وان رأيت المجاهدين والذاكرين والمتصدقين والمحسنين رأيتهم معهم ، ما أغربهم بين الناس ، استغنوا بالله وكفاهم شرع الله عما سواه من الأهواء وزبالات العقول. نسأل الله ان يجعلنا منهم ومن خواصهم.

 

ثانيا: أصول وعوامل النهوض:

  1. المنهج :صحة المنهج بصحة مصادر التلقي من أهم عوامل النهوض ، ومصدر التلقي هو إتباع الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة ، الذين ساروا على طريق النبي محمد (ﷺ) وسيرته واقتفوا أثره .
  2. الانقياد والتسليم : أن لا يعارض القرآن والسنة الصحيحة ، برأي أو هوى أو عقل قاصر أو تعصب اعمي.
  3. العمل : فان العلم شجرة والعمل ثمرة ، ولا بد أن لا نؤثر تعبدا بعينه على غيره ، بل يكون غرضنا تتبع مرضات الله أين كانت وفق ما شرع سبحانه .
  4. الدعوة : الدعوة لدين لله ، ولوجه الله ، وتكون بالحكمة والموعظة الحسنة ، وبالدليل والبرهان والعلم الراسخ.
  5. الثبات والاستقامة : عدم التبديل أو التنازل والتراجع أو التوقف، ولا بد من الامتحان فبه تتمايز الصفوف وتصفى.

 

ثالثا: دعوتنا : دعوتنا ليست لاسم معين غير الإسلام ، ولا لمنهج معين سوى منهج السلف الأوائل الكرام ، ولا إلى شخص غير محمد عليه الصلاة والسلام ، ولا إلى جماعة غير جماعة المسلمين ، والجماعة ما وافق الحق وان كنت وحدك ، وندعو إلى مكارم الأخلاق وفضائل الأعمال ونحذر من سيئها ، وندعو إلى إقامة العدل ونفي الظلم واخذ حق المظلوم والقصاص من الظالم ، وندعو إلى التحاكم إلى الله ورسوله عند التنازع والاختلاف ، وندعو إلى الإخلاص وتجريد التوحيد وترك الشرك ، وندعو إلى السنة وترك البدعة ، وندعو إلى تعلم العلم والعمل وننهي عن الجهل والكسل ، وندعو إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والنصيحة في كل أمر إلى كل احد ، وندعو إلى صلة الأرحام وحسن الجوار ، والإحسان إلى الناس والرفق بالضعفاء والمساكين ، ونحذر من البغي والتطاول على الخلق ، وندعو إلى معالي الأمور وننهي عن سفسافها ورديئها ، وندعو إلى عمارة الأرض بطاعة الله وعمارتها بما فيه مصلحة للناس ، وندعو إلى الاجتماع على دين الله ونحذر من الفرقة والاختلاف والخصومة والجدال فالخلاف شر ، وندعو إلى صدق الحديث واداء الأمانة وننهي عن قول الزور والبهتان والخيانة ، وندعو إلى توحد المسلمين وترك الموالاة على الأسماء والأفكار أو البلدان إنما هو الإسلام ، وندعو إلى كشف خطط أولياء الشيطان أعداء الله ورسوله أعداء المسلمين ، ومحاربتهم بالرد والدحض والبيان وبالسيف والسنان ، وندعو إلى اعمار بلدان المسلمين وبناءها اجتماعيا واقتصاديا وحضاريا وسياسيا وعلميا ، والاستغناء عن دول الشرق والغرب بإقامة الصناعة والتجارة وصنع الأسلحة والتطور العلمي ، فلا يمكن أن ننهض ونحن نستجدي من الكفار مقومات القوة والتطور بأغلى الأثمان ، بل لا بد من إقامة ذلك في بلدان المسلمين ، وندعو شباب الأمة الغيور إلى خدمة الدين واستعمال كل ما يمكن كالتقنيات الحديثة في نشر الخير والصلاح والعمل به ، وندعو إلى تحويل المسلمين من إدمان النظر في الشاشات إلى إدمان النظر في كتاب رب البريات ، وندعو العلماء والدعاة والمفكرين إلى التوحد والتعاون على إيجاد الحلول لقضايا المسلمين ، و وضع الحلول الجذرية لكثير من المشاكل ، كانتشار الأمراض العضوية والنفسية ، وتحطم الأواصر الاجتماعية وتحطم الأُسر ، وكثرة الزنا والطلاق وقلة الزواج ، وصعوبة العيش وانعدام فرص العمل وانتشار الجهل والفقر والجوع ، وكثرة القتل والإجرام والسرقة وشرب الخمور وظهور المنكرات ، وغيرها كما ذكرناها في الواقع ، وندعو إلى نصرة المسلمين في كل مكان بالدعاء والنصح والدعم باليد واللسان وبذل كل ما يمكن بذله لنصرتهم.

علمائنا : على رأسهم الصحابة والتابعين وتابعيهم(رضي الله عنهم) وخصوصا المجدد عمر بن عبد العزيز وتجربته في تجديد الدين ، وأئمة المذاهب الأربعة ومن تبعهم إلى يومنا ، كابن عبد البر وابن حزم وابن قدامه وابن الجوزي وشيخ الإسلام وابن القيم وابن رجب والذهبي والزركشي وابن كثير وابن دقيق وابن حجر العسقلاني والسيوطي والصنعاني والشوكاني والالوسي وأئمة الدعوة النجدية ومن المعاصرين محمد رشيد رضا وصديق حسن خان ومحمد بن إبراهيم ال الشيخ ومحمد الأمين الشنقيطي واحمد شاكر وعبد الرحمن قاسم والسعدي وفيصل المبارك وعبد الله بن حميد والقرعاوي و حافظ الحكمي وابن باز وابن جبرين وابن عثيمين والالباني وشعيب الارناؤوط وحبنكة الميداني والراجحي والبراك وبكر ابو زيد والخضير والوادعي والخضير والتويجري وعبد الكريم زيدان وعلي القرني والحويني وسليمان العلوان وعبد الله السعد وغيرهم الكثير من كافة البلدان وكما قال الإمام مالك (رحمه الله ): كل احد يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر ، وأشار إلى قبر النبي (ﷺ).

 

رابعا: خطوات العمل : وهذا الأمر لا يتحقق باليوم والليلة ، لابد من العمل وصرف الغالي والنفيس من الأوقات والأموال والأنفس لتحقيق ذلك ، وبمشاركة غالبية الأمة خواصهم وعوامهم.ولكن نضع خطوات أولية مهمة لا بد منها في أول الطريق :

  1. تصحيح الاعتقادات والعبادات والمعاملات والأخلاق والأفكار وفق الشريعة الإسلامية ، وأول ما يُـبدأ به وأفضل ما يُعتنى بجنابه هو التوحيد ، فهو أصل الدين ودعوة المرسلين.
  2. ربط عامة المسلمين بعلماء الأمة الصادقين ، ليوجهوا الناس ويضعوا خارطة الطريق للتغيير.
  3. علاج الفرقة والاختلاف بين الأمة بالاعتصام بحبل الله ، وإقامة الدين وعدم التفرق فيه ، ولا بد لذلك من تحرير المسائل التي أدت إلى هذا الخلاف – وان كانت هذه المسائل واضحة جلية لكثير من علماء الأمة الكبار ولا شك إن الصواب معهم – ولكن عندما يتكلم الأنصاف يحدث الخلاف ، ومن هذه المسائل ( مسألة العذر بالجهل وتحكيم القوانين البشرية والجهاد والدخول بالانتخابات ومشاريع وخطط التغيير والاستعانة بالكفار ومعاملة الحكام والمناهج الجديدة وأحكامها والفرق الضالة والتعامل معها والتصوير وغيرها الكثير من المسائل الفقهية :في الاعتقاد والاقتصاد والسياسة والاجتماع والفكر وغيرها )
  4. الدخول في الواقع : أولا الفهم الصحيح للواقع ، ثم وضح الحلول بالتأصيل الصحيح وفق الشريعة الإسلامية بتخطيط ودراسة ، ثم التنـزيل الصحيح حسب الإمكانيات ، وطبيعة المرحلة والبدء بالأهم فألاهم .

 

خامسا : خطوة بدائية بسيطة :تكون نقطة انطلاق لتحويل المبادرة إلى فضاء التطبيق لذا ندعو جميع المسلمين إلى العمل لتغيير واقعنا المؤلم ، ولا نشك إن الغلبة والتمكين للمؤمنين فلنقدم لأنفسنا ما نجده عند الله هو خير وأعظم أجرا .

والخطوة هي : دعوة لكل من قرأ مقالي من المسلمين إلى الحضور إلى مجموعة مؤقتة على موقع فيس بوك – الذي انشغل به المسلمون فيما لا ينفع إلا من رحم الله - بعنوان المقال ( مبادرة شباب امة الإسلام ...) للقيام بمهام أولية لها ما بعدها منها :

  1. دعوة أهل الخير والصلاح من المسلمين ممن يريدون خيرا لأمة محمد (ﷺ) ليكون لهم الدور في الدعوة و التوجيه والتخطيط.
  2. بعد جمع شريحة لا بأس بها من طلاب العلم والمصلحين وعامة الناس يبدأ التواصل مع أهل الخبرة والشخصيات المؤثرة بالمجتمع لرسم المشروع وتوجيه الناس والنصح لهم وتعليمهم واستعمالهم في الخير لتطبيق المبادرة والتغيير نحو واقع أفضل.

 

ملاحظة1: لا نريد من هذه الصفحة أن تكون كسائر الصفحات التي تطلب ال100 أو 1000 من التحميد والاستغفار ، وجمع الاعجابات بدون هدف أو مشروع أو رؤية أو اجتماع ، وان كان في بعضها خير كنشر السنة ونشر العلم والدروس والتواصي على الخير ، ولكن نريد لهذه الصفحة أن تكون خطوة يعقبها خطوات بأذن الله ..

 

ملاحضة2:هذه أول خطوة ايجابية باستخدامنا ما اخترعه الكفار لإضلال المسلمين ، وسرقة أوقاتهم ، في طاعة الله واختصار المسافات وتوفير الوقت والمال لنقدم ما نستطيع تقديمه .

وختاما هذه كلمات من قلب حزين على أطفال وشباب وشيوخ المسلمين وعلى المشردين، نسأل الله أن تجد أذاناً صاغية وقلوب واعية ، ونسأله الإخلاص والقبول .

وأدعو كل مسلم أن لا تقف هذه عنده ، وان ننشرها لكل مسلم ليكون له دور ، وأدعو باقي الصفحات الى الاجتماع والعمل فان يد الله مع الجماعة ... لعل الله يحدث بها خيرا او يقلل شرا ولو قليلا ، فلله الأمر كله ، من قبل ومن بعد ، وبهذا فما كان من توفيق فمن الله وحده ، وما كان من خطا فمني ومن الشيطان والله ورسوله منه براء ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين.

 

المجموعة والصفحة بعنوان : مبادرة شباب الاسلام للنهوض بواقع امة محمد عليه الصلاة والسلام

   رابط المجموعة :  https://www.facebook.com/groups/

                        رابط الصفحة : https://www.facebook.com/page