JustPaste.it

مناصرة الأخوة المأسورين
في دولة الجهمية الكافرين

 

كتبه/
مصلحة التوحيد

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد :
فقد تجاوزت دولة البغي والتجهم مرحلة البيانات الكاذبة ، إلى التحرك الميداني باختطاف المؤمنين من منازلهم ، والزج بهم في غياهب السجون، لأجل تكفير المشركين ، وصاحب ذلك ترويع نسائهم ، وفقد وانعدام الأمن والأمان الذي كان يَحلم به كلُ موحد في ظل دولة البغدادي ، وفعلوا كما يفعل الطواغيت المعاصرون تماماً .


وعن جابر و أبي طلحة رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( ما من امرئ مسلم يخذل امرَءاً مسلماً في موضع تنتهك فيه حرمته ، و ينتقص فيه من عرضه ؛ إلا خذله الله في موضع يحب فيه نصرته ، و ما من امرئ ينصر مسلماً في موضع ينتقص فيه من عرضه ، و تنتهك فيه حرمته ؛ إلا نصره الله في موضع يحب فيه نصرته ) أخرجه أبو داود .


قال حسان :
كم من أسيـر فككنـاه بلا *** ثمن وجز ناصية كنا مواليها


ذكر بعض أسماء الأخوة المعتقلين
في دولة الجهمية الكفار الملاعين ، كما نشرت أسماؤهم :


١- أبو جعفر الحطاب
٢- أبو مصعب التونسي
٣- أبو أسيد المغربي
٤- أبو الحوراء الجزائري
٥- أبو خالد الشرقي
٦- أبو عبدالله المغربي
فك الله أسرهم جميعاً ،،


وهنا أبين أن اعتقال أهل التوحيد لأجل تكفيرهم للمشركين ومن لم يكفرهم ،

هو من نواقض الاسلام المجمع عليها ..


قال تعالى : (وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ) [ سورة البروج] الآية 8
فهذا نص واضح في أن من حارب أهل التوحيد لأجل ايمانهم فهو مثل هؤلاء الكفر المذكورين في الآية ..

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى (وبأي ذنب حبس إخوتي في دين الإسلام غير الكذب والبهتان ، ومن قال إن ذلك فعل بالشرع فقد كفر بإجماع المسلمين) مجموع الفتاوى (3/254) .

ونقل ابن النحاس عن النووي في الروضة قوله: (لو أسروا مسلماً أو مسلمَيْن فهل هو كدخول العدو دار الإسلام؟ وجهان، أحدهما: لا، لأن إزعاج الجنود لواحد بعيد، وأصحهما: نعم، لأن حرمة المسلم أعظم من حرمة الدار". 2(/832 مشارع الأشواق إلى مصارع العشاق) .


وسمعنا كذلك أنهم أنشأوا جهازاً لهم ، أسموه (أمن الدولة) .
وذلك أسوة بإخوانهم الطواغيت في كل الدول .
وهذا تشبه بأعداء الله فيدخل في عموم النهي عن التشبه بالكفار .


وهذا إن كان الغرض منه محاربة أعداء الدين من الجهمية والخوارج الحقيقيين ، فنعم هو مطلوب لانه من التعاون على البر والتقوى ، ويدخل ضمن أعمال الحسبة (والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) .


وإن كان تجسساً على أهل التوحيد ومن يكفر المشركين أو تكفير من يعذرهم ،كما صنعت دولة الجهمية في زمن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله :

فهو الفساد الكبير ، والانحراف الخطير .


والتجسس المنهي عنه في محكم التنزيل:
قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا) [ سورة الحجرات] الآية 12

بل ذلك كفر أكبر كما بينت سابقاً للعلل التي ذكرت .


حكم هذه الدولة الجهمية :
مما سبق يتضح جلياً أن هذه الدولة جهمية كافرة مارقة من الدين ..


وذلك بعدة نواقض ؛ منها :
1- إنكار البنعلي تكفير العاذر مطلقاً .
حيث قال بالنص : (من لم يكفره على ثلاثة أقسام :
١- من لا يرى ذلك كفراً إلا بربطه بالقلب فذلك مرجئ .
٢- من يرى ذلك كفراً ولكن يعذره بمانع فذلك سني يحاور
٣- من يرى ذلك كفراً ولا يرى أي مانع ثم يتوقف عن تكفيره فهو كافر ، وهو المعني بمثل هذا النقل) انتهى كلام البنعلي .


ولقد رددت عليه وبينت ما في قوله من تجهم وضلال ، في رسالة مختصرة بعنوان :
(وجهان لعملة واحدة تركي البنعلي والجهم بن صفوان)
http://justpaste.it/gmuw
وذلك تحت وسم :
#تركي_البنعلي_وعقيدته_الجهمية

٢- مقال / أبي ميسرة الشامي عن الحازمي .
حيث بين فيه أنهم يعذرون المشركين !!
وقال فيه بالنص :

(فيقال لهم: إن كلام الشيخ الذي تقرؤونه على الناس في قوم كفار ليس معهم من الإسلام شيء،).


فانظر كيف زعموا أن الذين كفرهم الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله ،

ليس معهم من الإسلام شيء ، لا صلاة ولا صيام ولا زكاة ولا غيرها !!


وتم الرد عليه برسالة بعنوان :
(إعلان النكير على فرقة البنعلي الجهمية الحمير)
http://justpaste.it/gku1

٣- مقال/ أبي عبيدة الأثبجي .
ورد عليه الأخ / أبو عبد الرحمن القاسمي ، في رسالة بعنوان :
(كشف ما ألقاه إبليس على قلب الأثبجي من الكذب والتدليس)
http://t.co/A8PnYDL2LY

٤- رسالة في العاذر/ لأبي معاذ النصراني .
قال فيها : (فمن الجناية على العلم والمنهج تكفير اتجاه الإعذار بالجهل، أو تكفير أهله،) ،

قال ذلك دفاعاً عن الذين لا يكفرون المشركين الشرك الأكبر !!


وتم الرد عليه بهذه الرسالة :
(القول الشاذ في إعذار المشركين لأبي معاذ)
http://justpaste.it/gojv

٥- سجنهم للموحدين ؛ وذلك بداية بالأخ/ أبي عمر الكويتي ، ووصولاً الى غيره من الموحدين كما سمعنا الآن ، منهم الأخ الشيخ/ أبو جعفر الحطاب ، فك الله أسرهم جميعاً .


٦- حربهم لكل من يقول : بكفر المشركين ومن لم يكفرهم ، ولا يعذر بالجهل .


٧- حربهم الاعلامية المكثفة على الشيخ/ الحازمي ،

والهدف الحقيقي والواضح منها : لأجل تكفير المشركين وعدم إعذارهم بالجهل .


فكلها أمور ظاهرة بينة في كفرهم .
وأنهم يسيرون على أصول الجهمية الكفار ..


وفي الختام :
يجب على جنود الدولة وأنصارها ، أن يبحثوا عن الحق ، ولا يناصروا ولا يعينوا هؤلاء الجهمية الكفار ..
فإذا ما تبين لهم صدق ما قلناه وأنه كما قلنا ؛ فإنه يجب عليهم الانشقاق عنهم وترك القتال تحت رايتهم الجاهلية العمية .


ومن قتل بعد ما تبين له حالهم ومعرفته لكفرهم وردتهم ، فليس بشهيد ولا قتيل في سبيل الله ، بل قتلة جاهلية والعياذ بالله .


وكذلك لا يجوز الهجرة إليها ولا تكثير سوادها .
والله يعوضنا خيراً منها ..
فمن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه ..


ويجب بيان حالهم والتحذير منهم .
ولا يجوز مداهنتهم ولا مجاملتهم ولا السكوت عنهم ، فالساكت عن الحق شيطان أخرس ..
لقوله تعالى (وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ) [ سورة القلم] الآية 9 


والصدع بالتوحيد وتكفير المشركين واجب شرعاً ، بلا خلاف .
قال الله تعالى : (فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ) [ سورة الحجر] الآية 94


وأخيراً : قال الله تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
(قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ . لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ . وَلا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ . وَلا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ . وَلا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ . لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ) .


هذا والله أعلم .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
وكتبه : مصلحة التوحيد .