قبل هذا أقول لإخواني مازلنا نحذر من التسرع في باب التكفير (بغير حق) لخطورة هذا الباب ولشنيع جرمه عند الله
وأقول(بغير حق)تحرزاً من الفرار من ذنب الغلو والوقوع في ذنب الإرجاء بإدخال من ارتد عن دين الله ووقع بنواقض الدين في جملة المسلمين
فمازال العلماء يبينون فالعلامة العلوان فرج الله عنه يقول (وهذا أصل عظيم يجب الاعتناء به لأن التكفير ليس حق للمخلوق يكفر من شاء على وفق هواه)
وهذا الشيخ المجاهد عطية الله الليبي تقبله الله يقول(مسألة التكفير من أكثر وأشد المسائل التي ننبه عليها دائماً، ونحذر الشاب الجهادي من خطرها
عطية الله:فإنها خطر عظيم ومزلة يخشاها العلماء الكبار الأئمة ويترددون في الكثير من صورها الواقعية،، ويقولون: لا نعدل بالسلامة شيئاً !
ويقول القاضي عياض: ( إن إدخال كافر في الملة أو إخراج مسلم عظيم في الدين …فالخطأ في ترك ألف كافر أهون من الخطأ في سفك محجمة من دم مسلم واحد )
ويقول القرطبي : ( وباب التكفير باب خطر ولا نعدل بالسلامة شيئاً ) أهـ وحسبك قوله ﷺ (إذا قال المسلم لأخيه: يا كافر ، فقد باء بها أحدهما)
ماسبق من أبرز الأمور التي خالفنا فيها جماعة البغدادي ، فمن تتبع أمرهم وجدهم ولغوا في هذا الباب ولوغاً خطيراً فينطبق فيهم #التمدد_في_التكفير
وسأضرب لذلك مثلاً من واقع هذه الجماعة كان البغداديون لايكفرون النصرة ولا الأحرار ولا الجيش الحر … ثم بدأ #التمدد_في_التكفير !!
فكانوايقاتلون سوياً في حلب وحماة مع الجميع! وسألت بنفسي الرجل الثاني في تنظيم البغدادي عن ردة (جيش المجاهدين) قال (لو نعلم فيهم ردةً لأعلناها)
ولكن داء #التمدد_في_التكفير من أخطر مايفتك بالجماعات فبعد أن اقتتلوا معهم كفروهم ثم تمددوا فكفروا الأحرار !
وقالوا عن النصرة بغاة! فلما قاتلتهم النصرة في الدير كفروا النصرة في الدير ثم لما صدتهم النصرة في حلب كفروها في حلب ولشرقية واستثنوا القلمون!
فلما اختلفوا مع القلمون كفروا النصرة جميعها ثم تمددوا وبدأوا بتكفير علماء المسلمين فواعجبي لأي أمر سيصلون
فبدأوا بالعلامة المقدسي وصفوه بالضال ثم القاعد ثم العميل الله أكبر وهكذا تمددوا فوصفوا طالبان بالضلال ، وقريباً يكفرونهم #التمدد_في_التكفير
وهكذا يتمددون في التكفير وعما قريب (وستذكرون ما أقول لكم) سيكفرون أنصار الشريعة في اليمن والحجة جاهزة! وانتظروا (طائفة القاعدة طائفة ردة) !
وهكذا حتى لايبقى في الأرض مسلم سواهم فو أسفاه على شباب المسلمين احفظوا تغريدات #التمدد_في_التكفير وراقبوا منهج هذه الجماعةلتدركوا صحة ماقلنا
ختاماً: لله حكمة بالغة في ذلك حتى ينقى الصف الجهادي من الغلو في التكفير ، وهذا يوجب علينا كطلاب علم أن نتقي الله ونبين للمجاهدين خطر الغلو
فالبعض ممن تبين لهم ضلال هذه الطائفة مازال أثر غلوها فيهم .. فالغلو داء ماحل بجماعة إلا أهلكها ألم يقل سيد الخلق ﷺ (هلك المتنطعون)
اللهم فاطر السموات والأرض أنت تحكم بين عبادك فيما هم فيه مختلفون اللهم اهدنا لما اختلف فيه من الحق
د. عبد الله محمد المحيسني
