JustPaste.it

الدروس الأمنية بالسيرة النبوية (38)



كتاب المغــــــــازي (24) :

file1.jpeg 

 

الجـــــــزء الأول :


( هذا الدرس سيكون عدّة دروس متتالية بنفس الموضوع .
لذلك جزأته أجزاء )

.....

_ قال فيقول أبو عزيز (أخ مصعب بن عمير) :

فكانوا إذا قدّموا طعامهم خصّونا بالخبر وأكلوا التمر هم .
(الخبز عندهم وقتها أثمن من التمر) .

_ وذلك لوصية رسول الله لهم بالأسرى .
ما تقع في يد رجل واحد منهم كسرة خبز إلا أعطانا إياها ..
فأستحي فأردّها له، فيردّها لنا ولايمسّها !!

....

قلتُ :

أي أخلاق هذه وأي تزكيةٍ لنفوسهم ..

طيب أليسوا هم الكفار ؟!!
أليسوا هم المرتدون ؟!!
أليسوا هم .... الخ .

....

أرأيتم لو أن الأمر كان هو قتلهم لكفرهم :
لكان على الأقل لم يطعموهم إلا ما يبقيهم أحياءً !

ولو كان الأمر بأننا نقتلهم بجهادنا لأنهم كفار (هكذا فقط) ..
فلماذا نستعهد الذميين (النصارى واليهود) ؟!!
ولماذا نعرض الجزية ؟!!

....

وسبق وتكلمت لكم عن هذا في عدّة مواطن .
فأعداء الإسلام يصوّرونه : دين ذبح وقتلٍ فينفرون الناس منه !

_ ويساعدهم بهذا جماعات حمقى .. وولدان سذّج :
صبيان الجهاد والإسلام وغلمانه .

....

ووالله لو علمت وعقلت .. لعلمت :
أن ديننا لايقتل الناس لأنهم كفار !!

بل يقاتل من يمنع وصول الدين إلى الناس جميعاً ..

_  ووصول هذا الدين وانتشاره وسهولة دخول الناس به ..

(حتى هذه من أجل الناس وليس من أجلك أنت ..
أيها المجاهد الذي تريد أن تكون من الطائفة المنصورة) .

لا يكون إلا بعلوّ سلطانه ..

فلا يخاف من يعتنقه من فتنة حاكم أو سجن سلطان ..
أو عذاب رئيس أو ملك .

_ فكلام ربك واضح جليّ :

(وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة .. ويكون الدين كلّه لله !) .

....

وطبعاً عند علو سلطان هذا الدين ..
لا يُجبر أحداً على الدخول فيه أبداً .

وهكذا تفهم قوله سبحانه : (لا إكراه في الدين) .
الذين يلبسون عليك أنه متناقض مع قوله ويكون الدين كلّه لله .

_ فكون الدين كلّه لله يعني .. أن يكون الدين عالٍ قوي :
لا يخاف من دخوله أحد ولا يخشى فتنة (سجن قتل .. الخ).

_ لكن عندما يتم حكم الدين .. لا يجبر أحداً على الدخول فيه .
فيعاهد اليهود والنصارى وحتى المجوس ويقيمون شعائرهم .

ورحم الله الأستاذ سيّد فإنه والله باختصار :

سيّدٌ عاش بظلال القرآن !
....

وحتى لما قال ربك أيها المجاهد (عن يدٍ وهم صاغرون) :
ليس لأنه يريد أن يذلّهم لكفرهم أبداً والله ..

فهو سبحانه من يعاقبهم لكفرهم .. وقد يرحمهم !
أفما سمعت أنه حتى إبليس ..
يشرئبُّ بعنقه يوم القيامة لعله تناله رحمة الله سبحانه !!!

_ لكن كان هذا الصَّغار لهم والشروط العمرية :
(يجانبون الطريق يخالفون المسلمين في اللباس ... الخ) .

لعلهم يعودون لرشدهم ويتبعون هذا الدين ..
(دين الله على فكرة مو دين أبوك ودين جماعة اللي خلفك :) )

وبدخولهم بهذا الدين سينجون ويدخلون الجنة .

..

فبالمحصلة ذُلُّهم من أجلهم هم ..
(كعقوبة الوالد لولده فيها شدة لكن من أجل الولد ومصلحته) ..

_ ليس من أجل أن تفرِّغ (وانتبهوا جيّداً) :
ضرب أبوك لك في صغرك ..
أو تهميشك من مجتمعك في مراهقتك ..
أو عدم سماع أحد لك وتحقيرك من عائلتك ..
أو فشلك بدراستك وجامعتك ..
أو ضرب وإهانة معلمك بالشغل لك ..
أو قلة يدك وفقرك وبالتالي حسدك للناس ..
أو فشلك في جذب النساء ..
أو .... أو ....
(وهؤلاء والله من دمّر الجهاد)

فليس من أجل أن تفرغ ماسبق في هؤلاء البشر !
وطبعاً الحجة موجودة دائماً : كفار ومرتدون وصحوات ومفسدون !

........

ثمّ انتبـــــــــــــــــــــه يا عبد الله :

أنك تضطر للقتل في المعارك وغيرها ..

(كالحدود الشرعية وسيأتي الكلام عنها بعد قليل إن شاء الله) .

من أجل أن تقاتل من يمنع وصول هذا الدين للناس ..
ووصول الدين للناس يحتاج ..
إلى أن تكون كلمة الله هي العليا أي يحكّم شرع بأرضه بين عباده ..

_ وهذا الدين هو نجاة الناس من نارٍ تلظى في الآخرة ..
ومن فساد وتسلّط وظلم في الدنيا ..

_ يعني كأن تقاتل من يمنع وصول دواء للناس مثلاً ..
من مرض خطير معدٍ سيصيب الناس كلهم وسيميتهم ..

فقتالك من أجل الناس ..
وليس من أجل تحكم أنت كشخص بالناس !
على أساس أنك خليفة الله في أرضه !!
وعلى أساس العزة لله ولرسوله وللمؤمنين !!
وأن جندنا لهم الغالبون و ... الخ .
من فهمك المغلوط المنكوس المعكوس لكثير من آيات الله وكلامه ..
ثم تزعم أنك صاحب وعد الله بالنصر !!!!

والله لن ترى النصر جماعةٌ أو تشتم رائحته :
ما لم تعقل كلامي هذا كأحد أسباب النصر وأعمدته .
ولا يغرنكم ما ترونه من سحابة صيف ستزول ..

......

لا تقاتل من يمنع وصولك أنت :
( كممثل لهذا الدين عأساس) ..

وفرق بين الحالتين في نفس المجاهد كبيــــــــر !

_ ووالله لن تنتصر الجماعات كلها ..
إلا لو عقلت هذا الكلام وأتحدّاكم ..
ولا يغرنكم ما ترونه من سحابات صيف ستزول وستذكرون !!

_ ولن تكون الطائفة المنصورة إلا بمثل هؤلاء الجند ..
هؤلاء الجند الذين نحن بعيدون جدّاً عنهم !

ولو يعقل الجنود ما أقوله لهم هنا وما أعلّمهم ..
لزال كل ماترونه من خلافات وبلاءات وطوام واقتتال .

.....

فالأصل هي النفوس ..

وتزكيتها وتعليمها وتربيتها وترويضها والأمثلة في ديننا كثيرة جداً .

...

يتبع إن شاء الله ..

 

نتيجة بحث الصور عن فواصل للمواضيع

 


الجـــــزء الثـــــاني :

....

فالأصل هي النفوس ..
وتزكيتها وتعليمها وتربيتها وترويضها والأمثلة في ديننا كثيرة جداً .

_ أما سألت نفسك مثلاً لماذا بقي القتال 13 عام ممنوعاً ..
رغم تعذيبهم من قريش الشديد .. ورغم تسلّط قريش عنهم ؟!!

أما سألت نفسك مثلاً لماذا بقي النبي يربيهم 13 عام ..
ولم تفرض عليهم الصلاة بهذه الأعوام الـ13 إلا في أواخرها !!!
حتى الصلاة التي هي ما ندندن به نحن الآن !!!

_ إذاً ماذا كانوا يفعلون بـ 13 عام ..
من عمْر خير خلق الله قاطبةً الذي يوحى إليه من الله ..
أكانوا يفصفصون بذر يعني أو يتسلون ؟!!!
حاشى لهم ..

_ كان النبي يربيهم ويزكّي نفوسهم ويروضّها ..
بـ 13 عــــــــــــــــــــــــــــــــام !!

ولم تُفرض كل شرائع الدين وكل هذه الفتوحات والحوادث ..
إلا بـ 10 أعوام بعدها !!!!!

يعني أكثر من نصف حياته وبعثته تزكية وترويضاً للنفس وهواها !!!!
الذي تستخفون بوجوده (أي الهوى) أنتم الآن ..
وتعتبرون تزكية النفس شيئاً كماليّاً أو يختص بالأولياء !!!!!
أو أحدكم يظن نفسه زكّى نفسه وروضها هكذا بسهولة !!

....

وسبق وقلت لكم أني والله كنت أمرّغ رأسي : (بجورة التواليت) .
أمرغ رأسي وشعري بها لأروض نفسي الخبيثة ..
وكم وكم روضنا أنفسنا وزكيناها وعلمناها ..
أن لا تنتصر لنفسها ولا تتعصب لجماعة وتتجرد للحق ..
ولانلف وندور .. ونعترف بخطئنا وخطأ جماعتنا (وآخرون اعترفوا بذنوبهم)
ولا نقدّس أحداً ..
ونقول الحق ولو على أنفسنا أو الوالدين والأقربين و .. و ... و ... .

_ ومع ذلك إلى الآن تلعب علينا نفوسنا ..
وواحدكم حتى بهذا الأمر (تزكية النفس) ..
يظن نفسه زكى نفسه بكم بوست قرأه !!!

.....

ووالله لن تنتصر هذه الأمة :
إلا لما تبدأ كما بدأ نبيّها بتزكية النفس وعدم اتباع الهوى !

وأنتم تعلمون أن أكثر ما أعلمكم إياه من عام ونصف إلى الآن ..
هو حرب هذا الدين البغيض المقيت : دين الأهواء !!

والتحذير منه والتبيين لكم أنه رأس المشاكل ..
بين الإسلاميين والمجاهدين بل والناس أجمعين .

....

ووالله لو أعدد لكم الآيات والأحاديث عن ذلك لا أنتهي .

فقط مايحضرني الآن (ونبهوني على الخطأ) :

- وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى .

- كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين .

- ولايجرمنكم شنئان قوم على أن لاتعدلوا .

- آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين .

- أرأيت من اتخذ إلهه هواه !!
أفأنت تكون عليه وكيلاً .. أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلاً

- قصة قابيل وهابيل .

- وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا .
أو تكون لك جنة من نخيل وعنب فتفجر الأنهار خلالها تفجيرا .
أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا أو تأتي بالله والملائكة قبيلا .
أو يكون لك بيت من زخرف أو ترقى في السماء ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتاباً نقرؤه قل سبحان ربي هل كنت إلا بشراًَ رسولاً !

- قالوا ما أنت إلا بشر مثلنا ومانراك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا بادي الرأي .

- إن النفس لأمارة بالسوء .

- قصة بلعام بن باعوراء .

- قالوا إنا نراك في سفاهة وإنا لنظنك من الكاذبين .

- قالوا يا شعيب لا نفقه كثيراً مما تقول وإنا لنراك فينا ضعيفاً .

- قالوا يا صالح قد كنت فينا مرجواً قبل هذا !
أتنهانا أن نعبد ما يعبد آباؤنا .

- الحديث :
قال ماتقولون بابن سلام ؟!
قالوا خيرنا وابن خيرنا .. ثم صار شرنا وابن شرنا .

- وقالوا لولا أنزل هذا القرءان على رجل من القريتين عظيم .

- الحديث : ما ذئبان جائعان أرسلا في غنم ..
و ... و ... و ... و ...

وكل هذه الآيات (ووالله ماذكرت إلا ربعها) بكوم ..
وسورة الشمس التي كلكم يحفظها ..
ولم يفكر بها أحدكم بمعناها يوماً !!!! بكوم آخر :

(والشمس وضحاها . والقمر إذا تلاها . والنهار إذا جلاها . والليل إذا يغشاها . والسماء وما بناها . والأرض وما طحاها . ونفس وما سواها . فألهمها فجورها وتقواها .... :
قد أفلح من زكاها .. وقد خاب من دساها)

_ كل هذه الأقسام و(الحلفانات ) فقط ليقول لك :
قد أفلح من زكاها وقد خاب من دسّاها !

وصدق الله وصدق الله ..
والله قد أفلح ت (الفرد والجماعات) من زكاها وقد خاب ت من دساها .

ماذا أقول بعد كل هذه الآيات ..........................

أَ بَعْد كل ما شرحته لكم - وما شرحت إلا القليل - كلام ؟! ..

....

فاعلم رحمك الله أن لا أهم أبداً أبداً على المسلم ..
من توحيد ربه والجهاد في سبيله وتزكية نفسه .. وهما متلازمان !

_ ووالله إن تزكية النفس الركن الأعظم والأهم بهذا الدين كله .
فهل عرفت لماذا 13 عام من عمر خير خلق الله عليه ؟!

وأصلاً وجد هذا الدين لتزكية النفس .

....

والناس أصبحت بزماننا قسمين !

فمنهم من ظنّ أنه يوحّد ربه وحمل السلاح :
فظن نفسه موحداً مجاهداً .
وهو من بيئة اجتماعية (والبيئة مهمة جداً بالإنسان) .
فيها الغش والهوى واللف والكذب والدوران و ...

ثم يتأمّر على الناس ويملك رقابهم ودماءهم وأعراضهم وأموالهم ..
باسم الله !!!!!!!!!!!!!!!!!
ويبدأ بالتكفير وإعطاء أحكام التفسيق والردة والزندقة و .. و ..

وأصل 90% من أحكامه هوى لبسه بشرع !
وهوىً متّبع (صدق رسول الله) .

_ وقسم آخر ..
ترك الجهاد والتوحيد وقعد (زعم) يزكّي نفسه :
بالحضرات والخلوات و ... الخ .

وهذا ذلٌّ مذموم للنفس ..
(لا ذلٌّ محمود كذلّ ترويض النفس مع الجهاد وعزّته) ..
ورهبانية مبتدعة وصوفية خرقاء ، لا تزكية .

فالمسلم عزيز على الكافرين ذليلٌ للمؤمنين .

وإن كانت هناك آيةٌ نضعها كباب في هذا الكلام :

أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين .

....

لكن والله لخطر الأول أخطر بكثيـــــــــــــــــــــــــر من خطر الثاني
(رغم خطره) فالثاني خطره على نفسه غالباً .
أما الأول فيستبيح الدماء والأعراض والأموال باسم الله !!
ويحكم الناس باسم الله ..
ويخرج من يشاء ويدخل من يشاء بالدين باسم الله !!!

....

قد تسألني كيف برأيك أستطيع أن أبدأ بتزكية نفسي ؟!

يتبع إن شاء الله ..

 

نتيجة بحث الصور عن فواصل للمواضيع

 

 

الجـــــزء الثـــــالث :

.....

قد تسألني كيف برأيك أستطيع أن أبدأ بتزكية نفسي ؟!

الجواب صعبٌ وطويل ولا أستطيع أحصره !
فالموضوع أخذ منا سنين وما نزال إلى الآن نعاني !!

_ لكن سأحاول أن أضع لك بعض رؤوس الأقلام ..
أنت قس عليها وعممها على باقي حياتك ..
أكرر لا تكتفي بها .. بل اجعلها قياساً لحياتك .

1- إياك ثم إياك أن تغضب لأمر يخصّ نفسك ..
ولو كان تعدّياً عليك بالبداية لتصل لتزكيتها .
(طبعاً ممن حولك من أهلك والمسلمين، وليس الكفّار؛ كما يفعل الصوفية )

2- إياك ثم إياك من الكذب بهذه المرحلة حتى ولو كان مباحاً .

3- إياك ثم إياك من تقديس أحد .

4- إياك ثم إياك أن تظن نفسك حقاً مطلقاً في هذه المرحلة .

5- إياك ثم إياك أن تتأمّر على أحد ولو كانت زوجتك، في هذه المرحلة اقض أغراضك بنفسك .

6- حاول أن تتذلل لأحد يصعب على نفسك الذلّ له :
(شخص أضعف منك زوجتك ابنك بنتك ..
ولو وصل الأمر لتقبل رجلهم (لم أذكر أمك وأبوك فتقبيل قدمهم عزّ لك وطبيعي .. وحتى الزوجة المؤدبة المحترِمة لزوجها الشبه مقدِّسة له، تقبيل قدمها ولو مرة بحياتك ما أرى فيه شيء بالعكس عمل محمود)

7- في حال حدث خطأ ما ..
عصّبت أو انثرت أو انغظت، اكظم غضبك وعصبيتك وغيظك فوراً .

8- في حال لم تكظم غضبك وغضبت ..
بوشّك عجورة التواليت
وإياك أن تنظفها قبل .. بل امرغ رأسك بها ولو تلوث نجس ..
مرغ رأسك حتى تقضي عليها، ستشعر بأنها تذوب تذوب والله .
ثم تحمم ونظف نفسك (من شان المتفلسفين ذكرتها :) )

9- الأهم على الإطلاق : البكاء !
البكاء في الخلوات وفي قيام الليل .

10- الشكر لله الكثير باللسان وبسجود الشكر ... الخ .

11- تقوى الله في الغيب .
(ستغلط كثيراً بهذه النقطة وستعصي الله كثيراً .
لكن إياك أن تيأس فهذا مدخل للشيطان فخير عباد الله الأوّابون)

12- تواضع لمن يعلمك و إياك ثم إياك أن ترى نفسك أفهم منه :
(ولو كنت هكذا فعلاً، فربّ تلميذ فاق أستاذه).

13- الزم من يعلمك أن تزكّي نفسك .. وركّز بكل حرف يقوله لك .

14- إن حدث معك أي مشكلة مهما كانت ..
إياك أن تتجرد إلا للحق لا لقرابة ولا لصحبة .

15- لاتخف من قول الحق أبداً وإلا لن تفيدك كل هذه البنود .

16- إياك والعجب بنفسك وسيحدث معك كثيراً .

17- أحياناً لأمنع العجب أو الوسوسة أقوم بأمور غريبة ..
سأعطيك إياها لتعرف أن الموضوع ليس بالسهولة التي تظن :
فأشد أحياناً على نفسي عند الوسوسة والعجب بدون شعور حتى ينقطع نَفَسي ..
أو أهزّ رأسي .. أو أستغفر الله .. أو أغيّر قعدتي .. أو ....

18- هنا يفيدني أحياناً أيضاً الحديث : (فليزدها طولاً)
فأقول لشيطاني أي أنا عم أتكبر وعم رائي أنت كول (.....) !

19- كثيراً جداً ما أراجع كلامي مع أحدهم ..
إن كان سيفهم منه مدحاً لنفسي مبطّناً .. فأوضح الأمر له لكي لا يكون هناك لبس :
وكمَثَل لتفهم ..
لما قلت لكم عن قصة سيف (ذو الفقار) إذا تذكرون ..
قلت لكم أنا كنت كمان ما بعرفها لأني شعرت بنفسي شيئاً !

....

هذا ما يحضرني الآن ..

الآن سنتكلم عن أمرين مكمّلين للموضوع ..
وهما موضوع الحدود الشرعية كباب من أبواب القتل للنفس البشرية وذلها .. وتزكية النفس بها .

_ وسنتكلم عن سبب عدم فرض القتال خلال 13 عام ..
وماعلاقته بتزكية النفس ..

وهل يعقل أن يؤخّر أعظم فرض في الإسلام وذروة سنامه ..
وحتى دفع العدو الصائل (الفطريّ دفعه) .. من أجل تزكية نفس ؟!!

يتبع إن شاء الله ..

 

نتيجة بحث الصور عن فواصل للمواضيع

 

 

الجـــــزء الـــــرابع : 

 

....

وحتى الحدود الشرعية ..
نعم ..
ظاهرها إنسان يقتل إنسان أو إنسان يجلد إنسان أو .. الخ .
لكن بالأصل دعنا نبحث متى تطبق هذه الحدود ..

وهذا الكلام كنت سأكتبه في رأيي بالفيديو الذي نسب للدولة الإسلامية :
برجم فتاة (والدولة لم تتبنّه) .
ولكن لم يتسنّ لي والآن سبحان الله أتت مناسبة للكلام فيه .

...

دعنا نبحث بالرجم مثلاً .
السؤال الأول :
هل فُرض الرجم برأيك من أجل الزنى بحدّ ذاته أم من أجل شيء آخر ؟!

جوابكم سيكون : هل جُننت .. الرجم للزاني المُحصن .

_ أقول لك لا ، الرجم ليس من أجل الزنى بحد ذاته ..

ولعلّي لست أنا من جننت !
ولعلك قد تكون أنت الجاهل لدينك العظيم السامي .. فتعلمه .

- ولقد آتينا إبراهيم رشده من قبل وكنّا به عالمين ..
(لأنهم كانوا يرونه مجنوناً)
- إن نقول إلا اعتراك بعض آلهتنا بسوء (يعني جنيت بسبب سبك آلهتنا)
- إن هو إلا رجل به جنة فتربصوا به حتى حين
- أم يقولون به جِنّة ..
بل جاءهم بالحق وأكثرهم للحق كارهون !

فانتبه لهذه الآيات جيّداً .. ولا تكن مثلهم !
....

لو أنّ الرجم فُرض من أجل الزنى بحدّ ذاته مجرّداً ..
لكفي له شاهدٌ واحد أو شاهدين .

ألم ترَ أي عبد الله ..
أنّ شاهداً واحداً يصوّم أمة .. وشاهدان يفطّرانها ..
وهذا في صوم رمضان (أحد أركان الإسلام) .

فلإبطال أحد أركان الإسلام كفى شاهدين !!

فلماذا في الزنى (وهو أمر فرديّ ولا يتعلّق بأمّة كاملة كإفطار رمضان) ..
يجب أربع شهود .. وليت أربعاً فقط !

بل أربع شهود يرون دخول القضيب في المهبل ..
كما يدخل الميل في المكحلة !!

...

وقصة عمر بن الخطاب رضي الله عنه مع المغيرة بن شعبة معروفة :
حيث شهد ثلاثةٌ كالميل في المكحلة والرابع قال :
رأيته جالساً بين رجلي امرأة فرأيت قدمين مخضوبتين تخفقان ..
وأستين (المؤخرة) مكشوفين وسمعت حفزاناً شديداً .
(صوت الرجل عند الجماع)

_ وهذه القصّة بتفاصيلها ..
(وهي صحيحة الأسانيد ..
رغم أنف كل من "يبلعط" فيها ويحاول "يرقّع" و"يسكّج" ..
ليرضي دينه هو الذي علّمه إياه مجتمعه النتن البغيض .. لا دين الله سبحانه !)

قال .. فبدأ عمر بأبي بكرة فشهد عليه أنه رآه بين رجلي أم جميل ...
وهو يدخله ويخرجه كالميل في المكحلة.
قال : كيف رأيتهما؟
قال : مستدبرهما.
قال : فكيف استبنت رأسها؟
قال : تحاملت.
ثم دعا شبل بن معبد فشهد بمثل ذلك.
فقال : استقبلتهما أم استدبرتهما؟
قال : استقبلتهما.
وشهد نافع بمثل شهادة أبي بكرة ولم يشهد زياد بمثل شهادتهم
قال : رأيته جالساً بين رجلي امرأة فرأيت قدمين مخضوبتين يخفقان وأستين مكشوفتين وسمعت حفزانا شديداً
قال : هل رأيت كالميل في المكحلة ؟!
قال : لا .
قال : فهل تعرف المرأة ؟
قال : لا ولكن أشبهها .
قال : فتنح .
وروي : أن عمر رضي الله عنه كبر عند ذلك، ثم أمر بثلاث فجلدوا الحد، وهو يقرأ قوله تعالى:َ فإذ لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون .
فقال المغيرة : اشفني من الأعبد (أي العبيد) .
قال : اسكت أسكت الله فاك ..
والله لو تمت الشهادة لرجمناك بأحجارك.
...

وهم الآن يبلعطون بالقصة قاتلهم الله ..
كما يفعلون في تفسير سبب نزول قوله سبحانه :
وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات !

...

والموضوع يطوووول ..


وكنت قد بدأت به بمقالي صرخة :

http://justpaste.it/sarkhah-n


الذي لم أكمله بسبب بدء الحرب القاصمة الحالقة المحرقة لأهل السنة جميعاً التي حدثت بين الدولة والفصائل الأخرى ..
فتفرغت لها من وقتها .

...

نعود لموضوعنا :
فكّر بعقلك أيا عبد الله ..
ثلاثة رأوه يدخل قضيبه ويخرجه كالميل في المكحلة ..
والرابع رآه بين رجلي امرأة ورأى قدمين مخضوبتين
(قدما المرأة المخضوبتين بالحنّة) تخفقان .
وأستين (مؤخرتين) مكشوفتين وحفزاناً شديداً (صوتهما عند الجماع) .

قال له أرأيت في الميل في المكحلة ؟! قال لا : فجلد الثلاثة !!!!!!!

_ ماذا أقول ؟!!!
أأقول ما يقول الرافضة عليهم لعائن الله تترى ..
أن عمر لم يجلده لأنه كان صاحبه ولعب على الشرع ..

_ وهذا ما يقوله كلابنا (العلماء !!! ) لعنهم الله لعنةً لا تحول ولا تزول ..
على قدر ما أضلوا الناس وحرّفوا هذا الدين .. بلسان حالهم !!

_ و والله لو تعلمون الحكمة من هذا الفعل لذهلتم ..

وكأني أرى همّةً لأكمل لكم مقال صرخة !!
ووقتها ستفهمون كل الموضوع الجنسي في دينكم ..
بشيء لم تسمعوه من قبل وستذهلون منه والله ..
وستعشقون دينكم وستحبّون نبيكم .

....

فيا إخوة صار واضــــــــــــــح لكم أن الحدّ لم يكن للزنى بحدّ ذاته ..
فالولد الصغير يعلم أن المغيرة كان في وضعية جماع .

الحدّ كان على أن رجلاً أو أمرأةً تزني وتترك أربعاً يرونه يدخله كالميل في المكحلة !!
فهذا لعنة الله عليه .. فقد ضلّ ويريد أن يضلّ .
وهذا فســـــــــــــادٌ عريض للمجتمع كلّه ياعباد الله ..

_ وإلى الآن حتى ..
كل دول العهر والعري تمنع هذا في أماكن العموم ..
أو في الشارع أو الحدائق بقوانينها !!!

.....

الحدّ يا إخوة ليس للزنى أبداً بحد ذاته ..
وإلا لكفى شاهدٌ واحدٌ كما أسلفنا !

الحدّ للإفساد المترتب على المجتمع البشري من الزنى شبه العلني .
(أربع يرون ولوج القضيب كالميل في المكحلة) .

فإذاً الحد كان من أجل مصلحة الناس ..
لا من أجل عقوبة الزنى بحدّ ذاتها مجردّة .

.....

وحتى حدّ القتل ..

ويا سبحانك يا رب و والله ما كنت حاطط الآية ببالي ..
لكن لما فكّرت به فوراً خطر ببالي قول الله سبحانه ..
مكمّلاً لفهمي لهذا الدين ومحبباً لي فيه أكثر ..

(وهذا يحدث معي دائماً ..
أفكر بالأمر قبل أن أتذكر أن هناك آية فيه أو حديث ..
ثم يكون فيه آية أو حديث موافقة غالباً لتفكيري)

وحتى حدّ القتل ..
كان من أجل حياة الناس وليس من أجل موت الناس !! :
ولكم في القصاص (والقصاص كان هنا القتل بالنفس فالآية بعد آيات القتل بالنفس) حيـــــــــــــــاةٌ يا .. أولي الألباب !

....

فكما قلت بالجزء الأول من هذا الدرس :

(فقتالك من أجل الناس ..
وليس من أجل تحكم أنت كشخص بالناس !)

فهذه الحدود الشرعية من أجل الناس ..
لا من أجل أن تقتصّ لنفسك من الناس بحجّة تطبيق الحدّ !!!

_ فأنت وأنت تطبٌق الحدّ .. طبّقه من أجل هذا .. وبهذه النّية .
وهذا لن يستطيعه إلا المزَكّون !

....

وأعيد وأقول :

والله لن ترى النصر جماعةٌ أو تشتم رائحته :
ما لم تعقل كلامي هذا كأحد أسباب النصر وأعمدته .
ولا يغرنكم ما تروه من سحابة صيف ستزول ..

وبهذه التربية ستكون جنود الطائفة المنصورة ..

...

الآن لماذا برأيكم تأخّر أعظم فرض وذروة سنام الإسلام 13 عام ؟!
يتبع إن شاء الله ..

 

نتيجة بحث الصور عن فواصل للمواضيع

 

 

الجزء الخامس والأخير :

 

.....

فرأينا أن العقوبة في الحدّ كانت للإفساد في المجتمع البشري ..
وليس للزنى بحدّ ذاته !

والأمر واضحٌ لمن فتح الله بصيرته ( ومـــــــــــــــــــا أقلّهم !!)

فكيف يغفر ذنبٌ عقوبته (بزعمهم أن الحدّ للزنى بحدّ ذاته لا للإفساد)
الموت رجماً بالحجارة .. بسُقيا كلب شربة ماء ؟!!!!
(راجع حديث بغي بني إسرائيل بصحيح البخاري إن أردت)

.......

الآن ..
لماذا أخّر الله سبحانه ..
ما جعله بعد هذا التأخير أعظم الفرائض وذروة سنام الإسلام .
وجعل فيه آلاف الآيات والأحاديث في فضله والحثّ عليه ..

بل وأنزل سوراً كاملةً من مئات الآيات عنه (التوبة والأنفال) ..

وحذّر من عظيم إثم تاركه والمتخلف عنه والقاعد عنه .

_ ولو أصلاً لم تكن كل هذه الآيات والأحاديث ..
فدفع العدوّ الصائل طبيعي فطري لا يحتاج لمحرّض ..

إذاً ..
من أجل ماذا أُخّـــــــــــــــــــر هذا الأمر العظيـــــــــــــم ؟!!!

...

هنا سأترك أستاذي السيد قطب رحمه الله يقول لكم ..
ما بين قوسين يكون كلام العبد الفقير :

مقتبس من الظلال الجزء الثاني الصفحة 715 :
«أ» ربما كان ذلك لأن الفترة المكية ..
كانت فترة تربية وإعداد في بيئة معينة (البيئة العربية القبلية) .

ومن أهداف التربية والإعداد في مثل هذه البيئة بالذات :
تربية نفس الفرد العربي على الصبر على ما لا يصبر عليه عادة من الضيم أن يقع عليه أو على من يلوذون به .
(عدم الانتصار للنفس !!)

فيقول السيّد رحمه الله :
ليخلص من شخصه .. ويتجرد من ذاته ..
(تزكية النفس وعدم الانتصار إلا لله ) .

ولا تعود ذاته ولا من يلوذون به محوراً لحياته ..
ودافع الحركة في حياته بل أمر الله سبحانه ..
(تزكية النفس لتصل إلى :
قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين) ..

_ ولتربيته كذلك على ضبط أعصابه فلا يندفع لأول مؤثر ..
كما هي طبيعة الفرد العربي القبلي ولا يهتاج لأول مهيج ..

ليتم الاعتدال في طبيعته وحركته ..

وتربيته على أن يتبع مجتمعاً منظماً ..
له قيادة يرجع إليها في كل أمر من أمور حياته ..
(أمر غريب على البدوي القبلي وقتها) .

ولا يتصرف إلا وفق ما تأمره القيادة النبوية ..
مهما يكن مخالفاً لمألوفه وعادته ..

وقد كان هذا هو حجر الأساس في إعداد شخصية العربي القبلي البدوي .. لإنشاء «المجتمع المسلم»
(هذا المجتمع الذي قاد الدنيا لقرون طويلة فيما بعد) .

لمجتمع المسلم الخاضع لقيادة موجهة ..
المترقي المتحضر غير الهمجي أو القبلي .

(رهيب السيد قطب رحمه الله في فهمه)

.....

«ب» وربما كان ذلك أيضاً ..
لأن الدعوة السلمية أشد أثراً وأنفذ في مثل بيئة قريش ..
ذات العنجهية والشرف ..
والتي قد يدفعها القتال معها في مثل هذه الفترة ..
إلى زيادة العناد وإلى نشأة ثارات دموية جديدة ..
كثارات العرب المعروفة التي أثارت حرب داحس والغبراء وحرب البسوس أعواماً طويلة تفانت فيها قبائل برمتها .

_ وتكون هذه الثارات الجديدة ..
مرتبطة في أذهانهم وذكرياتهم بالإسلام ، فلا تهدأ بعد ذلك أبداً ..

ويتحول الإسلام من دعوة ورسالة سامية للبشرية كلها ..
إلى ثارات وأحقاد !

.....

«ج» وربما كان ذلك أيضاً ..
اجتناباً لإنشاء معركة ومقتلة في داخل كل بيت وقتها .

فلم تكن هناك سلطة نظامية عامة هي التي تعذب المؤمنين وتفتنهم (كأفرع المخابرات اليوم مثلاً) ..
إنما كان ذلك موكولاً إلى أولياء كل فرد يعذبونه هم ويفتنونه و «يؤدبونه» !

_ ومعنى الإذن بالقتال (وقتها في مثل هذه البيئة) ..
أن تقع معركة ومقتلة في كل بيت ..
ثم يقال: هذا هو الإسلام (لأنه كان ديناً جديداً على الناس والآن طبعاً هناك فرق كبير لأنه لم يعد ديناً جديداً بل ديناً مهجوراً متروكاً مرتدة عنه كثير من الناس .. فتختلف الأحكام كثيراً) !

_ ولقد قيلت حتى والإسلام يأمر بالكف عن القتال !
فقد كانت دعاية قريش في الموسم ..
في أوساط العرب القادمين للحج والتجارة :
إن محمداً يفرق بين الوالد وولده فوق تفريقه لقومه وعشيرته !

فكيف لو كان كذلك يأمر الولد بقتل الوالد والمولى بقتل الولي ..
في كل بيت وكل محلة ؟

......

انتهى كلامه رحمه الله ..

_ تصوّر أنّ من الأسباب التي نظنّها لتأخير هذا الفرض العظيم :
هي ترويض النفس وتزكيتها ..

لتعلم هذه النفوس أن القتال يكون فقط لله ولأمره ..
ولو تعدى أحدٌ علينا !

_ يعني بالمختصـــــــــــــــــــر :
تأخر أعظم فرض في الإسلام وذروة سنامه وما ذكرت لكم من فضله وأهميته ..
من أجل أن تروض نفوس الصحابة 13 عـــــــــــــــــــــــــــــام ..
فقط لعدم الانتصار للنفس .. بل لله سبحانه !!!!!!

......
......
......

حقيقةً بعد كل هذه الكلام ما أدري ما أقول ..
جفت الأقلام ورفعت الصحف !

_ ثم يأتي شبابنا و"مجاهدين 2015 !!" ويظنون أن الأمر لعبة ..
أو أنهم زكّوا أنفسهم :
بيوم أو يومين أو شهر أو شهرين أو بقراءة بوست أو بوستين ..

.....

آخراً أعود لما بدأت به ..

والله تزكية النفس لعدم الانتصار لها وتزكيتها وتجردها للحق وعدم تقديسها لجماعة أو شخص أو ...
و ... و ...

هو برأيي الفريضة الغائبة اليوم ..

وهي سبب كل بلاءنا وفرقتنا وخلافاتنا .. وسبب تدمير الجهاد !
وتدمير الفرصة التي هيأها الله لنا بالجهاد الشامي ..

وأعيد وأقول لكم لا تغرنكم سحابات الصيف فهي .. زائلة .
وستذكرون وتقولون قال العبد الغريب .

....

انتهى الدرس (38) من دروس السيرة وكان 5 أجزاء ..
والله المستعان وهو المقصد وعليه التكلان ..

 

وكتبه الغريب ..

 

نتيجة بحث الصور عن فواصل للمواضيع