من سفك الدماء الى تأسيس أديان أرضية : الكيسانية وتوابعها الالحادية
آحمد صبحي منصور في الأحد 10 ابريل 2016
أولا : خزعبلات الكيسانية :
1 ـ ظهرت السبئية فى حياة (على بن أبى طالب ) تؤلهه ، ثم ظهرت الكيسانية بعد موت محمد بن على بن أبى طالب ، تؤلهه أيضا ، وتختلف فيما بينها ، بعضها يتطرف فيجعل ابن الحنفية أفضل من أخويه الحسن والحسين وبعضها يقدسه ولكن يعاقبه لأنه بايع عبد الملك بن مروان .
2 ـ لم يكن اسم الكيسانية موجودا فى حياة ابن الحنفية ، ظهر وشاع بعد موته ، ولذا كان مختلفا فى أصله يقول ابو الحسن الأشعرى فى كتابه ( مقالات الاسلاميين ): الكيسانية : (وإنّما سمّوا كيسانية لأنّ المختار الذي خرج وطلب بدم الحسين بن علي ودعا إلى محمد ابن الحنفية كان يقال له كيسان ، ويقال إنّه مولى لعلي بن أبي طالب ـ رضي اللّه عنه ـ) وبعضهم يطلق على ابن الحنفية ـ بعد موته ـ إسم كيسان . وهذا يعنى ان الاختلاف والاختلاق صاحبا الكيسانية من البداية حتى فى إسمها .
3 ـ . ويذكر الأشعرى الفرق المختلفة للكيسانية : ( وهي إحدى عشرة فرقة : الفرقة الأولى من الكيسانية : يزعمون أنّ علي بن أبي طالب عليه السلام نصّ على إمامة ابنه محمد ابن الحنفية. والفرقة الثانية : يزعمون أنّ علي بن أبي طالب نصّ على إمامة ابنه الحسن بن علي وأنّ الحسن بن علي نصّ على إمامة أخيه الحسين بن علي وأنّ الحسين بن علي نصّ على إمامة أخيه محمد بن علي وهو محمد ابن الحنفية. والفرقة الثالثة من الكيسانية ، هي الكربية أصحاب أبي كرب الضرير ، يزعمون أنّ محمد ابن الحنفية حيّ بجبال رضوى ، أسد عن يمينه ونمر عن شماله يحفظانه ، يأتيه رزقه غدوة وعشية إلى وقت خروجه. ومن القائلين بهذا القول كُثَيِّـر الشاعر وفي ذلك يقول :
ألاّ إنّ الأئمّة من قريش |
|
ولاة الحقّ أربعة سواء |
علي والثلاثة من بنيه |
|
هم الأسباط ليس بهم خفاء |
فسبط ، سبطُ إيمانٍ وبرّ |
|
وسبطٌ غيّبته كربلاء |
وسبط لا يذوق الموت حتى |
|
يقود الخيل يَقْدُمها اللواء |
تغيّب لا يُرى فيهم زمان |
|
برضوى عنده عسل وماء |