JustPaste.it

تعريف لطيف بكتب أشراط الساعة

الحمد لله ..
والصلاة والسلام على رسول الله ..
أما بعد ..

 

لهذا العلم ( فقه الفتن وأشراط الساعة ) مكانة خاصة في الدين .. كيف لا وقد جاء جبريل عنه سائلا ( أخبرني عن أماراتها ؟ )
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك ( هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم )
فهو من الدين المتين الذي يُشرق الفؤاد ويجلو البصيرة ويرقق القلب ويوصل للآخرة ..


ولقلة العناية بهذا العلم في هذا العصر أحببت ذكر بعض الكتب التي وقفت عليها وأزعم أني أحطت بجلّها حتى لا يقول قائل هذا حد علم الكاتب وخبرتُ ما فيها فهذا جُهد المُقلّ إليك مُهدى والكريم يُغضي عن العيب والزلل .

 

 

أسماء الكتب في أشراط الساعة وبعضها في مواضيع مخصوصة :

 


( الفتن لنُعيم بن حماد ت٢٢٨ )
وهذا من أجمع الكتب في هذا الباب ويحتاج دراسة عميقة في الأسانيد وفهما في المتون لأنه يحظى بنوع تعقيد .
وقد شرح كثيرا من مشكلاته العلامة الشعراوي ت١٠٣٥ في كتابه ( سواء السراط ) وكتابه هذا أيضا مفيد في بابه وقد جرى فيه على طريقة الفقهاء في الجمع بين الأحاديث والآثار على ضعفها ما احتمل فيها الجمع .

 

( الفتن لحنبل بن إسحاق ٢٧٣ )
يعتني بالروايات في الفتن وأكثر من روايات الدجال فهو كتاب أثري بامتياز مع صغر حجمه وليس فيه ما يخرج عن الكتب الستة إلا النزر اليسير جدا .

 

( الفتن للداني ت٤٤٤ )
قريبّ من كتاب نُعيم بن حماد لكنه مختصر ويحتاج مثل ما احتاج كتاب نعيم .


( عقد الدرر للسُلمي الشافعي ت٦٨٥ )
أسهب في ذكر المهدي وعلاماته وهو أوسع مصنف في المهدي مع ذكر بعض أشراط الساعة وينبغي التنبه أن طريقة أهل العلم في ذلك الجمع بين الآثار وإن كان ضعيفا لأنه قد يصح الخبر الغيبي من الضعيف فإن وقع كان الجمع حاضرا وإن لم يقع فالحمدلله .


( التذكرة للقرطبي ٦٧١ )

وهو صاحب التفسير وليس صاحب المفهم في شرح مسلم .. وكتابه هذا جمع أحوال الآخرة من الموت إلى دخول الجنة والنار ولم يزد كثيرا في أشراط الساعة على المشهور بخلاف بقية الكتب التي قبله .


( النهاية لابن كثير ٧٧١ )

يتميز كتابه بتحقيقات حديثية وحل لبعض المشكلات في هذا الباب لكن لم يُكثر من سرد الآثار الضعيفة جريا على طريقة كثير من المحدثين .

 

( الإشاعة للبرزنجي ١١٠٣ )

كتاب اعتنى بالعلامات دون الأدلة في كثير من المواضع وله تحقيقات جيدة وعلى هذا الكتاب حاشية للعلامة الدِّهلوي فيها بعض الإسقاطات المثيرة وفيها أيضا الفهم الهندي الفريد خصوصا إذا جمعت معه كتاب ( حجة الله البالغة ) للدهلوي - وهو غير عن صاحب الحاشية - لتعلم الفهم الفريد لهؤلاء الصالحين .

 

( الإذاعة للقنوجي ١٣٠٧ )

كعادته رحمه الله في الاختصار لكتب من سبقه مع تفرد لبعض التنزيلات في الواقع مع لوعة يُدركها القارىء على حال الإسلام والمسلمين في زمنه .

 

( إتحاف الجماعة للتويجري ١٤١٣ )
كتاب جامع وفريد وللشيخ بصمات نيّرة في توضيح بعض الأشراط التي نعيشها .

 

( كشف الستار لفهد آل زيدان - معاصر - )
من أجمل الكتب المعاصرة تحقيقا ومحاولة جادة في على طريق العلم في الاجتهاد والإسقاط ولا يخلو الكتاب من استدراكات ومحل نقاش لبعض الأمور .

 


( أشراط الساعة للوابل - معاصر - )
يصلح لعامة الناس كمدخل لهذا العلم وليس للمتخصصين ومثله كتاب الأشقر رحمه الله ( أشراط الساعة الصغرى والكبرى )

 

 

( تنبيه )

لفتح الباري للحافظ الشارة المميزة في شرح أشراط الساعة وفيه تحقيقات جليلة وكل الكتب في شروح الحديث عالة عليه .
مع الاهتمام بالكتب الستة وزوائدها كأحمد والطبراني وأبي يعلى والبزار في أشراط الساعة والفتن وفي المصنف لابن أبي شيبة جمع حافل في هذا الباب .

 


وهناك رسائل وكتب أفردت في مواضيع معيّنة وهذه بعضها :


( العَرف الوردي للسيوطي ٩١١ )
في أخبار المهدي وحشده كل ما في الباب مع تعليقات حسنة خصوصا في قول ابن سيرين عن المهدي ( هو خير منهما ) عن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما وغير ذلك من التعليقات .


( البرهان للتقي الهندي ٩٧٥ )
اختصار لكتاب السيوطي وزيادة عليه فهو من أجمع الكتب في ذكر المهدي وعلاماته .

 

( التصريح للكشميري ١٣٥٢ )
تكلم فيه عن الدجال والمسيح بن مريم ردا على ميرزا القادياني والكتاب عبارة عن سرد أثري في هذين الموضوعين .

 

( رسالة في المسيح الدجال للسعدي ١٣٧٦)
لطيفة في ذكر الدجال وطعمها بأشياء معاصرة وربطها بالدجال مثل بعض الاختراعات الحديثة واجتماع اليهود في القدس وقيام دولة لهم .


هذا ما وقفت عليه قراءة ودراسة وليس اطلاعا عابرا .. وهناك كتب اعتنت بالمعالم العامة والخطوط الرئيسة لفقه الفتن مثل :

كتاب المقدم ( فقه أشراط الساعة ) وفيه فرائد جيدة وضوابط مهمة إلا إنه لا يوافق في ترجيحه خلافة المهدي لا تكون إلا بعد خلافة إسلامية .


ومثله كتاب ( معالم ومنارات ) للعجيري وضوابطه المذكورة كلها عامة وكاد أن يُغلق باب ( التنزيل ) إلا قليلا .. وفي الجملة كتابه جيد للمبتدئين ..

 

كتبه : عبد الله المهيلان