الأمانة العامة للجبهة الشعبية لتحرير لواء اسكندرون - المقاومة السورية ( علي كيالي ) :
يا شعب سوريا العظيم . .
العظيم بصبره على الشدائد العظيم بجهاده ونضاله ومقاومته ، ففي وجوهكم التي لفحتها الشمس شهادة حق على الصمود , وسواعدكم الخشنة التي صدت العدوان الوهابي التكفيري وأدواته وما زالت لهي الدليل على إرادتكم الحرة في صون سوريا وشعبها , وفي دفاعكم عن الأرض والعرض ضربتم أمثولة في الجهاد للحفاظ على القيم وهيبة الدولة التي ستدرس في المستقبل كأسلوب للمقاومة والنضال تستفيد منه الأجيال القادمة .
أهلنا وأحبتنا . . في ذات الوقت الذي كنتم تقفون به بوجه الإرهاب كانت الغرف السوداء تضع الخطط الشريرة لكسر إرادة الحق وتدبر لعدد من السيناريوهات الصادمة للعقل البشري التي تصدرها موضوع السلاح الكيميائي في الغوطة الشرقية 21 آب عام 2013 ورغم فشل مخططهم المشبوه التراجيدي والمأساوي بكل جوانبه حين ذاك فهاهم اليوم يعيدون الكرة في 4 نيسان 2017 في ( خان شيخون ) وكأن التاريخ يعيد نفسه بطريقة ساخرة كوميدية
أبنائنا الأشاوس . . كل يوم يمر يثبت فيه إن أعداء سوريا بالأمس ما زالوا كما هم اليوم ذاتهم من مقررين ومخططين و ممولين وأدواتهم الشبكات الإرهابية ( المنفذين ) وبدأ يظهر جلياً واضحاً دور أمريكا و حلفائها إنهم هم صانعي الإرهاب في العالم وما تنظيم القاعدة إلا إنتاجهم الذي سعوا لتحسينه وتحويله إلى جبهة النصرة وداعش مستخدمين ضعاف النفوس والعقول ليعبثوا بالعامل الديني كأداة وللأسف رغم هزائمهم المتكررة لم تغير السعودية و دول الخليج أسلوبهم التآمري على الأمة وكان العثمانيين الجدد متمثلين بالديكتاتور اردوغان الشريك القديم الجديد في هذه السيناريوهات الدموية .
رفاق الدرب . . ستة أعوام مضت من عمر الهجمة العدوانية ورغم شراستها في بعض الأحيان كانت تزيدنا عزماً وقوة على مجابهتها ودحرها الهجمة تلو الأخرى , واليوم يحاولون العبث بإرادتنا المجتمعية على يد اخطر دولة على وجه المعمورة ونقول بثقة إن شعبنا سيقف سداً منيعاً بوجههم ويحبط بدعهم وخططهم واتهاماتهم الباطلة لأننا أصحاب حق وقضية عادلة وكما قالها سابقاً القائد الخالد حافظ الأسد لسنا هواة حرب وإنما ندفع عن أرضنا وأنفسنا القتل والعدوان . وكما وقف الشعب السوري في المرة السابقة بوجه الزعم الباطل بان سوريا استخدمت السلاح الكيميائي سيجابه الشعب اليوم استخدام هذا الادعاء لضرب سوريا فإذا كانت أمريكا تملك السلاح المدمر لكنها لا تملك العقيدة القتالية ويخبرنا التاريخ قصص بطولية عديدة عن رجال يملكون العقيدة الوطنية وبعض البنادق دحروهم في فيتنام
شعبنا المقاوم . . منذ الزمن القديم الغابر حاول الكثير من الشعوب والأقوام السطو تارة والغزو تارة أخرى على أرضنا السورية الحبيبة وسجلت ذاكرة التاريخ فشلهم جميعاً من روما عظيمة زمانها إلى الحملات الصليبية مروراً بالمغول والسلاجقة العثمانيين وبعدهم الفرنسيين والمخططات الصهيو أمريكية .
لكل ما تقدم الجبهة الشعبية لتحرير لواء اسكندرون - المقاومة السورية نقول :
نحن كما عاهدنا أنفسنا وإياكم صامدين على الأرض ونقف بالمرصاد لكل من يتوعد لن تخيفنا تهديداتهم ولن يرف لنا جفن و لن تهتز شعرة من أجسادنا , وستسقط وتفشل كل المخططات الصهيو أمريكية التفتيتية ولن يستطيع احد أن يحكم هذه الأرض إلا أبنائها الذين يحملون الهوية السورية ، ولأصحاب عقول الربع الخالي و لأسياده لن تستطيعوا مع أفكاركم الوهابية الهدامة الاستمرار فمصيركم إلى مزبلة التاريخ وأن تضليلكم للآخرين بعناوين السلاح الكيميائي و استخدامه ما هو إلا زوبعة بفنجان وسيسقط كما حصل سابقاً لأنه صناعتكم و صناعة عملائكم , وما هو إلا عبارة عن مشروع لتضليل الرأي العام العالمي وذريعة لشن الحرب على سوريا كما حصل في العراق وأن مزاعمكم لن تكون إلا أداة لدفن أحلامكم على هذه الأرض و نعاهد شعبنا و قيادتنا الحكيمة بأننا جاهزون للرد ولتوجيه ضربات موجعة لكل من يؤذي سوريا وشعبها مهما كان و أينما كان
في الأمس كنا ساهرين و اليوم منتظرين صامدين في هذا الصراع المصيري مؤمنين بحتمية التاريخ فكما حتم بالأمس بأن زال كل المعتدين عن هذه الأرض السورية الغالية سترد اليوم . ودائماً القرار السوري سيبقى للسوريين
ودمتم ذخراً للحق والجهاد . . وبفضل نضال الشرفاء سوريا لن تركع