JustPaste.it

من هو خالد باطرفي

خالد عمر سعيد باطرفي الكندي، من مواليد مدينة الرياض 1979م – 1396 هـ، تخرج من ثانوية عامة في مدينة جدة ثم اتجه لطلب العلم على يد المشايخ والعلماء في السعودية وأخذ عن جمع منهم من أمثال الشيخ محمد المختار الشنقيطي، والشيخ عبد الرحمن السلمي، والشيخ أحمد الحمدان، والشيخ محمد بن صالح بن عتش وغيرهم، واتجه لمطالعة كتب علماء السلف والخلف من أمثال شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم وغيرهم، ومن العلماء المعاصرين الشيخ ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله، أما علماء المجاهدين فاستفاد كثيراً من كتب الشيخ أبي محمد المقدسي والشيخ أبي قتادة الفلسطيني واستفاد من تراث الشيخ المجاهد عبد الله عزام -رحمه الله-.

التحق بالمجاهدين في أفغانستان عام 1999م وتدرب في معسكر الفاروق الشهير وحصل على دورات متقدمة ثم التحق بخطوط القتال ليقاتل مع صفوف الإمارة الإسلامية “طالبان” ضد التحالف الشمالي ومكث في خط القتال ثمانية أشهر ثم عاد إلى السعودية بغرض إكمال طلب العلم ولقاء المشايخ والعلماء ليشرح لهم قضية المجاهدين ويحرضهم على الالتحاق بالجبهات ودعمها.

وطوال مرحلة مكثه في أفغانستان كان يلتقي ويستشير الشيخ أسامة بن لادن -رحمه الله- ويتلقى منه التوجيهات.

قبل عمليات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001م عاد مرة أخرى إلى أفغانستان وشارك في المعارك التي دارت عقب الغزو الأمريكي على أفغانستان ثم انحاز مع المجاهدين الذين خرجوا إلى باكستان وبعد التضييق الشديد انتقل إلى إيران واعتقل فيها مع جمع من قيادات القاعدة منهم أبو بصير ناصر الوحيشي أمير قاعدة الجهاد في جزيرة العرب ورحلا سوياً إلى اليمن بعد أن مكثا شهراً ونصف في السجون الإيرانية، وفي اليمن أودع السجن ليخرج بعد سنتين عام 2004م، وانخرط مباشرة في العمل الجهادي مرة أخرى عبر التحريض والدعوة والدعم اللوجستي المتمثل في تنسيق نقل المقاتلين إلى العراق لقتال أمريكا، وفي تلك المرحلة تزوج ورزق بمولودين عبد الرحمن وعبد الله توفي الأخير مؤخراً أثناء اعتقاله في سجن المكلا.

وفي عام 2008م انظم إلى مجاميع المجاهدين في اليمن وكان يعمل ضمن مجموعة حمزة القعيطي وبعد مقتل الأخير التحق بقاعدة الجهاد في جزيرة العرب وكان عضواً في اللجنة الشرعية وألقى خلال تلك الفترة عدداً من الخطب والمحاضرات والندوات حول مواضيع مختلفة كان أبرزها التعليق على استهداف السفارة الأمريكية في صنعاء، بعد مقتل القيادي جميل العنبري أسندت إليه إمارة أبين عام 2010 – 1431هـ  وشارك بشكل ميداني في مواجهة الحملات العسكرية التي استهدفت مناطق أبين خلال ذلك العام.

اعتقل في مطلع عام 2011م – 1432هـ على أطراف مدينة تعز عندما كان متوجهاً لزيارة أهله، ونفى بشكل قاطع أن يكون أعتقل في ساحة التغيير كما ادعت في ذلك الحين وسائل الإعلام التابعة لعلي صالح.

مكثت في السجن أربع سنوات سنتان وسبعة أشهر في صنعاء في المعتقل السياسي شديد التحصين وحكم عليه خلالها بالسجن ثمان سنوات ثم وبسبب نشاطه الدعوي داخل السجن السياسي نقل إلى حضرموت في السجن المركزي في مدينة المكلا ومكثت هناك سنة ونصف استغلها في الاستزادة في طلب العلم والدعوة والكتابات التي كانت تنشر على شبكة الإنترنت.

في سنة 1436هـ – 2015م حرر مجاهدو “أنصار الشريعة” مدينة المكلا وهجموا على السجن المركزي بهدف تحريره مع اثنين من أعضاء التنظيم فخرج وعاد مرة أخرى ليكون أحد أبرز الوجوه التي تمثل ما يعرف اليوم بـ”أبناء حضرموت” كونه أحد أبناء المكلا وتعتبر عائلته من العوائل المعروفة على مستوى حضرموت، بعد أن حدثني عن سيرته تمثل أبيات محمود الزبيري الشهيرة:

خرجنا من السجن شم الأنوف *** كما تخرج الأسد من غابها

نمر على شفرات السيوف *** ونأتي المنية من بابها