الدروس الأمنية بالسيرة النبوية (57)
كتاب المغــــــــازي (43) :
غزوة أُحـــــــــــــــــد (الجزء السادس) :
مابين أُحــــــد وصيدنايا (1) !
...
الهدف من هذا الدرس ..
أن تعرف أنّ هذا الكلام الذي يُسرد لك في السيرة ليس خيالاً ..
هذا الكلام ليس لصحابةٍ ونبيّ .. وأولئك نبيّ وهؤلاء صحابة !
هذا الكلام لتعلم أنّ من أهل عصرك ..
أناسٌ كانت لهم الدنيا مفتوحةٌ أكثر منك ..
وكان تفوقهم الجامعي خير منك ..
وكان وضعهم المادي أحسن منك ..
وكان جمالهم أجمل منك ..
وكان تطبيقهم (للبنات) لو أرادوا .. أكثر منك !
...
لتعلم ..
أنّ الخير لم ينقطع من أمّة محمّد .. ولن !
ولتعلم أنّ هذا الكلام ليس قصص ليلى والذئب !
وليس خيالاً ..
سأذكر لك قصص الآن عن أحد ..
أنت (كما كنت أنا) سينمّل بدنك منها ويقشعرّ جلدك وتدمع عينك ..
لكن ستبقى في ذهنك خيال !
_ ستبقى في ذهنك أن أولئك الناس ذهبوا ..
وأنت في مجتمع ذهب منه الخير مطلقاً ..
_ يساعدك على تفكيرك هذا .. واقعٌ أليمٌ ممن يمثّل الدين والجهاد اليوم ..
من أمراء خونة عملاء .. أو أغبياء سفهاء .. أو خبثاء سارقين !
وأتباعٍ متصهودةٍ لهم .. دينهم دين الأهواء ..
ولا "يستيقظون" إلا عندما تتضرر مصالحهم هم من جماعتهم !!
_ فأردتُّ أنك عندما تقرأ هذا الدرس وأُسقطه لك على قصّةٍ ..
لم أعرفها برواية فلان عن فلان عن فلان عن فلان ..
بل ... : برأيتُ أنا .. شهدت أنا .. كنت أنا ..
...
أحببت في هذا الدرس أن أجدّد بك الأمل في خضمّ هذه الفتن ..
وأنت تعلم أني أكثر من يحذّرك من الفوشان باسم الأمل والتحريض !
_ لتُمسِك بالمنهج وتلتزم الطريق وتثبت فيه ..
ولو كنت وحيداً فريداً ضعيفاً غريباً ..
فوربّك لو تثبت وتثبت و تثبت ..
ليهدينّك الله سبيله الحقّ ولتقوى به ولتواجهنّ أعتى جمعهم ..
ولو كان معهم عشرات الآلاف من الرجال والسلاح والأموال ..
فسيهزم الجمع ويولّون الدبر .. وما أغنى عنهم جمعهم وما يكسبون !
أهؤلاء الذين أقسمتم لا ينالهم الله برحمة .. ادخلوا الجنّة !
لاخوف عليكم ولا أنتم تحزنون !
_ هؤلاء (الغرباء) الذين أقسمتْ جموعهم أنّ الله لاينالهم برحمة !
قلتم عنهم : مجرمون عملاء (إفكٌ افتراه وأعانه عليه قومٌ آخرون !!)
فتانون ساحرون كذابون يحبون أنفسهم يريدون أن يتفضّلوا عليكم ..
_ ألم ترَ لقول الله :
ولو أنّا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم :
(أمر ظاهره فتنة وشدّة عليهم) .
ما فعلوه إلا قليل منهم .. ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيراً لهم .
1- وأشدَّ تثبيتاً (رغم أنّ ظاهر الأمر فتنةً لهم) .
2- وإذاً لآتيناهم من لدنّا أجراً عظيماً .
3- والأهم : ولهديناهم صراطاً مستقيماً !
..
فوربّك لو تثبت ..
ليهدينّك الله سبيله الحقّ ولتقوى به ولتواجهنّ أعتى جمعهم ..
ولو كنت أنت لوحدك .. مع كبسات كيبورد !
ترميهم بمجرد كلام ..
ستهدّ عروشهم وتزلزل أركانهم بأمر اللــــــــــــــــه !
فكيف لو بدأت بالعمل !
لتجدّنهم والله هباءً منثوراً وعِهناً منفوشاً وفراشاً مبثوثاً !
_ إنك مع الله .. وعلى منهجه !
أَ فَليس الله بكافٍ عبده ؟!
....
أحببت في هذا الدرس أن أجدّد بك الأمل ..
لتعلم أنّ الله سينصر دينه الحقّ وإلا لقضى على أمثال هؤلاء الصادقين ..
وإلا لما عرفّك بما تتعلمه الآن ..
وإلا لما دلّك على مثل هذه الكتابات ..
رغم عظيم كيدهم وهوله ليصدّوك عن سماعها ..
_ وكم من رجلٍ منكم ما دلّه على هذا المنهج وهذه الكتابات ..
إلا حملاتهم عليه واتهاماتهم لصاحبه ؟!!
فلا تقلق .. إنّ الله سينصر دينه ..
فاثبت .. واثبت .. واثبت .
لكن إياك أن يدخل الغرور في قلبك وأن تظنّ نفسك عرفت كل شيء !
أو تظنّ نفسك فوق الناس !
وهذا وربي ماسيقتلك وأنت تتنفس !
فلا تتصهود .. ثم زكِّ نفسك ورقِّقها .. وابكي وابكي ..
فوالله لا يتركك الله .. ولايَتِرَكَ عملك !
.....
.....
هذا ما حدث في أحد وهذا ماحدث في صيدنايا (بجانبة المشرق) بعد ما يقارب 1450 عام ..
يتبع إن شاء الله ..
غزوة أُحـــــــــــــــــد (الجزء السادس) :
مابين أُحــــــد وصيدنايا (2) !
...
هذا ما حدث في أحد وهذا ماحدث في صيدنايا (بجانبة المشرق) بعد 1450 عام ..
أمّا في أُحد ..
فعن عائشة قالت : كان أبو بكر إذا ذكر يوم أحد بكى ..
ثم قال : ذاك يومٌ كلّه لطلحة !
ثم أنشأ يحدّث : كنت أول من فاء يوم أُحد ..
فرأيت رجلاً يقاتل مع رسول الله دونه وأراه يحميه .. فقلت كن طلحة !
حيث فاتني مافاتني فقلت يكون رجلاً من قومي أحب إليّ ..
وبيني وبين المشركين رجل لاأعرفه .. وأنا أقرب إلى رسول الله منه ..
وهو يخطف المشي خطفاً لاأخطفه فإذا هو أبوعبيدة بن الجرّاح ..
فأتينا رسول الله وكانت قد كُسرت رباعيته .. وشجّ في وجهه ..
ودخل في وجنتيه حلقتان من حلق المغفر ..
قال النبي عليكما صاحبكما يريد طلحة .. وقد نزف فلم نلتفت لقوله .
قال : وذهبت لأنزع هذا من وجهه ..
فقال أبو عبيدة أقسمت عليك بحقّي لما تركتني ..
فكره أن يتناولهما بيده فيؤذي رسول الله فأزَمَ عليهما بفمه ..
فاستخرج إحدى الحلقتني ووقعت ثنيته مع الحلقة ..
وذهبت لأصنع ما أصنع فقال أقسمت عليك بحقي لما تركتني ..
قال ففعل مثل ما فعل في المرة الأولى فوقعت ثنيته الأخرى مع الحلقة ..
_ فأصلحنا من شأن النبي ثم أتينا طلحة فأصلحنا من شأنه ..
وكان قد وقع في إحدى الحفر وإذا به بضعٌ وسبعون ..
بين طعنة ورمية وضربة بالسيف وإذا قد قطعت أصابعه ..
يذبّ بها عن رسول الله ..
.....
قال الإمام أحمد ..
عن أنس أن عمّه قال :
لئن أشهدني الله قتال المشركين ليرينّ الله ما أصنع ..
فلما كان يوم أحد وانكشف المسلمون ..
قال اللهم إني أعتذر إليك مما صنع هؤلاء يعني أصحابه ..
وأبرأ إليك مما جاء به هؤلاء يعني المشركين ..
ثم تقدم فلقيه سعدُ بن معاذ دون أُحد .. فقال سعدٌ أنا معك ..
فقال سعدٌ فلم أستطع يارسول الله ماصنع ..
فوجد فيه بضعاً وثمانين بين ضربة بسيف أو طعنة برمح أورمية بسهم ..
ووجدوه قد قتل وقد مثّل به المشركون .. فماعرفته إلا أخته ببنانه !
قال فكنا نقول: فيه وفي أصحابه نزلت :
فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر !
.....
قال عروة بن الزبير كان أُبيّ بن خلف قد حلف ليقتلنّ رسول الله ..
فلما بلغت رسول الله قال بل أنا أقتله إن شاء الله ..
فلما كان يوم احد .. أقبل أبيّ في الحديد مقنّعاً !
وهو يقول أين محمّد لانجوتُ إن نجا ..
فحمل على رسول الله بكل قوته يريد قتله ..
فاستقبله مصعب بن عمير دون رسول الله (ونسيبة أم عمارة) .
(مصعب بن عمير .. وما أدراك ما مصعب بن عمير ؟!!
ذاك الشاب الجميل الوسيم المرفّه ابن عائلة الجاه والرقيّ)
فاستقبله مصعب بن عمير يقي رسول الله بنفسه ..
ولو أترك القلم لدمع عيني يكتب لكم الآن ..
فقُتل مصعب بن عمير ..
فقال القوم يارسول الله يعطف عليه رجل منا فقال لهم دعوه ..
فلما دنا من النبي تناول بأبي هو وأمّي الحربة من الحارث بن الصمة ..
وأبصر النبي ترقوة أبي بن خلف من فرجة بين سابغة الدرع والبيضة !!
فقال بعض القوم فلما أخذها رسول الله انتفض بها انتفاضة !
تطايرنا عنه تطاير الشُّعر عن ظهر البعير اذا انتفض !!
ثم استقبله رسول الله فطعنه في عنقه :
(تلك الفرجة الذي لاحظها بالدرع .. ولاتعليق !!!)
طعنةً تدأدأ منها على فرسه مراراً (تدحرج) .
_ وأما مصعب بن عمير ... فماذا أقول عن مصعب بن عمير لأقول ..
قتل يوم أحد فلم يترك إلا نَمِرةً كنا إذا غطينا بها رأسه خرجت رجلاه ..
وإذا غطى بها رجلاه خرج رأسه ... !
ولاتعليق ..
...
وقاتلت أم عمارة نسيبة بنت كعب رضي الله عنها يوم أحد ..
قالت كنت أسقي الماء لما كانت الريح للمسلمين ..
فلما انهزم المسلمون انحزتُ إلى رسول الله .. حتى أقعدتني الجراح !!
وجرحها ابن قمئة على عاتقها جرحاً أجوف له غور ..
لما اعترضته هي ومصعب بن عمير .. وأناس ممن ثبت مع رسول الله ..
فضربني هذه الضربة ولقد ضربته على ذلك ضربات !
ولكن عدو الله كانت عليه درعان !!
....
وتَّترسَ أبو دجانة دون رسول الله بنفسه يقع النبل في ظهره ..
وهو منحنٍ عليه حتى كثر فيه النبل ..
....
وأن النبي رمى بقوسه حتى اندقّت سيتها (كُسر طرفاها) .
....
وأنّ النبي من شدة الجهد نهض إلى صخرة يعلوها فلم يستطع ..
فجلس تحته طلحة بن عبيد الله .. فنهض به حتى استوى عليها ..
فقال النبيّ في تلك المعركة .. أوجب طلحة !
............
هذه بعضُ قصص أُحد ..
ما أحببت أن أقصّها لكم بالمؤثّرات وانصروا رسول الله ومابعرف ايش ..
فأجعلكم تبكون ..
فستبكون نعم وتتشجّعون قليلاً ..
لكن بعد يوم واحد ستنسون كل شيء !
_ لماذا ؟!!
لأنّكم تظنّون أنفسكم أنكم في واد وهم في واد !
حتى لو أردتم أن تعيشوا القصّة معهم ستقولون في نفوسكم :
يا أخي لو كنا مكانهم يا أخي لفدينا النبي بأرواحنا ولم نتخلى عنه ..
و ... و ... و ...
هه ..
...
والمشكلة عندنا أن تحولت هذه القصص لقصص ليلى والذئب ..
ومجرّد مؤثّرات ومُبكيات لها وقتها وزمانها ومدة صلاحيتها !!
_ لا أخي .. أنت قبل أن تبكي من هذه القصص ..
فكّر بنفسك لو آمنت يقيناً .. أكرّر : لو آمنت يقيناً مو لساناً ..
لأنو ماشاء الله علينا (خذ مني وجرّ) ..
كل واحد بلسانه يُعطي محاضرات لساعات ..
عن يوم القيامة والجنّة والنار و الموت والدنيا الفانية و ... الخ .
وتنظر إلى بيته تراه يزخرفه بآلاف الدولارات ..
- المهمّ ..
فلو آمنت يقيناً كما آمنوا ..
وعرفت أنّ هذا الطريق هو خلاصك الوحيد ..
من ذلك الموقف الرهيب الذي لابدّ وسيأتيك (القيامة !!) .
ماقضيت الأمر بمجرّد بكاء تنساه في اليوم الثاني !!!
بل بحثت بكل جوارحك وكل عقلك وتفكيرك لتعرف أن تفعل مثلهم !
_أرأيت لو أنّك رجلٌ سمين .. وأنت في جحيم إحدى المعتقلات ..
وكل يوم تذوق أصناف العذاب والذلّ ..
وسمعت أن رجلاً قبلك قد هرب من السجن عن طريق مجاريره ..
ألن تبحث بكل عقلك وتفكيرك على أن تعرف كيف هرب وماذا فعل ..
فإن علمت أن الأمر تطلب منه ..
أن يعيش شهراً كاملاً على الماء فقط ليضعف ..
ومن ثم هو تحمّل أن يغوص بالماء النجسة مع البراز و .. و ..
ألن تفعل ؟!!!!!
أم ستبكي متأثراً بقوّة هذا الأخ الذي هرب ثم تنسى تاني يوم ؟!!
...
إنه الفرق يا إخوة بين قوم آمنوا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم ..
وبين قومٍ أيقنوا بهذا الكتاب تفكّروا فيه ..
بالدنيا .. بسفهها بفناءها بسفاهة أحلامها ..
وهي تنقضي بحادث سيارة أو بشظية طائشة أو بتشنّجٍ وأنت تسبح !
_ أم أنّهم مجرد بدو متخلفين ..
وأنت العالم البروفسور صاحب الشركات والأموال والعطور الباريسية ؟!!
سلّم لي على باريس قبل 60 عام من الآن فقط ..
عندما كانت فيها المجازر الوحشية والإعدامات في الطرقات !
وسلّم لي على باريس أيام سجن الباستيل و .. و .. .
هذه باريس معبودتكم الآن ؟!! .
_ وحتى بالمال كان أبو بكر من أكثر قريشٍ مالاً وكذا بن عوف ..
وأما بالعطور المستوردة فكان مصعب ..
يُشمّ رائحة عطره من طريق لطريق ..
فتُعرف أنها رائحة مصعب بن عمير !!!
(دليل أن رائحته لم يكن بمكة مثلها وهي بالتأكيد .. مستوردة !!)
راجع الدرس : (36)
...
هذا مصعب الذي ثبت وفدى رسول الله بنفسه ..
(لاتقول وأنا بفديه .. أنصحك ..
قال لهم حذيفة لما قالوا لو كنا زمن النبي لحملناه على الأكتاف ..
فقال لهم : أأنتم تقولون هذا ؟!!
والله يوم الخندق لم يقم أحد .. وهم صحابة !!
أنا أقول لك لاتثق بنفسك كثيراً !!
فعثمان هرب في أُحد .. وهو مثل بسيط !!
وبالخندق قال لهم النبي من يأتينا بخبر القوم وله الجنّة فلم يقم أحد ..
وهم الصحابة !!!!!!!
وطبعاً سنتكلم عن القصّة وحيثياتها إن شاء الله) .
_ فلا تغتر من نفسك ولاحتى من قدرتك على تفجيرك لنفسك أنصحك ..
فوالله ماعرف الفتنة الحق ولا التي تصنع الرجال بحق ..
إلا نفر قليلٌ من الناس اختصّهم الله لأمر ولحمل أمانة ومنهج ..
فجعل منهم أئمة يهدون بأمره لما صبروا في تلك الفتن العظيمة !
...
ومن أعظم وأهول هذه الفتن التي حدثت بزماننا : صيدنايا ..
أذكر أن أميراً كان بالعراق لما وقف وهو لايقدر أن يثبت ..
فقال كنت في أفغانستان وعاشرت شباب البوسنة والشيشان :
(الشيشان سمك الثلوج أمتار) ..
قال والله مارأيت مثل شدّة هذا الموطن قطّ !
....
ماهذا الموقف ؟!!
ولماذا هذا الوصف له ؟!!
أهو فعلاً موقف مهول ...
_ أقول :
ما رأيت كصيدنايا قطّ ولم أسمع .. إلا في قصص كقصص أحد !
ففيها قوم أروني القصص .. واقعاً عياناً !
وأعيد لك .. لايغرّك تفجير النفس والله ..
فكم من هارب من صيدنايا لم يثبت ..
كان أسداً بالمعارك التي حدثت بالشام بعد ذلك ..
_ ما هذا الموقف إذاً ؟!!!
...
يتبع إن شاء الله ..
غزوة أُحـــــــــــــــــد (الجزء السادس) :
مابين أُحــــــد وصيدنايا (3) !
....
سأتكلم اليوم عن رجلين فقط من رجال صيدنايا ..
هذان الرجلان الذين لايعرفهما أحد الآن .. !
ليسا الجولاني ولا البغدادي ولاعبود ولا أبو خالد السوري ولا الهراري ولا العريدي ولاالشيشاني ولا ... الخ .
لكنّي والله ما رأيت بكل تجربتي بالجماعات أو سمعت مثلهما قطّ والله ..
والله لو يكتب التاريخ لسطّرهما في عداد الخالدين ..
لكن ماضرّهما إن لم يعرفهما الناس .. فقد عرفهما (نحسبهما) ربّ الناس ..
...
اخترتهما ولم أختر أبو خالد العراقي رحمه الله أو أثير الشاكر ..
أو أبو قدامة الحلبي (الشاب الصغير) أو .... الخ .
لأنهما لم يذكرهما ويكلكس صيدنايا إلا مروراً سريعاً ..
وذكر بعضاً من قصص الباقيين ..وكل واحد من الـ 35 يُكتَب مجلّدٌ عنه !
الأول : أبو حمزة عتابا .. الثاني : أبو سعيد الضحّيك رحمهما الله ..
....
أبو حمزة عتابا رحمه الله ..
لا أعرف اسمه الحقيقي لكنّه من مخيم اليرموك في دمشق ..
دخل السجن بتهمة تنظيم مسلّح أو ماشابه ..
لم أعرفه إلا في أحداث السجن ..
حيث تهجّم علي أتباع الشيخ الجليل أبو حذيفة ..
لمّا انبريت للكلام في مواجهتهم كما ذكر ويكلكس صيدنايا :
http://justpaste.it/wiki-saydnaya
فكان "عصابة" الشيخ و"شبيحته" ينتظرونني على باب الجناح ..
فعندما وصلت رأيت أغراضي على باب الجناح .
- خير شو القصّة شباب ؟!
تجمّعوا حولي كما تتجمع الزعران في الشارع والله ..
قال : بتشيل غراضك وبتطلع برا الجناح ..
(طبعاً كيف أجرؤ أن أواجه آلهتم ؟!!)
وطبعاً لو كان طالع بأيدهم وقتها لقالوا :
لئن اتخذت إلهاً غيري لأجعلنك من المسجونين ..
بس المشكلة أنو نحن كنا بالسجن فما كانت رح تظبط معهم ..
فما كان عندهم وقتها أصعب للسجين من طرده من الجناح ..
وماكان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوا آل لوط من قريتكم ..) .
...
المهم حصل تلاسن بيننا ..
وفُضّت المشكلة بتدخل القيادة العليا للسجن (اللجنة الموقّرة) .
وعمل حالو الشيخ مابيعرف طبعاً ..
المهم الشيخ ماشفى غليله ..
فأرسل لأحد زعرانه ..
(هو كان تبع حشيش بالخارج ودخل السجن بتهمة تهريب ثم هداه الله )
وأمره أن يضربني أمام الناس وأنا داخل على الجناح ..
_ إي نحن بسجن صيدنايا الإسلامي ..
من أجل أن لاتظنوا أني أتكلم عن سجن المخدّرات ..
ويعلم الله ماتحدثت شيئاً لكم بعد !!!
..
..
المهم ..
هذا الولد كان في قلبه خير ..
أتى لعند صاحبي فقال له الشيخ لايريد نديم بأي وسيلة بالجناح :
(إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر بالجناح الفساد) .
وطبعاً أبو حسين زينية شاهد على هذه الأحداث كلّها وهو حيّ فاستشهدوه .
(أبو مالك الشامي أمير القلمون اليوم) ..
فهو كان رئيس الجناح الشكلي وبالحقيقة كان الجناح للخبيث :
أبو حذيفة الأردرني الذي أظن أن له دوراً الآن مخفيّاً بالأحداث ..
وهذا من أكثر من يريد قتلي لما أعرفه عنه ..
من الأمور المخابراتية إلى الأمور الجنسية .. .. .
_ وهذا ذكر بشار في لقاء له أنه موجود مع "الثوار" ..
ليقول وقتها أن "الثوار" إرهابيين فهو يدّعي قبّحه الله أنه نائب ..
أبو مصعب الزرقاوي وقصّته طويلة .. وقد ذكر منها ويكلكس ..
...
فقال له الشيخ لايريد أبو علي بأي وسيلة بالجناح ..
وأمرني أن أضربه لأخرجه بهذه الطريقة :
(على أساس أن عندي مشاكل مع أحد الشباب بالجناح ..
فينقلوا أحدنا حسب قوانين السجن وقتها وهيك بيكون ماله علاقة الشيخ
..
لأن إخراجي لم يكن بالأمر السهل له ..
وخصوصاً أن الناس هناك بدأت تتأثر بفكري داخل السجن !
وأن اللجنة كانت لاتريد أن تميل الناس لي ..
لمّا يعلموا أنهم أخرجوني وضربوني و .. و ... .)
...
المهم قال له والله أنا ما جاية نفسي أن أضربه ..
لكن هي أوامر الشيخ وأنت بتعرف أنو حرام أنو نعصي أوامر الأمير ..
ولايجوز !!!
...
أخبرني صاحبي فضحكت .. ولم أحرّك ساكناً ..
حتى كان ذلك اليوم وأنا داخل للجناح ..
فهو يكون ينتظرني (اسمه سامر الحوت) ..
يلتف عليّ وبغدرٍ .. يضربني كفّ ويريد أن يهجم عليّ ..
وفي عينيه والله الخوف والتردد ..
_ أنظر ليميني أرى العسكري الذي كان يوزّع الطعام نظر إلينا :
(ولم يكونوا وقتها يساطيعوا أن يفعلوا أي شيء لأنهم كانوا ممنوعين من دخول السجن ..
وكان السجن تحت حكم السجناء) .
فرأيته ضحك وسُرّ مما رأى من ضربنا لبعضنا .. فوقفت ولم أفعل شيء ..
وقلت له أأنهيت أخي .. اِضربني أكثر إن أردت .. أنا لن أردّ عليك أنت أخي ..
وما أردت أن أُفرح عدو الله "العسكري" وأنتصر لنفسي !
وأبو مالك الشامي شاهد على هذه القصّة فاستشهدوه ..
....
هنا كان الأسد الهمام أبو حمزة عتابا وكنت أول مرة أعرفه ..
لما رأى هذا الموقف جنّ جنونه رحمه الله ..
وكان لايخشى من قول الحق ولامن مناصرته مهما كانت النتائج ..
وهجم عليهم وبدأ بهم يصرخ : يامافيات يازعران قاتلكم الله ..
تضربون هذا الرجل .. ألم تروا ماردّ عليكم .. أنتم إسلاميين .. يا أبو حذيفة المافيا ..
_ وكان أبو حمزة رحمه الله في عزّة من قومه (الفلسطينين من مخيم اليرموك) ..
يحمونه من رؤوس قريش عفواً صيدنايا .. نسيت فكرت نفسي بالجاهلية
(على كل كنت أقول كلام : أأنتم من سيقيم دولة إسلامية ؟!!
الحمد لله الذي لايقيم على يديكم دولة إسلامية ..
وإلا لنفر الناس وخرجوا من دين الله أفواجاً ..
وهذا ماسيحصل لاحقاً وستذكرون ولايغرنكم ماترونه الآن ..
فعندما تزول القوّة والسيف من فوق رؤوس الناس ..
سترون كيف سيخرج الناس من دين الله أفواجاً)
وكان هذا أول موقف أعرفه فيه رحمه الله ..
...
بعدها تتطور الأمور بيننا والحديث فيها يطول ..
وسأبدأ الآن فقط بالاستعصاء الأخير ومواقف أبو حمزة فيه باختصار ..
يقتحم النظام السجن بعد لعبه باللجنة ..
ولعب اللجنة قبّحها الله بالسجن والناس فيه ..
وينبري الإخوة الذين كانوا مع أبي خالد العراقي للدفاع عن السجن :
(راجع ويلكلكس صيدنايا لتفهم القصّة نوعاً ما :
من التغريدة 245 بالرابط الموجود بالبوست ..
أو راجع حسابات ويكلكس نفسه على تويتر : @saydwk @Sidi_Wiki)
_ هنا لم أعرف ماذا جرى مع أبي حمزة وبأي جهة من السجن كان ..
لأني كنت مع أثير الشاكر وقتها رحمه الله ..
تم تفجير الغاز الأول وكبّر السجن كله ولله الحمد ..
وتم صدّ الاقتحام الأول للسجن ..
وللأمانة كثير من الشباب وقتها شاركت بصدّ الاقتحام ..
وليس شباب أبي خالد العراقي فقط ..
فبهذه اللحظة ذهب سحر أبي التوت وحسن صوفان عنهم ..
وبطل ماكانوا يفعلون ..
فرجعوا لفطرهم وأذكر منهم أمانةً لله .. أبو سارية رحمه الله ..
وكان أسداً هصوراً وقتها .. وكثير من شبابهم كانوا أسوداً ..
لكن دجّنوهم وقتلوهم وهم أحياء بفتاوي وسموم أبي التوت والجغل ..
ولاحقاً أبو علي طيبا (أبو عبد الملك الشرعي) .
...
مضى اليوم الأول وبدأنا بترتيب أنفسنا مجموعات للرباط ..
وأي رباط ؟!! .
ترابط أمام الجيش السوري والفرقة الرابعة بسكين !!!
وأنت سجين لاتستطيع أن تهرب (مجرد تفكير بالانسحاب لايوجد) !!
_ فإن كان التاريخ مجّد طارق بن زياد لأنه حرق سفنه !!
فماذا سيقول التاريخ عن سجناء حاوطتهم الفرقة الرابعة ..
(صرتم بتعرفوها هلأ يمكن ) بكامل عدتها وهم معهم سكاكين !!!
وهم في سجن !!
وليت هذا فحسب ..
بل يُطعنون من ظهورهم من داخل السجن حتى هجموا عليهم من الاتجاهين !!
راجع معركة ال : ج يمين 2 في ويكلكس صيدنايا من التغريدة 301) .
...
المهم هنا قطع النظام الطعام والماء والكهرباء ..
ولو استطاع لقطع الهواء عن المساجين ..
وهنا أوقف التعامل مع اللجنة .. (لتخويف الناس) ..
وبدأ بجلب الرافعات ورفع عليها كلابه من ضباط ومعهم القناصات ..
وبدأوا بقنص كل متحرك داخل السجن .. (تخيّلوا الموقف) ..
وأتى بمضخّات وضخّ مياه المجارير والنتن على السجن ..
قمنا هنا بغلق شبابيك السجن التي كانت كثيرة جداً ..
ولازلت أذكر ذلك الشيخ الجليل الذي شاب شعره في الجهاد رحمه الله :
أبو خالد العراقي وهو في الخمسين ويحمل شوالات على كتفه رحمه الله ..
فأقول له عنك يا أبو خالد فيشير لي بيده مع ابتسامة أن امشي امشي لاشيء !
- وأبو حذيفة النجس يحنّي لحيته ولديه حلاق يظبّط شعره
..
ووالله لما صرنا نتقاسم الخبز اليابس كان عنده المُربّيات هو !!
لعنه الله من مفسد ضال مضل دمر أمثاله الجهاد ومايزالون ..
وكان شرهاً عديماً قبّحه الله ..
_ وقُتل عدّة إخوة منهم صاحبي ورفيقي بتصنيع العبوات والقنابل الصغيرة ..
التي كانت بالسجن والتي صدّت هجوم الجيش عدة مرّات وأرعبته بفضل الله وحده ..
رضوان الحسين رحمه الله !
ولم يبقى مواد طبية .. وبدأ الشيخ الهمام أبو مالك القلموني حفظه الله ..
بتجميع كل طعام السجن ..
(إلا ما خبأه الجواسيس والمشائخ الكبار قبح الله كليهما) .
- لكن أشهد هنا أن أبا التوت لم يكن كالخبيث أبو حذيفة ..
وهذا كان من أحد أسباب حب الناس له ..
كان يأكل مثل مايأكل الناس ولم يكن عنده هذه الهالة التقديسية ..
التي عند الخبيث أبو حذيفة ..
وكذا حسن صوفان ومحب الدين اللي كان عامل حالو مجنون داخل السجن ..
وفاقد الذاكرة ويلعب كالأطفال !!
المهم قام أبو مالك بتجميع الطعام وبتجميع الماء من كل السجن ..
وقام بإدارة السجن اقتصادياً ..
إدارة لو سلموه بلد في كوارث والله لأداره خير إدارة ..
وطبعاً كان معه شباب مثل الفالوجي الدرعاوي نسيت اسمه ..
..
وهنا بدأ التقنين ..
كل شخص ربع ليتر من الماء على ما أظن ..
ولأصحاب الطابق الأرضي المرابطين والذين يصنّعون ويجهزون نصف .
(كان يحبنا كثيراً حفظه الله وساعدنا ودعمنا ..
وحتى لما نزل من السجن خبأ لنا أكلاً كثيراً حفظه الله ..
وودعنا كأنه يودع قلبه والله) .
........
قصدي من ذكر هذا .. لتدخلوا قليلاً بالجو ..
ربع ليتر من الماء لكل شخص ورغيف خبز صغير جداً ..
(عمله الإخوة بالفرن لأنه كان موجود طحين بالأصل بالسجن ..
وانظروا وقتها للسرقات و .. حتى ضبط الأمر أبو مالك حفظه الله ضبطاً عجيباً)
مع لقمتين ..
- هذا طعام وشراب الشخص كله باليوم !!!!!
وهنا ظهرت النفوس .. وهنا ظهرت النفوس .. وأخرج الله أضغانها !
...
خوف ورعب شديدين .. سجناء بين أربع حيطان .. ضعفاء حفاة ..
قناصة من كل مكان يطلقون على كل متحرك ..
وياريت لو تُقتل ما بالك لو جرحت ولادواء ولاعلاج ..
وأطباء السجن يعلمون عمليات دون تخدير حتى إلا نادراً ..
لاطعام (ليس يوم ويومين .. أصلاً كان هو قليل جداً ..
والآن انقطع تماماً إلا مما ذكرت لكم ) .
لاشراب ولا ماء ..
خوف ورعب من دخولهم علينا وما أدرك ما دخول النصيريين علينا !!
روائح نتن مجاريرهم التي طلقونها علينا ..
حرائق ودخان اسودت له جدران السجن حتى .. ولم يستطيعوا إزالتها !
مسيل للدموع كثيف جداً وهو أصعب والله من الرصاص ..
والخلاء لو أردت تذهب للخلاء تمشي زحفاً ..
وتصل للخلاء وهناك ستتغوط في كيس تغوط فيه قبلك مئة شخص ..
حتى يمتلئ الكيس ومن ثم يرمى ..
المنافقين المرجفين المثبطين .. بدأت تعلو أصواتهم ..
ولازم نفاوض وبدنا نستسلم وأصحاب الطابق الأرضي ..
هم سبب البلاء كنا في حالة جيدة ..
.... الخ .... الخ .
....
أذكر أننا كنا بمهجعي الذي كان السجن يسميه : مفاعل ديمونا ..
كان ورشة تصنيع متفجرات وقنابل وسيوف وجعب وكمامات ..
أذكر أننا كنا وقت كانوا يكبّوا الخبز نذهب إليه من الزبالة ونأتي به ..
ونيبسه ونحن نعلم ماذا سيحصل بهم لاحقاً ..
والله أذكر كانوا يتذللون لكي نعطيهم خمس قطع خبز يابس ..
ويعملون واسطات !!!
_ أنتم لن تفهموا علي أبداً الآن ..
والله هذه القطع الخمسة كانت وقتها شيئاً عظيماً رهيباً ..
.....
بعد نجاح فكرتي بالغازات .. لأنهم كانوا يهزأون بي كلما مر علي ملأ منهم ..
لأنهم كانوا جربوا بالاستعصاء الأول فرموا جرة الغاز بالنار فلم تنفجر ..
لكن أنا صنّعته بطريقة حسب فهمي للعلم .. كنت أوقن أنه سينفجر بها بإذن الله ..
_ وطبعاً كل إمكانياتنا كانت جرة غاز صغيرة (سفري) ..
كنا نصنّعه بطريقة معينة ..
....
وهاهنا سأعطيكم بعض الطرق تفيد من ليس لديه شيء بالدفاع عن نفسه ..
سأذكرها كيف عملناها بالسجن حسب إمكانياته المتوفرة وقتها ..
وأنتم طوّروها كيف تريدون وحسب الإمكانيات ..
أذكر أني في أول أحداث سوريا ..
درتُ على الشباب الصغار وأعطيتهم إياها وكنا نعملها سرّاً ..
ببيت أخي الدكتور عمار جزاه الله عنا خيراً وكانت تساعدنا بها حتى زوجته !!
_ فكنت أتلثم وأوزعها على شباب البلد عندنا أول الأحداث ..
لأنهم ماعندهم شيء يدافعوا به عن نفسه ..
(طبعاً هم لم يعرفوا أن نديم العميلهو الذي أعطاهم هذا) .
- وهذه الأمور تفيد النساء لو ماوجدت شيء تدافع عن نفسها ..
تفيد أي شخص لايملك شيء ..
لكن إياكم واستعمالها بالحمق وتضييع أنفسكم ببلاش !! :
....
1- قنابل صغيرة :
تأتي بعلبة زجاجية صغيرة :
(زجاجة عصير زجاجية ..
اثقبها من رأسها بشكل يتسع لماسورة سيرنغ (حقنة) وطبّق الشكل الموجود بالصورة) ..
2- تصنيع الغازات :
انشرها بمنشار حديد بدرجة معينة .. لتخففها من جهة واحدة ..
وحاوط الغاز ببطانية عسكرية واجعل لها جيوباً فيها شظايا ..
وغرّق البطانية بمازوت أو مواد أخرى ..
(قلت لك أنا سأقول لك مافعلنا بالسجن وأنت طوّر كما تريد)
وغلّف رأس الغاز مكان الجلدة بغلاف علبة لبن (قصدير)..
عندما تشعل البطانية سينفجر الغاز بعد حوالي 8 دقائق انفجاراً قوياً جداً بإذن الله ..
3- قنابل صوتية :
ديودورانات ومبيدات اعملها مثل مبدأ الغاز وشظيها ..
ستنفجر عند وضعها بالنار ..
...... الخ .
.....
فبعد نجاح فكرة الغازات بفضل الله وحده ..
انردع النظام عن دخول السجن .. وهنا مرّت ثلاثة أسابيع ..
أحلك ثلاثة أسابيع مرّت أظنّها على جماعة منذ قرون ..
ليس لشدّتها فقط ..
بل لأنّها كانت ببساطة تستطيع أن تنزل وتخلص من كل هذا ..
والسجن كله تركك وذهب ..
...
ماذا حدث وقتها وما فعل أبو حمزة رحمه الله ..
يتبع إن شاء الله ..
ملحوظة من أجل الدرس :
أنا لم أذكر أنّ القنبلة تحتاج فتيل ..
وأنها تنفجر بالصدم (إن وضعت فتيل عادي بدون صاعق) ..
ظننتها معلومات بديهية ..
....
على كلّ أنوي أن أدخل دورة في أصول علم المتفجرات ..
لتفهمه بحقه وليس بصماً !
_ فالأهم من علم المتفجرات المجرّد ..
هو أن تجد بدائل للمواد المستخدمة بالتفجير ..
من أمور موجودة بالسوق .. وهنا تكون القوّة .
والأخطر أن تكون الأمور لايمكن منعها (بهارات - منظفات - ... الخ ) .
وهنا تأتي القوة وليس بأن تأتي بالنتريك والغليسرين و .. و.. الخ .
ورحم الله زماناً كنا نبحث لنجد بدائل لمادة : سنيناً ..
أنتم الآن تكبونها لكثرتها .. أو تتركونها لما تهربون من الجيش لكثرتها !!
...
ستدفعون ثمن ذلك .. صدّقوني !
غزوة أُحـــــــــــــــــد (الجزء السادس) :
مابين أُحــــــد وصيدنايا (4) !
...
وكنّا بفضل الله .. بهذه الإمكانيات البسيطة ..
قد وضعنا على كل مدخل للسجن .. غاز مجهّز ..
وقمنا بإعداد صاعق بدائي عادي بفكرة جيّدة بفضل الله ..
وهو عبارة عن لمبة نيون على طرفيها بعد كسرها ..
يوجد مثل وشيعة صغيرة ..
لو وصلتها لبطارية تعطي حماوة ممكن أن تُشعل رأس كبريت ..
وبالتالي لو وصلنا هذا الصاعق للبطانية المغرّقة بالمازوت ..
تشعل البطانية وبالتالي يشعل الغاز ثم ينفجر (بإذن الله) .
...
فكانت خطة النظام بالاقتحامات ..
أن يبدأ بالتمهيد بالرصاص والمسيل للدموع ..
كان الرصاص محلولٌ أمره ..
لكن المشكلة بالغاز المسيل للدموع ..
لا يستطيع أحد أن يواجهه ويثبت فيه لأنه سيختنق ..
_ فكانت فكرتنا المحكمة بفضل الله :
وصل هذه الصواعق والغازات المربوطة بها ..
بأسلاك طويلة على بطارية سيارة وجدناها بالسجن ..
ووضعناها بغرفة سرية لايصل لها الغاز في السجن ..
- وحتى نعرف اقتحام الجيش ربطنا خيوط غير مرئية ..
بحيث لما تضرب بها أرجل الجيش يهتزّ عندنا مثل جرس ..
فنعرف جهة الاقتحام فنوصل الصاعق المربوط بالجهة ..
فيَشعل الغاز وهو يحتاج سبع دقائق (وقت اجتماعهم) ..
وكنا مخبئين الغاز بشكل محكم لايروه ..
_ وهذه كانت خطتنا لمواجهتهم بدايةً بإذن الله ..
والوضع بالبلد وقتها ليس كالآن ..
فتفجير غاز واحد بهم قد يردعهم لئلا يزيدوا بالقتلى منهم ..
وهم يريدون أن يهدّئوا الناس .. (راجعوا ويكلكس) .
_ وفعلاً ولله الحمد قد ردعهم عدّة مرات ..
وكنا نستطيع فرض ما نريد والله عليهم لو ثبتوا ..
لكن خيانة كلاب أبي التوت وأبي حذيفة قبحهما الله ..
وتفتيتهم لعضد الناس ورعبهم من آصف شوكت لما لقوه ..
(هل تعلمون كم شخص لقى آصف شوكت بالسجن ؟!! ) .
- ذَلَّهم وأذلّهم ..
فما ترك قوم الجهاد وأعطوا مابأيديهم وأذعنوا لخوفهم من غيره ..
إلا أذلّهم الله !
.....
وأمّا .. أبو حــــــــــمزة ... !
فمن يطيق يا أبا حمزة ماكنتَ تطيق ..
ومن يستطيع يا أبا حمزة ما تستطيع !
_ أقسم أني كنت أجد نفسي أمامه حقيراً وضيعاً ..
أقسم .. أني كنت بتلك الحالة من الشدّة ..
وكان وجهي أسود من شدة الدخان والتعب والأوساخ ..
لدرجة أني لما تحممت أول مرة :
احتجت 3 صابونات حتى ظهر لوني قليلاً .
في تلك الحالة التي تكاد أن تنعدم فيها المشاعر ..
كنت لما أراه يمشي وهو قد أصبح برقّ العظام والله ..
من ضعفه ونحله كنت أحسه يمشي على قلبي من حبي له ..
كنت أحس خطواته هي نبضات قلبي ..
هذا الجيل .. الناصع .. النقيّ .. المجاهد ..
كنت أحسّه يمشي وأريد أن أضعه بعيوني ..
- والله أنا أبكي الآن لمجرد تذكره رحمه الله ..
...
أبا حمزة ..
قد أتعبت من جاء بعدك .. ياحبيب القلب !
أين ولدان الجهاد .. أين صبيانه .. أين مجاهدي 2014 ؟!!
أين من يقتات الآن بالجهاد أموالاً وطعاماً وسنيكرزاً ..
...
كان رحمه الله يأخذ حصّته من الطعام ويُطعم بها كبار السن ..
أنتم لن تفهموا عليّ .. ستظنّون أنها قصة عمر ..
أو قصة طلحة ومصعب بن عمير .. بأُحد ..
والله الذي لا إله إلا هو ..
لو تعلمون مايعني أن أحد يعطي لقمة لأخيه وقتها ..
لقمة أقول ..
لعلمتم مامعنى أن يعطي وجبته في اليوم كلّها لرجل مسنّ !!
وهل برأيكم كان يقول لنا ؟!!
لاياسادة .. كنا نكتشف صدفة !
...
ماذا أذكر لأذكر من هذا الرجل ..
مرة كان يتجول في مبنى الادارة عند الخط الأول كعادته ..
فوجد قارورة زيت فيها ثلثها ..
- هل تعلمون مامعنى زيت ؟!!!
فقط لأوضح لكم الفكرة ..
لما ذقناه أحسست أن كل جسمي سرى به الدم ..
أحسست أني رجعت أرى جيداً ..
أحسست أن قلبي رح يطلع من مكانه من شدة الخفقان بعد أكله ..
...
هو رحمه الله كان كل فترة يأتي ليطمئن علي ..
لأنه رأى كم حوربت وكم قسوا علي وكم استهزأوا ..
ويعرف كم قضيّنا مع أبو خالد العراقي وكم حوربنا ..
وكم تُهجم علينا وكم تكلموا علينا وكم كانوا يبغضونا ..
(هؤلاء نفسهم قادتكم الآن وأمراؤكم ..
الذين لو تكلمت لكم عليهم قبل عامين :
لأقمتم الدنيا عليّ ولم تقعدوها !!
والآن عرفتوهم على حقيقتهم !!)
- ورأى بإذن الله كم ردعتْ الغازاتُ الجيشَ ..
فكان يطمئنُّ علي كثيراً ..
ولو أريد أي شي يؤمنه من أجل العمل وإتمامه .
فوقتها صاروا الشاطر يرسل لي غاز ..
بعد أن كانوا يبيعوني إياه بخمسة آلاف ليرة !!!!!
(كنا نُغريهم بالمال لكي يبيعوه ..
لأنو طلعت فتوى قبل الاستعصاء الأخير أن لا تبيعوه الغاز ..
لأنه يريد أن يخرّب عملنا
ويريد أن يعمل لنا مشاكل مع النظام ..
ويخرب المشروع الفرنسي والسويسري للسجن.. راجع ويكلكس !!!)
....
نعود لموضوعنا :
فأعطانا قارورة الزيت التي وجدها ..
وقال لي عندما تعملوها نادوني ..
_ فعلمناها عزيمة فاخرة .. :
خبر يابس وما أدراك ما الخبز اليابس ..
ماء وما أدراك ما الماء ..
زيت .. ... بدون تعليق ..
رشّة كمون .... !
(لاحظوا أني متذكرها الآن بالظبط بعد 7 سنوات ..
ووالله الآن أشعر بطعمتها تحت لساني !!
هذه أطيب أكلة أكلتها بحياتي كلها ..
التي أكلت فيها حتى خواريف محشية !!)
_ عملنا العزيمة وعزمنا عليها الإخوة ..
ويمكن كانوا شي عشرة عشرين مابعرف ..
وأرسلنا لأبي حمزة .. وأرسلنا وأرسلنا ..
...
القصّة نهايتها بالمختصر :
لم يأكل أبو حمزة منه .. قال : إخواني أولى !!
أقسم بالله كنت أحس أن بطنه سيلتصق بظهره ..
ولاتكاد ترى عينيه، وشفايفه تتشقق والله ..
وهو لايهدأ أبداً .. يدرو هنا يثبّت هنا .. يأخذ أخ للطبيب هنا ..
_ أذكر أني أصبت بقدمي ولم أستطع السير ووقتها ..
وكان هذا أمراً عظيماً لأنه لو اقتحم الجيش ..
فأنا أول من سأُعتقل مع الجرحى ..
والله كان يحملني والله للطبيب حملاً ... !!!
والله ماتركني حتى شفاني الله ..
_ وهو يدور على الإخوة كلهم ينظر ماذا يلزمهم .. ماذا يحتاجون ..
والله كان يأكل لقمة أو لقمتين ويوزّع الباقي على إلناس ..
...
مارأيته رفع صوته قط ..
إلا لما تهجم على مافيات أبو حذيفة ..
وكان رحمه الله يكره أبو حذيفة كرهاً عظيماً ..
وسيكون خصمه أمام الله ..
لأنه يراه أنه من فرّق الإخوة بحجة أنه أمير وحكيم !!
وهو من قصم ظهر الناس وخصوصاً أبناء المنهج ..
_ ما رأيته والله إلا مبتسماً لإخوانه ..
كان يقول لي دائماً : خيّا .. وهي كلمة فلسطينة يرموكية ..
عشقتها بعد ذلك ..
ومازلت أبكي أبا حمزة لليوم والله ..
...
أذكر أنه والناس تنزل وتتركنا ..
كنت أرتاح أنا وهو بالتي حدّثتكم عنها ..
فقلت له : يا أبو حمزة هل ستنزل ؟!!
وكان موقفاً والله لاأعرف كيف أصفه لكم ..
الكل تركنا .. الكل !
من كان يأكل معنا بالأمس .. من كان يحرضنا !
من كان يكفّر من نزل !! (طبعاً لم نكن نكفّر نحن من نزل ) .
من كان ... من كان .... الخ .
فكنا مستلقين أنا وهو والناس تنزل ..
ونحن ريقنا يجفّ من شدة المواجهة القادمة وقد تركنا القريب والبعيد ..
_ قلت له هل ستنزل أنت ؟!!
قال لي شوف يا خيّا ..
أنا كنت شاباً عادياً .. أحلم بحياتي كلها أن أعمل أعمال ..
تدخلني الجنة بأدنى منازلها حتى !!
الآن فُتح لي باب الفردوس الأعلى وأن يضحك ربي مني ..
أفأتركه ؟!!
إذا تريد أنت انزل يا أبو علي .. فأنت عندك أولاد ..
فقلت دع عنك هذا .. أو ما أذكر ماقلت له ..
ثم ثبّتني وثبّته .
...
وكنت أعجب والله من شدّة ثباته .. رحمه الله ..
ولم أكن أستطيع ما يستطيع من تضحيته وإيثاره وخلقه وصدقه نحسبه !
.....
كيف قُتل أبو حمزة وماحدث مع الـ 35 الذين بقوا في السجن ..
وثبتوا بإذن الله .. ثم ........ اقتحموا على الجيش !!!!!!!
يتبع إن شاء الله ..
غزوة أُحـــــــــــــــــد (الجزء السادس) :
مابين أُحــــــد وصيدنايا (5) !
قبل أن أتكلم عن مقتل أبي حمزة عتابا رحمه الله ..
لابدّ لي أن أتكلم قليلاً عن أبي سعيد الضّحيك ..
ثم أتكلم عن مقتلهما معاً رحمهما الله .. فلقد كان في وقتٍ واحد .
...
أبو سعيد الضّحيك ..
رجل في الأربعين من ريف حمص بالتحديد من قرية تلبيسة ..
لما دخلت السجن كان بجانبنا بالغرفة رجلٌ ..
قالوا لنا هذا أبو سعيد بورية ..
وهو بالانفرداي منذ عامين والآن نقلوه إلى العزل وسيعيدونه للجناح ..
قلنا لماذا بالانفرداي منذ عامين ؟!
فقصّوا لنا قصّته ..
والآن سأقصّ القصّة عن لسان أبي مالك الشامي حفظه الله ..
وهو قد روى لي القصّة لأني لم أكن موجوداً بصيدنايا وقتها ..
وكنا وقتها بعدرا السياسي ..
وكان أبو مالك يعرفه أكثر مني لقبل الأحداث الأخيرة بالسجن ..
لأنه عاشره قبل أن نأتي نحن (سجناء الأمن السياسي) إلى صيدنايا ..
بعد اكتشاف الموبايل معي وإغلاق سجن عدرا السياسي على إثره :
(راجع لقائي على يوتيوب حول سبب خروجي من صيدنايا) :
...
أبو سعيدالضحيك .. رجل لاتراه إلا مبتسماً لإخوانه ..
لايتكلم إلا قليلاً .. يستمع أكثر مما يتكلم .. خجول مؤدّب ..
له بنية قوية يستطيع لو ضرب شخص ضربة واحدة أن يقتله !
ومع ذلك عندما تتكلم معه تشعر أنك تتكلم مع طفل صغير ودود ..
وتشعر أنك أنت المعلّم وهو تلميذ أمامك ..
_ عجيبٌ هذا الرجل في أدبه، في خلقه .. لاتكاد تسمع صوته ..
لاتفارق الابتسامة وجهه ..
حتى في أحلك الظروف .. تراه عنده ثقة واطمئنان عجيبين ..
...
قصة البورية باختصار :
هي أنهم كانوا يخلطون الإسلاميين مع الجواسيس وباقي الدعاوي ..
(وقتها لم يكن مشروعهم الخبيث في الإسلاميين قد بدأ) .
وكانوا يفرّقون الإسلاميين ويذلّونهم ويجعلون الجواسيس يتحكمون بهم ..
وكانوا يُذيقونهم سوء العذاب والذلّ ..
- وكانوا (وكانت هذه الطامة) يشتمون الله أمامهم ليغيظوهم ..
وكان في الجناح ثلاثةٌ يتفنّنون بشتم الله .. بأقذع الكلام ..
سأنقل لكم الشتم .. لتعلموا ماذا جرى له بعد فعله هذا من : الإسلاميين !!
- كانوا يقولون لبعضهم مثلاً :
اليوم ألن تجامع الذات الإلهية (يتكلمونها بلفظ الشتم الشائع) .
لم أستطع نقلها حرفيّاً لقذاعتها لعنهم الله ..
يقولون : اليوم عندنا موعد مع زوجة (الذات الإلهية) لنجامعها !!
... الخ .
وهناك أشدّ ..
أعوذ بالله وتعالى الله عما يقولون علوّاً كبيراً لعنهم الله وقاتلهم ..
والله أنّ بدني الآن يقشعر وأنا سمعت القصّة مئة مرة !!
_ ومع ذلك طبعاً كان فتاوي أبو علي طيبا : طولوا بالكم !!!!! .
فياليتهم إذ لم يشاركوا في زجرهم .. على الأقل سكتوا عن من قام !
بل كانوا من نجاستهم وليبرّروا جبنهم وخبثهم ونجاستهم ..
وضعفهم وذلّهم وخوَرهم وخساستهم ..
كانوا يلبّسون على الناس بالدين ..
ويروون لهم كالعادة قصصاً مجتزأة وآيات مقصوصة وأحاديث منقوصة ..
لكي لايقولوا أنهم خبثاء ضعفاء أنجاس .. بل على الأساس أن هكذا الدين !!
- وهذا أكثر ما أحاربه الآن يا إخوة ..
#دين_الأهواء ..
وبدأوا بالتشنيع على من يقوم بالحق ويجاهد في سبيله ولايخاف فيه لومة لائم ..
(طبعاً مع الأخذ بالسياسة الشرعية) ويقيم ملّة إبراهيم .. ويتبّعها !
_ فمعلوم أن صاحب البدعة أخطر بألف مرة من صاحب المعصية ..
فذاك يظن أن بدعته دين ويقول للناس أنه على الدين ..
وليت هذا فحسب بل إن من لايتبعه على باطل !!
وأما ذاك فيعرف أنه حشاش أو سكير أو زاني ..
وقد يحترق قلبه من المعصية ويتوب الله عليه يوماً ..
أما ذاك فقليل جداً ما يهديه الله ..
.....
قبحهم الله .. والله كنت أعلق مع عناصر المخابرات أنفسهم ..
بالفرع وليس بالسجن !!
على صوت الأغاني إن رفعوه فقط !!!
وبدأوا بي بالضرب ولكن آخراً لما ثبتني الله رضخوا لي ..
ليخلصوا مني ومن نقّي" !!!
ولأني كنت أهدّدهم بقتل نفسي وفعلت عدة أمور بذلك ..
جعلتهم يُوقنون أني أفعلها ..
فكانوا يخافون مني جداً ..
.....
ملاحظة تفيدك كثيراً :
ما رأيك أن تأخذ هذا الكلام الآن وعمر واقعه فقط 5 سنين ..
وتطّبقه اليوم على واقعك ... ماذا يحدث لك ؟!!!
اذهب واشنق نفسك الآن وليُنقذك السجناء ..
ماذا ستكون النتيجة ؟!!
سيشنقوا الآن من أنقذك !!
_ هذا بكلام عمره 5 سنوات فقط !!
فما بالك بمن يأخذ كلام ابن تيمية أو ابن حزم أو .. ابن مابعرف مين !!
من مئات الأعوام ويريد أن يطبّقه مجرّداً على واقعنا !!!!
بدون أن يأخذ علم الواقع وحيثياته !!
- ويستعملون معك التصهود (متصوفة الجهاد) فيقولون :
هاد كلام ابن تيمية .. !! ااا عفواً أستغفر الله .. وأتوب اليه !
(مع أني أحترم علم ابن تيمية وغيره وآخذ منه أموراً كثيرة ..
كمبادئ عامة وكمعالم في الطريق ..
لكن لا أطبّق كلامه أبداً على واقعنا تطبيقاً مجرّداً كأنه قرءان منزّل !!
وحتى القرءان يحتاج لفهم الواقع وحيثيات الآيات وظروفها ..
ويحتاج لتعمق بالسيرة وتعمق حتى بلغة القوم وقتئذٍ ..
وإلا لماذا كان هناك أسباب نزول ؟!!
راجع درسي هنا رقم (47) بدروس السيرة ..
_ فهؤلاء هم متصوّفة الجهاديين (المتصهودة) ..
هو لايقول قدسّه الله وقدس سره وذو الجناحين ..
لكنه يفعل أضرب من المتصوفة أنفسهم والله ..
فهو أخطر من الصوفيين أنفسهم لأن هؤلاء يظهرون عقائدهم ..
وهؤلاء يلبسون على الناس أنهم أهل التوحيد !!
....
أبو سعيد رحمه الله لم يعد يحتمل .. وكان قليل الكلام ..
أتى ببورية (ماسورة حديد من الأسرّة العسكرية الموجودة بالسجن) .
ولم يخبر حتى من معه بالغرفة ماذا يريد أن يفعل ..
- حيث كانت الفتاوي أنه لاداعي أن نتصرف معهم شيء ..
لأننا في حالة ضعف !!!!!!
- ثم كالعادة يلبّسون على الناس بكلام ابن فلان وابن علان ..
والشيخ فلان والعالم علاّن ..
وأقسم أنهم لو وقفوا بوجه ذلك جميعاً لمنعوا شتم الله سبحانه ..
ولو حتى ضغطت إدارة السجن عليهم أول الأمر ..
ففقط يثبتوا قليلاً فقط ..
فوقتها والله كانوا سيرضخون لهم وسيمنعون شتم الله !!
والشواهد كثيرة بكل السجون ..
لكن الجبن أكل قلوبهم ..
(قاتلهم الله وأزاد حساب من فطس منهم بعد أن أراح الأمة منه وله الحمد !)
فبدل أن يعترفوا بجبنهم وخبثهم ووهنهم وضعفهم وأنهم فروج نساء ..
ويبتعدوا ويكونوا بحالهم (وقتها والله قد يعذرهم الله) ..
تقدّموا الناس وتأمروا عليهم وعملوا مشايخ عليهم !!!
ليرقّعوا خوفهم ونجاستهم بأقوال ابن فلان وابن علان من 600 سنة !!!!
...
ولتعرف نجسهم وتلبيسهم على الناس ..
واسمعوا ياسجناء صيدنايا لمن بقي له جزء من عقل منكم إلا ما رحم الله ..
كل هذا الإكراه الذي حدثوكم عنه وأنكم لاتستطيعوا أن تفعلوا شيء ..
وأنّ أبا سعيد له حساب عظيم عند الله ومنهم من أخرجه حتى من ملة الإسلام !!!!
(لأبو سعيد ها) .. قال بعضهم تسبب بفتنة الناس فهو مشارك للطواغيت !!
كل هذا الإكراه أرأيتم بطلانه لما قام أكثر السجن في استعصاء 27/3/2008 ؟!!
ألم تتذلل لكم الدولة من كبيرها لصغيرها ..
ألم يصير مدير السجن عبداً عندكم ؟!!
ألم تصبحوا تصرخوا بالعسكري ..
نفسه من كان يقول لكم بالأمس صفوا لي أختكم وزوجاتكم ..
وكيف شكل أثدائهن ؟!!!!
_ شو كان كلام نديم بالوش خطأ ؟!!
أرأيتم لماذا كانوا يهابون من نديم بالوش ؟!!
لماذا كانوا يحذرون من حتى شتمه ..
لأنه ببساطة "مسكهم من إيدهم اللي بتوجعهم" يقولون :
يقتل نفسه بسهولة لما أحد يذلّه ..
(الآن يقولون لأني كنت عميل ..
قسماً لآخذنّها من عيونهم بإذن الله يوم القيامة ..
ربي يحرقهم ويفجعهم ويدخلهم النار) .
_ أرأيتم إذاً كم كنتم مضلّلين ..
وكيف أوصلوكم لترضوا بسماع شتم الله بتلك الطريقة المقذعة المقزّزة ..
حتى للكافر نفسه حتى للنصراني والله ..
وأنتم تعتبرون أنفسكم على حق ومكرهين !
بل ومن خالفكم هو : مخطئ متهور جاهل لاعلم عنده ؟!!
أرأيتم بطلان هذا الإكراه الذي عذرت نفسك فيه حتى لسماعك شتم الله ..
بهكذا مسبّات ؟!!!!
أرأيتم بطلانه بأعينكم لما قمتم جميعاً بالاستعصاء الأول ..
_ ومع ذلك لم تصحوااا .. !!!
وعادوا لعنهم الله وساقوكم بعد الاستعصاء وجمدوا عقولكم ..
فحقَّ عليكم القول ودمركم الله تدميراً بضلال مبين وختم على قلوبكم ..
ثم أغرّكم بإمارات وسيارات ليكمل ضلاله لكم ..
(وطبعاً غالبكم يتبّعهم لاحبّاً بهم ..
بل لهوىً في قلوبكم برّره لكم هؤلاء الأنجاس .. فوافق شنّكم طبقتهم !!)
_ وهكذا المتصهود .. لايصحوا حتى يرى العذاب الأليم ..
ولو جاءته كل آية !!
....
والله لو وقف ثلاثة لا أقول أن يقتلوهم كما فعل الأسد أبو سعيد ..
أن يقفوا ويعملوا أنفسهم بدهم يشنقوا أنفسهم إن لم يوقَف الكفر ..
لأتى وزير الداخلية لعندهم يترجاهم ورأوا هذا بصيدنايا أول استعصاء !!
والله لو وقفوا مع أبو سعيد أقل تقدير ولم يتبرأوا منه أمام السجانة ..
والله لاختلف الوضع كله عليهم ..
فكيف لو قام واحد تاني وقتل رجل آخر ..
والله لتدخل وزير الداخلية نفسه وقتها !!!
...
لكن هؤلاء علماؤكم الأنجاس .. هؤلاء من قاد ثورتكم يا ناس !!
هؤلاء من أمنتوهم .. وخونتمونا ..
ثم تسألون لماذا أخزاكم الله ؟!!!!!
ومتى نصر الله !!!!
....
ووالله لو أحدّثكم عن أمثال هؤلاء وعن ذلّهم بالسجن .. لفقعتم قهراً والله !
والأدهى أنهم عندما يخرجون .. يصبحون أبطالاً ويتمخترون بالمشي !!
ويوحون للناس أنهم كانوا بالسجن .. فهم أبطال !!
وسبق وقلت لكم في ملف بين نديم بالوش وسجناء صيدنايا :
http://justpaste.it/SaydnayaN
كم كانوا يُذلّون وهم ساكتون !!
- رحم الله أياماً كانوا يظهر المساعد لهم ذكره فيقبلونه ..
أو يقول له صف لي أختك وتخيل أختك البطانية وانزل وجامعها ..
فيفعل ويبدأ يحرك نفسو وهو يجامع أخته ..
_ أنا قد أعذر .. وقد أقول مكره ونسأل الله العافية والثبات ..
لكن أن تخفي هذا (وهذا حقك) ..
ثم تظهر للناس أنك كنت بطلاً من الأبطال ..
والناس تنظر إليك على أساس أنك شي بطل من أبطال الإسلام ..
بل وأسد من أسوده لأنك كنت بالسجن !!!
ثم تتأمّر على الناس وتتقدم عليهم بذلك .. وأنت ........ !!!!
فهذا الأمر العظيم القاصمة !
.............
.............
قام أبو سعيد ولم يسمع لكل كلامهم رحمه الله ولا لكل علمهم ولا لكل كتبهم ..
حكّم فطرته وفهمه لسيرة نبيه .. ورمى كلامهم !
فخبّأ البورية لئلا يصل الخبر للمشائخ العظام ..
(خاف منهم لم يخف من الجواسيس كالعادة ..
وكما كنا نحن كنت بيني وبين أبو خالد العراقي رموز ..
إن سلّمنا على بعض في الكريدور وقلت له كيف حالك ياشيخ ؟!
فمعناها بدي ياك بعد ربع ساعة ..
وإن قلت له صحتك منيحة معناها بدي ياك فوراً ....
_ وهكذا !!!! ونحن بسجن صيدنايا الإسلامي ..
لا وبجناج القاعدة (ما كان في دولة لسا) ..
وجناح نائب أبو مصعب الزرقاوي (كما لبّس علينا) !!!!)
......
يتبع إن شاء الله ..
غزوة أُحـــــــــــــــــد (الجزء السادس) :
مابين أُحــــــد وصيدنايا (6) !
(في هذا الدرس ستعرف الأسرار الخفية ..
وراء تشكيل تنظيم أحرار الشام في سجن صيدنايا) .
...............
في الصباح أخذ أبو سعيد البورية .. خبّأها تحت ثيابه ..
عندما فتحوا المهاجع على بعض ..
أتى إلى النجس الأول دقّ عليه بردايته .. فَتحها ..
بكل بساطة : ضربه على رأسه ضربةً واحدة .. فلق رأسه ..
أسدُ الله .. !
أتى إلى الثاني فعل كذلك .. الثالث أظنّه هرب ..
_ رمى البورية .. نفض يديه .. خرج إلى باب الجناح ..
(الجناح يتألف من 10 مهاجع في صيدنايا) رنّ جرس الجناح ..
قال للعسكري تعالوا لمّوا جثثهم .. أنا من قتلتهم .. !
ولاتعليق ... .... ... !
...
قال لي أبو حسين (أبو مالك الشامي) :
والله تنابوا على ضربه في الساحة 4 كلاب ..
يضربونه بجنزير دبّابة .. مناوبةً لتعبهم ..
ساعتان متواصلتان بكل ما أُعطوا من قوة ..
والله العظيم ما قال : آه !!
فملّوا منه وتركوه ..
.......
.......
.......
أبا سعيد .. أبا حمزة ..
ماذا أقول ..... !
ولن يخبو دين محمّد .. رغم أنفكم !
.....
بداية ظهور تنظيم الأحرار على أرض الواقع ..
بعد أن كان مجرد فكر في أشخاص :
(طبعاً لابدّ لك من مراجعة ويكلكس صيدنايا مع هذه البوستات)
http://justpaste.it/wiki-saydnaya
شدّتْ إدارة السجن على الخانعين الضعفاء بعد هذه الحادثة ..
فتبرؤوا من أبي سعيد .. ووضعوا عليه الحقّ !!!
وأنّه متهور وطائش وجاهل .. !!
_ وكانت هذه الحادثة بالحقيقة :
هي مدخل للفكر الخبيث التوتي والجغلي (الأحرار اليوم) ..
إلى السجناء .
لأنهم استغلّوا التعذيب الذي حدث لهم من قبل إدارة السجن ..
والوضع الشديد والذلّ الذي حدث لهم ..
بسبب خنوعهم بعد الحادثة !
وتركهم لأبي سعيد وتخليهم عنه وتبرؤَهم منه !
كما شرحت بالدرس السابق ..
_ وكان أغلب السجناء كما ذكر ويكلكس صيدنايا ..
شباب صغار لاعلم لهم ولاتجربة وليسوا أصلاً مجاهدين على الأرض ..
أغلبهم دخل من أجل سيدي(CD) أو كلام أو مشاريع مضحكة فردية ..
...
وهنا بدأوا بالتغلغل بفكر السجناء وأشربوهم عقائدهم ..
بناء على عظيم الذل الذي تعرض له السجناء وقتها ..
بعد رخاء في السجن ..
_ فتغلغل الفكر التوتي في فكر السجناء :
بأنّ سبب مانحن فيه من بلاء هو "هوجان" أبو سعيد و"طيشه" ..
وهذا مبني على جهله ..
رغم أن أبا سعيد صادق ..
لكن الجهل أدى به إلى "مفسدة" عظيمة للأمة كلها ..
رغم أن العمل ظاهره دفاع عن الله ..
_ (انظروا إلى شدة التلبيس والخبث ..
ومن هنا كانت أول ولادة لفكر أحرار الشام على أرض الواقع :
جماعةً على الأرض ..
ومن هنا يجب أن يسجّل التاريخ :
بدء أخطر فتنة سيعرفها التيار الجهادي العالمي) .
_ ومن هذا وصلوا بالسجناء بعد عام واحد فقط ..
إلى أنّ القاعدة فئة صادقة من الناس لكنهم جهلة لاعلم لديهم ..
وبالتالي أفعالهم طيش وحمق وستسبب مفسدة عظيمة للأمة ..
ومن هنا كان تيّار الأحـــــــــــــــــــــــرار .
_ مشروعه بُني أصلاً منذ إنشاء أبي الصادق لجماعته ..
التي كان فيها الجغل وصوفان عام 2004 بإشراف المخابرات السعودية ..
على فكرة هدم فكر الجهاد الذي كانت تمثله وقتها القاعدة .
...
ومن ثم أخرجوا أبو الصادق لضعفه القيادي ..
وولّوا : أبو التوت وبهاء الجغل (أبو حمزة) وحسن صوفان ..
وكان هذا الثلاثي (الذين كلهم مازالوا على قيد الحياة إلى الآن ..
رغم مقتل كل أولئك القيادات "الشكلات" بالنسبة لهؤلاء !!!!!)
_ هذا الثلاثي هو القائد الفعلي للتيار ..
وهم برأيي مشاركين في قتل قادة الأحرار أولئك بطريقة ما ..
لأن بقتلهم انتهى جيل من الأحرار مازال فيه أثر الفكر الجهادي ..
والآن سيأتي جيل جديد بعد فترة ..
ستترحمون به على هذا الجيل من الأحرار .. وستذكرون !
...
الأحرار بعد فترة سيقوون ..
وسيظهر قيادات جديدة لهم كمكتب سياسي (كحماس) ..
ومنهم أبو التوت ..
وسيسيطرون على جزء كبير من الساحة مع زهران علوّش ..
وسيتصالحون آخراً مع النظام (بشبه حكم ذاتي وحكومة موسّعة) ...
وستذكروووون !
.....
ولأني أعلم سبب نشوء فكر تنظيم الأحرار وأسرار ولادته ..
كنت أول من تكلم عنه مطلقاً في كل الساحة الشامية ..
منذ أربع سنوات إلا قليلاً !!!!!!
(يعني من أول انطلاق الأحداث بالشام وإخراجهم من السجن) .
وكذبّوني وحاربوني واتهموني أني فتّان وأني عميل و .. و ..
_ وأصلاً تكلمت لغيركم من شباب بالبلد ..
في 2009 أنه سيخرج من السجن رجل اسمه :
أبو العباس أبو التوت سيحكم كثير من أرض سوريا ..
واستشهدوهم ليشهدوا !!
_ وهذا سبب تحديي لهم بأنهم سيتقاتلون مع الدولة ..
وقت كانوا يقولون إصلاح ومحاكم ومناظرات .. .
وصدق تحديي لهم ..
وسبب تحديي الحالي أن النصرة ستفنى بالشام ..
لأن الغلام الجولاني ضيع نفسه وضيع من معه ..
وستبتلعها الأحرار لاحقاً وسيشكلون حزباً سياسياً ..
وستذكرون ..
راجعوا مقالاتي ومنها : مخططات قادمة للمنطقة (1,2,3,4) .
.....
نعود لقصّة أبي سعيد رحمه الله .
يقسم لي أخ أنهم كسروا قلبه ..
لدرجة لم يستطع بعدها أن يرفع رأسه أمامهم ..
أنتم لاتعرفونهم .. (أو أصبحتم تعرفونهم الآن !!) .
هؤلاء مافيات .. (كانوا في صيدنايا والآن في الشام) ..
هؤلاء وحوش ..
هؤلاء بكل ما للكلمة من معنى : عصابات ومافيات !
إلا من رحم الله منهم ومـــــــــــــــــــا أقلّهم ..
...
خرج أبو سعيد من المنفردات بعد عامين ..
ودخل الجناح (أ يسار 2) وهو الجناح الذي دخلت به نفسه أنا ..
هذا الجناح ولاحقاً جناح أ يمين 2 .. كانا ثقل السجن الحقيقي ..
إلا ما كان من أمر ب يسار 3 الجناح ..
الذي خرجت منه دعوة أبو التوت ..
وأ يمين 3 الذي سيطر عليه الجغل !
(وأغلبه دعوة القمّة العربية ..
كلهم شباب صغار من حمص .. غَسَل عقولهم قاتله الله)
...
كان أبو سعيد بكل فترة قبل الاستعصاءات ..
وحتى بعد الاستعصاء الأول والثاني ..
لاتسمع صوته أبداً رحمه الله من كثرة مافعلوا به لعنهم الله ..
كان يشعر أن برقبته ذنوب كبيرة !!!
وآثام الناس !!!!
هكذا أفهموه لعنهم الله ..
وهكذا لم يعد يجرؤ رحمه الله على مخالفة طلاب العلم ..
لخوفه من أن يُغضب الله .. فهو علمه قليل !!!!
وهكذا بدأ يتعلم دروس الحيض والنفاس عند أبي علي طيبا :
(أبو عبد الملك الشرعي الذي أراح اللهُ الشام منه) .
_ وكنت تراه بالصف الأول دائماً ..
لكن عندما يقول المشايخ قبحهم الله : ارجعوا يكفي !
كان يرجع والهموم على قلبه وهو يريد أن يبقى رحمه الله ..
لكن يخاف من ...... غضب الله !!!! (كما أفهموه) .
........
لكن هل يمكن ترويض الأسود ؟!!!
وهل صاحب الفكرة السليمة يبقى مكبّلاً مخدوعاً ..
ألا يهديه الله للحقّ ؟!!!
....
ماذا حدث وكيف رمى أبو سعيد ..
كل ما حاولوا ترويضه من باطل وضلال خلال عام كامل ..
وراء ظهره !
بل وأصبح أميرنا بعد ذلك :
(أمير الاقتحاميين والمدافعين عن السجن) ..
مع أبي خالد العراقي رحمهما الله ؟!!
_ وكيف قُتلا ..
وكيف اقتحم الـ 35 على الفرقة الرابعة بكامل عدّتها ؟!!
وماذا حدث ..
...
كل هذا في الدرس القادم إن شاء الله ..
مالم يغلقوا الحساب ..
أستودعكم الله ..
وكتبه الغريب .
غزوة أُحـــــــــــــــــد (الجزء السادس) :
مابين أُحــــــد وصيدنايا (7) !
بدأ الاستعصاء الأخير كما ذكر ويكلكس صيدنايا ..
وكان تواصل النظام في بداية الأسبوع الأول له مع اللجنة مقطوعاً ..
لأننا سيطرنا على الطابق الأول مع أبي خالد العراقي ..
فمنعنا أي شخص فيهم من النزول واستدركنا خطأ استعصاء 5/7 ..
ولأن النظام نفسه لم يكن يريد التواصل معهم تلك الفترة ..
عقوبةً لهم على عدم "زجر" الاقتحاميين وإيقافهم ..
مع أنهم قاتلهم الله ماقصّروا أبداً ..
بل والله كانوا خيراً كلب وفيّ لسيّده ..
فكانت فقط آخر خطة اقتحام لنا على الجيش خرّبوها علينا ..
حيث لم يكونوا يفعلون شيئاً صعباً !!
فقط يُصدرون أصواتاً عالية عندما يتخانقون معنا فينتبه الجيش ..
فتخرب الخطّة كلها .. لأن أساسها يكون المفاجأة !
...
اسأل الآن أي خبيث فيهم ..
أنتم لماذا سلّمتم السجن ونزلتم منه وحاربتم "الاقتحاميين" ؟!
سيكون جوابه لك :
هؤلاء مجموعة متهورين طائشين جهلة لاعلم لهم مغامرون ..
غلاة يكفّرون الناس وكانوا يكفّروننا بالسجن (سنتحدث عنها) ..
وكانوا يريدون أن يهاجموا الجيش كلّه والفرقة الرابعة ..
وهم مامعهم إلا قليل من المتفرقعات وسكاكين ..
فإذا نحن الآن عندنا دبابات وصواريخ ..
ولم نستطع هزيمة هذا الجيش ..
أَفَترى كم كان جنونهم وطيشهم ؟!!! !!
_ وهو طبعاً سيركض بما قاله الشيخ .. أو الأمير .. !!!!
فهذا أسد من أسود الله قضى عمره بالسجون !!!
دون أدنى تبيّن أو استفسار من أصحاب العلاقة أنفسهم ..
وهو لايفصل بينه وبينهم إلا رسالة على تويتر أو فيس ..
(سنتحدث عن السبب بهذا كذلك بآخر البوست ) .
_ لكن عندما سيعرف الحقّ ويعرف أنه كان مجرّد تابع مُتصهود ..
فلن ينفعه : ربّنا إنّا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلّونا السبيلا ..
ولن يغني عنه أمراؤه ومشائخه عندما يقول لهم :
إنّا كنّا لكم تبعاً .. فهل أنتم مُغنون عنّا نصيباً من النار ؟!!
...
كل هدفنا يا إخوة :
(أتكلم الآن عن غالب الإخوة لأن بالطابق الأرضي ..
كان موجود كثير من الناس (100شخص) وعدّة آراء) ..
كل هدفنا كان السيطرة على بعض قطع السّلاح ..
عن طريق الأنفاق التي حفرها الإخوة بالسجن :
(لم أكن معهم لأن عملي كان بصناعة المتفجرات وتجهيز الغازات ..
فبقيت لوحدي من أفهم بها بعد مقتل رضوان رحمه الله ..
وكان أبو حمزة يجنّد لي شباب يعملون معي رحمه الله ) .
_ كان هدفنا السيطرة على قطع من السلاح عن طريق النفق ..
حيث سنخرج لجنديين (دورية راجلة) فجأة ..
ونخلصّهم سلاحهم ونعود للسجن ..
وذلك لنمتلك ورق ضغط على النظام ..
- لم يكن هدفنا الهجوم على النظام كما يكذبون عليكم ..
وأنتم تصدقوووووونهم بدون أدنى تفكييير !!
ولقاؤنا معكم هناك عند الله ..
- كان هدفنا الحصول على أوراق ضغط لنرجع نتفاوض معه ..
بعزّ وبقوّة وبرؤوس مرفوعة ..
((وهذا ماحدث بعد اقتحام الـ 35 عليه بعد نزول المساجين ..
وسنأتي عليه إن شاء الله ..
وهذا بعض الأمور التي يلبّسونها عليكم الآن :
نديم بالوش خطب فينا خطبة اهتزّ لها السجن أن لاتفاوضوا ..
ثم ذهب هو ومن معه وفاوضوا .. !!! ... !!!!
- سبحان الله وهل قصم ظهر الأمة اليوم إلا دين الأهواء ..
ومنه التلبيس والتدليس والتحوير والاجتزاء والتقطيع من الكلام ..
والسعيد من سلّمه الله من هذا والله ..
- ولقد بيّن الله سبل سلامتنا من هذا المرض ..
{فما كان ليضلّ قوماً بعد إذ هداهم حتى يبيّن لهم مايتقون} ..
(الآية من سورة التوبة) ..
- ومن أحد أهمّ سبل السلامة من هذا الدين (دين الأهواء) ..
وعدم التصهود لمن يجتزئ ويحوّر ويقصّ ويدلّس هو :
{فتبيّنــــــــوا أن تصيبوا قوماً بجهالة ..
فتصبحوا على مافعلتم نادميــــــــــن }!
- ووالله لم تندموا بعد ..
هناك ستعضّون أصابعكم أمام الله في ذلك الموقف الرهيب :
(ليوم الله بيفرجها الله وعيش ياكديش .. وشو بدكم بهالكلام ..
بس شو لو كان 1% أنو هالكلام سيحدث ..
تخيل موقفك وقتها يا أحمق !)
نعم ..
ستعضون أصابعكم ندماً في ذلك الموقف عندما نقول :
يااااااارب خذ حقّي من فلان .. فهو خاض فيّ وتكلم عليّ !
زعم أنهم لبسوا عليه .. ولم يكلّف خاطره أن يتبيّن مني ..
وهذا أقل أمر لك أمرتنا به بهذ الباب ..
ولم يكن يفصل بينه وبين التبيّن من صاحب العلاقة نفسه ..
إلا رسالة على فيس أو تويتر أو ... الخ !!
أعلمتم لماذا لم يعذرهم الله عندما قالوا :
ربنا إنّا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلّونا السبيلا !))
...
نعود للموضوع ..
فكان هدفنا الحصول على أوراق ضغط لنرجع نتفاوض معه ..
بعزّ وبقوّة وبرؤوس مرفوعة ..
وذلك بعد أن جرّدت اللجنة الخبيثة ..
(التي تحدثك الآن أننا كنا متهورين وطائشين !!)
السجنَ كله من أوراق الضغط التي كانت معنا ..
والتي قصمت ظهر النظام ببداية الأحداث (راجع ويكلكس) ..
فأخذ يعامل السجناء كأسياد بعد ذلّ مرير لهم ..
_ ولكنه كعادته ..
بذكاء وصبر وطول بال وخبرةٍ بأوضاع الإسلاميين من جهة ..
وخّسة وندالة وجبن وعبودية اللجنة الخبيثة من جهة أخرى ..
سلب من السجن كل أوراق الضغط ..
بصبر ودهاء وطول بال عجيب (بقي يراوغ 6 أشهر تخيّل !!!) ..
ووقتها (عندما سلب السجن ورق ضغوطه عليه) ..
كشّر عن أنيابه وبدأ بالأوامر وتهديد المساجين إن لم ينفّذوها ..
ثم اقتحم عليهم وجوّعهم ومنع عنهم الطعام والماء وقتل منهم ..
ثم أتى باللجنة الخبيثة فدست سمومها وفتاويها بينهم وهم بتلك الحالة ..
- فخنعوا كلّهم (حتى من كان يخالف اللجنة بالبدء ويعرف خبثها !!)
وذلّوا وسلّموا أنفسهم وضيعوا عمل وصبر وعناء وتعب ..
ستة أشهر هباءً منثووووووراً ..
(نفس مايجري الآن وسيجري بالشام بالضبط !!!!) ..
_ والعجيب أن المتصهودة مجمّدي العقل قبّحهم الله ..
لم يتعلموا من درس صيدنايا ..
بل إلى الآن يقولون مشايخنا عملت الصحيح ..
وأنقذت الأرواح التي كان سيزهقها المتهورون الطائشون ..
(راجع تغريدة الخبيث أبو التوت المرفقة مع الدرس) ..
- وياريتهم اكتفوا بهذا فحسب .. بل أعادوه اليوم بالشام ..
فهذا عين ماحدث بالشام ..
وهاهو النظام كشّر عن أنيابه بعد عامين مرواغة واستيعاب ..
وكانت بداية التكشير في "القصير" .. ثم إنّكم لم تروا نصراً بعدها !!
رغم هول الإمكانيات والأموال والطاقات والشباب والرجال ..
والمعدّات والسلاح الذي معكم !!
أفعلمتم أكثر وأكثر معنى كلامي : صيدنايا مدرسة للتاريخ ؟!!
....
فكان الهدف من الاقتحام ليس كما يروّج الكلاب ..
أننا كنا نريد إهلاك السجن !!
بل كنا نريد أن نحسّن من وضعنا ونكسب ورق قوة في التفاوض ..
- حتى لو فاوضنا نفاوض بعزّ وقوة ورأس مرفوع ..
وورقات ضغط كما يفعل الأسياد بالتفاوض ..
لابذلّ وخنوع واستسلام كعبيد منفّذين !
_ والعجيب أن الناس بالسجن ..
كان تؤمّنهم هم وتقدّمهم هم وتصدّقهم هم ..
ويتهمون أبا خالد ومن معه ويتكلمون عليه أقذع الكلام ..
(كان يقولون عن أبي خالد رحمه الله ..
فتّان جاهل أحمق باحث عن سلطة يريد إمارة غبي ..
حتى وصلوا إلى أنهم أمروا صبيانهم أن يعتزلوه ..
وحتى لايردّوا عليه السلام !!
سبحان الله هو حالنا اليوم بالضبط !!)
_ وقالوا عنّا بالسجن (كما يقولون اليوم بالحرف سبحان الله ..
لكن هناك ما كانت ظابطة معهم أن يقولوا عميل ) ..
قالوا : هؤلاء أغبياء متهورون طائشون ..
وسيتسببون بكارثة لنا وسيخربون عملنا ومشروعنا !!!!
وسيقضون على أحلام السجن كلّه بالسجون الفرنسية والسويسرية ..
(نفس حالنا اليوم بالضبط ... !)
_ فأمّنوا الخائن .. وخوّنوا الأمين .. فأخزاهم الله شرّ خزي ..
فلا دنيا أصابوا .. وزادهم في ضلالهم وغيّهم ..
وكانت نهايتهم (خنقاً) لما انتهت مهمّتهم عند من أخرجهم !!
...
قالوا لكم :
نديم بالوش كان يريد إهلاكنا .. هو غبيّ متهور طائش ..
عنده فكر يا أخي بس هو غبيّ ولايعرف يعمل ..
ويبحث عن جاه لنفسه و ... و ...
(هذا بعد انتهاء صلاحية تهمة عميل ..
وطبعاً لاأنفي الأخطاء .. فمن لا يخطأ هو فقط من لايعمل)
- ألم تروا كيف عمل تجربة كيماوي غبية على الأرانب ..
وأخرجوا بيان كيماوي ..
(هكذا ينقلونها مجرّدة مجتزأة منقوصة) ..
فأعطى بذلك حجة للنظام لأن يضربنا بكيماوي ..
متهور وطائش ..
هؤلاء إن لم يكونوا عملاء فهم أغبياء متهورون طائشون ..
وسيتسببون بكارثة لنا وسيخربون عملنا ومشروعنا !!!!
وسيقضون على أحلام وأحلام الشعب السوري كلّه ..
(والله نفس صيدنايا بالحرف) .
...
فسار وراءهم من كره الله هدايتهم ومن كره إبصارهم ..
ولم يسمعوا أقل آيةٍ في دين الله وسنة نبيه بهذا الشأن :
فتبيّنوا أن تصيبوا قوماً بجالهة فتصبحوا على مافعلتم نادمين ..
والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا ..
فقد احتملوا بهتانا وإثما مبيناً !
_ سار وراءهم القطيع ..
وشتموا وآذوا وطعنوا وغدروا وخطّطوا وعذّبوا وقتلوا وخوّنوا ..
وحلفوا الايمان وكل ذلك من : حدثنا ثقات !!!
ومنهم رَحِمٌ لك .. ويستطيع أن يتبّن منك بسهولة ووجهاً لوجه !
_ فبدأوا بشتمي وإخواني وسبّي واتهامي والكلام عليّ ..
بدأوا يشتموني ويشتمون أخي عمر وصاحبي الشيخ عصام ..
رحمهما الله .. بدأوا يقسمون أني عميل .. وشجّعوا قتلي ولو تهيأت لهم الفرصة كما صارت لأهل صيدنايا لحملوا السلاح عليّ كما حمل أشباههم علينا في صيدنايا ولم يحملوه على النظام ..
(راجع ويكلكس صيدنايا معركة ج يمين 2) .
_ وما التجربة على الأرانب يا إخوة إلا مرحلة صغيرة جدّاً ..
من مشروعنا الذي قتلوه وهو في المهد ..
ووالله لو أُتمّ لقُلبت المعادلات بالشام كلّها بإذن الله ..
وسأتحدث عن المشروع كاملاً إن شاء الله في سلسلة "جهادي" ..
....
لكن لاتقلقوا .. ..
فكما قُتل أبو خالد ومن معه محروقةٌ قلوبهم منهم ..
فهم ذهبوا بعده وماجوا وراجوا وفاشوا وتأمروا على جماعات و ....
ثمّ ماذا ؟!!
ثم كان اللقاء .. نعم هناك تمّ اللقاء الآن بينهم وبينه ..
بعد أن صعدوا رغم أنفهم لعندهم .. (قادة الأحرار) ..
مخنوقين (بغباء أمني منقطع النظير) ..
_ فكذا هناك ..
سألقى كل خبيث وقع فيّ ولو بكلمة ليست فيّ ..
دون أن يتبيّن أو يستسمح بعدها مني ..
ووالله ..
لآخذّن حقي من بين أعينهم ..
ربّ لانجوت إن نجوا .. ربّ إن كنت تعلم أني مظلومٌ ..
ربّ خذ حقي باسمك العَدل !
- والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا ..
فقد احتملوا بهتانا وإثما مبيناً ..
فاحملوه .. احملوه ..
وكل آتٍ قريب !
.......
فلم نكن بالأصل يا إخوة نريد أخذ السجن ..
لمواجهة شاملة مع النظام وأن نخرج وقاتل الجيش ..
كما يوهمونكم !
لكنّهم استغلّوا بعض كلام للأشخاص ذوو الخرافات والحماس ..
ممن كانوا موجودين بالطابق الأرضي :
(ذكرت أننا لم نكن نمنع أحد من النزول للطابق الأرضي للحراسة ..
لأن ثغور السجن كانت كثيرة) ..
ولبّسوا على أتباعهم الخبثاء به ..
- فكان البعض في الطابق الأرضي يقول :
سنخرج نقاتل النظام ونقضي على الجيش ..
لأن الله سينصرنا وسيهربون ..
ومن ثم سنذهب للشام ولقصر المهاجرين و .... الخ .
- فهم أخذوا كلامهم وطاااروا به قاتلهم الله :
انظروا لأصحاب الطابق الأرضي المتهورين !!!
_ وهذه عادة أهل الهوى الحاقدين في كل زمان ومكان ..
التدليس والتلبيس والقصّ والاجتزاء من القصّة ..
وتحوير الكلام والأفعال لضرب من يحقدون عليهم ..
_ وكذلك استغلّوا كلاماً لبعض الغلاة ..
الذين كانوا موجودين ايضاً بالطابق الأرضي ..
كنعمان بشير من سرغايا والذي كان بالأصل مهرّب ثم "تمشيخ" ..
وبدأ بالتكفير كأنه لعبةٌ عنده ..
وكفّر حتى من يتعامل مع سجناء الطوابق العليا !!
فاستغلّوا كلامه "الأحمق" ..
وبدأوا بين الناس لاتسمعوا لهم هؤلاء متهورون جهلة طائشون غلاة خوارج ألم تسمعوا لقول نعمان بشير ..
_ وهو لم يكن شيء أبداً يا إخوة بيننا ولم نكن لنا علاقةٌ به أصلاً ..
لكن كان موجود بالطابق الأرضي ..
وطبعاً مساحة الطابق الأرضي كبيرة جدّاً ..
فهو عبارة عن ست أجنحة مع مسدّس موزّع له ..
وكما قلت لكم لم نكن نمنع أحد ولا نسطيع ..
من النزول للطابق الأرضي للحراسة ..
.....
وطبعاً أنا عندما أقول لعبوا بعقول المساجين ..
لايعني أني أبرّر لهؤلاء الخبثاء (المساجين) ..
_ فبالحقيقة سأعلّمكم قاعدة اعقلوها جيّداً ..
فهي ستساهم بإفهامكم أموراً كثيرةً بإذن الله ..
في الجهاد (وحتى في غيره) :
كل عالم أو أمير .. غبيّ أو عميل أو خبيث (هذه الأقسام الثلاثة) ..
لايمكن لهما أن يبدآ أو يستمرا في تدميرهما لجماعة ..
حتى يجنّدوا هذه الأصناف الثلاثة :
1- شخص يكون له هوىً في كلامهم وفعلهم ..
وهذا الهوى نتيجة خنوع فيه أو ذلّ ..
أو تثاقل إلى الأرض أو رغبةً بالحياة الدنيا ..
فيوافق كلامهم الخبيث خبثه الذي في داخله ..
فحتّى لايعترف بخبثه .. يلبّسه بكلام هؤلاء الأنجاس !
فهو بالبدء يعلم في كينونة نفسه :
أنّ كلامهم على الأقل مشبوه .. لكن لايلتفت لهذا !
كمثل من يحب فتاة ويريد أن يتزوجها بغير رضى أبوها :
(الموّحد الملتزم بتعاليم الله سبحانه في الزواج وتسهيله) ..
فيبدأ يبحث عن كلام أبو حنيفة وكلام فلان وعلّان بالزواج بدون وليّ ..
_ فمثل هذا يكون يعلم في البدء أنّ الكلام مشبوه وخاطئ ..
لكن عندما يأخذ به ليبرّر نجسه وخبثه أو هواه ..
يولّه ربه ما تولّى ويصله جهنّم وساءت مصيراً ..
ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبيّن له الهدى ..
ويتّبع غير سبيل المؤمنين نولّه ماتولى ونصله جهنّم وساءت مصيراً ..
(ركّز على قوله نولّه ما تولى) ..
2- شخص يكون لديه مصلحة في كلامهم ..
فهو يعرفهم بخبثهم ونجاستهم تماماً .. ويعرف أنهم على ضلال ..
لكن يُغلّب مصلحته الدنيا على كل شيء ..
وهذا من يتّخذ الدين تجارة وما أكثرهم اليوم ..
فهؤلاء ختم الله على قلوبهم ..
هم يعرفون بالبدء أن الكلام باطل تماماً وليس فقط مشبوه فقط ..
لكن مع ذلك يأخذونه لتوافق مصالحهم .
3- شخص صادق ..
لكن عنده ضغط نفسي في أهله وبيته ومخنوق من أبيه وأمّه ..
وهناك فشل وضغوط عليه في قضاياه العاطفية أو الجنسية أو دراسته أو .... الخ .
وهو يحبّ الدين بداخله .. ويرى أن أصل مشاكله :
هو ظهور الفساد في الأرض (رشاوي محسوبيات واسطات .... الخ) .
الناتج عن تبديل حكم الله وشرعه ..
- فسيفرّغ كل ضغوطه النفسية وفشله والضغوطات الهائلة عليه وانعدام أمله والديكتاتورية التي تمارس عليه من صغره بدءاً من أبيه وأخيه الكبير ..
انتهاءاً بدراسته وانعدام العمل وصعوبة زواجه ..
و ...... و ...... الخ .
- فسيفرّغ كل هذا ..
بكلامهم الذي سيوافق هواه في تفريغ مابداخله ..
ذبحاً وقتلاً وصلباً وجلداً ورجماً واليوم جرقاً ... الخ .
باسم جهاد الكفّار والمرتدين و الصحوات .... الخ .
وينسى سموّ رسالة هذا الدين وعلّو نفوس أصحابها ..
وتعاليهم عن حظوظ النفس والانتصار لها ولشخصها ..
وأنّ همهم الأول ليس إقامة الحدود على الناس إنما هدايتهم ..
_ فتبأً لقوم يرون أن غاية الجهاد هي إقامة الحدود ..
باسم حكم الله في أرضه ..
وينسوا أن الله فرض هذه الحدود أصلاً حباً بالناس ورحمةً بهم ..
ورغبة بهدايتهم وعدم ضلالهم :
والله يريد أن يتوب عليكم ...
ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيماً !
يريد الله بكم اليسر ولايريد بكم العسر ..
يريد الله أن يخفّف عنكم ..
بشروا ولاتنفّروا يسروا ولاتعسّروا ..
لاتطل عليهم الصلاة ....... الخ .
_ وإلا لماذا فرض الجزية ياقوم ؟!!!!!
لو كان غاية الجهاد قتال الكفار وإقامة الحدود ؟!!!
وتحدّثت عن هذا فيما سبق !
_ وحتى لو كانت الجزية يا إخوة لمجرّد أنها مصلحة للدولة الاسلامية :
(انظر الان ماذا يخطر ببالك لما يذكر اسم الدولة الاسلامية للأسف :
مشاهد القتل والحرق والصلب والجلد والرجم ... !!!! ) ..
فلو كانت الجزية لمجرد أنها من أجل المال ..
لماذا قال عن يدٍ وهم صاااااغرون ؟؟!!!!
لماذا كان من أحكام عمر رضي الله عنه فيهم :
أن يجانبوا الطريق أن يخالفوا المسلمين بلباسمهم أن .. أن ... !
- يا إخوة هل لأن الله سبحانه يريد ذلّ البشر !!
فكان منعهم من إقامة شعائرهم وكنائسهم ألم يكن أفضل ؟!!!!!
_ كل هذا يا ناس كما شرحت لكم وأشرح واشرح ..
من أجل ما يجب عليك كمجاهد صاحب رسالة ..
هي أسمى رسالة وأسمى مبدأ وجد للناس ..
كل هذا يجب عليك عندما يطبقّه أصغر عنصر عندك ..
أن يطبقّه بنيّة أن هذا ضغوط عليهم كما يضغط الأب على ابنه ..
في عقابه لعلّه يثوب إلى رشده ..
لا انتصاراً للنفس أو لأنهم كفّار فقط هكذا !!!
_ ووالله هذه صفات الطائفة التي سينصرها ..
والتي لا تمثّلها أي جماعة مسلمة اليوم قطّ للأسف !!!!
...
هؤلاء الأصناف الثلاثة من الاشخاص ..
هم من يمكّنون للأمير أو العالم العميل الخبيث أو الغبي عملهما ..
وهم من يكونا ركائزهما في تجنيد الناس وسوقهم كالقطيع ..
_ فغالب من تبقّى شباب طيب صادق يريد الدين ويحبّه ..
لكن عنده جهل وقلّة خبرة ..
فيسوقوه كالأنعام لمحارق يحرقون بها طاقات الأمة..
ويهدرون فيها خيرة شبابها وطاقاتها وإمكانياتها ..
خلال خطة خبيثة تطبّق كل عشر سنين بمبادئها نفسها ..
لكن باختلاف الأماكن والعنوانين ..
_ وكذا تبقى أمتي أمة ذليلة مهزومة ضائعةً شريدة جريحة ..
ذليلة في أسفل الأمم ..
وتكون أمّة كايران لم تنهض إلا منذ 40 عام .. تتحكم بها !!!!
أنا هنا لاأعذرهم ..
فأمّة خونت أمناءها وقتلتهم وأخرجتهم ..
وأمّنت خونتها وسفهائها وقدّمتهم وأمّرتهم .. هذا مصيرها ..
سنّة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنّة الله تبديلاً !
....
فهؤلاء المساجين الذين سِيقوا وراء هذه اللجنة الخبيثة ..
هذا كان حالهم : أحد هذه الأصناف ..
وإلا لو أردا واحدٌ منهم الحق مافصل بينه وبين أن ينزل للطابق الأرضي ..
ويتأكد بنفسه ويتبيّن من أصحابه : أقوالهم وعقائدهم ..
إلا عدة درجات السُلَّم !!!
فكيف هؤلاء يُعذرون ؟!!
وهذا طبعاً ليس في صيدنايا فقط بكل بكل الحياة ..
وأصلاً قلت وقال ويكلكيس .. أن صيدنايا مدرسةٌ للتاريخ ..
فهي نموذج مصغّر لأغلب قصص وجوانب الحياة !
.......
.......
بدأ التواصل بين النظام واللجنة الخبيث .. بعد أن ترجّوه كثيراً ..
وطبعاً هو كان يريد التواصل مع كلبه الموثوق اللجنة المدلّلة ..
فلقد ذكر ويكلكس أننا لما اتفقنا على إرسال غيرهم :
(أبو حسين زيينة أبو مالك الشامي) لم يقبل النظاااااام !!
_ مع أننا رددنا مرتين عليه وقلنا ماعندنا غيره ..
فقال لاأقبل بلجنة مفاوضة غير هذه اللجنة !!!!
مع أن العجيب في الأمر أنها لما نزلت أول مرة قبل 6 أشهر ..
لم يكن هو من طلبها أو أختارها !!
فبرأيكم لماذا أصرَّ عليها بعد أن صار بيناتهم خبز وملح ؟!!!
- ولماذا كان يكلم السجناء بالميكروفات ..
أن لاتسعوا للمتهورين والطائشين بينكم !!!!!
اسمعوا للجنة العاقلة الحكيمة !!!!؟!!!!
(راجع ويكلكس) ..
.....
كان هذا الدرس فيه دروس عظيمة وعبر وفوائد لكم ..
والان سأبدأ إن شاء الله بقصّة نزول السجناء واقتحام ال35 ..
يتبع إن شاء الله ..