JustPaste.it

 

الدروس الأمنية بالسيرة النبوية (57)

 

كتاب المغــــــــازي (43) :

 

غزوة أُحـــــــــــــــــد (الجزء السادس) :
مابين أُحــــــد وصيدنايا (1) !

‎سلسلة الدروس الأمنية بالسيرة النبوية (57)  كتاب المغــــــــازي (43) :  غزوة أُحـــــــــــــــــد (الجزء السادس) : مابين أُحــــــد وصيدنايا (1) ! ...  الهدف من هذا الدرس .. أن تعرف أنّ هذا الكلام الذي يُسرد لك في السيرة ليس خيالاً .. هذا الكلام ليس لصحابةٍ ونبيّ .. وأولئك نبيّ وهؤلاء صحابة !  هذا الكلام لتعلم أنّ من أهل عصرك ..  أناسٌ كانت لهم الدنيا مفتوحةٌ أكثر منك .. وكان تفوقهم الجامعي خير منك ..  وكان وضعهم المادي أحسن منك .. وكان جمالهم أجمل منك .. وكان تطبيقهم (للبنات) لو أردوا .. أكثر منك !  ...  لتعلم .. أنّ الخير لم ينقطع من أمّة محمّد .. ولن ! ولتعلم أنّ هذا الكلام ليس قصص ليلى والذئب ! وليس خيالاً ..  سأذكر لك قصص الآن عن أُُحد ..  أنت (كما كنت أنا) سينمّل بدنك منها ويقشعرّ جلدك وتدمع عينك ..  لكن ستبقى في ذهنك خيال !  _ ستبقى في ذهنك أن أولئك الناس ذهبوا .. وأنت في مجتمع ذهب منه الخير مطلقاً ..  _ يساعدك على تفكيرك هذا .. واقعٌ أليمٌ ممن يمثّل الدين والجهاد اليوم .. من أمراء خونة عملاء .. او أغبياء سفهاء .. أو خبثاء سارقين ! وأتباعٍ متصهودةٍ لهم .. دينهم دين الأهواء ..  ولا"يستيقظون" إلا عندما تتضرر مصالحهم هم من جماعتهم !!  _ فأردتُّ أنك عندما تقرأ هذا الدرس وأُسقطه لك على قصّةٍ .. لم أعرفها برواية فلان عن فلان عن فلان عن فلان ..  بل ... : برأيتُ أنا .. شهدت أنا .. كنت أنا ..  ...  أحببت في هذا الدرس أن أجدّد بك الأمل في خضمّ هذه الفتن .. وأنت تعلم أني أكثر من يحذّرك من الفوشان باسم الأمل والتحريض !  _ لتُمسِك بالمنهج وتلتزم الطريق وتثبت فيه .. ولو كنت وحيداً فريداً ضعيفاً غريباً ..  فوربّك لو تثبت وتثبت و تثبت ..  ليهدينّك الله سبيله الحقّ ولتقوى به ولتواجهنّ أعتى جمعهم ..  ولو كان معهم عشرات الالاف من الرجال والسلاح والأموال .. فسيهزم الجمع ويولّون الدبر .. وما أغنى عنهم جمعهم وما يكسبون ! أهؤلاء الذين أقسمتم لا ينالهم الله برحمة .. ادخلوا الجنّة ! لاخوف عليكم ولا أنتم تحزنون !  _ هؤلاء (الغرباء) الذين أقسمتْ جموعهم أنّ الله لاينالهم برحمة ! قلتم عنهم : مجرمون عملاء (إفكٌ افتراه وأعانه عليه قومٌ آخرون !!) فتانون ساحرون كذابون يحبون أنفسهم يريدون أن يتفضّلوا عليكم ..  _ ألم ترى لقول الله :  ولو أنّا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم : (أمر ظاهره فتنة وشدّة عليهم) . ما فعلوه إلا قليل منهم .. ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيراً لهم . 1- وأشدَّ تثبيتاً (رغم أنّ ظاهر الأمر فتنةً لهم) .  2- وإذاً لآتيناهم من لدنّا أجراً عظيماً . 3- والأهم : ولهديناهم صراطاً مستقيماً !  ..  فوربّك لو تثبت .. ليهدينّك الله سبيله الحقّ ولتقوى به ولتواجهنّ أعتى جمعهم ..  ولو كنت أنت لوحدك .. مع كبسات كيبورد ! ترميهم بمجرد كلام .. ستهدّ عروشهم وتزلزل أركانهم بأمر اللــــــــــــــــه ! فكيف لو بدأت بالعمل ! لتجدّنهم والله هباءً منثوراً وعِهناً منفوشاً وفراشاً مبثوثاً !  _ إنك مع الله .. وعلى منهجه ! فأليس الله بكافٍ عبده ؟!   ....  أحببت في هذا الدرس أن أجدّد بك الأمل .. لتعلم أنّ الله سينصر دينه الحقّ وإلا لقضى على امثال هؤلاء الصادقين .. وإلا لما عرفّك بما تتعلمه الان ..  وإلا لما دلّك على مثل هذه الكتابات ..  رغم عظيم كيدهم وهوله ليصدّوك عن سماعها ..  _ وكم من رجلٍ منكم ما دلّه على هذا المنهج وهذه الكتابات .. إلا حملاتهم عليه واتهاماتهم لصاحبه ؟!!  فلا تقلق .. إنّ الله سينصر دينه .. فاثبت .. واثبت .. واثبت .  لكن إياك أن يدخل الغرور في قلبك وأن تظنّ نفسك عرفت كل شيء ! أو تظنّ نفسك فوق الناس ! وهذا وربي ماسيقتلك وأنت تتنفس !  فلا تتصهود .. ثم زكّي نفسك وأرِقَّها .. وابكي وابكي ..  فوالله لا يتركك الله .. ولايَتِرَكَ عملك !  ..... .....  هذا ما حدث في أحد وهذا ماحدث في صيدنايا (بجانبة المشرق) بعد 1450 عام ..  يتبع إن شاء الله ..‎

...

 

الهدف من هذا الدرس ..
أن تعرف أنّ هذا الكلام الذي يُسرد لك في السيرة ليس خيالاً ..
هذا الكلام ليس لصحابةٍ ونبيّ .. وأولئك نبيّ وهؤلاء صحابة !

هذا الكلام لتعلم أنّ من أهل عصرك ..
أناسٌ كانت لهم الدنيا مفتوحةٌ أكثر منك ..
وكان تفوقهم الجامعي خير منك ..
وكان وضعهم المادي أحسن منك ..
وكان جمالهم أجمل منك ..
وكان تطبيقهم (للبنات) لو أرادوا .. أكثر منك !

...

لتعلم ..
أنّ الخير لم ينقطع من أمّة محمّد .. ولن !
ولتعلم أنّ هذا الكلام ليس قصص ليلى والذئب !
وليس خيالاً ..

سأذكر لك قصص الآن عن أحد ..
أنت (كما كنت أنا) سينمّل بدنك منها ويقشعرّ جلدك وتدمع عينك ..
لكن ستبقى في ذهنك خيال !

_  ستبقى في ذهنك أن أولئك الناس ذهبوا ..
وأنت في مجتمع ذهب منه الخير مطلقاً ..

_  يساعدك على تفكيرك هذا .. واقعٌ أليمٌ ممن يمثّل الدين والجهاد اليوم ..
من أمراء خونة عملاء .. أو أغبياء سفهاء .. أو خبثاء سارقين !
وأتباعٍ متصهودةٍ لهم .. دينهم دين الأهواء ..
ولا "يستيقظون" إلا عندما تتضرر مصالحهم هم من جماعتهم !!

_  فأردتُّ أنك عندما تقرأ هذا الدرس وأُسقطه لك على قصّةٍ ..
لم أعرفها برواية فلان عن فلان عن فلان عن فلان ..

بل ... : برأيتُ أنا .. شهدت أنا .. كنت أنا ..

...

أحببت في هذا الدرس أن أجدّد بك الأمل في خضمّ هذه الفتن ..
وأنت تعلم أني أكثر من يحذّرك من الفوشان باسم الأمل والتحريض !

_ لتُمسِك بالمنهج وتلتزم الطريق وتثبت فيه ..
ولو كنت وحيداً فريداً ضعيفاً غريباً ..

فوربّك لو تثبت وتثبت و تثبت ..
ليهدينّك الله سبيله الحقّ ولتقوى به ولتواجهنّ أعتى جمعهم ..

ولو كان معهم عشرات الآلاف من الرجال والسلاح والأموال ..
فسيهزم الجمع ويولّون الدبر .. وما أغنى عنهم جمعهم وما يكسبون !
أهؤلاء الذين أقسمتم لا ينالهم الله برحمة .. ادخلوا الجنّة !
لاخوف عليكم ولا أنتم تحزنون !

_ هؤلاء (الغرباء) الذين أقسمتْ جموعهم أنّ الله لاينالهم برحمة !
قلتم عنهم : مجرمون عملاء (إفكٌ افتراه وأعانه عليه قومٌ آخرون !!)
فتانون ساحرون كذابون يحبون أنفسهم يريدون أن يتفضّلوا عليكم ..

_ ألم ترَ لقول الله :

ولو أنّا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم :

(أمر ظاهره فتنة وشدّة عليهم) .

ما فعلوه إلا قليل منهم .. ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيراً لهم .

1- وأشدَّ تثبيتاً (رغم أنّ ظاهر الأمر فتنةً لهم) .

2- وإذاً لآتيناهم من لدنّا أجراً عظيماً .

3- والأهم : ولهديناهم صراطاً مستقيماً !

..

فوربّك لو تثبت ..
ليهدينّك الله سبيله الحقّ ولتقوى به ولتواجهنّ أعتى جمعهم ..

ولو كنت أنت لوحدك .. مع كبسات كيبورد !

ترميهم بمجرد كلام ..

ستهدّ عروشهم وتزلزل أركانهم بأمر اللــــــــــــــــه !

فكيف لو بدأت بالعمل !

لتجدّنهم والله هباءً منثوراً وعِهناً منفوشاً وفراشاً مبثوثاً !

_ إنك مع الله .. وعلى منهجه !

أَ فَليس الله بكافٍ عبده ؟!

....

أحببت في هذا الدرس أن أجدّد بك الأمل ..
لتعلم أنّ الله سينصر دينه الحقّ وإلا لقضى على أمثال هؤلاء الصادقين ..
وإلا لما عرفّك بما تتعلمه الآن ..
وإلا لما دلّك على مثل هذه الكتابات ..

رغم عظيم كيدهم وهوله ليصدّوك عن سماعها ..

_ وكم من رجلٍ منكم ما دلّه على هذا المنهج وهذه الكتابات ..
إلا حملاتهم عليه واتهاماتهم لصاحبه ؟!!

فلا تقلق .. إنّ الله سينصر دينه ..
فاثبت .. واثبت .. واثبت .

لكن إياك أن يدخل الغرور في قلبك وأن تظنّ نفسك عرفت كل شيء !
أو تظنّ نفسك فوق الناس !
وهذا وربي ماسيقتلك وأنت تتنفس !

فلا تتصهود .. ثم زكِّ نفسك ورقِّقها .. وابكي وابكي ..
فوالله لا يتركك الله .. ولايَتِرَكَ عملك !

.....
.....

هذا ما حدث في أحد وهذا ماحدث في صيدنايا (بجانبة المشرق) بعد ما يقارب 1450 عام ..

يتبع إن شاء الله ..

 

images?q=tbn:ANd9GcQLd__nBLVVECIzDt7-yQ2 

غزوة أُحـــــــــــــــــد (الجزء السادس) :
مابين أُحــــــد وصيدنايا (2) !

‎سلسلة الدروس الأمنية بالسيرة النبوية (57)  كتاب المغــــــــازي (43) :  غزوة أُحـــــــــــــــــد (الجزء السادس) : مابين أُحــــــد وصيدنايا (2) !  ...  هذا ما حدث في أحد وهذا ماحدث في صيدنايا (بجانبة المشرق) بعد 1450 عام ..  أمّا في أُحد .. فعن عائشة قالت : كان أبو بكر إذا ذكر يوم أحد بكى ..  ثم قال : ذاك يومٌ كلّه لطلحة ! ثم أنشأ يحدّث : كنت أول من فاء يوم أُحد ..  فرأيت رجلاً يقاتل مع رسول الله دونه وأراه يحميه .. فقلت كن طلحة ! حيث فاتني مافاتني فقلت يكون رجلاً من قومي أحب إليّ .. وبين وبين المشركين رجل لاأعرفه .. وأنا أقرب إلى رسول الله منه ..  وهو يخطف المشي خطفاً لاأخطفه فإذا هو أبو عبيدة بن الجرّاح ..   فأتينا رسول الله وكانت قد كُسرت رباعيته .. وشجّ في وجهه .. ودخل في وجنتيه حلقتان من حلق المغفر .. قال النبي عليكما صاحبكما يريد طلحة .. وقد نزف فلم نلتفت لقوله . قال : وذهبت لأنزع هذا من وجهه ..  فقال أبو عبيدة أقسمت عليك بحقّي لما تركتني ..  فكره أن يتناولهما بيده فيؤذي رسول الله فأزَمَ عليهما بفمه ..  فاستخرج إحدى الحلقتني ووقع تثنيته مع الحلقة ..  وذهبت لأصنع ما أصنع فقال أقسمت عليك بحقي لما تركتني .. قال ففعل مثل ما فعل في المرة الأولى فوقعت ثنيته الأخرى مع الحلقة ..   _ فأصلحنا من شأن النبي ثم أتينا طلحة فأصلحنا من شأنه .. وكان قد وقع في إحدى الحفر وإذا به بضعٌ وسبعون .. بين طعنة ورمية وضربة بالسيف وإذا قد قطعت أصابعه .. يذبّ بها عن رسول الله ..  .....  قال الإمام أحمد ..  عن أنس أن عمّه قال : لئن أشهدني الله قتال المشركين ليرينّ الله ما أصنع ..  فلما كان يوم أحد وانكشف المسلمون .. قال اللهم إني اعتذر إليك مما صنع هؤلاء يعني أصحابه .. وأبرأ اليك مما جاء به هؤلاء يعني المشركين ..  ثم تقدم فلقيه سعدٌ بن معاذ دون أُحد .. فقال سعدٌ أنا معك ..  فقال سعدٌ فلم أستطع يارسول الله ماصنع ..  فوجد فيه بضعٌ وثمانون بين ضربة بسيف أو طعنة برمح أورمية بسهم .. ووجدوه قد قتل وقد مثّل به المشركون .. فماعرفته إلا أخته ببنانه !  قال فكنا نقول فيه وفي أصحابه نزلت :  فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر !  .....  قال عروة بن الزبير كان أُبيّ بن خلف قدحلف ليقتلنّ رسول الله .. فلما بلغت رسول الله قال بل أنا أقتله إن شاء الله ..   فلما كان يوم احد .. أقبل أبي في الحديد مقنّعاً ! وهو يقول أين محمّد لانجوتُ  إن نجا ..  فحمل على رسول الله بكل قوته يريد قتله .. فاستقبله مصعب بن عمير دون رسول الله (ونسيبة أم عمارة) .  (مصعب بن عمير .. وما أدراك ما مصعب بن عمير ؟!! ذاك الشاب الجميل الوسيم المرفّه ابن عائلة الجاه والرقيّ) فاستقبله مصعب بن عمير يقي رسول الله بنفسه ..  ولو أترك القلم لدمع عيني يكتب لكم الان ..  فقُتل مصعب بن عمير .. فقال القوم يارسول الله يعطف عليه رجل منا فقال لهم دعوه ..   فلما دنا من النبي تناول بأبي هو وأمّي الحربة من الحارث بن الصمة .. وأبصر النبي ترقوة أبي بن خلف من فرجة بين سابغة الدرع والبيضة !! فقال بعض القوم فلما أخذها رسول الله انتفض بها انتفاضة ! تطايرنا عنه تطاير الشُّعر عن ظهر البعير اذا انتفض !!  ثم استقبله رسول الله فطعنه في عنقه : (تلك الفرجة الذي لاحظها بالدرع .. ولاتعلق !!!)  طعنةً تدأدأ منها على فرسه مراراً (تدحرج) .  _ وأما مصعب بن عمير ... فماذا أقول عن مصعب بن عمير لأقول .. قتل يوم أحد فلم يترك إلا نَمِرةً كنا إذا غطينا بها رأسه خرجت رجلاه .. وإذا غطى بها رجلاه خرج رأسه ... ! ولاتعليق ..  ...  وقاتلت  أم عمارة نسيبة بنت كعب رضي الله عنها يوم أحد ..  قالت كنت أسقي الماء لما كانت الريح للمسلمين ..  فلما انهزم المسلمون انحزتُ إلى رسول الله .. حتى أقعدتني الجراح !!  وجرحها ابن قمئة على عاتقها جرحاً أجوف له غور .. لما اعترضته هي ومصعب بن عمير .. وأناس ممن ثبت مع رسول الله ..  فضربني هذه الضربة ولقد ضربته على ذلك ضربات :) ! ولكن عدو الله كانت عليه درعان !!  ....  وتَّترسَ أبو دحانة دون رسول الله بنفسه يقع النبل في ظهره .. وهو منحنٍ عليه حتى كثر فيه النبل ..  ....  وأن النبي رمى بقوسه حتى اندقّت سيتها (كُسر طرفاها) .  ....  وأنّ النبي من شدة الجهد نهض إلى صخرة يعلوها فلم يستطيع ..  فجلس تحته طلحة بن عبيد الله .. فنهض به حتى استوى عليها ..  فقال النبيّ في تلك المعركة .. أوجب طلحة !  ............  هذه بعضُ قصص أُحد ..  ما أحببت أن أقصّها لكم بالمؤثّرات وانصروا رسول الله ومابعرف ايش .. فأجعلكم تبكون ..  فستبكون نعم وتتشجّعون قليلاً ..  لكن بعد يوم واحد ستنسون كل شيء :) !  _ لماذا ؟!! لأنّكم تظنّون أنفسكم أنكم في واد وهم في واد !  حتى لو أردتم أن تعيشوا القصّة معهم ستقولون في نفوسكم : يا أخي لو كنا مكانهم يا أخي لفدينا النبي بأرواحنا ولم نتخلى عنه .. و ... و ... و ...  هه ..   ...  والمشكلة عندنا أن تحولت هذه القصص لقصص ليلى والذئب .. ومجرّد مؤثّرات ومُبكيات لها وقتها وزمانها ومدة صلاحيتها !!  _ لا أخي .. أنت قبل أن تبكي من هذه القصص .. فكّر بنفسك لو آمنت يقيناً .. أكرّر : لو آمنت يقيناً مو لساناً .. لأنو ماشاء الله علينا (خذ مني وجرّ) ..  كل واحد بلسانه يُعطي محاضرات لساعات .. عن يوم القيامة والجنّة والنار و الموت والدنيا الفانية :) و ... الخ . وتنظر إلى بيته تراه يزخرفه بآلاف الدولارات ..  - المهمّ .. فلو آمنت يقيناً كما آمنوا .. وعرفت أنّ هذا الطريق هو خلاصك الوحيد .. من ذلك الموقف الرهيب الذي لابدّ وسيأتيك (القيامة !!) .  ماقضيت الأمر بمجرّد بكاء تنساه في اليوم الثاني !!! بل بحثت بكل جوارحك وكل عقلك وتفكيرك لتعرف أن تفعل مثلهم !  _أرأيت لو أنّك رجلٌ سمين .. وأنت في جحيم إحدى المعتقلات ..  وكل يوم تذوق أصناف العذاب والذلّ .. وسمعت أن رجلاً قبلك قد هرب من السجن عن طريق مجاريره .. ألن تبحث بكل عقلك وتفكيرك على أن تعرف كيف هرب وماذا فعل ..  فإن علمت أن الأمر تطلب منه .. أن يعيش شهراً كاملاً على الماء فقط ليضعف .. ومن ثم هو تحمّل أن يغوض بالماء النجسة مع البراز و .. و ..  ألن تفعل ؟!!!!! أم ستبكي متأثراً بقوّة هذا الأخ الذي هرب ثم تنسى تاني يوم :) ؟!!  ...  إنه الفرق يا إخوة بين قوم آمنوا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم .. وبين قومٍ أيقنوا بهذا الكتاب تفكّروا فيه ..  بالدنيا .. بسفهها بفناءها بسفاهة أحلامها .. وهي تنقضي بحاث سيارة أو بشظية طائشة أو بتشنّجٍ وأنت تسبح !  _ أم أنّهم مجرد بدو متخلفين :) .. وأنت العالم البروفسور صاحب الشركات والأموال والعطور الباريسية ؟!!  سلّم لي على باريس قبل 60 عام من الان فقط .. عندما كانت فيها المجازر الوحشية والاعدامات في الطرقات ! وسلّم لي على باريس أيام سجن الباستيل و .. و .. . هذه باريس معبودتكم الان ؟!! :) .  _ وحتى بالمال كان أبو بكر من أكثر قريشٍ مالاً وكذا بن عوف .. وأما بالعطور المستوردة فكان مصعب .. يُشمّ رائحة عطره من طريق لطريق .. فتُعرف أنها رائحة مصعب بن عمير !!! (دليل أن رائحته لم يكن بمكة مثلها وهي بالتأكيد .. مستوردة !!) راجع الدرس : (36)  ...  هذا مصعب الذي ثبت وفدى رسول الله بنفسه ..   (لاتقول وأنا بفديه .. أنصحك :) .. قال لهم حذيفة لما قالوا لو كنا زمن النبي لحملناه على الاكتاف .. فقال لهم : أأنتم تقولون هذا ؟!! والله يوم الخندق لم يقم أحد .. وهم صحابة !! أنا أقول لك لاتثق بنفسك كثيراً !! فعثمان هرب في أُحد .. وهو مثل بسيط !! وبالخندق قال لهم النبي من يأتينا بخبر القوم وله الجنّة فلم يقم أحد .. وهم الصحابة !!!!!!!  وطبعاً سنتكلم عن القصّة وحيثياتها إن شاء الله) .  _ فلا تغتر من نفسك ولاحتى من قدرتك على تفجيرك لنفسك انصحك ..  فوالله ماعرف الفتنة الحق ولا التي تصنع الرجال بحق .. إلا نفر قليلٌ من الناس اختصّهم الله لأمر ولحمل أمانة ومنهج ..  فجعل منهم أئمة يهدون بأمره لما صبروا في تلك الفتن العظيمة !  ...  ومن أعظم وأهول هذه الفتن التي حدثت بزماننا : صيدنايا ..  أذكر أن أميراً كان بالعراق لما وقف وهو لايقدر أن يثبت .. فقال كنت في أفغانستان وعاشرت شباب البوسنة والشيشان : (الشيشان سمك الثلوج أمتار) ..  قال والله مارأيت مثل شدّة هذا الموطن قطّ !  ....  ماهذا الموقف ؟!! ولماذا هذا الوصف له ؟!! أهو فعلاً موقف مهول ...  _ أقول : مارأيت كصيدنايا قطّ ولم أسمع .. إلا في قصص كقصص أحد ! ففيها قوم أروني القصص .. واقعاً عياناً !  وأعيد لك .. لايغرّك تفجير النفس والله ..  فكم من هارب من صيدنايا لم يثبت ..  كان أسداً بالمعارك التي حدثت بالشام بعد ذلك ..  _ ما هذا الموقف إذاً ؟!!!  ...  يتبع إن شاء الله ..‎

...

هذا ما حدث في أحد وهذا ماحدث في صيدنايا (بجانبة المشرق) بعد 1450 عام ..

أمّا في أُحد ..

فعن عائشة قالت : كان أبو بكر إذا ذكر يوم أحد بكى ..
ثم قال : ذاك يومٌ كلّه لطلحة !

ثم أنشأ يحدّث : كنت أول من فاء يوم أُحد ..
فرأيت رجلاً يقاتل مع رسول الله دونه وأراه يحميه .. فقلت كن طلحة !
حيث فاتني مافاتني فقلت يكون رجلاً من قومي أحب إليّ ..
وبيني وبين المشركين رجل لاأعرفه .. وأنا أقرب إلى رسول الله منه ..
وهو يخطف المشي خطفاً لاأخطفه فإذا هو أبوعبيدة بن الجرّاح ..

فأتينا رسول الله وكانت قد كُسرت رباعيته .. وشجّ في وجهه ..
ودخل في وجنتيه حلقتان من حلق المغفر ..
قال النبي عليكما صاحبكما يريد طلحة .. وقد نزف فلم نلتفت لقوله .
قال : وذهبت لأنزع هذا من وجهه ..
فقال أبو عبيدة أقسمت عليك بحقّي لما تركتني ..
فكره أن يتناولهما بيده فيؤذي رسول الله فأزَمَ عليهما بفمه ..
فاستخرج إحدى الحلقتني ووقعت ثنيته مع الحلقة ..
وذهبت لأصنع ما أصنع فقال أقسمت عليك بحقي لما تركتني ..
قال ففعل مثل ما فعل في المرة الأولى فوقعت ثنيته الأخرى مع الحلقة ..

_ فأصلحنا من شأن النبي ثم أتينا طلحة فأصلحنا من شأنه ..
وكان قد وقع في إحدى الحفر وإذا به بضعٌ وسبعون ..
بين طعنة ورمية وضربة بالسيف وإذا قد قطعت أصابعه ..
يذبّ بها عن رسول الله ..

.....

قال الإمام أحمد ..

عن أنس أن عمّه قال :

لئن أشهدني الله قتال المشركين ليرينّ الله ما أصنع ..
فلما كان يوم أحد وانكشف المسلمون ..
قال اللهم إني أعتذر إليك مما صنع هؤلاء يعني أصحابه ..
وأبرأ إليك مما جاء به هؤلاء يعني المشركين ..

ثم تقدم فلقيه سعدُ بن معاذ دون أُحد .. فقال سعدٌ أنا معك ..
فقال سعدٌ فلم أستطع يارسول الله ماصنع ..
فوجد فيه بضعاً وثمانين بين ضربة بسيف أو طعنة برمح أورمية بسهم ..
ووجدوه قد قتل وقد مثّل به المشركون .. فماعرفته إلا أخته ببنانه !

قال فكنا نقول: فيه وفي أصحابه نزلت :
فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر !

.....

قال عروة بن الزبير كان أُبيّ بن خلف قد حلف ليقتلنّ رسول الله ..
فلما بلغت رسول الله قال بل أنا أقتله إن شاء الله ..

فلما كان يوم احد .. أقبل أبيّ في الحديد مقنّعاً !
وهو يقول أين محمّد لانجوتُ إن نجا ..
فحمل على رسول الله بكل قوته يريد قتله ..
فاستقبله مصعب بن عمير دون رسول الله (ونسيبة أم عمارة) .

(مصعب بن عمير .. وما أدراك ما مصعب بن عمير ؟!!
ذاك الشاب الجميل الوسيم المرفّه ابن عائلة الجاه والرقيّ)
فاستقبله مصعب بن عمير يقي رسول الله بنفسه ..
ولو أترك القلم لدمع عيني يكتب لكم الآن ..

فقُتل مصعب بن عمير ..
فقال القوم يارسول الله يعطف عليه رجل منا فقال لهم دعوه ..

فلما دنا من النبي تناول بأبي هو وأمّي الحربة من الحارث بن الصمة ..

وأبصر النبي ترقوة أبي بن خلف من فرجة بين سابغة الدرع والبيضة !!

فقال بعض القوم فلما أخذها رسول الله انتفض بها انتفاضة !
تطايرنا عنه تطاير الشُّعر عن ظهر البعير اذا انتفض !!

ثم استقبله رسول الله فطعنه في عنقه :

(تلك الفرجة الذي لاحظها بالدرع .. ولاتعليق !!!)

طعنةً تدأدأ منها على فرسه مراراً (تدحرج) .

_ وأما مصعب بن عمير ... فماذا أقول عن مصعب بن عمير لأقول ..
قتل يوم أحد فلم يترك إلا نَمِرةً كنا إذا غطينا بها رأسه خرجت رجلاه ..
وإذا غطى بها رجلاه خرج رأسه ... !
ولاتعليق ..

...

وقاتلت أم عمارة نسيبة بنت كعب رضي الله عنها يوم أحد ..

قالت كنت أسقي الماء لما كانت الريح للمسلمين ..
فلما انهزم المسلمون انحزتُ إلى رسول الله .. حتى أقعدتني الجراح !!

وجرحها ابن قمئة على عاتقها جرحاً أجوف له غور ..
لما اعترضته هي ومصعب بن عمير .. وأناس ممن ثبت مع رسول الله ..
فضربني هذه الضربة ولقد ضربته على ذلك ضرباتimages?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !

ولكن عدو الله كانت عليه درعان !!

....

وتَّترسَ أبو دجانة دون رسول الله بنفسه يقع النبل في ظهره ..
وهو منحنٍ عليه حتى كثر فيه النبل ..

....

وأن النبي رمى بقوسه حتى اندقّت سيتها (كُسر طرفاها) .

....

وأنّ النبي من شدة الجهد نهض إلى صخرة يعلوها فلم يستطع ..
فجلس تحته طلحة بن عبيد الله .. فنهض به حتى استوى عليها ..

فقال النبيّ في تلك المعركة .. أوجب طلحة !

............

هذه بعضُ قصص أُحد ..
ما أحببت أن أقصّها لكم بالمؤثّرات وانصروا رسول الله ومابعرف ايش ..
فأجعلكم تبكون ..

فستبكون نعم وتتشجّعون قليلاً ..
لكن بعد يوم واحد ستنسون كل شيءimages?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !

_ لماذا ؟!!

لأنّكم تظنّون أنفسكم أنكم في واد وهم في واد !

حتى لو أردتم أن تعيشوا القصّة معهم ستقولون في نفوسكم :
يا أخي لو كنا مكانهم يا أخي لفدينا النبي بأرواحنا ولم نتخلى عنه ..
و ... و ... و ...

هه ..

...

والمشكلة عندنا أن تحولت هذه القصص لقصص ليلى والذئب ..
ومجرّد مؤثّرات ومُبكيات لها وقتها وزمانها ومدة صلاحيتها !!

_ لا أخي .. أنت قبل أن تبكي من هذه القصص ..

فكّر بنفسك لو آمنت يقيناً .. أكرّر : لو آمنت يقيناً مو لساناً ..

لأنو ماشاء الله علينا (خذ مني وجرّ) ..
كل واحد بلسانه يُعطي محاضرات لساعات ..
عن يوم القيامة والجنّة والنار و الموت والدنيا الفانيةimages?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 و ... الخ .

وتنظر إلى بيته تراه يزخرفه بآلاف الدولارات ..

- المهمّ ..
فلو آمنت يقيناً كما آمنوا ..
وعرفت أنّ هذا الطريق هو خلاصك الوحيد ..
من ذلك الموقف الرهيب الذي لابدّ وسيأتيك (القيامة !!) .

ماقضيت الأمر بمجرّد بكاء تنساه في اليوم الثاني !!!
بل بحثت بكل جوارحك وكل عقلك وتفكيرك لتعرف أن تفعل مثلهم !

_أرأيت لو أنّك رجلٌ سمين .. وأنت في جحيم إحدى المعتقلات ..
وكل يوم تذوق أصناف العذاب والذلّ ..
وسمعت أن رجلاً قبلك قد هرب من السجن عن طريق مجاريره ..
ألن تبحث بكل عقلك وتفكيرك على أن تعرف كيف هرب وماذا فعل ..

فإن علمت أن الأمر تطلب منه ..
أن يعيش شهراً كاملاً على الماء فقط ليضعف ..
ومن ثم هو تحمّل أن يغوص بالماء النجسة مع البراز و .. و ..

ألن تفعل ؟!!!!!
أم ستبكي متأثراً بقوّة هذا الأخ الذي هرب ثم تنسى تاني يومimages?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 ؟!!

...

إنه الفرق يا إخوة بين قوم آمنوا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم ..

وبين قومٍ أيقنوا بهذا الكتاب تفكّروا فيه ..
بالدنيا .. بسفهها بفناءها بسفاهة أحلامها ..

وهي تنقضي بحادث سيارة أو بشظية طائشة أو بتشنّجٍ وأنت تسبح !

_ أم أنّهم مجرد بدو متخلفينimages?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 ..

وأنت العالم البروفسور صاحب الشركات والأموال والعطور الباريسية ؟!!

سلّم لي على باريس قبل 60 عام من الآن فقط ..
عندما كانت فيها المجازر الوحشية والإعدامات في الطرقات !

وسلّم لي على باريس أيام سجن الباستيل و .. و .. .
هذه باريس معبودتكم الآن ؟!!images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 .

_ وحتى بالمال كان أبو بكر من أكثر قريشٍ مالاً وكذا بن عوف ..

وأما بالعطور المستوردة فكان مصعب ..
يُشمّ رائحة عطره من طريق لطريق ..
فتُعرف أنها رائحة مصعب بن عمير !!!

(دليل أن رائحته لم يكن بمكة مثلها وهي بالتأكيد .. مستوردة !!)
راجع الدرس : (36)

...

هذا مصعب الذي ثبت وفدى رسول الله بنفسه ..

(لاتقول وأنا بفديه .. أنصحكimages?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 ..

قال لهم حذيفة لما قالوا لو كنا زمن النبي لحملناه على الأكتاف ..
فقال لهم : أأنتم تقولون هذا ؟!!
والله يوم الخندق لم يقم أحد .. وهم صحابة !!
أنا أقول لك لاتثق بنفسك كثيراً !!
فعثمان هرب في أُحد .. وهو مثل بسيط !!
وبالخندق قال لهم النبي من يأتينا بخبر القوم وله الجنّة فلم يقم أحد ..
وهم الصحابة !!!!!!!
وطبعاً سنتكلم عن القصّة وحيثياتها إن شاء الله) .

_ فلا تغتر من نفسك ولاحتى من قدرتك على تفجيرك لنفسك أنصحك ..

فوالله ماعرف الفتنة الحق ولا التي تصنع الرجال بحق ..

إلا نفر قليلٌ من الناس اختصّهم الله لأمر ولحمل أمانة ومنهج ..

فجعل منهم أئمة يهدون بأمره لما صبروا في تلك الفتن العظيمة !

...

ومن أعظم وأهول هذه الفتن التي حدثت بزماننا : صيدنايا ..

أذكر أن أميراً كان بالعراق لما وقف وهو لايقدر أن يثبت ..
فقال كنت في أفغانستان وعاشرت شباب البوسنة والشيشان :
(الشيشان سمك الثلوج أمتار) ..

قال والله مارأيت مثل شدّة هذا الموطن قطّ !

....

ماهذا الموقف ؟!!
ولماذا هذا الوصف له ؟!!
أهو فعلاً موقف مهول ...

_ أقول :

ما رأيت كصيدنايا قطّ ولم أسمع .. إلا في قصص كقصص أحد !

ففيها قوم أروني القصص .. واقعاً عياناً !

وأعيد لك .. لايغرّك تفجير النفس والله ..

فكم من هارب من صيدنايا لم يثبت ..
كان أسداً بالمعارك التي حدثت بالشام بعد ذلك ..

_ ما هذا الموقف إذاً ؟!!!

...

يتبع إن شاء الله ..

images?q=tbn:ANd9GcQLd__nBLVVECIzDt7-yQ2

 

غزوة أُحـــــــــــــــــد (الجزء السادس) :
مابين أُحــــــد وصيدنايا (3) !

 

....

سأتكلم اليوم عن رجلين فقط من رجال صيدنايا ..
هذان الرجلان الذين لايعرفهما أحد الآن .. !
ليسا الجولاني ولا البغدادي ولاعبود ولا أبو خالد السوري ولا الهراري ولا العريدي ولاالشيشاني ولا ... الخ .

لكنّي والله ما رأيت بكل تجربتي بالجماعات أو سمعت مثلهما قطّ والله ..

والله لو يكتب التاريخ لسطّرهما في عداد الخالدين ..
لكن ماضرّهما إن لم يعرفهما الناس .. فقد عرفهما (نحسبهما) ربّ الناس ..

...

اخترتهما ولم أختر أبو خالد العراقي رحمه الله أو أثير الشاكر ..
أو أبو قدامة الحلبي (الشاب الصغير) أو .... الخ .
لأنهما لم يذكرهما ويكلكس صيدنايا إلا مروراً سريعاً ..
وذكر بعضاً من قصص الباقيين ..وكل واحد من الـ 35 يُكتَب مجلّدٌ عنه !

الأول : أبو حمزة عتابا .. الثاني : أبو سعيد الضحّيك رحمهما الله ..

....

أبو حمزة عتابا رحمه الله ..

لا أعرف اسمه الحقيقي لكنّه من مخيم اليرموك في دمشق ..

دخل السجن بتهمة تنظيم مسلّح أو ماشابه ..
لم أعرفه إلا في أحداث السجن ..
حيث تهجّم علي أتباع الشيخ الجليل images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 أبو حذيفة ..

لمّا انبريت للكلام في مواجهتهم كما ذكر ويكلكس صيدنايا :


http://justpaste.it/wiki-saydnaya

فكان "عصابة" الشيخ و"شبيحته" ينتظرونني على باب الجناح ..
فعندما وصلت رأيت أغراضي على باب الجناح images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 .

- خير شو القصّة شباب ؟!
تجمّعوا حولي كما تتجمع الزعران في الشارع والله images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 ..

قال : بتشيل غراضك وبتطلع برا الجناح ..

(طبعاً كيف أجرؤ أن أواجه آلهتم ؟!!)

وطبعاً لو كان طالع بأيدهم وقتها لقالوا :
لئن اتخذت إلهاً غيري لأجعلنك من المسجونين ..
بس المشكلة أنو نحن كنا بالسجن فما كانت رح تظبط معهم images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 ..

فما كان عندهم وقتها أصعب للسجين من طرده من الجناح ..
وماكان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوا آل لوط من قريتكم ..) .

...

المهم حصل تلاسن بيننا ..
وفُضّت المشكلة بتدخل القيادة العليا للسجن images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 (اللجنة الموقّرة) .

وعمل حالو الشيخ مابيعرف طبعاً ..

المهم الشيخ ماشفى غليله ..
فأرسل لأحد زعرانه ..

(هو كان تبع حشيش بالخارج ودخل السجن بتهمة تهريب ثم هداه الله images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 ) 

وأمره أن يضربني أمام الناس وأنا داخل على الجناح ..

_ إي نحن بسجن صيدنايا الإسلامي ..

من أجل أن لاتظنوا أني أتكلم عن سجن المخدّرات images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 ..

ويعلم الله ماتحدثت شيئاً لكم بعد !!!images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5

 ..

..

المهم ..
هذا الولد كان في قلبه خير ..
أتى لعند صاحبي فقال له الشيخ لايريد نديم بأي وسيلة بالجناح :

(إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر بالجناح الفساد) .

وطبعاً أبو حسين زينية شاهد على هذه الأحداث كلّها وهو حيّ فاستشهدوه .

(أبو مالك الشامي أمير القلمون اليوم) ..

فهو كان رئيس الجناح الشكلي وبالحقيقة كان الجناح للخبيث :

أبو حذيفة الأردرني الذي أظن أن له دوراً الآن مخفيّاً بالأحداث ..

وهذا من أكثر من يريد قتلي لما أعرفه عنه ..
من الأمور المخابراتية إلى الأمور الجنسية .. ..images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 .

_ وهذا ذكر بشار في لقاء له أنه موجود مع "الثوار" ..
ليقول وقتها أن "الثوار" إرهابيين فهو يدّعي قبّحه الله أنه نائب ..
أبو مصعب الزرقاوي وقصّته طويلة .. وقد ذكر منها ويكلكس ..

...

فقال له الشيخ لايريد أبو علي بأي وسيلة بالجناح ..
وأمرني أن أضربه لأخرجه بهذه الطريقة :
(على أساس أن عندي مشاكل مع أحد الشباب بالجناح ..
فينقلوا أحدنا حسب قوانين السجن وقتها وهيك بيكون ماله علاقة الشيخ images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5

 ..

لأن إخراجي لم يكن بالأمر السهل له ..
وخصوصاً أن الناس هناك بدأت تتأثر بفكري داخل السجن !
وأن اللجنة كانت لاتريد أن تميل الناس لي ..
لمّا يعلموا أنهم أخرجوني وضربوني و .. و ... .)

...

المهم قال له والله أنا ما جاية نفسي أن أضربه ..
لكن هي أوامر الشيخ وأنت بتعرف أنو حرام أنو نعصي أوامر الأمير ..
ولايجوز images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !!!

...
أخبرني صاحبي فضحكت .. ولم أحرّك ساكناً ..
حتى كان ذلك اليوم وأنا داخل للجناح ..
فهو يكون ينتظرني (اسمه سامر الحوت) ..
يلتف عليّ وبغدرٍ .. يضربني كفّ ويريد أن يهجم عليّ ..
وفي عينيه والله الخوف والتردد ..

_ أنظر ليميني أرى العسكري الذي كان يوزّع الطعام نظر إلينا :
(ولم يكونوا وقتها يساطيعوا أن يفعلوا أي شيء لأنهم كانوا ممنوعين من دخول السجن ..
وكان السجن تحت حكم السجناء) .

فرأيته ضحك وسُرّ مما رأى من ضربنا لبعضنا .. فوقفت ولم أفعل شيء ..
وقلت له أأنهيت أخي .. اِضربني أكثر إن أردت .. أنا لن أردّ عليك أنت أخي ..
وما أردت أن أُفرح عدو الله "العسكري" وأنتصر لنفسي !

وأبو مالك الشامي شاهد على هذه القصّة فاستشهدوه ..

....

هنا كان الأسد الهمام أبو حمزة عتابا وكنت أول مرة أعرفه ..

لما رأى هذا الموقف جنّ جنونه رحمه الله ..
وكان لايخشى من قول الحق ولامن مناصرته مهما كانت النتائج ..

وهجم عليهم وبدأ بهم يصرخ : يامافيات يازعران قاتلكم الله ..
تضربون هذا الرجل .. ألم تروا ماردّ عليكم .. أنتم إسلاميين .. يا أبو حذيفة المافيا ..

_ وكان أبو حمزة رحمه الله في عزّة من قومه (الفلسطينين من مخيم اليرموك) ..
يحمونه من رؤوس قريش عفواً صيدنايا .. نسيت فكرت نفسي بالجاهلية images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5

(على كل كنت أقول كلام : أأنتم من سيقيم دولة إسلامية ؟!!

الحمد لله الذي لايقيم على يديكم دولة إسلامية ..
وإلا لنفر الناس وخرجوا من دين الله أفواجاً ..

وهذا ماسيحصل لاحقاً وستذكرون ولايغرنكم ماترونه الآن ..
فعندما تزول القوّة والسيف من فوق رؤوس الناس ..
سترون كيف سيخرج الناس من دين الله أفواجاً)

وكان هذا أول موقف أعرفه فيه رحمه الله ..

...

بعدها تتطور الأمور بيننا والحديث فيها يطول ..
وسأبدأ الآن فقط بالاستعصاء الأخير ومواقف أبو حمزة فيه باختصار ..

يقتحم النظام السجن بعد لعبه باللجنة ..
ولعب اللجنة قبّحها الله بالسجن والناس فيه ..

وينبري الإخوة الذين كانوا مع أبي خالد العراقي للدفاع عن السجن :

(راجع ويلكلكس صيدنايا لتفهم القصّة نوعاً ما :

من التغريدة 245 بالرابط الموجود بالبوست ..

أو راجع حسابات ويكلكس نفسه على تويتر : @saydwk @Sidi_Wiki)

_ هنا لم أعرف ماذا جرى مع أبي حمزة وبأي جهة من السجن كان ..
لأني كنت مع أثير الشاكر وقتها رحمه الله ..

تم تفجير الغاز الأول وكبّر السجن كله ولله الحمد ..
وتم صدّ الاقتحام الأول للسجن ..

وللأمانة كثير من الشباب وقتها شاركت بصدّ الاقتحام ..
وليس شباب أبي خالد العراقي فقط ..

فبهذه اللحظة ذهب سحر أبي التوت وحسن صوفان عنهم ..
وبطل ماكانوا يفعلون ..

فرجعوا لفطرهم وأذكر منهم أمانةً لله .. أبو سارية رحمه الله ..
وكان أسداً هصوراً وقتها .. وكثير من شبابهم كانوا أسوداً ..

لكن دجّنوهم وقتلوهم وهم أحياء بفتاوي وسموم أبي التوت والجغل ..
ولاحقاً أبو علي طيبا (أبو عبد الملك الشرعي) .

...

مضى اليوم الأول وبدأنا بترتيب أنفسنا مجموعات للرباط ..
وأي رباط ؟!! images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 .

ترابط أمام الجيش السوري والفرقة الرابعة بسكين !!!
وأنت سجين لاتستطيع أن تهرب (مجرد تفكير بالانسحاب لايوجد) !!

_ فإن كان التاريخ مجّد طارق بن زياد لأنه حرق سفنه !!
فماذا سيقول التاريخ عن سجناء حاوطتهم الفرقة الرابعة ..
(صرتم بتعرفوها هلأ يمكن images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 ) بكامل عدتها وهم معهم سكاكين !!!

وهم في سجن !!

وليت هذا فحسب ..
بل يُطعنون من ظهورهم من داخل السجن حتى هجموا عليهم من الاتجاهين !!
راجع معركة ال : ج يمين 2 في ويكلكس صيدنايا من التغريدة 301) .

...

المهم هنا قطع النظام الطعام والماء والكهرباء ..
ولو استطاع لقطع الهواء عن المساجين ..
وهنا أوقف التعامل مع اللجنة .. (لتخويف الناس) ..

وبدأ بجلب الرافعات ورفع عليها كلابه من ضباط ومعهم القناصات ..
وبدأوا بقنص كل متحرك داخل السجن .. (تخيّلوا الموقف) ..

وأتى بمضخّات وضخّ مياه المجارير والنتن على السجن ..
قمنا هنا بغلق شبابيك السجن التي كانت كثيرة جداً ..

ولازلت أذكر ذلك الشيخ الجليل الذي شاب شعره في الجهاد رحمه الله :
أبو خالد العراقي وهو في الخمسين ويحمل شوالات على كتفه رحمه الله ..
فأقول له عنك يا أبو خالد فيشير لي بيده مع ابتسامة أن امشي امشي لاشيء !

- وأبو حذيفة النجس يحنّي لحيته ولديه حلاق يظبّط شعره images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5

 ..

ووالله لما صرنا نتقاسم الخبز اليابس كان عنده المُربّيات هو !!

لعنه الله من مفسد ضال مضل دمر أمثاله الجهاد ومايزالون ..

وكان شرهاً عديماً قبّحه الله ..

_ وقُتل عدّة إخوة منهم صاحبي ورفيقي بتصنيع العبوات والقنابل الصغيرة ..
التي كانت بالسجن والتي صدّت هجوم الجيش عدة مرّات وأرعبته بفضل الله وحده ..

رضوان الحسين رحمه الله !

ولم يبقى مواد طبية .. وبدأ الشيخ الهمام أبو مالك القلموني حفظه الله ..
بتجميع كل طعام السجن ..
(إلا ما خبأه الجواسيس والمشائخ الكبار images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 قبح الله كليهما) .

- لكن أشهد هنا أن أبا التوت لم يكن كالخبيث أبو حذيفة ..
وهذا كان من أحد أسباب حب الناس له ..

كان يأكل مثل مايأكل الناس ولم يكن عنده هذه الهالة التقديسية ..
التي عند الخبيث أبو حذيفة ..

وكذا حسن صوفان ومحب الدين اللي كان عامل حالو مجنون داخل السجن ..
وفاقد الذاكرة ويلعب كالأطفال !!

المهم قام أبو مالك بتجميع الطعام وبتجميع الماء من كل السجن ..
وقام بإدارة السجن اقتصادياً ..
إدارة لو سلموه بلد في كوارث والله لأداره خير إدارة ..

وطبعاً كان معه شباب مثل الفالوجي الدرعاوي نسيت اسمه ..

..

وهنا بدأ التقنين ..

كل شخص ربع ليتر من الماء على ما أظن ..
ولأصحاب الطابق الأرضي المرابطين والذين يصنّعون ويجهزون نصف .

(كان يحبنا كثيراً حفظه الله وساعدنا ودعمنا ..
وحتى لما نزل من السجن خبأ لنا أكلاً كثيراً حفظه الله ..
وودعنا كأنه يودع قلبه والله) .

........

قصدي من ذكر هذا .. لتدخلوا قليلاً بالجو ..

ربع ليتر من الماء لكل شخص ورغيف خبز صغير جداً ..

(عمله الإخوة بالفرن لأنه كان موجود طحين بالأصل بالسجن ..
وانظروا وقتها للسرقات و .. حتى ضبط الأمر أبو مالك حفظه الله ضبطاً عجيباً)

مع لقمتين ..

- هذا طعام وشراب الشخص كله باليوم !!!!!

وهنا ظهرت النفوس .. وهنا ظهرت النفوس .. وأخرج الله أضغانها !

...

خوف ورعب شديدين .. سجناء بين أربع حيطان .. ضعفاء حفاة ..

قناصة من كل مكان يطلقون على كل متحرك ..

وياريت لو تُقتل ما بالك لو جرحت ولادواء ولاعلاج ..

وأطباء السجن يعلمون عمليات دون تخدير حتى إلا نادراً ..

لاطعام (ليس يوم ويومين .. أصلاً كان هو قليل جداً ..
والآن انقطع تماماً إلا مما ذكرت لكم ) .

لاشراب ولا ماء ..

خوف ورعب من دخولهم علينا وما أدرك ما دخول النصيريين علينا !!

روائح نتن مجاريرهم التي طلقونها علينا ..

حرائق ودخان اسودت له جدران السجن حتى .. ولم يستطيعوا إزالتها !

مسيل للدموع كثيف جداً وهو أصعب والله من الرصاص ..

والخلاء لو أردت تذهب للخلاء تمشي زحفاً ..
وتصل للخلاء وهناك ستتغوط في كيس تغوط فيه قبلك مئة شخص ..
حتى يمتلئ الكيس ومن ثم يرمى ..

المنافقين المرجفين المثبطين .. بدأت تعلو أصواتهم ..
ولازم نفاوض وبدنا نستسلم وأصحاب الطابق الأرضي ..
هم سبب البلاء كنا في حالة جيدة ..

.... الخ .... الخ .

....

أذكر أننا كنا بمهجعي الذي كان السجن يسميه : مفاعل ديمونا ..
كان ورشة تصنيع متفجرات وقنابل وسيوف وجعب وكمامات ..

أذكر أننا كنا وقت كانوا يكبّوا الخبز نذهب إليه من الزبالة ونأتي به ..
ونيبسه ونحن نعلم ماذا سيحصل بهم لاحقاً ..

والله أذكر كانوا يتذللون لكي نعطيهم خمس قطع خبز يابس ..
ويعملون واسطات !!!

_ أنتم لن تفهموا علي أبداً الآن ..
والله هذه القطع الخمسة كانت وقتها شيئاً عظيماً رهيباً ..

.....

بعد نجاح فكرتي بالغازات .. لأنهم كانوا يهزأون بي كلما مر علي ملأ منهم ..
لأنهم كانوا جربوا بالاستعصاء الأول فرموا جرة الغاز بالنار فلم تنفجر ..
لكن أنا صنّعته بطريقة حسب فهمي للعلم .. كنت أوقن أنه سينفجر بها بإذن الله ..

_ وطبعاً كل إمكانياتنا كانت جرة غاز صغيرة (سفري) ..
كنا نصنّعه بطريقة معينة ..

....

وهاهنا سأعطيكم بعض الطرق تفيد من ليس لديه شيء بالدفاع عن نفسه ..
سأذكرها كيف عملناها بالسجن حسب إمكانياته المتوفرة وقتها ..
وأنتم طوّروها كيف تريدون وحسب الإمكانيات ..

أذكر أني في أول أحداث سوريا ..

درتُ على الشباب الصغار وأعطيتهم إياها وكنا نعملها سرّاً ..
ببيت أخي الدكتور عمار جزاه الله عنا خيراً وكانت تساعدنا بها حتى زوجته !!

_ فكنت أتلثم وأوزعها على شباب البلد عندنا أول الأحداث ..
لأنهم ماعندهم شيء يدافعوا به عن نفسه ..
(طبعاً هم لم يعرفوا أن نديم العميلimages?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5هو الذي أعطاهم هذا) .

- وهذه الأمور تفيد النساء لو ماوجدت شيء تدافع عن نفسها ..
تفيد أي شخص لايملك شيء ..

لكن إياكم واستعمالها بالحمق وتضييع أنفسكم ببلاش !! :

....

1- قنابل صغيرة :

تأتي بعلبة زجاجية صغيرة :
(زجاجة عصير زجاجية ..
اثقبها من رأسها بشكل يتسع لماسورة سيرنغ (حقنة) وطبّق الشكل الموجود بالصورة) ..

2- تصنيع الغازات :

انشرها بمنشار حديد بدرجة معينة .. لتخففها من جهة واحدة ..
وحاوط الغاز ببطانية عسكرية واجعل لها جيوباً فيها شظايا ..
وغرّق البطانية بمازوت أو مواد أخرى ..

(قلت لك أنا سأقول لك مافعلنا بالسجن وأنت طوّر كما تريد)

وغلّف رأس الغاز مكان الجلدة بغلاف علبة لبن (قصدير)..
عندما تشعل البطانية سينفجر الغاز بعد حوالي 8 دقائق انفجاراً قوياً جداً بإذن الله ..

3- قنابل صوتية :

ديودورانات ومبيدات اعملها مثل مبدأ الغاز وشظيها ..
ستنفجر عند وضعها بالنار ..

...... الخ .

.....

فبعد نجاح فكرة الغازات بفضل الله وحده ..
انردع النظام عن دخول السجن .. وهنا مرّت ثلاثة أسابيع ..
أحلك ثلاثة أسابيع مرّت أظنّها على جماعة منذ قرون ..

ليس لشدّتها فقط ..
بل لأنّها كانت ببساطة تستطيع أن تنزل وتخلص من كل هذا ..
والسجن كله تركك وذهب ..

...

ماذا حدث وقتها وما فعل أبو حمزة رحمه الله ..

يتبع إن شاء الله ..

 

‎سلسلة الدروس الأمنية بالسيرة النبوية (57)  كتاب المغــــــــازي (43) :  غزوة أُحـــــــــــــــــد (الجزء السادس) : مابين أُحــــــد وصيدنايا (3) !   ....  سأتكلم اليوم عن رجلين فقط من رجال صيدنايا ..  هذان الرجلان الذين لايعرفهما أحد الان .. ! ليسا الجولاني ولا البغدادي ولاعبود ولا أبو خالد السوري ولا الهراري ولا العريدي ولاالشيشاني ولا ... الخ .  لكنّي والله ما رأيت بكل تجربتي بالجماعات أو سمعت مثلهما قطّ والله ..  والله لو يكتب التاريخ لسطّرهما في عداد الخالدين .. لكن ماضرّهما إن لم يعرفهما الناس .. فقد عرفهما (نحسبهما) ربّ الناس ..  ...  اخترتهما ولم أختر أبو خالد العراقي رحمه الله أو أثير الشاكر .. أو أبو قدامة الحلبي (الشاب الصغير) أو .... الخ . لأنهما لم يذكرهما ويكلكس صيدنايا إلا مروراً سريعاً ..  وذكر بعضاً من قصص الباقيين .. وكل واحد من ال35 يُكتَب مجلّدٌ عنه !  الأول : أبو حمزة عتابا .. الثاني : أبو سعيد الضحّيك رحمهما الله ..  ....  أبو حمزة عتابا رحمه الله .. لا أعرف اسمه الحقيقي لكنّه من مخيم اليرموك في دمشق ..  دخل السجن بتهمة تنظيم مسلّح أو ماشابه .. لم أعرفه إلا في أحداث السجن ..  حيث تهجّم علي أتباع الشيخ الجليل :) أبو حذيفة ..  لمّا انبريت للكلام في مواجهتهم كما ذكر ويكلكس صيدنايا :  http://justpaste.it/wiki-saydnaya  فكان "عصابة" الشيخ و"شبيحته" ينتظروني على باب الجناح .. فعندما وصلت رأيت أغراضي على باب الجناح :) . - خير شو القصّة شباب ؟! تجمّعوا حولي كما تتجمع الزعران في الشارع والله :) .. قال : بتشيل غراضك وبتطلع برا الجناح ..  (طبعاً كيف أجرأ أن أواجه آلهتم ؟!!) وطبعاً لو كان طالع بأيدهم وقتها لقالوا : لئن اتخذت الهاً غيري لأجعلنك من المسجونين .. بس المشكلة أنو نحن كنا بالسجن فما كانت رح تظبط معهم :) .. فما كان عندهم وقتها أصعب للسجين من طرده من الجناح ..  وماكان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوا ال لو ط من قريتكم ..) .  ...  المهم حصل تلاسن بيننا ..  وفُضّت المشكلة بتدخل القيادة العليا للسجن :) (اللجنة الموقّرة) . وعمل حالو الشيخ مابيعرف طبعاً ..  المهم الشيخ ماشفى غليله ..  فأرسل لأحد زعرانه .. (هو كان تبع حشيش بالخارج ودخل السجن بتهمة تهريب ثم هداه الله :) )  وأمره أن يضربني أمام الناس وأنا داخل على الجناح ..  _ اي نحن بسجن صيدنايا الاسلامي .. من أجل أن لاتظنوا أني أتكلم عن سجن المخدّرات :) .. ويعلم الله ماتحدثت شيئاً لكم بعد !!! :) ..  ..  المهم .. هذا الولد كان في قلبه خير ..  أتى لعند صاحبي فقال له الشيخ لايريد نديم بأي وسيلة بالجناح : (إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر بالجناح الفساد) .  وطبعاً أبو حسين زينية شاهد على هذه الأحداث كلّها وهو حيّ فاستشهدوه . (أبو مالك الشامي أمير القلمون اليوم) .. فهو كان رئيس الجناح الشكلي وبالحقيقة كان الجناح للخبيث : أبو حذيفة الأردرني الذي أظن أن له دوراً الان مخفيّاً بالأحداث .. وهذا من أكثر من يريد قتلي لما أعرفه عنه .. من الأمور المخابراتية إلى الأمور الجنسية .. .. :) .  _ وهذا ذكر بشار في لقاء له أنه موجود مع "الثوار" .. ليقول وقتها أن "الثوار" إرهابيين فهو يدّعي قبّحه الله أنه نائب .. أبو مصعب الزرقاوي وقصّته طويلة .. وقد ذكر منها ويكلكس ..  ...  فقال له الشيخ لايريد أبو علي بأي وسيلة بالجناح .. وأمرني أن أضربه لأخرجه بهذه الطريقة : (على أساس أن عندي مشاكل مع أحد الشباب بالجناح .. فينقلوا أحدنا حسب قوانين السجن وقتها وهيك بيكون ماله علاقة الشيخ :) .. لأن اخراجي لم يكن بالأمر السهل له ..  وخصوصاً أن هناك بدأت تتأثر بفكري داخل السجن ! وأن اللجنة كانت لاتريد أن تميل الناس لي .. لمّا يعلموا أنهم أخرجوني وضربوني و .. و ...  .)  ...  المهم قال له والله أنا ما جاية نفسي أن أضربه ..  لكن هي أوامر الشيخ وأنت بتعرف أنو حرام أنو نعصي أوامر الأمير ..  ولايجوز :) !!!  ... اخبرني صاحبي فضحكت .. ولم أحرّك ساكناً .. حتى كان ذلك اليوم وأنا داخل للجناح ..  فهو يكون ينتظرني (اسمه سامر الحوت) .. يلتف عليّ وبغدرً .. يضربني كفّ ويريد أن يهجم عليّ .. وفي عينيه والله الخوف والتردد ..  _ انظر ليميني أرى العسكري الذي كان يوزّع الطعام نظر الينا : (ولم يكونوا وقتها أن يفعلوا أي شيء لأنهم كانوا ممنوعين من دخول السجن .. وكان السجن تحت حكم السجناء) . فرأيته ضحك وُسرّ مما رأى من ضربنا لبعضنا .. فوقفت ولم أفعل شيء .. وقلت له أأنهيت أخي .. أضربني أكثر إن أردت .. أنا لن أردّ عليك أنت أخي .. وما أردت أن أفرح عدو الله "العسكري" وانتصر لنفسي !  وأبو مالك الشامي شاهد على هذه القّصة فاستشهدوه ..  ....  هنا كان الأسد الهمام أبو حمزة عتابا وكنت أول مرة أعرفه ..  لما رأى هذا الموقف جنّ جنونه رحمه الله .. وكان لايخشى من قول الحق ولامن مناصرته مهما كانت النتائج .. وهجم عليهم وبدأ بهم يصرخ : يامافيات ياذعران قاتلكم الله .. تضربون هذا الرجل .. ألم تروا ماردّ عليكم .. أنتم اسلاميين .. يا أبو حذيفة المافيا ..  _ وكان أبو حمزة رحمه الله في عزّة من قومه (الفلسطينين من مخيم اليرموك) .. يحموه من رؤوس قريش عفواً صيدنايا .. نسيت فكرت نفسي بالجاهلية :)   (على كل كنت أقول كلام : أأنتم من سيقيم دولة اسلامية ؟!! الحمد لله الذي لايقيم على يديكم دولة اسلامية .. وإلا لنفر الناس وخرجوا من دين الله أفواجاً .. وهذا ماسيحصل لاحقاً وستذكرون ولاتغرنكم ماترونه الان .. فعندما تزول القوّة والسيف من فوق رؤوس الناس .. سترون كيف سيخرج الناس من دين الله أفواجاً)  وكان هذا أول موقف أعرفه فيه رحمه الله ..  ...  بعدها تتطور الأمور بيننا والحديث فيها يطول ..  وسأبدأ الان فقط بالاستعصاء الأخير ومواقف أبو حمزة فيه باختصار ..  يقتحم النظام السجن بعد لعبه باللجنة .. ولعب اللجنة قبّجها الله بالسجن والناس فيه ..  وينبري الإخوة الذي كانوا مع أبي خالد العراقي للدفاع عن السجن : (راجع ويلكلكس صيدنايا لتفهم القصّة نوعاً ما : من التغريدة 245 بالربط الموجود بالبوست .. أو راجع حسابات ويكلكس نفسه على تويتر : @saydwk @Sidi_Wiki)  _ هنا لم أعرف ماذا جرى مع أبي حمزة وبأي جهة من السجن كان .. لأني كنت مع أثير الشاكر وقتها رحمه الله ..   تم تفجير الغاز الأول وكبّر السجن كله ولله الحمد .. وتم صدّ الاقتحام الأول للسجن .. وللأمانة كثير من الشباب وقتها شاركت بصدّ الاقتحام .. وليس شباب أبي خالد العراقي فقط ..  فبهذه اللحظة ذهب سحر أبي التوت وحسن صوفان عنهم .. وبطل ماكانوا يفعلون .. فرجعوا لفطرهم وأذكر منهم أمانةً لله .. أبو سارية رحمه الله .. وكان أسداً هصوراً وقتها .. وكثير من شبابهم كانوا أسوداً .. لكن دجّنوهم وقتلوهم وهم أحياء بفتاوي وسموم أبي التوت والجغل .. ولاحقاً أبو علي طيبا (أبو عبد الملك الشرعي) .  ...  مضى اليوم الأول وبدأنا بترتيب أنفسنا مجموعتا للرباط ..  وأي رباط ؟!! :) .  ترابط امام الجيش السوري والفرقة الرابعة بسكين !!!  وأنت سجين لاتستطيع أن تهرب (مجرد تفكير بالاسحاب لايوجد) !!  _ فإن كان التاريخ مجّد طارق بن زياد لأنه حرق سفنه !! فماذا سيقول التاريخ عن سجناء حاوطتهم الفرقة الرابعة .. (صرتم بتعرفوها هلأ بمكن :) ) بكامل عدتها وهم معهم سكاكين !!! وهم في سجن !!  وليت هذا فحسب .. بل يُطعنون من ظهورهم من داخل السجن حتى هجموا عليهم من الاتجاهين !! راجع معركة ال : ج يمين 2 في ويكلكس صيدنايا من التغريدة 301) .  ...  المهم هنا قطع النظام الطعام والماء والكهرباء .. ولو استطاع لقطع الهواء عن المساجين .. وهنا أوقف التعامل مع اللجنة .. (لتخويف الناس) .. وبدأ بجلب الرافعات ورفع عليها كلابه من ضباط ومعهم القناصات .. وبدأوا بقنص كل متحرك داخل السجن .. (تخيّلوا الموقف) .. وأتى بمضخّات وضخّ مياه المجارير والنتن على السجن .. قمنا هنا بغلق شبابيك السجن التي كانت كثيرة جداً ..   ولازلت أذكر ذلك الشيخ الجليل الذي شاب شعره في الجهاد رحمه الله : أبو خالد العراقي وهو في الخمسين ويحمل شوالات على كتفه رحمه الله .. فأقول له عنك يا أبو خالد فيشير لي بيده مع ابتسامة أن امشي امشي لاشيء !  - وأبو حذيفة النجس يحنّي لحيته ولديه حلاق يظبّط شعره :) .. ووالله لما صرنا نتقاسم الخبز اليابس كان عنده المُربّيات هو !! لعنه الله من مفسد ضال مضل دمر أمثاله الجهاد ومايزالون .. وكان شرهاً عديماً قبّحه الله ..  _ وقُتل عدّة أخوة منهم صاحبي ورفيقي بتصنيع العبوات والقنابل الصغيرة .. التي كانت بالسجن والتي صدّت هجوم الجيش عدة مرّات وأرعبته بفضل الله وحده ..  رضوان الحسين رحمه الله !  ولم يبقى مواد طبية .. وبدأ الشيخ الهمام أبو مالك القلموني حفظه الله ..  بتجميع كل طعام السجن .. (إلا ما خبأه الجواسيس والمشائخ الكبار :) قبح الله كليهما) .  - لكن أشهد هنا أن ابا التوت لم يكن كالخبيث أبو حذيفة .. وهذا كان من أحد أسباب حب الناس له .. كان يأكل مثل مايأكل الناس ولم يكن عنده هذه الهالة التقديسية .. التي عند الخبيث أبو حذيفة .. وكذا حسن صوفان ومحب الدين اللي كان عامل حالو مجنون داخل السجن .. وفاقد الذاكرة ويلعب كالأطفال !!  المهم قام أبو مالك بتجميع الطعام وبتجميع الماء من كل السجن .. وقام بإدارة السجن اقتصادياً ..  إدارة لو سلموه بلد في كوارث والله لأدراه خير إدارة ..  وطبعاً كان معه شباب مثل الفالوجي الدرعاوي نسيت اسمه ..  ..  وهنا بدأ التقنين ..  كل شخص ربع ليتر من الماء على ما أظن .. ولأصحاب الطابق الأرضي المرابطون والذين يصنّعون ويجهزون نصف . (كان يحبنا كثيراً حفظه الله وساعدنا ودعمنا .. وحتى لما نزل من السجن خبأ لنا أكلاً كثيراً حفظه الله ..  وودعنا كأنه يودع قلبه والله) .  ........  قصدي من ذكر هذا .. لتدخلوا قليلاً بالجو .. ربع ليتر من الماء لكل شخص ورغيف خبز صغير جداً .. (عمله الأخوة بالفرن لأنه كان موجود طحين بالأصل بالسجن .. وانظروا وقتها للسرقات و .. حتى ضبط الأمر أبو مالك حفظه الله ضبطاً عجيباً) مع لقمتين ..  - هذا طعام وشراب الشخص كله باليوم !!!!! وهنا ظهرت النفوس .. وهنا ظهرت النفوس .. وأخرج الله أضغانها !  ...  خوف ورعب شديدين .. سجناء بين أربع حيطان .. ضعفاء حفاة ..  قناصة من كل مكان يطلقون على كل متحرك ..  وياريت لو تُقتل ما بالك لو جرحت ولادواء ولاعلاج .. وأطباء السجن يعلمون عمليات دون تخدير حتى إلا نادراً .. لاطعام (ليس يوم ويومين .. أصلاً كان هو قليل جداً ..  والان انقطع تماماً إلا مما ذكرت لكم ) . لاشراب ولا ماء ..  خوف ورعب من دخولهم علينا وما أدرك ما دخول النصيرين علينا !! روائح نتن مجاريرهم التي طلقونها علينا ..  حرائق ودخان اسودت له جدار السجن حتى .. ولم يستطيعوا إزالتها ! مسيل للدموع كثيف جداً وهو أصعب والله من الرصاص .. والخلاء لو أردت تذهب للخلاء تمشي زحفاً ..  وتصل للخلاء وهناك ستتغوط في كيس تغوط فيه قبلك مئة شخص .. حتى يمتلئ الكيس ومن ثم يرمى .. المنافقين المرجفين المثبطين .. بدأ يعلوا أصواتهم ..  ولازم نفاوض وبدنا نستسلم وأصحاب الطابق الأرضي .. هم سبب البلاء كنا في حالة جيدة .. .... الخ .... الخ .  ....  أذكر أننا كنا بمهجعي الذي كان السجن يسميه : مفاعل ديمونا .. كان ورشة تصنيع متفجرات وقنابل وسيوف وجعب وكمامات .. أذكر أننا كنا وقت كانوا يكبّوا الخبز نذهب إليه من الزبالة ونأتي به .. ونيبسه ونحن نعلم ماذا سيحصل بهم لاحقاً ..  والله أذكر كانوا يتذللون لكي نعطيهم خمس قطع خبز يابس ..  ويعملون واسطات !!!  _ أنتم لن تفهموا علي أبداً الان ..  والله هذه القطع الخمسة كانت وقتها شيئاً عظيماً رهيباً ..  .....  بعد نجاح فكرتي بالغازات .. لأنهم كانوا يهزأون بي كلما مر علي ملأ منهم .. لأنهم كانوا جربوا بالاستعصاء الأول فرموا جرة الغاز بالنار فلم تنفجر .. لكن أنا صنّعته بطريقة حسب فهمي للعلم .. كنت أوقن أنه سينفجر بها بإذن الله ..  _ وطبعاً كل امكانياتنا كانت جرة غاز صعيرة (سفري) ..  كنا نصنّعه بطريقة معينة ..   ....  وهاهنا سأعطيكم بعض الطرق تفيد من ليس لديه شيء بالدفاع عن نفسه .. سأذكرها كيف عملناها بالسجن حسب إمكانياته المتوفرة وقتها .. وأنتم طوّروها كيف تريدون وحسب الامكانيات ..  أذكر أني في أول أحداث سوريا .. درتُ على الشباب الصغار وأعطيتهم إياها وكنا نعملها سرّاً .. ببيت أخي الدكتور عمار جزاه الله عنا خيراً وكانت تساعدنا بها حتى زوجته !!  _ فكنت أتلثم وأوزعها على شباب البلد عندنا أول الأحداث .. لأنهم ماعندهم شيء يدافعوا به عن نفسه ..  (طبعاً هم لم يعرفوا أن نديم العميل :) هو الذي أعطاهم هذا) .  - وهذه الأمور تفيد النساء لو ماوجدت شيء تادفع عن نفسها ..  تفيد أي شخص لايملك شيء .. لكن اياكم واستعمالها بالحمق وتضييع أنفسكم ببلاش !! :  ....  1- قنابل صغيرة : تأتي بعلبة زجاجية صغيرة : (زجاجة عصير زجاجية ..  اثقبها من رأسها بشكل يساع لماسورة سيرنغ وطبّق الشكل الموجود بالصورة) ..  2- تصنيع الغازات :  انشرها بمنشار حديد بدرجة معينة .. لتخففها من جهة واحدة .. وحاوط الغاز ببطانية عسكرية واجعل لها جيوباً فيها شطايا .. وغرّق البطانية بمازوت أو مواد أخرى .. (قلت لك انا سأقول لك مافعلنا بالسجن وأنت طوّر كما تريد)  وغلّف رأس الغاز مكان الجلدة بغلاف علبة لبن (قصدير).. عندما تشعل البطانية سينفجر الغاز بعد حوالي 8 دقائق انفجاراً قوياً جداً بإذن الله ..  قنابل صوتية : ديودورانات ومبيدات اعملها مثل مبدأ الغاز وشظيها .. ستنفجر عند وضعها بالنار ..  ...... الخ .  .....  فبعد نجاح فكرة الغازات بفضل الله وحده .. انردع النظام عن دخول السجن .. وهنا مرّت ثلاثة أسابيع ..  أحلك ثلاثة أسابيع مرّت أظنّها على جماعة منذ قرون ..  ليس لشدّتها فقط ..  بل لأنّها كانت ببساطة تستطيع أن تنزل وتخلص من كل هذا ..  والسجن كله تركك وذهب ..  ...  ماذا حدث وقتها وما فعل أبو حمزة رحمه الله ..  يتبع إن شاء الله ..‎

 

ملحوظة من أجل الدرس :

أنا لم أذكر أنّ القنبلة تحتاج فتيل ..
وأنها تنفجر بالصدم (إن وضعت فتيل عادي بدون صاعق) ..
ظننتها معلومات بديهية ..

....

على كلّ أنوي أن أدخل دورة في أصول علم المتفجرات ..
لتفهمه بحقه وليس بصماً !

_ فالأهم من علم المتفجرات المجرّد ..

هو أن تجد بدائل للمواد المستخدمة بالتفجير ..
من أمور موجودة بالسوق .. وهنا تكون القوّة .

والأخطر أن تكون الأمور لايمكن منعها (بهارات - منظفات - ... الخ ) .

وهنا تأتي القوة وليس بأن تأتي بالنتريك والغليسرين و .. و.. الخ .

ورحم الله زماناً كنا نبحث لنجد بدائل لمادة : سنيناً ..
أنتم الآن تكبونها لكثرتها .. أو تتركونها لما تهربون من الجيش لكثرتها !!

...

ستدفعون ثمن ذلك images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 .. صدّقوني !

images?q=tbn:ANd9GcQLd__nBLVVECIzDt7-yQ2

غزوة أُحـــــــــــــــــد (الجزء السادس) :
مابين أُحــــــد وصيدنايا (4) !

 ‎سلسلة الدروس الأمنية بالسيرة النبوية (57)  كتاب المغــــــــازي (43) :  غزوة أُحـــــــــــــــــد (الجزء السادس) : مابين أُحــــــد وصيدنايا (4) !  ...  وكنّا بفضل الله .. بهذه الامكانيات البسيطة .. قد وضعنا على كل مدخل للسجن .. غاز مجهّز .. وقمنا بإعداد صاعق بدائي عادي بفكرة جيّدة بفضل الله .. وهو عبارة عن لمبة نيون على طرفيها بعد كسرها .. يوجد مثل وشيعة صغيرة .. لو وصلتها لبطارية تعطي حماوة ممكن أن تُشعل رأس كبريت .. وبالتالي لو وصلنا هذا الصاعق للبطانية المغرّقة بالمازوت .. تشعل البطانية وبالتالي يشعل الغاز ثم ينفجر (بإذن الله) .  ...  فكانت خطة النظام بالاقتحامات .. أن يبدأ بالتمهيد بالرصاص والمسيل للدموع ..  كان الرصاص محلولٌ أمره ..  لكن المشكلة بالغاز المسيل للدموع .. لا يستطيع أحد أن يواجهه ويثبت فيه لأنه سيختنق ..  _ فكانت فكرتنا المحكمة بفضل الله : وصل هذه الصوراعق والغازات المربوطة بها ..  بأسلاك طويلة على بطارية سيارة وجدناها بالسجن .. ووضعناها بغرفة سرية لايصل لها الغاز في السجن ..   - وحتى نعرف اقتحام الجيش ربطنا خيوط غير مرئية .. بحيث لما تضرب بها أرجل الجيش يهتزّ عندنا مثل جرس ..  فنعرف جهة الاقتحام فنوصل الصاعق المربوط بالجهة .. فيَشعل الغاز وهو يحتاج سبع دقائق (وقت اجتماعهم) .. وكنا مخبأين الغاز بشكل محكم لايروه ..   _ وهذه كانت خطتنا لمواجهتهم بدايةً بإذن الله .. والوضع بالبلد وقتها ليس كالآن .. فتفجير غاز واحد بهم قد يردعهم لئلا يزيدون بالقتلى منهم ..  وهم يريدون أن يهدّأوا الناس .. (راجعوا ويكلكس) .  _ وفعلاً ولله الحمد قد ردعهم عدّة مرات .. وكنا نستطيع فرض ما نريد والله عليهم لو ثبتوا ..  لكن خيانة كلاب ابي التوت وأبي حذيفة قبحهما الله ..  وتفتيتهم لعضد الناس ورعبهم من آصف شوكت لما لقوه ..  (هل تعلمون كم شخص لقى آصف شوكت بالسجن ؟!! :) ) .  - ذَلَّهم وأذلّهم .. فما ترك قوم الجهاد وأعطوا مابأيديهم وأذعنوا لخوفهم من غيره ..  إلا أذلّهم الله !  .....  وأمّا .. أبو حــــــــــمزة ... !  فمن يطيق يا أبا حمزة ماكنتَ تطيق .. ومن يستطيع يا أبا حمزة ما تستطيع !  _ أقسم أني كنت أجد نفسي أمامه حقيراً وضيعاً .. أقسم .. أني كنت بتلك الحالة من الشدّة .. وكان وجهي أسود من شدة الدخان والتعب والأوساخ .. لدرجة أني لما تحممت أول مرة : احتجت 3 صابونات حتى ظهر لوني قليلاً :) .  في تلك الحالة التي تكاد أن تنعدم فيها المشاعر .. كنت لما أراه يمشي وهو قد أصبح برق العظام والله .. من ضعفه ونحله كنت أحسه يمشي على قلبي من حبي له .. كنت أحس خطواته هي نبضات قلبي .. هذا الجيل .. الناصع .. النقيّ .. المجاهد ..  كنت أحسّه يمشي وأريد أن أضعه بعيوني ..   - والله انا أبكي الان لمجرد تذكره رحمه الله ..  ...  أبا حمزة .. قد أتعبت من جاء بعدك .. ياحبيب القلب !  أين ولدان الجهاد .. أين صبيانه .. أين مجاهدي 2014 ؟!! أين من يقتات الان بالجهاد أموالاً وطعاماً وسنيكرزاً ..  ...  كان رحمه الله يأخذ حصّته من الطعام ويُطعم بها كبار السن ..  أنتم لن تفهموا عليّ .. ستظنّون أنها قصة عمر ..  أو قصة طلحة ومصعب بن عمير .. بأُحد ..  والله الذي لااله إلا هو ..  لو تعلمون مايعني أن أحد يعطي لقمة لأخيه وقتها .. لقمة أقول .. لعلمتم مامعنى أن يعطي وجبته في اليوم كلّها لرجل مسنّ !! وهل برأيكم كان يقول لنا ؟!!  لاياسادة .. كنا نكتشف صدفة !  ...  ماذا أذكر لأذكر من هذا الرجل ..  مرة كان يتجول في مبنى الادارة عند الخط الأول كعادته .. فوجد قارورة زيت فيها ثلثها ..  - هل تعلمون مامعنى زيت ؟!!! فقط لأوضح لكم الفكرة .. لما ذقناه أحسست أن كل جسمي سرى به الدم ..  أحسست أني رجعت أرى جيداً ..  أحسست أن قلبي رح يطلع من مكانه من شدة الخفقان بعد أكله ..  ...  هو رحمه الله كان كل فترة يأتي ليطمئن علي ..  لأنه رأى كم حوربت وكم قسوا علي وكم استهزأوا ..  ويعرف كم قضيّنا مع أبو خالد العراقي وكم حوربنا .. وكم تُهجم علينا وكم تكلموا علينا وكم كانوا يبغضونا .. (هؤلاء نفسهم قادتكم الان وأمراءكم .. الذين لو تكلمت لكن عليهم قبل عامين : لأقمتم الدنيا عليّ ولم تقعدوها !! والان عرفتوهم على حقيقتهم !!)  - ورأى بإذن الله كم ردعتْ الغازاتُ الجيشَ .. فكان يطمئنُّ علي كثيراً .. ولو أريد أي شي يؤمنه من أجل العمل وإتمامه . فوقتها صاروا الشاطر يرسل لي غاز .. بعد أن كانوا يبيعوني إياه بخمسة ألاف ليرة !!!!!  (كنا نُغريهم بالمال لكي يبيعوه .. لأنو طلعت فتوى قبل الاستعصاء الأخير أن لاتبيعوه الغاز .. لأنه يريد أن يخرّب عملنا :) ويريد أن يعمل لنا مشاكل مع النظام .. ويخرب المشروع الفرنسي والسويسري للسجن راجع ويكلكس !!!)  ....  نعود لموضوعنا :  فأعطانا قارورة الزيت التي وجدها .. وقال لي عندما تعملوها نادوني ..   _ فعلمناها عزيمة فاخرة :) .. : خبر يابس وما أدراك ما الخبز اليابس .. ماء وما أدراك ما الماء .. زيت .. ... بدون تعليق :) .. رشّة كمون .... ! (لاحظوا أني متذكرها الان بالظبط بعد 7 سنوات .. ووالله الان أشعر بطعمتها تحت لساني !! هذه أطيب أكلة أكلتها بحياتي كلها ..  التي أكلت فيها حتى خواريف محشية !!)  _ عملنا العزيمة وعزمنا عليها الإخوة .. ويمكن كانوا شي عشرة عشرين مابعرف ^_^ ..  وأرسلنا لأبي حمزة .. وأرسلنا وأرسلنا ..   ...  القصّة نهايتها بالمختصر : لم يأكل أبو حمزة منه .. قال : إخواني أولى !!  أقسم بالله كنت أحس أن بطنه سيلتصق بظهره .. ولاتكاد ترى عينيه وشفايفه تتشقق والله ..  وهو لايهدأ أبداً .. يدرو هنا يثبّت هنا .. يأخذ أخ للطبيب هنا ..  _ أذكر أني أصبت بقدمي ولم أستطع السير ووقتها .. وكان هذا أمراً عظيماً لأنه لو اقتحم الجيش .. فأنا أول من سأُعتقل مع الجرحى .. والله كان يحملني والله للطبيب حملاً ... !!! والله ماتركني حتى شفاني الله ..  _ وهو يدرو على الإخوة كلهم ينظر ماذا يلزمهم .. ماذا يحتاجون ..  والله كان يأكل لقمة أو لقمتين ويوزّع الباقي على إلناس ..  ...  مارأيته رفع صوته قط .. إلا لما تهجم على مافيات أبو حذيفة .. وكان رحمه الله يكره أبو حذيفة كرهاً عظيماً .. وسيكون خصمه أمام الله .. لأنه يراه أنه من فرّق الأخوة بحجة أنه أمير وحكيم :) !! وهو من قصم ظهر الناس وخصوصاً أبناء المنهج ..  _ ما رأيته والله إلا مبتسماً لإخوانه .. كان يقول لي دائماً : خيّا .. وهي كلمة فلسطينة يرموكية .. عشقتها بعد ذلك ..  ومازلت أبكي أبا حمزة لليوم والله ..   ...  أذكر أنه والناس تنزل وتتركنا .. كنت أرتاح أنا وهو بالتي حدّثتكم عنها .. فقلت له : يا أبو حمزة هل ستنزل ؟!!  وكان موقفاً والله لاأعرف كيف أصفه لكم .. الكل تركنا .. الكل ! من كان يأكل معنا بالأمس .. من كان يحرضنا ! من كان يكفّر من نزل !! (طبعاً لم نكن نكفّر نحن من نزل ) . من كان ... من كان .... الخ .  فكنا مستلقين أنا وهو والناس تنزل ..  ونحن ريقنا يجفّ من شدة المواجهة القادمة وقد تركنا القريب والبعيد ..  _ قلت له هل ستنزل أنت ؟!! قال لي شوف يا خيّا ..  أنا كنت شاباً عادياً .. أحلم بحياتي كلها أن أعمل أعمال .. تدخلني الجنة بأدنى منازلها حتى !! الان فُتح لي باب الفردوس الأعلى وأن يضحك ربي مني .. أفأتركه ؟!! إذا تريد أنت انزل يا أبو علي .. فأنت عندك أولاد ..  فقلت دع عنك هذا .. أو ما أذكر ماقلت له .. ثم ثبّتني وثبّته .  ...  وكنت أعجب والله من شدّة ثباته .. رحمه الله .. ولم أكن أستطيع ما يستطيع من تضحيته وإيثاره وخلقه وصدقه نحسبه !  .....  كيف قُتل أبو حمزة وماحدث مع ال35 الذين بقوا في السجن .. وثبتوا بإذن الله .. ثم ........ اقتحموا على الجيش !!!!!!!  يتبع إن شاء الله ..‎

...

وكنّا بفضل الله .. بهذه الإمكانيات البسيطة ..
قد وضعنا على كل مدخل للسجن .. غاز مجهّز ..

وقمنا بإعداد صاعق بدائي عادي بفكرة جيّدة بفضل الله ..
وهو عبارة عن لمبة نيون على طرفيها بعد كسرها ..
يوجد مثل وشيعة صغيرة ..
لو وصلتها لبطارية تعطي حماوة ممكن أن تُشعل رأس كبريت ..

وبالتالي لو وصلنا هذا الصاعق للبطانية المغرّقة بالمازوت ..
تشعل البطانية وبالتالي يشعل الغاز ثم ينفجر (بإذن الله) .

...

فكانت خطة النظام بالاقتحامات ..
أن يبدأ بالتمهيد بالرصاص والمسيل للدموع ..

كان الرصاص محلولٌ أمره ..

لكن المشكلة بالغاز المسيل للدموع ..

لا يستطيع أحد أن يواجهه ويثبت فيه لأنه سيختنق ..

_ فكانت فكرتنا المحكمة بفضل الله :

وصل هذه الصواعق والغازات المربوطة بها ..
بأسلاك طويلة على بطارية سيارة وجدناها بالسجن ..
ووضعناها بغرفة سرية لايصل لها الغاز في السجن ..

- وحتى نعرف اقتحام الجيش ربطنا خيوط غير مرئية ..

بحيث لما تضرب بها أرجل الجيش يهتزّ عندنا مثل جرس ..
فنعرف جهة الاقتحام فنوصل الصاعق المربوط بالجهة ..
فيَشعل الغاز وهو يحتاج سبع دقائق (وقت اجتماعهم) ..
وكنا مخبئين الغاز بشكل محكم لايروه ..

_ وهذه كانت خطتنا لمواجهتهم بدايةً بإذن الله ..
والوضع بالبلد وقتها ليس كالآن ..

فتفجير غاز واحد بهم قد يردعهم لئلا يزيدوا بالقتلى منهم ..
وهم يريدون أن يهدّئوا الناس .. (راجعوا ويكلكس) .

_ وفعلاً ولله الحمد قد ردعهم عدّة مرات ..
وكنا نستطيع فرض ما نريد والله عليهم لو ثبتوا ..

لكن خيانة كلاب أبي التوت وأبي حذيفة قبحهما الله ..

وتفتيتهم لعضد الناس ورعبهم من آصف شوكت لما لقوه ..
(هل تعلمون كم شخص لقى آصف شوكت بالسجن ؟!!images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 ) .

- ذَلَّهم وأذلّهم ..
فما ترك قوم الجهاد وأعطوا مابأيديهم وأذعنوا لخوفهم من غيره ..
إلا أذلّهم الله !

.....

وأمّا .. أبو حــــــــــمزة ... !

فمن يطيق يا أبا حمزة ماكنتَ تطيق ..
ومن يستطيع يا أبا حمزة ما تستطيع !

_ أقسم أني كنت أجد نفسي أمامه حقيراً وضيعاً ..

أقسم .. أني كنت بتلك الحالة من الشدّة ..
وكان وجهي أسود من شدة الدخان والتعب والأوساخ ..
لدرجة أني لما تحممت أول مرة :
احتجت 3 صابونات حتى ظهر لوني قليلاًimages?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 .

في تلك الحالة التي تكاد أن تنعدم فيها المشاعر ..

كنت لما أراه يمشي وهو قد أصبح برقّ العظام والله ..
من ضعفه ونحله كنت أحسه يمشي على قلبي من حبي له ..

كنت أحس خطواته هي نبضات قلبي ..
هذا الجيل .. الناصع .. النقيّ .. المجاهد ..
كنت أحسّه يمشي وأريد أن أضعه بعيوني ..

- والله أنا أبكي الآن لمجرد تذكره رحمه الله ..

...

أبا حمزة ..

قد أتعبت من جاء بعدك .. ياحبيب القلب !

أين ولدان الجهاد .. أين صبيانه .. أين مجاهدي 2014 ؟!!
أين من يقتات الآن بالجهاد أموالاً وطعاماً وسنيكرزاً ..

...

كان رحمه الله يأخذ حصّته من الطعام ويُطعم بها كبار السن ..

أنتم لن تفهموا عليّ .. ستظنّون أنها قصة عمر ..
أو قصة طلحة ومصعب بن عمير .. بأُحد ..

والله الذي لا إله إلا هو ..

لو تعلمون مايعني أن أحد يعطي لقمة لأخيه وقتها ..

لقمة أقول ..

لعلمتم مامعنى أن يعطي وجبته في اليوم كلّها لرجل مسنّ !!

وهل برأيكم كان يقول لنا ؟!!

لاياسادة .. كنا نكتشف صدفة !

...

ماذا أذكر لأذكر من هذا الرجل ..

مرة كان يتجول في مبنى الادارة عند الخط الأول كعادته ..
فوجد قارورة زيت فيها ثلثها ..

- هل تعلمون مامعنى زيت ؟!!!
فقط لأوضح لكم الفكرة ..

لما ذقناه أحسست أن كل جسمي سرى به الدم ..
أحسست أني رجعت أرى جيداً ..
أحسست أن قلبي رح يطلع من مكانه من شدة الخفقان بعد أكله ..

...

هو رحمه الله كان كل فترة يأتي ليطمئن علي ..

لأنه رأى كم حوربت وكم قسوا علي وكم استهزأوا ..

ويعرف كم قضيّنا مع أبو خالد العراقي وكم حوربنا ..

وكم تُهجم علينا وكم تكلموا علينا وكم كانوا يبغضونا ..

(هؤلاء نفسهم قادتكم الآن وأمراؤكم ..
الذين لو تكلمت لكم عليهم قبل عامين :
لأقمتم الدنيا عليّ ولم تقعدوها !!
والآن عرفتوهم على حقيقتهم !!)

- ورأى بإذن الله كم ردعتْ الغازاتُ الجيشَ ..
فكان يطمئنُّ علي كثيراً ..

ولو أريد أي شي يؤمنه من أجل العمل وإتمامه .

فوقتها صاروا الشاطر يرسل لي غاز ..
بعد أن كانوا يبيعوني إياه بخمسة آلاف ليرة !!!!!

(كنا نُغريهم بالمال لكي يبيعوه ..
لأنو طلعت فتوى قبل الاستعصاء الأخير أن لا تبيعوه الغاز ..
لأنه يريد أن يخرّب عملنا images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5

 ويريد أن يعمل لنا مشاكل مع النظام ..
ويخرب المشروع الفرنسي والسويسري للسجن.. راجع ويكلكس !!!)

....

نعود لموضوعنا :

فأعطانا قارورة الزيت التي وجدها ..
وقال لي عندما تعملوها نادوني ..

_ فعلمناها عزيمة فاخرة images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 .. :

خبر يابس وما أدراك ما الخبز اليابس ..
ماء وما أدراك ما الماء ..
زيت .. ... بدون تعليق images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 ..

رشّة كمون .... !

(لاحظوا أني متذكرها الآن بالظبط بعد 7 سنوات ..
ووالله الآن أشعر بطعمتها تحت لساني !!

هذه أطيب أكلة أكلتها بحياتي كلها ..
التي أكلت فيها حتى خواريف محشية !!)

_ عملنا العزيمة وعزمنا عليها الإخوة ..
ويمكن كانوا شي عشرة عشرين مابعرف file1.jpeg ..
وأرسلنا لأبي حمزة .. وأرسلنا وأرسلنا ..

...

القصّة نهايتها بالمختصر :

لم يأكل أبو حمزة منه .. قال : إخواني أولى !!

أقسم بالله كنت أحس أن بطنه سيلتصق بظهره ..

ولاتكاد ترى عينيه، وشفايفه تتشقق والله ..

وهو لايهدأ أبداً .. يدرو هنا يثبّت هنا .. يأخذ أخ للطبيب هنا ..

_ أذكر أني أصبت بقدمي ولم أستطع السير ووقتها ..
وكان هذا أمراً عظيماً لأنه لو اقتحم الجيش ..
فأنا أول من سأُعتقل مع الجرحى ..

والله كان يحملني والله للطبيب حملاً ... !!!
والله ماتركني حتى شفاني الله ..

_ وهو يدور على الإخوة كلهم ينظر ماذا يلزمهم .. ماذا يحتاجون ..
والله كان يأكل لقمة أو لقمتين ويوزّع الباقي على إلناس ..

...

مارأيته رفع صوته قط ..
إلا لما تهجم على مافيات أبو حذيفة ..

وكان رحمه الله يكره أبو حذيفة كرهاً عظيماً ..
وسيكون خصمه أمام الله ..

لأنه يراه أنه من فرّق الإخوة بحجة أنه أمير وحكيم images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !!

وهو من قصم ظهر الناس وخصوصاً أبناء المنهج ..

_ ما رأيته والله إلا مبتسماً لإخوانه ..
كان يقول لي دائماً : خيّا .. وهي كلمة فلسطينة يرموكية ..
عشقتها بعد ذلك ..

ومازلت أبكي أبا حمزة لليوم والله ..

...

أذكر أنه والناس تنزل وتتركنا ..
كنت أرتاح أنا وهو بالتي حدّثتكم عنها ..

فقلت له : يا أبو حمزة هل ستنزل ؟!!

وكان موقفاً والله لاأعرف كيف أصفه لكم ..
الكل تركنا .. الكل !

من كان يأكل معنا بالأمس .. من كان يحرضنا !

من كان يكفّر من نزل !! (طبعاً لم نكن نكفّر نحن من نزل ) .
من كان ... من كان .... الخ .

فكنا مستلقين أنا وهو والناس تنزل ..
ونحن ريقنا يجفّ من شدة المواجهة القادمة وقد تركنا القريب والبعيد ..

_ قلت له هل ستنزل أنت ؟!!

قال لي شوف يا خيّا ..
أنا كنت شاباً عادياً .. أحلم بحياتي كلها أن أعمل أعمال ..
تدخلني الجنة بأدنى منازلها حتى !!

الآن فُتح لي باب الفردوس الأعلى وأن يضحك ربي مني ..
أفأتركه ؟!!

إذا تريد أنت انزل يا أبو علي .. فأنت عندك أولاد ..

فقلت دع عنك هذا .. أو ما أذكر ماقلت له ..

ثم ثبّتني وثبّته .

...

وكنت أعجب والله من شدّة ثباته .. رحمه الله ..
ولم أكن أستطيع ما يستطيع من تضحيته وإيثاره وخلقه وصدقه نحسبه !

.....

كيف قُتل أبو حمزة وماحدث مع الـ 35 الذين بقوا في السجن ..
وثبتوا بإذن الله .. ثم ........ اقتحموا على الجيش !!!!!!!

يتبع إن شاء الله ..

 

images?q=tbn:ANd9GcQLd__nBLVVECIzDt7-yQ2

غزوة أُحـــــــــــــــــد (الجزء السادس) :
مابين أُحــــــد وصيدنايا (5) !

_________5_small.jpg

 

قبل أن أتكلم عن مقتل أبي حمزة عتابا رحمه الله ..
لابدّ لي أن أتكلم قليلاً عن أبي سعيد الضّحيك ..
ثم أتكلم عن مقتلهما معاً رحمهما الله .. فلقد كان في وقتٍ واحد .

...

أبو سعيد الضّحيك ..

رجل في الأربعين من ريف حمص بالتحديد من قرية تلبيسة ..

لما دخلت السجن كان بجانبنا بالغرفة رجلٌ ..
قالوا لنا هذا أبو سعيد بورية ..
وهو بالانفرداي منذ عامين والآن نقلوه إلى العزل وسيعيدونه للجناح ..

قلنا لماذا بالانفرداي منذ عامين ؟!
فقصّوا لنا قصّته ..
والآن سأقصّ القصّة عن لسان أبي مالك الشامي حفظه الله ..
وهو قد روى لي القصّة لأني لم أكن موجوداً بصيدنايا وقتها ..
وكنا وقتها بعدرا السياسي ..

وكان أبو مالك يعرفه أكثر مني لقبل الأحداث الأخيرة بالسجن ..
لأنه عاشره قبل أن نأتي نحن (سجناء الأمن السياسي) إلى صيدنايا ..
بعد اكتشاف الموبايل معي وإغلاق سجن عدرا السياسي على إثره :

(راجع لقائي على يوتيوب حول سبب خروجي من صيدنايا) :

Video thumb

...

أبو سعيدالضحيك .. رجل لاتراه إلا مبتسماً لإخوانه ..

لايتكلم إلا قليلاً .. يستمع أكثر مما يتكلم .. خجول مؤدّب ..

له بنية قوية يستطيع لو ضرب شخص ضربة واحدة أن يقتله !
ومع ذلك عندما تتكلم معه تشعر أنك تتكلم مع طفل صغير ودود ..
وتشعر أنك أنت المعلّم وهو تلميذ أمامك ..

_ عجيبٌ هذا الرجل في أدبه، في خلقه .. لاتكاد تسمع صوته ..
لاتفارق الابتسامة وجهه ..
حتى في أحلك الظروف .. تراه عنده ثقة واطمئنان عجيبين ..

...

قصة البورية باختصار :

هي أنهم كانوا يخلطون الإسلاميين مع الجواسيس وباقي الدعاوي ..
(وقتها لم يكن مشروعهم الخبيث في الإسلاميين قد بدأ) .
وكانوا يفرّقون الإسلاميين ويذلّونهم ويجعلون الجواسيس يتحكمون بهم ..
وكانوا يُذيقونهم سوء العذاب والذلّ ..

- وكانوا (وكانت هذه الطامة) يشتمون الله أمامهم ليغيظوهم ..

وكان في الجناح ثلاثةٌ يتفنّنون بشتم الله .. بأقذع الكلام ..
سأنقل لكم الشتم .. لتعلموا ماذا جرى له بعد فعله هذا من : الإسلاميين images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !!

- كانوا يقولون لبعضهم مثلاً :
اليوم ألن تجامع الذات الإلهية (يتكلمونها بلفظ الشتم الشائع) .
لم أستطع نقلها حرفيّاً لقذاعتها لعنهم الله ..
يقولون : اليوم عندنا موعد مع زوجة (الذات الإلهية) لنجامعها !!
... الخ .

وهناك أشدّ ..
أعوذ بالله وتعالى الله عما يقولون علوّاً كبيراً لعنهم الله وقاتلهم ..
والله أنّ بدني الآن يقشعر وأنا سمعت القصّة مئة مرة !!

_ ومع ذلك طبعاً كان فتاوي أبو علي طيبا : طولوا بالكم images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !!!!! .

فياليتهم إذ لم يشاركوا في زجرهم .. على الأقل سكتوا عن من قام !

بل كانوا من نجاستهم وليبرّروا جبنهم وخبثهم ونجاستهم ..
وضعفهم وذلّهم وخوَرهم وخساستهم ..

كانوا يلبّسون على الناس بالدين ..
ويروون لهم كالعادة قصصاً مجتزأة وآيات مقصوصة وأحاديث منقوصة ..

لكي لايقولوا أنهم خبثاء ضعفاء أنجاس .. بل على الأساس أن هكذا الدين !!

- وهذا أكثر ما أحاربه الآن يا إخوة ..

‫#‏دين_الأهواء‬ ..

وبدأوا بالتشنيع على من يقوم بالحق ويجاهد في سبيله ولايخاف فيه لومة لائم ..
(طبعاً مع الأخذ بالسياسة الشرعية) ويقيم ملّة إبراهيم .. ويتبّعها !

_ فمعلوم أن صاحب البدعة أخطر بألف مرة من صاحب المعصية ..
فذاك يظن أن بدعته دين ويقول للناس أنه على الدين ..
وليت هذا فحسب بل إن من لايتبعه على باطل !!

وأما ذاك فيعرف أنه حشاش أو سكير أو زاني ..
وقد يحترق قلبه من المعصية ويتوب الله عليه يوماً ..

أما ذاك فقليل جداً ما يهديه الله ..

.....

قبحهم الله .. والله كنت أعلق مع عناصر المخابرات أنفسهم ..
بالفرع وليس بالسجن !!
على صوت الأغاني إن رفعوه فقط !!!
وبدأوا بي بالضرب ولكن آخراً لما ثبتني الله رضخوا لي ..
ليخلصوا مني ومن نقّي" !!!
ولأني كنت أهدّدهم بقتل نفسي وفعلت عدة أمور بذلك ..
جعلتهم يُوقنون أني أفعلها ..

فكانوا يخافون مني جداً ..

.....

ملاحظة تفيدك كثيراً :

ما رأيك أن تأخذ هذا الكلام الآن وعمر واقعه فقط 5 سنين ..
وتطّبقه اليوم على واقعك ... ماذا يحدث لك ؟!!!

اذهب واشنق نفسك الآن وليُنقذك السجناء ..
ماذا ستكون النتيجة ؟!!
سيشنقوا الآن من أنقذك images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !!

_ هذا بكلام عمره 5 سنوات فقط !!
فما بالك بمن يأخذ كلام ابن تيمية أو ابن حزم أو .. ابن مابعرف مين !!
من مئات الأعوام ويريد أن يطبّقه مجرّداً على واقعنا !!!!
بدون أن يأخذ علم الواقع وحيثياته !!

- ويستعملون معك التصهود (متصوفة الجهاد) فيقولون :
هاد كلام ابن تيمية .. images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !! ااا عفواً أستغفر الله .. وأتوب اليه !

(مع أني أحترم علم ابن تيمية وغيره وآخذ منه أموراً كثيرة ..
كمبادئ عامة وكمعالم في الطريق ..
لكن لا أطبّق كلامه أبداً على واقعنا تطبيقاً مجرّداً كأنه قرءان منزّل !!

وحتى القرءان يحتاج لفهم الواقع وحيثيات الآيات وظروفها ..

ويحتاج لتعمق بالسيرة وتعمق حتى بلغة القوم وقتئذٍ ..

وإلا لماذا كان هناك أسباب نزول ؟!!

راجع درسي هنا رقم (47) بدروس السيرة ..

_ فهؤلاء هم متصوّفة الجهاديين (المتصهودة) ..
هو لايقول قدسّه الله وقدس سره وذو الجناحين ..

لكنه يفعل أضرب من المتصوفة أنفسهم والله ..
فهو أخطر من الصوفيين أنفسهم لأن هؤلاء يظهرون عقائدهم ..
وهؤلاء يلبسون على الناس أنهم أهل التوحيد !!

....

أبو سعيد رحمه الله لم يعد يحتمل .. وكان قليل الكلام ..
أتى ببورية (ماسورة حديد من الأسرّة العسكرية الموجودة بالسجن) .
ولم يخبر حتى من معه بالغرفة ماذا يريد أن يفعل ..

- حيث كانت الفتاوي images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 أنه لاداعي أن نتصرف معهم شيء ..

لأننا في حالة ضعف !!!!!!

- ثم كالعادة يلبّسون على الناس بكلام ابن فلان وابن علان ..
والشيخ فلان والعالم علاّن ..

وأقسم أنهم لو وقفوا بوجه ذلك جميعاً لمنعوا شتم الله سبحانه ..
ولو حتى ضغطت إدارة السجن عليهم أول الأمر ..
ففقط يثبتوا قليلاً فقط ..
فوقتها والله كانوا سيرضخون لهم وسيمنعون شتم الله !!
والشواهد كثيرة بكل السجون ..

لكن الجبن أكل قلوبهم ..
(قاتلهم الله وأزاد حساب من فطس منهم بعد أن أراح الأمة منه وله الحمد !)
فبدل أن يعترفوا بجبنهم وخبثهم ووهنهم وضعفهم وأنهم فروج نساء ..
ويبتعدوا ويكونوا بحالهم (وقتها والله قد يعذرهم الله) ..
تقدّموا الناس وتأمروا عليهم وعملوا مشايخ عليهم !!!
ليرقّعوا خوفهم ونجاستهم بأقوال ابن فلان وابن علان من 600 سنة !!!!

...

ولتعرف نجسهم وتلبيسهم على الناس ..
واسمعوا ياسجناء صيدنايا لمن بقي له جزء من عقل منكم إلا ما رحم الله ..

كل هذا الإكراه الذي حدثوكم عنه وأنكم لاتستطيعوا أن تفعلوا شيء ..
وأنّ أبا سعيد له حساب عظيم عند الله ومنهم من أخرجه حتى من ملة الإسلام !!!!
(لأبو سعيد ها) .. قال بعضهم تسبب بفتنة الناس فهو مشارك للطواغيت images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !!

كل هذا الإكراه أرأيتم بطلانه لما قام أكثر السجن في استعصاء 27/3/2008 ؟!!

ألم تتذلل لكم الدولة من كبيرها لصغيرها ..

ألم يصير مدير السجن عبداً عندكم ؟!!

ألم تصبحوا تصرخوا بالعسكري ..
نفسه من كان يقول لكم بالأمس صفوا لي أختكم وزوجاتكم ..
وكيف شكل أثدائهن ؟!!!!

_ شو كان كلام نديم بالوش خطأ ؟!!
أرأيتم لماذا كانوا يهابون من نديم بالوش ؟!!
لماذا كانوا يحذرون من حتى شتمه ..
لأنه ببساطة "مسكهم من إيدهم اللي بتوجعهم" يقولون :
يقتل نفسه بسهولة لما أحد يذلّه ..

(الآن يقولون لأني كنت عميل images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 ..

قسماً لآخذنّها من عيونهم بإذن الله يوم القيامة ..
ربي يحرقهم ويفجعهم ويدخلهم النار) .

_ أرأيتم إذاً كم كنتم مضلّلين ..
وكيف أوصلوكم لترضوا بسماع شتم الله بتلك الطريقة المقذعة المقزّزة ..
حتى للكافر نفسه حتى للنصراني والله ..

وأنتم تعتبرون أنفسكم على حق ومكرهين images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !

بل ومن خالفكم هو : مخطئ متهور جاهل لاعلم عنده ؟!!

أرأيتم بطلان هذا الإكراه الذي عذرت نفسك فيه حتى لسماعك شتم الله ..
بهكذا مسبّات ؟!!!!
أرأيتم بطلانه بأعينكم لما قمتم جميعاً بالاستعصاء الأول ..

_ ومع ذلك لم تصحوااا .. !!!
وعادوا لعنهم الله وساقوكم بعد الاستعصاء وجمدوا عقولكم ..
فحقَّ عليكم القول ودمركم الله تدميراً بضلال مبين وختم على قلوبكم ..
ثم أغرّكم بإمارات وسيارات ليكمل ضلاله لكم ..

(وطبعاً غالبكم يتبّعهم لاحبّاً بهم ..
بل لهوىً في قلوبكم برّره لكم هؤلاء الأنجاس .. فوافق شنّكم طبقتهم !!)

_ وهكذا المتصهود .. لايصحوا حتى يرى العذاب الأليم ..

ولو جاءته كل آية !!

....

والله لو وقف ثلاثة لا أقول أن يقتلوهم كما فعل الأسد أبو سعيد ..
أن يقفوا ويعملوا أنفسهم بدهم يشنقوا أنفسهم إن لم يوقَف الكفر ..
لأتى وزير الداخلية لعندهم يترجاهم ورأوا هذا بصيدنايا أول استعصاء !!

والله لو وقفوا مع أبو سعيد أقل تقدير ولم يتبرأوا منه أمام السجانة ..
والله لاختلف الوضع كله عليهم ..
فكيف لو قام واحد تاني وقتل رجل آخر ..
والله لتدخل وزير الداخلية نفسه وقتها !!!

...

لكن هؤلاء علماؤكم الأنجاس .. هؤلاء من قاد ثورتكم يا ناس !!
هؤلاء من أمنتوهم .. وخونتمونا ..
ثم تسألون لماذا أخزاكم الله ؟!!!!!
ومتى نصر الله images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !!!!

....

ووالله لو أحدّثكم عن أمثال هؤلاء وعن ذلّهم بالسجن .. لفقعتم قهراً والله !
والأدهى أنهم عندما يخرجون .. يصبحون أبطالاً ويتمخترون بالمشي !!
ويوحون للناس أنهم كانوا بالسجن .. فهم أبطال !!
وسبق وقلت لكم في ملف بين نديم بالوش وسجناء صيدنايا :

http://justpaste.it/SaydnayaN

كم كانوا يُذلّون وهم ساكتون !!

- رحم الله أياماً كانوا يظهر المساعد لهم ذكره فيقبلونه ..
أو يقول له صف لي أختك وتخيل أختك البطانية وانزل وجامعها ..
فيفعل ويبدأ يحرك نفسو وهو يجامع أخته ..

_ أنا قد أعذر .. وقد أقول مكره ونسأل الله العافية والثبات ..

لكن أن تخفي هذا (وهذا حقك) ..
ثم تظهر للناس أنك كنت بطلاً من الأبطال ..
والناس تنظر إليك على أساس أنك شي بطل من أبطال الإسلام ..
بل وأسد من أسوده لأنك كنت بالسجن !!!
ثم تتأمّر على الناس وتتقدم عليهم بذلك .. وأنت ........ !!!!

فهذا الأمر العظيم القاصمة !

.............
.............

قام أبو سعيد ولم يسمع لكل كلامهم رحمه الله ولا لكل علمهم ولا لكل كتبهم ..

حكّم فطرته وفهمه لسيرة نبيه .. ورمى كلامهم !

فخبّأ البورية لئلا يصل الخبر للمشائخ العظام images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 ..

(خاف منهم لم يخف من الجواسيس كالعادة ..
وكما كنا نحن كنت بيني وبين أبو خالد العراقي رموز ..
إن سلّمنا على بعض في الكريدور وقلت له كيف حالك ياشيخ ؟!
فمعناها بدي ياك بعد ربع ساعة ..
وإن قلت له صحتك منيحة معناها بدي ياك فوراًimages?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 ....

_ وهكذا images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !!!! ونحن بسجن صيدنايا الإسلامي ..

لا وبجناج القاعدة (ما كان في دولة لسا) ..

وجناح نائب أبو مصعب الزرقاوي (كما لبّس علينا) images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !!!!)

......

يتبع إن شاء الله ..

 

images?q=tbn:ANd9GcQLd__nBLVVECIzDt7-yQ2

 

غزوة أُحـــــــــــــــــد (الجزء السادس) :
مابين أُحــــــد وصيدنايا (6) !

‎سلسلة الدروس الأمنية بالسيرة النبوية (57)  كتاب المغــــــــازي (43) :  غزوة أُحـــــــــــــــــد (الجزء السادس) : مابين أُحــــــد وصيدنايا (6) !  (في هذا الدرس ستعرف الأسرار الخفية .. وراء تشكيل تنظيم أحرار الشام في سجن صيدنايا) .  ...............  في الصباح أخذ أبو سعيد البورية .. خبّأها تحت ثيابه .. عندما فتحوا المهاجع على بعض .. أتى الى النجس الأول دقّ عليه بردايته .. فَتحها .. بكل بساطة : ضربه على رأسه ضربةً واحدة .. فلق رأسه ..  أسدُ الله .. !  أتى الى الثاني فعل كذلك .. الثالث أظنّه هرب ..  _ رمى البورية .. نفض يديه .. خرج إلى باب الجناح .. (الجناح يتألف من 10 مهاجع في صيدنايا) رنّ جرس الجناح .. قال للعسكري تعالوا لمّوا جثثهم .. أنا من قتلتهم .. !  ولاتعليق ... .... ... !  ...  قال لي أبو حسين (أبو مالك الشامي) :  والله تنابوا على ضربه في الساحة 4 كلاب ..  يضربونه بجنزير دبّابة .. مناوبةً لتعبهم ..  ساعتان متواصلتان بكل ما أُعطوا من قوة .. والله العظيم ما قال : آه !!   فملّوا منه وتركوه ..  ....... ....... .......  أبا سعيد .. أبا حمزة .. ماذا أقول ..... !  ولن يخبو دين محمّد .. رغم انفكم !  .....  بداية ظهور تنظيم الأحرار على أرض الواقع .. بعد أن كان مجرد فكر في أشخاص : (طبعاً لابدّ لك من مرجعة ويكلكس صيدنايا مع هذه البوستات)  شدّتْ إدارة السجن على الخانعين الضعفاء بعد هذه الحادثة ..  فتبرأوا من أبي سعيد .. ووضعوا عليه الحقّ !!! وأنّه متهور وطائش وجاهل .. !!  _ وكانت هذه الحادثة بالحقيقة :  هي مدخل للفكر الخبيث التوتي والجغلي (الأحرار اليوم) .. إلى السجناء .  لأنهم استغلّوا التعذيب الذي حدث لهم من قبل إدارة السجن .. والوضع الشديد والذلّ الذي حدث لهم .. بسبب خنوعهم بعد الحادثة ! وتركهم لأبي سعيد وتخليهم عنه وتبرأهم منه ! كما شرحت بالدرس السابق ..  _ وكان أغلب السجناء كما ذكر ويكلكس صيدنايا .. شباب صغار لاعلم لهم ولاتجربة وليسوا أصلاً مجاهدين على الأرض .. أغلبهم دخل من أجل سيدي أو كلام أو مشاريع مضحكة فردية ..  ...  وهنا بدأوا بالتغلغل بفكر السجناء واشربوهم عقائدهم .. بناء على عظيم الذل الذي تعرض له السجناء وقتها .. بعد رخاء في السجن ..  _ فتغلغل الفكر التوتي في فكر السجناء : بأنّ سبب مانحن فيه من بلاء هو "هوجان" أبو سعيد و"طيشه" .. وهذا مبني على جهله .. رغم أن أبا سعيد صادق .. لكن الجهل أدى به إلى "مفسدة" عظيمة للأمة كلها .. رغم أن العمل ظاهره دفاع عن الله ..  _ (انظروا إلى شدة التلبيس والخبث .. ومن هنا كانت أول ولادة لفكر أحرار الشام على أرض الواقع : جماعةً على الأرض ..  ومن هنا يجب أن يسجّل التاريخ : بدأ أخطر فتنة سيعرفها التيار الجهادي العالمي) .  _ ومن هذا وصلوا بالسجناء بعد عام واحد فقط ..  إلى أنّ القاعدة فئة صادقة من الناس لكنهم جهلة لاعلم لديهم .. وبالتالي أفعالهم طيش وحمق وستسبب مفسدة عظيمة للأمة ..  ومن هنا كان تيّار الأحـــــــــــــــــــــــرار .  _ مشروعه بُني أصلاً منذ إنشاء أبي الصادق لجماعته .. التي كان فيها الجغل وصوفان عام 2004 بإشراف المخابرات السعودية .. على فكرة هدم فكر الجهاد الذي كان تمثله وقتها القاعدة .  ...  ومن ثم أخرجوا أبو الصادق لضعفه القيادي .. وولّوا : أبو التوت وبهاء الجغل (أبو حمزة) وحسن صوفان ..  وكان هذا الثلاثي (الذين كلهم مازالوا على قيد الحياة إلى الان .. رغم مقتل كل أولئك القيادات "الشكلات" بالنسبة لهؤلاء !!!!!)  _ هذا الثلاثي هو القائد الفعلي للتيار ..  وهم برأيي مشاركين في قتل قادة الأحرار أولئك بطريقة ما ..   لأن بقتلهم انتهى جيل من الاحرار مازال فيه أثر الفكر الجهادي .. والان سياتي جيل جديد بعد فترة .. ستترحمون به على هذا الجيل من الاحرار .. وستذكرون !  ...  الاحرار بعد فترة سيقوون ..  وسيظهر قيادات جديدة لهم كمكتب سياسي (كحماس) .. ومنهم أبو التوت ..  وسيسطرون على جزء كبير من الساحة مع زهران علوّش ..   وسيتصالحون آخراً مع النظام (بشبه حكم ذاتي وحكومة موسّعة) ...   وستذكروووون !  .....  ولأني أعلم سبب نشوء فكر تنظيم الأحرار وأسرار ولادته .. كنت أول من تكلم عنه مطلقاً في كل الساحة الشامية .. منذ أربع سنوات إلا قليلاً !!!!!! (يعني من أول انطلاق الأحداث بالشام وإخراجهم من السجن) .  وكذبّوني وحاربوني واتهموني أني فتّان وأني عميل و .. و ..  _ وأصلاً تكلمت لغيركم من شباب بالبلد ..  في 2009 أنه سيخرج من السجن رجل اسمه : أبو العباس أبو التوت سيحكم كثير من أرض سوريا .. واستشهدوهم ليشهدوا !!  _ وهذا سبب تحديي لهم بأنهم سيتقاتلون مع الدولة .. وقت كانوا يقولون إصلاح ومحاكم ومناظرات .. :) .  وصدق تحديي لهم ..  وسبب تحديي الحالي أن النصرة ستفنى بالشام .. لأن الغلام الجولاني ضيع نفسه وضيع من معه .. وستبتلعها الأحرار لاحقاً وسيشكلون حزباً سياسياً ..  وستذكرون ..  راجعوا مقالاتي ومنها : مخططات قادمة للمنطقة (1,2,3,4) .  .....  نعود لقصّة أبي سعيد رحمه الله . يقسم لي أخ أنهم كسروا قلبه .. لدرجة لم يستطع بعدها أن يرفع رأسه أمامهم ..  أنتم لاتعرفونهم .. (أو أصبحتم تعرفونهم الان :) !!) . هؤلاء مافيات .. (كانوا في صيدنايا والان في الشام) .. هؤلاء وحوش ..  هؤلاء بكل ما الكملة من معنى : عصابات ومافيات ! إلا من رحم الله منهم ومـــــــــــــــــــا أقلّهم .. ...  خرج أبو سعيد من المنفردات بعد عامين ..  ودخل الجناح (أيسار 2) وهو الجناح الذي دخلت به نفسه أنا ..  هذا الجناح ولاجقاً جناح أيمين 2 .. كانا ثقل السجن الحقيقي ..  إلا ما كان من أمر ب يسار 3 الجناح .. الذي خرجت منه دعوة أبو التوت .. وأيمين 3 الذي سيطر عليه الجغل ! (وأغلبه دعوة القمّة العربية .. كلهم شباب صغار من حمص .. غَسَل عقولهم قاتله الله)  ...  كان أبو سعيد بكل فترة قبل الاستعصاءات .. وحتى بعد الاستعصاء الأول والثاني ..  لاتسمع صوته أبداً رحمه الله من كثرة مافعلوا به لعنهم الله .. كان يشعر أن برقبته ذنوب كبيرة :) !!! وآثام الناس !!!! هكذا أفهموه لعنهم الله ..  وهكذا لم يعد يجرأ رحمه الله على مخالفة طلاب العلم :) .. لخوفه من أن يُغضب الله .. فهو علمه قليل !!!!  وهكذا بدأ يتعلم دروس الحيض والنفاس عند أبي علي طيبا : (أبو عبد الملك الشرعي الذي أراح اللهُ الشام منه) .  _ وكنت تراه بالصف الأول دائماً .. لكن عندما يقول المشايخ قبحهم الله : ارجعوا يكفي !  كان يرجع والهموم على قلبه وهو يريد أن يبقى رحمه الله ..  لكن يخاف من  ...... غضب الله !!!! (كما أفهموه) .  ........  لكن هل يمكن ترويض الأسود ؟!!! وهل صاحب الفكرة السليمة يبقى مكبّلاً مخدوعاً ..  ألا يهديه الله للحقّ ؟!!!  ....  ماذا حدث وكيف رمى أبو سعيد .. كل ما حاولوا ترويضه من بطل وضلال خلال عام كامل ..  وراء ظهره !  بل وأصبح أميرنا بعد ذلك : (أمير الاقتحاميين والمدافعين عن السجن) .. مع أبي خالد العراقي رحمهما الله :) ؟!!  _ وكيف قُتلا ..  وكيف اقتحم ال35 على الفرقة الرابعة بكامل عدّتها ؟!! وماذا حدث ..  ...  كل هذا في الدرس القادم إن شاء الله .. مالم يغلقوا الحساب :) ..  أستودعكم الله .. وكتبه الغريب .‎

 

(في هذا الدرس ستعرف الأسرار الخفية ..
وراء تشكيل تنظيم أحرار الشام في سجن صيدنايا) .

...............

في الصباح أخذ أبو سعيد البورية .. خبّأها تحت ثيابه ..

عندما فتحوا المهاجع على بعض ..
أتى إلى النجس الأول دقّ عليه بردايته .. فَتحها ..
بكل بساطة : ضربه على رأسه ضربةً واحدة .. فلق رأسه ..

أسدُ الله .. !

أتى إلى الثاني فعل كذلك .. الثالث أظنّه هرب ..

_ رمى البورية .. نفض يديه .. خرج إلى باب الجناح ..
(الجناح يتألف من 10 مهاجع في صيدنايا) رنّ جرس الجناح ..
قال للعسكري تعالوا لمّوا جثثهم .. أنا من قتلتهم .. !

ولاتعليق ... .... ... !

...

قال لي أبو حسين (أبو مالك الشامي) :

والله تنابوا على ضربه في الساحة 4 كلاب ..

يضربونه بجنزير دبّابة .. مناوبةً لتعبهم ..
ساعتان متواصلتان بكل ما أُعطوا من قوة ..
والله العظيم ما قال : آه !!

فملّوا منه وتركوه ..

.......
.......
.......

أبا سعيد .. أبا حمزة ..

ماذا أقول ..... !

ولن يخبو دين محمّد .. رغم أنفكم !

.....

بداية ظهور تنظيم الأحرار على أرض الواقع ..
بعد أن كان مجرد فكر في أشخاص :
(طبعاً لابدّ لك من مراجعة ويكلكس صيدنايا مع هذه البوستات)

http://justpaste.it/wiki-saydnaya 

شدّتْ إدارة السجن على الخانعين الضعفاء بعد هذه الحادثة ..
فتبرؤوا من أبي سعيد .. ووضعوا عليه الحقّ !!!
وأنّه متهور وطائش وجاهل .. !!

_ وكانت هذه الحادثة بالحقيقة :
هي مدخل للفكر الخبيث التوتي والجغلي (الأحرار اليوم) ..
إلى السجناء .

لأنهم استغلّوا التعذيب الذي حدث لهم من قبل إدارة السجن ..
والوضع الشديد والذلّ الذي حدث لهم ..
بسبب خنوعهم بعد الحادثة !
وتركهم لأبي سعيد وتخليهم عنه وتبرؤَهم منه !
كما شرحت بالدرس السابق ..

_ وكان أغلب السجناء كما ذكر ويكلكس صيدنايا ..
شباب صغار لاعلم لهم ولاتجربة وليسوا أصلاً مجاهدين على الأرض ..
أغلبهم دخل من أجل سيدي(CD) أو كلام أو مشاريع مضحكة فردية ..

...

وهنا بدأوا بالتغلغل بفكر السجناء وأشربوهم عقائدهم ..
بناء على عظيم الذل الذي تعرض له السجناء وقتها ..
بعد رخاء في السجن ..

_ فتغلغل الفكر التوتي في فكر السجناء :

بأنّ سبب مانحن فيه من بلاء هو "هوجان" أبو سعيد و"طيشه" ..

وهذا مبني على جهله ..

رغم أن أبا سعيد صادق ..

لكن الجهل أدى به إلى "مفسدة" عظيمة للأمة كلها ..

رغم أن العمل ظاهره دفاع عن الله ..

_ (انظروا إلى شدة التلبيس والخبث ..
ومن هنا كانت أول ولادة لفكر أحرار الشام على أرض الواقع :
جماعةً على الأرض ..
ومن هنا يجب أن يسجّل التاريخ :
بدء أخطر فتنة سيعرفها التيار الجهادي العالمي) .

_ ومن هذا وصلوا بالسجناء بعد عام واحد فقط ..

إلى أنّ القاعدة فئة صادقة من الناس لكنهم جهلة لاعلم لديهم ..
وبالتالي أفعالهم طيش وحمق وستسبب مفسدة عظيمة للأمة ..
ومن هنا كان تيّار الأحـــــــــــــــــــــــرار .

_ مشروعه بُني أصلاً منذ إنشاء أبي الصادق لجماعته ..
التي كان فيها الجغل وصوفان عام 2004 بإشراف المخابرات السعودية ..
على فكرة هدم فكر الجهاد الذي كانت تمثله وقتها القاعدة .

...

ومن ثم أخرجوا أبو الصادق لضعفه القيادي ..

وولّوا : أبو التوت وبهاء الجغل (أبو حمزة) وحسن صوفان ..

وكان هذا الثلاثي (الذين كلهم مازالوا على قيد الحياة إلى الآن ..
رغم مقتل كل أولئك القيادات "الشكلات" بالنسبة لهؤلاء !!!!!)

_ هذا الثلاثي هو القائد الفعلي للتيار ..
وهم برأيي مشاركين في قتل قادة الأحرار أولئك بطريقة ما ..

لأن بقتلهم انتهى جيل من الأحرار مازال فيه أثر الفكر الجهادي ..
والآن سيأتي جيل جديد بعد فترة ..
ستترحمون به على هذا الجيل من الأحرار .. وستذكرون !

...

الأحرار بعد فترة سيقوون ..
وسيظهر قيادات جديدة لهم كمكتب سياسي (كحماس) ..
ومنهم أبو التوت ..
وسيسيطرون على جزء كبير من الساحة مع زهران علوّش ..

وسيتصالحون آخراً مع النظام (بشبه حكم ذاتي وحكومة موسّعة) ...

وستذكروووون !

.....

ولأني أعلم سبب نشوء فكر تنظيم الأحرار وأسرار ولادته ..
كنت أول من تكلم عنه مطلقاً في كل الساحة الشامية ..
منذ أربع سنوات إلا قليلاً !!!!!!
(يعني من أول انطلاق الأحداث بالشام وإخراجهم من السجن) .

وكذبّوني وحاربوني واتهموني أني فتّان وأني عميل و .. و ..

_ وأصلاً تكلمت لغيركم من شباب بالبلد ..
في 2009 أنه سيخرج من السجن رجل اسمه :
أبو العباس أبو التوت سيحكم كثير من أرض سوريا ..
واستشهدوهم ليشهدوا !!

_ وهذا سبب تحديي لهم بأنهم سيتقاتلون مع الدولة ..
وقت كانوا يقولون إصلاح ومحاكم ومناظرات ..images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 .

وصدق تحديي لهم ..

وسبب تحديي الحالي أن النصرة ستفنى بالشام ..
لأن الغلام الجولاني ضيع نفسه وضيع من معه ..
وستبتلعها الأحرار لاحقاً وسيشكلون حزباً سياسياً ..
وستذكرون ..

راجعوا مقالاتي ومنها : مخططات قادمة للمنطقة (1,2,3,4) .

.....

نعود لقصّة أبي سعيد رحمه الله .

يقسم لي أخ أنهم كسروا قلبه ..
لدرجة لم يستطع بعدها أن يرفع رأسه أمامهم ..

أنتم لاتعرفونهم .. (أو أصبحتم تعرفونهم الآن images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !!) .

هؤلاء مافيات .. (كانوا في صيدنايا والآن في الشام) ..

هؤلاء وحوش ..
هؤلاء بكل ما للكلمة من معنى : عصابات ومافيات !
إلا من رحم الله منهم ومـــــــــــــــــــا أقلّهم ..
...

خرج أبو سعيد من المنفردات بعد عامين ..
ودخل الجناح (أ يسار 2) وهو الجناح الذي دخلت به نفسه أنا ..

هذا الجناح ولاحقاً جناح أ يمين 2 .. كانا ثقل السجن الحقيقي ..

إلا ما كان من أمر ب يسار 3 الجناح ..
الذي خرجت منه دعوة أبو التوت ..
وأ يمين 3 الذي سيطر عليه الجغل !
(وأغلبه دعوة القمّة العربية ..
كلهم شباب صغار من حمص .. غَسَل عقولهم قاتله الله)

...

كان أبو سعيد بكل فترة قبل الاستعصاءات ..
وحتى بعد الاستعصاء الأول والثاني ..
لاتسمع صوته أبداً رحمه الله من كثرة مافعلوا به لعنهم الله ..
كان يشعر أن برقبته ذنوب كبيرة images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !!!

وآثام الناس !!!!

هكذا أفهموه لعنهم الله ..

وهكذا لم يعد يجرؤ رحمه الله على مخالفة طلاب العلم images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5..

لخوفه من أن يُغضب الله .. فهو علمه قليل !!!!

وهكذا بدأ يتعلم دروس الحيض والنفاس عند أبي علي طيبا :
(أبو عبد الملك الشرعي الذي أراح اللهُ الشام منه) .

_ وكنت تراه بالصف الأول دائماً ..
لكن عندما يقول المشايخ قبحهم الله : ارجعوا يكفي !
كان يرجع والهموم على قلبه وهو يريد أن يبقى رحمه الله ..
لكن يخاف من ...... غضب الله !!!! (كما أفهموه) .

........

لكن هل يمكن ترويض الأسود ؟!!!
وهل صاحب الفكرة السليمة يبقى مكبّلاً مخدوعاً ..

ألا يهديه الله للحقّ ؟!!!

....

ماذا حدث وكيف رمى أبو سعيد ..
كل ما حاولوا ترويضه من باطل وضلال خلال عام كامل ..
وراء ظهره !

بل وأصبح أميرنا بعد ذلك :
(أمير الاقتحاميين والمدافعين عن السجن) ..
مع أبي خالد العراقي رحمهما الله images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 ؟!!

_ وكيف قُتلا ..
وكيف اقتحم الـ 35 على الفرقة الرابعة بكامل عدّتها ؟!!
وماذا حدث ..

...

كل هذا في الدرس القادم إن شاء الله ..
مالم يغلقوا الحساب images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 ..

أستودعكم الله ..


وكتبه الغريب .

images?q=tbn:ANd9GcQLd__nBLVVECIzDt7-yQ2 

غزوة أُحـــــــــــــــــد (الجزء السادس) :
مابين أُحــــــد وصيدنايا (7) !

‏سلسلة الدروس الأمنية بالسيرة النبوية (57)  كتاب المغــــــــازي (43) :  غزوة أُحـــــــــــــــــد (الجزء السادس) : مابين أُحــــــد وصيدنايا (7) !  بدأ الاستعصاء الأخير كما ذكر ويكلكس صيدنايا .. وكان تواصل النظام في بداية الأسبوع الأول له مع اللجنة مقطوعاً .. لأننا سيطرنا على الطابق الأول مع أبي خالد العراقي .. فمنعنا أي شخص فيهم من النزول واستدركنا خطأ استعصاء 5/7 ..  ولأن النظام نفسه لم يكن يريد التواصل معهم تلك الفترة .. عقوبةً لهم على عدم "زجر" الاقتحاميين وإيقافهم ..  مع أنهم قاتلهم الله ماقصّروا أبداً :) ..  بل والله كانوا خيراً كلب وفيّ لسيّده .. فكانت فقط آخر خطة اقتحام لنا على الجيش خرّبوها علينا ..  حيث لم يكونوا يفعلون شيئاً صعباً !! فقط يُصدون أصواتاً عالية عندما يتخانقون معنا فينتبه الجيش .. فتخرب الخطّة كلها .. لأن أساسها يكون المفاجأة !  ...  اسأل الآن أي خبيث فيهم .. أنتم لماذا سلّمتم السجن ونزلتم منه وحاربتم "الاقتحاميين" ؟!  سيكون جوابه لك : هؤلاء مجموعة متهورين طائشين جهلة لاعلم لهم مغامرون .. غلاة يكفّرون الناس وكانوا يكفّروننا بالسجن (سنتحدث عنها) .. وكانوا يريدون أن يهاجموا الجيش كلّه والفرقة الرابعة .. وهم مامعهم إلا قليل من المتفرقعات وسكاكين .. فإذا نحن الان عندنا دبابات وصواريخ .. ولم نستطع هزيمة هذا الجيش ..  أفترى كم كان جنونهم وطيشهم ؟!!! :) !!  _ وهو طبعاً سيركض بما قاله الشيخ .. أو الأمير .. :) !!!! فهذا أسد من أسود الله قضى عمره بالسجون !!! دون أدنى تبيّن أو استفسار من أصحاب العلاقة أنفسهم .. وهو لايفصل بينه وبينهم إلا رسالة على تويتر أو فيس .. (سنتحدث عن السبب بهذا كذلك بآخر البوست ) .  _ لكن عندما سيعرف الحقّ ويعرف أنه كان مجرّد تابع مُتصهود .. فلن ينفعه : ربّنا إنّا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلّونا السبيلا .. ولن يغني عنه أمراءه ومشائخه عندما يقول لهم :  إنّا كنّا لكم تبعاً .. فهل أنتم مُغنون عنّا نصيباً من النار :) ؟!!  ...  كل هدفنا يا إخوة : (أتكلم الان عن غالب الإخوة لأن بالطابق الأرضي .. كان موجود كثير من الناس (100شخص) وعدّة أراء) ..  كل هدفنا كان السيطرة على بعض قطع السّلاح .. عن طريق الانفاق التي حفرها الأخوة بالسجن : (لم أكن معهم لأن عملي كان بصناعة المتفجرات وتجهيز الغازات .. فبقيت لوحدي من أفهم بها بعد مقتل رضوان رحمه الله ..  وكان أبو حمزة يجنّد لي شباب يعملون معي رحمه الله ) .  _ كان هدفنا السيطرة على قطع من السلاح عن طريق النفق .. حيث سنخرج لجنديين (دروية راجلة) فجأة .. ونخلصّهم سلاحهم ونعود للسجن .. وذلك لنمتلك ورق ضغط على النظام ..  - لم يكن هدفنا الهجوم على النظام كما يكذبون عليكم .. وأنتم تصدقوووووونهم بدون أدنى تفكييير !! ولقاءنا معكم هناك عند الله ..  - كان هدفنا الحصول على أوراق ضغط لنرجع نتفاوض معه .. بعزّ وبقوّة وبرؤوس مرفوعة ..  ((وهذا ماحدث بعد اقتحام ال35 عليه بعد نزول المساجين .. وسنأتي عليه إن شاء الله .. وهذا بعض الأمور التي يلبّسونها عليكم الان : نديم بالوش خطب فينا خطبة اهتزّ لها السجن أن لاتفاوضوا ..  ثم ذهب هو ومن معه وفاوضوا .. !!! ... !!!!  - سبحان الله وهل قصم ظهر الأمة اليوم إلا دين الأهواء .. ومنه التلبيس والتدليس والتحوير والاجتزاء والتقطيع من الكلام ..  والسعيد من سلّمه الله من هذا والله ..  - ولقد بيّن الله سبل سلامتنا من هذا المرض .. فما كان ليضلّ قوم بعد إذ هداهم حتى يبيّن لهم مايتقون .. (الاية من سورة التوبة) ..  - ومن أحد أهمّ سبل السلامة من هذا الدين (دين الأهواء) .. وعدم التصهود لمن يجتزأ ويحوّر ويقصّ ويدلّس هو : فتبيّنــــــــوا أن تصيبوا قوماً بجهالة ..  فتصبحوا على مافعلتم نادميــــــــــن !  - ووالله لم تندموا بعد ..  هناك ستعضّون أصابعكم أمام الله في ذلك الموقف الرهيب : (ليوم الله بيفرجها الله :) وعيش ياكديش .. وشو بدكم بهالكلام ..  بس شو لو كان 1% أنو هالكلام سيحدث .. تخيل موقفك وقتها يا أحمق !)  نعم ..  ستعضون أصابعكم ندماً في ذلك الموقف عندما نقول : يااااااارب خذ حقّي من فلان .. فهو خاض فيّ وتكلم عليّ ! زعم أنهم لبسوا عليه .. ولم يكلّف خاطره أن يتبيّن مني .. وهذا أقل أمر لك أمرتنا به بهذ الباب .. ولم يكن يفصل بينه وبين التبيّن من صاحب العلاقة نفسه .. إلا رسالة على فيس أو تويتر أو ... الخ !!  أعلمتم لماذا لم يعذرهم الله عندما قالوا : ربنا إنّا أطعنا سادتنا وكبرائنا فأضلّونا السبيلا !))  ...  نعود للموضوع ..  فكان هدفنا الحصول على أوراق ضغط لنرجع نتفاوض معه .. بعزّ وبقوّة وبرؤوس مرفوعة .. وذلك بعد أن جرّدت اللجنة الخبيثة .. (التي تحدثك الان أننا كنا متهورين وطائشين :) !!) السجن كله من أوراق الضغط التي كانت معنا ..  والتي قصمت ظهر النظام ببداية الأحداث (راجع ويكلكس) .. فأخذ يعامل السجناء كأسياد بعد ذلّ مرير لهم ..  _ ولكنه كعادته .. بذكاء وصبر وطول بال وخبرةٍ بأوضاع الاسلاميين من جهة .. وخّسة وندالة وجبن وعبودية اللجنة الخبيثة من جهة أخرى ..  سلب من السجن كل أوراق الضغط .. بصبر ودهاء وطول بال عجيب (بقي يراوغ 6 أشهر تخيّل !!!) ..  ووقتها (عندما سلب السجن ورق ضغوطه عليه) .. كشّر عن أنيابه وبدأ بالأوامر وتهديد المساجين إن لم ينفّذوها ..  ثم اقتحم عليهم وجوّعهم ومنع عنهم الطعام والماء وقتل منهم .. ثم أتى باللجنة الخبيثة فدست سمومها وفتاويها بينهم وهم بتلك الحالة ..  - فخنعوا كلّهم (حتى من كان يخالف اللجنة بالبدء ويعرف خبثها !!) وذلّوا وسلّموا أنفسهم وضيعوا عمل وصبر وعناء وتعب .. ستة أشهر هباءً منثووووووراً .. (نفس مايجري الان وسيجري بالشام بالضبط !!!!) ..  _ والعجيب أن المتصهودة مجمّدي العقل قبّحهم الله .. لم يتعلموا من درس صيدنايا .. بل إلى الان يقولون مشايخنا عملت الصحيح .. وأنقذت الأرواح التي كان سيزهقها المتهورون الطائشون :) ..  (راجع تغريدة الخبيث أبو التوت المرفقة مع الدرس) ..  - وياريتهم اكتفوا بهذا فحسب .. بل أعادوه اليوم بالشام ..  فهذا عين ماحدث بالشام ..  وهاهو النظام كشّر عن أنيابه بعد عامين مرواغة واستيعاب ..  وكانت بداية التكشير في "القصير" .. ثم إنّكم لم تروا نصراً بعدها !! رغم هول الإمكانيات والأموال والطاقات والشباب والرجال .. والمعدّات والسلاح الذي معكم !!  أفعلمتم أكثر وأكثر معنى كلامي : صيدنايا مدرسة للتاريخ ؟!!  ....  فكان الهدف من الاقتحام ليس كما يروّج الكلاب .. أننا كنا نريد إهلاك السجن !! بل كنا نريد أن نحسّن من وضعنا ونكسب ورق قوة في التفاوض ..  - حتى لو فاوضنا نفاوض بعزّ وقوة ورأس مرفوع .. وورقات ضغط كما يفعل الأسياد بالتفاوض .. لابذلّ وخنوع واستسلام كعبيد منفّذين !  _ والعجيب أن الناس بالسجن .. كان تؤمّنهم هم وتقدّمهم هم وتصدّقهم هم .. ويتهمون أبا خالد ومن معه ويتكلمون عليه أقذع الكلام ..  (كان يقولون عن أبي خالد رحمه الله .. فتّان جاهل أحمق باحث عن سلطة يريد إمارة غبي .. حتى وصلوا إلى أنهم أمروا صبيانهم أن يعتزلوه .. وحتى لايردّوا عليه السلام !!  سبحان الله هو حالنا اليوم بالضبط !!)  _ وقالوا عنّا بالسجن (كما يقولون اليوم بالحرف سبحان الله .. لكن هناك ما كانت ظابطة معهم أن يقولوا عميل :) ) .. قالوا : هؤلاء أغبياء متهورون طائشون ..  وسيتسببون بكارثة لنا وسيخربون عملنا ومشروعنا :) !!!! وسيقضون على أحلام السجن كلّه بالسجون الفرنسية والسويسرية ..  (نفس حالنا اليوم بالضبط :) ... !)  _ فأمّنوا الخائن .. وخوّنوا الأمين .. فأخزاهم الله شرّ خزي .. فلا دنيا أصابوا .. وزادهم في ضلالهم وغيّهم ..  وكانت نهايتهم (خنقاً) لما انتهت مهمّتهم عند من أخرجهم !!  ...  قالوا لكم : نديم بالوش كان يريد إهلاكنا .. هو غبيّ متهور طائش .. عنده فكر يا أخي بس هو غبيّ ولايعرف يعمل :) .. ويبحث عن جاه لنفسه و ... و ...  (هذا بعد انتهاء صلاحية تهمة عميل :) .. وطبعاً لاأنفي الأخطاء .. فمن لا يخطأ هو فقط من لايعمل)  - ألم تروا كيف عمل تجربة كيماوي غبية على الأرانب ..  وأخرجوا بيان كيماوي ..  (هكذا ينقلونها مجرّدة مجتزأة منقوصة) ..  فأعطى بذلك حجة للنظام لأن يضربنا بكيماوي .. :) .. متهور وطائش ..   هؤلاء إن لم يكونوا عملاء فهم أغبياء متهورون طائشون ..  وسيتسببون بكارثة لنا وسيخربون عملنا ومشروعنا :) !!!! وسيقضون على أحلام وأحلام الشعب السوري كلّه .. (والله نفس صيدنايا بالحرف) .  ...  فسار وراءهم من كره الله هدايتهم ومن كره إبصارهم ..  ولم يسمعوا أقل آيةٍ في دين الله وسنة نبيه بهذا الشأن : فتبيّنوا أن تصيبوا قوماً بجالهة فتصبحوا على مافعلتم نادمين .. والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا .. فقد احتملوا بهتانا وإثما مبيناً !  _ سار وراءهم القطيع ..  وشتموا وآذوا وطعنوا وغدروا وخطّطوا وعذّبوا وقتلوا وخوّنوا .. وحلفوا الايمان وكل ذلك من : حدثنا ثقات !!!  ومنهم رَحِمٌ لك .. ويستطيع أن يتبّن منك بسهولة ووجهاً لوجه !  _ فبدأوا بشتمي وإخواني وسبّي واتهامي والكلام عليّ .. بدأوا يشتموني ويشتمون أخي عمر وصاحبي الشيخ عصام .. رحمهما الله .. بدأوا يقسمون أني عميل .. وشجّعوا قتلي ولو تهيأت لهم الفرصة كما صارت لأهل صيدنايا لحملوا السلاح عليّ كما حمل أشباههم علينا في صيدنايا ولم يحملوه على النظام .. (راجع ويكلكس صيدنايا معركة ج يمين 2) .  _ وما التجربة على الأرانب يا إخوة إلا مرحلة صغيرة جدّاً .. من مشروعنا الذي قتلوه وهو في المهد ..  ووالله لو أُتمّ لقُلبت المعادلات بالشام كلّها بإذن الله .. وسأتحدث عن المشروع كاملاً إن شاء الله في سلسلة "جهادي" ..  ....  لكن لاتقلقوا .. :) .. فكما قُتل أبو خالد ومن معه محروقةٌ قلوبهم منهم ..  فهم ذهبوا بعده وماجوا وراجوا وفاشوا وتأمروا على جماعات و ....  ثمّ ماذا ؟!! ثم كان اللقاء .. نعم هناك تمّ اللقاء الان بينهم وبينه ..  بعد أن صعدوا رغم أنفهم لعندهم .. (قادة الأحرار) .. مخنوقين (بغباء أمني منقطع النظير) ..  _ فكذا هناك ..  سألقى كل خبيث وقع فيّ ولو بكلمة ليست فيّ .. دون أن يتبيّن أو يستسمح بعدها مني .. ووالله .. لأخذّن حقي من بين أعيونهم .. ربّ لانجوت إن نجوا .. ربّ إن كنت تعلم أني مظلومٌ .. ربّ خذ حقي باسمك العَدل !  - والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا ..  فقد احتملوا بهتانا وإثما مبيناً ..  فاحملوه .. احملوه .. وكل آتٍ قريب !  .......  فلم نكن بالأصل يا إخوة نريد أخذ السجن .. لمواجهة شاملة مع النظام وأن نخرج وقاتل الجيش ..  كما يوهمونكم !  لكنّهم استغلّوا بعض كلام للأشخاص ذوو الخرافات والحماس .. ممن كانوا موجودين بالطابق الأرضي : (ذكرت أننا لم نكن نمنع أحد من النزول للطابق الأرضي للحراسة .. لأن ثغور السجن كانت كثيرة) .. ولبّسوا على أتباعهم الخبثاء به ..  - فكان البعض في الطابق الأرضي يقول : سنخرج نقاتل النظام ونقضي على الجيش .. لأن الله سينصرنا وسيهربون .. ومن ثم سنذهب للشام ولقصر المهاجرين و .... الخ . - فهم أخذوا كلامهم وطاااروا به قاتلهم الله : انظروا لأصحاب الطابق الأرضي المتهورين !!!  _ وهذه عادة أهل الهوى الحاقدين في كل زمان ومكان .. التدليس والتلبيس والقصّ والاجتزاء من القصّة ..  وتحوير الكلام والأفعال لضرب من يحقدون عليهم ..  _ وكذلك استغلّوا كلاماً لبعض الغلاة .. الذين كانوا موجودين ايضاً بالطابق الأرضي .. كنعمان بشير من سرغايا والذي كان بالأصل مهرّب ثم "تمشيخ" .. وبدأ بالتكفير كأنه لعبةٌ عنده ..  وكفّر حتى من يتعامل مع سجناء الطوابق العليا !! فاستغلّوا كلامه "الأحمق" .. وبدأوا بين الناس لاتسمعوا لهم هؤلاء متهورون جهلة طائشون غلاة خوارج ألم تسمعوا لقول نعمان بشير ..  _ وهو لم يكن شيء أبداً يا إخوة بيننا ولم نكن لنا علاقةٌ به أصلاً ..  لكن كان موجود بالطابق الأرضي .. وطبعاً مساحة الطابق الأرضي كبيرة جدّاً .. فهو عبارة عن ست أجنحة مع مسدّس موزّع له ..  وكما قلت لكم لم نكن نمنع أحد ولا نسطيع .. من النزول للطابق الأرضي للحراسة ..  .....  وطبعاً أنا عندما أقول لعبوا بعقول المساجين .. لايعني أني أبرّر لهؤلاء الخبثاء (المساجين) ..  _ فبالحقيقة سأعلّمكم قاعدة اعقلوها جيّداً .. فهي ستساهم بإفهامكم أموراً كثيرةً بإذن الله ..  في الجهاد (وحتى في غيره) : كل عالم أو أمير .. غبيّ أو عميل أو خبيث (هذه الأقسام الثلاثة) ..  لايمكن لهما أن يبدآ أو يستمرا في تدميرهما لجماعة .. حتى يجنّدوا هذه الأصناف الثلاثة  :  1- شخص يكون له هوىً في كلامهم وفعلهم ..  وهذا الهوى نتيجة خنوع فيه أو ذلّ .. أو تثاقل إلى الأرض أو رغبةً بالحياة الدنيا ..  فيوافق كلامهم الخبيث خبثه الذي في داخله ..  فحتّى لايعترف بخبثه .. يلبّسه بكلام هؤلاء الأنجاس !  فهو بالبدء يعلم في كينونة نفسه : أنّ كلامهم على الأقل مشبوه .. لكن لايلتفت لهذا !  كمثل من يحب فتاة ويريد أن يتزوجها بغير رضى أبوها : (الموّحد الملتزم بتعاليم الله سبحانه في الزواج وتسهيله) .. فيبدأ يبحث عن كلام أبو حنيفة وكلام فلان وعلّان بالزواج بدون وليّ ..  _ فمثل هذا يكون يعلم في البدء أنّ الكلام مشبوه وخاطئ .. لكن عندما يأخذ به ليبرّر نجسه وخبثه أو هواه ..  يولّه ربه ما تولّى ويصله جهنّم وساءت مصيراً .. ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبيّن له الهدى .. ويتّبع غير سبيل المؤمنين نولّه ماتولى ونصله جهنّم وساءت مصيراً .. (ركّز على قوله نولّه ما تولى) ..  2- شخص يكون لديه مصلحة في كلامهم .. فهو يعرفهم بخبثهم ونجاستهم تماماً .. ويعرف أنهم على ضلال .. لكن يُغلّب مصلحته الدنيا على كل شيء ..  وهذا من يتّخذ الدين تجارة وما أكثرهم اليوم .. فهؤلاء ختم الله على قلوبهم .. هم يعرفون بالبدء أن الكلام باطل تماماً وليس فقط مشبوه فقط ..   لكن مع ذلك يأخذونه لتوافق مصالحهم .  3- شخص صادق .. لكن عنده ضغط نفسي في أهله وبيته ومخنوق من أبيه وأمّه ..  وهناك فشل وضغوط عليه في قضاياه العاطفية أو الجنسية أو دراسته أو .... الخ . وهو يحبّ الدين بداخله .. ويرى أن أصل مشاكله : هو ظهور الفساد في الأرض (رشاوي محسوبيات واسطات .... الخ) . الناتج عن تبديل حكم الله وشرعه ..   - فسيفرّغ كل ضغوطه النفسية وفشله والضغوطات الهائلة عليه وانعدام أمله والديكتاتورية التي تمارس عليه من صغره بدءاً من أبيه وأخيه الكبير .. انتهاءاً بدراسته وانعدام  العمل وصعوبة زواجه .. و ...... و ...... الخ .  - فسيفرّغ كل هذا .. بكلامهم الذي سيوافق هواه في تفريغ مابداخله .. ذبحاً وقتلاً وصلباً وجلداً ورجماً واليوم جرقاً ... الخ . باسم جهاد الكفّار والمرتدين و الصحوات .... الخ .  وينسى سموّ رسالة هذا الدين وعلّو نفوس أصحابها ..  وتعاليهم عن حظوظ النفس والانتصار لها ولشخصها .. وأنّ همهم الأول ليس إقامة الحدود على الناس إنما هدايتهم ..  _ فتبأً لقوم يرون أن غاية الجهاد هي إقامة الحدود .. باسم حكم الله في أرضه ..   وينسوا أن الله فرض هذه الحدود أصلاً حباً بالناس ورحمةً بهم .. ورغبة بهدايتهم وعدم ضلالهم : والله يريد أن يتوب عليكم ... ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيماً !  يريد الله بكم اليسر ولايريد بكم العسر .. يريد  الله أن يخفّف عنكم .. بشروا ولاتنفّروا يسروا ولاتعسّروا ..  لاتطل عليهم الصلاة ....... الخ .   _ وإلا لماذا فرض الجزية ياقوم ؟!!!!! لو كان غاية الجهاد قتال الكفار وإقامة الحدود ؟!!!  وتحدّثت عن هذا فيما سبق !  _ وحتى لو كانت الجزية يا إخوة لمجرّد أنها مصلحة للدولة الاسلامية : (انظر الان ماذا يخطر ببالك لما يذكر اسم الدولة الاسلامية للأسف :  مشاهد القتل والحرق والصلب والجلد والرجم ... !!!! ) ..  فلو كانت الجزية لمجرد أنها من أجل المال .. لماذا قال عن يدٍ وهم صاااااغرون ؟؟!!!!  لماذا كان من أحكام عمر رضي الله عنه فيهم : أن يجانبوا الطريق أن يخالفوا المسلمين بلباسمهم أن .. أن ... !  - يا إخوة هل لأن الله سبحانه يريد ذلّ البشر !! فكان منعهم من إقامة شعائرهم وكنائسهم ألم يكن أفضل ؟!!!!!  _ كل هذا يا ناس كما شرحت لكم وأشرح واشرح .. من أجل ما يجب عليك كمجاهد صاحب رسالة .. هي أسمى رسالة وأسمى مبدأ وجد للناس ..  كل هذا يجب عليك عندما يطبقّه أصغر عنصر عندك .. أن يطبقّه بنيّة أن هذا ضغوط عليهم كما يضغط الأب على ابنه .. في عقابه لعلّه يثوب إلى رشده ..  لا انتصاراً للنفس أو لأنهم كفّار فقط هكذا !!!  _ ووالله هذه صفات الطائفة التي سينصرها ..  والتي لا تمثّلها أي جماعة مسلمة اليوم قطّ للأسف !!!!  ...  هؤلاء الأصناف الثلاثة من الاشخاص .. هم من يمكّنون للأمير أو العالم العميل الخبيث أو الغبي عملهما .. وهم من يكونا ركائزهما في تجنيد الناس وسوقهم كالقطيع ..  _ فغالب من تبقّى شباب طيب صادق يريد الدين ويحبّه .. لكن عنده جهل وقلّة خبرة .. فيسوقوه كالأنعام لمحارق يحرقون بها طاقات الأمة.. ويهدرون فيها خيرة شبابها وطاقاتها وإمكانياتها .. خلال خطة خبيثة تطبّق كل عشر سنين بمبادئها نفسها .. لكن باختلاف الأماكن والعنوانين ..  _ وكذا تبقى أمتي أمة ذليلة مهزومة ضائعةً شريدة جريحة .. ذليلة في أسفل الأمم .. وتكون أمّة كايران لم تنهض إلا منذ 40 عام .. تتحكم بها !!!!  أنا هنا لاأعذرهم ..  فأمّة خونت أمناءها وقتلتهم وأخرجتهم .. وأمّنت خونتها وسفهائها وقدّمتهم وأمّرتهم .. هذا مصيرها ..  سنّة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنّة الله تبديلاً !  ....  فهؤلاء المساجين الذين سِيقوا وراء هذه اللجنة الخبيثة .. هذا كان حالهم : أحد هذه الأصناف ..   وإلا لو أردا واحدٌ منهم الحق مافصل بينه وبين أن ينزل للطابق الأرضي .. ويتأكد بنفسه ويتبيّن من أصحابه : أقوالهم وعقائدهم ..  إلا عدة درجات السُلَّم !!!  فكيف هؤلاء يُعذرون ؟!!  وهذا طبعاً ليس في صيدنايا فقط بكل بكل الحياة .. وأصلاً قلت وقال ويكلكيس .. أن صيدنايا مدرسةٌ للتاريخ ..  فهي نموذج مصغّر لأغلب قصص وجوانب الحياة !  ....... .......  بدأ التواصل بين النظام واللجنة الخبيث .. بعد أن ترجّوه كثيراً .. وطبعاً هو كان يريد التواصل مع كلبه الموثوق اللجنة المدلّلة .. فلقد ذكر ويكلكس أننا لما اتفقنا على إرسال غيرهم : (أبو حسين زيينة أبو مالك الشامي) لم يقبل النظاااااام !!  _ مع أننا رددنا مرتين عليه وقلنا ماعندنا غيره .. فقال لاأقبل بلجنة مفاوضة غير هذه اللجنة :) !!!! مع أن العجيب في الأمر أنها لما نزلت أول مرة قبل 6 أشهر .. لم يكن هو من طلبها أو أختارها !! فبرأيكم لماذا أصرَّ عليها بعد أن صار بيناتهم خبز وملح :) ؟!!!  - ولماذا كان يكلم السجناء بالميكروفات .. أن لاتسعوا للمتهورين والطائشين بينكم :) !!!!! اسمعوا للجنة العاقلة الحكيمة !!!!؟!!!!  (راجع ويكلكس) ..  .....  كان هذا الدرس فيه دروس عظيمة وعبر وفوائد لكم ..  والان سأبدأ إن شاء الله بقصّة نزول السجناء واقتحام ال35 ..  يتبع إن شاء الله ..‏

 

بدأ الاستعصاء الأخير كما ذكر ويكلكس صيدنايا ..
وكان تواصل النظام في بداية الأسبوع الأول له مع اللجنة مقطوعاً ..
لأننا سيطرنا على الطابق الأول مع أبي خالد العراقي ..
فمنعنا أي شخص فيهم من النزول واستدركنا خطأ استعصاء 5/7 ..

ولأن النظام نفسه لم يكن يريد التواصل معهم تلك الفترة ..
عقوبةً لهم على عدم "زجر" الاقتحاميين وإيقافهم ..
مع أنهم قاتلهم الله ماقصّروا أبداً  images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5.. 

بل والله كانوا خيراً كلب وفيّ لسيّده ..
فكانت فقط آخر خطة اقتحام لنا على الجيش خرّبوها علينا ..
حيث لم يكونوا يفعلون شيئاً صعباً !!
فقط يُصدرون أصواتاً عالية عندما يتخانقون معنا فينتبه الجيش ..
فتخرب الخطّة كلها .. لأن أساسها يكون المفاجأة !

...

اسأل الآن أي خبيث فيهم ..
أنتم لماذا سلّمتم السجن ونزلتم منه وحاربتم "الاقتحاميين" ؟!

سيكون جوابه لك :
هؤلاء مجموعة متهورين طائشين جهلة لاعلم لهم مغامرون ..

غلاة يكفّرون الناس وكانوا يكفّروننا بالسجن (سنتحدث عنها) ..

وكانوا يريدون أن يهاجموا الجيش كلّه والفرقة الرابعة ..
وهم مامعهم إلا قليل من المتفرقعات وسكاكين ..

فإذا نحن الآن عندنا دبابات وصواريخ ..
ولم نستطع هزيمة هذا الجيش ..
أَفَترى كم كان جنونهم وطيشهم ؟!!! images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !!

_ وهو طبعاً سيركض بما قاله الشيخ .. أو الأمير .. images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5!!!!

فهذا أسد من أسود الله قضى عمره بالسجون !!!
دون أدنى تبيّن أو استفسار من أصحاب العلاقة أنفسهم ..
وهو لايفصل بينه وبينهم إلا رسالة على تويتر أو فيس ..
(سنتحدث عن السبب بهذا كذلك بآخر البوست ) .

_ لكن عندما سيعرف الحقّ ويعرف أنه كان مجرّد تابع مُتصهود ..
فلن ينفعه : ربّنا إنّا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلّونا السبيلا ..
ولن يغني عنه أمراؤه ومشائخه عندما يقول لهم :
إنّا كنّا لكم تبعاً .. فهل أنتم مُغنون عنّا نصيباً من النار images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 ؟!!

...

كل هدفنا يا إخوة :

(أتكلم الآن عن غالب الإخوة لأن بالطابق الأرضي ..
كان موجود كثير من الناس (100شخص) وعدّة آراء) ..

كل هدفنا كان السيطرة على بعض قطع السّلاح ..
عن طريق الأنفاق التي حفرها الإخوة بالسجن :
(لم أكن معهم لأن عملي كان بصناعة المتفجرات وتجهيز الغازات ..
فبقيت لوحدي من أفهم بها بعد مقتل رضوان رحمه الله ..
وكان أبو حمزة يجنّد لي شباب يعملون معي رحمه الله ) .

_ كان هدفنا السيطرة على قطع من السلاح عن طريق النفق ..
حيث سنخرج لجنديين (دورية راجلة) فجأة ..
ونخلصّهم سلاحهم ونعود للسجن ..
وذلك لنمتلك ورق ضغط على النظام ..

- لم يكن هدفنا الهجوم على النظام كما يكذبون عليكم ..
وأنتم تصدقوووووونهم بدون أدنى تفكييير !!
ولقاؤنا معكم هناك عند الله ..

- كان هدفنا الحصول على أوراق ضغط لنرجع نتفاوض معه ..
بعزّ وبقوّة وبرؤوس مرفوعة ..

((وهذا ماحدث بعد اقتحام الـ 35 عليه بعد نزول المساجين ..
وسنأتي عليه إن شاء الله ..
وهذا بعض الأمور التي يلبّسونها عليكم الآن :
نديم بالوش خطب فينا خطبة اهتزّ لها السجن أن لاتفاوضوا ..
ثم ذهب هو ومن معه وفاوضوا .. !!! ... !!!!

- سبحان الله وهل قصم ظهر الأمة اليوم إلا دين الأهواء ..
ومنه التلبيس والتدليس والتحوير والاجتزاء والتقطيع من الكلام ..

والسعيد من سلّمه الله من هذا والله ..

- ولقد بيّن الله سبل سلامتنا من هذا المرض ..

{فما كان ليضلّ قوماً بعد إذ هداهم حتى يبيّن لهم مايتقون} ..
(الآية من سورة التوبة) ..

- ومن أحد أهمّ سبل السلامة من هذا الدين (دين الأهواء) ..
وعدم التصهود لمن يجتزئ ويحوّر ويقصّ ويدلّس هو :

{فتبيّنــــــــوا أن تصيبوا قوماً بجهالة ..
فتصبحوا على مافعلتم نادميــــــــــن }!

- ووالله لم تندموا بعد ..
هناك ستعضّون أصابعكم أمام الله في ذلك الموقف الرهيب :

(ليوم الله بيفرجها الله ‏‎images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 وعيش ياكديش .. وشو بدكم بهالكلام .. 

بس شو لو كان 1% أنو هالكلام سيحدث ..
تخيل موقفك وقتها يا أحمق !)

نعم ..
ستعضون أصابعكم ندماً في ذلك الموقف عندما نقول :
يااااااارب خذ حقّي من فلان .. فهو خاض فيّ وتكلم عليّ !
زعم أنهم لبسوا عليه .. ولم يكلّف خاطره أن يتبيّن مني ..
وهذا أقل أمر لك أمرتنا به بهذ الباب ..
ولم يكن يفصل بينه وبين التبيّن من صاحب العلاقة نفسه ..
إلا رسالة على فيس أو تويتر أو ... الخ !!

أعلمتم لماذا لم يعذرهم الله عندما قالوا :
ربنا إنّا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلّونا السبيلا !))

...

نعود للموضوع ..

فكان هدفنا الحصول على أوراق ضغط لنرجع نتفاوض معه ..
بعزّ وبقوّة وبرؤوس مرفوعة ..
وذلك بعد أن جرّدت اللجنة الخبيثة ..
(التي تحدثك الآن أننا كنا متهورين وطائشين images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !!)

السجنَ كله من أوراق الضغط التي كانت معنا ..

والتي قصمت ظهر النظام ببداية الأحداث (راجع ويكلكس) ..
فأخذ يعامل السجناء كأسياد بعد ذلّ مرير لهم ..

_ ولكنه كعادته ..
بذكاء وصبر وطول بال وخبرةٍ بأوضاع الإسلاميين من جهة ..
وخّسة وندالة وجبن وعبودية اللجنة الخبيثة من جهة أخرى ..

سلب من السجن كل أوراق الضغط ..
بصبر ودهاء وطول بال عجيب (بقي يراوغ 6 أشهر تخيّل !!!) ..

ووقتها (عندما سلب السجن ورق ضغوطه عليه) ..
كشّر عن أنيابه وبدأ بالأوامر وتهديد المساجين إن لم ينفّذوها ..
ثم اقتحم عليهم وجوّعهم ومنع عنهم الطعام والماء وقتل منهم ..
ثم أتى باللجنة الخبيثة فدست سمومها وفتاويها بينهم وهم بتلك الحالة ..

- فخنعوا كلّهم (حتى من كان يخالف اللجنة بالبدء ويعرف خبثها !!)
وذلّوا وسلّموا أنفسهم وضيعوا عمل وصبر وعناء وتعب ..
ستة أشهر هباءً منثووووووراً ..

(نفس مايجري الآن وسيجري بالشام بالضبط !!!!) ..

 

_ والعجيب أن المتصهودة مجمّدي العقل قبّحهم الله ..
لم يتعلموا من درس صيدنايا ..
بل إلى الآن يقولون مشايخنا عملت الصحيح ..
وأنقذت الأرواح التي كان سيزهقها المتهورون الطائشون images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 .. 

(راجع تغريدة الخبيث أبو التوت المرفقة مع الدرس) ..

- وياريتهم اكتفوا بهذا فحسب .. بل أعادوه اليوم بالشام ..
فهذا عين ماحدث بالشام ..
وهاهو النظام كشّر عن أنيابه بعد عامين مرواغة واستيعاب ..
وكانت بداية التكشير في "القصير" .. ثم إنّكم لم تروا نصراً بعدها !!
رغم هول الإمكانيات والأموال والطاقات والشباب والرجال ..
والمعدّات والسلاح الذي معكم !!

أفعلمتم أكثر وأكثر معنى كلامي : صيدنايا مدرسة للتاريخ ؟!!

....

فكان الهدف من الاقتحام ليس كما يروّج الكلاب ..
أننا كنا نريد إهلاك السجن !!
بل كنا نريد أن نحسّن من وضعنا ونكسب ورق قوة في التفاوض ..

- حتى لو فاوضنا نفاوض بعزّ وقوة ورأس مرفوع ..
وورقات ضغط كما يفعل الأسياد بالتفاوض ..
لابذلّ وخنوع واستسلام كعبيد منفّذين !

_ والعجيب أن الناس بالسجن ..
كان تؤمّنهم هم وتقدّمهم هم وتصدّقهم هم ..
ويتهمون أبا خالد ومن معه ويتكلمون عليه أقذع الكلام ..

(كان يقولون عن أبي خالد رحمه الله ..
فتّان جاهل أحمق باحث عن سلطة يريد إمارة غبي ..
حتى وصلوا إلى أنهم أمروا صبيانهم أن يعتزلوه ..
وحتى لايردّوا عليه السلام !!
سبحان الله هو حالنا اليوم بالضبط !!)

_ وقالوا عنّا بالسجن (كما يقولون اليوم بالحرف سبحان الله ..
لكن هناك ما كانت ظابطة معهم أن يقولوا عميل images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 ) ..

قالوا : هؤلاء أغبياء متهورون طائشون ..
وسيتسببون بكارثة لنا وسيخربون عملنا ومشروعنا images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !!!!

وسيقضون على أحلام السجن كلّه بالسجون الفرنسية والسويسرية ..
(نفس حالنا اليوم بالضبط images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 ... !)

_ فأمّنوا الخائن .. وخوّنوا الأمين .. فأخزاهم الله شرّ خزي ..
فلا دنيا أصابوا .. وزادهم في ضلالهم وغيّهم ..
وكانت نهايتهم (خنقاً) لما انتهت مهمّتهم عند من أخرجهم !!

...

قالوا لكم :
نديم بالوش كان يريد إهلاكنا .. هو غبيّ متهور طائش ..
عنده فكر يا أخي بس هو غبيّ ولايعرف يعمل ‏‎images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5..

ويبحث عن جاه لنفسه و ... و ...
(هذا بعد انتهاء صلاحية تهمة عميل ‏‎images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 ..

وطبعاً لاأنفي الأخطاء .. فمن لا يخطأ هو فقط من لايعمل)

- ألم تروا كيف عمل تجربة كيماوي غبية على الأرانب ..
وأخرجوا بيان كيماوي ..
(هكذا ينقلونها مجرّدة مجتزأة منقوصة) ..

فأعطى بذلك حجة للنظام لأن يضربنا بكيماوي images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 ..

متهور وطائش ..

هؤلاء إن لم يكونوا عملاء فهم أغبياء متهورون طائشون ..
وسيتسببون بكارثة لنا وسيخربون عملنا ومشروعنا images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !!!!

وسيقضون على أحلام وأحلام الشعب السوري كلّه ..
(والله نفس صيدنايا بالحرف) .

...

فسار وراءهم من كره الله هدايتهم ومن كره إبصارهم ..
ولم يسمعوا أقل آيةٍ في دين الله وسنة نبيه بهذا الشأن :
فتبيّنوا أن تصيبوا قوماً بجالهة فتصبحوا على مافعلتم نادمين ..
والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا ..
فقد احتملوا بهتانا وإثما مبيناً !

_ سار وراءهم القطيع ..
وشتموا وآذوا وطعنوا وغدروا وخطّطوا وعذّبوا وقتلوا وخوّنوا ..
وحلفوا الايمان وكل ذلك من : حدثنا ثقات !!!

ومنهم رَحِمٌ لك .. ويستطيع أن يتبّن منك بسهولة ووجهاً لوجه !

_ فبدأوا بشتمي وإخواني وسبّي واتهامي والكلام عليّ ..
بدأوا يشتموني ويشتمون أخي عمر وصاحبي الشيخ عصام ..
رحمهما الله .. بدأوا يقسمون أني عميل .. وشجّعوا قتلي ولو تهيأت لهم الفرصة كما صارت لأهل صيدنايا لحملوا السلاح عليّ كما حمل أشباههم علينا في صيدنايا ولم يحملوه على النظام ..
(راجع ويكلكس صيدنايا معركة ج يمين 2) .

_ وما التجربة على الأرانب يا إخوة إلا مرحلة صغيرة جدّاً ..
من مشروعنا الذي قتلوه وهو في المهد ..
ووالله لو أُتمّ لقُلبت المعادلات بالشام كلّها بإذن الله ..
وسأتحدث عن المشروع كاملاً إن شاء الله في سلسلة "جهادي" ..

....

لكن لاتقلقوا .. images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 ..

فكما قُتل أبو خالد ومن معه محروقةٌ قلوبهم منهم ..

فهم ذهبوا بعده وماجوا وراجوا وفاشوا وتأمروا على جماعات و ....
ثمّ ماذا ؟!!
ثم كان اللقاء .. نعم هناك تمّ اللقاء الآن بينهم وبينه ..
بعد أن صعدوا رغم أنفهم لعندهم .. (قادة الأحرار) ..
مخنوقين (بغباء أمني منقطع النظير) ..

_ فكذا هناك ..
سألقى كل خبيث وقع فيّ ولو بكلمة ليست فيّ ..
دون أن يتبيّن أو يستسمح بعدها مني ..
ووالله ..
لآخذّن حقي من بين أعينهم ..
ربّ لانجوت إن نجوا .. ربّ إن كنت تعلم أني مظلومٌ ..
ربّ خذ حقي باسمك العَدل !

- والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا ..
فقد احتملوا بهتانا وإثما مبيناً ..

فاحملوه .. احملوه ..
وكل آتٍ قريب !

.......

فلم نكن بالأصل يا إخوة نريد أخذ السجن ..
لمواجهة شاملة مع النظام وأن نخرج وقاتل الجيش ..
كما يوهمونكم !

لكنّهم استغلّوا بعض كلام للأشخاص ذوو الخرافات والحماس ..
ممن كانوا موجودين بالطابق الأرضي :
(ذكرت أننا لم نكن نمنع أحد من النزول للطابق الأرضي للحراسة ..
لأن ثغور السجن كانت كثيرة) ..
ولبّسوا على أتباعهم الخبثاء به ..

- فكان البعض في الطابق الأرضي يقول :
سنخرج نقاتل النظام ونقضي على الجيش ..
لأن الله سينصرنا وسيهربون ..
ومن ثم سنذهب للشام ولقصر المهاجرين و .... الخ .
- فهم أخذوا كلامهم وطاااروا به قاتلهم الله :
انظروا لأصحاب الطابق الأرضي المتهورين !!!

_ وهذه عادة أهل الهوى الحاقدين في كل زمان ومكان ..
التدليس والتلبيس والقصّ والاجتزاء من القصّة ..
وتحوير الكلام والأفعال لضرب من يحقدون عليهم ..

_ وكذلك استغلّوا كلاماً لبعض الغلاة ..
الذين كانوا موجودين ايضاً بالطابق الأرضي ..
كنعمان بشير من سرغايا والذي كان بالأصل مهرّب ثم "تمشيخ" ..
وبدأ بالتكفير كأنه لعبةٌ عنده ..
وكفّر حتى من يتعامل مع سجناء الطوابق العليا !!
فاستغلّوا كلامه "الأحمق" ..
وبدأوا بين الناس لاتسمعوا لهم هؤلاء متهورون جهلة طائشون غلاة خوارج ألم تسمعوا لقول نعمان بشير ..

_ وهو لم يكن شيء أبداً يا إخوة بيننا ولم نكن لنا علاقةٌ به أصلاً ..
لكن كان موجود بالطابق الأرضي ..
وطبعاً مساحة الطابق الأرضي كبيرة جدّاً ..
فهو عبارة عن ست أجنحة مع مسدّس موزّع له ..
وكما قلت لكم لم نكن نمنع أحد ولا نسطيع ..
من النزول للطابق الأرضي للحراسة ..

.....

وطبعاً أنا عندما أقول لعبوا بعقول المساجين ..
لايعني أني أبرّر لهؤلاء الخبثاء (المساجين) ..

_ فبالحقيقة سأعلّمكم قاعدة اعقلوها جيّداً ..
فهي ستساهم بإفهامكم أموراً كثيرةً بإذن الله ..

في الجهاد (وحتى في غيره) :
كل عالم أو أمير .. غبيّ أو عميل أو خبيث (هذه الأقسام الثلاثة) ..
لايمكن لهما أن يبدآ أو يستمرا في تدميرهما لجماعة ..
حتى يجنّدوا هذه الأصناف الثلاثة :

1- شخص يكون له هوىً في كلامهم وفعلهم ..
وهذا الهوى نتيجة خنوع فيه أو ذلّ ..
أو تثاقل إلى الأرض أو رغبةً بالحياة الدنيا ..

فيوافق كلامهم الخبيث خبثه الذي في داخله ..
فحتّى لايعترف بخبثه .. يلبّسه بكلام هؤلاء الأنجاس !

فهو بالبدء يعلم في كينونة نفسه :
أنّ كلامهم على الأقل مشبوه .. لكن لايلتفت لهذا !

كمثل من يحب فتاة ويريد أن يتزوجها بغير رضى أبوها :

(الموّحد الملتزم بتعاليم الله سبحانه في الزواج وتسهيله) ..
فيبدأ يبحث عن كلام أبو حنيفة وكلام فلان وعلّان بالزواج بدون وليّ ..

_ فمثل هذا يكون يعلم في البدء أنّ الكلام مشبوه وخاطئ ..
لكن عندما يأخذ به ليبرّر نجسه وخبثه أو هواه ..
يولّه ربه ما تولّى ويصله جهنّم وساءت مصيراً ..
ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبيّن له الهدى ..
ويتّبع غير سبيل المؤمنين نولّه ماتولى ونصله جهنّم وساءت مصيراً ..
(ركّز على قوله نولّه ما تولى) ..

2- شخص يكون لديه مصلحة في كلامهم ..
فهو يعرفهم بخبثهم ونجاستهم تماماً .. ويعرف أنهم على ضلال ..
لكن يُغلّب مصلحته الدنيا على كل شيء ..
وهذا من يتّخذ الدين تجارة وما أكثرهم اليوم ..
فهؤلاء ختم الله على قلوبهم ..
هم يعرفون بالبدء أن الكلام باطل تماماً وليس فقط مشبوه فقط ..
لكن مع ذلك يأخذونه لتوافق مصالحهم .

3- شخص صادق ..
لكن عنده ضغط نفسي في أهله وبيته ومخنوق من أبيه وأمّه ..
وهناك فشل وضغوط عليه في قضاياه العاطفية أو الجنسية أو دراسته أو .... الخ .
وهو يحبّ الدين بداخله .. ويرى أن أصل مشاكله :
هو ظهور الفساد في الأرض (رشاوي محسوبيات واسطات .... الخ) .
الناتج عن تبديل حكم الله وشرعه ..

- فسيفرّغ كل ضغوطه النفسية وفشله والضغوطات الهائلة عليه وانعدام أمله والديكتاتورية التي تمارس عليه من صغره بدءاً من أبيه وأخيه الكبير ..
انتهاءاً بدراسته وانعدام العمل وصعوبة زواجه ..
و ...... و ...... الخ .

- فسيفرّغ كل هذا ..
بكلامهم الذي سيوافق هواه في تفريغ مابداخله ..
ذبحاً وقتلاً وصلباً وجلداً ورجماً واليوم جرقاً ... الخ .
باسم جهاد الكفّار والمرتدين و الصحوات .... الخ .

وينسى سموّ رسالة هذا الدين وعلّو نفوس أصحابها ..
وتعاليهم عن حظوظ النفس والانتصار لها ولشخصها ..
وأنّ همهم الأول ليس إقامة الحدود على الناس إنما هدايتهم ..

_ فتبأً لقوم يرون أن غاية الجهاد هي إقامة الحدود ..
باسم حكم الله في أرضه ..

وينسوا أن الله فرض هذه الحدود أصلاً حباً بالناس ورحمةً بهم ..
ورغبة بهدايتهم وعدم ضلالهم :
والله يريد أن يتوب عليكم ...
ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيماً !
يريد الله بكم اليسر ولايريد بكم العسر ..
يريد الله أن يخفّف عنكم ..
بشروا ولاتنفّروا يسروا ولاتعسّروا ..
لاتطل عليهم الصلاة ....... الخ .

_ وإلا لماذا فرض الجزية ياقوم ؟!!!!!
لو كان غاية الجهاد قتال الكفار وإقامة الحدود ؟!!!

وتحدّثت عن هذا فيما سبق !

_ وحتى لو كانت الجزية يا إخوة لمجرّد أنها مصلحة للدولة الاسلامية :
(انظر الان ماذا يخطر ببالك لما يذكر اسم الدولة الاسلامية للأسف :
مشاهد القتل والحرق والصلب والجلد والرجم ... !!!! ) ..

فلو كانت الجزية لمجرد أنها من أجل المال ..
لماذا قال عن يدٍ وهم صاااااغرون ؟؟!!!!

لماذا كان من أحكام عمر رضي الله عنه فيهم :
أن يجانبوا الطريق أن يخالفوا المسلمين بلباسمهم أن .. أن ... !

- يا إخوة هل لأن الله سبحانه يريد ذلّ البشر !!
فكان منعهم من إقامة شعائرهم وكنائسهم ألم يكن أفضل ؟!!!!!

_ كل هذا يا ناس كما شرحت لكم وأشرح واشرح ..
من أجل ما يجب عليك كمجاهد صاحب رسالة ..
هي أسمى رسالة وأسمى مبدأ وجد للناس ..

كل هذا يجب عليك عندما يطبقّه أصغر عنصر عندك ..
أن يطبقّه بنيّة أن هذا ضغوط عليهم كما يضغط الأب على ابنه ..
في عقابه لعلّه يثوب إلى رشده ..
لا انتصاراً للنفس أو لأنهم كفّار فقط هكذا !!!

_ ووالله هذه صفات الطائفة التي سينصرها ..
والتي لا تمثّلها أي جماعة مسلمة اليوم قطّ للأسف !!!!

...

هؤلاء الأصناف الثلاثة من الاشخاص ..
هم من يمكّنون للأمير أو العالم العميل الخبيث أو الغبي عملهما ..
وهم من يكونا ركائزهما في تجنيد الناس وسوقهم كالقطيع ..

_ فغالب من تبقّى شباب طيب صادق يريد الدين ويحبّه ..
لكن عنده جهل وقلّة خبرة ..
فيسوقوه كالأنعام لمحارق يحرقون بها طاقات الأمة..
ويهدرون فيها خيرة شبابها وطاقاتها وإمكانياتها ..
خلال خطة خبيثة تطبّق كل عشر سنين بمبادئها نفسها ..
لكن باختلاف الأماكن والعنوانين ..

_ وكذا تبقى أمتي أمة ذليلة مهزومة ضائعةً شريدة جريحة ..
ذليلة في أسفل الأمم ..
وتكون أمّة كايران لم تنهض إلا منذ 40 عام .. تتحكم بها !!!!

أنا هنا لاأعذرهم ..
فأمّة خونت أمناءها وقتلتهم وأخرجتهم ..
وأمّنت خونتها وسفهائها وقدّمتهم وأمّرتهم .. هذا مصيرها ..

سنّة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنّة الله تبديلاً !

....

فهؤلاء المساجين الذين سِيقوا وراء هذه اللجنة الخبيثة ..
هذا كان حالهم : أحد هذه الأصناف ..

وإلا لو أردا واحدٌ منهم الحق مافصل بينه وبين أن ينزل للطابق الأرضي ..
ويتأكد بنفسه ويتبيّن من أصحابه : أقوالهم وعقائدهم ..
إلا عدة درجات السُلَّم !!!

فكيف هؤلاء يُعذرون ؟!!

وهذا طبعاً ليس في صيدنايا فقط بكل بكل الحياة ..
وأصلاً قلت وقال ويكلكيس .. أن صيدنايا مدرسةٌ للتاريخ ..
فهي نموذج مصغّر لأغلب قصص وجوانب الحياة !

.......
.......

بدأ التواصل بين النظام واللجنة الخبيث .. بعد أن ترجّوه كثيراً ..
وطبعاً هو كان يريد التواصل مع كلبه الموثوق اللجنة المدلّلة ..
فلقد ذكر ويكلكس أننا لما اتفقنا على إرسال غيرهم :
(أبو حسين زيينة أبو مالك الشامي) لم يقبل النظاااااام !!

_ مع أننا رددنا مرتين عليه وقلنا ماعندنا غيره ..
فقال لاأقبل بلجنة مفاوضة غير هذه اللجنة images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !!!!

مع أن العجيب في الأمر أنها لما نزلت أول مرة قبل 6 أشهر ..
لم يكن هو من طلبها أو أختارها !!
فبرأيكم لماذا أصرَّ عليها بعد أن صار بيناتهم خبز وملح images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 ؟!!!

- ولماذا كان يكلم السجناء بالميكروفات ..
أن لاتسعوا للمتهورين والطائشين بينكم images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !!!!!

اسمعوا للجنة العاقلة الحكيمة !!!!؟!!!!

(راجع ويكلكس) ..

.....

كان هذا الدرس فيه دروس عظيمة وعبر وفوائد لكم ..

والان سأبدأ إن شاء الله بقصّة نزول السجناء واقتحام ال35 ..

يتبع إن شاء الله ..

 

images?q=tbn:ANd9GcQLd__nBLVVECIzDt7-yQ2 

غزوة أُحـــــــــــــــــد (الجزء السادس) :
مابين أُحــــــد وصيدنايا (8) !

‏سلسلة الدروس الأمنية بالسيرة النبوية (57)  كتاب المغــــــــازي (43) :  غزوة أُحـــــــــــــــــد (الجزء السادس) : مابين أُحــــــد وصيدنايا (8) !  تنزل اللجنة الخبيثة لخارج السجن بعد سماح النظام لها بالنزول .. وبعد أن حملوا علينا السلاح وكادت تصبح مقتلة ..  (قاتلهم الله لم يحملوا السلاح على النظام وحملوه علينا !) .  بعد كلّما دلّسوه ولبّسوه وفعلوه من حربً علينا .. لم نكن نفضى ونتفرّغ للرد عليها .. فماذا سنلّحق لنلحقّ فثغور السجن كلها .. أم التصنيع والتجهيز أم الاعداد والتحضير .. أم حفر الانفاق والتخطيط أم  .... الخ .  _ نزلت اللجنة الخبيثة وكنت بهذا الوقت قد أصُبت برجلي .. حيث وقعت عليها أو وقع شيء عليها لم أعد أذكر !  فكنت فوق في الطابق الثالث في المشفى الميداني .. وكنت أول مرة أصعد للطوابق العليا .. وهناك والله كاد يموت قلبي وكدت أختنق وكدت أصير مثلهم .. (ستقول لي أين ثباتك ... :) !! والله لو أصف لك ذلك المشهد الرهيب .. لخفت أن تمسي مؤمناً وتصبح كافراً ..  فلو تجلس مع جماعة الطوابق العليا أسبوعان ..  لابدّ لك من أمران : تصبح مثلهم أو تنزل للطابق الأرضي .  ...  وسبحان من فرض علينا اعتزال مثل هؤلاء القوم ..  فهم كالتفاحة المعفّنة تعفّن باقي التفاحات مالم تعتزل عنها ..  وهي كالمقملة تُعدي كل من يجلس معها !  وإذا اعتزلتموهم ومايعبدون .. فلما اعتزلهم ومايدعون .. واعتزلكم وماتعبدون من دون الله ..  _ ووافق وجودي بالطابق الثالث وقت نزول اللجنة واختفاءها !  فرأيت رعبهم على اللجنة التي تأخرتْ .. ووجوههم التي تكاد أن يتخطفها الطير !!  سبحان الله صدق الله : فإذا جاء الخوف .. رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم كالذي يُغشى عليه من الموت ..  فإذا ذهب الخوف .. سلقوكم بألسنةٍ حداد !!!  أولئك لم يؤمنوا .. فأحبط أعمالهم : (ولو أعجبك قتالهم وصلاتهم وعلمهم و ... الخ)   _ رأيت نتنهم ذلّهم خنوعهم جبنهم خورهم ورعبهم ..  (هؤلاء نفسهم أمراءكم وأسودكم اليوم :) !!!) .  ...  غابت اللجنة الخبيثة ثلاثة أيام ولم تنم بالسجن وقتها ..  وكانت هذه أول مرة تخرج اللجنة ولاتعود ..  ماج السجن وهاج وراج .. وبدأت قلوبهم ترجف من الخوف .. وكان هذا خطة من النظام .. ليقضي على أي اعتراض منهم على ما ستحمله اللجنة الخبيثة عندما تعود .. مهما طلبت من السجناء الذين رفضوا لست شهور .. شروط أفضل من الشروط التي سيضعها النظام الان على اللجنة ..   (طبعاً لا استغرب أن يكون هذا بتنسيق بينه وبين اللجنة نفسها ..  يعني أن يكونوا أقترحوا عليه دعنا نتأخر عليهم ثلاثة ايام .. حتى يزداد خوفهم فيقبلوا بكل ما تطلبون ..  راجع ويكلكس إن لم تصدّق :) !!)  _ وبدأت الأقاويل والاشاعات : قتلوهم اعدموهم .. (هه وهل بعدم أحد كلبه المطيع الوفيّ .. الذي لم يرضى بغيره حتى !!)   وهذا زاد في وهن هؤلاء ..  الذين يولّهم ربهم ماتولّوا .. ويزيدهم في ضلالهم يعمهون !  _ كدت أختنق والله .. وترجيّت أبو حمزة أن يُنزلني لأني لم أعد احتمل أن أبقى معهم .. ونزلت الى الذين اهتدوا .. وزادهم الله هدى وآتاهم تقواهم ..  ...  احسست والله مع أنه أخطر مكان بالسجن .. وبأي دقيقة يقتحم الجيش عليه وخصوصاً بعد غياب اللجنة ..  أحسست والله أني رجعت انتفس من جديد .. أحسست بانشراح صدر رهيب ..  وسبحان من ألقى السكينة على هؤلاء .. رغم أنهم أخطر موقع بالسجن !! ورغم أنهم يريدون أن يقتحموا على الجيش كله .. أو يقتحم عليهم !  _ وألقى الوهن والخور والجبن والهوان بأولئك (الطوابق العليا) .. مع انهم في آخر طابق بالسجن .. يأكلون ويشربون ويرسلون الرسائل للنظام أننا معك .. وضد هؤلاء المخربين !!!  فتفكّــــــــــــــــر !  ....  عاد حسن صوفان لوحده ولم يعد البقية ..  واشتعل السجن كلّه يريد يعرف ماحدث ..  ذهب حسن صوفان أول ماوصل .. ودخل فوراً لغرفة سيّده أبي العباس أبو التوت .. قاتله الله .. وأغلقوا الباب وعملوا إجتماع مغلق مع الطيبا والجغل وآخرين ..   وكلابهم في الخارج يتسورون بابهم ولم يعد يسعهم حتى الجناح !! محروقةٌ دماءهم بعد أن كادوا يموتون من خوفهم ورعبهم .. :) !!!  _ انتهى الاجتماع المغلق بين أبو التوت وكلابه ..  ثم نادى منادي بالسجن : اجتماع السجن كله بمسدس الطابق الثالث سيتكلم حسن صوفان ! اجتمع السجن وأنا كنت لا أذهب لاجتماعهاتهم .. لكن أحببت أن اعرف سبب غياب اللجنة الخبيثة كل هذا ..  فاستمعت .. وياليتني مافعلت .... ! كدت والله أحتنق ..   بدأ الخبيث بالتدليس والتلبيس بكتاب الله وسنّة نبيّه .. والتقطيع والتوصيل والاجتزاء ..  ليقنعهم أنّ واجبهم الشرعي .. : النزول والتسليم !!!!!!!!!!!!  _ ثم قال لهم بعد أن أقسم الايمان !! أنهم أخذوه لمكان لايعرفه (كذاب) .. وكان مطمشين ومكلبشين !!! (بهذه صدق فهم أذلاّء) ..  وأنّه قابل شخصية كبيرة لايعرفها .. (كذاب واعترف لنا بعد ذلك لما أرسلوه لعندنا بعد اقتحامنا .. اعترف لنا باسم الشخصية مع أنه أقسم الايمان على كلامه :) !! لكن يجوز للمصلحة والمفسدة !!  ولئلا يتأثر السجناء باسم الشخصية فيتّهمونه .. !!! وسأحدّثكم من قابلوا وماذا حدث معهم إن شاء الله) .  وضَمِنتْ لهم هذه الشخصية (حسب قوله) .. أن يخرجوا من السجن بأمان ويطعموهم :) !!   وأقسم لهم بالله العظيم أن النظام صاااادق !! وأنهم سمحوا لهم بمكالمة أهليهم بالتلفون !!!!  (طبعاً هذه لايذكرها أحد لكم ولايتكلمون أنهم عملاء أو .. أو ... الخ ) .  سمحوا لهم بمكالمة أهليهم بالتلفون كبادرة حسن نية ..  وأقسم بالله العظيم ان النظام صادق وأنزلوا على مسؤوليتي ..  - وكان لعنه الله متحرق جداً لنزول السجناء .. ويسعى بكل ماأوتي من قوة لذلك .. (يبدو أنّه كان موعود بشيء من النظام ..  لكنه أكل " خ... " بعدها من النظام نفسه .. :) !!  كعادة الله في خزي هؤلاء : كلا سيكفورن بعبادتهم ويكونون عليهم ضِدّاً) .  وكان متحرّقاً وخصوصاً بعد أن أرسلوه لنا بعد اقتحمنا نحن ال35 .. حيث كلفه النظام مرة ثانية بالتفاوض معنا !!!! وسنأتي على هذا إن شاء الله ..  _ ووعود لهم بالمعاملة الحسنة وأن ولايتعرض أحدٌ لهم .. ويذهبوا لسجن عدرا ريثما يتم اصلاح السجن (صيدنايا) .. وسيكون لهم زيارات ومعاملة حسنة و السجون الفرنسية والسويسرية :) .. و ..... و ........ وربّ يسّــــــــر :) ..  _ ولمّا سألوه عن باقي اللجنة .. قال لهم أنّ النظام لم يسمح لأحد بدخول السجن من اللجنة .. إلا هو  !!!!!!!! ولعلّه قال لهم (لم أعد أذكر) سيحتفظون باللجنة حتى ننزل !!  وطبعاً كان هدف النظام من هذا أن يخوّف المساجين أكثر .. وكل واحد من اللجنة الخبيثة له أتباع فسيخافون على سيّدهم أيضاً !  ....  ولأختصر لكم المكر .. تخيّلوا كم كان السجناء خائفون من محاسبة النظام لهم .. ولن يفهم عليّ هذا الكلام تماماً .. إلا الأخوة السوريين الذين يقرأون هذا الكلام ..  فهم يعرفون تماماً مايعني أن تثور على نظام الأسد وأنت سجين .. ثم يتمكّن منك ماذا سيفعل بك ..  - والله ما ترونه من مشاهد لدفن ناس أحياء ودواليب وضرب و .. و ...  شيء بسيط مما يمكن أن يفعله ..  يعني ببساطة ممكن أن يفلت كلابه من عناصر .. فيلوطون بك وأنت لاتتكلم .. كان في تدمر يجعل الأب يلوط بابنه المسجون معه وهم يضحكون .. وعلى هذا .... فقس !  _ فتخيّل كم كان مكر اللجنة الخبيثة .. وكيف جعلوا المساجين .. (طبعاً المريضين أصلاً كما بيّنا بالدرس السابق) يؤمّنون وينزلوا ؟!!!  _ طبعاً تلك الظروف التي كانوا فيها .. واليمين المغلّظ الذي اقسمه حسن صوفان لهم (كذباً) ..  كانت عوامل مؤثّرة أيضاً فيهم !  ...  وهم رأوا ماذا حدث بعد أن سلّموا أنفسهم وذلَّوا .. وكيف عامولهم باحتقار .. وكيف رجعت الأمور كما كانت قبل الاستعصاءات ..  ومع ذلك لم تسمع كلب منهم قال لك بعد ماخرج :  حسن صوفان وأبو التوت خاننا وكذب علينا وسلّم السجن ..  لكن سمعت : من سلّم السجن ... ؟!!! نديم بالوش !!!! :) .. !!  الذي وجدوا خروجه .. (الذي تفاجؤوا به من السجن وأغاظهم حتى كاد يقتلهم الغيظ .. وكادت أصابعهم تقطع من العضّ) .. مناسباً ليلصقوا به خيانتهم وتسليمهم للسجن ! وليلبّسوا على الناس بكلام .. هم كلهم يعرفون أنه كلام مثير للسخرية : نديم بالوش سلّم السجن !!!!  لك ياعبد الله كيف أسلّمه .. وأنا بقيت في السجن ولم أنزل معهم أصلاً .. مع أن نزولهم استغرق عشرة أيام في كل يوم ينزلون مئة منهم ..  ونحن لم ننزل وبقينا مع 35 أخ ؟!!  - كيف أسلمه .. وأنا لم أنزل مع من نزل من ال35 حتى .. بعد يومين من اقتحامنا على الجيش ؟!!! (لم أنزل أنا إلا بعد حوالي عشرة أيام من اقتحامنا .. وبعد أن سُدّت جميع الابواب بالعمل (راجع هذا الرابط : https://www.youtube.com/watch?v=zExY6GszzGM)  - كيف أسلمه .. وكنت آخر من نزل منه ولم يبق وراءي إلا 12 أخ لم يرضوا بكل الحلول .. واقترح بعضهم حلولاً خرافية من هيومان رايتس ووتش .. إلى اعلام يصوّر خروجنا !!! إلى لجوء سياسي في أوروبا !!! والسياسة هي فنّ الممكن !  - كيف أسلّمه .. والنظام نادان بالميكروفنات ..  نحن عرفنا أنكم تريدون الموت (من اللجنة) .. ونحن لن نقتلكم ..  نحن سنقنصكم بأرجلكم وبعدها سنذوق الذل مرات أكثر من الباقيين !!  وفعلاً لما اقتحم على الاخوة الذين بقوا .. كثير منهم لم يُقتل ومنهم أبو الاثير العبسي : (الذي لم أعد أسمع به وأخاف ان يكون قد صُفّي )  أخون أخواني وأخبرت النظام عن أسماء المتمردين .. :) !!!!! وأصلاً من بقي من ال35 معروفة أسماءهم وهم جاهروا النظام بالعداوة .. وأصلاً هل صعب على النظام أن يحصر أسماء السجن .. فيعرف من بقي من ال35 :) !!!!!!!!!!!!!!!  وأصلاً هم اقتحموا على النظااااااااااااااام فمن ماذا يخافون ؟!!!!  وهلأ صاروا خائفين عليهم :) !!!! وهم قد باعونا بأخس الاثمان وهم من خبّر النظام عن الانفاق .. وهم من حملوا علينا السلاح وهم من لو كان بيدهم لقتلونا والله ..  آلآن يقولون لكم : نديم بالوش خان الأخوة ال35 :) :) :) !!!!!!!!!!!!!  _ لك كيف أسلم السجن وأخبر عن أسماء الناس وماجرى داخله .. وأصلاً نحن بقينا بالاستعصاء ستة أشهر مع بعضنا .. وكل شيء مفتوح وعلى العلن ..  ونزل قبلي 1100 شخص منهم الجواسيس الذين كانوا مسجونين ويُعذَّبون .. وعمل النظام عملية كاملة لتخليصهم .. ومنهم الب كي كي كي الملحدين ...  وحتى نمير الأسد ابن عم الرئيس نفسه .. (راجع ويكلكس وكيف تم تسليمه مع أرواق الضغط التي كانت بيدنا .. ومنها قطع سلاح تركها الجنود .. استولت عليها اللجنة الخائنة الخبيثة وسلمتها )  كل هؤلاء نزلوا قبلي بأشهر ومنهم باسابيع .. كل هؤلاء لم يتكلموا عن ماجرى من السجن .. وأنا تكلمت ... فمن أجل هيك اخرجوني :) !!!  ........  ولا تعليـــــــــــــــــــــــــــــق !! ولاعتبي عليهم فهم حاقدون أعماهم الحقد والحسد .. لكن عتبي على من صدّقهم واتّبعهم .. ولم يكلّف خاطره بمجرّد التبيّن والبحث عن الحق وعدم اتباع أشخاص .. خلص هم على أساس حدّثنا ثقاة :) !! وهؤلاء مجاهدون كبار كانوا بالسجون و ... و ... ) !!!  والان أصبحوا كلهم يخون كلّهم وكلّهم يكفر كلهم وكلّهم يتهم كلّهم :) .. فهل عرفتموهم الان ؟!!!!  طيب .. جيّد .. مادام عرفتموهم وتبيّن لكم من هم .. فانتظروني هناك عند الله .. معناها ! كل من تكلم عليّ حرف بدون تبيّن .. ليس في !  ...... ......  فالحقّ يا إخوة واضح بيّن لمن يتجرد ويطلبه ..  وأما أصحاب الهوى .. أفعرفتم لماذا لن يستحيي الله من عذابهم ..  وعلى كل حال هذا ملف فيه بعض الأمور بيني وبين سجناء صيدنايا :  Justpaste.it/saydnayaN  ....  بدأت الناس بالنزول أوّلهم المتخاذلون .. الذين كانوا غير راضين عن كل مايجري أصلاً : من الاخوان وحزب التحرير وحواشيهم والجواسيس والب ك ك و .. الخ .  ولم أستغرب من نزول هؤلاء وتصديقهم للخبيث صوفان .. ولم أستغرب حتى من تلاميذ وأتباع أبو التوت فهم حمير متصهودة ..  يسوقوهم كالقطيع ..  ولم أستغرب من أتباع أبو حذيفة قاتله الله .. وهم متصهودة المنهج المحسوبون على الجهاد والقاعدة ..  _ لكن ماذهلني أن شباباً صادقين نحسبهم ..  ليسوا من أي حزب وكانوا بالأمس معنا ويتعاهدون أن لايفرّوا ويثبتوا .. ونتناصح بخبث اللجنة وخداع النظام واستدراجه وعظيم مكره .. وأن لاحل لنا إلا بالتفاوض معه بقوة ومع رؤوسه الكبيرة .. وأهم شيء بالتفاوض يكون صفقة لخروج مشرف من السجن !!  والان ..... !!!!!!  ركّز على هذا .. ستقول لي : قلتَ صفقة !!!!!  أقول لك والله الذي لااله الا هو والذي لا يحلف إلا به ..  أنّ الصفقة كانت حديث السجن وكل شخص بالسجن يبحث عنها ..   لكن لم صارت لغيرهم ..  وكانوا من قبل يستفتحون بها ..  فلما جاءهم ماعرفوا كفروا به .. حسداً من عند انفسهم .. وقالوا لولا نُزّلت هذه الصفقة .. على رجل من الفريقين (ابو التوت أو أبو حذيفة) عظيم ..   وألم يجد الله غير نديم بالوش (الغريب الوحيد الذي ماعنده كل هؤلاء الاتباع .. وهو ومن معه حفاة عراة .. وهو غير متخرج من الكليّات الشرعية :) ولايحفظ المجلدات مثلنا .. و .... ) . ألم يجد الله غير نديم بالوش لتنزل عليه الصفقة !! (الطائف : ألم يجد الله غيرك ليرسله) .  و ..............   ...  وأنا مستعد للمباهلة على أولادنا وأهلينا .. مع كل سجين يُنكر حرفاً من هذا .. وخصوصاً من أن الصفقة كانت حديث السجن كلّه وقتها ! وكل السجن يسعى لها بكل ما أوتي ..   وأن ابا حذيفة كان يسعى وعرض عليهم صفقات .. وأبو التوت عرض علي أنا أن أكلمهم بصفقة لما اجتمعنا في المخابرات ..  فيا كلاب صيدنايا .. هل مباهل ؟!!!!!  ..... .....  مَن هي هذه الشخصية التي قابلوها .. وماذا حدث ؟!!  يتبع إن شاء الله ..‏

 

تنزل اللجنة الخبيثة لخارج السجن بعد سماح النظام لها بالنزول ..
وبعد أن حملوا علينا السلاح وكادت تصبح مقتلة ..
(قاتلهم الله لم يحملوا السلاح على النظام وحملوه علينا !) .

بعد كلّما دلّسوه ولبّسوه وفعلوه من حربً علينا ..
لم نكن نفضى ونتفرّغ للرد عليها ..
فماذا سنلّحق لنلحقّ فثغور السجن كلها ..
أم التصنيع والتجهيز أم الاعداد والتحضير ..
أم حفر الانفاق والتخطيط أم .... الخ .

_ نزلت اللجنة الخبيثة وكنت بهذا الوقت قد أصُبت برجلي ..
حيث وقعت عليها أو وقع شيء عليها لم أعد أذكر !

فكنت فوق في الطابق الثالث في المشفى الميداني ..
وكنت أول مرة أصعد للطوابق العليا ..
وهناك والله كاد يموت قلبي وكدت أختنق وكدت أصير مثلهم ..
(ستقول لي أين ثباتك images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5!!

والله لو أصف لك ذلك المشهد الرهيب ..
لخفت أن تمسي مؤمناً وتصبح كافراً ..
فلو تجلس مع جماعة الطوابق العليا أسبوعين ..
لابدّ لك من أمرين : تصبح مثلهم أو تنزل للطابق الأرضي .

...

وسبحان من فرض علينا اعتزال مثل هؤلاء القوم ..
فهم كالتفاحة المعفّنة تعفّن باقي التفاحات مالم تعتزل عنها ..
وهي كالمقملة تُعدي كل من يجلس معها !

وإذا اعتزلتموهم ومايعبدون ..
فلما اعتزلهم ومايدعون ..
واعتزلكم وماتعبدون من دون الله ..

_ ووافق وجودي بالطابق الثالث وقت نزول اللجنة واختفاءها !

فرأيت رعبهم على اللجنة التي تأخرتْ ..
ووجوههم التي تكاد أن يتخطفها الطير !!

سبحان الله صدق الله :
فإذا جاء الخوف ..
رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم كالذي يُغشى عليه من الموت ..
فإذا ذهب الخوف .. سلقوكم بألسنةٍ حداد !!!

أولئك لم يؤمنوا .. فأحبط أعمالهم :
(ولو أعجبك قتالهم وصلاتهم وعلمهم و ... الخ)

_ رأيت نتنهم ذلّهم خنوعهم جبنهم خورهم ورعبهم ..
(هؤلاء نفسهم أمراءكم وأسودكم اليوم images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5!!!) .

...

غابت اللجنة الخبيثة ثلاثة أيام ولم تنم بالسجن وقتها ..
وكانت هذه أول مرة تخرج اللجنة ولاتعود ..

ماج السجن وهاج وراج .. وبدأت قلوبهم ترجف من الخوف ..
وكان هذا خطة من النظام ..
ليقضي على أي اعتراض منهم على ما ستحمله اللجنة الخبيثة عندما تعود ..
مهما طلبت من السجناء الذين رفضوا لست شهور ..
شروط أفضل من الشروط التي سيضعها النظام الان على اللجنة ..

(طبعاً لا استغرب أن يكون هذا بتنسيق بينه وبين اللجنة نفسها ..
يعني أن يكونوا أقترحوا عليه دعنا نتأخر عليهم ثلاثة ايام ..
حتى يزداد خوفهم فيقبلوا بكل ما تطلبون ..
راجع ويكلكس إن لم تصدّق images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !!)

_ وبدأت الأقاويل والاشاعات :
قتلوهم اعدموهم ..
(هه وهل بعدم أحد كلبه المطيع الوفيّ ..
الذي لم يرضى بغيره حتى !!)

وهذا زاد في وهن هؤلاء ..
الذين يولّهم ربهم ماتولّوا .. ويزيدهم في ضلالهم يعمهون !

_ كدت أختنق والله ..
وترجيّت أبو حمزة أن يُنزلني لأني لم أعد احتمل أن أبقى معهم ..
ونزلت الى الذين اهتدوا .. وزادهم الله هدى وآتاهم تقواهم ..

...

أحسست والله مع أنه أخطر مكان بالسجن ..
وبأي دقيقة يقتحم الجيش عليه وخصوصاً بعد غياب اللجنة ..
أحسست والله أني رجعت انتفس من جديد ..
أحسست بانشراح صدر رهيب ..
وسبحان من ألقى السكينة على هؤلاء ..
رغم أنهم أخطر موقع بالسجن !!
ورغم أنهم يريدون أن يقتحموا على الجيش كله .. أو يقتحم عليهم !

_ وألقى الوهن والخور والجبن والهوان بأولئك (الطوابق العليا) ..
مع انهم في آخر طابق بالسجن ..
يأكلون ويشربون ويرسلون الرسائل للنظام أننا معك ..
وضد هؤلاء المخربين !!!

فتفكّــــــــــــــــر !

....

عاد حسن صوفان لوحده ولم يعد البقية ..
واشتعل السجن كلّه يريد يعرف ماحدث ..

ذهب حسن صوفان أول ماوصل ..
ودخل فوراً لغرفة سيّده أبي العباس أبو التوت .. قاتله الله ..
وأغلقوا الباب وعملوا إجتماع مغلق مع الطيبا والجغل وآخرين ..

وكلابهم في الخارج يتسورون بابهم ولم يعد يسعهم حتى الجناح !!
محروقةٌ دماءهم بعد أن كادوا يموتون من خوفهم ورعبهم .. images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !!!

_ انتهى الاجتماع المغلق بين أبو التوت وكلابه ..
ثم نادى منادي بالسجن :
اجتماع السجن كله بمسدس الطابق الثالث سيتكلم حسن صوفان !
اجتمع السجن وأنا كنت لا أذهب لاجتماعهاتهم ..
لكن أحببت أن اعرف سبب غياب اللجنة الخبيثة كل هذا ..

فاستمعت .. وياليتني مافعلت .... !
كدت والله أحتنق ..

بدأ الخبيث بالتدليس والتلبيس بكتاب الله وسنّة نبيّه ..
والتقطيع والتوصيل والاجتزاء ..
ليقنعهم أنّ واجبهم الشرعي .. : النزول والتسليم !!!!!!!!!!!!

_ ثم قال لهم بعد أن أقسم الايمان !!
أنهم أخذوه لمكان لايعرفه (كذاب) ..
وكان مطمشين ومكلبشين !!! (بهذه صدق فهم أذلاّء) ..

وأنّه قابل شخصية كبيرة لايعرفها ..
(كذاب واعترف لنا بعد ذلك لما أرسلوه لعندنا بعد اقتحامنا ..
اعترف لنا باسم الشخصية مع أنه أقسم الايمان على كلامه images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !!

لكن يجوز للمصلحة والمفسدة !!
ولئلا يتأثر السجناء باسم الشخصية فيتّهمونه .. !!!
وسأحدّثكم من قابلوا وماذا حدث معهم إن شاء الله) .

وضَمِنتْ لهم هذه الشخصية (حسب قوله) ..
أن يخرجوا من السجن بأمان ويطعموهم images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !!

وأقسم لهم بالله العظيم أن النظام صاااادق !!
وأنهم سمحوا لهم بمكالمة أهليهم بالتلفون !!!!
(طبعاً هذه لايذكرها أحد لكم ولايتكلمون أنهم عملاء أو .. أو ... الخ ) .

سمحوا لهم بمكالمة أهليهم بالتلفون كبادرة حسن نية ..
وأقسم بالله العظيم ان النظام صادق وأنزلوا على مسؤوليتي ..

- وكان لعنه الله متحرق جداً لنزول السجناء ..
ويسعى بكل ماأوتي من قوة لذلك ..
(يبدو أنّه كان موعود بشيء من النظام ..
لكنه أكل " خ... " بعدها من النظام نفسه .. images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !! 

كعادة الله في خزي هؤلاء : كلا سيكفورن بعبادتهم ويكونون عليهم ضِدّاً) .

وكان متحرّقاً وخصوصاً بعد أن أرسلوه لنا بعد اقتحمنا نحن الـ 35 ..
حيث كلفه النظام مرة ثانية بالتفاوض معنا !!!!
وسنأتي على هذا إن شاء الله ..

_ ووعود لهم بالمعاملة الحسنة وأن ولايتعرض أحدٌ لهم ..
ويذهبوا لسجن عدرا ريثما يتم اصلاح السجن (صيدنايا) ..
وسيكون لهم زيارات ومعاملة حسنة و السجون الفرنسية والسويسرية images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 ..

و ..... و ........ وربّ يسّــــــــر images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 ..

_ ولمّا سألوه عن باقي اللجنة ..
قال لهم أنّ النظام لم يسمح لأحد بدخول السجن من اللجنة ..
إلا هو !!!!!!!!
ولعلّه قال لهم (لم أعد أذكر) سيحتفظون باللجنة حتى ننزل !!

وطبعاً كان هدف النظام من هذا أن يخوّف المساجين أكثر ..
وكل واحد من اللجنة الخبيثة له أتباع فسيخافون على سيّدهم أيضاً !

....

ولأختصر لكم المكر ..
تخيّلوا كم كان السجناء خائفون من محاسبة النظام لهم ..
ولن يفهم عليّ هذا الكلام تماماً ..
إلا الأخوة السوريين الذين يقرأون هذا الكلام ..
فهم يعرفون تماماً مايعني أن تثور على نظام الأسد وأنت سجين ..
ثم يتمكّن منك ماذا سيفعل بك ..
- والله ما ترونه من مشاهد لدفن ناس أحياء ودواليب وضرب و .. و ...
شيء بسيط مما يمكن أن يفعله ..

يعني ببساطة ممكن أن يفلت كلابه من عناصر ..
فيلوطون بك وأنت لاتتكلم ..
كان في تدمر يجعل الأب يلوط بابنه المسجون معه وهم يضحكون ..
وعلى هذا .... فقس !

_ فتخيّل كم كان مكر اللجنة الخبيثة ..
وكيف جعلوا المساجين ..
(طبعاً المريضين أصلاً كما بيّنا بالدرس السابق) يؤمّنون وينزلوا ؟!!!

_ طبعاً تلك الظروف التي كانوا فيها ..
واليمين المغلّظ الذي اقسمه حسن صوفان لهم (كذباً) ..
كانت عوامل مؤثّرة أيضاً فيهم !

...

وهم رأوا ماذا حدث بعد أن سلّموا أنفسهم وذلَّوا ..
وكيف عامولهم باحتقار ..
وكيف رجعت الأمور كما كانت قبل الاستعصاءات ..
ومع ذلك لم تسمع كلب منهم قال لك بعد ماخرج :
حسن صوفان وأبو التوت خاننا وكذب علينا وسلّم السجن ..

لكن سمعت :
من سلّم السجن ... ؟!!!
نديم بالوش !!!! images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 .. !!

الذي وجدوا خروجه ..
(الذي تفاجؤوا به من السجن وأغاظهم حتى كاد يقتلهم الغيظ ..
وكادت أصابعهم تقطع من العضّ) ..
مناسباً ليلصقوا به خيانتهم وتسليمهم للسجن !
وليلبّسوا على الناس بكلام .. هم كلهم يعرفون أنه كلام مثير للسخرية :
نديم بالوش سلّم السجن !!!!

لك ياعبد الله كيف أسلّمه ..
وأنا بقيت في السجن ولم أنزل معهم أصلاً ..
مع أن نزولهم استغرق عشرة أيام في كل يوم ينزلون مئة منهم ..
ونحن لم ننزل وبقينا مع 35 أخ ؟!!

- كيف أسلمه ..
وأنا لم أنزل مع من نزل من الـ 35 حتى ..
بعد يومين من اقتحامنا على الجيش ؟!!!
(لم أنزل أنا إلا بعد حوالي عشرة أيام من اقتحامنا ..
وبعد أن سُدّت جميع الأبواب بالعمل

(راجع هذا الرابط :
Video thumb
)

- كيف أسلمه ..
وكنت آخر من نزل منه ولم يبق وراءي إلا 12 أخ لم يرضوا بكل الحلول ..
واقترح بعضهم حلولاً خرافية من هيومان رايتس ووتش ..
إلى إعلام يصوّر خروجنا !!!
إلى لجوء سياسي في أوروبا !!! والسياسة هي فنّ الممكن !

- كيف أسلّمه .. والنظام نادانا بالميكروفونات ..
نحن عرفنا أنكم تريدون الموت (من اللجنة) .. ونحن لن نقتلكم ..
نحن سنقنصكم بأرجلكم وبعدها سنذوق الذل مرات أكثر من الباقيين !!
وفعلاً لما اقتحم على الاخوة الذين بقوا ..
كثير منهم لم يُقتل ومنهم أبو الأثير العبسي :
(الذي لم أعد أسمع به وأخاف ان يكون قد صُفّي )

أخوّن إخواني وأخبرت النظام عن أسماء المتمردين .. images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !!!!!

وأصلاً من بقي من الـ 35 معروفة أسماءهم وهم جاهروا النظام بالعداوة ..
وأصلاً هل صعب على النظام أن يحصر أسماء السجن ..
فيعرف من بقي من الـ 35 images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !!!!!!!!!!!!!!!

وأصلاً هم اقتحموا على النظااااااااااااااام فمن ماذا يخافون ؟!!!!

وهلأ صاروا خائفين عليهم images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !!!!

وهم قد باعونا بأخس الاثمان وهم من خبّر النظام عن الانفاق ..
وهم من حملوا علينا السلاح وهم من لو كان بيدهم لقتلونا والله ..

آلآن يقولون لكم : نديم بالوش خان الإخوة الـ 35 images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !!!!!!!!!!!!!

_ لك كيف أسلم السجن وأخبر عن أسماء الناس وماجرى داخله ..
وأصلاً نحن بقينا بالاستعصاء ستة أشهر مع بعضنا ..
وكل شيء مفتوح وعلى العلن ..
ونزل قبلي 1100 شخص منهم الجواسيس الذين كانوا مسجونين ويُعذَّبون ..
وعمل النظام عملية كاملة لتخليصهم ..
ومنهم الب كي كي كي الملحدين ...
وحتى نمير الأسد ابن عم الرئيس نفسه ..
(راجع ويكلكس وكيف تم تسليمه مع أرواق الضغط التي كانت بيدنا ..
ومنها قطع سلاح تركها الجنود ..
استولت عليها اللجنة الخائنة الخبيثة وسلمتها )

كل هؤلاء نزلوا قبلي بأشهر ومنهم بأسابيع ..
كل هؤلاء لم يتكلموا عن ماجرى من السجن ..
وأنا تكلمت ... فمن أجل هيك اخرجونيimages?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !!!

........

ولا تعليـــــــــــــــــــــــــــــق !!
ولاعتبي عليهم فهم حاقدون أعماهم الحقد والحسد ..
لكن عتبي على من صدّقهم واتّبعهم ..
ولم يكلّف خاطره بمجرّد التبيّن والبحث عن الحق وعدم اتباع أشخاص ..
خلص هم على أساس حدّثنا ثقاة images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !!

وهؤلاء مجاهدون كبار كانوا بالسجون و ... و ... ) !!!

والان أصبحوا كلهم يخون كلّهم وكلّهم يكفر كلهم وكلّهم يتهم كلّهم images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 ..

فهل عرفتموهم الان ؟!!!!

طيب .. جيّد .. مادام عرفتموهم وتبيّن لكم من هم ..
فانتظروني هناك عند الله .. معناها !
كل من تكلم عليّ حرف بدون تبيّن .. ليس في !

......
......

فالحقّ يا إخوة واضح بيّن لمن يتجرد ويطلبه ..
وأما أصحاب الهوى .. أفعرفتم لماذا لن يستحيي الله من عذابهم ..

وعلى كل حال هذا ملف فيه بعض الأمور بيني وبين سجناء صيدنايا :
Justpaste.it/saydnayaN

....

بدأت الناس بالنزول أوّلهم المتخاذلون ..
الذين كانوا غير راضين عن كل مايجري أصلاً :
من الاخوان وحزب التحرير وحواشيهم والجواسيس والب ك ك و .. الخ .

ولم أستغرب من نزول هؤلاء وتصديقهم للخبيث صوفان ..
ولم أستغرب حتى من تلاميذ وأتباع أبو التوت فهم حمير متصهودة ..
يسوقوهم كالقطيع ..

ولم أستغرب من أتباع أبو حذيفة قاتله الله ..
وهم متصهودة المنهج المحسوبون على الجهاد والقاعدة ..

_ لكن ماذهلني أن شباباً صادقين نحسبهم ..
ليسوا من أي حزب وكانوا بالأمس معنا ويتعاهدون أن لايفرّوا ويثبتوا ..
ونتناصح بخبث اللجنة وخداع النظام واستدراجه وعظيم مكره ..
وأن لاحل لنا إلا بالتفاوض معه بقوة ومع رؤوسه الكبيرة ..
وأهم شيء بالتفاوض يكون صفقة لخروج مشرف من السجن !!

والآن ..... !!!!!!

ركّز على هذا .. ستقول لي : قلتَ صفقة !!!!!

أقول لك والله الذي لا إله إلا هو والذي لا يحلف إلا به ..
أنّ الصفقة كانت حديث السجن وكل شخص بالسجن يبحث عنها ..

لكن لم صارت لغيرهم ..
وكانوا من قبل يستفتحون بها ..
فلما جاءهم ماعرفوا كفروا به .. حسداً من عند انفسهم ..
وقالوا لولا نُزّلت هذه الصفقة ..
على رجل من الفريقين (ابو التوت أو أبو حذيفة) عظيم ..

وألم يجد الله غير نديم بالوش (الغريب الوحيد الذي ماعنده كل هؤلاء الاتباع ..
وهو ومن معه حفاة عراة .. وهو غير متخرج من الكليّات الشرعية images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5

ولايحفظ المجلدات مثلنا .. و .... ) .
ألم يجد الله غير نديم بالوش لتنزل عليه الصفقة !!
(الطائف : ألم يجد الله غيرك ليرسله) .

و ..............

...

وأنا مستعد للمباهلة على أولادنا وأهلينا ..
مع كل سجين يُنكر حرفاً من هذا ..
وخصوصاً من أن الصفقة كانت حديث السجن كلّه وقتها !
وكل السجن يسعى لها بكل ما أوتي ..

وأن أبا حذيفة كان يسعى وعرض عليهم صفقات ..
وأبو التوت عرض علي أنا أن أكلمهم بصفقة لما اجتمعنا في المخابرات ..

فيا كلاب صيدنايا .. هل من مباهل ؟!!!!!

.....
.....

مَن هي هذه الشخصية التي قابلوها .. وماذا حدث ؟!!

يتبع إن شاء الله ..

images?q=tbn:ANd9GcQLd__nBLVVECIzDt7-yQ2

غزوة أُحـــــــــــــــــد (الجزء السادس) :
مابين أُحــــــد وصيدنايا (9) !

'‏سلسلة الدروس الأمنية بالسيرة النبوية (57)  كتاب المغــــــــازي (43) :  غزوة أُحـــــــــــــــــد (الجزء السادس) : مابين أُحــــــد وصيدنايا (9) !  كانت هذه الشخصية بكل بساطة : آصف شوكت .. !!  نعم لاتستغربوا .. فالخبر الذي صدعوا رؤوسكم به :  أن نديم بالوش قابل آصف شوكت !  كان فعله قبله أكثر قيادات السجن .. لكن لم تسمعوا ببنت شفة عن هذا :) !!!  هذا الخبر الذي اجتزأوه ولبّسوه وقصّوه عليكم .. ليلبّسوا خيانتهم وخبثهم .. للعبد الفقير ..  فصاغوا لكم الخبر المنقوص المدلَّس المعكوس الملبّس :  نديم بالوش هو من سلّم سجن صيدنايا .. بعد أن قابل آصف شوكت :) !! فأنت لما تسمع باسم آصف شوكت تصدق الخبر .. وتقول لو لم يكن عميل ما قابله .. وهنا تبدأ الشتم والتخوين والتهم .. وحتى قد يستعملوك بسفك دماء مسلمة طاهرة صادقة !  - ولم تعلم يا مسكين أن أسيادك أنفسهم قابلوه عدّة مرات .. وعدد من قابله بالسجن بل وشرب شاي عنده .. بل وقدّم لهم كأس الشاي بنفسه :) . تجاوز الخمسة عشر تقريباً هم الان موزّعين على كل الجماعات .. التي تتكلّم على العبد الفقير وحتى في صفوف الدولة وحتى والي الدولة على حلب أبو الأثير قابله وضيّفه الشاي بيده وحتى أمير الدولة العسكري بدمشق حسام الحلبي أبو مجاهد كذلك قابله .. !!  - وحتى أنا لم أقابله إلا بعد نزول المساجين ..  وبعد أن اقتحمنا عليهم وبعد أن سدّت بوجهنا السبل .. ولم يبقَ لي إلا هذا السبيل .. وإلا لكنت إلى الان بالسجن والله أعلم ..  راجع لقاءي على يوتيوب بذلك : https://www.youtube.com/watch?v=zExY6GszzGM  ...  صدمة أليس كذلك ؟!!! أعلمت لماذا يكبّ الناس في النار على وجوههم يوم القيامة .. وقول النبي لمعاذ : ثكلتك أمك ؟!!  ...  قابلتْ اللجنة الخبيثة آصف شوكت .. أذلّاء خانعين مكلبشين مطمشين "في البداية"جاثين على الركب ! وبدأ بشتمهم بالبداية .. كالكلب يشتمه صاحبه ويؤنّبه ويوبخّه ..  ولا ندري ماجرى معهم بهذه الايام الثلاثة .. إلا ما كشف لنا حسن صوفان لما أتى لعندنا .. (لما بدأنا يفاوضنا مع من بقي من ال35) . من أن اسم الشخصية هو : آصف شوكت ..  _ وهو قال لنا اسمه على أساس لنطمئن أكثر .. لننزل ونسلّم أنفسنا .. وذلك لقوة الاسم في النظام وقتئذٍ ..   مع أنه قاتله الله كان قد أقسم أنهم لايعرفون من هذه الشخصية .. لأنهم كانوا مطمشين !  _ لكن هو لعب بالكلام على الناس (كعادتهم بالتلبيس والتدليس) .. فقال لهم : كنّا مطمشين ولم نعرف من يحدّثنا .. لكنه لم يذكر لهم نصف الكلام الباقي أنه بعد ذلك : نُزعت لهم الطماشات وعرفوا من هو .. بـــــــــــــــــــــل ..... وأتى لهم بزيارات :) !!!!! وأتي بأهليهم إليهم خلال هذه الايام الثلاثة !!!!! :  (ولم اعرف هذا أنا حتى .. إلا عن طريق أهلي لما خرجت من السجن .. لأن حسن صوفان عائلته تعرف عائلتي .. وسمير البحر في قرابة بينه وبين أمي .. :)  فقدّر الله وعرفت هذين الأمرين نتيجة معرفة عائلية بهما .. فما بالكم بما لم أعرف) .  فتأمّـــــــــــــــــــل وقِس على ذلك كثيـــــــــــــراً مما تراه الان !   .... فأنتم الان ماذا تعرفونه ؟!! :) . من قابل آصف شوكت بالسجن ؟!!  الجواب : العميل نديم بالوش .. :)  ومن أتته زيارة بالسجن ؟!  الجواب : العميل نديم بالوش :) !!!!!!  (وسنأتي على قصّة الزيارة التي أتت لي .. وستعلموا وقتها شتّان بين الزيارتين وأسبابهما !) .  ...  وما العجب .. فإن كان كلام ربهم سبحانه لوُوا ألسنتهم فيه .. لتحسبوه من الكتاب وماهو من الكتاب .. ليشتروا به ثمناً قليلاً .. فبئسما يشترون !  فما بالكم بقصص أرادوا أن ينجوا أنفسهم من تهمها .. فقصّوا منها ولووا ألسنتهم واجتزأوا منها ودلّسوا فيها ..  _ وهل كان أكبر مرض اليهود إلا التدليس ؟!!! يحرفون الكلم عن مواضعه ويحرفون الكلم من بعد مواضعه .. يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض !  _ ووالله أقول لكم دائماً ماقتل الأمة وجهادها اليوم : إلا التدليس والاجتزاء .. وكلٌّ ألحن بحجته من بعض فاقضِ له على مانحو ما أسمع .. (وهم صحابة وهو نبي) .  هذا ما أسميه : دين الاهــــــــــــــــــــــــــــــواء !!  وهو أصلاً لم يدمر الجهاد فحسب ..  بل هو مايدمّر العلاقات الاجتماعية .. بل وحتى العائلات وحتى بين الزوج وزوجته وأهلهما ..  ...  فترى نفس القصة يا إخوة  مثلاً .. ترويها الزوجة بشيء و" حماتها" بشيء .. وكلْ من له مصلحة معهما وكل من يصطف مع أحدهما .. يرويها حسب رواية صاحبه ومن له معه مصلحة !!  _ فلذلك قال ربنا وحذرنا ونبهنا وعلّمنا : فلاتتبعوا الهوى أن تعدلوا .. وإن تلوُوا (راجع الاية السابقة يلوون ألسنتهم بالكتاب ) .. أو تعرضوا فإن الله كان بما تعملون خبيراً ..  ولا يجرمنّكم شنئان قومٍ على أن لاتعدلوا .. !  فهذا المرض الأخطر .. هذا المرض الذي هدَّ الأمة اليوم .. هذا المرض الذي هو أصعب بكثير من الكذب بحد ذاته ..  والعجيب أن صاحب التدليس والاجتزاء لما تتبدل مصالحه وأهواءه ..  يصوغ لك نفس القصة التي صاغها من قبل .. لكن بطريقة مختلفة كلياً عن قصّه السابق لنفس القصة ..  ...  والعجيب والأصعب والأخطر بمرض التدليس يا إخوة .. أنه قد لايكذب بكلا القصّتين ..  فحسن صوفان لم يكذب عليهم لما قال هذه الجملة بحرفيتها : قابلنا شخصية وكنّا مطمشين ولم نعرف من يحدّثنا .. لكنه فعل ماهو أصعب من الكذب ..  فهو لم يكمل لهم القصّة وأنّهم نزعوا لهم الطماشات .. وأنهم عرفوا محدّثهم (آصف شوكت) .. بل وأنهم أتوا لهم بزيارات !!!   _ فمثلاً أن أقول لك نديم بالوش خرج من السجن .. بعد أن قابل آصف شوكت .. مع أنه كان من المحرضين على الاستعصاء !  أنت ماذا ستقول فوراً : 100% هذا عميل !!!  _ بينما لو تسمع القصة الأصلية وأن نديم كان آخر من قابل آصف .. وآخر من كان يفكّر بالصفقة حتى .. وأنه اقتحم على الجيش بسكين والرصاص يمرّ من قرب أذنه .. وإخوانه الذين بلصقه قتلوا ..  - ثم عرض بسبب ظروف كانت له وعلوم تعلمها بفضل الله : صفقة مع آصف شوكت .. لما انقطعت السبل بهم إلا بهذا الطريق ولم يسمع منه من بقي بالسجن ممن بقي من ال35 .. فقدر الله وكانت الصفقة له ورغب بها آصف شوكت لأنها ستنقذه ..   فلما رأوا هذا وأخرج الله نديم بالوش : جن حنونهم .. وطاش طيشهم وخافوا من صحوة أتباعهم .. فقالوا : أما وجد الله غيره ليرسله ! ولولا أنزل هذا القرءان على رجلٍ من القريتين عظيم ! هذا عميل .. خائن ... الخ .  حسداً من عند أنفسهم وغيظاً أكل قلوبهم ..   - فكيف هو ولم يسلّم وقاتل وثبت وخرج بالصفقة هو .. ونحن من ذللنا لهم ونفذنا كل ماطلبوا .. وجعلناهم يدوسون على رقابنا ..  رمونا وأهملونا ونسوا كل خدمتنا وأذلونا !   _ فصبّوا جام حقدهم على العبد الفقير وبدأوا بالتدليس والتلبيس .. وبدأ الرعاع أتباعهم بالتضخيم وإقسام الايمان !! وهذا أكثر ما يجعلني أضحك وأهز رأسي والله تعجباً .. ترى غلام متصهود يقسم بالله أن فلان عميل وعلى قصص بصيدنايا .. وهو أصلاً لم يشهد كل صيدنايا !! ويمكن لم يراني بحياته ولايعرف شكلي !!  وإن سألته قال لك :حدثني ثقة !!  _ اي كان الجولاني عند البغدادي ثقة مطلقة .. وقد يقتل أناس بناءً على شهادته !! ثم هو يقول الان عنه خسيس عميل ندل مخابرات مرتد ... الخ . والعكس أيضاً .. :) !!  ...   أليس هؤلاء ثقاتكم أنفسهم الذين حدثوكم عن نديم بالوش ؟!! ماذا لو سفك الجولاني دماً على كلام البغدادي (الثقة عنده وقتها) .. وسفك البغدادي دماً على كلام الجولاني (الثقة عنده وقتها) .. وكلاهما يقول الان عن الأخر : هذا خبيث وعميل ومرتد و ... الخ .  _ والعجيب أنهم يقولون : متى نصر الله :) ؟!!!  قلت لكم وأقول وأقول : نصر الله لن ينزل على مثل هؤلاء !! وإن النصر لبعيد ..  ولايغرنكم سحابات صيف نشأت بأمر من جهة ما وستزول بأمر .. عندما يكبسون زرّ الزوال لها عندما تنتهي مهمّتها !  _ وماهذا الذي ترونه الان إلا مرحلة ممهدة .. من مراحل ظهور تلك الطائفة التي تسبق عيسى بن مريم !  وأنا أعتبر أنّ ما يكتب هنا .. أحد عوامل التمهيد لظهور منهج هذه الطائفة بإذن الله ..  ......  قابلهم آصف شوكت وأتت زيارات لهم .. (عرفت بها عندما خرجت من أهلهم .. وإلى الان كثير من السجناء لايعرف أنهم زاروا) ..  والله أعلم ماجرى بينهم !  لكن تكالب اللجنة على نزول السجناء ..  يدلّك على أنهم كانوا موعودين بشيء من آصف نفسه ..  وباعتبار أنهم رأوه ولقوه فلم يصدقوا اعينهم ومشوا كالدواب !!!  أو أنه خوفّهم ورعبهم .. أو .... الخ . فالله أعلم !  ...  وبدأ نزول السجناء .. وبدأ قتالهم لبعض على من ينزل قبل .. :) !!  وماذا أقول لكم لأقول مما رأيت من مناظر .. عندما أكون أخرج من مكان عملي بالمتفجرات لضرورة .. لأني اعتزلتهم تماماً لكي لايتأثر قلبي بهم .. فوالله كانت فتنة عظيمة رهيبة ..  فأخوك من كان يأكل معك تحبه يحبك ..  يحلق لحيته ويغير ثيابه وعندما تضرب عينك بعينه .. يضرب عينه بالأرض من خجله .. ويعمل نفسه لايعرفك وهو يعرف أنك ستموت !!  ...  أثناء هذا قمت وخطبت بالمساجين خطبةً .. لم أعرف ماقلت فيها لكني ذكرتهم قصة طالوت وأصحابه ..  وبالولاء والبراء والثبات .. وعدم الذل .. وأنه كلما ذلّوا لهم سيذلونهم أكثر !  - لا أذكر ماقلته فيها .. لكن ما أذكره أن أحسست أن جدران السجن اهتزت والله .. وهذا ماذكره حتى المخالفين راجع التغريدة المرفقة بالصورة ..  _ بعد ان أنهيت خطابي .. جاء جمع من الشباب وقرروا عدم المغادرة .. !! لكنهم بدلوا بعد يومين ..  _ وكانت والله من أصعب عشرة ايام مرت بحياتي فتنة .. ابن عمة لي بالسجن نزل ولم يودعني حتى .. وهو يعرف أني مقتول !!!! من خجله من نفسه .. ولأنه لايريد لي أن أراه هكذا بجبنه وذله .. !  _ منهم من كفّر من نزّل !! :) !! ثم هو نزل !!! ومنهم أبو حمزة الدهشان فلسطيني ..  أظنه شي قائد عظيم الان :) .. لذلك ذكرت اسمه !!  ...  نزل كل السجناء تقريباً على دفعات وبقيت آخر دفعة منهم .. وكان فيها أكثر رؤوس السجن ومنهم أبو حسين زينية .  ونحن أثناء هذا كنا نجهّز أنفسنا للاقتحام عبر الانفاق .. ومحاولة الحصول على السلاح ثم الاعتصام بالسجن ..  وكان الوقت شتاء وكنا ننتظر من الله ضباب !!!  وفعلاً .. أتى الضباب في آخر ليلةٍ لنزول آخر دفعة .. فماذا حدث وقتها .. هذا مانراه في الدرس القادم إن شاء الله ..  .....  يتبع إن شاء الله ..‏'

 

كانت هذه الشخصية بكل بساطة : آصف شوكت .. !!

نعم لاتستغربوا .. فالخبر الذي صدعوا رؤوسكم به :
أن نديم بالوش قابل آصف شوكت !

كان فعله قبله أكثر قيادات السجن ..
لكن لم تسمعوا ببنت شفة عن هذا images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5!!!

هذا الخبر الذي اجتزأوه ولبّسوه وقصّوه عليكم ..
ليلبّسوا خيانتهم وخبثهم .. للعبد الفقير ..
فصاغوا لكم الخبر المنقوص المدلَّس المعكوس الملبّس :
نديم بالوش هو من سلّم سجن صيدنايا ..
بعد أن قابل آصف شوكت images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !!

فأنت لما تسمع باسم آصف شوكت تصدق الخبر ..
وتقول لو لم يكن عميل ما قابله ..
وهنا تبدأ الشتم والتخوين والتهم ..
وحتى قد يستعملوك بسفك دماء مسلمة طاهرة صادقة !

- ولم تعلم يا مسكين أن أسيادك أنفسهم قابلوه عدّة مرات ..
وعدد من قابله بالسجن بل وشرب شاي عنده ..
بل وقدّم لهم كأس الشاي بنفسه images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5.

تجاوز الخمسة عشر تقريباً هم الان موزّعين على كل الجماعات ..
التي تتكلّم على العبد الفقير وحتى في صفوف الدولة وحتى والي الدولة على حلب أبو الأثير قابله وضيّفه الشاي بيده وحتى أمير الدولة العسكري بدمشق حسام الحلبي أبو مجاهد كذلك قابله .. !!

- وحتى أنا لم أقابله إلا بعد نزول المساجين ..
وبعد أن اقتحمنا عليهم وبعد أن سدّت بوجهنا السبل ..
ولم يبقَ لي إلا هذا السبيل ..
وإلا لكنت إلى الان بالسجن والله أعلم ..

راجع لقاءي على يوتيوب بذلك :
Video thumb

...

صدمة أليس كذلك ؟!!!
أعلمت لماذا يكبّ الناس في النار على وجوههم يوم القيامة ..
وقول النبي لمعاذ : ثكلتك أمك ؟!!

...

قابلتْ اللجنة الخبيثة آصف شوكت ..
أذلّاء خانعين مكلبشين مطمشين "في البداية"جاثين على الركب !
وبدأ بشتمهم بالبداية .. كالكلب يشتمه صاحبه ويؤنّبه ويوبخّه ..

ولا ندري ماجرى معهم بهذه الايام الثلاثة ..
إلا ما كشف لنا حسن صوفان لما أتى لعندنا ..
(لما بدأنا يفاوضنا مع من بقي من ال35) .
من أن اسم الشخصية هو : آصف شوكت ..

_ وهو قال لنا اسمه على أساس لنطمئن أكثر ..
لننزل ونسلّم أنفسنا ..
وذلك لقوة الاسم في النظام وقتئذٍ ..

مع أنه قاتله الله كان قد أقسم أنهم لايعرفون من هذه الشخصية ..
لأنهم كانوا مطمشين !

_ لكن هو لعب بالكلام على الناس (كعادتهم بالتلبيس والتدليس) ..
فقال لهم : كنّا مطمشين ولم نعرف من يحدّثنا ..
لكنه لم يذكر لهم نصف الكلام الباقي أنه بعد ذلك :
نُزعت لهم الطماشات وعرفوا من هو ..
بـــــــــــــــــــــل ..... وأتى لهم بزيارات images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !!!!!

وأتي بأهليهم إليهم خلال هذه الايام الثلاثة !!!!! :

(ولم اعرف هذا أنا حتى .. إلا عن طريق أهلي لما خرجت من السجن ..
لأن حسن صوفان عائلته تعرف عائلتي ..
وسمير البحر في قرابة بينه وبين أمي ..images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5


فقدّر الله وعرفت هذين الأمرين نتيجة معرفة عائلية بهما ..
فما بالكم بما لم أعرف) .

فتأمّـــــــــــــــــــل وقِس على ذلك كثيـــــــــــــراً مما تراه الان !

....
فأنتم الان ماذا تعرفونه ؟!! images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5.

من قابل آصف شوكت بالسجن ؟!!
الجواب : العميل نديم بالوش ..images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5


ومن أتته زيارة بالسجن ؟!
الجواب : العميل نديم بالوش images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !!!!!!

(وسنأتي على قصّة الزيارة التي أتت لي ..
وستعلموا وقتها شتّان بين الزيارتين وأسبابهما !) .

...

وما العجب ..
فإن كان كلام ربهم سبحانه لوُوا ألسنتهم فيه ..
لتحسبوه من الكتاب وماهو من الكتاب ..
ليشتروا به ثمناً قليلاً .. فبئسما يشترون !

فما بالكم بقصص أرادوا أن ينجوا أنفسهم من تهمها ..
فقصّوا منها ولووا ألسنتهم واجتزأوا منها ودلّسوا فيها ..

_ وهل كان أكبر مرض اليهود إلا التدليس ؟!!!
يحرفون الكلم عن مواضعه ويحرفون الكلم من بعد مواضعه ..
يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض !

_ ووالله أقول لكم دائماً ماقتل الأمة وجهادها اليوم :
إلا التدليس والاجتزاء ..
وكلٌّ ألحن بحجته من بعض فاقضِ له على مانحو ما أسمع ..
(وهم صحابة وهو نبي) .

هذا ما أسميه : دين الاهــــــــــــــــــــــــــــــواء !!

وهو أصلاً لم يدمر الجهاد فحسب ..
بل هو مايدمّر العلاقات الاجتماعية ..
بل وحتى العائلات وحتى بين الزوج وزوجته وأهلهما ..

...

فترى نفس القصة يا إخوة مثلاً ..
ترويها الزوجة بشيء و" حماتها" بشيء ..
وكلْ من له مصلحة معهما وكل من يصطف مع أحدهما ..
يرويها حسب رواية صاحبه ومن له معه مصلحة !!

_ فلذلك قال ربنا وحذرنا ونبهنا وعلّمنا :
فلاتتبعوا الهوى أن تعدلوا ..
وإن تلوُوا (راجع الاية السابقة يلوون ألسنتهم بالكتاب ) ..
أو تعرضوا فإن الله كان بما تعملون خبيراً ..

ولا يجرمنّكم شنئان قومٍ على أن لاتعدلوا .. !

فهذا المرض الأخطر .. هذا المرض الذي هدَّ الأمة اليوم ..
هذا المرض الذي هو أصعب بكثير من الكذب بحد ذاته ..

والعجيب أن صاحب التدليس والاجتزاء لما تتبدل مصالحه وأهواءه ..
يصوغ لك نفس القصة التي صاغها من قبل ..
لكن بطريقة مختلفة كلياً عن قصّه السابق لنفس القصة ..

...

والعجيب والأصعب والأخطر بمرض التدليس يا إخوة ..
أنه قد لايكذب بكلا القصّتين ..

فحسن صوفان لم يكذب عليهم لما قال هذه الجملة بحرفيتها :
قابلنا شخصية وكنّا مطمشين ولم نعرف من يحدّثنا ..
لكنه فعل ماهو أصعب من الكذب ..
فهو لم يكمل لهم القصّة وأنّهم نزعوا لهم الطماشات ..
وأنهم عرفوا محدّثهم (آصف شوكت) .. بل وأنهم أتوا لهم بزيارات !!!

_ فمثلاً أن أقول لك نديم بالوش خرج من السجن ..
بعد أن قابل آصف شوكت ..
مع أنه كان من المحرضين على الاستعصاء !

أنت ماذا ستقول فوراً : 100% هذا عميل !!!

_ بينما لو تسمع القصة الأصلية وأن نديم كان آخر من قابل آصف ..
وآخر من كان يفكّر بالصفقة حتى ..
وأنه اقتحم على الجيش بسكين والرصاص يمرّ من قرب أذنه ..
وإخوانه الذين بلصقه قتلوا ..

- ثم عرض بسبب ظروف كانت له وعلوم تعلمها بفضل الله :
صفقة مع آصف شوكت ..
لما انقطعت السبل بهم إلا بهذا الطريق ولم يسمع منه من بقي بالسجن ممن بقي من ال35 ..
فقدر الله وكانت الصفقة له ورغب بها آصف شوكت لأنها ستنقذه ..

فلما رأوا هذا وأخرج الله نديم بالوش :
جن حنونهم .. وطاش طيشهم وخافوا من صحوة أتباعهم ..
فقالوا : أما وجد الله غيره ليرسله !
ولولا أنزل هذا القرءان على رجلٍ من القريتين عظيم !
هذا عميل .. خائن ... الخ .

حسداً من عند أنفسهم وغيظاً أكل قلوبهم ..

- فكيف هو ولم يسلّم وقاتل وثبت وخرج بالصفقة هو ..
ونحن من ذللنا لهم ونفذنا كل ماطلبوا ..
وجعلناهم يدوسون على رقابنا ..
رمونا وأهملونا ونسوا كل خدمتنا وأذلونا !

_ فصبّوا جام حقدهم على العبد الفقير وبدأوا بالتدليس والتلبيس ..
وبدأ الرعاع أتباعهم بالتضخيم وإقسام الايمان !!
وهذا أكثر ما يجعلني أضحك وأهز رأسي والله تعجباً ..
ترى غلام متصهود يقسم بالله أن فلان عميل وعلى قصص بصيدنايا ..
وهو أصلاً لم يشهد كل صيدنايا !!
ويمكن لم يراني بحياته ولايعرف شكلي !!

وإن سألته قال لك :حدثني ثقة !!

_ اي كان الجولاني عند البغدادي ثقة مطلقة ..
وقد يقتل أناس بناءً على شهادته !!
ثم هو يقول الان عنه خسيس عميل ندل مخابرات مرتد ... الخ .
والعكس أيضاً ..images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !!

...

أليس هؤلاء ثقاتكم أنفسهم الذين حدثوكم عن نديم بالوش ؟!!
ماذا لو سفك الجولاني دماً على كلام البغدادي (الثقة عنده وقتها) ..
وسفك البغدادي دماً على كلام الجولاني (الثقة عنده وقتها) ..
وكلاهما يقول الان عن الأخر : هذا خبيث وعميل ومرتد و ... الخ .

_ والعجيب أنهم يقولون : متى نصر الله images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 ؟!!!

قلت لكم وأقول وأقول : نصر الله لن ينزل على مثل هؤلاء !!
وإن النصر لبعيد ..
ولايغرنكم سحابات صيف نشأت بأمر من جهة ما وستزول بأمر ..
عندما يكبسون زرّ الزوال لها عندما تنتهي مهمّتها !

_ وماهذا الذي ترونه الان إلا مرحلة ممهدة ..
من مراحل ظهور تلك الطائفة التي تسبق عيسى بن مريم !

وأنا أعتبر أنّ ما يكتب هنا ..
أحد عوامل التمهيد لظهور منهج هذه الطائفة بإذن الله ..

......

قابلهم آصف شوكت وأتت زيارات لهم ..
(عرفت بها عندما خرجت من أهلهم ..
وإلى الان كثير من السجناء لايعرف أنهم زاروا) ..
والله أعلم ماجرى بينهم !

لكن تكالب اللجنة على نزول السجناء ..
يدلّك على أنهم كانوا موعودين بشيء من آصف نفسه ..
وباعتبار أنهم رأوه ولقوه فلم يصدقوا اعينهم ومشوا كالدواب !!!

أو أنه خوفّهم ورعبهم .. أو .... الخ .
فالله أعلم !

...

وبدأ نزول السجناء .. وبدأ قتالهم لبعض على من ينزل قبل .. images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !!

وماذا أقول لكم لأقول مما رأيت من مناظر ..
عندما أكون أخرج من مكان عملي بالمتفجرات لضرورة ..
لأني اعتزلتهم تماماً لكي لايتأثر قلبي بهم ..
فوالله كانت فتنة عظيمة رهيبة ..

فأخوك من كان يأكل معك تحبه يحبك ..
يحلق لحيته ويغير ثيابه وعندما تضرب عينك بعينه ..
يضرب عينه بالأرض من خجله ..
ويعمل نفسه لايعرفك وهو يعرف أنك ستموت !!

...

أثناء هذا قمت وخطبت بالمساجين خطبةً ..
لم أعرف ماقلت فيها لكني ذكرتهم قصة طالوت وأصحابه ..
وبالولاء والبراء والثبات .. وعدم الذل ..
وأنه كلما ذلّوا لهم سيذلونهم أكثر !

- لا أذكر ماقلته فيها ..
لكن ما أذكره أن أحسست أن جدران السجن اهتزت والله ..
وهذا ماذكره حتى المخالفين راجع التغريدة المرفقة بالصورة ..

_ بعد ان أنهيت خطابي ..
جاء جمع من الشباب وقرروا عدم المغادرة .. !!
لكنهم بدلوا بعد يومين ..

_ وكانت والله من أصعب عشرة ايام مرت بحياتي فتنة ..
ابن عمة لي بالسجن نزل ولم يودعني حتى ..
وهو يعرف أني مقتول !!!!
من خجله من نفسه ..
ولأنه لايريد لي أن أراه هكذا بجبنه وذله .. !

_ منهم من كفّر من نزّل !! images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !! ثم هو نزل !!!

ومنهم أبو حمزة الدهشان فلسطيني ..
أظنه شي قائد عظيم الان images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 .. لذلك ذكرت اسمه !!

...

نزل كل السجناء تقريباً على دفعات وبقيت آخر دفعة منهم ..
وكان فيها أكثر رؤوس السجن ومنهم أبو حسين زينية .

ونحن أثناء هذا كنا نجهّز أنفسنا للاقتحام عبر الانفاق ..
ومحاولة الحصول على السلاح ثم الاعتصام بالسجن ..
وكان الوقت شتاء وكنا ننتظر من الله ضباب !!!

وفعلاً .. أتى الضباب في آخر ليلةٍ لنزول آخر دفعة ..
فماذا حدث وقتها .. هذا مانراه في الدرس القادم إن شاء الله ..

.....

يتبع إن شاء الله ..

images?q=tbn:ANd9GcQLd__nBLVVECIzDt7-yQ2 

غزوة أُحـــــــــــــــــد (الجزء السادس) :
مابين أُحــــــد وصيدنايا (10) !

'‏سلسلة الدروس الأمنية بالسيرة النبوية (57)  كتاب المغــــــــازي (43) :  غزوة أُحـــــــــــــــــد (الجزء السادس) : مابين أُحــــــد وصيدنايا (10) !  ...  كانت تلك آخر ليلة بنزول الدفعات من السجن .. حيث نزل حوالي 1000 سجين .. حيث كان ينزل كل يوم 100 منهم ..  بقي في هذا اليوم .. كل رؤوس السجن من توتيين وحذيفيين وحتى مستقلين !  كنا في الشهر 12 في عام 2008 .. وكنا ننتظر بقوة طيلة شهر كامل مجيئ الضباب .. لأنه سيسهل الخطة كثيراً .. وخاصة بخروج الأخوة من النفق لاقتناص السلاح ..  - قدّر الله سبحانه أنّ الضباب لم ياتي إلا في هذه الليلة ! ولعل هذا ليقيم الحجّة على كل من ضحك على نفسه فيهم ! وعلى كل من زيّن له الشيطان سوء عمله ! لكن هل يا ترى اتّعظوا !  ...  ماذا حدث ؟!! على ما أذكر أتى ابو حمزة وأيقظني بالليل .. قم أبا علي نريد الاقتحام الليلة .. لم أستوعب الخبر بالبداية فكل التحضيرات أن اليوم لا اقتحام .. والاقتحام غداً ..  - حزمت عدتي سريعاً .. وعرفت أن هناك ضباباً كثيفاً .. وفعلاً نظرت من الشباك لم أرى لبعد مترين من شدة الضباب ..  إنه الوقت المناسب إنها اللحظة الحاسمة ..  ركضت لعند أبي خالد مسرعاً .. بدأنا توزيع الناس سريعاً .. وكلّ من الأخوة أخذ مكانه .. ونحن نتوزع كخلية النحل !  _ وهنا استيقظ "إخواننا .. :) !!" فودّعونا وضمّونا ودعوا لنا وقالوا لنا وفقكم الله .. :) !! لا يا إخوة .. بل ببساطة وباختصار :  رفعوا السيوف على أبي خالد وهجموا عليه :) !!! وفي اليوم الثاني بعد أقل من 6 ساعات أعطوا أيديهم .. ليضع بيدهم العسكري النصيري الكلبشة من الخلف ويطمّشهم !! ولاتعليق .. !  نعم بكل بساطة صاروا الان شجعاناً :) ..  وهجموا على أبو خالد العراقي .. !  هجموا على الشيخ الستيني الذي قضى عمره بالجهاد .. الشيخ الخجول المؤدب المهذّب ..  الشيخ الذي لايرفع صوته ولاتسمع صوت ضحكته .. ولاتكاد تفارق الابتسامة وجهه ..  (كلنا لنا خطاء لكن ذهلني آخر دقيقتين بحياته رحمه الله ..  نعم أذهلتني أنا الذي رأيت صمات ومواقف تشيب الطفل ..  لكن سيبقى الخير بأمة محمد رغم كل الخبث) . عندما وصلت إليه (وكنت بنفق آخر غير نفقه لما هجموا عليه) ..  وجدته حزيناً مكسوراً ! سألت أبا حمزة ما الخطب .. وكان في شدة غضبه يريد أن يمسح بهم الأرض ..  لكن الشيخ قال : لا اقتحام اليوم .. لئن بسطت يدي إليك لتقتلني .. ما أنا بباسط يدي أليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين ..  - وربّ العزة ولو أمر بأصبعه للاقتحام وقتها .. لأكلناهم أكلاً .. ! فهم خانعون أذلاء أحبوا الحياة وأرادوها ونحن كان "بايعينها :) "..  وأصلاً نحن ذاهبين إلى الموت !!)  ....  كانت هذه آخر أمل لنا بخطةٍ نستطيع أن نتحرك بها .. ومع ذلك لم يُرِد الشيخ .. (التكفيري الذي كان نكفر السجن كما يقولون لكم :) !!) .. لم يرد ان يتسبب لهم بأي أذى من النظام ..  ولم يرد أن تسيل دماء بين المسلمين !  نعم إنهم لم يكونوا بهذه الدنيا أصلاً والله أعلم .. إنهم وصلوا ..  نعم وصلوا إلى هناك .. فسبقتهم أرواحهم ..  فلم يعودوا يشعرون بما نشعر ولم يعودوا أرضيين .. ! إنهم حلّقوا في الملكوت وتحت العرش وأرجلهم مازالت تطأ الأرض !  - أقول هذا الكلام ليس صهودةً ..  فلو كان حيّاً لن أقول عليه هذا حتى أرى بعيني ثباته ومواقفه .. وسأفرض وقتها بعقلي فرضيةً لابدّ منها بزماننا ! أنه لم يقتحم لأنه يريد في اليوم التالي : أن يسلّم نفسه ويخدعنا بشعارات برّاقة من حقن دماء المسلمين .. ولا نريد أن نسبب الأذى للأخوة و غداً نقتحم و .. و ... . كما خدعنا الكثير وكما ظهر خبثهم في صيدنايا وفي قبلها وبعدها ..  - لكن هذا الرجل أذهلتني آخر دقيقة في حياته ! أكرر أذهلتني أنا الذي رأيت حتى شبعت ..  ولايدخل رأسي كثير من البطولات الوهمية .. التي يظهر عَوَرها ويزول بريقها أول شدّة !  ..  نعم الاثنان يفعلان نفس الفعل ..  فهذا يؤجّل الاقتحام وهذا يؤجّل الاقتحام !  والاثنان يستخدمان نفس التعبيرات أحياناً :  لانريد أن نقتتل مع أخواننا .. ولانريد ان نتسبب بأذية لهم .. وسامحهم الله .. و ... و ...   لكن في اليوم الثاني :  أحدهم سينزل مع آخر لحظات بلغت فيها القلوب الحناجر .. والثاني سيثبت "بإذن الله" أيّما ثبات !  وهكذا ستعرف الفرق الحقيقي ..  والموفّق من وفقه الله ليعرف الفرق قبلاً .. فيلتزم مع صاحب الهدى !  ...  فهذا الكلام مثله مثل كلامي في جهاديات 36 و36 .. أن بعض الناس يأخذ كلامي ليشكك بكل شيء .. فبالتالي يترك الجهاد :) !!  جــــــــــهاديّات (42) إن لم تضع كل الاحتمالات في عقلك ..  عن أي شخص وعن أي فعل وعن أي جماعة ..  وتُغلّب (في زماننا هذا) إساءة الظنّ عن تحسينه ..  ثم تفكّر وتقارن وتَحسِب بفطنة وذكاء ..  فأنت مغفّل أحمق متصهود حمار تساق كالأنعام !   ...   لكن بالمقابل :  إن شككت بكل شيء وبأي شيء هكذا بدون تفكير ..  ونفيت أيّ صدقٍ وإخلاص .. !  فأنت أحد ثلاث : 1- أحمقٌ لاعقل له ولا فطنة ولا فراسة .  2- خبيث تريد تهرب من الجهاد وتكاليفه بهذه الحجّة . 3- عميلٌ تريد توهين الأمّة !   ....  أعيد لك هنا جزء من جهاديّات (35) :  رسالتي لك هنا .. أن تميّز بين كل شيء ..  (المُفسد والمصلح والحق والباطل والناصح والمفوّش والعميل والخائن !)  لا أن تُشكّك بكل شيء ..  فهذا يدمّر أي أمّة وأي جهاد .. ! .. انتهى الاقتباس . ....  تفكّر جيّداً بهذا .  .....  انتهى جهاديّات 42 ..  نعود لموضوعنا .. كانت هذه آخر أمل لنا بخطة محكمة نستطيع أن نتحرك بها ..  ويمكن أن تحقق نتائج عسكرياً لنا ..  ولم يبقَ لدينا إلا قول النبيّ صلى الله عليه وسلّم :  يا ابن آدم الموت خير لك من الفتنة ..  وهذا بعد ان سدّت بوجهنا كل الأبواب والخطط التي ممكن أن تحقق نتائج عسكرياً لنا .. وأغلبها بسبب : "إخواننا :) !!" .. ولم يبقى لدينا إلا التسليم للطواغيت .. !  _ ماذا حدث ..  وماهي الملحمة التي حدثت يوم الاقتحام .. والتي سيؤرخّها التاريخ يوماً ..  والتي كتبت من أجلها كل هذه الدروس (مابين أُحد وصيدنايا) .  سنعرفه إن شاء الله في الدرس ال11 والأخير .. من دروس مابين أُحد وصيدنايا !  ...‏'

...

كانت تلك آخر ليلة بنزول الدفعات من السجن ..
حيث نزل حوالي 1000 سجين ..
حيث كان ينزل كل يوم 100 منهم ..
بقي في هذا اليوم ..
كل رؤوس السجن من توتيين وحذيفيين وحتى مستقلين !

كنا في الشهر 12 في عام 2008 ..
وكنا ننتظر بقوة طيلة شهر كامل مجيئ الضباب ..
لأنه سيسهل الخطة كثيراً .. وخاصة بخروج الأخوة من النفق لاقتناص السلاح ..

- قدّر الله سبحانه أنّ الضباب لم ياتي إلا في هذه الليلة !
ولعل هذا ليقيم الحجّة على كل من ضحك على نفسه فيهم !
وعلى كل من زيّن له الشيطان سوء عمله !
لكن هل يا ترى اتّعظوا !

...

ماذا حدث ؟!!
على ما أذكر أتى ابو حمزة وأيقظني بالليل ..
قم أبا علي نريد الاقتحام الليلة ..
لم أستوعب الخبر بالبداية فكل التحضيرات أن اليوم لا اقتحام ..
والاقتحام غداً ..

- حزمت عدتي سريعاً .. وعرفت أن هناك ضباباً كثيفاً ..
وفعلاً نظرت من الشباك لم أرى لبعد مترين من شدة الضباب ..
إنه الوقت المناسب إنها اللحظة الحاسمة ..

ركضت لعند أبي خالد مسرعاً .. بدأنا توزيع الناس سريعاً ..
وكلّ من الأخوة أخذ مكانه .. ونحن نتوزع كخلية النحل !

_ وهنا استيقظ "إخواننا .. ‏‎images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !!"

فودّعونا وضمّونا ودعوا لنا وقالوا لنا وفقكم الله .. ‏‎images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !!

لا يا إخوة .. بل ببساطة وباختصار :
رفعوا السيوف على أبي خالد وهجموا عليه ‏‎images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !!!

وفي اليوم الثاني بعد أقل من 6 ساعات أعطوا أيديهم ..
ليضع بيدهم العسكري النصيري الكلبشة من الخلف ويطمّشهم !!
ولاتعليق .. !

نعم بكل بساطة صاروا الان شجعاناً ‏‎images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 .. 

وهجموا على أبو خالد العراقي .. !

هجموا على الشيخ الستيني الذي قضى عمره بالجهاد ..
الشيخ الخجول المؤدب المهذّب ..
الشيخ الذي لايرفع صوته ولاتسمع صوت ضحكته ..
ولاتكاد تفارق الابتسامة وجهه ..

(كلنا لنا خطاء لكن ذهلني آخر دقيقتين بحياته رحمه الله ..
نعم أذهلتني أنا الذي رأيت صمات ومواقف تشيب الطفل ..
لكن سيبقى الخير بأمة محمد رغم كل الخبث) .
عندما وصلت إليه (وكنت بنفق آخر غير نفقه لما هجموا عليه) ..
وجدته حزيناً مكسوراً !
سألت أبا حمزة ما الخطب ..
وكان في شدة غضبه يريد أن يمسح بهم الأرض ..
لكن الشيخ قال : لا اقتحام اليوم .. لئن بسطت يدي إليك لتقتلني ..
ما أنا بباسط يدي أليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين ..

- وربّ العزة ولو أمر بأصبعه للاقتحام وقتها .. لأكلناهم أكلاً .. !
فهم خانعون أذلاء أحبوا الحياة وأرادوها ونحن كان "بايعينها ‏‎images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 ".. 

وأصلاً نحن ذاهبين إلى الموت !!)

....

كانت هذه آخر أمل لنا بخطةٍ نستطيع أن نتحرك بها ..
ومع ذلك لم يُرِد الشيخ ..
(التكفيري الذي كان نكفر السجن كما يقولون لكم ‏‎images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !!) ..

لم يرد ان يتسبب لهم بأي أذى من النظام ..
ولم يرد أن تسيل دماء بين المسلمين !

نعم إنهم لم يكونوا بهذه الدنيا أصلاً والله أعلم .. إنهم وصلوا ..
نعم وصلوا إلى هناك .. فسبقتهم أرواحهم ..
فلم يعودوا يشعرون بما نشعر ولم يعودوا أرضيين .. !
إنهم حلّقوا في الملكوت وتحت العرش وأرجلهم مازالت تطأ الأرض !

- أقول هذا الكلام ليس صهودةً ..
فلو كان حيّاً لن أقول عليه هذا حتى أرى بعيني ثباته ومواقفه ..
وسأفرض وقتها بعقلي فرضيةً لابدّ منها بزماننا !
أنه لم يقتحم لأنه يريد في اليوم التالي :
أن يسلّم نفسه ويخدعنا بشعارات برّاقة من حقن دماء المسلمين ..
ولا نريد أن نسبب الأذى للأخوة و غداً نقتحم و .. و ... .
كما خدعنا الكثير وكما ظهر خبثهم في صيدنايا وفي قبلها وبعدها ..

- لكن هذا الرجل أذهلتني آخر دقيقة في حياته !
أكرر أذهلتني أنا الذي رأيت حتى شبعت ..
ولايدخل رأسي كثير من البطولات الوهمية ..
التي يظهر عَوَرها ويزول بريقها أول شدّة !

..

نعم الاثنان يفعلان نفس الفعل ..
فهذا يؤجّل الاقتحام وهذا يؤجّل الاقتحام !

والاثنان يستخدمان نفس التعبيرات أحياناً :
لانريد أن نقتتل مع أخواننا .. ولانريد ان نتسبب بأذية لهم ..
وسامحهم الله .. و ... و ...

لكن في اليوم الثاني :
أحدهم سينزل مع آخر لحظات بلغت فيها القلوب الحناجر ..
والثاني سيثبت "بإذن الله" أيّما ثبات !

وهكذا ستعرف الفرق الحقيقي ..
والموفّق من وفقه الله ليعرف الفرق قبلاً ..
فيلتزم مع صاحب الهدى !

...

فهذا الكلام مثله مثل كلامي في جهاديات 36 و36 ..
أن بعض الناس يأخذ كلامي ليشكك بكل شيء ..
فبالتالي يترك الجهاد ‏‎images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !!

جــــــــــهاديّات (42)
إن لم تضع كل الاحتمالات في عقلك ..
عن أي شخص وعن أي فعل وعن أي جماعة ..
وتُغلّب (في زماننا هذا) إساءة الظنّ عن تحسينه ..
ثم تفكّر وتقارن وتَحسِب بفطنة وذكاء ..
فأنت مغفّل أحمق متصهود حمار تساق كالأنعام !

...

لكن بالمقابل :
إن شككت بكل شيء وبأي شيء هكذا بدون تفكير ..
ونفيت أيّ صدقٍ وإخلاص .. !

فأنت أحد ثلاث : 1- أحمقٌ لاعقل له ولا فطنة ولا فراسة .
2- خبيث تريد تهرب من الجهاد وتكاليفه بهذه الحجّة .
3- عميلٌ تريد توهين الأمّة !

....
أعيد لك هنا جزء من جهاديّات (35) :
رسالتي لك هنا .. أن تميّز بين كل شيء ..
(المُفسد والمصلح والحق والباطل والناصح والمفوّش والعميل والخائن !)
لا أن تُشكّك بكل شيء ..
فهذا يدمّر أي أمّة وأي جهاد .. ! .. انتهى الاقتباس . ....
تفكّر جيّداً بهذا .

.....

انتهى جهاديّات 42 ..

نعود لموضوعنا ..
كانت هذه آخر أمل لنا بخطة محكمة نستطيع أن نتحرك بها ..
ويمكن أن تحقق نتائج عسكرياً لنا ..
ولم يبقَ لدينا إلا قول النبيّ صلى الله عليه وسلّم :
يا ابن آدم الموت خير لك من الفتنة ..

وهذا بعد ان سدّت بوجهنا كل الأبواب والخطط التي ممكن أن تحقق نتائج عسكرياً لنا .. وأغلبها بسبب : "إخوانناimages?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !!" ..

ولم يبقى لدينا إلا التسليم للطواغيت .. !

_ ماذا حدث ..
وماهي الملحمة التي حدثت يوم الاقتحام ..
والتي سيؤرخّها التاريخ يوماً ..
والتي كتبت من أجلها كل هذه الدروس (مابين أُحد وصيدنايا) .

سنعرفه إن شاء الله في الدرس الـ11 والأخير ..
من دروس مابين أُحد وصيدنايا !

...

images?q=tbn:ANd9GcQLd__nBLVVECIzDt7-yQ2 

غزوة أُحـــــــــــــــــد (الجزء السادس) :
مابين أُحــــــد وصيدنايا (11) والأخيـــــــــــر !

...

'‏سلسلة الدروس الأمنية بالسيرة النبوية (57)  كتاب المغــــــــازي (43) :  غزوة أُحـــــــــــــــــد (الجزء السادس) : مابين أُحــــــد وصيدنايا (11) والأخيـــــــــــر !  ...  وجاء صباح ذلك اليوم المشهود ..  ذلك اليوم الذي لو كتب التاريخ عنه .. لانتهى مداده ولكسر قلمه ولجف يراعه والله !  ذلك يوم أصحاب طالوت .. ذلك يوم أحُد يوم بدر .. ذلك يوم اليمامة ! ذلك أنس بن النضر  يقول اللهم إني اعتذر اليك مما صنع هؤلاء وأبرأ اليك مما يفعل هؤلاء ثم ماعرفه أحدٌ إلا أخته ببنانه ! ذلك اليوم الذي يقول فيه أحدهم وهو يلفظ روحه .. ماصنع رسول الله .. لا عذر لكم يا قوم إن سلمتم رسول الله ! ذلك يوم مصعب بن عمير .. يوم حمزة .. يوم رسول الله !  _ إنه يوم صيدنايا المشهود ..  الذي ما أظنّ أنّه سيمر على الأمة في التاريخ الحديث مثله .. (هذا ليس كلامي فقط .. بل كلام الكثير ممن حضروا الكثير من المواطن) .  إنّه بكل بساطة .. يوم اقتحام ال35 ..  ...  جاء يوم نزول الدفعة الأخيرة .. وبدأوا بالنزول ..  ويقترب الوقت ويقترب .. وعند نزول آخر رجل منهم .. كان ببالنا أن النظام سيشعر بوجودنا ويقتحم علينا ..  فيجب أن نقتحم عليه قبل أن يقتحم علينا .. وإلا مسكنا أحياءً وبعدها يفعل بنا الافاعيل .. !  ماج السجن وراج وتفرق الناس ..  وظنّنت أنه لن يبقى أحد على قدر ما رأيت من صدمات .. ! فقررت أن أقتحم لوحدي كما فعل من قبل "مِجوِل" رحمه الله ..   _ كان الهدف الموت فابتعدتُّ عن الجميع لئلا انصدم بأحد .. وتنزلق قدمي بذلك الموقف الرهيب .. الذي ترى الأخ الذي عنده صدق حتى .. يقرر البقاء ثم يقرر النزول ثم يقرر البقاء .. ثم النزول .... الخ ..  والله رأيتهم يبكون كالصغار لأنهم لم يستطيعوا البقاء .. أنت ترى كل الجيش يحيطك وأنت ضعيفاً حافياً جائعاً غائر العينين لاتملك إلا سكيناً وغازاً لاينفجر بسرعة وسيحرقك ريثما ينفجر لو أردت أن تأخذه حزاماً ناسفاً ..  ابتعدت عن كل هذا الجو والهيجة والميجة .. وذهت بغاز فردي كنت مجهزه لأقتحم فيه ..  وذهبت لزواية بالسجن كنت قد درستها من قبل عند مبنى الادارة وفيها درج قريب من النافذة لايطل عليهم ..  يعني يوصلني للساحة قبل أن يشعروا بي ..  وسيكون النتيجة القتل بالرصاص ..  وأنا بإذن الله سأرمي عليهم الغاز فأقتل منهم وأُقتل ..   _ جهّزت نفسي وابتعدت حتى عن رفيق درب لي .. كان معي خلال 6 أعوام من أول الالتزام .. لأني لم أرد أن أجبره على البقاء أو أحرجه وأردت أن أتركه لنفسه .. ولأني خفت أن يكون يريد لنزول هو أيضاً فأتأثر به !  وإذ به يبحث عني في كل مكان .. لما رآني قال لي ماتفعل قلت لا شيء ! قال لي : لا أسامحك والله إن اقتحمت بدوني ..  أحسست أن عيناي تنفحتان من جديد .. هناك أخ سيبقى غيري ! ..   تصوروا من عظم هذه اللحظة نسيت حتى أبا حمزة عتابا .. وأنه بإذن الله سيثبت ! لما جاء الأخ وأعطاني بصيص الأمل ..  قرّرت أن أذهب وأرى وضع الأخوة .. ولم أعد أعرف من سيثبت منهم .. فمن كثر الصدمات وما رأيت من أناس كنت أظنهم سيأكلون النظام بأيديهم ولن ينزلوا أبداً على كثر مافعلوا وعملوا وقالوا وماجوا وراجو وأعطوا هالات و .. و .. ! ثمّ وجدّتهم يحلقون لحاهم بتخفي ويديرون وجوهم عنّا وهم ينزلون !  أناسٌ كنا نظنهم جبالاً وبالحقيقة كانوا سراباً عند الشدة .. وأناس صادقين وثبتوا بالمواقف الأولى من الاستعصاء .. لكن الخوف والجبن أضافة لتضليلات الكلاب من مشايخهم .. أزلّ أقدامهم !  دخلت المسدّس (مكان التقاء أبنية السجن بببعضها) .. ولقيت أبا حمزةفقلت له هل ستنزل ؟!! قال لي شو أنزل خيا .. ! رحمه الله كانت تلك آخر ساعة في حياته الدنيا ..  والله الان دمعت عيني من تذكر منظره ..   _ قال لي الأخوة مجتمعين .. قلت له إخوة !! قال لي أي مع أبو خالد العراقي ..  هنا فتحت عيوني كاملاً وأشرق وجهي .. !! الحمد لله .. لست وحدي هنا ! دخلت الاجتماع .. ماشاء الله ماشاء الله .. اكثر من 30 أخ .. ومافاجئني فيه أبو خالد العراقي ولا أبو سعيد الضحكيك ولا أثير الشاكرولا .... الخ .  ذهلني أبو قدامة .. الشاب الذي لم يبلغ السابعة عشر .. وأبو حفص الدرعاوي والأخ الآخر من درعا أيضاً نسيت اسمه ! ذهلني أناس كنت لا أسمع لها صوتاً .. ولو سألتني قبلاً لظننت نفسي خيراً منها !! مثل عز الدين أبا بكر من اللاذقية .. رحمه الله !  - رأيت أناس استغربت منها فطول الوقت كانت مع ابي التوت وشلته ولم تكن معنا كأبي حذيفة الفلسطيني ..  (غير ذلك الخبيث هذا شاب أصيب وفُلِقتْ رجله .. ولا أعلم عنه شيئاً الان)  _ وهكذا يا إخوة .. هذا هو الطريق .. لايغرنّك فيه طول لحية ولاجعجة ولاخطب ولاقيل وقال ! كان هناك شاب من دير الزور وشخص اسمه جهاد الشيخ .. هو الان من أكابر النصرة على ما أظن :) .. هذا خبيث فافوش ..  أمّره أبو خالد مرة لأن عنده اتباع من عشيرته (عشائرياً) .. على أساس أنه وريث زعيمهم السابق زكريا عفش ..  وهم لاعلم لديهم بشيء شببا مهربون ثم "هداهم" الله ..  والتزموا وطلعوا على العراق لكنهم كانوا وبالاً آخر الأمر ..  (وهذه أكثر النماذج التي ذهبت العراق للاٍسف .. ولذلك كانت نتيجتها نماذج معاقة وجماعات معاقة .. !  - وبرأيي أن مرحلة الجهاد بالعراق قد خرّبت الجهاد كثيراً .. وكان من أحد أكبر أخطاء أبو مصعب رحمه الله .. أنه أمّر النطيحة والمتريدة والغلمان .. لكنه كان معذور رحمه الله فالتنظيم خلال فترة قصيرة .. توسّع كثيراً جداً ودخل فيه الالاف والكلام في هذا يطول !)  _ فهذان لما نزلا لما أصدق عيني أنا !!!! بل وحلقا لحيتهما . ووالله لو اأقول لكم الكلام والبطولات المزيفة .. وماذا كانوا سيفعلون بالنصيرية وماذا وماذا ..  لظننتم أنفسكم مع حمزة ومصعب بن عمير :) !!  ....  قسّم أبو خال العراقي رحمه الله الشباب إلى قسمين ..  قسم سيهاجمون بالبواريد ..  (بواريد صنعها الأخوة من خرطوش كان بالسجن .. يستعمل بالتصليح وبِدَقّ البسامير بالحائط :) ) . فدهنوها على أساس أن يُرعب النصيرين من شكلها وصوتها .. وهذا لمانفذت الخطط عنّا بسبب "إخواننا") وقسمٌ سيهاجم بعدهم ويحاولوا الحصول على السلاح من المحرس المقابل للفتحة ..   _ ونحن نجّهز الخطة اذ يقتحم الغرفة علينا جمع غفير .. ! مَن .. ؟!!! إنهم رؤوس السجن كله تقريباً .. من كان يناكفنا أحياناً من كان يتكلم علينا من من .. . يبكووون كالأطفال .. والله ! يريدوننا أن ننزل معهم وهذا من مواقف صدق لهم .. عسى الله أن يغفر لنا ولهم بها !  ...  أول ما أتوا قال لهم أبو خالد اخرجوا لو سمحتم لن ننزل ..  فأصرّوا وأصرّوا وهم يبكون يا إخوة يا أخوة يا إخوة انزلوا .. نرجوكم نبوس ايديكم ..  فهنا زجرتهم وصرخت بهم .. (يمكن من خوفي من التأثر بهم واستحقارهم .. وتلك درجة من الايمان) . فأشار الي الأمير الحبيب بيده وقال لا يا أباعلي هم إخواننا !! ووالله تلك تمام الدرجات : الثقة بالمنهج مع الرأفة بالمخالفين من المسلمين !!  _ وهذا ما من آخر ماتعملته من الأمير الحبيب الأسد : أبو خالد رحمه الله ..  قلت يا أبا خالد فوق ضعفهم يريدونا أن نكون ضعافاً وننزل معهم !! فابتسم لي وقال هم أخواننا !!  _ فكففتُ عنهم وأخذوا والله يقبلون أيدينا .. فلما استيأسوا خلصوا نجيّاً ! مازالت أذكر ابا عمار الادلبي وكان من اللجنة "الشرعية" بالسجن .. لازلت أذكر نحيبه والله وتقبيله لأيدينا ..  لازلت أذكر أبو ناصر وهو قريب الجولاني .. ولعله الان أحد أعمدة النصرة ..  _ مع أني استغربت من هذه المواقف .. وتوقعت ان يذهبوا ويتركونا ولايعبرونا ..  وكذلك تعلمت منها الكثير ..  تعلمت ان هناك من الاخوة من يخالفك .. لكن لو وقعت بضرر لبكى عليك !  _ وعرفت أكثر وأكثر وفهمت أكثر و أكثر .. تصرفات حبيبي رسول الله بسيرته ..  وكذا تعلمت ما أعطيكم من دورس من سيرة .. قلت لكم لن تقرأواها بكتب ولن تجدوها بمؤلفات ..  إنها عصارة تجارب وعصارة سنوات لم يمرّ بها إلا القليل !  ...  فمن ظنّ أن دروس السيرة هي فقط من قراءة السيرة والتفكر بها ! لا يا أخي الحبيب ..  أنا كنت كثير من الامور لا أفهم لماذا النبي تصرف بها .. ولا أفهم فعله بها .. ولماذا ؟!!  إلا لما اكتشفت الكثير من التجارب والصدمات وفهمتها ووعيتها .. فأتذكر مواقف النبي وقتها .. فوقتها أفهمها بحقها !!  ...  خرج الإخوة (لاحظ أني أقول لك إخوة ولو أنهم الان من يشتمني لعله .. وهذا يفهمك معنى تصرفي بخصوص سجانيّ من الاخوة .. راجع جهاديات 64) .  وخرجنا للمسدّس .. و هنا احترنا هل ننتظر لليل ونهجم أم نهجم فوراً .. فكان القرار أن نهجم فوراً لأنه قد يشعر النظام بنا فيقتحم علينا .. ونحن فقط 35 فيمسكنا أحياء !!  ...  وهنا قال لنا أبو خالد رحمه الله ..  كلمة يخلي فيها مسؤوليته رحمه الله .. قال إن كنتم تريدون خطة فانتظروا لليل ..  وإن كنت تريدون الموت فلنقتحم الان .. فصحنا لايمكن أن ننتظر لليل فيعتقلنا النظام .. ليكن الموت ..   _ وسار الركب .. سار ....   سار الركب .. سار الركب .. سار الركب الميمون ..  سار الركب .. سارت تلك القلوب الطاهرة ..  سارت تلك الأجساد المنهكة الجائعة ..  سارت تلك النفوس المتصلّة ..  ساروا إلى تلك الفتحة التي كانوا قد حفروا أغلبها مقابل أحد المحارس التي كان فيها بي كي سي وبارودتان .. وتركوها على شفى ضربةٍ واحدة .. (لكن هناك كان سوء تقدير بسبب صعوبة الحفر وخوف الأخوة من كشفه .. واحتاجت لأكثر من ضربة ففقدنا عنصر المفاجأة) ..  _ فكانت الخطّة أن نسير إلى تلك الفتحة .. التي تمّ حفرها أثناء تكبيرات المساجين .. أوّل بادية الاستعصاء الثالث ..   فلم يسمع الجيش بحفر الأخوة لها .. ولم يشعر بأننا نحفر أصلاً قبالته ..  ولم تكن اللجنة الخبيثة وزبانيتها يعلمون بها ..  _ كانت تلك الحفرة في جدار الطابق الأول ..  وكانت الخطة أن نضربها بدرابزون الحديد الذي خلعناه من السلّم في وقت سابق ..   بحيث ننقسم لقمسين متقابلين مقابل بعضنا على طول الدرابزون ..   _ وصلنا لمنطقة الحفرة .. وكان قلبي يرتجف من الخوف ..  نعم كنت خائفاً جدّا .. وكان هناك رهبة من هذا الموقف العظيم ..  مع اني كنت أواجههم بالأفرع الأمنية وحيداً أعزلاً ..  لكن كان لهذا الموقف بسبب ماسبقه وبسبب وضعنا وبسبب موقف السجناء وبسبب كل شيء !  بسبب خوفنا وزحفنا لنذهب للخلاء مثلاً من آجل القنّاص ..  كان لذلك الموقف رهبةٌ في قلبي ..   _ وبينا أنا بهذا الموقف بعد أن صلينا الظهر قعوداً .. لئلا يرانا القناصة إن رفعنا رؤوسنا قليلاً .. وكنا ننتظر خروج آخر شخص من السجن لنبدأ ..   إذ بالأخ الذي أمامي بالنسق ينكزني ..  نظرت إليه وإذ به أبو سعيد الضحّيك رحمه الله ..  نظرت إلى وجهه .. ومازلت أذكر تلك الابتسامة المشرقة ..  نعم يا عباد الله .. يبتسم ... !  رحمك الله أبا سعيد .. فمن يستطيع ماتستطيع ! نظرت إليه ماذا يريد ... !  ماذا برأيكم كان يريد .. ؟!!!!! أعطاني بنبونة (قطعة حلوة للأطفال) وقال لي كُل ... ! وكان في فمه الحلوة يمصّها وهو يبتسم .. ! وما أظن أنه أكمل بلعها ..... !  .....  وجاء الوقت ..  أتت اللحظة التي سيؤرّخها التاريخ يوماً ..  أتى أبو سعيد دروشا رحمه الله .. وأخبر أبا خالد بنزول آخر شخص من السجن .. فقال لنا أبو خالد استعدّوا ..  أخذ كلٌّ منا موقعه وأمسك بالدرابزون ..  وبقومةٍ واحدة وبصيحةٍ واحدة الله أكبر .. قمنا !  أحسست لما قمت وصرخت الله أكبر أنّ دفئاً أتى لقلبي .. وأتتني شجاعةٌ وتثبيت .. بدأنا بضرب الفتحة أول ضربة ..  وهنا كان أحد الأخطاء فكان من المفترض أن ينهدّ الحائط من أول ضربة لكنه لم ينهد إلا بعد 3 أو 4 ضربات ..  وهنا فقدنا عنصر المفاجأة .. ! لكن لم نكن نهتم أصلاً ..  فالخطة كلّها لم تكن محكمة أصلاً .. وكان هدفنا أن ننغمس فيهم ولو فقط ارعبناهم ..  فالموت خيرٌ من الفتنة العظيمة وقتها !  _ ضربنا حوالي 3 أو 4 ضربات حتى انهدّت الحائط .. لكن كان قد تنبّه الجيش ..   - عندما فتحت الفتحة .. بدأ إطلاق الرصاص وهنا على الفور قتل أخ اسمه عمر الحلبي وأصيب أبو قدامة رحمه الله ..  وهنا بدأ إطلاق النار الجنوني من المحرس  .. هنا أحجم الجميع .. لأن إطلاق النار كان على بعد فقط عشر أمتار ..   ... ...  وهنا حدث موقف لن أنساه ماحييت ... ! موقفٌ علّمني الكثير .. ! هنا آخر دقيقتين بحياة أبي خالد الذي أذهلتني .. !  كان أبو خالد العراقي "بحكم تنظيمه لنا" آخر النسق ..  لما بدأنا وبدأ إطلاق الرصاص ثم أحجمنا ..   هنا زئر الأسد .. زئر ! كان آخر موقف أراه فيه وهو يقول : ما يصحّ هيك يا شباب مايصح هيك .. وتجاوز الجميع وتقدّم ... !  ...  يروي لي أخي الذي كان بالنسق المقابل ويراه ..  يقول لي دخل الفتحة فأصابته أول رصاصة ..  فأكمل فأصابته الثانية .. فأكمل .. ! حتى خردق الرصاص رأسه وجسمه رحمه الله .. ..  وأما أبو سعيد بورية فلم أره .. لأنه كان من مجموعة الاقتحام والبواريد .. التي قُتلت كلّها !  وتوضعت جثثهم واحداً فوق الذي الآخر ..  يأتي الأخ فيقتل فيقع فوق أخيه !!! حتى صاروا متل تلّة من الجثث ..   وهنا أتى أبوحمزة عتابا رحمه الله .. (وهو لم يكن من مجموعة الاقتحمام) .. وصرخ يا إخواااتي يا إخوااااتي ..  وأقدم يريد الدخول من الفتحة فقتل فوقهم ..   ثمّ ............ سُدّت الفتحة ... بالجثث !  ...  هذا ليس فيلم سينمائياً أبها السادة ..  هذه ليست روايات غزوة أُحد .. هذه ليست روايات الأنبياء وأتباعهم ..   إنها الوجه الذي لايمكن أن يتكرر إلا نادراً بالتاريخ برأيي .. (بموقفه وملابساته وواقعه) .. إنه اقتحام ال35 بصيدنايا ! ووالله ما إنا بالنسبة لهم إلا كلبهم (وكلبهم باسطٌ ذراعيه بالوصيد) !  .....  هنا سأقف عن قصص صيدنايا ..  وستنتهتي دروس بين أُحد وصيدنايا .. (مع أنّ لها كمالات) ..  واسأل الله أني في هذه الدرس جاولت أن أعطي .. ولو جزءاً بسيطاً من الوجه المشرق لتلك الملحمة الكبرى .. التي سيؤرّخ عظمة أبطالها التاريخ يوماً ..   .....  وكتبه الغريب ..  نعود لنستأنف دروس السيرة النبوية إن شاء الله .. السلام عليكم ..‏'

 

وجاء صباح ذلك اليوم المشهود ..

ذلك اليوم الذي لو كتب التاريخ عنه ..
لانتهى مداده ولكسر قلمه ولجف يراعه والله !

ذلك يوم أصحاب طالوت .. ذلك يوم أحُد يوم بدر .. ذلك يوم اليمامة !
ذلك أنس بن النضر يقول اللهم إني اعتذر اليك مما صنع هؤلاء وأبرأ اليك مما يفعل هؤلاء ثم ماعرفه أحدٌ إلا أخته ببنانه !
ذلك اليوم الذي يقول فيه أحدهم وهو يلفظ روحه ..
ماصنع رسول الله .. لا عذر لكم يا قوم إن سلمتم رسول الله !
ذلك يوم مصعب بن عمير .. يوم حمزة .. يوم رسول الله !

_ إنه يوم صيدنايا المشهود ..
الذي ما أظنّ أنّه سيمر على الأمة في التاريخ الحديث مثله ..
(هذا ليس كلامي فقط ..
بل كلام الكثير ممن حضروا الكثير من المواطن) .

إنّه بكل بساطة .. يوم اقتحام ال35 ..

...

جاء يوم نزول الدفعة الأخيرة .. وبدأوا بالنزول ..
ويقترب الوقت ويقترب ..
وعند نزول آخر رجل منهم ..
كان ببالنا أن النظام سيشعر بوجودنا ويقتحم علينا ..
فيجب أن نقتحم عليه قبل أن يقتحم علينا ..
وإلا مسكنا أحياءً وبعدها يفعل بنا الافاعيل .. !

ماج السجن وراج وتفرق الناس ..
وظنّنت أنه لن يبقى أحد على قدر ما رأيت من صدمات .. !
فقررت أن أقتحم لوحدي كما فعل من قبل "مِجوِل" رحمه الله ..

_ كان الهدف الموت فابتعدتُّ عن الجميع لئلا انصدم بأحد ..
وتنزلق قدمي بذلك الموقف الرهيب ..
الذي ترى الأخ الذي عنده صدق حتى ..
يقرر البقاء ثم يقرر النزول ثم يقرر البقاء .. ثم النزول .... الخ ..

والله رأيتهم يبكون كالصغار لأنهم لم يستطيعوا البقاء ..
أنت ترى كل الجيش يحيطك وأنت ضعيفاً حافياً جائعاً غائر العينين لاتملك إلا سكيناً وغازاً لاينفجر بسرعة وسيحرقك ريثما ينفجر لو أردت أن تأخذه حزاماً ناسفاً ..

ابتعدت عن كل هذا الجو والهيجة والميجة ..
وذهت بغاز فردي كنت مجهزه لأقتحم فيه ..
وذهبت لزواية بالسجن كنت قد درستها من قبل عند مبنى الادارة وفيها درج قريب من النافذة لايطل عليهم ..
يعني يوصلني للساحة قبل أن يشعروا بي ..
وسيكون النتيجة القتل بالرصاص ..
وأنا بإذن الله سأرمي عليهم الغاز فأقتل منهم وأُقتل ..

_ جهّزت نفسي وابتعدت حتى عن رفيق درب لي ..
كان معي خلال 6 أعوام من أول الالتزام ..
لأني لم أرد أن أجبره على البقاء أو أحرجه وأردت أن أتركه لنفسه .. ولأني خفت أن يكون يريد لنزول هو أيضاً فأتأثر به !

وإذ به يبحث عني في كل مكان ..
لما رآني قال لي ماتفعل قلت لا شيء !
قال لي : لا أسامحك والله إن اقتحمت بدوني ..
أحسست أن عيناي تنفحتان من جديد .. هناك أخ سيبقى غيري !
..

تصوروا من عظم هذه اللحظة نسيت حتى أبا حمزة عتابا ..
وأنه بإذن الله سيثبت !
لما جاء الأخ وأعطاني بصيص الأمل ..
قرّرت أن أذهب وأرى وضع الأخوة ..
ولم أعد أعرف من سيثبت منهم ..
فمن كثر الصدمات وما رأيت من أناس كنت أظنهم سيأكلون النظام بأيديهم ولن ينزلوا أبداً على كثر مافعلوا وعملوا وقالوا وماجوا وراجو وأعطوا هالات و .. و .. !
ثمّ وجدّتهم يحلقون لحاهم بتخفي ويديرون وجوهم عنّا وهم ينزلون !

أناسٌ كنا نظنهم جبالاً وبالحقيقة كانوا سراباً عند الشدة ..
وأناس صادقين وثبتوا بالمواقف الأولى من الاستعصاء ..
لكن الخوف والجبن أضافة لتضليلات الكلاب من مشايخهم ..
أزلّ أقدامهم !

دخلت المسدّس (مكان التقاء أبنية السجن بببعضها) ..
ولقيت أبا حمزةفقلت له هل ستنزل ؟!!
قال لي شو أنزل خيا .. !
رحمه الله كانت تلك آخر ساعة في حياته الدنيا ..
والله الان دمعت عيني من تذكر منظره ..

_ قال لي الأخوة مجتمعين .. قلت له إخوة !!
قال لي أي مع أبو خالد العراقي ..
هنا فتحت عيوني كاملاً وأشرق وجهي .. !!
الحمد لله .. لست وحدي هنا !
دخلت الاجتماع .. ماشاء الله ماشاء الله .. اكثر من 30 أخ ..
ومافاجئني فيه أبو خالد العراقي ولا أبو سعيد الضحكيك ولا أثير الشاكرولا .... الخ .

ذهلني أبو قدامة ..
الشاب الذي لم يبلغ السابعة عشر ..
وأبو حفص الدرعاوي والأخ الآخر من درعا أيضاً نسيت اسمه !
ذهلني أناس كنت لا أسمع لها صوتاً ..
ولو سألتني قبلاً لظننت نفسي خيراً منها !!
مثل عز الدين أبا بكر من اللاذقية .. رحمه الله !

- رأيت أناس استغربت منها فطول الوقت كانت مع ابي التوت وشلته ولم تكن معنا كأبي حذيفة الفلسطيني ..
(غير ذلك الخبيث هذا شاب أصيب وفُلِقتْ رجله ..
ولا أعلم عنه شيئاً الان)

_ وهكذا يا إخوة .. هذا هو الطريق ..
لايغرنّك فيه طول لحية ولاجعجة ولاخطب ولاقيل وقال !
كان هناك شاب من دير الزور وشخص اسمه جهاد الشيخ ..
هو الان من أكابر النصرة على ما أظن ‏‎images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 .. هذا خبيث فافوش .. 

أمّره أبو خالد مرة لأن عنده اتباع من عشيرته (عشائرياً) ..
على أساس أنه وريث زعيمهم السابق زكريا عفش ..
وهم لاعلم لديهم بشيء شببا مهربون ثم "هداهم" الله ..
والتزموا وطلعوا على العراق لكنهم كانوا وبالاً آخر الأمر ..

(وهذه أكثر النماذج التي ذهبت العراق للاٍسف ..
ولذلك كانت نتيجتها نماذج معاقة وجماعات معاقة .. !

- وبرأيي أن مرحلة الجهاد بالعراق قد خرّبت الجهاد كثيراً ..
وكان من أحد أكبر أخطاء أبو مصعب رحمه الله ..
أنه أمّر النطيحة والمتريدة والغلمان ..
لكنه كان معذور رحمه الله فالتنظيم خلال فترة قصيرة ..
توسّع كثيراً جداً ودخل فيه الالاف والكلام في هذا يطول !)

_ فهذان لما نزلا لما أصدق عيني أنا !!!!
بل وحلقا لحيتهما .
ووالله لو اأقول لكم الكلام والبطولات المزيفة ..
وماذا كانوا سيفعلون بالنصيرية وماذا وماذا ..
لظننتم أنفسكم مع حمزة ومصعب بن عمير ‏‎images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 !!

....

قسّم أبو خال العراقي رحمه الله الشباب إلى قسمين ..
قسم سيهاجمون بالبواريد ..
(بواريد صنعها الأخوة من خرطوش كان بالسجن ..
يستعمل بالتصليح وبِدَقّ البسامير بالحائط ‏‎images?q=tbn:ANd9GcQowN0yNFn2gEmvGnWXPq5 ) .

فدهنوها على أساس أن يُرعب النصيرين من شكلها وصوتها ..
وهذا لمانفذت الخطط عنّا بسبب "إخواننا")
وقسمٌ سيهاجم بعدهم ويحاولوا الحصول على السلاح من المحرس المقابل للفتحة ..

_ ونحن نجّهز الخطة اذ يقتحم الغرفة علينا جمع غفير .. !
مَن .. ؟!!!
إنهم رؤوس السجن كله تقريباً ..
من كان يناكفنا أحياناً من كان يتكلم علينا من من .. .
يبكووون كالأطفال .. والله !
يريدوننا أن ننزل معهم وهذا من مواقف صدق لهم ..
عسى الله أن يغفر لنا ولهم بها !

...

أول ما أتوا قال لهم أبو خالد اخرجوا لو سمحتم لن ننزل ..
فأصرّوا وأصرّوا وهم يبكون يا إخوة يا أخوة يا إخوة انزلوا ..
نرجوكم نبوس ايديكم ..
فهنا زجرتهم وصرخت بهم ..
(يمكن من خوفي من التأثر بهم واستحقارهم ..
وتلك درجة من الايمان) .
فأشار الي الأمير الحبيب بيده وقال لا يا أباعلي هم إخواننا !!
ووالله تلك تمام الدرجات :
الثقة بالمنهج مع الرأفة بالمخالفين من المسلمين !!

_ وهذا ما من آخر ماتعملته من الأمير الحبيب الأسد :
أبو خالد رحمه الله ..

قلت يا أبا خالد فوق ضعفهم يريدونا أن نكون ضعافاً وننزل معهم !!
فابتسم لي وقال هم أخواننا !!

_ فكففتُ عنهم وأخذوا والله يقبلون أيدينا ..
فلما استيأسوا خلصوا نجيّاً !
مازالت أذكر ابا عمار الادلبي وكان من اللجنة "الشرعية" بالسجن ..
لازلت أذكر نحيبه والله وتقبيله لأيدينا ..
لازلت أذكر أبو ناصر وهو قريب الجولاني ..
ولعله الان أحد أعمدة النصرة ..

_ مع أني استغربت من هذه المواقف ..
وتوقعت ان يذهبوا ويتركونا ولايعبرونا ..
وكذلك تعلمت منها الكثير ..
تعلمت ان هناك من الاخوة من يخالفك ..
لكن لو وقعت بضرر لبكى عليك !

_ وعرفت أكثر وأكثر وفهمت أكثر و أكثر ..
تصرفات حبيبي رسول الله بسيرته ..

وكذا تعلمت ما أعطيكم من دورس من سيرة ..
قلت لكم لن تقرأواها بكتب ولن تجدوها بمؤلفات ..
إنها عصارة تجارب وعصارة سنوات لم يمرّ بها إلا القليل !

...

فمن ظنّ أن دروس السيرة هي فقط من قراءة السيرة والتفكر بها !
لا يا أخي الحبيب ..
أنا كنت كثير من الامور لا أفهم لماذا النبي تصرف بها ..
ولا أفهم فعله بها .. ولماذا ؟!!

إلا لما اكتشفت الكثير من التجارب والصدمات وفهمتها ووعيتها ..
فأتذكر مواقف النبي وقتها .. فوقتها أفهمها بحقها !!

...

خرج الإخوة (لاحظ أني أقول لك إخوة ولو أنهم الان من يشتمني لعله .. وهذا يفهمك معنى تصرفي بخصوص سجانيّ من الاخوة .. راجع جهاديات 64) .

وخرجنا للمسدّس .. و
هنا احترنا هل ننتظر لليل ونهجم أم نهجم فوراً ..
فكان القرار أن نهجم فوراً لأنه قد يشعر النظام بنا فيقتحم علينا ..
ونحن فقط 35 فيمسكنا أحياء !!

...

وهنا قال لنا أبو خالد رحمه الله ..
كلمة يخلي فيها مسؤوليته رحمه الله ..
قال إن كنتم تريدون خطة فانتظروا لليل ..
وإن كنت تريدون الموت فلنقتحم الان ..
فصحنا لايمكن أن ننتظر لليل فيعتقلنا النظام .. ليكن الموت ..

_ وسار الركب .. سار ....

سار الركب .. سار الركب .. سار الركب الميمون ..
سار الركب .. سارت تلك القلوب الطاهرة ..
سارت تلك الأجساد المنهكة الجائعة ..
سارت تلك النفوس المتصلّة ..
ساروا إلى تلك الفتحة التي كانوا قد حفروا أغلبها مقابل أحد المحارس التي كان فيها بي كي سي وبارودتان ..
وتركوها على شفى ضربةٍ واحدة .. (لكن هناك كان سوء تقدير بسبب صعوبة الحفر وخوف الأخوة من كشفه ..
واحتاجت لأكثر من ضربة ففقدنا عنصر المفاجأة) ..

_ فكانت الخطّة أن نسير إلى تلك الفتحة ..
التي تمّ حفرها أثناء تكبيرات المساجين ..
أوّل بادية الاستعصاء الثالث ..

فلم يسمع الجيش بحفر الأخوة لها ..
ولم يشعر بأننا نحفر أصلاً قبالته ..
ولم تكن اللجنة الخبيثة وزبانيتها يعلمون بها ..

_ كانت تلك الحفرة في جدار الطابق الأول ..
وكانت الخطة أن نضربها بدرابزون الحديد الذي خلعناه من السلّم في وقت سابق ..

بحيث ننقسم لقمسين متقابلين مقابل بعضنا على طول الدرابزون ..

_ وصلنا لمنطقة الحفرة .. وكان قلبي يرتجف من الخوف ..
نعم كنت خائفاً جدّا .. وكان هناك رهبة من هذا الموقف العظيم ..
مع اني كنت أواجههم بالأفرع الأمنية وحيداً أعزلاً ..
لكن كان لهذا الموقف بسبب ماسبقه وبسبب وضعنا وبسبب موقف السجناء وبسبب كل شيء !
بسبب خوفنا وزحفنا لنذهب للخلاء مثلاً من آجل القنّاص ..
كان لذلك الموقف رهبةٌ في قلبي ..

_ وبينا أنا بهذا الموقف بعد أن صلينا الظهر قعوداً ..
لئلا يرانا القناصة إن رفعنا رؤوسنا قليلاً ..
وكنا ننتظر خروج آخر شخص من السجن لنبدأ ..

إذ بالأخ الذي أمامي بالنسق ينكزني ..
نظرت إليه وإذ به أبو سعيد الضحّيك رحمه الله ..
نظرت إلى وجهه .. ومازلت أذكر تلك الابتسامة المشرقة ..
نعم يا عباد الله .. يبتسم ... !
رحمك الله أبا سعيد .. فمن يستطيع ماتستطيع !
نظرت إليه ماذا يريد ... !

ماذا برأيكم كان يريد .. ؟!!!!!
أعطاني بنبونة (قطعة حلوة للأطفال) وقال لي كُل ... !
وكان في فمه الحلوة يمصّها وهو يبتسم .. !
وما أظن أنه أكمل بلعها ..... !

.....

وجاء الوقت ..
أتت اللحظة التي سيؤرّخها التاريخ يوماً ..
أتى أبو سعيد دروشا رحمه الله .. وأخبر أبا خالد بنزول آخر شخص من السجن .. فقال لنا أبو خالد استعدّوا ..
أخذ كلٌّ منا موقعه وأمسك بالدرابزون ..
وبقومةٍ واحدة وبصيحةٍ واحدة الله أكبر .. قمنا !

أحسست لما قمت وصرخت الله أكبر أنّ دفئاً أتى لقلبي ..
وأتتني شجاعةٌ وتثبيت .. بدأنا بضرب الفتحة أول ضربة ..
وهنا كان أحد الأخطاء فكان من المفترض أن ينهدّ الحائط من أول ضربة لكنه لم ينهد إلا بعد 3 أو 4 ضربات ..
وهنا فقدنا عنصر المفاجأة .. !
لكن لم نكن نهتم أصلاً ..
فالخطة كلّها لم تكن محكمة أصلاً ..
وكان هدفنا أن ننغمس فيهم ولو فقط ارعبناهم ..
فالموت خيرٌ من الفتنة العظيمة وقتها !

_ ضربنا حوالي 3 أو 4 ضربات حتى انهدّت الحائط ..
لكن كان قد تنبّه الجيش ..

- عندما فتحت الفتحة .. بدأ إطلاق الرصاص وهنا على الفور قتل أخ اسمه عمر الحلبي وأصيب أبو قدامة رحمه الله ..
وهنا بدأ إطلاق النار الجنوني من المحرس ..
هنا أحجم الجميع .. لأن إطلاق النار كان على بعد فقط عشر أمتار ..

...
...

وهنا حدث موقف لن أنساه ماحييت ... !
موقفٌ علّمني الكثير .. !
هنا آخر دقيقتين بحياة أبي خالد الذي أذهلتني .. !

كان أبو خالد العراقي "بحكم تنظيمه لنا" آخر النسق ..
لما بدأنا وبدأ إطلاق الرصاص ثم أحجمنا ..

هنا زئر الأسد .. زئر !
كان آخر موقف أراه فيه وهو يقول :
ما يصحّ هيك يا شباب مايصح هيك .. وتجاوز الجميع وتقدّم ... !

...

يروي لي أخي الذي كان بالنسق المقابل ويراه ..
يقول لي دخل الفتحة فأصابته أول رصاصة ..
فأكمل فأصابته الثانية .. فأكمل .. !
حتى خردق الرصاص رأسه وجسمه رحمه الله .. ..

وأما أبو سعيد بورية فلم أره ..
لأنه كان من مجموعة الاقتحام والبواريد .. التي قُتلت كلّها !

وتوضعت جثثهم واحداً فوق الذي الآخر ..
يأتي الأخ فيقتل فيقع فوق أخيه !!!
حتى صاروا متل تلّة من الجثث ..

وهنا أتى أبوحمزة عتابا رحمه الله ..
(وهو لم يكن من مجموعة الاقتحمام) ..
وصرخ يا إخواااتي يا إخوااااتي ..
وأقدم يريد الدخول من الفتحة فقتل فوقهم ..

ثمّ ............ سُدّت الفتحة ... بالجثث !

...

هذا ليس فيلم سينمائياً أبها السادة ..
هذه ليست روايات غزوة أُحد ..
هذه ليست روايات الأنبياء وأتباعهم ..

إنها الوجه الذي لايمكن أن يتكرر إلا نادراً بالتاريخ برأيي ..
(بموقفه وملابساته وواقعه) ..
إنه اقتحام الـ 35 بصيدنايا !
ووالله ما إنا بالنسبة لهم إلا كلبهم (وكلبهم باسطٌ ذراعيه بالوصيد) !

.....

هنا سأقف عن قصص صيدنايا ..
وستنتهتي دروس بين أُحد وصيدنايا .. (مع أنّ لها كمالات) ..

وأسأل الله أني في هذه الدرس حاولت أن أعطي ..
ولو جزءاً بسيطاً من الوجه المشرق لتلك الملحمة الكبرى ..
التي سيؤرّخ عظمة أبطالها التاريخ يوماً ..

.....

وكتبه الغريب ..