﷽
فصلٌ [ في فتنةِ النظَرِ ]
قال جريرُ بن عبد الله رضي الله عنهما : سألتُ رسولَ الله ﷺ عن نظرِ الفجأةِ فأمَرَني أن أصرِفَ بصَري .
[ رواه مسلم || (٢١٥٩) ]
ونظرةُ الفجأةِ : هي النظرةُ الأولى التي تقعُ بغيرِ قصدٍ من النَّاظرِ ، فما لم يَعْتَمِدْه القلبُ لا يُعاقَبُ عليه ، فإذا نظرَ ثانيةً تعمُّدًا أثِمَ ، وأرشدَ ﷺ من ابتُلِيَ بنظرةِ الفجأة أن يداويه بإتيانِ امرأتِه ، وقالَ : « إنَّ معها مِثلُ الذي معَها ».
[ رواه مسلم || (١٤٠٣) ]
⇦ فإنَّ في ذلك التَّسَلِّي عنِ المطلوبِ بجِنسِه .
والثاني أنَّ النَّظرَ يُثيرُ قوَّةَ الشهوةِ فأمرَه بتنقيصِها بإتيانِ أهلِه ، ففتنةُ النظرِ أصلُ كلِّ فتنةٍ كما ثبتَ في الصَّحيحيْن من حديث أسامة بن زيد أنَّ النبي ﷺ قال : « ما ترَكْتُ بَعْدِي فتنةً أضَرَّ على الرِّجالِ مِنَ النِّساءِ ».
وفي صحيحِ مسلم من حديثِ أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي ﷺ : « اتَّقوا الدُّنيا واتَّقوا النساءَ ».
وقالَ ابنُ عبَّاس رضي الله عنهُما : لم يكفُر من كفرَ ممَّن مضى إلا من قِبَل النساءِ ، وكفرُ من بقيَ من قِبَلِ النساءِ .
- بتصرُّف -
[ روضةُ المحبِّين || صـ ١٠١ ، ١.٢ ]
? واحةُ العلمِ