JustPaste.it

          تغريدات:   للشيخ عبدالله المحيسني

               بعنوان

          (من دماء الشهداء إلى مداد العلماء )

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

- تغريدات مهمة ( لله ثم للتاريخ )تحت عنوان:

(من دماء الشهداء إلى مداد العلماء)

كلمات من القلب أتمنى أن تصل إلى قلوبكم أحبتي في كل مكان..

 

 

-كلمات خططت حروفها على وقع أزيز الطائرات وقصف الراجمات وأصوات الانفجارات كتبتها وكلي رجاء وأمل أن تجد آذاناً صاغية وقلوباً واعية.

 

 

-هي كلمات.. بل صرخات ونداءات إلى العلماء والدعاة الذين شهدوا ملاحم الشام وآخرين منهم لما يلحقوا بهم عل الله أن يكتب لها التوفيق القبول.

 

-تغريدات أخاطب فيها الصادقين مع الله ومع أنفسهم ومع دينهم ونبيهم من طلبة العلم ولعلها تعبر عما في صدور كثير من الصامتين من طلاب العلم

 

 

-قرأت أن (الأزهر وهيئة كبار العلماء ورابطة علماء المسلمين) أدانوا عملية الانتصار لرسول الله? لا لذاتها ولكن لتبعاتها..

 

 

-فتبادر إلى ذهني أمر مهم من جراء هذه الإدانةالواسعة لعمليةالانتقام للنبي عليه الصلاة والسلام التي فيها المقتول علج صليبي والقاتل مسلم مجاهد

 

 

-تساءلت متعجبا هل هذه الهيئات والروابط التي بادرت بالإدانة لعملية فرنسا أدانت واستنكرت الحملة الصليبية ضد المسلمين في سوريا والعراق وغيرهما

 

-علما أن القاتل علج صليبي والمقتول مجاهد يدافع عن أعراض المسلمين ودينهم أوطفل بريئ أو امرأة أو شيخ كبير من أطفال ونساء وشيوخ المسلمين

 

 

-ولنسلم بأن القاعدة (إرهابية) فماذا عن (الأحرار) وماذا عن الأطفال والنساء؟ فلم تدينوا الحملة الصليبية

 

-ونعلم بأن السبب المانع لهم من تبيين حكم التحالف مع الصليبيين هو قول أحدهم لو بينا ذلك ( لكان مصيرنا غياهب السجون و. ...و.....ونحو هذا

 

-وبعضهم يتعذر بعدم قدرته على تحمل بلاء الصدع بالحق والبعض بحجة الحفاظ على مكاسب الدعوة ومصلحة بقائه للدعوة إلى الله عزوجل

 

 

-فصمت العالم وطالب العلم بحجة الاستضعاف والإكراه شيئ..وأن تكون الهيئات العلمية أبواقاً للأنظمة شيء آخر وأمر خطير جداً

 

-فلو صمت العالِم عن كل الأحداث السياسية وقال أنا أنأى بنفسي عن جميع ذلك وانقطع للدعوة للاتمسنا له عذر من باب الإكراه ونحو ذلك..

 

 

 

-فتجد طالب العلم يتحين الأحداث فما وافق رأيه رأي الحكومات صرخ به وهتف وخطب وندد وأرعد وأزبد.. وما عارض ذلك صمت بحجة الإكراه!

 

 

-حتى أصبح العامة يعرفون رأي الهيئات العلمية قبل صدوره لأن رأيها مرهون بالقرار السياسي يدور معه حيث دار وإن عارضوه فالصمت إن استطاعوا

 

 

-فالعمليات الاستشهادية حلال في حرب الروس حرام في حرب الأمريكان..والذهاب للجهاد في الأفغان حين كانت الحكومة تتكفل بنصف التذكرة ذهاب للجنة!!

 

 

-أما بعد دخول أمريكا على الخط في أفغانستان فالجهاد لنفس الأهداف وبنفس الساحة أصبح ذهاباً إلى النار وإرهاباً !! فأي امتهان لدين الله هذا !

 

 

-والأمثلة على هذا كثيرة جداً.. وانظر إلى مهزلة مصر والسيسي اللعين .. وانظر إلى تكفير القذافي وحسني لم يصدر إلا بعد سقوطهما.. وهكذا !!

 

 

-فيا من حملت شيئاً من العلم في صدرك اعلم أن حفظ العلم والأقوال والاختيارات والترجيحات وحدها لاتكفي لتعصمك من النار!

 

 

 

-اعلم يا طالب العلم أن أول من تسعر به النار يوم القيامة(رجل قرأ القرآن ليقال قارئ)فما أنت صانع؟ هل تعلمت العلم ليقال من كبار العلماء ؟!

 

 

الطيارون السعوديون والأردنيون والبحرينيون وغيرهم الذين دخلوا تحت راية الصليب وقتلوا أهل الشام سيتعلقون برقابكم يوم القيامة فاستعدوا !!

 

كم نألم لطالب العلم الذي اعتزل ولم يصدع بالحق خوفاً على نفسه أو على وظيفته أو قدم مصلحة الدعوة على مصلحة العقيدة وحفظ دماء المسلمين! 

 

-لكن ذلك لم يلبس على الناس كما لبس ذلك الذي رقع للأنظمة حربها للإسلام بصمته عنها في هذه وحديثه عن حوادث أخرى يؤيد به سياسة النظام

 

 

 -فإما أن يصمت عن الجميع ويُعلم عنه أنه لايتحدث في الأمور السياسية والجهادية فلايعد صمته إقراراً .. وإما أن يبين ويصدع هنا وهنا

 

 

-تكلموا عن جماعة الدولة حين أراقت دماء المسلمين وصمتوا عن الحكومات حين أراقت دماء المسلمين وظاهرت المشركين وحاربت الدين !

 

 

-إن الأمر خطير ياطالب العلم..قاضيان في النار وقاض في الجنة .. وإنما خشي رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الأئمة المضلين)..

 

 

-قد يرى البعض أني شددت وقسوت ولكن اعلموا أن شدة عذاب الله والوقوف بين يديه أعظم وأشد وإني أريد أن أقول قولة الحق لهؤلاء لأبرأ بين يدي ربي

 

 

-ليسأل العالم نفسه هل يجوز له أن يبقى في هيئة شرعية تتلقى المسائل التي تبحثها من الحكومة ولا تملك مخالفة قرارها، هل هذا يرضي الله عز وجل؟!

 

 

-إن بقاءك فيها يعطيها ثقلاً ويزيد من تلبيسها على الناس، ماذا تغني سيارة في آخر السنة وراتب وهي لن تغني عنك من الله شيئاً إذا وقفت بين يديه

 

 

-أواه على غربة العلم والعلماء أين أمثال أحمد والعز وابن تيمية وسيد يا من تقرؤون المطولات اقرؤوا سير هؤلاء وانظروا كم لبثوا في سجون حكامهم

 

 

-لقد صرنا نعلم رأي الهيئات لا من قول الله وقول رسوله ? بل ننتظر الرأي السياسي فنسمع تبرير الهيئات أو على أقل تقدير الصمت المطبق ..

 

 

-أيها العالم أوصيك أن تبحث بتجرد حكم صمتك وكتمانك هذا وتتأمل:(وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه

 

 

-تأملوا قول ربكم في الكاتمين للحق (إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون به ثمنا قليلا أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار...)

 

 

-ويدخل في قولنا هذا لجان البنوك الشرعية، الذين يسوغون معاملات ربوية صريحة فيكونون جسراً على متن جهنم تعبر منه البنوك إلى دنياها

 

 

-وإني لأعجب من شراء البنوك للذمم بطريقة مهينة ومخزية !

أيعقل أن يُعطى عضو اللجنة الشرعية للبنك راتب قدره 40 ألفاً لأجل 4جلسات أسبوعية!!

 

 

-بل وصل إلى100،000في الشهر

سبحان ربي!وهل الفتوى شاقة إلى هذا الحد ليكون راتب عضو اللجنة كهذا !

أم أنه شراء الذمم ولاحول ولاقوة إلا بالله؟!

 

 

-ويدخل في قولنا هذا شرعيوا الفصائل، وعتبنا والله لا ينقضي على من نفر مجاهداً في سبيل الله كيف يسوّغ ويبرر أخطاء فصيله ويجامله ويداهنه!!

 

 

-كم نتألم حين نرى عسكرياً استباح منزلاً أو فيلا أو مزرعة فنقول: أنى لك هذا؟! فيقول: الشرعي قال عن صاحبها شبيح ! وماهو بشبيح !!

 

 

-فكم استحلت أموال أناس بحجة التشبيح، وليسوا كذلك، لأجل ذلك قال الله:(ولاتقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمناً تبتغون عرض الحياة الدنيا)

 

 

_ياطلاب العلم في الجهاد وخارجه نعلم أن الصدع بالحق ثمنه باهض قتل أو أسر أو عزل أو فصل أو نفي لأجل ذلك تجد المصالح دائماً تخالف الصدع بالحق

 

 

-فكلما هم عالم بالصدع تذكر السجن والقتل والنفي والعزل فقدم مصلحةالدعوة أو تخفيف الشر ونحوه،أين العلوان والراشد والمقدسي والخضير والفهد و..

 

 

-لكن في المقابل الأجر عند الله عظيم (ورجل قام إلى سلطان جائر فأمره ونهاه فقتله)نعم..فقتله.لكنه(سيد الشهداء)فأي مصلحة أعظم من نيل الشهادة؟!

 

 

ولأجل ذلك نقول للعلماء والمفكرين الذين صدعوا بالحق رغم الخوف من القتل أو الأسر إنكم في جهاد عظيم فاثبتوا.. وإن لكلماتكم الأثر العظيم

 

 

-إن من أشد ما آلمنا في ساحة الجهاد عدم نفير العلماء وطلاب العلم والدعاة !

كيف يظنون بأنفسهم عن الأجر والثواب العظيم؟! 

 

 

-لقد كان قدوة الخلق يتقدم الصفوف فإن نظرتم إلى المصالح فأعظم المصالح أن تقودوا جهاداً مقدساً عظيماً وإن نظرتم إلى الأجر فهنا الأجر العظيم 

 

 

-أي أجر أعظم من الجهاد والتعليم في آن واحد؟! ألا يكفيكم ذلك لتنفروا (وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجراً عظيماً) فمتى تجاهدون؟!

 

-"إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله" ألايكفيكم ذلك لتنفروا؟! (من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار)!

هذا الغبار

 

 

-ألايكفيكم يا طلاب العلم لتنفروا قول نبيكم صلى الله عليه وسلم: "لا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم في جوف عبد مسلم"؟!

 

 

-ياطلاب العلم.. العلم يدعوكم إلى الجهاد والمسارعة إلى الجنان ورضى الرحمن.. فلماذا تبحثون في مسألة المصلحة كثيراً، الجنة رأس المصالح.

 

 

-الجهاد أقصر الطرق إلى الجنة.. فما قولكم فيما سبق من أحاديث كيف تفهمونها؟! كيف تتركونها؟!

ألم يتمن معلمنا القتل في سبيل الله؟! إنها أمنية!

 

 

-إننا في الشام نحتاج الداعية وطالب العلم والعالم..دعوة أو تعليم أو فتيا..ووالله أقولها شهادةً وفتوى يسألني الله عنها أن نفيرهم فرض عين 

 

 

-يقول بهذا القول كل مجاهد وطالب علم وقائد رأى الساحة وحاجتها لطلاب العلم.. لاتقل علمي يسير فكل داعية نحتاجه والعالم وطالب العلم أشد حاجة

 

 

-انقلوا عني هذه الشهادة إن ارتوت أرض الشام بدمي(إن كل الخلافات اليوم في الشام سببها نقص طلاب العلم الشديد ما دعى غير طالب العلم أن يتصدر)

 

 

-ووالله لو أن العلماء كانوا في الساحة لقادوا هم الساحة وثنينا عندهم الركب وغسلنا الأذى عن أقدامهم.. ولكن والله سنسأل كل عالم بين يدي الله

 

 

-سنسأل كل عالم وطالب علم لِمَ بخل بعلمه؟ في الجزيرة آلاف طلاب العلم وفي الكويت وفي مصر وفي الأردن وفي بقاع الأرض أين هم عن ملاحم الشام؟!

 

-إن الساحة لاتحتمل أبدا أن تبقى بلا طلاب علم ولن تبقى،فإما أن تأتوا وإما أن يسد الفراغ جهال أو ضلال فيتحمل(القادر)من العلماء وزر عدم نفيره

 

 

-أيها العلماء كأني بأحدكم يقول: أنا على ثغر وأنا في بلدي، أتواصل مع المجاهدين وأفتيهم، أقول: سددك الله وكتب أجرك وذلك ثغر عظيم

 

 

-ولعلنا لا ندرك ما تلاقيه من خطر وخوف ولكن لأصارحك أيها العالم..والله إن ذلك لايكفي نعم لايكفي لأمور كثيرة أذكر بعضها..

 

-أولها: أن المجاهدين حين يرون العالم معهم يُلقي بجسمه على الأرض منبطحاً محتمياً من قصف الكفار مقارعا لهم مقبلاً عليهم ينازلهم

 

 

-يقوم قد اغبرت لحيته من أثر الجهاد في سبيل الله عند ذلك يكون قبولهم أكبر بعشرات المرات منه حين لايرونه إلا في استيديو تعلوه الإضاءات

 

 

-نعم.. فالمجاهدون يريدون أن يسمعوا العالم ينادي (تعالوا إلى الجهاد) وليس (اذهبوا للجهاد) فالعالم قدوة فإذا تثاقل فغيره من باب أولى.

 

 

-ثانياً: من خلال تجربة رأيت وتيقنت أنه مهما تواصل العالم لن تبلغه الصورة إلابعيون ناقليها وليس من رأى كمن سمع وهو سيتحدث عن دماء ونوازل 

 

 

-ثالثا: أنه العالم في مكانه لن يُترك له المجال ليبوح بكل مايدين الله به، نعم قد يُترك لسقف معين ثم يعتقل أو يُسكت وحينئذ إذا ما فكر بالنفير سيمنع

 

 

-فحي على الجهاد أيها العلماء ستجدون مراغماً كثيراً وسعةً في أرض تحبكم وتحبونها لاتخافون فيها إلا الله ...

 

 

-ما تألمت في ساحة الجهاد على شيء ألمي على عدم نفيركم،بل إني أقولها موقناً بها لئن انحرفت مسيرة الجهاد فلا أجد لها سبباً أبين من عدم نفيركم

 

وأما من لا سبيل له إلى ساحات الجهاد فلا يكلف الله نفساً إلا وسعها 

 

ختاماً:

هذه كلمات دونتها  صبيحة يوم الجمعة في رباط على نبل والزهراء.. بعد أن سألني المرابطون بشدة عن العلماء فكتبتها بحرقة وألم.. 

 

عسى الله أن يكتب لها قبولاً فتصل إلى أذن واعية…كتبتها إبراء للذمة ومعذرة إلى ربكم.. اللهم ألا هل بلغت اللهم فاشهد.