JustPaste.it
User avatar
@anonymous · Feb 1, 2014

 

رسالة إلى حكيم الأمة الشيخ أيمن الظواهري حفظه الله

الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله ولي المؤمنين،وأشهد أن محمدآ عبده رسوله سيد الأولين والآخرين، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداهم إلى يوم الدين

أما بعد،،،

فهذه كلمات أسطرها على عجل إلى الشيخ المقدام والفارس الهمام المسدد الشيخ أيمن الظواهري حفظه الله ونصره على أعدائه، من محب له وابن من أبنائه من مجاهدي الدولة الإسلامية أعزها الله ، تعليقاً على خطابه الذي انتشر بشأن أحداث الشام الأخيرة، فنقول مستعينين بالله :

بادئ ذي بدء وقبل أن ندخل في مقصود هذه الكلمات المختصرة وحتى نقطع الطريق على كل جاهل أو حاسد أو سيء النية خبيث الطوية ، فلا غرو أن نستعلن بمحبتنا وموالاتنا ونصرتنا للشيخ أيمن الظواهري حفظه الله ، فهو منا ونحن منه ، وهو شيخنا ومعلمنا ، وما أبناؤه في الدولة الإسلامية إلا حسنة من حسنات مسيرة النور الجهادية التي قادها هو وإخوانه الأكابر السابقون الذين منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ، وسيورق هذا الغرس ويثمر بإذن الله نصراً وتمكيناً للأمة كما نحب ونأمل.

وعلى ذلك فإنا نبرأ إلى الله من كل جاهل أو حاسد أو مفتون يطعن في الشيخ أو يتكلم فيه ، وننكر كلامه أشد الإنكار ، حتى لو ادعى مناصرتنا ، فمثل هذا الكلام لا يمثلنا ولا نرضى عنه ، بل الشيخ وإن اشتد في نصحه علينا أو ترجح عنده خلاف ما نذهب إليه أحب إلينا من بعض المناصرين ، فإنا على يقين أن الشيخ سدده الله لايقصد في كلامه سوى وجه الله ونصرة دين الله، وإني إذ أقرر هذا فإني لست نَدّاً من قومي ولا آبقاً من سربي بل هذا الذي بلغنا من بوح أميرنا الكرار أبي بكر و سائر شرعيي الدولة أعزها الله ولا عجب فلا يعرف الفضل لذوي الفضل إلا ذوو الفضل...

ثم نقول شيخنا الفاضل ،،،

لقد ورد في كلامك ما نحسب أن مراميه تواطأت مع ما نعتقده ونصرح به ، ومن ذلك :

1. التحذير من خطر تكفير الناس بالعموم وتكفير الفصائل الجهادية الأخرى ، وهذا ما ندين الله وأعلناه ونعلنه ونؤكد عليه ، وأكد عليه الشيخ الأمير أبو بكر البغدادي حفظه الله في خطابه الأخير ، وذكره الشيخ القائد العدناني مراراً ، وكان ظاهراً في كلام كثير من شرعيي الدولة الإسلامية ، بل وفي بعض بياناتها التي وزعت في بعض مدن الشام حيث سمينا فيها الجبهة الإسلامية بإخواننا وغير ذلك مما يؤكد هذا الأمر ، فهذا هو المستقر عندنا ، وهو ما استفاض عندنا عن إخواننا الشرعيين في الشام ومن ذلك ما ذكره مؤخراً أخونا الشيخ محمد سموح " أبو عبادة المغربي " أحد شرعيي الدولة في رسالته المشهورة " يا ليت قومي يعلمون ".

ونحن نجدد التأكيد على هذا، ونجدد براءتنا من كل من كفر الفصائل الجهادية في الشام أو أطلق التكفير على عموم الجيش الحر ونحوه، فهذا من الغلو الذي لانرضاه ، وننكره على قائله كائناً من كان ، ولو كان من جنودنا.

ولا التفات إلى ما توهمه البعض من كلمة الشيخ العدناني حول الأحداث الأخيرة لما أطلق مسمى الصحوات ،فإن كلامه واضح أنه متجه للحديث عن الفصائل التابعة للائتلاف الوثني السوري أو التي تأتمر بأمر المجلس العسكري والفصائل التي وقعت مع المخابرات الصليبية على قتال المجاهدين أو سائر العصابات من تجار المخدرات وقطاع الطرق ونحوها والتي يعلم القاصي والداني أنها صحوات ردة على الحقيقة ، ومثل هذه الفصائل هي التي دعى الشيخ إلى قطف رؤوسها وأعلن جائزة على ذلك ، ولم يكن يقصد أحرار الشام أو الجبهة الإسلامية على العموم فضلا عن غيرهم.

ثم اعلموا شيخنا أن ما تسمعوه عن تعديات بعض جنودنا وأخطائهم بعضها صحيح نسأل الله المغفرة وننكره على من فعله ، وبعضها مبالغ فيه ، وكثير منه مكذوب.

2. دعوتكم إلى الصلح و وأد الفتنة ، وهو ما أعلناه ، وأعطينا مهلة له في بادئ الأحداث رغم ما وقع بنا من غدر أشبه بغدر عضل والقارة، حتى اضطررنا للدفاع عن أنفسنا ، ثم طرح الشيخ الأمير أبو بكر المبادرة مرة أخرى وأكد عليها ، وحاول أمراؤنا على الأرض ذلك في بعض المناطق ، ولكن إذا كنا نحن نملك قرارنا فكثير ممن يقاتلنا لايملك قراره وصرّحوا بذلك، وبعضهم يضع شروطاً متعنتة يعلم مسبقاً أن الدولة لن تقبلها بحال كالانسحاب إلى العراق ونحو ذلك.

ولكن ائذنوا لنا شيخنا الفاضل أن نذكركم وننبهكم على أمور أيضاً منها:

1.أن حقيقة مايجري اليوم في الساحة الشامية ، ليس في معظمه وجوهره ما ذكرتموه أو نقل لكم من أن سببه تعدي الدولة وبغيها ومحاولة فرض نفسها على الساحة ، فهذه – وإن كان جرى تضخيمها والكذب فيها- ذريعة وليست سبباً ، ولو انتهت هذه الذريعة فسيجدون ذرائع أخرى وأخرى ، لأن حقيقة مايجري ما ذكره قادتنا وبعض المنصفون داخل الساحة وخارجها إنما هو مؤامرة لتصفية الجهاد الشامي بالكلية ، فكثير ممن يقاتلنا اليوم إنما وجدوا لأجل ذلك لا لأجل قتال النصيرية فهذا هو مشروعهم الوحيد ، ولو أردنا ترك قتالهم والتفرغ للنصيرية فهم لن يرضوا بذلك.

لذا فإنا نحب ألا يغيب عن خطابكم شيخنا الفاضل التحذير من المؤامرة الأمريكية السعودية التي يشارك فيها بعض علماء السوء والتي تهدف لإجهاض الجهاد الشامي جملة وتفصيلاً ، وقد عودتمونا على بعد نظركم وكشف المؤامرات قبل اكتمال خيوطها.

لقد خبرتم الساحات الجهادية وأنواع الناس وأصنافهم ، وخبرتم جماعات كانت ترفع لواء تحكيم الشريعة وتدعي سعيها لتحرير القدس ثم علمتم مآلها ومصيرها، ولا تظنوا أن ماهو موجود يختلف عن كل ذلك ، بل هو نسخة مكررة لما جرى في ساحات أخرى وإن كان بنسخة محسنة أكثر.

ولذا فإن لم تنصرونا في هذه المحنة فلا أقل من أن توضحوا للأمة حقيقة المؤامرة على الجهاد الشامي ، وكاذب من يقول إننا نحن سببها ، بل مجرد وجود أي مجاهد صادق يسعى لتحكيم الشريعة وإعادة الخلافة الراشدة كاف لحياكة ذات المؤامرة.

2.شيخنا الفاضل ثقوا بأن لدينا الكثير والكثير من التفاصيل حول اللقاءات التي يجريها قادة الفصائل الجهادية الذين يدعون سعيهم لتحكيم الشريعة ، وزياراتهم الإقليمية ولقاءاتهم مع مخابرات محلية ، ولدينا تفاصيل مشاريعهم بحمد الله ولو شئنا فضحهم لفعلنا ولكن ليس كل مايعلم يقال ولا كل ما يقال حضر وقته ، على أن الأمر ليس بحاجة لكل هذا فمن تابع وقرأ بين السطور سيعلم ذلك ، لذا فليس من الإنصاف أن يسوى بين مثل هذه الفصائل وبين إخوانكم الذين أنتم أخبر الناس بثباتهم وجلدهم وصدق قادتهم.

3.كونوا على ثقة أننا سنكون كما عهدتمونا الدرع والصخرة التي تتحطم عليها هذه المؤامرات، وحتى لو رأيتم من بعضنا شدة أو غلظة أو حتى عجلة فإنا نحب أن تتحملو ذلك منا في مقابل المصلحة الأكبر التي سترجع للجهاد مع مناصحتنا فيها ...فيا شيخنا .. لقد شهدتم لنا –ونفخر بذلك- أننا حطمنا رؤوس المشاريع الصليبية والصفوية في العراق، فاتركونا ننظف الشام من رجس تلك المشاريع ونشيد جميعا بنيان الخلافة ، ولو وازنتم بين المصلحة والمنافع المترتبة على جهادنا في مقابل الأخطاء التي وقعت لعلمتم أي الكفتين ترجح!

4.وأخيراً شيخنا ... يؤلمنا أن نقول أن كثيراً مما يصلكم عنا لابد أن تمحصوا فيه ولا تبنوا عليه رأياً ، لإن إخواننا أولئك لم يعودوا منصفين بل دخل بعضهم من الحسد والهوى ما دخلهم ، حتى لو كان من أسماء كبيرة ، فاحذروا شيخنا أن تظلمونا لحسن ظنكم المطلق بهم ، وما آفة الأخبار إلا نقالها...

ولا يضيرنا في هذا أن نصدح بالمكنون في صدور رجال قد علمتها يا شيخنا .. فيها مودتكم أرسخ من التوباد.. إلا أنها استبطأت من الحكيم ما عهدته من سوابق ولعله ينزح منها نداء يلامس من القلوب السويداء ... ألا فليسلك الحكيم فينا مسالكه كما في سوابقه إذ زيّل الغثّ من السمين وما رعى لمرجف سمعا، وأبطل المزيوف وإن تزلفت حوله قرائن التصحيح وما رعى لمهول الاحتفاء وقعا، ورد عنا وما رعى للأحزاب جمعا..

وفقكم الله شيخنا ونصركم وحفظكم ذخراً للإسلام والمسلمين

ابنكم أبو العباس التميمي

شرعي في الدولة الإسلامية في العراق والشام الموصل الحدباء

ربيع الأول 1435هـ