تؤكد المعجزات المصدر الإلهي للوحي المزعوم فقط إذا كانت تعاليمه تتسق وتنسجم تماما مع كل الوحي السابق الراسخ القائم بدون استثناء. الوحي الجديد يشرح السابق له، ويحققه، ويكمله، ويقدم له التطور التدريجي بحسب ما يناسب مستوى النضج الديني للبشرية ومقدرتها على تقبل واستيعاب الوحي الجديد. لا يمكن للنبي الجديد أن يقدم تعاليم وعقائد جديدة تعارض وتناقض الوحي السابق المعروف والمقبول الذي تم التبشير به لعدة قرون من قبله. "إِذَا قَامَ فِي وَسَطِكَ نَبِيٌّ أَوْ حَالِمٌ حُلماً وَأَعْطَاكَ آيَةً أَوْ أُعْجُوبَةً. وَلوْ حَدَثَتِ الآيَةُ أَوِ الأُعْجُوبَةُ التِي كَلمَكَ عَنْهَا قَائِلاً: لِنَذْهَبْ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى لمْ تَعْرِفْهَا وَنَعْبُدْهَا. فَلا تَسْمَعْ لِكَلامِ ذَلِكَ النَّبِيِّ أَوِ الحَالِمِ ذَلِكَ الحُلمَ لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكُمْ يَمْتَحِنُكُمْ لِيَعْلمَ هَل تُحِبُّونَ الرَّبَّ إِلهَكُمْ مِنْ كُلِّ قُلُوبِكُمْ وَمِنْ كُلِّ أَنْفُسِكُمْ ..." (تثنية 13: 1-4؛ إرميا 14: 14؛ 23: 16-32). لقد حذرنا السيد المسيح من خداع معجزات أنبياء كذبة قائلا: "سَيَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وَأَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ وَيُعْطُونَ آيَاتٍ عَظِيمَةً وَعَجَائِبَ حَتَّى يُضِلُّوا لَوْ أَمْكَنَ الْمُخْتَارِينَ أَيْضاً" (متى 24: 24).
صرح محمد في القرآن أنه لا يستطيع أن يفعل المعجزات (الرعد 13: 7؛ القصص 28: 48؛ العنكبوت 29: 50؛ الإسراء 17: 93، 59). تحت ضغط الناس، صرح بعد ذلك بأن القرآن هو معجزته مناقضا ما قاله سابقا (الإسراء 17: 88؛ البقرة 2: 23؛ يونس 10: 38). هذه الصفحة تناقش لماذا القرآن ليس معجزة. لم يعلم محمد وقت موته. مات في 8 يونية (حزيران) 632 م بدون عمل أي ترتيبات لخلافته تاركا الأمة الإسلامية بأكملها في أزمة.
رغم ذلك، ظهرت قصص كثيرة ملفقة عن معجزات له في التقاليد الإسلامية مما يناقض تعاليم القرآن. لأن معلومات القرآن أكثر ثقة من المعلومات الواردة في الحديث، يؤكد علماء الإسلام أن قصص معجزات الحديث قد اخترعها أتباع محمد بعد موته لإقناع الناس بأنه كان نبيا حقيقيا. هم أساطير ملفقة، وليسوا معلومات تاريخية تكميلية. إزداد عددها لبعض الوقت عندما كان رواة الأساطير ومؤلفي التقليد الإسلامي متحكمين. لم يأثر محمد في الحديث. يمكن لأتباعه أن يقولوا أي قصة يتخيلونها، سواء كانت صحيحة أو مزيفة. كان في مصلحتهم أن يقدموا صورة مثالية خيالية لمحمد. سوف نحلل هنا أهم إدعاءات المعجزات.
1. شق القمر. يفهم بعض المسلمين أن سورة ألقمر 54: 1-2 تشير إلى أن محمدا أمر القمر أن ينشق أمام الكفار، فأطاع أمره. هذه الآيات لا تقول أن محمدا قد فعل ذلك. لم تذكر اسمه. في الواقع، لو كانت معجزة حقيقية، لناقضت آيات أخرى في القرآن أن محمدا لم يعمل المعجزات (العنكبوت 29: 50؛ الإسراء 17: 93). حدثا بهذا الشأن كان قد لوحظ في جميع أنحاء العالم. لكن لا يوجد أي دليل في العالم على حدوثه. القمر كما نراه اليوم سليم وصحيح وليس مجزأ. بعض علماء الإسلام يعتقدون أن هذه الآية تتحدث عما سيحدث في نهاية الزمان على غرار شق السماوات (الرحمن 55: 37؛ الحاقة 69: 16؛ الإنشقاق 84: 1). آخرون يفهمونها مجازا ويعتقدون أنها تشير إلى انقسام في قبيلة قريش، التي كان شعارها القمر، إلى مجموعتين: مجموعة تؤمن بالإسلام، ومجموعة أخرى ترفضه. في الواقع، عندما طلب الناس من محمد أن يفعل معجزة، لم يشر الى هذه المعجزة المزعومة لأنها لم تحدث أبدا.
2. الرحلة الليلية (الإسراء). يقول القرآن: "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ (محمد) لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ (في مكة) إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى (في القدس) الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ..." (ألإسراء 17: 1). لم يشاهد أحدا هذه الرحلة الليلية التي ادعا محمد أنه قام بها في المجال المادي الزمني في 620 م. كما أن محمدا لم يثبت إدعاءه بأي دليل واضح قاطع. يذكر الحديث أن هذه الرحلة كانت إلى المسجد الأقصى في القدس (مسلم، ألإيمان 309.1؛ البخاري 227.58.5). لكن المسجد الأقصى لم يكن موجودا في وقت محمد. فقد بدأ بناءه الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان في عام 691م، وأكمله ابنه الوليد الأول في 715م، أي بعد موت محمد بأكثر من ثمانين عاما. لهذا فمن المستحيل أن يكون محمد قد زاره وصلى به. كما أنه من غير الممكن أن يكون قد زار المعبد اليهودي في القدس لأن الجيش الروماني كان قد دمره دمارا شاملا في سنة 70 م، خمسة قرون قبل وقت محمد.
قصة الرحلة الليلية لمحمد (الإسراء) تشبه كثيرا أسطورة فارسية زرداشية عن رجل وهمي يدعى أرطا صعد إلى السماء. كتبت هذه الأسطورة في أيام أردشير حوالي أربعة قرون قبل محمد في كتاب فارسي قديم إسمه: أرطا فيراف ناماك. نجد قصصا مماثلة مدونة في الشعر الهندي باللغة السنكريتية عن أرجونا. كما نجد مثل هذه القصص أيضا في كتب بعض المبتدعين المسيحيين، مثل كتاب "عهد إبراهيم" الذي يدعي أن إبراهيم قد صعد إلى السماء. كُتب هذا الكتاب في حوالي سنة 200 ق.م. في مصر ثم ترجم إلى اليونانية والعربية.
3. الانتصار في معركة بدر. آية آل عمران 3: 123 تتحدث عن معركة بدر. لا تقول شيئا عن كونها معجزة أكدت إدعاءات محمد بالنبوة. في الواقع، إذا كان انتصار بدر هو علامة على نبوته، تكون هزيمته الاحقة الواضحة في معركة الأحود علامة على الرفض والإدانة الإلهية له وعلى أنه ليس نبيا. لقد أصيب محمد في تلك الهزيمة المذلة وفقد اثنين من أسنانه الأمامية. هذا على الرغم من أنه بعد انتصار بدر، تفاخر القرآن (الأنفال 8: 65) بأن المسلمين يستطيعوا أن يهزموا أي جيش حتى إذا فاقهم في العدد بنسبة 1:10. في معركة الأحود، التفوق العددي كان فقط ثلاثة إلى واحد كما كان الحال في بدر، لكنهم تعرضوا لهزيمة واضحة. ما كان محمد الزعيم العسكري الوحيد في التاريخ الذي حقق النصر في معركة رغم التفوق العددي للعدو. جيش الفرنجة المسيحي بقيادة شارل مارتل هزم بشكل حاسم الجيش الإسلامي الغازي في 11 أكتوبر 732 م في معركة تورز في جنوب فرنسا على الرغم من أن التفوق العددي للجيش الغازي الإسلامي على الجيش المدافع المسيحي كان أكثر من أربعة إلى واحد. فاز الاسرائيليون بنصر حاسم سريع في حرب الستة أيام عام 1967 على جيوش إسلامية فاقتهم بكثير في العدد.
4. معجزات الحديث. يروي البخاري قصصا عن كثير من المعجزات التي يزعم أن محمدا فعلها. صحة هذه القصص هي موضع شك كبير. فهي لا تنبع من شهود عيان معاصرين لتلك الأحداث المزعومة. كما أن هذه القصص تحتوي على العديد من التناقضات. لم تُسجل أي منها في القرآن الذي يذكر أن محمدا كان مُطالبا باستمرار أن يدعم ادعاءاته النبوية بعمل المعجزات مثل غيره من الأنبياء. في الواقع، هذه القصص للمعجزات المزعومة تتناقض مع آيات القرآن التي تقول أن محمدا ليس صانع معجزات (العنكبوت 29: 50؛ الإسراء 17: 93). يرفض معظم علماء الإسلام تلك المعجزات المزعومة ويعتقدون أنها اختراعات لأشياء لم تحدث. عاش معظم الذين جمعوا قصص المعجزات المزعومة أكثر من مائة سنة بعد موت محمد. وتحتوي قصصهم على العديد من التناقضات.
تاريخيا، بدأت قصص معجزات محمد المزعومة تظهر فقط بعد أن أثبت أسقفان مسيحيان (أبو قورة وأريثاس) أن السيد المسيح أعلى وأرفع مرتبة من محمد بسبب معجزاته الكثيرة القوية. ردا على ذلك، اخترع المدافعون عن الإسلام معجزات وهمية لمحمد. في الواقع، العديد من تلك المعجزات المزعومة تشبه بوضوح بعض معجزات السيد المسيح في الإنجيل (مثلا: الزعم بأن محمد غير الماء إلى لبن يشبه معجزة السيد المسيح التي حول فيها المياه إلى خمر (يوحنا 2)، الزعم بأن محمد أطعم مجموعة كبيرة بقليل من الطعام يشبه معجزة السيد المسيح التي أطعم فيها 5000 رجل من خمسة أرغفة خبز وسمكتين (يوحنا 6)، الخ). في الواقع، يخبرنا التاريخ الإسلامي أنه بعد أن قاطع المكيون محمد وأتباعه ورفضوا أن يبيعوا طعاما لهم، غادروا مكة وعاشوا في الصحراء بالقرب منها. وجاعوا لدرجة أنهم أكلوا روث الحيوانات وأوراق الأشجار. أصبحت هذه السنة معروفة بإسم سنة الجوع. لم يستطع محمد أن يفعل معجزة ليعطيهم طعاما يساعد في تخفيف جوعهم.
من الواضح مما سبق أن تلك المعجزات المزعومة لمحمد لا قيمة لها على الإطلاق في إثبات أنه كان نبيا حقيقيا من الله الحي الحقيقي. لم يعلم محمد أتباعه القيام بأي المعجزات، ولم يفعل أي منهم أية معجزات. استمروا في نشر الإسلام بعد موت محمد بالقوة العسكرية (الجهاد).
على النقيض من ذلك، عمل السيد المسيح معجزات كثيرة، أكثر بكثير من أي نبي، مما أثبت أنه هو الإبن المتجسد لله الحي. لقد قال: "... الأَعْمَالَ الَّتِي أَعْطَانِي (الله) الآبُ لِأُكَمِّلَهَا هَذِهِ الأَعْمَالُ بِعَيْنِهَا الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا هِيَ تَشْهَدُ لِي أَنَّ الآبَ قَدْ أَرْسَلَنِي" (يوحنا 5: 36). وأظهرت الكثير من معجزاته شفقته على البشر المُعاني المتألم. ولقد شاهد الكثير من معجزاته جموع من الناس. وشاهد تلاميذه الأكثر من معجزاته. مشى على مياه بحر الجليل العاصف (متى 14 : 25)، حول الماء إلى خمر (يوحنا 2: 7)، أطعم 5000 رجلا من خمس خبزات وسمكتين (يوحنا 6: 1-14)، فتح عيون العمي (يوحنا 9: 1-7)، جعل المشلول يمشي (مرقس 2: 1-12)، أخرج الشياطين من البشر (مرقس 3: 11-12)، وشفى كل أنواع الأمراض (متى 9: 35، مرقس 1: 40-42)، وأقام الموتى الى الحياة (يوحنا 11: 43-44؛ لوقا 7: 11-15، مرقس 5: 35-43). كانت أقوى معجزاته هي معجزة قيامه من بين الأموات في اليوم الثالث بعد موته بقوته الذاتية. هذه المعجزة الفريدة من نوعها هي أعظم معجزة حدثت في تاريخ البشرية على الأرض.
أرسل السيد المسيح تلاميذه للتبشير بالإنجيل وعمل المعجزات (متى 10: 8؛ مرقس 3: 15؛ لوقا 10: 9) ، وفعلوا كما أوصاهم (مرقس 6: 12-13، لوقا 10: 17). بعد موته وقيامته، واصل تلاميذه عمل المعجزات من أجل نشر الإيمان المسيحي ودعم رسالة الإنجيل (مرقس 16: 17-18؛ أعمال الرسل 2: 43؛ 8: 7؛ الخ). يعمل المسيحيون المعجزات حتى يومنا هذا بإسم السيد المسيح.
شارك برايك من خلال تويتر
أشهد أن لا إله إلاَّ الله و أن محمد هو النبي الكذاب و لهذا السبب محمد الآن في الجحيم
بهيرة عمر
16 لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.
35 فَالآبُ يُحِبُّ الاِبْنَ، وَقَدْ جَعَلَ فِي يَدِهِ كُلَّ شَيْءٍ.
36 مَنْ يُؤْمِنْ بِالاِبْنِ، فَلَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ. وَمَنْ يَرْفُضْ أَنْ يُؤْمِنَ بِالاِبْنِ، فَلَنْ يَرَى الْحَيَاةَ. بَلْ يَسْتَقِرُّ عَلَيْهِ غَضَبُ اللهِ
ﻳﻮﺣﻨﺎ 3
www.muslimstudy.weebly.com
www.arab-freedom.weebly.com (In Arabic)
www.farsicn.weebly.com (In Farsi)
|