JustPaste.it

#قصة_جريح .. هزتني وذكرتني بالله ..

#قصة_جريح بعد إجرائي العملية الأخيرة اشتد بي المرض فتحاملت على نفسي وطلبت من الإخوة أن يحملوني باتجاه مشفى مصابي جسر الشغور من المجاهدين

لأزورهم أثبتهم وأواسيهم وأسلي نفسي فإذا بي أرى مجاهداً مبتور القدم ومجاهداً مبتور القدمين يضحكون راضين بما قضى الله لهم

فالتفت طرف الغرفة فإذا بشاب نحيل عمره ١٩ خريفاً قطعت يده من منكبه قد ضاق صدره بجواره أمه وتعلوهما علامات الحزن

قلت تأذن لي أقص لك قصة قال تفضل ياشيخ قلت له بأسلوب بسيط : رجل من الصحابة اسمه جعفر جاهد واقتحم مثلك تماماً فقطعت يده مثلك...

فأخذ السيف بيده الأخرى فقطعت ثم استشهد فدخل الجنة قلت له أتدري ماذا عوضه الله ؟ - قال ماذا ؟ قلت له جناحان يطير بهما في الجنة !! أين يشاء

فهل يرضيك يوم القيامة إن دخلنا نحن وأنت الجنة وقبلنا الله إن شاء الله أن يعوضك الله بيدك هذه جناحاً تطير به ونحن لانطير فضحك ضحكاً شديداً

ونهض من فراش مرضه كاد يقطع حبال المغذي وعانقني يبكي قال بلى رضيت بلى رضيت والله ياشيخ انا هيك مبسوط وما عاد احزن على إيدي أبداً ،والتفت لأمه

ماهيك يا أمي .. قالت مبلى .. ثم جلس واعتدل قال شيخ بدي نصور سوى ماعاد أخجل من إيدي ! والله ما احوجنا اخواني لزيارة هؤلاء الجرحى #قصة_جريح

لاتتصورون ابداً حجم الألم والبعد وربما الغربة التي يصاب بها الجريح وعلاج ذلك كله زيارة الإخوة وتثبيتهم له .. فكيف يقصر البعض في ذلك ..

والله إني أنظر لهؤلاء الأسود جريح ومشلول ومبتور راضين بقضاء الله أقول في نفسي :ويل للطاعنين بهؤلاء القاعدين في غرفاتهم وهؤلاء سبقتهم أطرافهم

فطرة الناس إذا رأوا الموت فروا منه إلا المجاهد فيفر إليه ويقتحم عليه فلله درهم ما أعظم عند الله أجرهم

هل تظنون الخبر الذي تقرأونه بالخط العريض في الجزيرة [ تحرير المسطومة ] أنه خبرٌ وانتهى وراء ذلك دماء سالت ورجال في المشافي يتأوهون ألماً ..

فاتقوا الله بالمجاهدين اتقوا الله بالمجاهدين اتقوا الله بالمجاهدين فوالله إني لأحسبهم أولياء الله فلا تؤذوهم فيؤذنكم الله بالحرب

الشيخ المجاهد عبد الله المحيسني