وكالة أعماق: يعاني أهالي دير الزور السورية ومناطق غرب الأنبار العراقية من انقطاع التيار الكهربائي عن جميع المدن والبلدات لليوم السادس على التوالي.

وبحسب مصدر من مركز الخدمات، فإن سبب الانقطاع يعود لتدمير غرفة التحكم وعنفات ضخ الغاز في حقل العمر النفطي نتيجة غارات أمريكية استهدفت الحقل يوم الخميس الماضي، وأشار المصدر ذاته إلى أن طريقة وتركز الغارات التي قامت بها المقاتلات الأمريكية تظهر بوضوح تعمد تدمير منظومة توليد الكهرباء.

ورجح المصدر استمرار انقطاع الكهرباء لعدة أشهر قادمة، معللا ذلك بأن إعادة قدرة توليد الطاقة للحقل تحتاج لإمكانيات كبيرة قد تكون غير متوفرة في الوقت الحالي، دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل، مبديا خشيته من كون أي خطة بديلة لإعادة الكهرباء معرضة للقصف الأمريكي من جديد.

مصدر محلي من مدينة الميادين بريف دير الزور، أفاد بأن انقطاع الكهرباء زاد من معاناة الأهالي الذين يعتمدون عليها بشكل كبير في التدفئة والطبخ في ظل الارتفاع النسبي لأسعار المحروقات وعدم تحمل معظم الأهالي لتكاليفها، حيث وصل سعر ليتر مادة المازوت إلى 175 ل.س بينما بلغ سعر جرة غاز الطبخ 11 ألف ليرة، مضيفا أن الأمريكان يقصفون في كل مرة منشآت حيوية ترجع معظم فائدتها للناس كمحطات المياه والجسور، على حد تعبيره.

يذكر أن الطائرات الأمريكية كانت قد دمرت جميع الجسور التي تربط بين ضفتي الفرات في دير الزور، ما اضطر الأهالي إلى استخدام العبارات المائية التي استُهدفت بشكل متكرر من قبل الطيران الروسي.