JustPaste.it
User avatar
@anonymous · Jan 8, 2015

 

الدولة التي رأيت

شهادة المجاهد المهاجر

أحمد ساهر

على دولة البغدادي/الجزء الخامس

 

 

 

لا أدري لماذا تأخر هذا الجزء؟ 
شئ ما كان يدفعني للتأني قبل نشره .. لكن يبدو أني عرفت شيئاً من حكمة الله في ذلك ..
يبدو أن الله أراد أن أنتظر حتى ينزل ذلك العدد الشهير من مجلة الدولة باللغة الإنجليزية (دابق) ليعضد ويمتن محتوى حلقة اليوم.
المجلة حوت طعنا مباشرا وغير مباشر في رموز وقامات جهادية عديدة وتجلى ذلك في كل شئ حتى في تصميمات الصور والعناوين فهذه مثلاً صورة تجمع المقدسي والفلسطيني كتبوا أسفلها Misleading Scholars وتعني علماء الضلال ..

ولعلك تسأل الآن : ما العلاقة بين هذا الجزء من السلسلة وبين عدد مجلة دابق الشهير؟

الإجابة هي : (هدم الرموز)

1. إسقاط الجميع عادة قديمة 
---------------------------------

عود نفسك أخي الكريم على النظرة السونارية .. النظرة السونارية هي تلك النظرة التي تهتم بما وراء الحدث .. لا تستغرقك تلك الحكايات التي نذكرها في هذه السلسلة ولا حتى تلك التي تقرأها في التاريخ .. كن عميقاً وانظر للدوافع .. إسبق نفسك بخطوة ..

المنحرف لا يستطيع أن يتحمل سياط الحقيقة التي يجلده بها الراسخون .. لذلك فالحل بسيط:

إهدم هؤلاء الأفاضل حتى يخلو لك الجو إهدمهم حتى لو كانوا .. حتى لو كانوا رسول الله نفسه (لا تستغرب .. سأثبت لك)؟

هل تعرف ما هي أول كلمة قالها الخوارج في التاريخ كله ؟
تنقل لنا السنة أن أول كلمة سمعناها من أقدم خارجي (ذي الخويصرة) :

(إعدل يا محمد فإنك لا تعدل)

هي هي نفس الطريقة مع اختلاف نوعية الاتهامات: مخابرات – مرتد – صحوات – عميل – مرجئ – ضال مضل – مدلس – هي هي عقلية: (أسقطهم حتى تعبر على أشلاء عدالتهم).

إنها عقلية ذي الخويصرة الذي طعن في عدالة النبي صلى الله عليه وسلم تمهيدا لقتل مئات الصحابة بعد عدة سنوات ..

صحيح أني تعهدت في المقدمة أني لن أصف الدولة بالخوارج لكنك عندما توثق تجربة الدولة لا يمكنك أن تتجاهل بعض الصفات المشتركة مع الخوارج مثل (إسقاط الرموز والقامات) ويعرف ذلك سياسياً وإعلامياً بال Character ِAssassination أي (الاغتيال المعنوي) ..

الخوارج حاولوا الطعن في عدالة الصحابة وراجع أسباب طعنهم الواهية بعثمان وكذلك فعلوا مع علي فادعوا أنه (لا يطبق الشريعة !! انتبه) وكذلك فعلت الدولة مع كل خصومها الصالحين والطالحين ..

2. أنا القاضي والخصم
-------------------------

بدأت متوالية إسقاط الجميع مبكرا منذ كانت الدولة تعيش بيننا في كرامة وسلام ثم حدث الانفصال الشهير بينها وبين جبهة النصرة .. منذ ذلك الوقت والدولة لا تقبل أي احتكام لأي محكمة أو قاض إلا قضاتها وهذا متواتر (لا تنكره الدولة نفسها) وفي أحسن الأحوال كانت تقبل بمحاكم مشتركة أي قاض من عندها وقاض من الطرف الآخر إلا أنها لم تكن تنزل أبدا على حكم القاضي الآخر إلا إذا وافق حكم قاضيها ..

أثناء توثيقي أخذت شهادة الأخ الحبيب والقاضي الرحيم أبو شعيب المصري أحد قضاة أحرار الشام الأفاضل فأفادني أن الحوار التالي دار بينه بين أحد قضاة الدولة عندما طالبت الفصائل بحَكَم محايد للبت في خصوماتهم مع الدولة .. والكلمات لأبي شعيب بحروفها:

قلت له مرة (أي لقاضي الدولة) : نريد محايدا، فقال: من بالخارج لا يعلمون الواقع، ومن بالداخل مؤطرون، فقلت: يعني لا يصلح للقضاء إلا من بالدولة؟ قال: اعتبر ذلك !!

(كلمة مؤطرون التي قالها شرعي الدولة تعني أن كل القضاة بالشام يعيشون في إطار منهجي وعقدي مخالف)

3. شهادة جديدة ومباشرة
-----------------------------

هل تذكرون هذا المقطع الذي انتشر منذ عام بعنوان الدولة تكفر طالبان؟
(شاهده بالتعليق الأول)

ذلك المقطع الذي سُئل فيه أحد شرعيي الدولة عن حكم ما فعلته طالبان لما صار لها سفير بالأمم المتحدة فأجاب:
(لو صح هذا فهذه ردة) !!
وأضاف قائلا: 
(مجرد الوقوف على باب الأمم المتحدة ردة) !!
فلما سئل عن الشيخ أسامة بن لادن كيف يسكت عن هذا فأجاب: 
(إذا رأى الشيخ أسامة مثل هذه المكفرات ولم يكفر طالبان فحكمه حكمهم).

(قبل أن تواصل القراءة أخي محب الدولة أعرف أن الدولة تبرأت من هذا الكلام .. ولكني أوردته لأمر آخر يأتي ذكره .. تابع)

أثناء توثيقي وجمع شهادات الشهود صادفت شهادة شديدة الأهمية يقبع صاحبها في زاوية من زوايا الثورة .. إنه ذلك الرجل الذي يظهر صوته في هذا المقطع وهو يدير الحوار مع شرعيي الدولة ويوجه لهم الأسئلة ..

هذا الرجل هو شرعي الأحرار بالرقة ويعرف ب (أبو سليمان) وقد يسر الله لي أن أتواصل معه وأوثق شهادته .. كان كل همي في البداية أن أوثق شهادته على هذا الحوار فقط فإذا به كنز ثمين حيث اعتقلته الدولة وظل محبوسا عند شرعييها 50 يوما رأى فيها الدولة من الداخل بل رأى أحد أهم المطابخ الشرعية للدولة .. 
وبعيداً عما نقله لي عن المستوى العلمي الضحل جداً لشرعيي الدولة وحداثة أعمارهم والجرأة على الفتوى فقد أخبرني بعدة أمور خفية حول الحوار الذي دار بالمقطع السابق:

أخبرني أبو سليمان أن المشاركين في الحوار الذين تظهر أصواتهم في التسجيل هم:

أبو محمد التونسي شرعي الدولة على الحسكة.
أبومصعب التونسي شرعي الدولة على ديرالزور (قتلته الدولة فيما بعد) . 
أبو أسامة العراقي والي الدولة على الحسكة (ومؤخراً محافظة ديالى).

في نفس المجلس قال القيادي البارز في الدولة (وقريب البغدادي) أبو أسامة العراقي (الذي سنصفه بالعراقي تسهيلاً) عن الشيخ الشهيد والوالد الحبيب أبو خالد السوري رفيق ابن لادن والظواهري ومسؤول الأحرار بحلب: 
(هذا الرجل حاقد على المجاهدين) !!
ووصفه بأنه ( ينعق ) !!
بل .. بل صرح بكفر أبو خالد و قال نصا : 
(أبو خالد السوري مرتد) 
شاهده بالتعليق الثاني

دقق معي فيما سيلي ..
لو استمعت للمقطع السابق ستلاحظ أن العبارة التي تلت قول العراقي (أبو خالد السوري مرتد) لم تكن واضحة في الشريط فسألت أبو سليمان ماذا قال العراقي بعد هذه الجملة؟ فأجابني أبو سليمان:
يقول (عنا هذا الخليط صاروا مرتدين)
فسألته سؤالين الأول : 
ماذا كان يقصد العراقي بكلمة (الخليط)؟
فأجابني أبو سليمان: يقصد خليط الجبهة الإسلامية (راجع السياق)
أما السؤال الثاني فرغم ما يبدو من سذاجته في البداية إلا أن له هدفاّ عميقاً حيث سألت أبو سليمان عن كلمة وردت في جملة العراقي السابقة (عنا هذا الخليط مرتد):
ما معنى هذه الكلمة ( عنا ) ؟
فأجابني أبو سليمان: هي نفس كلمة (عِندَنا) لكن باللهجة الشامية والعراقية. 
فقلت له إذاً لم يكن هذا رأياً شخصياً منهم فأجابني أبو سليمان قائلا :
أكدنا عليهم أكثر من مرة هل هذا رأيكم الخاص أم رأي الدولة فكانوا يؤكدون أن هذا رأي الدولة. 
وأضاف أبو سليمان أنه نظر للتونسي متسائلا : مرتد ؟ (تظهر هذه الكلمة بسرعة في المقطع) فوجده يبتسم ابتسامة تأييد للعراقي في حين أجاب الأخير بقوله (طبعاً) !!

ذكرتني ابتسامة التونسي بابتسامة أخرى له في مجلس آخر كفر فيه الظواهري (راجع التعليق الثالث):

4. هل قتلت الدولة أبو خالد السوري؟
-----------------------------------------

الآن دعونا نجيب عن هذا السؤال المتكرر (هل قتلت الدولة أبو خالد السوري؟)

لن أُكَذّب قادة الدولة في أنهم (لم يأمروا بقتل أبو خالد ولم يُستأمروا في ذلك) على حد تعبيرهم في بيانهم المشهور إلا أن هذا لا يعني أن الدولة ليس لها علاقة بقتل أبو خالد البتة ولذلك أدعي أن من الخطأ القول بأن:
الدولة قتلت أبو خالد .. وكذلك من الخطأ أن ننفي صلة الدولة بمقتل أبو خالد .. وتفصيل ذلك كالتالي:

خطط لقتل أبي خالد رجل أمني رفيع المستوى بالدولة هو أبو عبيدة المغربي وقد يكون فعلاً قام بذلك دون الرجوع لقياداته ويشهد لذلك أن الدولة قامت بتصفيته بعد ذلك عندما اكتشفوا أنه جاسوس (على حد وصف بعض شباب الدولة)
هذا بشأن المخطط أما المنفذون فهم من شباب الدولة قطعاً والدليل على كل ذلك ستراه في اعترافات أحمد لولو (أحد المشاركين في اغتيال أبي خالد رحمه الله) بهذا الفيديو (راجعه بالتعليق الرابع)
ولا أدري كيف لم ينتشر هذا الفيديو رغم الجهد الرهيب الذي بذل في الكشف عن تلك الخلية التي ينتسب أفرادها للدولة .. وقبل التشكيك في مصداقية الفيديو كعادة شباب الدولة الذين يكذبون الجميع أقول:

1 - وجود خلايا استخباراتية للدولة في المناطق المحررة لاغتيال خصومها ليس أمراً غريباً .. شاهد مثلاً هذا الفيديو (التعليق الخامس).

2 - أما شهادتي على هذه الواقعة فأعترف أنها محدودة وتتلخص في أني سألت 2 من أحرار الشام أحدهما كان مرافقاً لأبي خالد والآخر رفيع المستوى بالحركة فأكدا لي شخصيا أن الأحرار: قتلوا أحمد لولو (صاحب الاعترافات السابقة بالفيديو) .. ما بالفيديو ليس مزحة يا سادة !!

إسمعني أخي الكريم ودعني أكون أميناً مع نفسي قبل أن أكون أميناً معك:
أنا أعذرك إن كنت تشكك في اعترافات أحمد لولو التي روى فيها بالتفاصيل قصة اغتيال أبو خالد ولا أدعي أني أملك (لك) دليلاً قاطعاً بالنفي أو الإثبات ولكن بالنسبة لي (أنا) فلا أستطيع أن أُكَذِّب نفسي وأُكَذِّب 3 سنوات من العشرة والجهاد بجوار الأحرار .. وأقسم بالله أني ما جربت على الأحرار الكذب في مثل هذه المواقف فديانتهم تمنعهم من تلفيق فيديو كهذا أو إجبار أسير على اعترافات معينة وقد رأيت منهم ورعاً عن استخدام مثل تلك الألاعيب القذرة وانظر في وجوه وسير قادتهم الراحلين من بذل وديانة لتلمس ما أقول .. هذا إضافة لباقي القرائن اليقينية التي ذكرتها طوال هذه السلسلة والتي بضمها بجوار بعضها تتضح لك الصورة كاملة.

ملحوظة: بذلت وسعي لتوثيق شهادة من حققوا مع أحمد لولو فوجدتهم قد استشهدوا (أبو حمزة شرقية - أبو الزبير الحموي) رحمهما الله.

5. هل طهرت الدولة صفوفها من الغلاة فعلا ؟
--------------------------------------------------

لا شك أن بالدولة تياراً شديد الغلو وصحيح أنها تقوم باستئصاله والتبرؤ من غلوه .. لكن هذا لا ينفي عنها الغلو في ذاتها .. وإلا فبماذا تفسر وجود قيادة كبيرة كأبي أسامة العراقي مثلاً الذي كفر أبو خالد رفيق ابن لادن والظواهري وكبار القاعدة .. لا عجب فالدولة تكفر الأحرار أصلا!! 
وقد تحدثت بنفسي وتحدث غيري مع بعض شرعييهم فتبين لنا بالتواتر ومن أكثر من طريق أن كل الآتية أسماؤهم أغلبهم عند الدولة كافر وأقلهم ساقط:
• العلوان.
• المقدسي.
• الفلسطيني.
• شافي العجمي
• العريدي.
• النظاري.
• أبو مارية القحطاني.
• إياد قنيبي.
• الأحمد.
• الطريفي.
• الطرطوسي.
• طارق عبد الحليم.
• الباحثون بهيئة الشام الإسلامية.

• وجميع طلاب العلم والقيادات والقضاة بحركات كاملة كأحرار الشام وصقور الشام وجيش الإسلام ولواء نور الدين زنكي وجيش المجاهدين والتوحيد ك(أبو يزن و كأبو عبد الملك وأبو سارية وعبد القادر رحمهم الله (راجع الجزء الرابع)

لاحظ أني فقط ذكرت فيما سبق المقبولين عند التيار الجهادي وإلا فمئات الرموز والقيادات عندهم كذلك ك:

• حاكم المطيري - أردوغان – عبد الرحمن عبد الخالق - محمد عبد المقصود – الزنداني – المحيسني –محمد مرسي

هذا على مستوى الأفراد .. أما على مستوى الهيئات فالفاجعة أكبر:

• جماعة الإخوان المسلمين ..كفار قطعاً
• الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح بكل شيوخها الذين دعوا للانتخابات الرئاسية والبرلمانية والتصويت على دستور 2012 بمصر.
• والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بكل رموزه من الشيخ (علي قرة داغي) إلى أصغر باحث فيه كلهم ساقطون عند الدولة .. كيف لا وقد أصدروا بياناً ببطلان إعلان الدولة للخلافة فضلاً عن كون (كبير المرتدين!!) القرضاوي يرأسهم.
• الجماعة الإسلامية بمصر وذراعها السياسي حزب البناء والتنمية.
• جماعة الدعوة السلفية وذراعها السياسي جزب النور.
• حزب التنمية والعدالة بتركيا.
• حزب النهضة وحركة الإصلاح بتونس. 
• حزب الأمة الكويتي.
• ولا داعي للحديث طبعا عن هيئة كبار العلماء بالجزيرة فكل عالم أفتى بجواز الاستعانة بالأمريكان أيام غزو العراق كافر بعينه كابن باز والفوزان وآل الشيخ إلخ

تنبيه هـــــام: لا شك أن كل بصير صحيح المنهج يختلف مع بعض أو أكثر هذه الأسماء ولكن جهة واحدة فقط هي التي أسقطت كل هؤلاء وكفرت أغلبهم .. إنها الدولة.