Add
Account
Add
Account
@anonymous
· Mar 16, 2015
حزمة تغريدات للشيخ :
أبي محمّد الصّادق
الشرعي العام لحركة أحرار الشام الإسلاميّة
AbuMohamadSa@
بسم الله الرحمن الرحيم
1-
أحال إليّ أحد الأفاضل مقالةَ الأستاذ صاحب الوسم (شؤون استراتيجية) فاطلعت عليها وكذلك على بعض التفاعلات المؤيدة لها والمستدركة عليها .
2-
ومقالة الأستاذ فيها إشارة هامة إلى ضرورة مواكبة الحركات الجهادية لتغير الأحداث والمعطيات بتنويع أساليبها واستراتيجياتها في المدافعة والتغيير .
3-
وقد أشار العديد من قادة الجهاد إلى ذلك ممن قضوا نحبهم وممن ينتظر ولكن قلّ السامع وعزّ الواعي .
4-
إنّ الحركات الجهادية إن لم تتقن إدارة الجهاد للوصول إلى مقاصده وتتكيف مع المتغيرات وتوظفها ضمن حدود المتاح والمباح شرعاً .
5-
فإنّها ستبقى حبيسة الانفعالات النفسية تستنسخ تجارب فاشلة تزيد في آلام الأمة يعقبها اللطم وتبادل التهم .
6-
وإنّ ثورات الشعوب بما تضمنته من كسر قيود المستبدّين وإمكانية الوصول إلى آذان الناس وقلوبهم لهي فرصة تاريخية للدعاة والمجاهدين طالما حلموا بها .
7-
إنّ تعاطي الحركات الجهادية مع حركة المدافعة في ظل هذه الثورات بنفس النمطية السابقة بعجرها وبجرها لهو دليل جمود وأمارة على ضعف الأهلية .
8-
كما يدل على ضعف في فقه السياسة الشرعية التي من أصولها العمل بما لا يصادم الشريعة لتحقيق مقاصد الشريعة والعمل بالمسكوت لتحقيق المأمول .
9-
ويفترض ألا تكون هذه الثورات مطية لتكرار تجارب فاشلة وفق نمطية واحدة لطالما تفنن الغرب والشرق في أساليب القضاء عليها .
10-
بل الواجب على الجماعات الجهادية أن تتبنى المطالب المشروعة للشعوب وتحمل آمالها وتعيش آلامها واحتياجاتها وتتماهى معها .
11-
بحيث يترافق ذلك كله مع الدعوة والبيان والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتلطف بالناس .
12-
وبذلك يمكن أن تحمل الشعوبُ تكاليفَ المشاريع الإسلامية وتتحول الحركات الجهادية إلى ظاهرة مجتمعية يصعب اقتلاعها مهما تحالف عليها الشرق والغرب .
13-
فمن أمارات فهم الجماعة لسنن التغيير نجاح انتقالها من مفهوم الجماعة إلى مفهوم المجتمع .
14-
وقد أدرك الغرب والشرق قواعد اللعبة فحرصوا على دق الإسفين بين الشعوب والحركات الإسلامية وسهلوا ظهور المشوهين فكرياً وسلوكياً .
15-
فأطلت الخارجية القبيحة بما تحمله من عقد نفسية وأمراض عقلية وقلبية فصبغت الجهاد والثورة بصبغة مزورة لا تعبر عن حقيقتها .
16-
ورغم تأخرنا في الشام إلا أن الفرصة ما زالت سانحة وربما تكون الأخيرة لإعادة قراءة الواقع بشكل جيد ثم حسن التصرف بناء عليه .
17-
مستحضرين كليّات الشريعة ومقاصدها مع التفريق بين الثوابت التي لا يجوز التنازل عنها والمتغيرات التي لا يجوز إهمالها ولا التشنج معها .
18-
وذلك قبل أن تتحوّل الثورة الجهادية الشامية إلى تجربة مسطورة في الكتب تضاف إلى الأسفار الماضية التي قلّ من اعتبر منها .
19-
ومن تجاهل فقه الموازنات والمثاقيل فسيقع في مخالفة الشرع من حيث لا يريد فضلاً عن الفشل الذريع ثم الصد عن سبيل الله وهو يحسب أنه يحسن صنعا .
20-
فهنالك خطوط وسقوف لا تنازل عنها ولا حيدة وهي الثوابت والكليات والقطعيات في الدين فتلك التي دونها النفوس والدماء .
21-
وما دون ذلك داخل في فقه الموازنات فيُطرح في ميزان المآلات ويقوّمُ في سوق الغايات والكليات بعيداً عن الظاهرية المفرطة والرأي المجرد على حد سواء .
22-
وذلك باستجلاب الحسنات و زيادة كفتها على قدر وجوبها وحسنها وبتقليل السيئات وطمس أثرها على حسب شرّها وأذاها .
23-
وضابط ذلك كله نصوص القدرة والاستطاعة فإنّها أصل ثابت معتبر في الشريعة بشرط البعد عن الهوى والادّعاء الكاذب لانتفائها .
24-
فالسياسة الشرعية يدخل فيها كل مباح - ولو لم ينص عليه الشرع بعينه - يكون معه الناس أقرب إلى الصلاح وأبعد عن الفساد .
25-
وقد نقل ابن القيم هذا التعريف في "الطرق الحكمية" عن ابن عقيل وحكى عنه تخطئته لقول من اشترط نطق الشرع بها وتحديده إيّاها .
26-
فليت المجاهدين يحسنون إسقاطه على واقعٍ دامٍ مؤلمٍ يعيشه أهل الشام اختلط فيه المكر العالمي بالحقد الباطني والخبث الرافضي واللؤم الخارجي .
27-
وليتنا نُوفّق إلى التمييز بين عصمة الشريعة وقدسية مرجعيتها في القطعيات والكليات فلا نخلط ذلك باجتهاداتنا واختياراتنا فيما دون ذلك .
والحمد لله رب العالمين
الإثنين 25 جمادى الأولى 1436 هـ
الموافق 16 آذار 2015 م
6,074 visits · 1 online
Vote:
0
0
0
Save as PDF