JustPaste.it

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان موقف جماعة أنصارالإسلام بخصوص الأحداث الأخيرة بريف حلب الشمالي
بيان رقم 456 الصادر عن دائرة الاعلام المركزي

الحمد لله الذي انعم على أهل السنة من الدين ما يتميزون به عن بقية الملل والنحل واهل الأهواء، والصلاة والسلام على رسول الله الذي كان يستنهض همم أصحابه في الملمات كما أمره الله، ليتبين الصادق من غيره فكان من امتحان الله أن يرفع أقواما ويضع آخرين بالموقف الواحد. أما بعد:

قال تعالى: (وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا) (سورة النساء).

 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يدي الظالم  ولتأطرنه على الحق اطرأ أو ليضربن الله بقلوب بعضكم على بعض ثم  يلعنكم كما لعن من قبلكم).

 وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ واله وَسَلَّمَ: " ...وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ، وَلَتَنْهوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ وَلَتَأْخُذُنَّ عَلَى يَدِ السَّفِيهِ أَوْ يَلْعَنُكُمْ كَمَا لَعَنَهُمُ "

 في الوقت الذي لم تستكمل الأمة فرحتها بالانتصارات الأخير ة على أعداء الله، حدث ما كان متوقعا وما ليس بجديد من جماعة البغدادي، بناءا على تأويلاتهم الباطلة والفاسدة من غدر هم  وضربهم بخاصرة المجاهدين في ريف حلب الشمالي.

 ومصيبة الأمة أن سنة الاعتبار فيها صارت منسية، ولا يعطون القضايا حقها إلا بعد أن تمسهم نارها وهذا من ضعف الولاء الايماني والتقوى وقلة البصيرة، وخلاف متطلبات الجسد الواحد،  وعليه فإننا نهيب بالأمة عامة واهل الشام خاصة أن تقف موقفا يحبه الله سبحانه من نصرة المصولِ عليه من الصائل الواجب دفعه.

وإننا جماعة أنصار الإسلام موقفنا كما قلناها سابقا في جميع النوازل هو موقف أمة الإسلام (أهل السنة) وبالأخص أهل علمها المعتبرين.

ونقول بان اغلب البلاء في هكذا نوع من الحوادث والنوازل وغيره سببه الإفراط والتفريط لحدود الله سبحانه وتعالى واتباع الهوى، والعدل والوسط بينهما هو الأصل.

ولذا نقول إن هذه الحركة والمناورة الأخيرة لجماعة البغدادي إن مرت بدون موقف حازم وحقيقي لصد عدوانهم فهي بداية لنهاية لا يحمد عقباها إلا أن يشاء الله بلطفه، والحق أن أفضل وسيلة للدفاع هو الهجوم وقذف شبههم بحمم الحق الشرعي والعسكري.


وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

جماعة أنصار الإسلام
دائرة الإعلام المركزي

الإثنین 14 شعبان سنة 1436
الموافق: 1 حزیران لعام 2015

 

توییتر جماعت أنصارالإسلام
 @ansar_islam4