من سبع سنوات وأنا أتكلم عن هذه الطائفة الشيطانية الدجالية وكنتُ أظنّ أن الحديث عنها وإيقاظ الناس بخطرها سيجعل من حولي يهدون إليّ ( باقات الورود ) ومراسم الشكر للخطر القائم الداهم .
( إنّ بعض الظن إثم ) وانقلب المُحسن إلى يديه يُقبّلها أن حُفظت من تشطير الشياطين والآدميين .. فاليد التي ستعطي ستُقطع أو تُسرق في زمن قال فيه نبينا عليه الصلاة والسلام ( بين يدي الساعة سنوات خداعات يُصدّق فيها الكاذب ويُكذّب فيها الصادق ) .
مما زاد الألم وعمّق الجرح أن أصحاب السفينة الذي سيأخذون على يد الناقب لها يتركونه ويتجهون إليك بعين النكران والنقد والريبة .. من أين أتيتَ بهذا الكلام ؟
من سبقك من العلماء ؟
من أنت حتى تتكلم بمثل هذا ؟
انفضّ الكثير ممن كان قريبا مني لأن القلب لا يحتمل مثل الرعب .. ( الحياة حلوة ) .. ( يعني كل شيء غلط وأنت فريد عصرك وأنت الصح ) .. ( دهاقنة السياسة ما تكلموا بكلامك ) .. بعد أن كانت الدروس عامرة بالكثير إذا بالانسحاب الجمعي يتواتر حتى إني أمكث في الدرس وحيدا في بعض الأيام ليس هناك أحد وأحيانا ينسحب صاحب الضيافة بحجج حتى يلغي الدرس ..
أين الشباب ؟
أين الإخوان ؟
أين حماة الإسلام الذين يبذلون له الروح والدم ؟
( انفضوا ) .. هناك مصالح أخرى .. هناك من يشم زهرة الحياة ..اتركنا يا أبا خالد ..
المنعطف الخطير في مثل هذه المواضيع أنك تخسر وتخسر وتخسر بمجرد عرض الفكرة .. ثم إذا تبيّن صحتها لم تستطع أن تربح من خسرته لأنه اختار الانصراف من أول الأمر ..
الوجوه تغيرت .. العيون تمحلق باستغراب بعد أن كانت تهش إذا طلّ اسمي أو محياي .. ماذا دهاكم ؟
هل جريمتي أن تكلمت عن الشيطان وأوليائه ؟
هل الناصح لكم في نظركم أصبح غاشا ؟
أحدهم يتصل من قطر ليوعز إلى شيخ مطاع ليتكلم فيني لأني أطرح طرحا غريبا فلما هاتفته قال ( أسمع محاضراتك لكن كلامك غريب ) .. غريب لأن هذا حدود علمك .. وأحدهم يناكف بعد أن تبينت له الحقيقة فأخذ يُحمّل الأمر على الصهيونية وينفي الماسونية حسدا وغيرة لأن عبدالله المهيلان تكلم بها ..
وآخر من الأردن ينقش محاضراتي ويقولبها بصياغة جديدة ويتكلم بها ولا يذكرني بشيء لأنه يتبرم من بعض المسائل التي أقولها في الماسونية وله متابعات بمئات الآلاف .
وآخر سعودي مشهور جدا جدا يأخذ كلامي في باب التزكية ثم يهوّن من شأني عند المحتفين به لأجل مسائل الطاقة والماسونية ..
وأمن الدولة يسألونني بالساعات عن الماسونية وكيف عرفتها ومتى ووو ..
لماذا يا ماسونية تفعلين هذا الفعل ..؟!!
هذا وهي لم تقصدني .. مجرد تحرك شيطاني لضرب هذه الشخصية .. وإلا لو قصدتني فالله وليي ونعم النصير ..
حقيقة ذقت الألم من القريب قبل البعيد .. ومن السلفي قبل البدعي .. ومن الجن قبل الإنس .. والأخيرة ليست من باب الثنائية .. هي والله صدق وحسبنا ونعم الوكيل ..
كذبتُ على الماسونية .. اعذروني .. أنا المخطىء .. سامحوني على جنايتي في مهمة الاستيقاظ .. كنتُ سأرفرف بجناحي فراشة فإذا الشيطان يُصورني فيلا ..
وليتك تسلم ..
ما يهدّ المرء مثل طعنات القريب الموالي الذي تظنه معك فإذا هو عليك ..
فإلى الله المشتكى ونعوذ بالله من الحور بعد الكور ومن الضلالة بعد الهداية ومن الشهرة ومن الشهوة الخفية .