JustPaste.it

المُرابِطُون

 

نصرة و نصيحة ..

 

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه ..
قال تعالى : [ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهََّ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِين ] ..
إلى إخواني المسلمين عامة والمجاهدين قادةً وجنوداً في كل الساحات ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أما بعدُ ..
لقد كان قوام الدين وقوته في الخلافة الإسلامية الراشدة، وكان رمز هذه القوة خليفة
المسلمين، ولقد أ درَكَ أعداء الأمة هذه الحقيقة فَسَعَوا جاهدين بكل ما أوتوا من مكرٍ
وآلةِ دمار لإسقاط رمز هذه القوة منذ قرابة القرن، وتاهت الأمة لعقود تبحث عن
سبيل للنجاة وكسر كل القيود التي كبلتها، وتحطيم الحدود التي فرقتها .
وعاشت الدعوة الإسلامية والجهادية على وجه الخصوص تجارب مريرة، بِرغم
وجود مساهمات موفقة لاسترجاع كرامتنا كمسلمين كنا يوماً سادة العالم .
وبعد أن ظنَّ الأعداء أنهم قد أَحكَمُوا قبضتهم على هذه الأمَّة المغلوبة سخَّر الله
سبحانه وتعالى لها قادة عظاماً نحسبهم كذلك، أكسَبوا أُمَّتنا القوة بإيمانها وأحيَوا فيها
روح الجهاد الفريضة الغائبة ، وكشفوا حقيقة من يَحكُمُنا بِحَق من وراء هؤلاء
العملاء الخونة وكلاء الغرب حكَّام بلاد المسلمين؛ كان في طليعتهم شيخ المجاهدين
عبدالله عزام رحمه الله، وإمام زمانه المجدد الشيخ أسامة بن لادن رحمه الله، وخليفته
الشيخ الصابر أبي محمد أيمن الظواهري ثبته الله، وأحسن لنا وله الخاتمة؛ الذين
سَلَكوا أيسَرَ السبلِ رِفقاً بهذه الأمة في دعوتهم وجهادهم ..
وامتثلوا وصية نبينا الكريم صل ى الله عليه وسلم، كما في الحديث :
[ يسّروا ولا تعسّروا وبشّروا ولا تنفّروا ] متفقٌ عليه .

 

فالتَفَّت الأمة قاطبة على حبهم ونصرتهم والولاء لهم .
فاسترجعنا ثابتاً عظيماً في قيام الدولة والحكم، ألا وهوَ قيادة واعية لمشروعِ جهادٍ
عالمي واضح الهدف محدد المراحل، مع إعلامٍ هادف مربِي أكسَبَ المجاهدين
والمسلمين عامة الوعي الإسلامي الراشد، فجزاهم الله خيراً .
.
.

وفي خضم هذه التطورات التي طرأت على الساحات الجهادية مؤخرا رأينا
لِزاماً علينا أن نؤكد ثقتنا والتزامنا بمنهج وتوجيهات أميرنا الشيخ أيمن الظواهري
حفظه الله، إيماناً منَّا بصواب هذا المنهج الذي بُنِيَ على تصوُّر وفقه صحيح
وخطوات ثابتة موفقة مباركة بفضل الله تعالى .
وبعد أن خُضنا تجربة تجاوزت العشرين عاما في قتال الحكَّام المرتدين وطوائفهم،
وريح الانحراف والغلو التي أتت على أركان بنيانٍ قام على تضحيات الآلاف من
دماء وأشلاء شعبنا المسلم في الجزائر، تَبعتها فتنة التراجعات والمصالحات، نكباتٌ
بعضها على بعض، خَرَجنا منها مُثقلين بالجراح والمآسي، سلَّم الله منها جهادنا
بفضله وحده؛ أَكسبتنا تجربةً راسخة ورصيدَ خبرةٍ ساعدنا في بناء قاعدة جهادية
رائدة في صحراء الإسلام الكبرى كانت خلاصتها إقامة الحكم الإسلامي الذي نَعِمَ
بالعيش في ظله شعبنا المسلم على أرض أزواد قرابة العام، والذي سعت فرنسا
الصليبية وحلفائها في إسقاطه ومازالت .
فَبَانَ للأمة حقيقة الصراع بين الإسلام والكفر، والذي طالما سَعَت القاعدة في بيانه
وكشفه .
وصدق الله عز وجل إذ يقول :

[ وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا ... ]
كما أدعوا إخواني المجاهدين في الشام إلى الرجوع إلى الحق والتصالح قبل أن تأتي
الحرب على ثمرة جهادكم وخيرة رجالكم؛ قال تعالى :

[ وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا.. ]

هذا ما كتب الله لنا أن نقوله تذكيراً ونصحاً وشفقة على أمتنا وجهادنا، وما ابتغينا به
إلا وجه الله تعالى .
اللهم ألف بين قلوب عبادك المؤمنين ..
اللهم ألهمنا السداد والرشاد وجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن ..
اللهم إنا نسألك حسن القول وحسن العمل وحسن الخاتمة، إنك سميع مجيب ..
وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين ..


.
.


صحراء الإسلام الكبرى ..
حُرر يوم الجمعة بتاريخ 18 جماد الثاني 1435
2014 /4 / 18

 

أخوكم ومحبكم في الله
خالد أبو العباس
عضو مجلس شورى المرابطون