JustPaste.it

بسم الله الرحمن الرحيم
تغريدات الشيخ الدكتور عبدالله المحيسني ... #الإخلاص_سبيل_النصر_والنجاة
أيها المجاهد..تعاهد إخلاصك واعلم بأن الإخلاص سبيل النصر، قال صلىالله عليه وسلم: "إنما ينصر الله هذهالأمة بضعيفها،بدعوتهم،وصلاتهم،وإخلاصهم"
واعلم أخي أن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتي به قال: قاتلت فيك، قال:"كذبت"، فانظر لحالك أخي وحال إخلاصك
يقول: قاتلت فيك حتى استشهدت، قال: كذبت، ولكنك قاتلت ليقال جريءفقد قيل، ثم أمر به فسُحب على وجهه حتى ألقى في النار
الأمر خطير، ويغفل عنه الكثير، فإذا نزع الإخلاص أو ضعف من أعمالنا أصبحت هباء، لا قيمة لها ولا أثر قوي في الواقع في جهاد الأعداء
والمجاهد المخلص لا يبالي انتصر أم استشهد فقد خرج يرجو من الله إحدى الحسنيين النصر أو الشهادة وقد فوض في ذلك ربه ورضي بما سيختاره الله له
ولذلك تراه مطمئنا مقداماً شجاعا في ساحة النزال مع أعداء الله فهويعلم أنه لن يصيبه شيء إلا وقد قدره الله له وما أصابه لم يكن ليخطئ
ويعلم أن كل ما أصابه هو فيه مأجور،ففي الحديث: "ما من مكلوم يكلم )في الله(، إلا جاء يوم القيامة وكلمة يدمي، اللون لون الدم، والريح ريح المسك"
يبقى أن تتعاهد أيها المجاهد نيتك،قال النبي صلى الله عليه وسلم:"من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا، فهو في سبيل الله" فتفقد نيتك لماذا تقاتل؟!
فإن كتب الله لك الشهادة فاصطفاء منه وإن لم يكتبها فتذكر:"من سأل القتل في سبيل الله صادقا من قلبه، أعطاه الله أجر شهيد، وإن مات على فراشه" 
واعلم أخي المجاهد أن ما كان لله دام واتصل، فالعمل وإن كان يسيراًإذا صاحبه إخلاص فإنه يثمر ويزداد ويستمر
وما كان لغير الله زال وانفصل، فالعمل مهما كان كثيراً، ومهما رصد له من إمكانيات، ولكن لم يصاحبه إخلاص، فإنه لا يثمر ولا يستمر
واحرص أخي المجاهد على مصاحبة أهل الإخلاص، وعدم مفارقتهم }واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه{
عندما يكثر أهل الإخلاص في قوم أو جيش أو سرية يكون النصر والتوفيق حليفهم، فقد انتفع أهل الغار الثلاثة بإخلاص كل منهم
الأخوة طلبة العلم والقادة، إن ربيتم أفرادكم على الإخلاص لله، وحسن التوكل واعتماد القلب عليه؛ فأنتم منصورون حتماً بإذن الله تعالى
راجع نيتك قبل أن تخطو خطوة واحدة، فإن كانت فاسدة فأصلحهاولا تترك العمل بحجة الرياء، بل أصلح نيتك، وقم بالعمل
قد يمتزج بالإخلاص شيء من حظوظالنفس، كالذي يغزو لا ليرائي الناس، ولكن ليمارس الحرب ويكتسب خبرة ونحو ذلك، وهذا نقص
قد لا يقع الإنسان بالرياء تعريضا أوتصريحا، ولكن بلسان الحال، أو عندمايمدح بما ليس فيه يسكت ويفرح، يريد منزلة عند الناس
قد يخلص الإنسان في أعماله، ولكنهينزعج إذا عامله الناس معاملة عادية، وعاملوه كغيره، كأنه يريد منهم مقابلاً على جهاده وطاعت
تعظيم الناس ونقصان تعظيم الله تعالى من أعظم أسباب الرياء، فتراه يطلب المنزلة والمكانة عند الناس بالعبادات والطاعات والجهاد..
الرياء نقصان في التوحيد؛ لأن المرائي يظن أن الناس ينفعون ويضرون وإلا لما راءاهم، والله تعالىوحده هو الذي ينفع ويضر متى شاء
المرائي ناقص التوحيد؛وذلك أنه أيضاً لا يعتقد أن قلوب الناس بيد ربهم،فكل همه طلب المنزلة عندهم والمصيبةالأكبر أنه يتقرب إليهم بالعبادةوالجهاد
فمالي أراك تراقب الناس ولا تراقب الله تعالى وهو سبحانه مطلع عليك! ألا يكفيك إطلاعه عليك سبحانه وهو القائل:} أليس الله بكاف عبده{
المرائي إيمانه ضعيف، فلو كان قوي الإيمان؛ لما طلب رضا غير الله تعالى، ولعلم أنه سيقف بين يديه،وسيحاسبه بمجرد الموت
لعلاج الرياء أيضاً: يكثر الإنسان من الدعاء، ومنه: اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم، وأستغفرك لما لاأعلم
ينبغي أن يكثر الإنسان من أعمال الخير غير المشاهدة، كصلاة نافلة، أوذكر خفي، أو صوم نافلة، أو صدقة السر، أو غير ذلك
ومن أسباب الرياء: الفرار من ألم ذم الخلق والعباد، والمخلص لا يخشى غضب الناس أو كراهيتهم أو ذمهم
فليعلم المكلف يقيناً بأنه عبدٌ محض والعبد لا يستحق على خدمته لسيدهأجرة إذ هو يخدمه بمقتضى عبوديته، فما أعطاه فإنما هو تفضل
كل خير إنما أتاك بفضل الله ومنته وتوفيقه، فأنت بالله لا بنفسك، فكيف يفكر في غيره، أو يجعل الله وسيلة له إلى المطلوب الأدنى
نسأل الله تعالى الإخلاص في القول والعمل في السر والعلانية.. والحمدلله رب العالمين
...........
دون هذه التغريدات اخوكم ... احرار المغير حماة