JustPaste.it

الرد الفاصل على الطاعنين بشيخنا الفاضل

ردا على الطاعنين بالشيخ أبي محمد #المقدسي بخصوص لقائه على قناة رؤيا

___________

 

أبو الوليد السوري (أحمد القاسم)

_______________ 

 

قبل أن أبدأ بالكلام بخصوص الطاعنين بالشيخ المقدسي حفظه الله أريد التنبيه الى أن الكلام غير موجه "للدواعش" فهؤلاء يعتقدون بضلال الشيخ منذ شهور ومنهم من يعتقد بكفره ومن يخرج (الان) منهم ويقول انتكس الشيخ فهذا نفاق صريح اذ أنهم من شهور وهم

يقولون بأن المقدسي وابو قتادة من أئمة ضلال ..

 فلا يستخفوا بعقولكم!

أولا:

يجب ان يعلم الجميع أن فعلة داعش جلبت على المجاهدين الويلات
فكثير من أهل الاردن كان يدعم المجاهدين واللاجئين المسلمين المستضعفين بالمال لكن بعد فعلتهم انقلب غالب اهل الاردن على جميع المجاهدين وعلى الجهاد كله
فإعلام الطواغيت لا يصوّر أن هذا الفعل منسوب للدواعش فقط, بل يصوّر لهم بأن هذا الفعل منسوب للمجاهدين كلهم وان المجاهدون كلهم على هذا المنهج وبمعنى اخر يقولون لهم:
(هذا هو التيار الجهادي الذي كنا نحاربه ونحذر منه فهل عرفتم لماذا كنا نحاربه لانهم وحوش)
 

ثانيا:

 وهنا تبادر الى ذهني سؤال وخرجت بإجابة منطقية من خلال تحليل الامور والمجريات والسؤال هو:
ما مصلحة النظام الاردني من اخراج الشيخ المقدسي من السجن الى اللقاء(1)؟ وما مصلحة الشيخ المقدسي من القبول(2)؟
الجواب/ (1)
الشق الأول من السؤال واضح كالشمس -لمن رزقه الله الفهم-
بعد احراق معاذ وفشل عملية فكاكه من الاسر خرجت فئة من الشعب تدين النظام الاردني وتتهمه بأنه كان يكذب عليهم ولم يرد فكاكه وهم سبب قتله..
والحقيقة ان هذا الكلام غير صحيح فقد سعى النظام بالفعل لاخراج معاذ وداعش هي من تعنتت لانهم اعدموه من اول اسبوع اساسا!
فأرادوا اثبات هذا للشعب عن طريق الشيخ المقدسي بشهادته (لأنه كان الوسيط بينهم) هذا اولا
ثانيا ارادوا ان يخرجوه لانهم يعرفون ان خروجه الان وبمثل هكذا موقف وفي القناة سيُهيّج عليه أراذل البغدادي السفهاء فسيشتمونه أكثر ويطعنون به أكثر ويشنون عليه حملة اسقاط شرسة لا يستطيع النظام الاردني شنها بنفسه
   
 
الجواب /(2)
ما خرجت به هو تحليل شخصي من خلال المعطيات القليلة التي عندنا واظن ان الشيخ سيُعقب على اللقاء ويشرح ويفصل لكن اقول باختصار:

الشيخ أحسّ بخبث النظام وأنه استغل جرائم داعش لتشويه التيار الجهادي ككل والمجاهدين اجمع واستغله في الترويج الى منهج السلولية والانبطاحيين..
والشيخ اراد ان يوجه رسالة للشعب الاردني المسلم ان افعال داعش في واد ومنهج المجاهدين في واد اخر .. وان علماء الجهاد الذين هم قدوة المجاهدين يرون أن هذه الافعال اجرام وليست افعال مجاهدين وبهذا يستطيع ان يحسّن صورة الجهاد والمجاهدين لدى العوام
وهنا نقطة مهمة جدا الا وهي "من هي الفئة التي تشاهد هذه القناة؟"
الجواب/ هم العامة المضللين الذين يسكرون ليل نهار على خمور الاعلام الكاذب الضال المضل فهذه الفئة لا يمكن استهدافها من خلال نشر بيان على منبر التوحيد مثلا!
بل استهدافها يكون بالخروج على القنوات التي يتابعوها هم
فجزى الله الشيخ المقدسي عنا خيرا اذ أنه أوضح لعموم المسلمين أن المجاهدين ومنهجهم في واد وعصابة البغدادي في واد اخر
وهذا فضل عظيم ومصلحة عظيمة لن يفهمها ضعيفي النظر وسيفهمها من ينظر الى مستقبل الامة ومصيرها وصراعنا الحالي وكيف اننا بحاجة حشد الامة وزجها في الصراع لا تنفيرها وابعادها عن الصراع وجعلها تتخندق مع جيوش الردة.

ثالثا:

 رأيت بعض الناس "بعلم أو بجهل" تزايد على الشيخ في موقفه من جيش الاردن!
وهنا يجب التوضيح والتنبيه والتذكير أن الشيخ المقدسي قد أصدر بيانا في الحملة الصليبية ونعت الجيوش المشاركة فيها "بالجيوش المرتدة" !! فتأمل رحمك الله..
وقال بعضهم: لما لم يتكلم على الفضائية ان الجيش الاردني مرتد!!!!!
وهنا أعجب من السؤال الساذج الذي لا يصدر عن شخص متزن!
والجواب/

لكل مقام مقال, فأنا وأنتم متفقين ومتأكدين بأنه لو قال هذا لن تُذاع الحلقة!
اذاً لن يتحقق مقصود الشيخ من خروجه في القناة!
والشيخ ما سُجن الى لأنه كفّرهم اساسا..!
فالمقام الذي خرج به الشيخ مقام "تبرئة المجاهدين" من الجرائم حتى لا ينفر منهم عموم المسلمين ((وهذا فصّلت بعضه في المنشور السابق))
وقال بعضهم: المذيع قال امامه "الشهيد معاذ" ولم ينكر عليه
والجواب/

 عدم انكاره على المذيع لا يعني اقراره ففي الاصول ان القول الثابت مقدم على الفعل .. والشيخ صرّح بردة الجيوش المشاركة, وصمته عن قولة المذيع لا تعني نسخ قوله القديم لمجرد عدم انكاره على المذيع! (وهذا الذي لم يستطع ان يفر منه الشيخ المقدسي) اذ انه لو انكر (لما تحقق شيئا من الذي يريد ايصاله) ولو سكت (سيكون هناك ايضا مفاسد) فأصبح الامر عنده بين مصالح ومفاسد فرجّح الشيخ السكوت وعدم التعقيب على كلمة شهيد في هذا المقام يعني باختصار
(اجتهد في هذه النازلة -اي سكوته على قولة شهيد- التي فاجئه بها المذيع الخبيث.. أصاب أو أخطأ فهذا شيء يسع فيه الخلاف وليس الطعن والتشهير والاسقاط!!)
 

رابعا:

يجب على كل منصف وطالب حق أن يسأل نفسه سؤالا:
منذ شهور خرج الشيخ المقدسي من الاسر بعد مكوثه سنين طويلة
فما لبث بضع شهور الا واعادوه الى الاسر .. والسؤال: لماذا أعادوه للسجن؟
الجواب/

 لأنه تكلم في الحملة الصليبية وكفّر من يشارك فيها فطلبوا منه السكوت وهددوه بالسجن ان لم يسكت
فكان رده حفظه الله: (السجن أحبّ إليّ مما تدعونني إليه)
وبالفعل أعادوه الى السجن مرة أخرى..
الشاهد: لو كان الشيخ سيداهن في دين الله لسكت عن الحملة الصليبية وبقي حرا طليقا ولما عاد للسجن مرة أخرى!
فهل يُعقل أن يُفضّل السجن على السكوت عن الحملة الصليبية ثم يخرج من السجن ليرقّع لها؟! والله ما يقول بهذا عاقل! فلو أراد المداهنة لما تعرض للسجن ابتداءً!

وختاما:

إن ما أقدم عليه الشيخ المقدسي هو مصلحة عظيمة للجهاد والمجاهدين (فيما أرى) قد يختلف معي بعض الاحباب في هذه الرؤيا وقد يتفقوا والامر يسعنا في الخلاف المحترم ..

وليس عندي مشكلة ان ينتقد احد اجتهادات الشيخ في الظهور (باحترام وأدب) و (بدون إسقاط وطعن) وهذا دأب طلاب العلم ودأب من تربى على اخلاق الاسلام ودأب من عرف قدر أهل العلم الصادعين بالحق -الذين كادوا ان ينقرضوا- والشيخ واقع الان بين مكر ودهاء الطغاة وشر وسفالة الغلاة ولا حول ولا قوة الا بالله..
وأختم بقول ابن القيم رحمه الله:
(من قواعدالشرع والحكمة ان من كثرت حسناته وعظمت وكان له في الاسلام تأثير ظاهر فإنه يحتمل له مالا يحتمل لغيره)
والحمد لله رب العالمين.
كتبه الفقير الى رحمة ربه: أبو الوليد السوري

 


كتبه:  أحمد القاسم


فيس بوك >> اضغط هنا

 

تويتر >> اضغط هنا