JustPaste.it

بسم الله الرحمن الرحيم

تحذير القادة من كذبات وضلالات أبي قتادة

سلسلة ردود - الحلقة الأولى الضلالات والكذبات

 

الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين،

مقدمة في الرد:

أخرج مسلم في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله رضي لكم ثلاثاً، أولاً أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً، ثانياً أن تعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا، ثالثاً أن تناصحوا من ولاه الله أمركم".

فمدار الإسلام على هذا الحديث، التوحيد الخالص لله الذي فيه معنى تحقيق الركن الأول من التوحيد الكفر بالطاغوت أي تكفير الطاغوت وعابديه والبراءة منهما كما هي ملة إبراهيم، والأمر الثاني هو الاعتصام على امام المسلمين وألا نتفرق وأن نناصحه بآداب النصيحة ولا نثير الفتن والتفرق، هكذا فهم الصحابة والتابعين واتابع التابعين الإسلام ولكن أُبتلينا في هذا الزمان بأناس يدعون الدعوة إلى الإسلام بل ومنهم من يدعي العلم والجهاد وهم من هذين الركنين اللذين رضى الله بعيدين بكل البعد عن الإسلام، التوحيد وملة ابراهيم والتوحد على خليفة المسلمين وهؤلاء أهل الزيغ والضلال اللذين ينتسبون للدعوة الإسلامية هم طبقات طبقة تدعو إلى الشرك مباشرة وتدخل الانتخابات الشركية ومنهم قضاة ومحامون مثل طبقة الإخوان، وهؤلاء بدلوا وغيروا،

الطبقة الثانية طبقة من يهتم بالعلم وينسب نفسه للعقيدة السلفية ولكنهم في حقيقة الأمر يبايعون الطواغيت فيجعلون الطواغيت ولاة الأمر وهؤلاء بدلوا وغيروا،

الطبقة الثالثة طبقة من ينتسب إلى العلم والجهاد ولا يرون الدخول في البرلمانات الشركية ولكنهم مسكوا العصا من المنتصف يعذرون بالجهل في الشرك الأكبر ويعذرون بالتأويل في الشرك الأكبر فيجعلون اللذين عبدوا العجول من دون الله اخوانهم بل حتى عساكر الطواغيت لا يكفرونهم بحجة الجهل والتأويل ولا يكفرون إلا الرؤوس، فضيعوا معالم التوحيد التي أجمع عليها العلماء ومنها أن صفة الكفر بالطاغوت تكفير الطاغوت وعابديه، فهؤلاء كفروا الطاغوت وتوفقوا عند عابديه وجعلوه إخوانهم متأولين، وعليه وصفوا اللذين حققوا التوحيد بتكفير الطاغوت وعابديه وصفوهم بالغلو والخوارج والحرورية والتكفير، وهذا لازم مذهبهم الباطل أن الذي لا يفهم التوحيد يسمي الذي يفهم التوحيد أنه غال وتكفيري ومن الخوارج، كما اتهم بعض الضلال من العلماء اللذين عاصروا الشيخ محمد بن عبد الوهاب كذلك وصفوه بانه تكفيري ومن الخوارج ومن الغلاة والتاريخ يعيد نفسه، وهذه هي طبقة الطرطوسي وأبي قتادة وغيرهم وزادوا على هذا الضلال ضلال آخر حرام على الأمة أن تجتمع على خليفة، إلا اذا جاء التمكين الأكبر من أندونيسيا شرقاً إلى الأندلس غرباً حتى الأمة تعتصم على خليفة ومن علق على هذا الشرط فهو يعلق على مستحيل بمعنى أنه يبطل اقامة الخلافة الإسلامية للأمة ويجوز للأمة أن تتفرق وتتشتت على جماعات وفرق قتالية وبهذا ضل في معنى التوحيد وضل في معنى التوحد وخالف حديث الرسول صلى الله عليه وسلم "إن الله رضي لكم ثلاثاً، أولاً أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً، ثانياً أن تعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا، ثالثاً أن تناصحوا من ولاه الله أمركم"، فانظر الى سوريا مثلاً كم من الجماعات القتالية التي تدعي القتال وكم هي متفرقة مشرذمة استخدمهم الطواغيت في تكوين الصحوات، في البوسنة شُكِّلت جماعات جهادية تقاتل لكن الذي أخذ الثمرة هو علي عزت الذي طبق العلمانية وسلم المجاهدين للأمريكان، في أفغانستان أيام حكمتيار وسياف ورباني جماعات قتالية لم تعتصم عى أمير للمؤمنين ولم تقدم التوحيد الخالص، قتال من أجل القتال وكنت هناك بنفسي في سنة 90 أنصح القادة أن يجتمعوا على امام قرشي وعلى التوحيد الخالص، فكان الرد اننا نثبط عن الجهاد وسقطت كابول في سنة 92 و وقع الذي كنا نحذر منه أن القتال ان لم يكن تحت الامام فان الثمرة سوف تؤخذ للأمريكان لقول الرسول صلى الله عليه وسلم في صحيح ان الامام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به، فبعد سقوط كابل ولقد قتل ألوف من العرب واذ جاءت أمريكا بحكومة ديمقراطية صوفية عن طريق باكستان ونصبت الطاغوت صبغة الله مجدد الذي يقول في كتابه "الأقطاب الأربعة" ان لها الكون اربعة اقطاب من اولياء الله الصالحين هم اللذين يسيرون أمور الناس والخلق زد على ذلك أنه جاء بالمنهج الديمقراطي فكان أول من بايعه حكمتيار جولاني القاعدة في أفغانستان وكان هو أعلى قائد يقاتلون تحته العرب وكان الذي يمدحه أبو قتادة وبايع حكمتيار مجددي الصوفي هو رئيس الحكومة وحكمتيار نائبه وسياف وزير التربية ورباني وشاه مسعود وزيري الدفاع، و شكلت الحكومة العلمانية وقطف الكفار الثمر، وكذا في ليبيا عبد الحكيم بلحاج الذي يعتبر أبا قتادة من منظري الجهاد وبلحاج من قادات القاعدة في ليبيا وسُجِن في جوانتانامو ولكنه أخذ بفتوى أبي قتادة أن جهاد الدفع لا يشترط له أي شرط حتى العقيدة، فأخذ بهذه الفتوى الباطلة وقاتل مع الحركات العلمانية والاشتراكية ضد معمر القذافي، وبعد سقوط طرابلس وقتال القذافي قطف الثمر الكفار وحكمت الديمقراطية وأصبح عبد الحكيم بلحاج الذي كان قائد من قادات القاعدة والجماعة الإسلامية هو مدير إدارة مكافحة الإرهاب..

وهكذا ما فعله الجولاني في الشام لا يريد أن تُقام الخلافة الإسلامية فقط قتال من أجل القتال وفاصل الدولة على ذلك، وانجر مع أحرار الشام التي هي أساس الصحوات انجر معهم لقتال الدولة الإسلامية وهكذا كل من يقاتل بدون عقيدة واضحة ولا يطبق حديث الرسول صلى الله عليه وسلم "انما الامام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به"، فانه سوف تتلاطم به الفتن لأنه لا جنة له وتُقطَف الثمرة من قبل الأمريكان وتُطبَق الديمقراطية لذلك انتبه أمير المؤمنين حفظه الله ورعاه لهذا المخطط الخطير حتى لا يذهب جهاد الشام سدى فاعلنها مدوية خلافة إسلامية على منهاج النبوة فاغتاظ أبو قتادة كعادته لا يريد أن الناس تجتمع وتعتصم وتعلن التوحيد الخالص لأنه تخالف هواه ومنهجه الباطل الذي علمه الناس فبدل  أن يعلن التوبة ويرجع إلى الحق يُصِر على الباطل ويسخر قلمه في الرد على الحق حتى أخرج بيان ممجوج ركيك يلبس فيه الحق بالباطل سماه "ثياب الخليفة" هكذا يستهزأ وبفضل الله رددنا عليه رداً علمياً وبينا فيه كذباته التي كذبها في البيان ورفعنا اللبس الذي لبسه على الناس فابدأ بالله مستعينا

هذه مقدمة بسيطة في حقيقة طبقات الناس من التوحيد والتوحد الذي رضيه الله لنا ...

الرد التفصيلي

قبل شهر كتب أبو قتادة الفلسطيني بيان وصف فيه الدولة الإسلامية أنهم خوارج، بل قال إن أمراء الدولة وجنودها هم كلاب النار وأخذ يشتم وينقل الكذب وأخذ يحرض الناس عليها لما أعلن الجولاني قتال الدولة الإسلامية، فأخزاهم الله سبحانه وتعالى ومكَّن للدولة الإسلامية إلى العراق والحمد لله وأُعلِنت الخلافة وتمت البيعة لأمير المؤمنين فأخرج بيان اليوم أسماه "ثياب الخليفة"، فوجدتها رسالة هشة ضعيفة تلبس الحق بالباطل ويكثر من القياس الفاسد ويضرب كتاب الله بعضه ببعض وسوف يأتي الرد التفصيلي، وقبل الرد عليه لابد أن نعرف من هو أبو قتادة وقد ناظرتُه وقرأتُ له تأصيلاته الفاسدة فلابد أن نعرفه من أربعة محاور حتى نعرف كيف يتفانى في الصد عن سبيل الله،

المحور الأول: عقيدته، المحور الثاني: علمه، المحور الثالث: شخصيته، المحور الرابع: أنه لم يهاجر ولم يجاهد ..

المحور الأول:  عقيدة أبي قتادة:

* الضلال الأول: يرى بالعذر بالجهل لمن عبد غير الله وهو مسلم إذا كان جاهل التوحيد

* الضلال الثاني: يسمي الذي يكفر من أتى بالشرك أنه غالي من الخوارج لأنه لا يعذر بالجهل حسب زعمه ويتبرأ منهم ويحذر الناس منهم فيوالي أهل الشرك، ويعادي أهل التوحيد وهذا معروف عنه والذي قرأ كتبه وسمع أشرطته وجالسه يعرف هذا جيداً

* الضلال الثالث: يرى بالعذر بالتأويل بأصل الدين، فكان لا يكفر أعضاء البرلمان المشرعين من الإخوان والسلف لأنهم متأولين وهي شرك في الربوبية ومنازعة الله فعله جل وعلا وهو مسلم

* الضلال الرابع: جاهل التوحيد مسلم ويكفي الإيمان المجمل دون معرفة التوحيد والكفر بالطاغوت وتعلم التوحيد من أركان وشروط ونواقض

* الضلال الخامس: يرى أن ترشيح المشرعين كفر لكن فاعله ليس كافر، شرك لكنه ليس مشرك

* الضلال السادس: يرى جواز التحاكم إلى المحاكم الطاغوتية ويغير اسمها "مطالبة حق" وهي تحاكم إلى الطاغوت ورفع دعوى عنده وجاءت الآية في تكفيره "أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا"، وهي محل إجماع أن المتحاكم للطاغوت ليس مسلم خرق هذا الإجماع كعادته لأنه علَّامة زمانه وعلق كفر المتحاكم على الإرادة القلبية وهي عقيدة جهم بن صفوان إن الفعل المكفر ليس هو الكفر ولكن الكفر محله القلب وهكذا قال أبو قتادة من جهله أن كلمة يريدون هي شرط للكفر والإرادة محلها القلب، و لكن كلمة الارادة هنا هي وصف حال وليس اشتراط أن الله عز وجل يحكي حال هذا المنافق أنه كان يريد أن يتحاكم الى الطاغوت وهو كعب بن الأشرف ولم يذهب وكُفِّر على هذه الإرادة فما بالك بالفعل كما نص عليه العلماء عندما شرحوا كتاب التوحيد باب شرح هذه الآية،

* الضلال السابع:  يرى العساكر طائفة ردة وليسوا كلهم كفار وانما الضباط فقط والعساكر مسلمون لأنه يعذرهم بالجهل ونشأ هذا الضلال منه أنه لا يفهم كلام العلماء في الطائفة التي ذكرها ابن تيمية الطائفة الممتنعة التي منعت الزكاة فذكر ابن تيمية ردتهم وأن أبا بكر الصديق عاملهم معاملة الكفار بأعينهم حتى أجهز على جريحهم واستتابهم على كفرهم وأشهدهم على أنفسهم أن قتلاهم في النار فكيف تكون هذه الطائفة رؤوسها كفار وأفرادها مسلمون، هذا في منع الزكاة فما بالك في منع التوحيد وعساكر الطاغوت وجنده اللذين خرجوا من الإسلام بعدة نواقض منها القسم على الموالاة للطاغوت وتلدفاع عنه وبل النفس في سبيله وفي سبيل الوطن والدستور والقانون وكل هذه النواقض عند أبي قتادة ليست ناقض لأنه لم يفهم كفر الطائفة وفهمها من عقله أنها كفر الرؤوس فقط، فالجنود عساكر الطاغوت بالإجماع كـــفــــار ولم يقل أحد من أهل العلم بقوله وللك صدقه بعض من ينتسب للجهاد وأخذ يقول بقوله والعياذ بالله ..

* الضلال الثامن: يرى أن حماس أو الإخوان أو المتأسلفون جماعات إسلامية تنصر الدين وإن كان فيها أخطاء عقدية ويضلل من يكفرهم وينسبه أنه غالِ وأنه من الخوارج مع العلم أن الإخوان المفلسون قد وقعوا في نواقض كثيرة قد بينتُها في بيان (تنبيه أهل الإيمان في النواقض التي وقع فيها الإخوان) لذلك لا تتعجب عندما يصف الدولة الإسلامية أنهم خوارج وكلاب أهل النار وأنهم حرورية كل هذا لأن الدولة الاسلامية لا تعذر المشركين في أصل الدين وهذا محل إجماع

المحور الثاني: علمه

أبو قتادة تعرف علمه من خلال دروسه وكتبه فهو لم يتأصل في التوحيد وتجد نقله عن الدعوة النجدية قليل جداً، وتجد انه ينقل عن ابن تيمية و وقع في طوام من عدم الفهم الصحيح لكلام ابن تيمية ويرتب على هذا الفهم الخطأ احكام شرعية ويضلل من يخالفه

أمثلة على ذلك:

المثال الأول: أن الروافض عوامهم يُعذرون ويُكفرَ فقط علماؤهم:
* يعتقد أبو قتادة أن عوام الروافض ليسوا كفار وإنما الكفار هم الشيوخ لان أبو قتادة لم يفهم كلام ابن تيمية عندما تكلم عن فرقة من فرق الشيعة وهم السابة أي انهم من اهل السنة ولكنهم جاؤوا ببدعة سب الشيخين فيُسمون شيعة السابة فابن تيمية أن علماؤهم كفار وعوامهم جهال لأن كفرهم من باب رد الخبر وهي أن الله عز وجل رضي عن الصحابة "رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ"، أما المشرك الرافضي لا يدخل في  هذا الباب، ولابن تيمية كلام في الصارم في تكفير الروافض الذين زادوا على السب الشرك وقال من شك في كفرهم كفر فأبو قتادة لم يجمع بين النقلين، فابن تيمية يقصد في المنهاج السابة فقط ولم يفعلوا شرك، فلهم يفهم أبو قتادة هذا التفصيل وأخذ يقيس إذا كان الروافض عوامهم مسلمين إذاً من باب من يفعل الشرك من أهل السنة هو مسلم، انظر الى الجهل!

المثال الثاني: أن من يفعل الشرك وهو جاهل فهو معذور لجهله والذي يكفره غالي:

أنه قرأ لابن تيمية فيمن يفعل الشرك ولكن لم تقم عليهم الحجة الرسالية أنه لا يلحقه الوعيد ذكرها في الفتاوى وابن تيمية رحمه الله يتكلم في اعذار هؤلاء من باب انزال الحكم الكفار عليهم لا من باب الحاق الإسم فمن يفعل الشرك وهو جاهل بالتوحيد وفي مظنة الجهل كمن نشأ ببادية بعيدة أو في دار كفر أو حديث عهد بإسلام فهو مشرك يلحقه الاسم ولكن يُعذَر في الحكم فلا يُقتَل ولا يُغنَم لأنه جاهل هذا الذي عذره ابن تيمية ولكن أبو قتادة يجهل هذا التفصيل فظن أن ابن تيمية يعذر في الاسم والحكم وهذا من جهله راجع كتاب الشيخ الخضير (التوضيح والتتمات على كشف الشبهات) ص60 الى ص180 فتجد تفصيل الشيخ تفصيلاً جيداً في جمع كلام ابن تيمية والتعليق عليه وأوتي بأبي قتادة من قبل جهله في هذا الباب أنه لا يفرق بين الأسماء والأحكام في الإعذار ومن هذا الفهم السقيم أخذ يقول بالعذر بالجهل في الشرك الأكبر ومن كفره ابتداءً فهو غالي

المثال الثالث: لم يفهم كلام ابن تيمية في مسألة كفر النوع والعين فابن تيمية ذكره من باب ما دون الشرك وأبو قتادة فهمه في الشرك:

أبو قتادة لم يفهم كذلك كلام ابن تيمية عندما ذكر بالفتاوى أنه يكفر النوع ولا يكفر العين فجعل أبو قتادة هذه في أصل الدين وهي في الأمور الخفية، لان ابن تيمية ذكر هذه المسألة في الفتاوى ذكرها من باب الرد على الأشاعرة ومؤولي بعض الصفات فقولهم كفر ولكن لا يكفر أعيانهم وهذه في المسائل الخفية أما المسائل الظاهرة في الشرك فلم يقل بهذا التفصيل أبداً ومن جهل أبي قتادة لم يفرق بينهما، ارجع لكلام محمد بن عبد الوهاب في مفيد المستفيد في المقدمة كيف رد على هذه الشبهة وقال انها في المسائل الخفية.

بالله عليكم تصدقون ابن تيمية يقول هذا الكلام من باب الحقيقة أم من باب المجادلة للروافض يقصد في منهاج السنة مجلد أول صفحة 553، راجع الكتاب تجد أن ابن تيمية يجادل الروافض كيف أن الله ينص على رجل وهو يعلم أن الناس تتقاتل يقصد علي ولا ينص على رجل تجتمع عليه الناس،

 

المثال الرابع: تدليس أبي قتادة في نقل المقدمة التي توافق هواه وكتم المؤخرة التي تشرح المقدمة وبتر كلام ابن تيمية:

قال ابن تيمية في منهاج السنة المجلد الأول ص553: ذكر هذه الفرضية من باب محاججة الروافض فقال (وهم يقولون –أي الرافضة- إن الإمام وجب نصبه لأنه لطف ومصلحة للعباد فإذا كان الله ورسوله يعلم أن الناس لا يولون هذا المعين إذا أمروا بولايته كان أمرهم بولاية من يولونه وينتفعون بولايته أولى من أمرهم بولاية من لا يولونه ولا ينتفعون بولايته كما قيل في إمامة الصلاة والقضاء وغير ذلك فكيف إذا كان ما يدعونه من النص من أعظم الكذب والافتراء والنبي صلى الله عليه وسلم قد أخبر أمته بما سيكون وما يقع بعده من التفرق فإذا نص لأمته على إمامة شخص يعلم أنهم لا يولونه بل يعدلون عنه ويولون غيره يحصل لهم بولايته مقاصد الولاية وأنه إذا أفضت النوبة إلى المنصوص حصل من سفك دماء الأمة ما لم يحصل قبل ذلك ولم يحصل من مقاصد الولاية ما حصل بغير المنصوص كان الواجب العدول عن المنصوص

وهنا بتر أبو قتادة النص وبه تغير المعنى الذي اراده وتتمة النص نكمله فقال ابن تيمية:

(مثال ذلك أن ولى الأمر إذا كان عنده شخصان ويعلم أنه إن ولى أحدهما أطيع وفتح البلاد وأقام الجهاد وقهر الأعداء وأنه إذا ولى الآخر لم يطع ولم يفتح شيئا من البلاد بل يقع في الرعية الفتنة والفساد كان من المعلوم لكل عاقل أنه ينبغي أن يولي من يعلم أنه إذا ولاه حصل به الخير والمنفعة لا من إذا ولاه لم يطع وحصل بينه وبين الرعية الحرب والفتنة فكيف مع علم الله ورسوله بحال ولاية الثلاثة وما حصل فيها من مصالح الأمة في دينها ودنياها لا ينص عليها وينص على ولاية من لا يطاع بل يحارب ويقاتل حتى لا يمكنه قهر الأعداء ولا إصلاح الاولياء وهل يكون من ينص على ولاية هذا دون ذاك إلا جاهلا إن لم يعلم الحال أو ظالما مفسدا إن علم ونص والله ورسوله بريء من الجهل والظلم وهم يضيفون إلى الله ورسوله العدول عما فيه مصلحة العباد إلى ما ليس فيه إلا الفساد واذا قيل إن الفساد حصل من معصيتهم له لا من تقصيره قيل أفليس ولاية من يطيعونه فتحصل المصلحة أولى من ولاية من يعصونه فلا تحصل المصلحة بل المفسدة ولو كان للرجل ولد وهناك مؤدبان إذا أسلمه إلى أحدهما تأدب.) اهـ.

 

فانظر كيف أن ابا قتادة بتر كلام ابن تيمية ولم يكمل ولو أكمل العبارة التي ذكرناها لعلم القارئ أن ابن تيمية يبرئ الله ورسوله من أن ينص على واحد امام وهو يعلم ان الناس يجتمعون على غيره، لذلك أتى بهذا المثال من باب الفرضية الجدلية وليس من باب التسليم والحقيقة. حتى قال ابن تيمية في آخر البحث كما نقلناه (وهل يكون من ينص على ولاية هذا –الذي تركوه الناس- دون ذاك –الذي اجتمع عليه الناس- الا جاهل لم يعلم الحال أو ظالماً مفسداً ان علم ونص والله ورسوله برئ من الجهل والظلم) اهـ.

فمقصد ابن تيمية ان الله سبحانه وتعالى لا ينص على امامة علي وهو يعلم ان الناس يجتمعون على غيره ولا يفعل هذا الا جاهل أو ظالم، وأن الله سبحانه وتعالى لم يفعل هذا فنعلم أن كلام ابن تيمية في المقدمة نفاه في المؤخرة وانما ذكره من باب المجادلة لأنه برأ الله عز وجل من هذا الجهل والظلم وكلام ابن تيمية واضح مثل الشمس ولكن أبو قتادة جاء بقاعدة عجيبة غريبة وهي عين الديمقراطية ان الله سبحانه وتعالى اذا امرنا ان نبايع انسان بعينه ثم تجمع الناس على غيره وجب أن نترك المنصوص ونبايع الباغي والمخالفين والعاصين والتاركين أمر الله فقه أعوج وفهم سقيم، وهذه من ضلالات أبي قتادة وتدليساته وتلبيساته وأنا أتحدى أبا قتادة ومن معه أن يرد على هذا التأصيل الذي بيناه في كذبه على ابن تيمية،

وبهذا الكذب الذي كذبه أبو قتادة على ابن تيمية يسقط كل البيان الذي كتبه تجد هذا الكذب في الصفحة 12 من رسالة "ثياب الخليفة" ..

وبهذه الامثلة الاربع نعلم مدى جهل الرجل في فهم كلام أهل العلم ويجعل فهمه السقيم هو منهج أهل السنة ويضلل من يخالف فهمه

 

المحور الثالث: شخصية الرجل

أولاً الكذب: فالرجل يكذب الكذب الصريح:

الكذبة الأولى: قال في الصفحة الثالثة:

زُعموا أُن اُلخلافة الإمامةُ العظمى حُقيقتها تُكون بُأن يُبايع وُاحدُ مُن اُلمسلمين وُاحدًا مُن آُل اُلبيت)، قلتُ كذاب لم يقل أحد بهذا أبداً انما هذا من خياله وافترائاته،

 

الكذبة الثانية: قال في نفس الصفحة: (ان طُريقكم يُجمع بُين ضُلالُ اُلروافضُ وُالخوارجُ: وُأماُ أخذكم عُن اُلروافض فُهو مُن جُهةُ تُسمية اُلمعدومُ وُهو إُمامهم اُلثاني عُشر مُحمد بُن اُلحسن اُلعسكري إُمامًا)، لم يقل أحد بجواز بيعة المعدوم،

الكذبة الثالثة: (وأما انكم تشابهون الخوارج فإنكم اتيتم بالشر الأكبر في تكفير من يخالفكم)

لم يقل أحد بأن الذي لا يبايع خليفة المسلمين أنه كافر بل أنه عاصي،

الكذبة الرابعة: في ص5 يقول: (ولم يكن يرى هذا المعنى جلياً في جماعة الدولة في رفضهم للتحاكم بينهم وبين مخالفيهم)، وهذا كذب محض بل الدولة هي أعلنت قبل الصحوات أن محاكمها مفتوحة وهي المحاكم الوحيدة التي تحكم بالشرع فيكيف نذهب الى المحاكم التي لا تحكم بالشرع مثل محاكم أحرار الشام ولواء ما يُسمى "التوحيد" .. وأما بعد الصحوات عندما أعلن المحيسني مباردة التحاكم أصدرت الدولة الإسلامية بيان أنهم وافقوا على التحاكم إلى الشرع لكن بشرط أن الصحوات التي أسستها المخابرات السلولية والتركية والقطرية والأردنية تتبرأ وتكفر الطواغيت وعابديهم وبعد تحقيق التوحيد والتوبة من الشرك ومظاهرة المشركين على المسلمين، وتكوين صحوات الردة بعد هذه التوبة واعلانها فالدولة الإسلامية أعلنت أنها مستعدة لمحكمة شرعية تحكم بكتاب الله، فدعوى أبي قتادة أن الدولة لم تتحاكم إلى الشرع باطلة.

الكذبة الخامسة: قال أبو قتادة في الصفحة الخامسة (أن أحد المسؤولون الشرعيون يقول ان الامامة من أصول الدين وهي مناط التكفير والإيمان)، وهذا كذب وافتراء، لم يُبايع أحد من أمراء الدولة ومن شرعيي الدولة أن من لم يبايع كافر، ولكن هذا من افترائاته وكذبه،

الكذبة السادسة: قال في ص5: (بقايا جماعات الغلو ممن يُطلَق عليهم جماعات التكفير وقد نفر بعض هؤلاء الى الجهاد في بداية أمره)، وهو كذاب أشر فليعطنا اسم واحد يعرفه من دولة الخلافة وأنه من الخوارج ويدلل عليه لماذا هو من الخوارج ولماذا شابه الخوارج ولكن لأنه يسمي من يكفر المشركين ولا يعذر بالجهل يسميه تكفيري على أصوله، وأنا أتحدى أبا قتادة أن يأتي بأصل واحد من أصول الخوارج يقول به أحد من جنود الدولة وهذا التحدي قائم.

الكذبة السابعة: قال (كيف يجعل حكم الكفر والإيمان على الأشخاص والجماعات في يد جاهل لا يعرف أحكام المياه والوضوء والصلاة)، كذب محض ما دليله على هذا الكلام؟ الا الافتراء والكذب والبهتان بل منهج الاخوة في الدولة هو أفضل منهج في فهم العقيدة على أصول السلف الصالح فان كلن يصفهم بالجهل فهذا الوصف هو أحق به للأدلة التي ذكرناها في عدم فهمه كلام ابن تيمية، فليدلل أين الخطأ او الجهل الذي وقعوا فيه كما دللنا على خطأه وجهله.

الكذبة الثامنة: في ص7 قال أبو قتادة (الناطق الرسمي وهو العدناني حيث قال في بيان الرد على الظواهري حين دعاه ان الحل هو اعلان الخلافة)، وهذا كذب وانما قال الشيخ العدناني و دعا الناس عندما بين التوحيد الخالص الصحيح وبين ان الظواهري غير وبدل وقال الحل هو ان نجتمع على التوحيد الخالص وعلى بيعة امام كلنا نبايعه ونجتمع عليه ودعا الناس لهذا المشروع وقال ان هذا واجب العصر هناك فرق بين كلمة اعلان الخلافة وبين انه دعا الناس للاعتصام على امام، فهذا تلبيس.

الكذبة التاسعة: قال ابو قتادة ص7 (فاني اخبر اخواني ممن يسمع النصح ويبتغي ان هذا الاعلان لا يغير من واقع المواجهة مع الجاهلية)، وهذا كذب محض وشهادة زور، بل عندما أعلنت الخلافة في العالم شهد بها العدو قبل الصديق وهابها طواغيت العرب قبل العجم، بل زلزلت الجاهلية فكيف لم تؤثر بها؟، بل غير الواقع وهدمت الحدود حدود الذل وحكم شرع الله ممن حلب الى حدود بغداد ولكن الحسد والحقد هو الذي أعمى أبو قتادة عن هذه الحقائق. حتى اذا جاء لموضوع الامارة رأى السواد والحسد وسفك الدماء الحرام وكثير من الدنيا مع قليل من الآخرة، وهذا افتراء وكذب انه يتهم أمراء الدولة بانهم يحبون الدنيا والمناصب والامارة بل ان الشيخ العدناني اطلقها للعالم كله قدموا اماماً قرشياً واحداً حتى كلنا نجتمع عليه ونبايعه فتخلف الناس عن هذا الواجب وحده بعد النداء ثلاثة أيام وغيره من أهل العلم ولكن الاخوة انتظروا أربعين يوماً، فالذي تخلف تخلف والذي استجاب  عقدت بيعه، ولم يطلبها الشيخ ابراهيم بن عواد ولكن عقدت له وفيه كل الشروط، فأين الدنيا وأين الاستئثار؟

الكذبة العاشرة: ص8 (قبل اعلان الخلافة كان خلافهم مع جبهة النصرة على الامارة والقيادة ثم تحول تبعاً الى التكفير واستحلال الدماء)، أولاً ان الجولاني كان جندي من جنود الدولة الاسلامية وقد بايع أمير المؤمنين على السمع والطاعة، فلما أعلنت الدولة الجولاني هو الذي أحب الرئاسة والمنصب فنكث بيعته وأراد أن يكون أميراً فشق عصى الطاعة، ولكن أبي قتادة بكذبه قلب الحقيقة، أما قوله (ثم تحول تبعاً الى التكفير والاستحلال)، فهذا كذب فالدولة كفرت كل من طبق المخطط السعودي في تكوين الصحوات في بلاد الشام وكل من ظاهر هذا المخطط وطبقه وقاتل الدولة الإسلامية وقع في الناقض الثامن وليس على حب الرئاسة والمناصب، وقتال  الصحوات اللذين اشترطوا لوقف القتال شرطين: الغاء الدولة الإسلامية والغاء المحاكم الشرعية، وظاهرت جبهة النصرة هذه الصحوات وكانت غرفة العمليات مشتركة والخطط واحدة والدعم من الخارج فماذا يُسمَّى هذا في عقيدة الولاء والبراء؟.

الكذبة الحادية عشرة: (فان الكثير من الاشارات تدل ان الرجل حاله مع غيره كحال محمد بن عبد الله القحطاني المهدي المزعوم مع جهيمان)، وهذا كذب وافتراء محض فالشيخ لا يقول انه المهدي بل هو خليفة وأمير للمؤمنين وهذا أسلوب الشك والافتراء والكذب هو منهج العرعور الخبيث انتقلت العدوى من العرعور الى ابي قتادة.

الكذبة الثانية عشرة: (تبين كذب دعواهم ان لا بيعة في اعناق الدكتور أيمن)، بل هي حقيقة وليس كذب والكذاب من يقول خلاف ذلك حتى الشيخ العدناني حفظه الله بين انه لم يكن يوماً ما يطلب من الظواهري دعم أو تخطيط وأن يسمى الشيخ البغدادي أمير المؤمنين فهذا دليل أنه هو الأمير لكل المؤمنين وأمير المؤمنين لا يعطي بيعة لأحد خاصةً القرشي فكيف يبايع القرشي غير القرشي؟ لقول الرسول صلى الله عليه وسلم "الأئمة من قريش".

الكذبة الثالثة عشرة: قال في نفس الصفحة (ان الدماء التي تسيل هي دماء المجاهدين لا دماء المرتدين ولا الزنادقة)، وهذا كذب الاخوة في الدولة قاتلوا الصحوات اللذين قاموا في بلاد الشام بمخططات أمريكية والمشكلة عند أبي قتادة انه لم يذكر ولو بيان واحد ضد الصحوات التي قلمت في بلاد الشام بل يعتبرهم مسلمين مجاهدين ويعتبر الدولة خوارج مارقين، فانظر كيف يبدل الحقيقة الشرعية فيجعل المجرمين مسلمين ويجعل المسلمين مجرمين وبهذا يقاتل أهل الإسلام ويترك أهل الأوثان ويناصرهم وأتحداه أن يأتي ببيان واحد ضد الصحوات التي قامت في بلاد الشام.

الكذبة الرابعة عشرة: ص10 (فان الصوت المرتفع الغالب في هذه البيئات ان خلت من العلماء هو صوت الغلو ومن عاش تجربة الجزائر علم هذا يقيناً  ونراه اليوم في صورة العدناني وأمثاله)، كذب محض أين الغلو؟ دلل عليه، ومن قال أن الذي يقود هم الجهال فالذي يقود الخلافة هم من أعلم أهل الأرض في التوحيد الخالص بفضل الله تعالى وأصولهم أصول اهل السنة وليس اصول الكرامية والجهمية وليس اصول من يكفر الطاغوت ولا يكفر عابديه وليس اصول من يعذر بالجهل في الشرك الأكبر أما مسألة الجزائر فأما مسألة الجزائر فبالتواتر معلوم أن أبا قتادة هو الذي أفتى بجواز قتل النساء والأطفال من باب المصلحة والنكاية وهذا من باب الغلو في الأحكام لأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن قتل النساء والأطفال فهو الذي اتى بالغلو وهو الذي أفسد الجهاد الجزائري بهذه الفتوى الظالمة والتي بها أسس جيش من قبل المخابرات الجزائرية والفرنسية في تكوين جماعات قتالية اشكالها اشكال مجاهدين تذبح الأطفال والنساء في القرى فوافقت الفتوى الحركة الاستخباراتية الخبيثة.

الكذبة الخامسة عشرة: (وقد جاءت هذه الفتن لتبتلي الناس وهو ابتلاء يحدث فرقة بين الناس بحسب منازلهم وهذا الافتراء كبير ولكنه ضروري حتى قال وقد كان الناس لا يعرفن الفرق بين أهل الغلو وأهل الجهاد)، شهادة زور وافتراء وكذب، ان جبهة النصرة ومن شاكلها هم أهل الحق والاعتقاد السليم وان الدولة اهل غلو وان من الحكمة حدث هذا التمييز، انظر كيف يقلب الحقائق اللذين مع الصحوات هم أهل الحق، واللذين أقاموا الدين والشرع والخلافة هم أهل الباطل ونحمد الله عز وجل انها تميزت صفوف في هذه الفتن والعكس هو الصحيح أن الدولة بفضل الله تعالى بإعلانها العقيدة الصحيحة والخلافة الاسلامية بها تمايزت الصفوف فعلمنا من صاحب الدخن في العقيدة الذي لا يكفر مرسي والذي لا يكفر عساكر الطاغوت والذي لا يكفر عوام الروافض والذي لا يكفر أفراد حماس اللذين وقعوا في النواقض.