الحكم في قضية جيش المهاجرين والأنصار

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، بعد اطلاع اللجنة القضائية التي تم تشكيلها من قبل طرفي النزاع في قضية جيش المهاجرين والأنصار، وهم: 

1. الدكتور ابراهيم شاشو.

2. الشيخ أبو الصلاح الشامي.

3. القاضي أبو عزام المهاجر.

 فقد اتفق الطرفان في يوم الاثنين الموافق: 29/7/1436ه، وهم بكامل أهليتهم المعتبرة شرعاً على أن قرارت وأحكام هذه اللجنة ملزمة ونافذة، كما أنهم اتفقوا على أن تكون جبهة النصرة هي المخولة بتنفيذ الأحكام، والمتنازعين هم: صلاح الدين أمير جيش المهاجرين والأنصار ومعه علي الشيشاني وعبدالكريم الأكراني وغيرهم طرف أول، والطرف الثاني هم: المعتصم بالله المدني وأبو حفص الخالدي نيابة عن أمراء وأفراد من الكتيبة.

وبعد استماع اللجنة القضائية لدعوى المدعين واجابة المدعى عليهم، في القضايا المختلف فيها وهي كالآتي: 

1. إنفاذ عزل عبد الكريم الاكراني.

2. إنفاذ عزل صلاح الدين الشيشاني.

3. تشويه سمعة صلاح الدين الشيشاني.

4. التهديد بالقتل واشهار السلاح.

كانت هذه أبرز نقاط الخلاف بين الطرفين، وبعد عرضها وتداولها من قبل أعضاء اللجنة القضائية وبعد سماع دعوى المدعين وإجابة المدعى عليهم، وبعد عرض البينات ومداولتها من قبل اللجنة القضائية، فإن اللجنة تحكم بالآتي: 

أولاً: إن القرار الصادر بعزل عبد الكريم الأكراني قرار باطل شكلاً فقد صدر من سلطة ليس لها حق العزل، والتأويل الذي تحجج به المدعى عليه لا يرتقي إلى كونه دليلاً يحتج به، فالأصل أن قرار العزل للأمير العام أو من يوكله، ولا يعني بطلان القرار في الشكل بطلانه في الموضوع فربما تكون هناك موجبات للعزل وقد امتنعت اللجنة القضائية عن النظر في موجبات العزل لأن هذا شأن داخلي لا علاقة للجنة به.

ثانياً: ثبت لدى اللجنة القضائية بالبينات والوقائع وجود لجنة شرعية ولها صلاحيات المحاسبة والمعاقبة للمسيئين

ثالثاً: ثبت لدى اللجنة القضائية وجود مجلس شورى والذين هم أهل الحل والعقد في الكتيبة. 

رابعاً: إن القرار الذي صدر من قبل مجلس الشورى بعزل الأمير صلاح الدين قرار صحيح فقد صدر من سلطة لها حق العزل، وقد امتنعت اللجنة القضائية عن النظر في موجبات العزل.

خامساً: لم يثبت لدى اللجنة القضائية أن المدعى عليهم قاموا بتشويه سمعت صلاح الدين وتؤكد اللجنة القضائية أن صلاح الدين الشيشاني بريء مما نسب إليه من أنه لا يطبق شرع الله وقد لمست اللجنة حرصه على تطبيق شرع الله في كل ما حصل بينه وبين الأطراف الأخرى.

سادساً: قام بعض أتباع الطرفين بتصرفات محرمة شرعاً حينما هددوا من هو معصوم الدم بالقتل، وبعضهم أصل تأصيلات لا صحة لها شرعاً، فكل هذه الأفعال تتعارض مع مقاصد الشريعة في حفظ الأنفس، وهي بوادر خطيرة إن لم يتعامل معها بحزم، لذلك فإن اللجنة القضائية تحكم بالآتي:

أ -يعاقب المدعو أبو علي الشيشاني بالفصل وفي حال تكرار الأمر منه يعاقب بالنفي خارج بلاد الشام كونه أصّل للقتل بالمصلحة وله سوابق في هذا في ساحة الشام وغيرها.

ب _ الحكم على أبي صالح أمير بيت الثقيل وأبي حفص وسيف الأسلام وأبو موسى بالسجن لمدة عشرة أيام لأنهما هددا بالقتل وأشهرا السلاح.

سابعاً: يلزم صلاح الدين ومن معه بتأمين مقر لهم خارج ريف حلب الشمالي درءً للفتنة وحقناً لدماء المجاهدين.

 

د. ابراهيم شاشو   أبو الصلاح الشامي  أبو عزام المهاجر