سئل الشيخ يحيى الحجوري ـ حفظه الله ـ ما حكم الجهاد في أفغانستان ؟ وما حال حركة طالبان ؟ وهل تنصحون طلاب العلم بالذهاب إليه ؟
فأجاب الشيخ :أما ما يتعلق بجهاد الأفغانيين للأمريكيين فلا مزيد عليه ، لا مزيد عليه من ناحية وضوح قتال الكفار ، فإن لم يكن قتال الكفار هو الجهاد فما هو الجهاد ؟!
يقول ربنا سبحانه وتعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَة)( أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ) والله عز وجل أمر بجهاد الكفار بالأموال والأنفس ، فحصل ذلك على أنه جهاد بين الأفغان لا مريه ، ولا أظن عالماً يعرف الأدلة من كتاب الله وسنة رسوله التي تدل على الجهاد وتعرف الجهاد وتبين الجهاد أنه يقول هذا ما هو جهاد ! ما أظن هذا ، إلا إذا كان طمست بصيرته !
أما ما يتعلق بالذهاب إليهم ، فإلى أين يذهبون ؟ فإنهم محصورون محجور عليهم وأولئك الناس نسأل الله أن ينصرهم على الكافرين ـ أعني المجاهدين الأفغان ـ أولئك الناس والله يا إخوان أن الله سبحانه وتعالى رفع بهم في هذه الأزمنة راية الإسلام ، في هذه الأيام بالذات ، ورفع بهم رؤوس العرب فلولا الله سبحانه وتعالى ثم هؤلاء الأبطال وقفوا ضد أمريكا لربما تدوس أمريكا على العرب بتلك الجزمات إلا أن يشاء الله سبحانه وتعالى ويقيض غيرهم فربك على كل شيء قدير ، فهذا حاصله أنهم مجاهدون بلا شك وأنه ينبغي للمسلمين أن يدعوا الله عز وجل أن ينصرهم على الكافرين .
وقد قال ربنا سبحانه في آخر سورة البقرة : ( فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) يعني في سياق دعاء المؤمنين ، فينبغي للمسلم أن يكون داعياً بهزيمة الكفار ونصر الإسلام والمسلمين ، هذا حاصله .
ولو علمنا أن هناك طريق يمكن أن يصل إليها من أراد الجهاد ومن عنده محبة لذلك وعنده فتور عن طلب العلم الشرعي وما عنده عمل واجب يقوم به في دين الله عز وجل بحيث إذا ذهب تختل تلك الثغرة وما إلى ذلك ؛ نعم نقول له إن شئت ذهبت ، وهو ليس عليك واجباً عينياً بل هو كفائياً كما تقدم بيانه في أسئلة أهل حضرموت .
فهذا حاصلة الذي تقدم ذكره نسأل الله العظيم أن يذل أمريكا ومن تعاون معها ، وأن يدمر عليها ونسأله سبحانه وتعالى أن ينصر المجاهدين الأفغان وينصر الإسلام والمسلمين
وإن شاء الله يكفي ما تقدم في ذلك ، والأفغان يعتبرون الآن مجاهدين وهذا يكفي في هذه المسألة .أما من حيث صفاء المعتقد ؛ فأنا أعرف عنهم أنهم ماترودية ، وهكذا من حيث أسامة أعرف أنه جهادي وعنده تكفير ، تكفيري متسرع في التكفير ، لكن يا إخوان سبق القول أنه ينبغي الدعاء لهم فهم مسلمون وقد نصر الله بهم الإسلام ، سبق القول بأن شيخ الإسلام قاتل مع من هو أردى من هؤلاء كما تعرفون ، فلا ينبغي للإنسان أن ينظر إلى المسألة ولا يدعوا ، وأنظر إلى معتقدهم وبين للناس ما هم عليه وألا يغتروا بهم وبمعتقدهم وما هم عليه ، أما من حيث المسلم مع الكافر ؛ فالمسلم أعز عند الله من الكافر وأكرم من الكافر بملء الدنيا ، المسلم خير من ملء الدنيا من الكافرين الأنجاس الأرجاس )
انتهى نقلاً من شريط "الأجوبة الحجورية على الأسئلة الحديثية"