بسم الله ارحمن الرحيم

{ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً }

ارتقاء المجاهد البطل "عبد الله الفـرَّا" في الصَّف الأولِ لمواجهة اليهود

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم النبيين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

عن نعيم بن همار -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "أفضل الشهداء الذين يقاتِلون في الصف فلا يلفتون وجوههم حتى يُقتلوا، أولئك يتلبطون في الغُرف العلى من الجنة يضحك إليهم ربك، فإذا ضحك ربك إلى عبدٍ في موطن فلا حساب عليه" رواه الإمام أحمد.

في الوقت الذي تتصاعد فيه جرائم اليهود الحاقدين بِحق المستضعفين من أبناء غزة العز، يستمر بفضل الله عطاء مجاهدي مجلس شورى المجاهدين في ميادين التضحية والفداء، الذين انتفضوا منذ اليوم الأول للعدوان امتثالاً لأمر ربهم بدفع العدو اليهودي الصائل على الدين والعرض والنفس بكل ما استطاعوا من قوة وعدة وعتاد؛ فتسابق الأبطال لدك مغتصبات العدو بالصواريخ، والتربص بطائراته والرباط ترصدًا لجنوده وآلياته في نقاط المواجهة الأولى يبتغون فضلاً من ربهم وجنة عرضها السموات والأرض، غير مكترثين بطعن الطاعنين وتشكيك المشككين، حاديهم قول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا}.

وفي خِضم هذه الجولة الجهادية التي يخوضها إخوانكم المجاهدين، وأثناء رباط مجاهدينا الأبطال على الثغور ونصبهم للكمائن في مواجهة تقدم أعداء الله اليهود صوب المناطق السكنية في جنوب قطاع غزة، شاء الله تعالى أن تقوم طائرات العدو باستهداف إحدى مجموعاتنا التي كانت في كمين مُتقدم في شرق منطقة القرارة بمحافظة خانيونس جنوب قطاع غزة، يوم الاثنين 23 رمضان 1435، مما أدى لإصابة المجموعة واستشهاد الأخ المجاهد كما نحسبه:

عبد الله عوني الفـرا "أبو قتادة" تقلبه الله تعالى في عليين.

فرحمك الله يا أبا قتادة، وجمعك بالأنبياء والصديقين والشهداء، وإن استُشهدنا لنَشهدن أنك كنت ليثاً مغواراً وشجاعاً مقداماً وعابدًا زاهدًا ورِعاً، لطالما جاهدت وأثخنت في اليهود وسعيت للشهادة، فقاتلت في الصف الأول لم تلفت وجهك حتى أتاك اليقين، فالملتقى الجنة بإذن الله تعالى.
وإننا في مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس إذ نحتسب عند الله واحدًا من خيرة مجاهدينا الأخيار، فإننا نؤكد أننا مستمرون في طريق الجهاد بإذن الله، وإن دماء مجاهدينا التي هي منارات دربنا؛ لم ولن تزيدنا إلا قوةً وإصرارًا، متوكلين على الله القوي المستعان ذي القوة المتين الجبار.

(وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ)

مجلس شورى المجاهدين

أكناف بيت المقدس

الثلاثاء 24 رمضان 1435 الموافق 22 – 7 - 2014

|| لتحميل البيان ||
PDF

http://www.gulfup.com/?CHKQmm
http://www.gulfup.com/?TXpYhW
http://www.gulfup.com/?DuE2uK
http://www.gulfup.com/?LSHjfk
http://www.gulfup.com/?H42jRw



وتقبَّلوا تحيَّات إخوانكم في الهيئة الإعلامية



مجلس شورى المجاهدين

ـ أكناف بيت المقدس ـ

الثلاثاء 24 رمضان 1435 الموافق 22 – 7 - 2014

ــــ ـــــــــــــــــــــــــــ ــــ

المصدر:
مركز ابن تيمية للإعلام



تابعونا عبر تويتر

https://twitter.com/bentaymia