JustPaste.it

 

 

حَقِيقَةُ اشْتِبَاك حَلَب وَجبْن جُنْد البَغْدَادِي طَاغُوت الشَّام

 

file1.jpeg

 

 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

أما بعد، فقد أظهر كثير من الناس خبث طويتهم، وسوء خلقهم الذي ينبني على الكذب على المخالفين ورميهم بما ليس فيهم

 

وهذا خلق المشركين وأهل الأهواء أصحاب القلوب المريضة في كل زمان

قال تعالى (كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ  أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ ) الذاريات

قال تعالى (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ) الأحزاب

 قال تعالى (فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ)البقرة

قال بن أبي حاتم ( ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻓﻲ قوله: (في ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻣﺮﺽ) ﻗﺎﻝ: اﻟﻤﺮﺽ اﻟﻨﻔﺎﻕ. وكذا قال قتادة ) تفسير القرآن العظيم مسنداً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين

قال الامام أحمد في المسند (حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ غَزِيَّةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ رَاشِدٍ قَالَ خَرَجْنَا حُجَّاجًا عَشَرَةً مِنْ أَهْلِ الشَّأَمِ حَتَّى أَتَيْنَا مَكَّةَ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ قَالَ فَأَتَيْنَاهُ فَخَرَجَ إِلَيْنَا يَعْنِي ابْنَ عُمَرَ فَقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ ... مَنْ قَالَ فِي مُؤْمِنٍ مَا لَيْسَ فِيهِ أَسْكَنَهُ اللَّهُ رَدْغَةَ الْخَبَالِ حَتَّى يَخْرُجَ مِمَّا قَالَ ) مسند عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنهما

 

ومن صفات المنافقين كثرة الكذب كما جاء في الحديث

 

قال مسلم في صحيحه (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ :   آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلَاثٌ ، إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ ) بَاب بَيَانِ خِصَالِ الْمُنَافِقِ

 

 

وقد زعمت دولة الأصنام أننا غدرنا بها وطعناها في ظهرها 

 

فإليكم القصة الكاملة

بعدما هدى الله عز وجل ثلة من الإخوة المهاجرين إلى التوحيد في مدينة الباب بريف حلب، بدأ الجهاز الأمني لدولة الأصنام بالمكر بهم، بعدما رأوا أن دعوة التوحيد آتت أكلها، ومن لم يهتد إليها يترك القتال حتى يتبين ويبحث عن الحق

 

فرفع الجهاز الأمني (كما يقول أحد أعضائه) في الباب تقريرا إلى اللجنة المفوضة يذكرون فيه أن المدينة بدأ ينتشر فيها الغلاة الذين يكفرون الدولة، ويطلبون تفويضا ليزجوا بهم في السجون

وبعد أيام كان لهم ذلك، وأذنت لهم اللجنة المفوضة من البغدادي باعتقالهم، فجهزوا عدة سيارات وطلبوا مساندة من إخوانهم المشركين، ولما ذهبوا لبيت أحد الإخوة ولم يجدوه في البيت ذهبوا ليبحثوا عنه، فقدر الله أن يلتقي رتل المشركين بثلاث إخوة من الموحدين كانوا في سيارتهم، فاعترض المشركون طريقهم، وأرادوا اعتقالهم، فما كان من الإخوة إلا أن يدفعوا صائلهم، فقتل الأخ حسام التونسي -تقبله الله- أثناء الاشتباك (بعدما قتل منهم) رافضا الانسحاب والهروب، فاللهم اكتب أجره وارفع درجاته وتقبله عندك في الجنة، اللهم آمين

 

بعدما بلغنا الخبر جمعنا الإخوة وانحزنا لمزرعة تقع بين بلدتي الراعي وجرابلس لإعادة ترتيب الصف وأخذ القرار السديد

 

ثم بعدها بثلاثة أيام سمع المشركون بمكان تواجد الإخوة بوشاية مشرك من رعيتهم، فطلبوا مؤازرة، وأتوا بحدهم وحديدهم وكلهم أمل أن يقضوا على الإخوة

 

ولكن هيهات هيهات

 

فإن الله يحفظ عباده المؤمنين وينجيهم من الكربات وكل ما ينزل بهم

قال تعالى (ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ) يونس

  

فقدر الله أن يلتقي في الطريق أهل الشرك والتنديد، مع أهل التوحيد، وكعادة المشركين يخافون من المواجهة وجها لوجه، تركوا الإخوة يمرون (وعدد الإخوة خمسة على متن دراجات نارية) ثم أتوهم من خلفهم وبدأوا بإطلاق النار، فأصيب واحد من الإخوة بطلقتين

قال البخاري في صحيحه (حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سُلَيْمَانَ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ وَعَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالَ أَحَدُهُمَا يُنْصَبُ وَقَالَ الْآخَرُ يُرَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُعْرَفُ بِهِ ) باب إثم الغادر للبر والفاجر

 جاء في موطأ الامام مالك (حَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ أَنَّهُ بَلَغَهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ : لَا خَتَرَ قَوْمٌ بِالْعَهْدِ إِلَّا سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ الْعَدُوَّ ) باب ما جاء في الغلول

 ورمى أحد الإخوة عليهم فكانت الرمية موفقة بفضل الله وحده، وقتل منهم رجلين

 

قال تعالى (فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) الانفال

 

فنصر الله سبحانه وتعالى أهل التوحيد في ثاني وقعة لهم مع أهل الشرك

قال تعالى (كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ  ) البقرة

وكان الإخوة يريدون البقاء للإثخان في المشركين، ولكن الوضع لم يسمح خاصة مع وجود إصابة بليغة لأحدهم، فخرجوا من أرضهم وكلهم أمل في العودة مرة أخرى لرفع راية التوحيد، والثأر لإخوانهم الذين قتلوا غدرا

 

وما كتبته هنا: شهدته بنفسي، ورأيته بعيني، وسمعته بأذني، والله على ما أقول شهيد

قال تعالى (وَمَا شَهِدْنَا إِلَّا بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ ) يوسف

 

وأقول (كالعادة) من رماني بالكذب أو اختلاق شيء من هذا فباب المباهلة مفتوح

فاللهم العن الطاغوت البغدادي

قال تعالى (إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَرِيدًا   لَعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا ) النساء  

و العن  شرعييه المشركين

قال تعالى (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا سَبِيلًا   أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ وَمَنْ يَلْعَنِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا ) النساء

قال تعالى (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ ) البقرة  

و اللهم العن جنده المشركين

قال تعالى (إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا  خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لاَ يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا ) الأحزاب

والعن المبطلين

 جاء في  سنن ابي داود (حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أُمَيَّةَ ، حَدَّثَنَا مُعَاذٌ يَعْنِي ابْنَ هِشَامٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ ، قَالَ : وَاللَّهِ لَأُقَرِّبَنَّ بِكُمْ صَلَاةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : فَكَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ " يَقْنُتُ فِي الرَّكْعَةِ الْآخِرَةِ مِنْ صَلَاةِ الظُّهْرِ ، وَصَلَاةِ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ ، وَصَلَاةِ الصُّبْحِ ، فَيَدْعُو لِلْمُؤْمِنِينَ وَيَلْعَنُ الْكَافِرِينَ ) بَاب الْقُنُوتِ فِي الصَّلَوَاتِ

  

والحمد لله رب العالمين

 

أبو  معاذ العاصمي