JustPaste.it

القول الندي في كفر دولة البغدادي

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

أما بعد فإننا نشرع في سرد كفريات الدولة البغدادية التي يسمونها إسلامية للتحذير منها ومن كفرها وتبيان أمرها فقد خدع بها الكثيرون ممن غيرت بهم إصداراتها وكلماتها الحماسية مظهرين للناس أنهم من عداد المسلمين وإنما هم كفار مارقون لا يعلمون من الإسلام إلا اسمه لعل الله أن يهدي من به خير ان شاء قال الله تعالى (فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَىٰ)(سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَىٰ)
[سورة اﻷعلى9- 10]

فعله يتذكر واحد ينتفع بما نقول.

والآن نبدأ مستعيناً بالله :

من المعلوم بديننا دين الإسلام انه لا يوجد عذر لأحد بالشرك الأكبر لا جهل ولا خطأ ولا تأويل إلا الإكراه الملجأ مع طمأنينة القلب بالإيمان ومن المعلوم أيضا أنه من يعذر مشركا بغير الإكراه فإنه مشرك كافر مثل الذي لم يكره ولكن أطلت علينا دولة البغدادي بأمر ألا وهو أن العاذر بالجهل ليس كافر إنما هو مسلم ليس عليه شيء ولا يثبت له شيء من أحكام الكفار إنما هو مسلم مثلنا له ما لنا وعليه ما علينا فأسلموا المشرك الذي لم يكفر المشركين ولم يشك في كفرهم

وذلك قد تلخص بأقوال شيوخهم وشرعييهم

المتخصصة بالتالي :

1- إنكار البنعلي تكفير العاذر مطلقاً .
حيث قال بالنص : (من لم يكفره ( يعني للمشرك) على ثلاثة أقسام :
١- من لا يرى ذلك كفراً إلا بربطه بالقلب فذلك مرجئ .
٢- من يرى ذلك كفراً ولكن يعذره بمانع فذلك سني يحاور
٣- من يرى ذلك كفراً ولا يرى أي مانع ثم يتوقف عن تكفيره فهو كافر ، وهو المعني بمثل هذا النقل) انتهى كلام البنعلي .
٢- مقال / أبي ميسرة الشامي
حيث بين فيه أنهم يعذرون المشركين !!
وقال فيه بالنص :
(فيقال لهم: إن كلام الشيخ الذي تقرؤونه على الناس في قوم كفار ليس معهم من الإسلام شيء،).

فانظر كيف زعموا أن الذين كفرهم الشيخ محمد بن عبدالوهاب ،
ليس معهم من الإسلام شيء ، لا صلاة ولا صيام ولا زكاة ولا غيرها !!
٣- مقال/ أبي عبيدة الأثبجي قال فيه ( أن اتجاه الاعذار بالجهل اتجاه معتبر لا ينكر على صاحبه).
٤- رسالة في العاذر/ لأبي معاذ النصراني .
قال فيها : (فمن الجناية على العلم والمنهج تكفير اتجاه الإعذار بالجهل، أو تكفير أهله،) ،
قال ذلك دفاعاً عن الذين لا يكفرون المشركين الشرك الأكبر !!.

فهم لا يكفرون العاذر بالجهل في الشرك الأكبر وهذا ثابت عندهم

وللتطبيق العملي فهم لا يكفرون القاعدة العاذرية ولا يكفرون أيمن الظواهري ولا عطية الله الليبي ولا أبو يحيى الليبي ولا أسامة بن لادن بل يثنون عليهم

قال العدناني:

قال أبو محمد العدناني : ((لقد انحرفت قيادة تنظيم القاعدة عن منهج الصواب)) فهنا العدناني يلوم الظواهري ويعتبره انهانحرف بعد اسامة بن لادن

فيلوم الظواهري لعدم تكفيره بعض الطواغيت ويقصد بذلك هبنقة الإخوان مرسي وطواغيت تونس ويعد ذلك انحرافا منه ولكن الظواهري يقول في اللقاء المفتوح : ((لا أوافق من يساوي بين حماسٍ وفتحٍ، فحماس حركةٌ تؤكد على انتمائها للإسلام، بينما فتح حركةٌ علمانيةٌ، ولا أوافق على تكفير قادة حماسٍ، فتكفير الأعيان مسألةٌ خطيرةٌ، لا بد فيها من استيفاء الشروط وانتفاء الموانع، وأنصح إخواني بترك هذه المسألة، والتركيز على تأييد حماسٍ إن أصابت، ونقدها إن أخطأت بأسلوبٍ علميٍ دعويٍ منصفٍ.)) اللقاء المفتوح مع الشيخ أيمن الظواهري
فهاهو لا يكفر بطواغيت الإخوان في غزة ويصد الشباب عن ذلك وهم لا فرق بينهم وبين طواغيت الإخوان في مصر ، فكلاهما مطبق لقوانين الكفر محارب لمن سعى لتحكيم الشرع.
وهذا اللقاء مؤرخ في 2008 أي في حياة بن لادن الذي يدعون أن خليفته إنحرف عن نهجه ، فهل كان يعلم بن لادن بهذا الكلام عن من ولاه الأمر من بعده ، وإن كان لا يعلم فهل الدولة كانت لا تعلم عنه مثل هذا الإعتقاد الفاسد ، ولماذا سكتت الدولة عنه طول هذه المدة؟!
ثم هل هو وحده في تنظيم القاعدة من يصد الناس عن مسائل التكفير التي هو جناح التوحيد حتى يظهروه بمنظر المبدل المغير؟

فهذا هو شيخ القاعدة أسامة بن لادن حيث يقول : ((اما الاخرون-أي عوام الناس- فان ارتكبوا نواقض الاسلام فالمسألة حساسة ودقيقة.... فاتقوا الله وأمسكوا عن هذا الأمر واشغلوا أنفسكم بكثرة الذكر والدعاء)) إصدار لمؤسسة السحاب.

هذا الذي تسميه الدولة الإمام المجدد يصد الناس عن التكفير

قال الله تعالى (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ)
[سورة الكافرون 1]
الله يأمرنا بالتكفير ويأتي مجددكم ويقول لا تكفروا الناس وأمسكوا عن تكفيرهم واشتغلوا بما لكم فإن التكفير ليس من عملكم

قال الله تعالى

(فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ ۚ وَكَفَىٰ بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا)
[سورة النساء 55]

وقال
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا ضَلَالًا بَعِيدًا)
[سورة النساء 167]

وقال

(الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يُفْسِدُونَ)
[سورة النحل 88]
فهذا الكافر مجدد الكفر عندكم يصد عن سبيل الله يصد عن ركن التوحيد الأول الذي لا يكون الإسلام الا به

قال الله تبارك وتعالى

(لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انْفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)
[سورة البقرة 256]
والكفر بالطاغوت لا يكون إلا بتكفير المشركين عابدي الطاغوت كما علمنا الله تعالى حيث قال:

(قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ۖ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ)
[سورة الممتحنة 4]

أفلم تكن الدولة البغدادية تعلم بهذا ؟

هذا بن لادن الذي قال العدناني عنه انه شيخه وانه الامام المجدد وهو الذي أمر الظواهري أن يأتسي به فقال في كلمة عذرا أمير القاعدة (كن سلفا لخير خلف)
وكذلك نجد غيره من أعلام القاعدة الذي مدحته الدولة وقال مدحه أبو محمد العدناني وأمر الظواهري أن يأتسي به يقول كلاما قريبا من كلامه ، فهذا عطية الله الليبي يقول : ((ولذلك نكرر ونوصي بأن تترك مسائل التكفير للعلماء، وعلى الشباب أن يعلموا أنها –أكثرها- مسائل اجتهادٍيحتمل فيها الاختلاف، فلا يتعصّب أحدٌ لقولٍ ولا لشيخٍ ولا لجماعةٍ، ولا ينصبوا العداء من بعضهم لبعضٍب سبب الاختلاف في تكفير شخصٍ أو أناسٍ أو طائفة، ممن السبيل لتكفيرهم الاجتهاد، بل من بانَ له الحق بنفسه وبحثه ونظره من طلبة العلم فاطمأن له فليعمل به، ومن لم يتبيّن له فليحتطْ، وليعذر كل أحدٍ مَن خالفه في شيءٍ من ذلك))ما ليس عنه انفكاك
فهو يوصي بترك التكفير للرهبان و الأحبار ، بل وينكر على من تعصب للتوحيد وأنكر على من لم يكفر المشركين ، كما تنكر الدولة على الظواهري تركه تكفير عوام الروافض وتركه تكفير الطواغيت، فلماذا لم تبين الدولة انحراف القاعدة في ذلك الوقت حتى لا ينخدع الشباب بها .؟؟؟
قال الله تعالى (اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَٰهًا وَاحِدًا ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ)
[سورة التوبة 31] أم أنكم لم تكونوا تعلموا ذلك ؟
وكذلك فمن مبادئ القاعدة المعروفة أن التأويل مانع معتبر من موانع التكفير ، وهذا أمر قديم معروف عن منظريها ، كما قال بذلك عطية الله الليبي وهو يدفع الكفر
عن المنتخبين : ((مع علمهم أن جمَيع أولئك المرشحين كفارٌ ولن يحكموا بما أنزل الله وأنهم لا يرضونهم ولا يقبلونهم للحكم، وإنما صوّتوا للَأخف ضرراً دفعاً للضرر الأكبر.؟
والذي نراه أقوى وأقرب للصواب : أنه لا يَجوز لهم التصويت، لكن بكل حالٍ لا يكفّر من تلبّس بهذا التأويل وهذه الشبهة، وهذا هو المقصود من ذكر هذه المسألة فعلى الشباب المجاهدين أن يحذروا من تكفير مثل هذا، فإنهم إن فعلوا ارتكبوا إثماً وأفسدوا وفشلوا وصدّوا عن سبيل الله.)) ماليس عنه انفكاك
فعنده أن من إختار مشرعا مع الله عالما بذلك ، متوهما دفع طاغوت بآخر أنه لا يكفر بل من كفره فهو آثم مفسد صاد عن سبيل الله ، فإن كان هذا حال القاعدة قبل الإنحراف فليت شعري كيف هو بعد الإنحراف إذا ؟!!!
وكيف يكون مفسدا من حقق ملة إبراهيم وكفر المشركين المختارين أربابا من دون الله فما هو التوحيد الذي تؤمن به القاعدة، ولماذا لم تنكر الدولة على الليبي مثل هذا الكلام وتبين انحرافه مع أنه يقول بنفس ما تنقمه الدولة على الظواهري؟!
ثم هو يقول (والذي نراه أقوى وأقرب للصواب) فهو يجعل التوحيد مثل المسائل الفقهية العادية ورأيه(أقرب للصواب) ولا يجزم فهل المؤمن الموحد لايستطيع أن يجزم أنه على حق وسواه على الباطل؟!
أم لأن الظواهري كان ضدكم ؟؟
ولكن الدولة لم تعلق على الظواهري في عدم تكفيره جند الطاغوت فهو يقول (( تكفير الجيوش وأجهزة الأمن فيه تفصيلٌ، فالذي أراه أن ضباط مباحث أمن الدولة فرع مكافحة النشاط الديني وأمثالهم الذين يحققون مع المسلمين ويعذبونهم كفارٌ على التعيين، وحاصل الخلاف في المسألة قليلٌ جداً، وينحصر في الأحكام الشخصية كالزواج والميراث، أما من الناحية العملية فليس هناك فرقٌ بين القولين في قتالهم، والخلاف في المسألة فيه سعةٌ)) اللقاء المفتوح مع الشيخ أيمن الظواهري
وهذا هو ابو يحيى الليبي الذي أثنى عليه العدناني في خطابه عذرا امير القاعدة
قال أبو يحيى الليبي : ((فإن مسألة حكم أنصار الحكام المرتدين المعاصرين ، وهل هم كفار على التعيين أم لا ؟ ، تبقى في دائرة الاجتهاد الذي تختلف فيه الأنظار شريطة أن تكون مبنية على أدلة صحيحة واستدلال قويم ، فالقدر المتفق عليه في حقهم ، أو الذي ينبغي أن يتفق عليه ولا يختلف فيه ابتداءً ، هو أن هؤلاء المناصرين للحكام المرتدين قد تلبسوا بمكفرات متعددة ، وامتنعوا عليها ، كمظاهرة الكفار على المسلمين ، واستحلال دماء وأموال المعصومين ، وحمايتهم لقوانين ودساتير الكافرين ، وغير ذلك مما هو معلوم من حالهم ، فبعد هذا القدر المتفق عليه في حقهم ، مَن تبين له أن طائفة من هذه الطوائف الممتنعة في مكان من الأمكنة ، أو زمان من الأزمنة ، قد شاع بين أفرادها شيء من موانع التكفير المعتبرة ، فلا يجوز له والحالة هذه الإقدام على تكفير أعيانهم وذلك لوجود المانع في حقهم ، بل يبقى مستمسكاً بأصل إسلامهم إلا من عُلِمَ حاله منهم ، كما أن من علم أن بعض هذه الطوائف لم يعد عندها شيء من الموانع المعتبرة لا يحل له أن يتوقف عن تكفير أعيانها)) نظرات في الاجماع
وهذا ممن أثنى عليه العدناني وعلى منهجه في خطابه (عذرا أمير القاعدة)
يعتبر التوقف في تكفير جنود الطواغيت المحاربين لله ولدينه الحامين للقوانين الوضعية مما يستساغ بل وينهى عن تكفيرهم في بعض الحالات لموانع اخترعها في حقهم ، ويكفي عنده الإجمال في معرفة أن مناصرة الطواغيت والدخول في طاعتهم كفر وقد لا يعمم هذا الحكم عنده على الجميع .
قال الله تعالى
(وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ)
[سورة القصص 6]
الله تعالى لم يستثني الجنود
وقال الله تعالى (فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا ۗ إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ)
[سورة القصص 8]
فكيف لا نكفر الجند !!!!! سبحان الله
وكذلك يقول عطية الله الليبي : ((وأما دخول الجيش في تركيا وما شابهها من دول الكفر والردة، فلا يَجوز، لأنه جيش الدولة المرتدة، فمن شارك في هذا الجيش وكان جندياً فيه فهو جنديّ من جنود الكفا ر معَدٌّ لهم مكثرٌ لسوادهم محضَرٌ لنصرَة
وحماية دولتهم ونظامهم ودستورهم، لكن هل نكفّر كل من دخل الجيش؟
الجواب : أما في حال العافية والسعة فلا، بل حتّى ننظر في حاله،لأنه يتصَوّر أن يكون للناس أعذارٌ تمنع تكفيرهم في دخولهم الجيش، كالتأول وظن أنه جيش البلد بغض النظر عن الدولة والسلطة الحاكمة، مع زعم الداخل أنه يحفظ دينه ولا يشارك في الكفر ولا في المعصية.(( ما ليس عنه إنفكاك
فالجندي قد يعذر بتأويل ولو كان محاربا لدين الله مدافعا عن القانون الوضعي ، والكفر في حال السعة مختلف عندهم عن حال العافية ، وهذا والله دين جديد في التفريق بين الكفر في حالة السعة والعافية.
فكيف تثني عليه الدولة وعلى منهجه ؟؟؟؟ طبعا لأنه يوافق منهجها
ويقول أيضا : ((ولا يكتفى بمجرد الزعم بأن فلانا أو فلانا قد أقيمت عليه الحجة، وصار مصرا مستكبرا كأن لم يسمعها، ثم يبادَر إلى تكفيره فإن هذا مجازفة واندفاع لا سيما في مثل هذه المسألة الدقيقة والتي يفتي كثيرٌ من العلماء بجواز أو وجوب انتخاب "الأصلح" كما هو معلوم مشهورٌ والحمد لله))
فهل إفتاء العلماء بجواز دعاء الأموات أو إيجابها عند بعضهم يرفع حكم الشرك عن من يتبعهم ، وهل هي حجة لمن اتبعهم أم زيادة في الإثم و الكفر لأنه اتبع علماءه بدون مرجع للشرع.
ثم قوله في الحجة وقيامها الذي يشبه كلام الجهمية والقبورية
قال الله تعالى (أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ ۚ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ ۖ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا)
[سورة الفرقان 44]
فلم لم تتكلم الدولة عن كفر هؤلاء ؟؟؟؟
والان لنا عدة تساؤلات: قال العدناني : (هذه قاعدةُ الجهاد التي عرفناها، وهذا منهجُها)
نعم هذا منهجها منذ نشأتها لم تغير ولم تبدل ، وتتلخص ضلالات عقيدة القاعدة الواضحة فيما يلي :
أولا : تنفير الشباب عن تكفير المشركين وصدهم عن ذلك وهذا ظاهر في خطابات أسامة بن لادن والظواهري والليبيين.
ثانيا : دعوتهم لتقديم القتال على العلم الشرعي وتعلم التوحيد.
ثالثا : الاختلاف في تكفير جنود الطاغوت وجعل هذا الأمر مما يستساغ الخلاف فيه.
رابعا : تخطئة من أقدم على تكفير المشركين وتبرء منهم.

فتى إذا انحرفت القاعدة ، وهذه عقيدة زعمائها تبين أنها لم تنحرف ، وجل كلام الظواهري الذي تدعون انحرافه كان في حياة بن لادن ، بل ومنذ نشأة حركة الجهاد في مصر ومتواتر من عقيدتها أنها لا تكفر طواغيت الإخوان كحسن البنا المترشح للإنتخابات مرتين ، العبد الذليل عند طاغوت عصره فاروق حاكم مصر.

ولنا تساؤلات عدة أيضا :
لماذا سكتت الدولة عن انحراف الظواهري طول هذه المدة؟
لماذا سكتت عن الظواهري حتى ظهر الخلاف بينهم في سوريا؟
ما نتيجة انحراف القاعدة أهو انحراف كفر أم انحراف بدعة وضلال؟
ما حكم فروع القاعدة التي مازالت لها بيعة لقيادتها مع علمها بحالها؟
ما حكم فروع القاعدة اذا تمسكت ببيعتها رصا للصفوف ودرءا للتفرقة؟
لماذا أصدرت الدولة بيان في نفي تكفير الظواهري وقالت عنه حفظه الله ؟
ما الفرق عند الدولة بين دولة الطالبان وأي دولة وطنية أخرى مع تشابه خطاباتهم مع الدول الوطنية؟
لماذا بدء بعض أنصار وأتباع الدولة بالتعريض بمنهج الطالبان بعد ما أثير حول أن الملا عمر هو الخليفة وليس البغدادي ؟
لماذا تسكت الدولة عن بيان ضلال الطالبان ذات الدستور الوضعي؟

قالت الدولة في بيانها حول حكم قيادة الجبهة الإسلامية أنهم يجب أن يبينوا موقفهم من. الديمقراطية وحكم الداخلين فيها كونهم كانوا جزءا من هيئة الأركان فسؤالنا لماذا لا تطلب من طالبان تبيين موقفها من الأمم المتحدة وحكم الداخلين فيه كونهم طلب الانضمام لهذا المجلس الشركي؟
وأخيرا لماذا لا تصدر الدولة بيانا عاما واضحا يبين عقيدتها أم أن المسألة عندها غير مهمة كثيرا؟
فإن قال قائل :لماذا اذن حصل الشقاق في الشام مع أن الأمر مماثل لما حصل في العراق؟فهل هذا يدل على حصول انحراف في منهج القاعدة ؟
ثم ربما هناك تغير في منهج الحركة أما في العقيدة فلم تتغير أبدا ، فالظواهري أيام حرب العراق كان ينكر على الزرقاوي قتله لعوام الروافض لأنهم مسلمون!!!!!

فعذرا أيها الصارم العدناني ، لم نجد لقولك بانحراف القاعدة أصلا ، إلا في انحرافها في معاملة الدولة فقط،

قال العدناني : (( منهج أستَبدَل الصدع بملة أبراهيم والكفر بالطاغوت والبراءة من أتباعه وجهادهم بمنهج يؤمن بالسلمية ويجري خلف الأكثرية))
فإذا كان الذين استبدلوا ملة ابراهيم والكفر بالطاغوت بأشياء ثانية مسلمون فمن هم الكفار إذا ؟؟؟ وماذا عليه أن يفعل حتى نحكم عليه بالكفر ؟؟؟

ولكن ترى أسامة بن لادن- الذي قال العدناني عن منهجه : ( فأننا بإذن الله ماضون على منهج الأمام الشيخ أسامة)- يستبدل ملة إبراهيم والكفر بالطاغوت ويجري خلف الأكثرية كما هو واضح في رسالته الأخيرة للشعوب ,فيمدح ثوراتها العلمانية الديمقراطية ,ويترحم على قتلاها ويتمنى شفاء جرحاها فهل هذه عندكم هي ملة إبراهيم ؟ودعوة الأنبياء والمرسلين ؟
وشتان بين ملة بن لادن وملة إبراهيم عليه السلام إذ قال : ((إنا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا ))
وكذلك يدعو الشباب لترك تكفير المشركين الذي هو أساس ملة إبراهيم ويدعي أنه يجب تكفير الحكام فقط وأما غيرهم فيدعو الى ترك ذلك الأمر ,فهل هذه ملة إبراهيم؟

ثم إن الظواهري الذي تدعون أنه انحرف بعد أسامة ,قد ألف مؤلفات في حياة بن لادن كله تصريح بالكفر ككتاب الحصاد المر الذي بين كل أنواع الكفر لجماعة الإخوان ثم تراه مادحا لمؤسسها ويسميه الشهيد ويترحم عليه ,فمتى انحرف الظواهري ؟ ومتى كان على الحق حتى ينحرف ؟
وكلامه واضح في خطاباته وكتاباته في حياة أسامة وبعدها أنه لا يكفر طواغيت حماس ولا يكفر أفراد الجيش ولا يكفر الداخلين في الديمقراطية ككثير من مشايخ السلفية الجهادية ,و الظواهري لا يكفر أحدا إلا من والى أمريكا والصليبين وهذا يوضح لك لماذا كان يكفر حسني مبارك ولم يكفر مرسي .

ولو جمعنا كتابات قادة القاعدة المنافية لملة ابراهيم في عهد بن لادن لخرجنا عن الموضوع ,وإنما أردت تبيين ضلال القاعدة منذ نشأتها وأنها لم تبدل ولم تغير.
ويكفيك في هذا طلب طالبان الدخول في الأمم المتحدة تلك المنظمة الشركية ,ثم بقاء القاعدة مع هذا مبايعة لأمير الطالبان مادحة له وما تراجعت طالبان عن ذلك الطلب إنما هم من رفضوا طلبها.
فأين ملة إبراهيم في هذا ؟وأين تكفير المشركين؟

ثم على فرض أن القاعدة انحرفت فلماذا سكتت الدولة عنها كل هذه المدة ؟ولم تبين ضلالها قبل استفحال شرها ؟
وهل يسع السكوت عن هذا الأمر الجلل وهو ترك ملة إبراهيم؟
ومدح للطواغيت المشركين؟
فإن قالت الدولة للمصلحة الشرعية قلنا وأي مصلحة في الدنيا أعظم من بيان ملة إبراهيم ؟ وجنود الدولة لا يعلمون من سكوت الدولة الا أن ما يجري هو خلاف معتبر بين العلماء ,لا يسعنا الإنكار على أحدهم فزاد ضلال جنود الدولة بسببها
وإن كانت الدولة سكتت عن هذا فقد سكتت عن غيره من قبل كبيان حكم الجيش الحر العلماني فكان يظن جنود الدولة أنهم مسلمون مع ظهور شركهم ورفعهم رايات الكفر ,وخير جنود الدولة كان يكفرهم ويعذر جاهل التوحيد أي الذي لا يكفرهم ثم بعد أن قاتلوا الدولة أظهرت تكفيرهم لهم فغيرت القول المعروف (من أظهر لنا الكفر أظهرنا له التكفير) إلى قول آخر (من أظهر لنا السيف أظهرنا له التكفير) .

هذا وإن الدولة صارت تحارب الذي يكفر العاذر بالجهل صارت تسجنهم وتقتلهم كأمثال (
١- أبو جعفر الحطاب
٢- أبو مصعب التونسي
٣- أبو أسيد المغربي
٤- أبو الحوراء الجزائري
٥- أبو خالد الشرقي
٦- أبو عبدالله المغربي)
هؤلاء شرعيين الدولة سجنوا لإنهم يكفرون العاذر ويكفرون القاعدة وطالبان وقد أخرجت الدولة بيانات تنفي بها تكفير القاعدة وتكفير الطالبان وقالت بأنها ستعاقب كل من كفرهم وهذا هو البيان

(بيان موقف الدّولة الإسلامية من مقالة المفترين

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على إمام المُجاهدين نبيّنا محمّد، وعلى آله وصحبه أجمعين... وبعد:

فقد نُسبت للدّولة الإسلاميّة مقالة مُفتراة زعم فيها مروّجوها أنها تقول بكفر الطالبان أو أمراء الجماعات الجهادية كالدّكتور الظواهري حفظه الله والشيخ أسامة بن لادن تقبله الله، وقد استند مثيرو هذه الشّبهة على تسجيل صوتي منسوب لإخوة في إحدى ولايات الشّام وهم يناظرون أقراناً لهم من جماعات أخرى.

فنقول متوكّلين على الله: إننا نبرأ إلى الله من كلّ قولٍ مُخالفٍ لمنهج أهل السنّة والجماعة، والذي هو منهج الدّولة الإسلامية المعروف المبسوط والمحكم في كلام أمرائها، ونقول لأعداء المشروع الجهادي وشانئيه: لا تفرحوا ببضاعتكم المُزجاة، فمنهج الدّولة الإسلاميّة أوضح من الشمس في رابعة النهار، وأصفى من أن تكدّره مثلُ هذه الوقائع التي سنستوثق منها إن شاء الله تعالى، ولئن ثبت أنّ مجاهداً في الدّولة الإسلامية قال بها فوالله لنأخذنّ على يديه أخذاً يكون فيها عبرة لغيره بإذن الله تعالى كائناً من كان، ولا خير فينا إن لم نفعل ذلك.

وقد كثُرت الإشاعات والأراجيف التي تهدف لتشويه صورة الدّولة وتبرير قتالها في خضم مؤامرة الصحوات على المشروع الجهادي في الشّام، والتي ركّزت على أن تُقدّم الدّولةَ الإسلامية في صورة من ينتهج نهج الخوارج والغلاة، فتُكَفّرُ بالكبائر والظنون والمآل ولازم القول، أو تقولُ أن الأصل في المنتسبين إلى الإسلام الكفر، أو ما قيل مؤخراً بأنّها تُكفّرُ المجاهدين -أمراءهم وجنودهم- في خراسان أو غيرها والعياذ بالله.

ومثلُ ذلك ما طار به السّفهاء وصُنّاع الفتن في اتهام الدّولة الإسلاميّة بقتل القيادي في أحرار الشّام أبي خالد السّوري، والمسارعة في إلصاق ذلك بالدّولة دون بيّنة، ورغم أننا في حربٍ محتدمة مع الجبهة الإسلاميّة بكل مكوناتها على الأرض بعد أن صاروا جزءاً من المؤامرة في قتال الدّولة الإسلاميّة، تلك المؤامرة الغادرة التي سقط فيها خيرة المهاجرين والأنصار من قيادات وجنود الدّولة، منهم الشيخ المجاهد أبو بكر العراقي رحمه الله والذي قتلته أيادٍ غادرة من الجبهة الإسلاميّة نفسها، إلا أننا لم نأمر بقتل أبي خالد ولم نُستأمر، بل نحن منقطعون كليّاً عن الموطن الذي كان يتواجد فيه بعد انحيازنا من مدينة حلب، ومع ذلك فالدّولة هي المتّهمة عند هؤلاء دائماً.

وهنا نؤكد على أن قرارات ومواقف الدولة الإسلامية لا تصدر إلا من أميرها أمير المؤمنين البغدادي حفظه الله ثم من مجلس الشورى، لا الأفراد من طلبة العلم والجنود، وأعضاء المجلس هم من المجاهدين السابقين الذين عركتهم سنوات من التّجارب والمحن مع الأئمة أبي مصعب الزرقاوي وأبي حمزة المهاجر وأبي عمر البغدادي رحمهم الله، وسبق وبيّنت الدّولة الإسلاميّة موقفها وذكرت فضائل من سبقنا في تنظيم القاعدة وغيرهم في خطب رسمية لأمير المؤمنين والناطق الرسمي للدّولة الإسلاميّة، ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله، ومعاذ الله أن ننكر أفضال هؤلاء، إذ لولا الله ثم من سبقنا في هذا الطّريق لما وصل الجهاد إلى العراق والشام، فنحن نقرّ لأهل السبق فضلهم العظيم علينا وعلى المسلمين، وأما إن نُسبت إلى أفراد من الدولة الإسلامية أقوالٌ تُخالف هذا الأصل، فهي لا تمثّلها، وإن ثبت فسيتم إحالة أصحابها للمحاكم الشرعية في الدولة الإسلامية ومحاسبتهم بما يقتضيه الشرع؛ ونسأل الله أن يهدينا ويثبّتنا حتى نلقاه وهو راضٍ عنّا.

والله أكبر
{وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ}

يوم السبت الموافق 29 ربيع الآخرة 1435 للهجرة
1/ 3/ 2014)

وهذا بيان ان الدولة لا تكفر الطالبان
من أبيات الشعر التي قالها المتحدث الرسمي باسم الدولة الشيخ أبي محمد العدناني في مدح تاج رأس الأمة الإسلامية كما وصفه الملا عمر وطالبان بعد أن فداه بأبيه وأمه:

يا من ظلمت ارحل الى الملا عمر وقفاته عدل ورشد نادر
بشتونه والطالبان حماتنا قد عاهدوا الرحمن ألن يغدروا
لن يخدل الاسلام لا مادامت الارواح فيهم والدماء تقطر
أبي بكر البغدادي يصف الشيخ أسامة بأنه فخر الأمة وتاج عزها الجديد

هذا وإن الدولة تدرس في معسكراتها موانع التكفير علنا بلا حياء ولا خجل ومن الكتب التي يدرسونها (شرح الأصول الثلاثة للعثيمين-شرح شروط وموانع التكفير للبنعلي-المقرر في التوحيد-المقرر في الفقه) يدرسون فيها العذر بالجهل والاكراه والتأويل والخطأ

وغيرها فهم لا يكفرون الشعوب المشركة ويقولون ان الأصل بالناس الإسلام كما في كل كلمة للعدناني وللبغدادي (ان الاصل في اهلنا في الشام والعراق هو الاسلام) ويعاملونهم معاملة المسلمين يأكلون من لحومهم ويتزوجون منهم ويأخذون منهم الزكاة ولا يعلمونهم التوحيد

نسأل الله العافية والسلامة والهداية فهذه بعضا من كفريات الدولة وعلى هذا وجب تكفيرها والتبرأ منها ومفارقتها ولا يصح الانضمام لها ولا القتال تحت رايتها ووجب التبرأ منها قال الله تعالى (قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ۖ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ)
[سورة الممتحنة 4]
هذا وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

كتبه ابو جعفر الشامي