JustPaste.it

      إسلاميون في مالي

         يهدمون ضريحين في مسجد شهير بتمبكتو

9_small.jpg

     عواصم ـ وكالات: افاد شهود لوكالة 'فرانس برس' ان الاسلاميين الذين يحتلون تمبكتو في شمال غرب مالي بدأوا الثلاثاء بهدم ضريحين في جامع تمبكتو الكبير في المدينة المصنفة ضمن قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر.
     

وقال احد الشهود ان 'الاسلاميين يهدمون الان ضريحين في جامع تمبكتو الكبير. وهم يطلقون النار في الهواء لابعاد الحشد وتخويفه'. واضاف اخر انهم يستخدمون 'المجارف والمعاول'.
وقال احد اقرباء امام المسجد 'الضريحان ملاصقان للقسم الغربي للجدار الخارجي للجامع الكبير والاسلاميون لديهم مجارف ومعاول ينهالون بها على الضريحين المبنيين بالحجر الجيري. وهم يقولون انهم سيهدمون كل شيء'.
وقال شاهد اخر ان الاسلاميين 'يهدمون الضريحين في المسجد واللذين يعتبران من اهم الاضرحة في تمبكتو وسط هتافات (الله اكبر)'. واضاف ان 'عددهم كبير وقد قطعوا الطريقين الرئيسيين المؤديين الى المسجد'.
وتابع الشاهد ان الاسلاميين طلبوا من فريق تابع لقناة الجزيرة في تمبكتو ان 'يصور المشهد'.
وفي الاول والثاني من تموز/يوليو، قام اسلاميو حركة انصار الدين الذين يسيطرون على المدينة منذ اكثر من ثلاثة اشهر، بهدم سبعة اضرحة لاولياء من اصل 16 في تمبكتو وحطموا 'الباب المقدس' لجامع ما اثار استنكارا في مالي وفي الخارج. وتوقفت اعمال الهدم في الثاني من الشهر الحالي، الا ان حركة انصار الدين تعهدت بمواصلتها.
   

    وقال قريب من انصار الدين لفرانس برس الثلاثاء انه 'ما ان يتحدث الاجانب عن تمبكتو حتى يهاجم الاسلاميون كل ما يعتبر (تراثا عالميا)'. من جانبه، اكد جهادي تونسي قال ان اسمه احمد وعضو في 'اللجنة الاعلامية' للاسلاميين في شمال مالي 'ليس هناك تراث عالمي، هذا غير موجود. وعلى الكفار الا يتدخلوا في شؤوننا نحن المسلمين'.
     

    واضاف 'سنهدم كل شيء، حتى لو كانت الاضرحة داخل المساجد، وبعدها سنهدم الاضرحة الموجودة في منطقة تمبكتو'. ومنذ نهاية اذار/مارس، تحتل جماعة انصار الدين وحركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا المتحالفتان مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي المناطق الادارية الثلاث في شمال مالي وهي تمبكتو وغاو وكيدال.


     ويقول إسلاميون من جماعة أنصار الدين إن الأضرحة الصوفية التي تعود لقرون وثنية.
وخطفت جماعة أنصار الدين وحلفاء لها مسلحون جيدا ومن بينهم جماعة منشقة عن تنظيم القاعدة انتفاضة انفصالية قام بها متمردو الطوارق المحليون ويسيطر الاسلاميون الان على ثلثي صحراء مالي في الشمال وهي منطقة تشمل مناطق جاو وكيدال وتمبوكتو. وهدم الاسلاميون ثمانية على الاقل من بين 16 ضريحا على قائمة اليونسكو بالاضافة إلى عدد من الاضرحة وباب مقدس في مسجد سيدي يحيى في إطار حملتهم لازالة آثار يصفونها بأنها وثنية تتنافى مع الاسلام.


     وتقول اليونسكو إن مساجد جينجاريبر وسانكوري وسيدي يحيى هي أكبر ثلاثة مساجد في مالي. وبنى السلطان كانكان موسى مسجد جينجاريبر بعد عودته من الحج في عام 1325. وحذر مراقبون معنيون بحقوق الإنسان بالأمم المتحدة امس الثلاثاء في جنيف من أن قيام متمردين إسلاميين بتدمير الأضرحة الدينية في شمال مالي يجرد الشعب من هويته وكرامته. وقالت فريدة شهيد، مقررة الأمم المتحدة للحقوق الثقافية، إن 'هذه الأحداث تبدو''نذيرا بمستقبل مظلم للغاية للسكان في شمال مالي'.


    وفي حزيران/يونيو الماضي، بدأ المتمردون الإسلاميون المسيطرون على مناطق واسعة من شمال البلاد في تدمير الأضرحة المشهورة للأولياء المسلمين - والتي ترجع للقرن السادس عشر - في مدينة تمبكتو .
جاء بيان شهيد وهاينر بيلفيلت، مقرر الأمم المتحدة لشئون الحقوق الدينية، في الوقت الذي يعقد فيه الاتحاد الأفريقي اجتماع قمة في أديس أبابا لمناقشة عدد من القضايا من بينها الاضطرابات في مالي. وقالت شهيد إن الممثلين السياسيين في مالي والمجتمع الدولي ينبغي أن يعملوا معا على حماية الحقوق الثقافية والدينية لسكان شمال مالي.