JustPaste.it

10422979_1588869467995430_27746434550928

 

يا أهل ليبيا قد دخلتم تاريخا جديدا فأبشروا ...

الجزء الأول ( 1 ) :

الحمد لله معز الإسلام بنصره مذل الشرك بقهره ولي المؤمنين و هازم الكفار و المرتدين ، و الصلاة و السلام على من بعث بالرحمة للمؤمنين و بالسيف على الكافرين أما بعد :

يا أهل ليبيا إن أبواب التاريخ قد فتحت لكم .....
تاريخ مشرق مزهر بإذن الله ، ليبيا ستكون أرض الفتوحات و منبع البطولات .
ليبيا إنها مرعبة اليهود و النصارى الذين لم يرتح لهم بال أو يقر لهم قرار ، فسعوا لإفسادها و تخريبها ، فنراهم يكيدون لها ويدسون لها الدسائس ، لكن ولله الحمد صبرت بشبابها و ثبتت حتى ارتفعت أعلام الجهاد فيها صافية نقية خفاقة ترفرف على أعتاب و مداخل المدن و القرى ، لتغيظ الطواغيت و المرتدين .
اليوم قد تمايزت الصفوف و بانت الطريق و اتضحت المحجة و قويت الحجة ، فلا مجال للتأخير ولا وقت للتشاؤم ، بل يجب علينا التفاؤل فما ينتظرنا خير و أي خير فأبشروا ..
هاكم البشريات ومن ضمنها النصائح و التوصيات فاقرؤا بتدبر و تمعن ولا تستكثروا الكلام فهو خير لكم بإذن الله ..

1. تلاعب الطواغيت و السياسيين بالبلاد :

يا أهل ليبيا إن التاريخ الجديد بدأ يُسطَّر الأن ، ففكروا جيدا واعلموا أن الخير كل الخير في اتباع شرع الله و الالتفاف على المجاهدين .
أترضون برايات العلمانية و الديمقراطية التي أذاقتكم الويل لسنوات ، أترضون حكم طواغيت "المؤتمر الوطني " و من فيه من " الإخوان المسلمين " المفلسين و من العلمانيين المفسدين الذين باعوا بلادنا على طبق من ذهب للغرب ، بصفقات لا مصلحة منها سوى مصلحة الغرب لا مصلحة البلاد .
أترضون و حكم الطاغوت " حفتر " و من والاه من طواغيت " مجلس النواب " ممن رخصت البلاد في نفوسهم ، فنراهم يسارعون للذين كفروا يطلبون الدعم و التأييد بالحوارات تارة و في " مجلس الأمن " تارة بخسة و نذالة و خنوع و عمالة و الله المستعان .
إنهم لا يطلبون لكم الأمان ولا يسعون لإنقاذكم ، بل يسعون لأمان الغرب و أوربا ، أمان لأنفسهم ومصالحهم ومآربهم ، إن كلا الطرفين آداة الغرب و ذراعه التي يحركها هنا فتفطنوا و انتبهوا و لا يغرنكم وعودهم فإنها كاذبة مزيفة ، فهم يرون ذهاب أمانهم بإقامة شريعتنا و التمكين للمجاهدين ، فأمننا خطر عليهم و أمنهم بحرب الشريعة و حرب المجاهدين من أجلها .
يا أهل ليبيا انظروا و تدبروا إلى الأعوام التي تلت سقوط القذافي كيف لعبوا في البلاد يمينا و شمالا ، سرقة لثمارها و ثرواتها و إذلال لأهلها ، فذاك يغلق حقول النفط ويغتصبها زاعما أنه يريد القسمة العادلة و حفظ أرزاق الناس ، و الآخر يسرق الميزانيات بالمليارات بلا حسيب و رقيب بل ربما الرقيب عليه مشارك له في الجريمة .
حكومات وراء حكومات لا نفع فيها و لم تقدم شيئا ، لأنهم طواغيت مرتدون للإسلام و أهله كارهون ، و لذا لا يبالون بالفقراء و بالنازحين من بيوتهم و لا من يُتّموا بفقد آبائهم و لا من فقدوا أبناءهم ، نسمع بالأموال هنا و هناك ، أترضون بهؤلاء حكما عليكم يا أهل ليبيا ، أين العقل المدرك و الحكمة و الفطنة ، أتستبدلون المجاهدين الصادقين بالطواغيت المرتدين عملاء الغرب و أولياء الشيطان ، أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير ، بئس البديل والله لو كنتم تعقلون ..

إن طواغيت "المؤتمر الوطني " لا يريدون لكم خيرا ، فلا تتعلقوا بهم ، إنهم ليسوا بإسلاميين إنهم ليسوا الصف الإسلامي الذي يحاول الإعلام تصويره .
إن الإعلام يريد تصوير الواقع كالتالي :
أن " البرلمان الطبرقي " هو الصف العلماني و "المؤتمر الطرابلسي " هو الصف الإسلامي ، كلا و الله بل كلاهما سواء ، اختلفت أسماؤهم و اتفقت أحكامهم ، عملهم واحد و مناطهم واحد إنه:
1. الحكم بغير ما أنزل الله و التشريع من دون الله فكلاهما يعتمد على " الإعلان الدستوري " .
2. و تقديم الولاء للغرب الكافر بل تمكينهم من ثراوات بلادنا و التصرف فيها و التعهد لهم بحرب المجاهدين و عرقلة إقامة الدين و تصريحاتهم شاهدة بهذا .
هؤلاء كهؤلاء فالخونة سواء و جنودهم سواء ، فالكرامة كفجر ليبيا في الحكم ، حماة للطاغوت يسعون لتمكينه لكن لكل طاغوت يتبعه وينفذ أوامره ، و الإعلام هو من يغطى عين الحقيقة ، لكن لا يحسب أنه غطاها بغربال تظهر من وراء الأمور لمن قوي نظره و نظر بعين البصيرة ، فعند ذلك ستظهر له الحقيقة كالشمس بازغة تنادي على نفسها تقول ها أنا ذا لوضوحها وقلة من يصدقها ، نعم تكاد الحقيقة تصرخ ليلتفت إليها ، فكم من غافل أعمى سحر الإعلام عيونه و طمس على بصيرته ، فتعوذوا من رجسه و نجسه فهم شياطين الإنس .

فيا أهل ليبيا نناديكم لأننا أبناؤكم ، نناديكم لأننا ندافع عن أعراضكم و دياركم ، هلموا و التفوا حول المجاهدين ، فها هي أعلام الشريعة و التوحيد قد رفعت على مدنكم وقراكم ، فكونوا لها جنودا و لا تركنوا إلى الذين ظلموا بل كونوا عونا للمجاهدين ظهيرا و نصيرا و حاميا و درعا .

فما قام المجاهدون إلا للدفاع عنكم وعن أعراضكم ، لا يدافعون عن مؤتمر ولا برلمان ، فتأملوا أحوال كل المقاتلين و كل الجبهات وكل الرايات، و تابعوا كل الفصائل فلن تجدوا راية صافية نقية غير راية المجاهدين في بنغازي و درنة و سرت لا يقاتلون لأجل المناصب و لا الأموال ، وحد الله صفهم و جمع كلمتهم تحت " راية الخلافة " لتقوى شوكتها و تزيد قوتها حتى تقطع الطريق على الحاقدين و المنافقين و المتربصين .
إن المجاهدين لا يملي عليهم الغرب أوامره، فلا يجلسون للحوار مع القتلة من المرتدين و الكفار ، لأنه حوار بني على الكفر بني على أساس المساواة بين الإسلام و العلمانية ، بني على حرب المجاهدين و جمع الصف لذلك فلماذا ننادي به و نرضى به .

أتريدون خيانة دماء إخواننا ممن ضحوا في بنغازي ودفعوا الغالي و النفيس ، عوائل هجرت و بيوت دمرت و نساء رملت و أطفال يتمت بسبب عملية الندامة ، ثم يأتي الخونة من طواغيت المؤتمر لينادوا بالحوار ليلتفوا على المجاهدين ، إنه الخوار و الفشل إنه إعلان لبقاء الدمار و خراب الديار .
فيا أهل ليبيا لا تكونوا منقادين أتباعا لكل ناعق يلعب بمصيركم ممن هب و دب ، إنها مسألة دين ، لا يكن هم أحدكم بطن يشبعه و جيب يملؤه و شهوة يقضيها و لو حكمه من حكمه حتى إبليس ، فما هذه حياة عزة و كرامة ، بل هي ذل و مهانة أشبه بالبهائم التي لا تبالي بمن يرعاها ، إننا مسلمون ومن حقنا أن نحكم بإسلامنا و ننعم بشريعتنا ، لكن هذا شعاركم و هذا مطلبكم .
إن هؤلاء المرتدين حاربوا المجاهدين ليصورا لكم أن الشريعة تعني الحرب و الدمار و أنه لا استقرار فيها و لا أمان بوجود المجاهدين ، وهذا لحقدهم الدفين على الدين و أهله فلا تلومونا إن قلنا عنهم مرتدون فإنها أحكام الله فيهم .
فمبغض الشريعة و تارك تحكيمها و محارب أهلها هذا حكمه في الإسلام الردة و الكفر ، سواء كانوا إخواننا أو أعمامنا أو أخوالنا ، فإن الإسلام بني على الولاء و البراء ، بني على الولاء الإيماني لا الولاء القبلي أو الوطني أو القومي ، نوالي المؤمنين و لو أكانوا من الأباعد و نبرأ من الكافرين ولو كان أقرب الأقارب ، هكذا فليكن منطلقكم يا أهل ليبيا ليستقم لكم فهم التاريخ الجديد و المجد التليد الذي تبنى اليوم أولى قواعده و أساساته .
فأنتم أهل إسلام سنيون لا رافضة ولا نصيرية هذا ما نقول في أهل ليبيا ، لكن لا يعني ذلك أنه قد كتبت لهم العصمة من الكفر ، كلا بل هو واقع و مشاهد لا ينكره إلا الجاهلون ، فليس قولنا هذا قول التكفيريين و لا الخوارج المارقين ، بل هو لب عقيدة الموحدين ومنهج الأنبياء و المرسلين و ملة أبينا إبراهيم عليه أفضل الصلاة و التسليم .
فيا أهل ليبيا ليكن ميزانكم في فهم الواقع الشرع الحكيم و الدين القويم ، لا المصالح المزعومة فكلها سراب يمضي مع الوقت ولا يبقى إلا ما ينفع الناس فأما الزبد فيذهب هباء ، فليكن أصل الولاء عندكم هو الدين ، فلا عبرة بالحدود المرسومة و الوطنية المزعومة فإنها والله مذمومة ، لا تنظروا بعين الوطنية فتحب الليبي ولو كان مرتدا و تكره المصري ولو كان مجاهدا ، فهذا لن يستقيم لكم مع التاريخ الجديد إذ لا سايكس بيكو فيه ولا حدود فيه .
فالواقع تغير و قد وصلت ليبيا لنقطة اللاعودة ، نعم اللاعودة لحكم الطواغيت و بسط نفوذهم شرقا و غربا ، فلن يكون لهم هذا ما دام فينا عرق ينبض وقلب يخفق .
فيا أهل ليبيا لا تعطوا الفرصة لهم مرة ثانية كفاكم أربعة عقود من الذل ، ارفعوا عنكم عباءة التبعية و الخنوع و خير لكم أن تكونوا أذنابا في الحق من أن تكونوا رؤوسا في الباطل .

يتبع بالجزء ( 2 )

أبو عبد الله الليبي