JustPaste.it

إخواني هذه استقيت عنوانها من وصية رسول الله ﷺ ( #أنزلوا_الناس_منازلهم )
وقد رواه مسلم معلقاً .. وفي سنده مرفوعاً مقال.

 

#أنزلوا_الناس_منازلهم هي وصية نبوية عظيمة - من رجل عظيم قال عنه رب العالمين ( وإنك لعلى خلق عظيم ) تأملت اليوم حال الساحة الشامية ونقص كوادرها وهجرة عقولها العسكرية والإدارية والتقنية وغيرها فقلت في نفسي بأبي وأمي يارسول الله
فلو عملت الفصائل في الشام اليوم بوصيتك لما عدنا إلى الصفر ولبدأنا من حيث وصل أولئك الذين أجبروا على الرحيل ، ضباط عسكريون دربوا سنوات طويلة يملكون مهارات عالية انشقوا عن النظام اللعين تائبين إلى الله مضحين بالغالي لأجل تحرير أرض الشام من النصيرية يعرض نفسه على فصيل نزيه فيرفضه أو يهمشه ،فيحمل نفسه إلى مخيمات تركيا .. ثم نبدأ بتدريب مقاتلين لم يحملوا سلاحهم قط .. ( ولا أقول هنا : أن كونه ضابطاً تزكيةً له لا بل هو تائب والتائب من الذنب كمن لاذنب له ) ولكن #أنزلوا_الناس_منازلهم ولا أقول بجعله أميراً بمجرد انشقاقه ولكن الميدان يزكي أو ينفي وأن يوضع في موضع عسكري يمكنه من الإفادة مما علمه الله في العسكرة . أين نحن من فعل نبينا ﷺ مع أبي سفيان .. أبوسفيان كان رجلاً من المشركين يحارب رسول الله ﷺ! وكان سيداً في قومه فلما أسلم وضعه النبي ﷺ في موضع شرفي لأجل هذا المعنى فقال ﷺ(من دخل دار أبي سفيان فهو آمن) هذا القرار النبوي قرار (شرفي) في حقيقته أراد منه ﷺأن ينزل أبا سفيان منزلته فقط وإلا فماذا تغني دار أبي سفيان عن أهل مكة حينها فعددهم بالآلاف ؛ لأجل ذلك قال بعدها ﷺ( وكل من داخل داره فهو آمن ) تأمل هنا: فالنبي ﷺ لم يجعله أميراً على مكة أو قائداً ولكن راعى خاطره ولم يهمشه فاحتواه وقس على مسألة الضباط المنشقين أمثالها من الكوادر الإدارية والتقنية والإعلامية والمالية التي خسرتها الساحة الشام بسبب فشلنا في احتواءها .. وفي المقابل كم رأيت من الضباط الشرفاء الأشاوس مع جميع الفصائل الذين انتقلوا من حماية جناب الرافضة والعلوية إلى نصرة التوحيد والعقيدة ومع ذلك لا نبرر هنا لمن ذهب وترك أرضه وأهله من أصحاب الكوادر والعقول مهما وقع من تقصير فالخروج من الساحة وقت شدتها خيانة للجهاد في سبيل الله إلا لمن يعمل لنصرة الجهاد في سبيل الله فكم من إخوة هم في تركيا وغيرها ، قد قدموا للجهاد في سبيل الله مالم يقدمه غيرهم من تنسيق للنافرين وعلاج للجرحى ونحو ذلك ، فهؤلاء مجاهدون وإن كانوا خارج أرض الشام .. تقبل الله منا ومنهم …
هذا والله أعلم ..
اللهم انفع بها كاتبها وقارئها …